الموضوع: روااايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2011   #15


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (08:43 AM)
آبدآعاتي » 716,023
الاعجابات المتلقاة » 1209
الاعجابات المُرسلة » 486
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



http://alswidi.jeeran.com/Milan2.jpg
(الضحك والنسيان)

للكاتب التشيكي ميلان كونديرا (1929م - ولايزال حياً حيث يكتب المقالات والروايات في باريس)
الطبعة الأولى للرواية 1980م
الطبعة الأولى للرواية - مترجمة - 1990م
الرواية من 260 صفحة
ترجمة أ. أنطوان أبو زيد
الناشر "دار الآداب - بيروت"

http://alswidi.jeeran.com/Milan1.jpg
(كائن لا تُحتمل خفّته)

للكاتب التشيكي ميلان كونديرا
الطبعة الأولى للرواية 1984م
الطبعة الثانية للرواية - مترجمة - 1998م
الرواية من 280 صفحة
ترجمة أ. ماري طوق
الناشر "المركز الثقافي العربي - الدار البيضاء"


(( يبدو أنك تريدين كتابة كتاب.. حول أي موضوع يدور؟
أجابت بيبي: << إنه في غاية البساطة. رواية. عن العالم كما أراه>>
فاستجوبها باناكا بصوت يدلُّ على الاستهجان: << رواية؟ >>
وسرعان ما صوَّبت بيبي كلامها بشكل غامض: << قد لايكون رواية بالضرورة>>
قال باناكا: << فكّري فقط بما هي الرواية، فكّري بالعديد من الشخصيات المختلفة. أتريدين أن نعتقد بأنك تعرفين كل شيء عنها؟ وأنك تعلمين بما نفكّر، وما نشبه، وكيف نلبس، ومن أي عائلة أنت؟ اعترفي بأن هذا لايهمّك على الإطلاق!>>
- << إنه حقاً كذلك، هذا لايهمّني>> قالت بيبي معترفة
وأضاف باناكا: <<أنتِ تعلمين أن الرواية هي ثمرة توّهم إنسانيّ. التوّهم باستطاعة فهم الآخر. ولكن ما الذي نفهمه نحن بعضنا عن الآخر؟>>
- << لاشيء>> قالت بيبي
- << إنه حقاً كذلك>> أضافت جوجو.. وهزّ أستاذ الفلسفة برأسه موافقاً.
وتابع بانكا: << كل ما يسع المرء عمله، هو أن يُقدّم تقريراً عن ذاته. تقرير لكل امرئ عن ذاته. وكل ما يتبقى كذب>>
وراحت بيبي توافق بحماس: <<صحيح! إنه صحيح تماماً! أنا لا أريد أن أكتب رواية! لقد أسأتُ التعبير. أريد أن أفعل بالضبط ما قلته أنت، أن أكتب تقريراً عن حياتي. وفي الآن نفسه، لا أريد أن أخفي أن حياتي هي عادية بالكامل، ومألوفة، وأنني لم أعِش حياةً غريبةً في شيء>>
ابتسم باناكا وقال: << ليس لهذا أدنى أهمية! أنا، منظوراً إليّ من الخارج، لم أعِش أمراً غريباً قط>>
وصرخت بيبي: << نعم إنه لقول فصيح! مرئياً من الخارج، لم أعِش قط. مرئياً من الخارج! ولكن لديّ شعور بأن خبرتي الداخلية جديرة بأن تُكتب ويمكن أن تثير اهتمام الناس جميعاً>>
وظهر أستاذ الفلسفة يسحب دخان غليونه ويختبئ وراء هذا الدُّخان كأنما بدا خجولاً، وقال: << مذ جيمس جويس بتنا نعرف أن المغامرة الكبرى لحياتنا هي غيابُ المغامرات........>> )) الجزء الرابع: الرسائل الضائعة - الضحك والنسيان.


روايتين لكاتب عظيم ومقتدر أدبياً في أسلوبه، وصل للعالمية بسرعة الصاروخ، وبالتحديد منذ عام 1975م وهو في السادسة والأربعين من عمره حين منحته فرنسا حق اللجوء في أراضيها، بعد أن قدم إليها من تشيكوسلوفاكيا وهي ترزح على تحت السيطرة الشيوعية، منذ أن اقتحمت الدبابات السوفياتية عاصمة التشيك واغتالت ربيع براغ في عام 1968م. مُنهياً بذلك الاستبداد والتعذيب الذي تعرّض له هناك على أيدي الاستخبارات، تلك التي قامت بفصله من عمله حيث كان يعمل بروفيسور في المعهد العالي للتصوير السينمائي، وحاولت طمس كتاباته الأدبية عن طريق منع نشر كتبه في البلاد. وروايته المذكورتين هنا قد اشتركتا في عدة أشياء أهمها موضوع ذاكرة الثقافة الأصلية لبلده ومعاناتها مع الموت على أيدي الروس، الغزاة ثقافياً قبل أي شيء آخر.

الروايتين قام ميلان بتقسيم كل رواية منها إلى أجزاء أو فصول مختلفة. فهو يعمد في تقديم الفكرة التي يتناولها كالضحك والنسيان، أو الخفة والثقل، على تناولها من زوايا مختلفة وكأنه يعمل على إخفاء الوجه الحقيقي لذاته أو كما يقول كونديرا عن نفسه في أحد اللقاءات: ((عندما كنت طفلاً صغيراً، حلمتُ بدواء سحري يجعلني غير مرئي. من ثم كبرت، وبدأت الكتابة، وسعيت للنجاح وهاأنا الآن ناجح وأحلم بالدواء نفسه لأتوارى)). فلا عجب إذن، من أن يقوم في سبيل ذلك من خلط مذهل للفلسفة والحلم والسرد الواقعي في تناغم واحد، ضارباً بفكر القارئ في اتجاهات متنوعة وفاتحاً له ثغرات تسمح له بالمغامرة في المجهول. أو كما يقول د.عبدالمنعم الباز ((إن ما ينقذ هذه الأعمال من التقريرية المحضة الممجوجة هو غياب الالتزام الأيديولوجي القديم، مع غياب اليقين الأيديولوجي نفسه، إذ أن الكاتب يدلي بملاحظاته عن العالم بنبرة متعبة عاجزة عن بذل المجهود الذي يتطلبه الكذب)).

نحن أمام كاتب خرافي، إن أردنا التمجيد. إذ أن تمجيده يكون من خلال الصراع الذي يقدّمه بين ضحك الاكتساب والنصر وضحك العدم وافتقاد القيمة لكل شيء، أو ضحك الملائكة، كما يصف، وضحك الشيطان. ونحن أيضاً أمام كاتب بسيط يحلم بالحرية، وحريته ليست بمحاربة السلطات، بل إن حريته متوقفه حتى يحين انتصار ذاكرته على النسيان. هي صراعات داخلية يعيشها المرء منا دون أن تستحوذ على الكثير من اهتمامه، ولكنها بالنسبة لانسان يعيش النفي تشكّل همّه الأوحد الثقيل، هناك حيث الحنين لبراغ والوفاء لباريس التي احتضنته، هناك حيث يرفض أن يكتب رواياته بغير لغته الأصلية - التشيكية - يخطّ في سطور "كائن لاتحتمل خفته": (كلما كان الحمل ثقيلاً كانت حياتنا أقرب إلى الأرض، وكانت واقعية وحقيقية أكثر)، ومن يتوغل في القراءة لهذا الكاتب، والحق أني لم أقرأ له إلا أربعةً من كتبه، يعلم أن كونديرا لايريد منا استصدار الأحكام منه بل فهمه فالمسألة ليست بالبحث عن الإجابات في سطوره بل قراءة الكثير من الأسئلة التي يطرحها بصور ذكية وغير مباشرة.

تبقى نقطة أخيرة يجب الإشارة إليها في هاتين الروايتين، وهي تتعلق بالجنس الصريح الذي يتطرق من خلاله في بعض أقسام هذين الكتابين إلى أفكاره الرئيسية. لأن ميلان ليس كاتباً مبتذلاً لكي ينقل صوراً سخيفة تحكي عن مهاترات انسان مراهق، ومن يقرأ له يعرف أنه تجاوز مثل هذه الإسقاطات الفظّة. فهو يرى أن المشاهد التي تتطرق إلى الحب الجسدي في رواياته هي من أفضل السبل التي تكشف للقارئ جوهر شخصياته وتلخّص موقفهم من الحياة.


((ولكن، في هذه اللحظة، انزلق من النعاس إلى الوعي الجزئي. كان في تلك المنطقة المحايدة حيث لانكون في حالة النوم ولا في حالة اليقظة أيضاً. كان يائساً من أنه رأى تلك المرأة تختفي، وكان يقول في نفسه: يا إلهي! يجدر بي ألا أفقدها. كان يحاول أن يستجمع قواه ليتذكر أين التقى بها وأي حياة عاش معها. هل من المعقول أن يتذكّر هذا وهو يعرفها حق المعرفة؟ عزم على أن يتصل بها باكراً. ولكنه ارتجف خوفاً لساعته، عندما فكّر أنه لن يتمكّن من الاتصال بها والسبب أنه لايتذكّر اسمها. كيف أمكنه أن ينسى اسم شخص يعرفه حق المعرفة؟ ثم عندما استفاق تماماً، فتح عينيه، وقال في نفسه: أين أنا؟ عرفتُ، أنا في براغ. ولكن تلك المرأة هل هي من براغ أيضاً؟ ألم ألتقيها في مكان آخر؟ أو لعلّني تعرّفتُ إليها عندما كنت في سويسرا؟ لزمه بعض الوقت ليفهم أنه لم يكن يعرف هذه المرأة، وأنها لم تكن لامن زيورخ ولامن براغ، بل من منطقة الحلم...)) القسم الخامس: الخفة والثقل - كائن لاتحتمل خفّته.


كتب ميلان كونيرا في مقدمة رواية (الضحك والنسيان) هذه العبارة:
<< أمّة تفقد وعيها بالماضي، تفقد ذاتها تدريجياً! >>


 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس