نزل ياســر راســه بالارض وضغط راســـه على الطـاوله بقــوه وهــو يتذكــر اللي صار بعــد كــذا ...
كان جالس علــى الارض بجنب واحــد من الكــرسي ويشوف أهــل ناصــر وهــم يبكــون بحرقه وسعــود يهــديهـم وناصــر يصـرخ علــى خواته يسكتــن للحيــن صوت ناصـر يرن بارســه ..
ناصــر :خلاص اسكتــن أجـل لو ميتــه وش بتســوون ..
أجـل لو ميتــه وش بتســوون... أجـل لو ميتــه وش بتســوون... أجـل لو ميتــه وش بتســوون... أجـل لو ميتــه وش بتســوون .....بذيك اللحظــه كان ياســر وده يقــوم ويضربه لين يمــوت بيــن يديه ...
وهــج بصرخــه :لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا ....
كانت تصرخ بدون توقف وناصــر يهزها عشــان توقف ...
وبعــد ماهدت رجعت تقول :لاااا مو مره ثانيــه لاا سالي ...مو مره ثانيــه ..لا مو مره ثانيه سالي ...
تذكــر المــوقف اللي رد الحيـاه فيــه ...
أم ناصــر وقفت فجأه وقالت كلمات متفرقـه :صح مو أول مره سالي انشلت صح عيــن عيــن ..
ناصــر :يمه وش اللي مو أول مره ..
أم ناصــر جلست فتــره قبل ماتقــول :سالي أنشلت من قبل وجلسنـا أسبـوع نقلهـا بين المستشفيــات لين قالنا شيخ جبنـاه يقـرأ عليهـا أن اللي صابتهـا عيــن ,,الكــلام هذا قبل خمس سنيــن يوم كانت بالقصيــم ...
ياســر كان يتصـل على شيخ يعـرفه من نص حوارهــم ويوم خلصت أم ناصـر كلامهـا ... كان مخلص ...
بعــد ساعــه رجع سعــود اللي أنتظـره على بوابة المستشفـى ومعــه الشيخ ....
قــرأ عليهــا بعــد ماعـرف من الدكتـور أنه فعــلاً مافيـه سبب واضح للشل اللي صابهــا ... وبعــد قرأته عليهـا شك بين العيـن والسحــر بس بمأنهم شاكيــن من البدايـه فالعيــن أقترح عليهــم يفكــرون باللي نضلهـا وأكيــد من محيطهــم ماهــو بعيــد ...
فالسيب اللي قدام الغرفه اللي هي فيهــا..
سعــود بيأس:بس ياشيــخ وش درانا مــن يكــون هي فالجامعـه وتقابـل ملايين الناس كــل يوم ...
الشيخ :حاولوا والله كـريم وأبدوا بالقريبيــن منها ...يعنــي وين كانت أخــرمره وبالتدريج واذا الله اراد أنكــم تعرفـون بتعرفون بمثــل السرعه اللي شكيتــم فيهـا بالامــر واتصلتــو في ...وجلس يدعــي لها ...
بعــد يوميــن من الانتظــار وحرقة الاعصــاب ياســر كان فيهـا مايحــب يوضــح اهتمــامه أو بالأحــرى حبــه بس الالـم بعيــونه فضــاح ...
كان فالوقت اللي مافيــه أحــد مثل الصبح والظهــرلين قبل الفطــور يكــون موجــود هـو والسعــود اللي مايطلــع من المستشفــى وبعــد ماينتهــي وقت الزياره رغــم ان الزياره ممنــوعه بس يجـون يشوفونهـا من خلف الزجاج ....
مــره سأل سعــود :أبوهـا يدري ..!!
سعــود :لاا ماحبينـا نخـوفهــم خل الامـور تستقــر والله يشافيهـا ... ساعتهـا قال آآآميــن وحسهـا طالعـه من قلبــه ياما دعاء بالرحمــه لناس والشفاء لثانيــن بس أول مــره يحس بصدق الكلمــه وقوتهــا شي تطلبــه بقـوه ودك يصيــر,, ليش .؟!! ...لأنك ماتقدر تكمــل حياتك اذا ماصار الشي هــذا ...
لأنــه فاليــوم ذاك عـرف عمق حبــه لسالي فعــلاً حــد المــوت ... هذا معنــاة أن الشخـص يحب الثانــي لدرجـة المــووت لدرجـة أنه يتمنــى هو اللي يمــوت فالسبيل هــي ترجع للحيــاه لأن حياتــه بدونهــا المـــوووت الحقيــقي .... كل شي يهــون بس هــي ترجــع تأقف تحــرك وتسبــه مثل قبل بس تعيــش حتـى لو طلبت يطلقهــا بس ترتاح يطلقهــا كل شــي تبيــه بيسـويه ...!!!... عاش ياســر حياه لامعنــى لهـا الوقت يمــر وهو مايحــس فيـه,,, النـاس تكلمــه مايدري وش يقولــون لأن بأذنـه صدى ضكـات سالي مرات وسخريتهـا منه مرات ثانيــه كل شي صار بينهــم يتذكــره حتــى اخــر مره بغـرفتــه أخـر لمحـه لها شافهـا وهي واقفــه بذهــول وانتهــى كل شي ...انقطـع الارســال,, مالكــم خلق على اعصـابكـم وأنا اتمصخـرهههههههههههههههههههه ...
ليــن جاء أسعــد يوم فحيــاته كان جالس وهو سعــود جلس معهــم ناصـر وبعيــونه كلام بيقــوله وبعــد تردد قال لياســر :حنا شاكيــن بأحــد وهج من يوميــن بحاله مايعلمهـا الا رب العالميــن بس اليــوم ضغطـت عليهـا لين فاقت وقالت لي أنهـا شاكــه الاتجــزم بوحـده شافتهـا بعزيمــة عمتــي وكانت معهــا ...
فذاك اليوم مأقدر يسكـت لين ناصــر يكمــل صرخ عليــه :من هي تكــلم انطق ...
ناصــر :بس يمكــن أنا شاكيــن ...
ياســر :أقولك من يعنــي وقفت على شاكيـن ماراح نخسـر شي ...
سعــود :وش نتهم المـره من الباب لطـاقه ...
ياســر بصراخ :بمليــون طقاااااااااق بتقــول أنت ولا أخليك تنطق بالقــوه ..
سعــود :ياســر هد شــوي ...
ياســر :ماني مهــدي وأنت بتقــول ولاأيش ...
ناصــر :افففففففف أنت ماتفهــم يمكــن غلطــانين ...
ضحــك ياســر طبعـاً اللحيـن وهو يتذكـــر خخخخخخخخخ ...لأنه ساعتهـا قام على ناصر بس سعــود مسكــه ..
ناصـر :أم مطلق أمـي تقول أسمهـا كذا ....
مانتظــر ناصـر يكلــم كلامــه لأنه طلــع من المستشفــى ويسمــعهم ينادونــه بس مارد عليهــم بعــدها انفضــح بحبــه لأن نظـرات سعــود وناصـر الضاحكــه اللي يناظـرونه فيهـا طوال الايـام اللي بعـدها كافيــه عن أي تعليق .....
طلع من المستشفى علــى بيت شيخــه عمتــه عسى ماعمــه انعمـت عيونهــا ...
صب جام غضبـه على نايف اللي حاول يهــديه ساعتهــا ماكان يشــوف شي صراخــه سمعه القاصي والداني شيخــه انكــرت أن لها صلـه بهالانسـانه بس هـوعارف أن كل شي من تحت راسهـا مابقى سبــه ولا شتيمــه مارماها عليهــا كل شي فقامــوسه قاله ,,, أذا انتوا عنــدكـم شي تسـاعدونه فيــه ترى ماتقصــرون ...
وقالت أنهـا بتعزمهــا وتأخذغســولها ذيك الساعــه قالهـا :أن شاءالله أتعزمينهـا على جهنــم الحمــرا ... قسم باللي ماتنــام عينــه اذا ماجبتــي الغســول الليلــه لهــد هالبيت على راس اللي فيــه ...
وفعــلاً جــرى كل شي علــى ماخطط له .. بس سالي ماستجابت بسرعــه جلست بعــدها ثلاث أيام ليــن حركت يديهـا وبعـدها بساعات رجــولهـا واليوم اللي بعــده وقفوهــا ومشت بس بتعــب ...
وسمحــوا بزيارتهــا بس هـو مايدخــل عليهـا لين تنــام ...
وقبل ماتطلــع من المستشفـى بيوميـن طبعاً تحت اصرارهــا,,, دخـل بعد مانامــت جلس كعـادتـه على الكـرسي اللي جنبهـا مد يده يمســح على شعـرها ,,, وارتدت يده يوم سمـع صوتهـا :سعــود ...
قام بيطـلع وهي مدت يدهـا بتفتح النــور بس هو مسك يدهـا وقال بهمــس :نامــي نامــي ,, وارتـاحي وريحـي قلوب تعبانــه ..وطلــع بسرعه ومادرى أنهـا فعلاً نامـت وصوته يهمـس بأذنهـا نامــي ... نامــي ... الــى مالانهــايه ...
وياســر بعــد نام علــى مكتبــه على أخــر ذكــرى حزينــه بحياتــه .. صحيح هـذي أخــر احزانك يـ ياســرولا كـل هذا ماسدد ديونــك ...؟!!!
_________
..نايف وش كان ردة فعلــه على اللي صار ..
مأنصــدم بأمــه لأنه كان عارفهـا على حقيقتهـا بس أول مــره يحـس بقباحـة افعــالها يوم شاف عــذاب ناصــر وأهلــه بسببهـا هي كانت قاصده شخص معيــن بس اللي تعذب جمـاعه ,, وأكيــد غيرهــم كثير تضرروا مــن تصرفات أمــه ويأخوفه يكــون وهـو اختــه منهـــم لأن ناصــر بعــد اللي صار مافيـه امــل لو بسيط أنه يكمـل اللي بدأفيــه يوم كلم أبوه والحمـدالله انه هــو ماتكلــم مــع أختــه ولاصدق بتنجــرح والسبب أمهــا ,, وناصــر معقـوله يرضى يزوجــه جنــى بعــد اللي صـار ..!!..واللي كسر ظهــره حيــاة وهج اللي على حافة التحطــم,, فارس رجــع على الساحــه ويهدد ويتــوعــد .... أتصـل فيه وساومــه بس فارس مايبغــى فلوس يبغــى ينتقــم خلاص أنتهــى أدمان وصارمــدمـن على حافة الهــلاك ومايبغــى احـد بعــده يسعـد بحيـاته بيحطــم الجميــع وأي شي يقــدر يسويه فحيـاته فسبيل تعاسة شخص أخــر ماراح يقصـر بس أنتــوا اطلبو منــه ,, عشــان كذا ماتردد باللي طلبتــه منه رحــاب وبيخــدم أختــه اللي ياما طلبت منــه ومالبى بــس المـره ذي وللأسف فالخــراب وافق .. سؤال فارس بماأنك على حافة الحيــاه مثل ماتردد عنــدك اللي يشفع لك لوقابلت ربك ...؟!!
_________
|