في غرفة الشباب،
من نشت بشرى من رقادها تلبست بلباس الخيل ويلست ع السرير باكتئاب..
كان وضعها مأساوي جنه حد ميت عندها ..
طالعها هزاع باستنكار: شحقه متضايج ياخي بتطلع وبتفتك من حكرة المعسكر.. والله ما عندك سالفة ..
كمل حمد بتشجيع: صح ان ما بتجوف المقالب بس كم يسوى في ايديك موبايل تلعوز فيه اللي تبا..
دمعت عين بشرى بس نزلت راسها عشان ما يلمحون دمعتها ..
هزاع: يلا عاد ما يسوى عليك صدقني الحياة بدون المعسكر وايد احلى ..
ما علقت بشرى.. واكتفت انها تهز راسها بصمت ..
جافت راشد يأشر لها: يلا نش خلني اوصلك لين اسطبل الخيول ..
حمد علق: انا ياي وياكم تريوني شوي ..
مشى راشد لين الباب وحث بشرى انها تنش من مكانها: مب متفيجين نترياك بنتجدمك ..
،
،
،
مر الوقت وهم يمشون بصمت لين الاسطبل،
بشرى متألمة ان آخر لقاء لها بالخيول بيكون اليوم وبعد لحظات ..
وراشد محتار كيف يبدى الموضوع وياها ..
مع مشيهم سمعت راشد وهو يقول لها: كان ودي لو تميتي أكثر .. بس الله ما راد ..
بشرى طالعته بحسرة: مع اني توقعت ان همي بينزاح عنك ..
راشد استهزئ: هـم؟؟ أي هم فيهم بالضبط؟ اني أوديج كل يوم تصلين؟ ولا اني حبيتج من كل قلبي؟؟؟ ..
بدى قلب بشرى يدق بصدمة ..
همس لها راشد بعد ما تجربوا من براحة حصة الخيل: الوقت ما كان في صالحنا ولا جان خليتج تحبيني ..(بتأكيد) صدقيني..
تفاجأت بشرى من كلامه وايد ..
بس ما علقت كالعادة ولا حتى وقفته عند حده ..
اكتفت بس انها تطالعه وهو يبتعد عنها ..
يمكن اللي يجوف ويهها وهي تطالع راشد بهالنظرة..
ما بيفسر الا شي واحد ...
" حبها لـراشد "
لكن الواقع مغاير تماماً..
كانت تفكر بعمق ..
"لو بس حب راشد لها كان من هزاع.. ما كان الموضوع بيحلى أكثر؟"
،
،
،
صدت بشرى بعد دقيقة تقريباً صوب براحة ركوب الخيل،
في عدد محدود من الطلبة يايين من وقت شراتها،
لمحت الاستاذ خالد يسولف ويا سيف ..
اعترفت في داخلها،
حتى سيف اللي ما تحبه بتفتقده ..
مشت صوب الاسطبل بس ما حصلت الخيل الأسود،
ياها اكتئاب..
بس مسرع ما اختفى يوم سمعت صوت سيف: شو تدور؟
صدت صوب سيف بحقد: مادري منو اللي ماخذ الخيل الأسود..
سيف باستهزاء: قصدك الخيل اللي اسمه سيف؟
تذمرت في داخلها وعقب كلمته بعصبية: ما يسوى عليه يوم زل لساني وخبرتك ..
سيف طنشها: انزين تعال تراني ظهرته من شوي حقك ..
ومشى عنها ..
حست بشرى بامتنان لسيف ومشت وراه ..
،
،
،
عقب ما ركبت الخيل طالعها سيف بثقة: مستعد تتجاوز الحاجز؟
طالعته بثقة: أكيـد ..
أشر لها سيف على الحاجز العود: يلا .. أباك تتجاوزه ..
سئلته: بس ليش ما اتدرج لين ما اوصل لهالحاجز؟
سيف: انا ما اثق بالتدريج .. بتروم تتجاوز قمة جبل اذا انته روحك تبا ..
طالعته بحيرة ..
بس هزت راسها بإيجاب وهي تقول له : بحاول ...
،
،
،
مشت بالخيل من البداية كعادتها...
وبدت تضغط ع اللجام عشان يسرع الخيل بها،
دقات قلبها كان مضطربة شوي ..
ومشت بالخيل الين ما حست انها بتقترب من الحاجز ..
ورفعت اللجام وارتفعت ريول الخيل من جدام صوب الحاجز ..
اللي حسته من اللحظات الاولى انه تجاوز الحاجز بسلام ..
بس يوم مشت وصدت بويهها صوب الحاجز تفاجأت انه طاح ..
واكتفت انها تطالع سيف المتكتف وهو يقول لها بثقة: المرة الياية بتروم صدقني ..
حست بتفاؤل شويه من كلامه ..
وقالت له بإصرار: الحين بعيد ..
طالعها بدهشة: خل الخيل يريح شوي عقب كمل ..
هزت راسها بإصرار: لا.... الحـــيـن ..
تكتف سيف وأشر لها انه يترياها،
وما استوت دقايق الا وبشرى متخذة نفس الوضعية القبلية،
مسافة بعيدة عن الحاجز ..
ومشت الخيل بهداوة،
بدت تزيد من سرعتها،
بثقة أكبر،
يلست تسرع بالخيل بشكل حسسها بطنين في اذنها،
ما رصت ع اللجام إلا وهم على بعد اقل من البعد اللي قبل،
ولمفاجـأتها،
انها بعد ما تجاوزت ..
صدت ع الحاجز ولقته في مكانه،
وأكد لها المنظر اللي تجوفه تصفيق الشباب من ورا بعد ما راقبوا قفزتها المذهلة ..
وعلى طول طالعت سيف بابتسامة ..
واللي اكتفى انه يطالعها بثقة: قدرت تسويها يوم بغيـت .. جفت ؟!
ابتسمت له بشرى ..
لكن مسرع ما اختفت الابتسامة بعد ما تذكرت ان هاليوم هو آخر يوم لها في المعسكر،
وشو من بعد الاكتئاب يكفيها ؟!
///
في بيت بو سلطان،
ابتسمت سارة لنفسها في المراية بثقة،
وانتبهت مريم لابتسامتها : ماشاء الله شو الساااااالفة ؟؟..
سارة بدلع: سالفة شـو ؟!
مريم: اجوفج تخبلتي وتبتسمين للمراية ..
سارة بتوضيح : قصدج ابتسم لنفسي من المراية ..
مريم بملل : كل الطرق تؤدي الى روما .. انزين شو مستوي؟
سارة وهي تزخ خصلة من شعرها بدلع: من شوي كنت مسكرة عن هنـد ..
مريم استغربت: هنـد ؟ بنت خالتي ؟
سارة : هي بنت خالتج .. تقول لي في واحد يا يخطبها ..
تفاجأت مريم : شووو!!! يخطبها ؟!! ناسية ان سيف خاطبنها ؟
سارة : أدري ان سيف خاطبنها بس هي قالت لي الموضوع يعني عادي انه يا وهو ما يدري..
تمعنت مريم في سارة: وليش ابتسمتي ؟
سارة : ابتسمت لاني مابا هند تاخذ سيف ..
مريم : خوفاً على سيف ولا على هند ؟
سارة فكرت: ليش بتفرق؟
مريم : أكيد بتفرق ..
سارة: مب خوفاً على حد منهم كثر ما اني مابا هالاثنين يتزوجون بعض ..
مريم باستنكار: ليش يعني ؟
سارة : هند ما تنفع لسيف مول ..
مريم : وشو النوعية اللي تنفع لسيف عيل ؟
سارة: نوعية غير عن هند ..
استنكرت مريم: كلامج وايد غريب الصراحة .. جنه الا سيف الملاك وتبين تزوجينه الشيطان هند ...
سارة: مب جي بس هند انسانة غريبة .. ما تنفع لسيف ..
مريم : بذمتج خذيها بالمنطق .. سيف اللي مب غريب يعني؟
سارة بدهشة: ومن متى انتي تكرهين سيف؟
مريم بضيج: سارة انا ما اكره سيف بس تصرفاته مب طبيعية ..
سارة: اوكي يمكن ما تكون طبيعية .. بس هو يحتاي وحدة تخليه يتصرف ع طبيعته ..
مريم : وهند ما بلاها شي..
سارة: اعرف وهي بنت خالتي وعلى عيني وراسي .. بس مب لايقين لبعض.. تعرفين الشمس والقمر؟ هاييل سيف وهند..
مريم بامتعاض: لا تنسين اللي سواه في هند ..
سارة: وليش حضرتج مصدقة ان سيف مسوي فيها شي؟
مريم باستنكار: ليش اللي استوى في المستشفى شو كان؟ تمثيل؟
سارة باستهزاء: والله حليلج يا مريوم على نياتج وايد ..
مريم : سوير رمسي شو السالفة ..
سارة: الحين بالذمة لو صج سيف داخل عليها بتسكت طول هالمدة والحين بس بتتذكر؟
مريم فكرت: تراها لصقت في سيف وايد في هاييج الفترة ..
سارة قاطعتها: خلج من هالسالفة .. لو ان صج سيف سوى بها جي .. بتفكر تحب محمد اخويه؟
مريم استنكرت: تحب محمد ؟
سارة : هي تحبه .. كيف تحب اخو واحد دخل عليها؟ وعلى اساس انها رمست سيف وحالتها لله؟
احتارت مريم ويلست تطالع سارة باستغراب: انزين وبعد ؟
سارة: شو بعد ؟
مريم : لين الحين ما عندج اثبات ان سيف ما سوى بها شي ..
سارة: كل هالأدلة وبعدج تجوفين ان ماشي اثبات؟؟؟
مريم : بالعقل سوير هند تقول انه دخل .. وسيف روحه ما نفى هالشي عن نفسه .. لا تقوليلي بعد ان سيف رضى تتهمه وسكت بطيبة؟؟ هذا سيف وانتي تعرفين طبعه مستحيل يسكت .. هو يوم يغلط ما يعترف بالغلط..
سارة فكرت: تدرين؟ انا احس ان هند سبب في اللي استوى في سيف وخلاه يتغير ويشرب ..
مريم: وكيف بتعرفين اذا احساسج صح ولا غلط؟
سارة بحيرة: مادري .. بس لازم اعرف ..
مريم طالعت حواليها وردت طالعت سارة: مممم مب فهد بعد بدى يشرب ويا سيف؟
تغير ويه سارة بملل: اظني ..
مريم: خلاص عيل .. ماضيهم مرتبط ببعض .. يعني ببساطة اذا عرفنا شو اللي صاب فهد بنعرف قصة سيف..
سارة باستخفاف: الحين ما عرفنا عن أخونا اللي هو سيف تبينا نعرف عن اخو سلامة؟
مريم بخبث: يالذكية لو وافقتي على فهد يمكن يخبرج شو السالفة ..
طالعتها سارة بنظرة: حلفي بس؟ اتزوجه عشان اعرف سالفة سيف؟ ما عندي سااااااالفة ..
مريم: هههههههههه لا جد سوير ..
سارة بعصبية: يمكن هون وما يباني الحين ليش مصرين حضرتكم؟؟
مريم : انزين خلنا نفترض ..
سارة : اقول بلا فلسفة انتي عرسي اول ويصير خير عقب ..
مريم : ع قولتج خخخخخ ..
///
معسـكر الشباب،
مع مرور الوقت تذكرت بشرى ان عليها حصة رماية،
بوزت ومشت لغرفتهم في المعسكر،
بدلت لباس الفروسية بأسى انها آخر مرة بتلبسه،
ولحسن حظها ان محد كان موجود في الحجرة غيرها،
ويوم طلعت انتبهت لسيف متساند عند بوابة غرف المعسكر،
طالعته باستنكار بعد ما صد عليها : تبا شي ؟
سيف باستهزاء: ابا بيت شعبي..
بشرى ابتسمت ع ضيجها: انزين عادي ازقرك سيف بدون استاذ ..
طالعها بطرف عينه : اشمعنى؟
بشرى: مادري احس ان مب لايق عليك تكون استاذ ..
سيف: وشو اللي لايق عيل؟
بشرى: مادري .. انزين عادي يعني ؟
تكتف سيف: عادي بس مب جدام الطلبة ..
بوزت بشرى: لا تحاتي الا اليوم آخر يوم لي في المعسكر ..
طالعها سيف: هي صح شو سالفة طلعتك؟
توهقت بشرى: ما قال لك الاستاذ سلطان؟
سيف: لا قال لي بس انك بتطلع ..ووكلني مهمة اني اخلص اوراقك .. بس شحقه بتطلع؟
بشرى بارتباك: عندي ظروف ..
سيف باستهزاء: ظروف؟ شو ظروفه؟
بشرى بوزت: لو بيدي مابا اسير بس هلي يبوني ..
سيف: ليش تتحرى هي سايبة متى ما بغيت تسير ؟
تنحت بشرى ..
سيف : ممنوع اي طالب في المعسكر يظهر بدون سبب قوي ..
بشرى بأمل : يعني شو ؟
سيف : يعني من قوانين المعسكر ان محد يظهر منه الا في حالة سوى مخالفة عودة ..
بشرى ابتسمت: يعني حتى الاستاذ سلطان ما يروم يطلعني من المعسكر؟
سيف : هو يروم اذا تبا الصج .. بس انته تبا تسير ؟
بشرى: بصراحة لا ..
سيف : خلاص عيل سير رمس الاستاذ سلطان وبيمشي امورك ..
بشرى بوزت : ماظني بيرضى ..
سيف فكر: تباني ارمسه ؟
بشرى تونست : والله صج بتروم تقنعه ؟
غمز سيف بثقة: اذا انا ما قدرت اقنعه عيل منو يروم ؟!
تنحت بشرى وهي تجوف سيف يغمز ..
ومن يت بتتكلم علق سيف: بلاك ؟
ابتسمت له بشرى بوناسة: تدري ؟ انته صديق مثالي ..
لمحت الألم في عيون سيف : صديق مثالي عاد ؟ لا كثر منها الصراحة ..
بشرى أكدت له : لا صدقني والله .. صح انك شرير شويه بس فيك خير احياناً ..
سيف باستهزاء : لا والله ؟
بشرى: والله .. بس مادري ليش تحب تبين انك جاسي .. تبا الناس تكرهك بليا سبب ..
طنشها سيف : انزين يلا خلك من هالفلسفة ما تم شي ع الرماية ..
ابتسمت : انزين يلا نسير ..
،
،
،
عم الصمت بين بشرى وسيف لفترة طويلة ..
من عقبها تكلمت بشرى : سيف ؟
اكتفى سيف بالرد وهو يمشي جدامها : ها ؟
بشرى : انته ما تشرف على حد غيري صح ؟
صد سيف وضحك : منو خبرك ليكون سلطان ؟
بشرى : لا ما خبرني .. ومحد خبرني روحي عرفت ..
سيف : هي صح انزين .. بس انا قلت لك اني ادرس كم واحد غيرك عشان ما تغتر ..
بشرى بملل : أغتر عاد ؟ على فشلي يعني ؟
سيف : يمكن ..
بشرى فكرت : انزين ومتى بتسير تكلم الاستاذ سلطان عن سالفة اني اتم في المعسكر؟
طالع سيف ساعته : بعده شي وقت وايد .. هو قال بيي عقب الساعة 2 ..
بشرى بتخوف: واذا ما وافق ؟
سيف : انته مجهز عمرك ؟
بشرى هزت راسها بإيجاب ..
سيف : خلاص عيل بنجوف شو بيستوي ..
،
،
،
خلال حصة الرماية ..
تكلم الاستاذ اسامة ان تجهيزات غرفة الرمي بالرصاص بعدها ما اكتملت،
وبيبدون ع الحصة الياية يسيرون هناك..
فكرت بشرى بحيرة ..
لو ان سلطان وافق انها تتم ..
بتجرب الرمي بالرصاص..
وبتتم فترة أطول،
وها يعني ان فرصة ان اي حد يكشفها أكبر،
قلبها دق لهالموضوع ..
بس أكيد مب كثر دقات قلبها تجاه الخوف من الحياة مع عايلتها .. اليديدة ..!!
///
في بيت بو هند ..
كعادتها يالسة في حجرتها وتفكر بحياتها ومستقبلها،
ومصيرها وكل الظروف اللي مرت بها،
تذكـرت وايـد أشيـا..
وأهمها ذكرى الـسنوات اللي طاف،
السنوات المؤلمة اللي زرعت من شخصيتها انسانة متناقضة،
انسانة ما لقت إلا انها تلتفت للقاتل نفسه: سيف...
وتتلصق فيه بس على امل انه يتزوجها ويستر على زلته اللي سواها بدون ما يراعي صغر سنها،
دمعت عيونها وهي تتذكر اول مرة رمست سيف فيها،
كانت مب مستوعبة تقريباً مدى الخطأ الفادح اللي سواه سيف فيها،
ومع الأيام، ومع الاتصالات المهينة لسيف عرفت انها مستحيل ترضى بسيف،
او بالأحرى، بعد ما جافت الحب والحنان من محمد لخواته،
سوى سيف سواته،
واضطرت تتجنب محمد لصالح سيف ..
لكنها ندمت،
هي نعم ندمت بشكل ما يخليها الا انها تندب حظها في كل لحظة تواجدت فيها فهاك المكان،
خاطرها ترمس وتقول كل شي يخص الماضي،
لكنها تعرف ان كلامها ممكن يفجر مواجع الكل في غنى عنها،
وهي أولهم،
أول الناس اللي ممكن ينجرحون،
ويذبلون،
ويدمرون الناس باعترافات مميتة جــــداً...!!
،
،
،
رن موبايلها،
المتصل / سـارة ..
رفعت السماعة بصوت حاولت تخفي نبرة الدموع فيه: هلا سارة ..
سارة : هلا هند .. بلاه صوتج ؟
هند بمكابرة: ما فيه شي .. شو عندج متصلة مرة ثانية ؟
سارة : ماشي.. بس تذكرت اني ما سألتج عن اللي خطبج ؟
هند استنكرت: عاد ادري انج ما تبيني آخذ اخوج .. بس تراني مخطوبة له وما تجوز الخطبة على خطبة ثانية..
سارة : اقصد يعني منو اللي رمس ؟
هند : مادري واحد من اهل ابويه من بعيد .. اظني يستوي ولد خالة ولد عم ابويه شي جي ..
سارة : وابوج شو رد عليهم ؟
هند : قال لهم اني مخطوبة ..
سارة : ابوج يعني موافق على سيف ؟
هند تنرفزت : سارة يعني افهم من كلامج ان عندج امل اني ما بتزوج سيف؟
افتشلت سارة: لا ما اقصد جي والله ههههههههه .. بس تبين الصراحة انا مب قادرة اتخيل رابط بينج وبين سيف..
هند : لا تنسين ان كنا نكلم بعض من فترة طويلة ..
سارة : والحين تكلمون بعض ؟
هند بحزن : لا .. هو اللي قطع العلاقة من نفسه ..
سارة بتفكير: انزين وتحسين سيف تغير ؟
هند: مادري والله هو اخوج وانتي ادرى ..
سارة : خخخخ هي صح .. انزين يلا جلبي ويهج ..
هند: سوير ؟
سارة : ها ؟
هند : فهد ربيع سيف خطبج ؟
بدت سارة تتوتر : هـي ..
هند : ووافقتي ؟
سارة : اوافق على شو ؟
هند : على الزواج منه ..
سارة : ماعرف .. من عقب ما جافني وانا محتارة ..
هند : جافـج بعد ؟!
سارة : هي ..
هند: يعني بتاخذين واحد نفس طينة سيف ؟
سكتت سارة للحظات وبعدين تكلمت : طينة سيف؟ ما بقولج ليش تبين سيف يوم انج تكرهينه لاني اعرف عذرج .. بس صدقيني بيي اليوم اللي بتندمين فيه على زواجج منه..
هند : أدري وما يحتاي تخبريني ..
تنهدت سارة : والله انج محيرتني .. بس انا ما برتاح الا يوم بكشف السر ..
هند طالعت السقف وتكلمت في خاطرها : السـر ؟ ما ظني بينكشف دام سيف طرف فيه ..!
///
بـعد الغـدا،
في معسكر الشباب،
اتجهت بشرى ويا سيف بأمل لمكتب سلطان،
يلسوا كم دقيقة جدام باب المكتب يتريون سلطان اللي ما كان موجود ..
تمت بشرى تهز ريولها بتوتر..
لاحظها سيف وطالعها بنظرة: بلاك تهز ريلك شرا الحريم ؟!!
توهقت بشرى وقالت بفشيلة : اخاف ما يرضى ..
سيف : اصبر ع رزقك يا ريال بلاك..!!!
،
،
،
ومع مرور الوقت وصل سلطان،
استنكر سلطان في البداية وجود بشرى ويا سيف،
يمكن لانه يعرف ان بشرى تكره سيف من البداية ..
فتح باب المكتب ودخلهم ..
وطالع بشرى بتشجيع: ها عمر جهزت اغراضك ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وطالعت سيف ..
تكلم سيف : بس ما تروم تظهر الولد يوم انه ما يبا يظهر ؟!!
صد سلطان صوب سيف باستنكار: بس هله يبونه ولازم اوصله عندهم ..
سيف: حتى ولو .. بس انته ناسي قوانين المعسكر الصارمة؟ عادي صاحب المعسكر يسوي لك سالفة لو كشف الموضوع..
سلطان عقد حياته وطالع سيف بجدية : ومنو اللي بيوصل له الموضوع ؟
سيف نش من مكانه ولاحظت بشرى انه اطول بشوي من سلطان : أنـا اللي بوصل ..
تغير ويه سلطان وبين عليه انه توهق ..
تكلم سيف : عاد جوف عمرك وخبرني.. (طالع بشرى) خله يرمس هله يمكن يطيعون ..
طالعت بشرى سلطان بحيرة بس هو ما طالعها وكان يطالع سيف بعصبية..
نش سيف من مكانه : خله يرمسهم وجوف .. انا خلص دوامي وبسير .. يلا مع السلامة ..
،
،
،
من بعد ما ظهر سيف ..
صد سلطان صوب بشرى بعصبية ..
مشى وصك الباب بسرعة ورد طالع بشرى : استنجدتي حضرتج في سيف ؟
بشرى بوزت : ما استنجدت فيه .. هو اللي قال لي كيف اظهر والظهرة ممنوعة ؟
سلطان : ادري ان ممنوعة الظهرة .. بس شو اسوي بهلج اللي بلغوا الشرطة واخاف يكبرون الموضوع ..
احتارت بشرى ومن عقبها صدت صوب سلطان : انزين خلنا نسوي شرات ما قال سيف .. ارمسهم ..
سلطان عقد حياته : بترمسينهم ؟
بشرى : هي برمسهم احسن ولا شو رايك ؟
زخ سلطان موبايله وبدى يدور في الارقام : انزين وشو بتقولين لهم ؟
بشرى بحيرة : مادري ..!!
فكر سلطان: خلنا نقول الصج ..
شهقت بشرى بمفاجأة : اني متنكرة في معسكر شباب ؟
ابتسم سلطان : تخيلي عاد ؟ هههههه .. لا يعني نجلب الاحداث بس ..
بشرى بقلق : بتنجح هالحركة ؟
سلطان : نجرب.. انا بس برمسهم اذا جي .. (ضغط ع الرقم) والله يستر بس..!
،
،
،
رد صوت رجـالي : ألـو ..
دق سلطان ع السبيكر : ألو السلام عليكم، أخ خليفة ؟
خليفة : هي نعم اخويه .. منو الريال ؟
سلطان : وياك سلطان .. اللي كلمك الضابط عنه بخصوص بشرى الـ*** ..
خليفة : هي هي هي .. حياك الله .. شحالك عساك بخير ؟
عقدت بشرى حياتها وهي تسمع الحوار..
سلطان: بخير ربي يعافيك .. شحالك انته ؟
خليفة : بخير الحمدلله، بشرى شخبارها ؟
سلطان : الحمدلله بخير وعافية..
خليفة : الضابط خبرني انك قلت له بتوصلها اليوم لنا ..
بوزت بشرى ..
سلطان : هي والله وعشان جي قلت للضابط يعطيني فرصة لين اليوم . .بس في مشكلة ..
خليفة : خير ان شاء الله ؟
سلطان : انا حطيت البنية من اسبوع في نادي حق البنات، يعني شرا المعسكر اللي يباتون فيه وهالسوالف.. وممنوع يظهرونها منه لو شو ما استوى ..
استنكر خليفة : بس كيف تدخلها هالأماكن بدون شورنا .؟
بشرى تنرفزت بعصبية وهي تطالع موبايل سلطان ..
سلطان: الله يهديك يا أخ خليفة تراني ما كنت اعرف انكم هلها.. والبنية هي اللي أصرت تبا تدخل مب ان نحن دخلناها عشان نفتك منها لا سمح الله ..
خليفة : ومتى بيخلص هالنادي ان شاء الله ؟
سلطان : ان شاء الله 3 أسابيع وانا برسم الخدمة بييبها لك لين البيت ..
خليفة بعدم اقتناع : يعني أكيد ؟
سلطان : ان شاء الله أكيـد ..
خليفة : خلاص عيل شو نسوي بعد ..
ارتسمت ابتسامة ع شفايف بشرى ..
سلطان بمودة : مشكور وما قصرت .. يلا مع السلامة ..
،
،
،
بعد التهاني الحارة من سلطان،
ركضت بشرى بوناسة برع مكتبه،
تبا تسير تخبر هزاع انها بتتم،
وتبا تبشر حمد وراشد بعد ..
3 أسـابيع من الزمن بتتم فيها بشرى في المعسكر،
معقولة تغير شي ؟ ولا تأثر في حياة بطلتنا؟
/♥/ الـتاسعـ 29 ـة والعشـرون /♥/
في صبـاح يوم يديـد،
فتحت بشرى عيونها بابتسامة كبيرة،
تلفتت حواليها وتأكدت من اللي تجوفه،
|