عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #18


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (04:37 PM)
آبدآعاتي » 715,843
الاعجابات المتلقاة » 1193
الاعجابات المُرسلة » 482
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



" هل ننزل من علي التل ؟"
لم تجبه ستاسي ولكنها لمست جانب الحصان بكعبها . نزلا من فوق التل أحدهما وراء الآخر , ووقفا وسط الزرقة الغنية . ترجل جيم قبل ستاسي وساعدها في النزول من الحصان . بقيت يده علي ذراعها وهما يسيران وسط الزهور . لم تستطع ستاسي مقاومة رغبتها في جمع باقة صغيرة واستنشاق عبيرها الحلو.
واستدارت ستاسي لتواجه راعي البقر قائلة:
"كم أنا سعيدة أنك أحضرتني هنا؟"
ووضع راعي البقر علي كتفيها وباقة الزهور بينهما , وعندئذ سمعا وقع خطوات حصان يقترب . استدارا في نفس اللحظة لرؤية القادم . لم تحتج ستاسي إلا للحظة لتتعرف علي الراكب الجالس باستقامة فوق السرج , وبدأ الدم يدق في عروقها , وأوقف كورد هاريس حصانه أسفل التل أمام الصديقين . وجاء صوته ملمحا:
" هل أقطع عليكما شيئا ؟"
لم يعط أحدهما فرصة للإجابة , وأراح ذراعه علي السرج قائلا:
"إذا فلنعد إلي العمل ونترك الزهور لما بعد العمل ".
ركب جيم وستاسي جواد يهما وهما يشعران باتهام العينين الداكنتين . وعندما انطلقا في طريقهما لكز كورد حصانه بينهما كما لو كان يفرق بين طفلين شقيين . أطبقت ستاسي شفتيها بصرامة . وقد أساءتها طريقة معاملة كورد لهما . لم يأبه لغضبها . وبعد أن تركوا مرج زهور القبعات الزرقاء أدار كورد رأسه قليلا في اتجاه راعي البقر الهادئ الراكب علي يساره , وأمره بلهجة يتحدي أن يرفضها :
"أريدك أن تعود للقطيع الأساسي وتساعد جنكز يا كونورز . سأرافق الآنسة آدامز إلي حيث يمسك هانك ببعض الماشية الشاردة".
ابتعد راعي البقر الشاب بحصانه عن ستاسي ومخدومه ولكز حصانه وانطلق راكضا . واستدارت ستاسي بغضب إلي الرجل الواقف بجانبها :
" لم يكن من حقك أن تنهره . فأنا مخطئة مثله تماما ".
أجاب كورد وعلي شفتيه ابتسامة وعيناه تشعان نارا:
"يسعدني تفكيرك بهذه الطريقة , ولكن إذا كان الأمر يهمك فقد كنت أبحث عنه لأقول له هذا الكلام قبل أن أجده معك".
لهثت ستاسي .لأنها اعتقدت أن كورد يؤدب زميلها بسبب اهتمام جيم بها . وسرت وجنتيها حمرة الحرج.
" ولكن , لا يعني هذا أنني أقر أنك تسحري رجالي حتى ينسوا القيام بأعمالهم ".
تمتمت ستاسي :
" لا أعلم عم تتكلم ".
" بالطبع لا تتوقعين أن أصدق أنكما كنتما تبحثان عن الماشية الشاردة في هذا الحقل ؟"
أجابت ستاسي ساخطة :
" لا , بالطبع ".
"إذا ليس هناك شيء آخر يقال . أليس كذلك ؟"
صاحت ستاسي :
" نعم هناك ما يجب أن يقال , ليس من حقك أن تملي علي من الذي أصادقه أو لا أصادقه "ز
قال بصوت غاصب مثل ستاسي :
"هناك الكثير الذي أريد أن أقوله . إنك في خدمتي . لذا فأنا مسؤول عن تصرفاتك . وإذا لزم الآمر سأملي عليك من الذي تختلطين به ومن الذي تبتعدين عنه "
" هل تقول لي أن أبتعد عن جيم ؟"
أقول لك انك لن تنافقي رجالي وتغريهم بالأفكار العاطفية . هل هذا واضح بما فيه الكفاية ؟"
أجابت ستاسي وهي تلكز حصانها ليركض:
"تماما".
لم يذهب الراكبان الصامتان بعيدا حتى شاهدا راعي البقر هانك وهو يسوق نصف دستة من الماشية. لوح له كورد بيده ثم اتجه بحصانه بعيدا عن الحصان ستاسي بجانب راعي البقر. وقال لها :
" سنبقي مع القطيع بعد الظهيرة وسنركب في الجانب الأيمن".
لمحت جيم عدة مرات بعد الظهيرة ، ولكنه لم يشعر بوجودها إلا مرة واحدة عندما لوح لها بيده. شعرت ستاسي بالذنب، فربما تسببت في مشكلة لراعي البقر الشاب. كانت تأمل ألا يعاديها جيم لهذا . بالطبع لم يكن يستطيع أن يجري إليها بمجرد أن يراها ، فهو يعمل . ووجدت نفسها تبحث عن كورد هاريس مرتين ولكنها لم تره،وبدلا من أن ترتاح لعدم وجود عينيه الغامضتين شعرت بالفراغ.
وفي الساعة الرابعة وصل القطيع لمجموعة من أشجار الحور على جانبي مجري نهر ، كان موقع المعسكر الليلي ، وقادو الماشية عبر الماء الضحل ليبيتوا على الجانب الآخر . ونظرت ستاسي بلهفة حزينة للماء الجاري وهي تتبع هانك . يالها من فرصة لغسل الرمل والقذارة.
وتجمع كل العمال حول عربة المطبخ حيث القهوة الطازجة. وترجل هانك وستاسي عند الشاحنات وانضما للآخرين . ففي الصباح التالي سيصل القطيع إلى المراعي الصيفية وتنتهي قيادته في الخريف.وقفت ستاسي هادئة ترشف القهوة وتستمع لادعاءات وشكاوى رعاة البقر المخضرمين .كان العشاء علي وشك الإعداد وكانت تود أن تذهب للنهرقبل ذلك . فرغت من قهوتها وأعطت القدح للطاهي . لم ينتبه إليها أحد وهي تمشي نحو أشجار الحور.
مشت ستاسي ألهوينا متتبعة مجري النهر , ووقفت علي بعد خمسمائة ياردة من المعسكر في مكان متسع يصلح للاستحمام بعيدا عن مكان عبور الماشية, وبالتالي غير موحل وكانت هناك شجرة مناسبة تدلي أحد فروعها لتعلق عليه ثيابها . فخلعت القبعة البنية في سعادة , وجذبت حلقة المطاط التي تربط شعرها . وتحرر شعرها من سجنه فسقط مسترسلا علي كتفيها وهي جالسة علي حافة الماء تخلع حذاءها . هزت أصابع قدميها في سعادة وهي تنظر إلي الماء . وقفت ستاسي ونظرت مرة أخيرة حولها لتتأكد من عدم وجود ضيوف غير مرغوب فيهم .
نزلت في الماء فسرت في أوصالها رعشة خفيفة للبرودة غير المتوقعة . ودندنت في مرح وهي تتراقص وتدور علي نفسها . وأخذها الاستمتاع بالحمام فلم تسمع وقع الحوافر علي الرمال . وقف الحصان وراكبه بجانب فرع شجرة الحور حيث علقت ستاسي ثيابها .
ظلت ستاسي تدندن في سعادة وهي تمشي في المياه الضحلة نحو الشاطئ ونظرت إلي الشجرة ووقفت في الماء وقد أذهلها ظهورا لحصان وصاحبه . وحل محل دهشتها شعور بالخجل لردائها فأخفضت جسدها داخل الماء .
صاحت وحمرة الخجل تكسو وجهها مخاطبة وجه كورد الساخر :
" كان من اللياقة أن تعرفني بوجودك هنا ياسيد هاريس ".
تجاهل نقدها له وأجاب بصوته العميق :
"افتقدتك في المعسكر وجئت أبحث عنك ".
حل الغضب محل الإحراج وقالت:
" حسنا . لقد وجدتني فتفضل بالذهاب حتى أرتدي ثيابي ".
قال كورد باسما وهو يشير إلي مجموعة من الأشجار تحجب الرؤية عنها :
" سأنتظرك هناك ".
كان السرور باديا علي وجهه وهو يوجه حصانه ويذهب .
صعدت ستاسي إلي الشاطئ بسرعة ولكن غضبها واستياءها عطلاها .حاولت إن ترتدي ثيابها بسرعة برغم جسدها المبتل . التصقت أكمام بلوزتها بذراعيها المبللتين , ولكنها استطاعت أن تزررها وتدخلها في البنطلون . وارتدت حذاءها بسهولة فوق الجورب المبتل . أخذت قبعتها عن الشجرة ثم جرت إلي حيث ينتظرها كورد .
وقف كورد صامتا بجانب حصانه وهو يرقب قدومها . كان تسرعها في ارتداء ثيابها وجريها لملاقاته سببا في حمرة خديها , وتألقت عيناها من فرط التوتر والحرج . وقفت ستاسي أمام كورد مترددة . بحثت عيناها في وجهه محاولة أن تقرأ تعبيره في يأس.
وقال :
" تعالي . سأمشي معك عائدين إلي المعسكر ".
لهثت وهي تمشي معه وهو يقود الحصان في اتجاه المعسكر . لم يدر لها وجهه المتجهم مرة واحدة وهما يسيران في صمت .كان التوتر أكثر من احتمال ستاسي . مرت بيدها خلال شعرها المبتل في عصبية . قالت ورنة التحدي في صونها :
" كنت أشعر بالحرارة والغبار من الركوب ".
علق كورد رافضا أن يأخذ طعم التحدي :
" بالطبع كانت المياه مغرية . للأمانة شعرت بإغراء الانضمام إليك ".
راقب وجهها وعيناه تنظران إلي جدائل شعرها المبتلة حول جبهتها , ثم إلي أنفها المستقيم وتوقف عند شفتيها المبتلتين . علمت ستاسي أنهما قريبان جدا من المعسكر . وكانت رؤيتها مع كورد تحرجها , ولكنها لم تكن ترى سوي وجه الرجل القوي الواقف إلى جانبها وكتفيه العريضتين . لا بد انه قرأ في نظرتها إمارات الارتباك والحيرة وهي تحاول ان تفهم سبب تغير موقفه منها ، لأنه ترك ذراعها فجأة وبدا مرة أخرى يمشي في اتجاه المعسكر.
داعبها كورد قائلا:
"لم اعرف امرأة للآن ، لا تنتهز فرصة للاغتسال".
لسبب ما لم تستطع الاعتراف به . شعرت بالأمان لعودتها للمزاح الساخر.
قالت وقد عادت لمشيتها خفتها:
"كيف استطيع أن أغري رجلا إذا كانت رائحتي كالبقرة؟"
رافقها كورد وهما يدخلان منطقة المعسكر:
"هذه نقطة جيدة . اذهبي وكلي لقمة يا صغيرتي . سأرك فيما بعد ".
شعرت ستاسي بيده تلمس كتفها في خفة وهو يتحرك بعيدا عنها في اتجاه شاحنات الجياد . وسري الدفء من لمسته وهي تتخيل وقع يده علي كتفها . فمشت في شرود نحو مجموعة الرجال شاعرة إن كل انتباها مركز علي الرجل الذاهب . وانتظرت بدون وعي قدومه طوال العشاء . وعندما لم يأت شعرت بالاكتئاب . كانت عادة تخشي وجوده وها هي الآن تنتظره . أي نوع من الرجال هذا الذي يستطيع أن يجعلها ترغب في وجودها معه وتكرهه في نفس الوقت؟
أسرع وجود الأشجار حول المسكر في إظلام المكان بعد غروب الشمس مباشرة , فبدت نيران المعسكر أكثر توهجا . كان يبدو علي جيم أنه يبحث عن أحد وهو واقف يراقب العمال . ثم لمح ستاسي واتجه إلي حيث كانت تجلس بعيدا عن الآخرين فقال لها :
" مرحبا ,كنت أبحث عنك ".
سألت ستاسي :
" هل كان العمل شاقا اليوم؟"
جلس جيم بجانبها قائلا:
" ليس شاقا جدا , آسف لأنني اضطرت للتخلي عنك اليوم هكذا ".
ضحكت ستاسي :
" لم يمسك أحدنا بخناق الآخر , إذا كان هذا يقلقك . لم أقصد أن أتسبب لك في المشاكل يا جيم ".
سألها جيم بهدوء:
" إنني معجب بك يا ستاسي , أنت تعلمين هذا أليس كذلك ؟"
وعندما لم تجبه أضاف :
" هل أنت مخطوبة ؟"
تجنبت ستاسي النظر إليه . كان من الممكن أن تسعد بإعجابه ولكنها ندمت علي مجمل الحديث فقالت :
" لا . أنا أيضا معجبة بك يا جيم . إنك صديق طيب جدا ".
" هذا ما أشعر به . أرجو أن أراك كثيرا"
" أرجو ذلك . لم يكن لي أبدا كثيرا من الأصدقاء ".
قال بحنان وقد رفع يده الخشنة إلي خدها الناعم :
" ستاسي يالك من فتاة . أراهن أنك تستطيعين أن ترفضي رجلا وتجعليه يشعر بالسعادة رغم ذلك .


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس