01-18-2012
|
#16
|


التكملة
ستيف بحزن : اعتقد هذا ..!
ريموند : ولقد اعتقد انها موجوده عندي لذلك اتيت للبحث عنها هنا ؟!
ستيف : أجل هذا صحيح ...
ريموند : حسنا .. جودي ليست هنا .. لكن انت هنا الآن .. مارأيك لو تبقى عندي أياما حتى تهدئ اعصابك وتعود لرشدك ؟
نظر ستيف إلى ريموند بشكر وكأنه استطاع فهم ستيف وانه بحاجة لراحة طويــلة ..!
\
/
\
ضرب فرانك بقبضة يده على طاولة الكمبيوتر وقال بقهر : يالها من ذكية ..!... لقد استخدمت هاتفا عموميا حتى لانستيطع الوصول إليها ..!
فرونيكا : لدي فكرة ولكن قد تكون صعبة ونتائجها غير مضمونه وتستغرق وقتا ..
غابرييلا : ماهي ؟
فرونيكا : سنبحث في جميع الشركات التي قد تعمل بها جودي ...
دوك : اتركوا هذا الأمر لي ..
غابرييلا : لا ... سنقوم بتقسيم المناطق وليقم كل اثنان منكم بالبحث بتلك المنطقة بشكل مفصل حتى نستفيد من الوقت ..
فرانك : احسنت ياجدتي ... أنا معجب بك ...!
غابرييلا : هّلا بدأت بالبحث وتترك تلك الحركات الغبية ...!
ضحكت ساندرا عندما رأت ملامح وجه فرانك المنزعجة .. اقترب فرانك منها وهمس : لقد اعجبتك هاه ؟
ساندرا : بالتأكيد ..!
دوك : حسنا سنقوم بالبحث بالمنطقة الشرقية انا وتينا ..
ديفيد : ونحن الغربية ..
فرانك : سأبحث عنها في الجهة الشمالية .. مع ساندرا
غابرييلا : بقي الجنوبية ؟
جورج : سأبحث فيها .. مع نيد
غابرييلا : حسنا اتفقنا .. اخبروني مباشرة إن وجدتم شيئا ..
الجميع : حسنا ..
غابرييلا : سوزان .. سارا .. اتبعاني
نظرت سوزان وسارا إلى بعضهما خوفا مما ستقولة الجدة ..
دخلت غابرييلا غرفة مكتب مايكل وجلست في الكرسي وسوزان وسارا قد جلستا أمامها ..
غابرييلا : ألم تتصافى قلوبكما حتى الآن ؟
أكملت غابرييلا عندما لم تجد رداً : اتدركان مافعلتماه ؟.. لقد قمتما بإفساد سعادة لهما وحولتماهما إلى تعيسين ...!
سوزان : ولكن يا أمـي ... ألا يحق لي ان ادافع عن سعادة ابني ؟
غابرييلا : سعادة ابنك مع من يحبها ... ألم تكوني سعيده عندما تزوجتي مايكل ؟
سوزان : هذا شئ آخر .. لا شأن له
غابرييلا : أرأيت اقبال مايكل عليك عندما كان شابا ومجنونا بحبك ؟
سوزان : وما شأن هذا ؟
غابرييلا : ستيف الآن تماما مثله ... لماذا تقفين في وجه سعادته ؟ ....
صمت الجميع عندما سمعوا شهقات صادرة من سارا المطرقة برأسها ...
سوزان : سارا ؟
سارا : انت محقة ياجدتي .. لقد أفسدت سعادة ابنتي ... كيف لم افكر بمشاعرها عندما تفترق عمن تحب ؟!... انا آسفه يا ابنتي سامحيني ...!
غابرييلا : جودي الآن لا تسمع أسفك ... ولكن من الجيد انك عرفتي غلطتي ... وعليك الآن اصلاحها بقدر ماتستطيعين ...
ابتسمت سارا بشكر لغابرييلا وقالت : اشكرك حقا من كل قلبي .. سأذهب للبحث عنها مع زوجي واحاول إصلاح غلطتي ..
ابتسمت غابرييلا بفرح وقالت : انا متأكدة انها تريد سماع كلامك هذا بفارغ الصبر ...
خرجت سارا وبقيت غابرييلا مع سوزان وحدهما ... نظرت إلى غابرييلا إليها وقالت : وانتِ ؟
صمتت سوزان ولم تجب للحظات .. ثم خرجت من الغرفة واتجهت لغرفتها بدون أي كلمة منها ...
\
/
\
اغلقت الباب واستندت عليه وهي تضع يدها على فمها لتكتم شهقاتها التي خرجت بقوه منذ ان دخلت إلى غرفتها ... أحست بشخص ما يطرق الباب ويحاول فتحه ..
سارا : هل هناك أحد هنا ؟
ابتعدت سوزان عن الباب حتى تفتحه تلك الأخرى وهي تقول باستغراب : أهذه انت ياسوزان ؟
سوزان : لماذا انت هنا ؟
سارا : لقد اضعت المكان .. لا أعلم كيف أعود لغرفة المعيشة ... " ثم عقدت حاجبيها وقالت بتساؤل " سوزان .. أتبكين ؟
مسحت سوزان دموعها وقالت بارتباك : لاشئ ...
نظرت إليها سارا نظرة غريبة .. ثم اقتربت منها وضمتها بحب وهي تقول بهمس : آســـفة ... لقد سببت لك الكثير من المشاكل منذ زمن وحتى الآن ...
صمتت سوزان ثم اغمضت عينيها بشوق وقالت : لقد انتظرت هذه اللحظة بشوق... لم اعتقد انني سأشتاق إليك بعدما كل مافعلتي !!
ضحكت سارا وقالت بمرح : تستحقين هذا ... حتى تعرفي كم صديقتك رائعة ...!
ضحكت سوزان وقالت : لقد ادركت كم كنت فضيعة معك عندما تركتك فجاءة بعدما وجدت الحب ...! وليس كابنتك الآن لم تترك صديقتها بالرغم من كل المشاكل التي تحيط بهما ..!
سارا : لربما كلانا كانت المخطئة .. لم يكن علي معالجة هذا الأمر بتلك الطريقة .!
ابتعدت سوزان عنها ثم جلست على الكرسي القريب منها ... وقالت بغرورها المعتاد : إذا كنت تريدين الجلوس معي سأسمح لك ...!
ابتسمت سارا لطريقة سوزان الغريبة ثم اقتربت منها وجلست بجانبها ... صمتت الاثنتان قليلا ثم قالت سوزان وكأنها تعزي نفسها : قبل وفاة زوجي مايكل ... لم أحس بقيمته كأب لستيف ... لقد كان قريبا جدا منه على عكسي ... لقد كنت احب المظاهر واحكم على الناس بمظاهرهم ... واكره الناس وكل من يذكرني بماضيي المؤلم ... ولكن بعدما افتقده ... احسست بفراغ كبير بداخلي ... كيف له ان يذهب هكذا بدون مقدمات ؟!... بكيت كثيرا أندب حظي الذي جعلني وحيدة مرة اخرى عندما توفيّ والديّ ... ولكن ... كانت هناك وصية قد تركها لي .. فرحت كثيرا عندما علمت انه فكر بي ... وقد كنت في السابق اعتقد انه نسي حبي في مشاغلة الكثيرة ... أتعلمين ماتلك الرسالة ؟ ...
ثم وقفت وذهبت إلى الدرج الذي بجانب سريرها واخرجت منه ذلك الصندوق المزين بأجمل الزخارف والنقوش ... فتحته واخرجت منه ورقة بيضاء كبيرة ومطوية بحرص ... اخذتها ومدّت بها إلى سارا وقالت : اقرأيها ..
اخذتها سارا ثم بدأت بقراءتها وعينيها قد تبلورت بهما الدموع من كلامة المؤثر ..
"
عزيزتي وزوجتي الحبيبة سوزان :
ربما تلقيتي خبر وفاتي كالصاعقة ... ولكنني كنت مريضا منذ ستة أشهر ... لم اخبركم بمرضي لأنني ادركت انه لم يبقى لي سوى بضعة أشهر وأصبح غير موجود في حياتكم .. ذهبت إلى مستشفيات عديدة وأطباء كثيرون ... دفعت الكثير فقط لأجد أملا واحد للحياة ... ولكن المرض قد قتل بصيص الأمل الذي كنت أجاهد في الحياة بسببه ... والآن انتِ تقرأينها وانا قد رحلت عنكم .. لا أريد ذكر أي محاسبات ومناقشات قد حصلت بيننا لأنني أريد ان أموت براحة ... سوزان ... انتِ لست وحيدة ... لديك ستيف ... ولتجعلي من جودي ابنة لك .. وصديقتك سارا .. وأمي ... وساندرا وفرانك ... وأنا .. سأظل بقلبك .. لاتفقدي الأمل في الحياة ولتجعلي من نفسك ذات إرادة وعزيمة قويتين .. أعرف انك طيبة جدا ... لاتكرهي جودي ... فهي فتاة رائعة ومحبة لمن حولها ... أتعلمين انها تشبهك عندما أسرتِ قلبي لأول مرة؟ .. ابتسامتها .. عفويتها ... حبها للآخرين ومساعدتها لهم .. وايضا قلبها الملئ بالحنان والعاطفة ... تذكرني بك تماما .. لذلك اردتها زوجة لستيف .. ستيف ابننا الوحيد الذي كنا ننتظره منذ كان في بطنك ... اشترينا له الهدايا قبل ولادته .. وبعد ولادته فرحنا بثمرة حبنا .. وفعلنا المستحيل لنجعلة سعيد .. لقد كنت أراك تلاعبينه عندما كان صغيرا وتركضين خلفة وانتِ تبتسمين بحب .. كنت أسعد انسان ... ولا زلت ... فأنا واثق انك ستكونين في محل ثقتي ... سوزان عزيزتي ... سأقول لك شيئا أخيرا ... لقد اعتدنا ان نتخذ القرارات عن ابنائنا عندما كانوا صغارا ... ولكن بالرغم من انهم صاروا كبارا لا زلنا نعتبرهم أطفالنا ..!... لذلك دعي ستيف يتخذ قراره وليتحمل نتائج اختياره ...
زوجك المحب : مايكل
"
\
مسحت دموعها وهي تبتسم لسوزان وتقول : كيف فكرت ان افرق بينك وبين هذا الرجل الحكيم والرائع ... اهنئك ..
ابتسمت سوزان وقالت : هل تصدقين ماقاله ؟؟ انني لست وحيده ؟
سارا : بالتأكيد .. فقد ذكرني في رسالته ... لذلك سيكون علي تحمل مسؤولية عدم جعلك وحيدة ..! أليس كذلك ؟
ابتسمت تلك الأخرى وهي سعيدة بزوجها الذي لطالما استمر ذكر حسناته حتى بعد أشهر من وفاته ...
\
/
\
في منزل السيد ريموند ... استيقظ ستيف كعادته على أشعة الشمس التي لم تعد مؤذية بالنسبة له ... اعتدل بوقفته ثم ذهب للإغتسال بتلك الطريقة القديمة التي لازال ريموند يحتفظ بتراثها ...!. .. ابتسم ريموند وقال : يبدو انك استيقظت ... تعالي وتناول فطورك ..!
ابتسم له ستيف وهو يتذكر والدة الحنون .. اقترب وجلس بجانب ريموند بين تلك المروج الخضراء التي لطالما اختفت تحت ذلك الثلج المخيف ...
ستيف : يبدون ان فصل الصيف قد طرق ابوابك ياعمي ..!
ضحك ريموند من كلامة وقال : يجب عليك ان تتمشى حول المنزل لترى الربيع الجميل حقا ..!
ستيف : ما رأيك لو تذهب معي ؟
ضحك ريموند وقال : لقد اصبحت عجوزا لا أقوى على الحراك ... إياك ان تكون مثلي وتعيش وحيدا ..!
ستيف : ولكن يبدو لي ان حياتك ممتعه ... فلقد كرهت المنزل وكل شئ بعد رحيل جودي ..!
ريموند : هل تريد نصيحتي ؟
ستيف : بالتأكيد ..
ريموند : عد لحياتك وابحث عن فتاة اخرى ..
ستيف بغضب : ماذا تقول ياعمي ؟.... هل انسى جودي بهذه السهوله ؟
ريموند : إذن لماذا تجلس هنا ؟
ستيف : ماذا تقصد ؟
ريموند : لم لا تبحث عنها ؟
ستيف : ابحث عنها ..! ... ولكنني فعلت ولم اجدها ..!
ريموند : هل تقول انك بحثت ؟... اذن انت لست جادا في أمرها ...!
ستيف : عمي ماذا تقول ؟... أنت اكثر شخص يعلم بحبي لها ..!
ريموند : ستيف يابني ... العالم كبير وواسع ... إذا اردت اثبات حبك لها ابحث عنها في كل مكان ... لديك الإمكانيات ... عد لمنزلك ووالدتك وعملك ... وابحث عنها في نفس الوقت ... سيكون رائعا لو وجدتها قبل ان تعود ..!
ستيف : ولكن .. كم سيستغرق هذا ؟
ريموند : لايهم ... المهم ان تجدها ولا تدعها تفلت منك مرة اخرى ..
صمت ستيف قليلا ثم ابتسم وقال : أنت محق ... لقد كنت احمقا ببقائي هنا ... علي العودة وابحث عنها بمقدار حبي لها ..
ريموند : سأنتظركم في المرة الأخرى تأتون لزيارتي وطفلكما معكما ....!
ضحك ستيف وقال : لاتستبق الأحداث يا عمي ..!
ريموند : حسنا قم بتسوية امورك وعد بسرعة ... فلا بد ان والدتك قلقة عليك ... وأنا سأذهب لأطعم الحيوانات خلف المنزل ...
ستيف : عمي ... أشكرك
ابتسم ريموند ولم يعقب على كلامة ... ما إن ذهب ريموند حتى وقف ستيف بنشاط ثم قال : لايوجد ما أحملة معي ... سأتمشى ريثما يذوب الجليد كاملا ...
\
/
\
سلك ذلك الطريق الذي اتى مع جودي إليه وهو يبتسم لتلك الذكريات وكيف انه لم يشعر بحبها ...! .... في طريقة رأى شجرة التوت التي تسلقتها جودي لتهز جذعها وتجهل بعض الثمرات تتساقط عليه ... ابتسم بشقاء ثم تسلق الشجرة وقام بأكل بعض الثمر منها ... ثم تذكر فجاءه شيئا قد حصل عندما اتى مع جودي تلك المرة
يتبع........................
|
|
|
|