الجزء السادس و العشرين
مرت أيامي عاديه جدا خاليه من أي منغصات لين جا ذاك اليوم المرعب !!!
و ابتدت الأحداث
____________________
الساعه : 02:00 صباحا
قمت بفزع أطالع الساعه و أتنهد بخوف كيف صحيت في هالوقت ......
طالعت للغرفه حولي أشوى هذي غرفتي الحمد لله ..... تنهدت بهدوء و رديت حطيت راسي عالمخده .....
بس رديت قمت بسرعه مفزوعه ........!!!
وش فيها غرفتي كذا .... مليانه ورد !!
ورد أحمر .. في كل مكان ممكن تتخيلونه ..!!!
حتى قربي عالسرير نطيت من على سريري و فتحت النور !
طلعت من الغرفه و ركض على غرفة سلطانه
لأنها الأقرب لغرفتي
دخلت غرفتها بخوف حتى بدون ما أطق الباب
رحت لها عالسرير كانت نايمه !
أميره : سلطانه .... قومي الله يخليك خايفه و ربي
نفضت بطانيتها بفزع و قامت
سلطانه : أميره !!!!!!!وش فيك ؟؟
أميره : خايفه يا سلطانه
قامت ضمتني و قالت
سلطانه : اهدي يا أميره اهدي
قمت أبكي
أميره : في أحد نثر بغرفتي ورد أحمر بشكل جنوني مب ... مب قادره أتخيل أنا كيف
نمت .....
شغلت الأنوار و مسكتني من يدي و قالت :
سلطانه : قومي طيب بنشوف غرفتك !
رحنا لغرفتي و أنا أرتجف بشكل خيالي !!
أول ما دخلنا الغرفه
سلطانه : آآآآآآآآآآه وش هذا ؟؟
طالعتها بخوف
أميره : أنا أتذكر اني كنت بالصاله بروحي وش جابني هنا يا سلطانه وش هذا الورد كله بروحي مب قادره أتخيل انه واحد من أخواني ....
طالعتني تهدي علي !!
و راحت لسريري اللي كله ورد أحمر منثور بشكل غريب
نفضت البطانيه و هي تقول ....
سلطانه : دم
طالعت السرير و الخوف ذابحني بكيت من الروعه
أميره : هذا مب دمي لا لا مب دمي شفتي .... ما انجرحت
و قمت أطالع جسمي بخوف
سلطانه كانت تطالعني بهدوء
سلطانه : دم ...... بس مب شرط يكون دم بسبب جرح !
طالعتها بهستريا
أميره : وش يكون يعني !! لاااااااااااا لا يا سلطانه لا
جلست عالأرض و قلت و أنا منهاره !
أميره : حرام عليكم يكفيني عذاب يكفيني
جتني سلطانه تضمني و تبكي
سلطانه : يا حياتي و ربي أحبك لا تقولين كذا مستحيل أشوفك غير اللي أشوفك اللحين
انتي بس اهدي و بيصير خير ان شا الله !!!
________________
الساعه : 08:00 مساءا
نمت بفعل المنوم كالعاده و صحيت عالواقع الأليم طالعت للورد اللي زبل تمططت بملل
و قمت أجمع الورد حرام وش ذنبه الورد يكون شكله بهالطريقه !!
رحت تسبحت و لبست توب أبيض و بنطلون جينز أسود رفعت شعري بإهمال صليت و تمددت عالأريكه .......
فجأه سمعت طق عنيف عالباب بس مب قايمه أفتح
أمير : أميره افتحي الباب بسرعه أميره قومي ..... أميره
قمت بهدوء أفتح الباب
أول ما فتحت الباب سحبني بقوه
قالي و هو يتنهد و العرق يصب منه
أمير : البيت يحترق يا أميره
تلفت حولي ما شفت شي يمكن يكون بالدور الثاني و الأول أنا هنا بالثالث ما أحس بشي
التفت للمطبخ الصغير و شفت الدخان يطلع تذكرت أمس .....
أميره : وش هذا ؟؟
سلطانه : ههههه ناويه أحطها بغرفة مشاري
طالعتها بإستغراب
أميره : ليه
قالت لي بخبث ....
سلطانه : لا تحتقرين الجهاز شكله مقرف و معفن بس يسوي العجب
قامت شبكته بجهاز في المطبخ يولد شرار ....
سلطانه : مجموعه كبيره من الطراطيع داخل هالجهاز ....
قلت بتقزز
أميره : يع قرف !!شكله مقرف
سلطانه : ميزته خطيره اذا ارتفعت درجة الحراره .... يصير بووووووووم ههههههه
رديت للواقع و أنا أشوف النار
و أمير يسحبني ....
التفت له بغباء
أميره : من وين الحريق ؟؟
أمير : من أنابيب توصيل الغاز
طالعته بإبتسامه غبيه بعدين صرخت
أميره : نبعد من هنا بسرعه لأنه راح ينفجر المطبخ
التفت للمطبخ و بسرعه سحبني أول ما جينا بنهرب انفجر المطبخ !!!!
ياااااااه كل شي ممكن تتوقعونه كنت حاطته في هالمطبخ !!
و أشياء كثيره بتساعد عالإنفجار طبعا ذكاء ما شا الله علي !!
انتشرت النار بالسرعه هي الدور الثالث و ما قدرنا نهرب دخلنا لغرفتي بسرعه و سكرنا الباب .....
تنهدت بخوف
أميره : بهالطريقه راح يطيح الباب من الحراره !!
سمعت صوت انذار المطافي و الإسعاف
أمير : اسمعي نقدر ننزل من البلكون ؟!
رحت لغرفة الملابس أدور على حبال
طلعت بحبل طويل ...
أميره : هذا ينفع ؟؟
ابتسم و هو ياخذه مني !!
راح للبلكون يفتح بابها و طل للحديقه
رد راسه مره ثانيه
أميره : وش فيك ؟
أمير : النزول من هنا خطير ؟؟
أميره : و الحل ؟؟
أمير : اسمعي بنزل للدور الثاني من الهنا انتي انتظريني بجيبهم يساعدونا !
و لا إنتظر أرد عليه فتح الباب و اختفى وسط النار
أميره : أمير لا ...
!!
جلست عالسرير أنتظر بخوف قمت أدور جوالي بس ما لقيته
يووووه وين راح ؟؟؟
فتحت الباب أبي أطلع لقيت النار في كل مكان ....
دخلت غرفتي و جلست عالسرير أطالع للجدار فجأه جت عيني عالدفايه اللي عمري ما شغلتها ..... و قمت أتذكر !
صوفي : هاي الدفايه مصممه هيك عشان البرد ...... موصله بأنابيب الغاز !!!
قمت بخوف و أنا أطالع الدفايه رجعت على ورى من الروعه ....
انا أشوف الدخان يطلع منها ......
و فجأه انفجرت صرخت بسرعه و دخلت على غرفة الملابس سكرت الباب بالمفتاح من الخوف !!!
غرفة الملابس كبيره و كلها دواليب مالها غير شباك واحد صغير !!!
و فتحة تهويه !
جلست عالكرسي أفكر كيف أطلع ماله داعي الخوف لازم أفكر عشان أطلع أمير ما راح يقدر يساعدني و لو انتظرته راح تقتلني ريحة الدخان في ثلاث دقايق
ريحة الحريق اللي بدت تدخلي من تحت الباب !!
قمت أطلع ملابسي من الدولاب و أسد فيها الفتحات عشان ما يدخل لي الدخان !!
فجأه انطفت الأنوار و حل الظلام الا من صوت النار اللي تاكل كل شي بهدوء يتبعه سحق و تحطيم لكل شي يعترضها !!
حرارة المكان مرتفعه طبعا
قمت أتحسس المكان لين وصلت للشباك فتحته
أقدر أطلع من هالمكان بس لاء مره صغير الشباك !!
طلعت راسي من هالشباك أتنفس الهوا بعمق !
التفت فجأه على صوت الباب و هو يحترق و النار تدخل بكل هدوء للغرفه و أنا ما شاء الله منثره الملابس بكل روعه عالأرض !!!
تحركت بألم و أنا أحاول أفتح عيوني بصعوبه آآآآه ألم خيالي !!
حطيت يدي على راسي حسيت بخشونه قمت ألمس وجهي
أول شي خمنته و أنا أقول
أميره : شاش وش فيني عشان يحطون شاش على وجهي !!
قمت جلست و أنا أطالع يديني ...
وش فيها يدي اليسار مضمده بهالشكل ؟؟؟
ليه أنا هنا في هالمكان اللي صار يعشقني بجنون !!
( المستشفى )
صرخت أنادي الممرضه
جت وحده و هي تطالعني !!
أميره : أبي مرايه !!
طالعتني الممرضه بخوف و راحت
شوي جت و المرايه في يدها
رفعتها بهدوء أشوف وجهي
صرخت !!!!!!
رميت المرايه عالأرض و قمت أبكي دخل الدكتور اللي قام يهدي علي !!
الدكتور : اهدي يا أميره اهدي
قلت بصدمه
أميره : كيف أهدى و أنا ....... وجهي ؟؟
و قمت ألمسه !!
أميره : أمس كنت بخير ليه أنا ....... أنا هنا !!
الدكتور : أمس !! أميره انتي لج هنا ثلاث شهور مب أمس و حالتج بتتحسن ان شا الله و ويهج بيرد مثل الأول و أحلى بس انتي تحلي بالصبر !!
عشت أيام صعبه في هالمستشفى و خصوصا اني مب متقبله سالفة حرق وجهي و يديني و اني بسوي عمليات تجميل عشان أرد مثل ما كنت !!
كنت رافضه الزيارات من الجميع بدون استثناء !!
أحمد اللي كنت أوافق أقابله و أشوفه بس طبعا كان يقنعني أقابل الناس
بس رفضت لما طفش و تعب من اقناعي عطاني جوال لو احتجت شي أو لو أبي شي
مع ذلك كنت أحس بإنسان عايش معاي لكن لما أرد أتأمل الواقع القى ان هالإنسان اختفى
دايم يجيب معاه ورد و يدخل الفرح لغرفتي بحضوره .... مين هو !!
كنت تعبانه نفسيا بس أصبر نفسي يمكن أقدر أرد مثل ما كنت قبل !!!
كانت تجيني رسايل حلوه من رقم غريب مدري ليه تخيلت انه مجنوني يرسل لي هالمسجات !!!
كل مسج أشوفه أمسحه و أنا أقول
" كيف راح تتم تحب وحده مشوهه "
مره أرسل لي أغنيه رايقه
و مره رسالة وسائط و مسجات مالها عدد
كان المجهول هو اللي يرسل لي المسجات صبح و مسا طول فترة وجودي بالمستشفى !!
أما أحمد اللي كنت أرد عليه و أكلمه و هو بعد كان دوم يكلمني بس أي رقم يتصل علي ما أرد نهائيا !!
ما راح أحكي لكم كيف كنت أعاني بجد كإنسانه محروقه !!
لكن الحمد لله عمليات التجميل اللي صرت أخضع لها خلت الأمل يلبسني من جديد
عشان كذا اختصرت لكم معاناتي في هالكم سطر اللي راحوا ..
تميت بالمستشفى ست شهور على الثلاث اللي جلستهم و أنا أعاني من الألم و الوحده و العذاب من عمليه للثانيه
ليدي و وجهي و رقبتي !!
بعد ما تحولت لمستشفى متطوره خاصه بالتجميل
تحملت بما فيه الكفايه و مب قادره أتصور وضعي بره المستشفى و أنا بهالشكل !!
عشان كذا قررت طول فترة علاجي أتم في المستشفى !
و بعد عذاب ماله أول من آخر
جا اليوم اللي أشوف فيه وجهي ما كنت متخيله الا انه وجه لأمرأه بشعه !!
جابت الممرضه المرايه قدامي و جا الدكتور و مجموعه من الأطباء و الطبيبات
يبون يشوفون شكلي بعد العمليات اللي صلحوها لي قام الدكتور يفك الشاش عن وجهي بهدوء
غمضت عيوني أجهز نفسي للصدمه لصورتي الجديده لي أنا !!
فتحت عيوني بهدوء مع آخر قطعة شاش تطيح من على وجهي
شفت شكلي شفت صورة أميره ...... أميره الأميره اللي أعرفها
صرخت من الفرح و نطيت و أنا أضم الممرضه اللي كانت عند المرايه و أبكي آآآآآآآآه انتهت معاناتي مع هالحروق اللي كنت خايفه منها
الدكاتره صفقوا بفرح على هالإنجاز و قام يسلمون علي
الدكتور : هذا انجازج انتي أميره أحييج على صبرج !!
طبعا شعري كان مقصص تحت كتفي و عموما كانت قصته قصيره و حلوه !
تميت في المستشفى يوم كامل عشان يشيكون على حالتي الصحيه و أرد أشوف الناس
و العالم يااااااااااااااااااااااااااااه
صحيح سويت عملية تجميل لوجهي و يدي و رقبتي بس أحس اني سويت عمليات تجميل للي داخلي كله !
من اليوم الثاني ... شافني أحمد مهو مصدق ان شكلي تغير بهالصوره
أحمد : صرتي أحلى بكثير
قام يحرك يده على شعري .....
ابتسمت بمرح و قلت
أميره : رديت أصغر من أول
شلت شنطتي و لبست طرحتي
أحمد : وين تبين تتغدين ؟؟!!
قلت و حنا نطلع من الغرفه
أميره : أي مكان شعبي فيه ناس كثير
طلعت من المستشفى و أنا أودع كل اللي عرفتهم فيها !
أول ما شفت الشمس حسيت بإنتعاش خيالي !
صحيح الشمس كانت تصبح علي كل يوم بس مو مثل اليوم أنا أصبح عليها بكل الحب
أميره : يااااااااااااه يا أحمد حلوه الحياه بوجود الناس
طالعني و حنا بالسياره
أحمد : آسف على كل اللي صار لك
ابتسمت بمرح و قلت
أميره : لا تشيل في بالك كل شي كان قضاء و قدر بالعكس أنا أشكرك لأنك الوحيد اللي وقف جنبي و ساعدني!!
ابتسم لي و هو يشغل السياره
أميره : على فكره شخبار نداوي و تركي و طلال و يارا الصغيرونه
أحمد : بخير كلهم الحمد لله
قمت أتأمل الشوارع و الناس و العالم بكل تفاصيله ناس رايحه و ناس راده الحياه دايم تحكي عن نفسها بتفصيل في الشارع تحكي عن الناس و عن أحوال الناس و نفسيات الناس و عني أنا كإنسانه باقي عايشه على الأرض و من ضمن الحياه و من ضمن الناس !
ابتسمت بهدوء
أميره : شخبار خالي عبدالكريم و خالي مطلق
ابتسم و قال :
أحمد : جازت لهم العيشه بالإمارات بعد الحريق خالي عبدالكريم شرى له فيلا بالعين و خالي مطلق شرى له قصر قريب من الشركه
أميره : أحسن لهم يبعدون و نبعد نرتاح من بعض شوي !!..... وش صار على بيتنا ؟؟
أحمد : بنبيعه ان شا الله باقي له شهر و ينتهي ترميمه !!
رحنا تغدينا في مطعم شعبي أكثر شي استغربته ان أحمد يرضى يدخل مطعم متواضع مثل هذا !!
أحمد : دايم أجي هنا !!
طالعته بإستغراب و هو ينادي
أحمد : أبو زكي ...... رز برياني و دجاج عالشوايه و سلطات
ابتسمت و أنا أقول
أميره : بصراحه رهيب
بعدها وصلي للبيت الجديد اللي شراه و سكن فيه هو و زوجته و عياله ؟
أول ما وطيت أرض هالبيت شفت أمير ......
طالعته بإبتسامه تطرح الغبار من عليها
ياااااااااااااااه من زمان ما شفت هالوجه
ضمني حيل و هو يقول :
أمير : توأمي شخبارك و الله لك وحشه ....... اشتقنا
أميره : الحمد لله تمام
سمعت صوت تركي
تركي : عمه أميره
نزلت لمستواه و ضميته و بسته
أميره : لا الحمد لله أخيرا نطقت اسمي صح
ضحكت و قلت
أميره : وين طلال و يارا ؟
أحمد : داخل
دخلت للبيت شفت ناديه
جت حضنتني و قامت تبكي
ناديه : مشتاقه لك يالغاليه ليه تمنعينا من زيارتك يااااااااه و ربي واحشتني
بعدتني عنها و مسكت وجهي
ناديه : شكلك صاير مره يجنن يااااااااه يا أميره وحشتيني !!
أميره : انتي أكثر يالغاليه
سلمت على يارا ماشاء الله كبرت و صارت تمشي و طلال بسم الله عليه صاير أمور يا قلبو عليه ....كنت أطالع الصغار و أسلم عليهم رفعت راسي و شفتها !!
بنفس وقفتها و ابتسامتها الباهته !!
صوفي !!
يااااااااااااااه يا صوفي
سلمت عليها هالمره برسميه سحبتني و ضمتني و قامت تبكي
صوفي : البيت بدونك مس أميره كئيب
قالت ناديه بمزح
ناديه : صوفي ليه و أنا مب ماليه عينك
صوفي : انتي الخير و البركه مدام ولو
بعد السلام و السوالف
طلعت مع ناديه أشوف غرفتي
كانت غرفه مريحه بحمام حلو يعني أصغر من جناحي الأول بس مريح أكثر يعني مافيه مسافات بين الأشياء يعني عشان أروح من السرير للحمام لازم أمشي مسافه و قدرها !
اللحين لاء ..........
جلست عالكنبه الحمرا و جلست جنبي ناديه
أميره : شخبار الجوهره ؟
ناديه : تمام ما عليها حامل ماشاالله
أميره : الله يهنيها
ناديه : على فكره صديقتك أماني دوم تسأل عنك ؟؟
التفت لها بهدوء و قلت :
أميره : شخبارها ؟!
ناديه : بخير فصخت خطوبتها من ولد خالتها و أخوها عبدالله تزوج
ابتسمت لها و أنا بنفس هدوئي
أميره : الله يهنيه
ناديه : مب هو نفسه عبدالله اللي كان .........
قاطعتها و أنا أفصخ عباتي
أميره : لو سمحتي .... لا تكملين انتي بنفسك قلتي كان و هو فعلا كاااااااااااان
أنا ما أبي أتذكر أبي أنسى فهمتي عبدالله بالنسبه لي ماضي و لازم أنساه !!
ابتسمت و هي تحط يدها على كتفي
ناديه : على راحتك بس انتي ارتاحي و روقي بخليك ترتاحين !
تركتني و طلعت
رحت للحمام تسبحت و بدلت ملابسي و قمت أطالع التلفزيون بالصاله في جناحي بعدين جلست قبال المرايه أتأمل شكلي !!
و ألمس شعري مره قصير بس مغير شكلي حيل بالنسبه لطوله الأول
شلت قلم كحل و كحلت عيني و رتبت حواجبي و حطيت مسكره و غلوس وردي و قمت
قمت أمشط غرتي اللي على كل جبهتي بس مايله شوي !!
ياه شكلي أحس انه فعلا غير لأني من زمان زمااااااااااااان ما شفت شكلي في المرايه !!
نزلت للحديقه أشوفها شكلها مره حلو بس مب أحلى من الحديقه اللي كنت أحبها
رحت للملحق اللي مصلحينه للضيوف كان مره كبير
و عباره عن دور واحد ...
دخلت للصاله لقيتهم كلهم مجتمعين مع زياده في عددهم وجهين جدد من زمان ما شفتهم!!
أول ما شافوني سكتوا و طالعوني
عبدالهادي وقف هو و ثامر طالعتهم بهدوء و سلمت عليهم برسميه مع ان عبدالهادي عيونه تقول كلام كثير كان يبي يضمني منعته ؟؟!!
التفت لأمير و أحمد
أميره : أبي أطلع من البيت
أحمد : في عبدالرزاق يوصلك وين ما تبين ؟!
ابتسمت له و قلت
أميره : شكرا
أمير : بس لا تتأخرين
أميره : ان شا الله
رحت للصاله
أميره : ناديه أنا بطلع تبين شي ؟!
ناديه : ليتك تاخذين تركي و طلال معاك يتمشون
ابتسمت
أميره : ان شا الله
خذت طلال و تركي و رحنا لمول أبي أشتري أغراض
رحنا لقسم الألعاب عشان يلعبون ...
أشكالهم تجنن ملبستهم ناديه ثياب اماراتيه مره طالعه عليهم حلوه !!
تركتهم يلعبون و جلست أراقبهم ....
جاني طلال
طلال : أبي اسكريم
أميره : ان شاالله حبيبي خلص لعب و بجيب لك اسكريم
راح يلعب !
قمت أتأمل الأطفال و هم يلعبون و أطالع لهم
حسيت بصوت يناديني التفت ببطء
........ : أميره
أميره : فيصل !
ابتسم لي و جلس يطالعني
تدرون طالعته بهدوء أول كنت أتجنب أطالعه بس اللحين صار كل شي بالنسبه لي عادي
لا مب عادي باقي أسأل نفسي عنه و لأنه كان عايش في كل تفاصيل حياتي من زمان !!
أميره : كيفك وش أخبارك ؟
فيصل : بخير دامك بخير ..... حلوه مثل ما أعرفك
ابتسمت و أنا أطالع لطلال و تركي و هم يقبلون علي
تركي + طلال : نبي اسكريم !
ابتسم لهم فيصل و قال
فيصل : نجيب اسكريم للحلوين
و راح يجيب لهم ايسكريم
شوي و جو و هو يعطيني حلاوه بالفراوله
أميره : شخبار معالي
ابتسم و قال :
فيصل : اشتاقت للي تهجدها و تعذب قلبها
قمت أضحك و أنا أضحك رفعت راسي أطالع لواحد واقف قدامي و معصب
أميره : جواد !!!
جواد : ما مداك تطلعين من المستشفى
أشر على فيصل بإحتقار و قال
جواد: ما مداك تغيرينه
قام فيصل معصب و عطاه بكس على وجهه
سحبني من يدي
فيصل : يالله بسرعه على سيارتك
خذت طلال و تركي و مشيت بسرعه رحنا للسياره و قلت لعبدالرزاق يوديني البيت
وصلت للبيت مفزوعه عطيت ناديه عيالها و طلعت لغرفتي
فصخت عباتي و تمدد عالأريكه مدري وش جا على جواد هالكثر حاقد علي !!
مر كل هالوقت و كل هالشهور ما نساني
رفعت السماعه و طلبت صوفي
أميره : صوفي أبي قهوه تركي في كوب كبير تعدل مزاجي
رحت للحمام تسبحت عالسريع و لبست بنطلون جينز ميدي و توب سماوي بدون أكمام
طلعت من غرفة الملابس لقيت القهوه جاهزه
ريحتها بقوه تعدل المزاج !!
ابتسمت لصوفي اللي أول مره أشوفها تطالعني بهالطريقه !!
تطالعني بحزن غريب و عيونها تبي تنزل دموعها بس أعرف صوفي عندها قدره عجيبه على ضبط أعصابها !
ابتسمت بمرح
أميره : وش فيها مديرة المنزل القديره ؟؟
مديت يدي أبي أشرب القهوه سمعت شهقتها بعدت فمي عن الكوب
وقفت قدامها و قلت بتساؤل
أميره : صوفي وش فيك يا قلبي ؟؟
صوفي : مبسوطه ..... مبسوطه كتير برجعتك ؟؟
شربت من القهوه بهدوء و هي عينها على شفايفي و تطالعني بإندهاش غريب
هزيت راسي و قلت :
أميره : وش فيك بصراحه ما اقتنعت بكلامك ؟؟
و قمت أشرب من القهوه
هي شهقت كم مره و طلعت من الغرفه مثل ما دخلت شكيت في أمرها مدري وش فيها ؟؟
معقوله كل هالحركات !!! عشانها مبسوطه برجعتي ؟!
بعد عشر دقايق حسيت براسي يعورني و دوخه فظيعه تجتاحني طحت عالأرض لأنه العالم كله ظلم في عيني !!
______________
الساعه : 01:00 صباحا
حسيت بشي يدغدغني في ذراعي و حركه عند رجلي !!
فتحت عيوني بصعوبه و أنا أطالع السقف اللي لونه أسود توني مب مستوعبه الوضع
خمنت اني في المستشفى غمضت عيوني و طردت الفكره بصعوبه و راسي يعورني
أي مستشفى يا أميره هذي اللي يكون سقفها أسود !!
رديت أحس بدغدغه في ذراعي ...
فتحت عيوني بصعوبه و كأنه حاسه الشم توها تشتغل عندي
وش هذا !! ريحة قطران عفنه
قمت جلست بصعوبه فتحت عيني للواقع مزبوط .......انفجعت
يع يع يااااااااااااااااااااااع صرصور اللي كان على ذراعي !!!
قمت بفزع و أنا أشوف الصراصير عالأرض تمشي بكثافه !!
طالعت للأرض لقيت فار يهرب لفتحه صغير في الأرض غرفه صغيره معفنه و ضيقه
طالعت الجدران بفزع أدور الباب و أنا أبكي يا رب يكون حلم مب حقيقه يا رب قمت أمسك جسمي و أضغطه أبي أتأكد اني أحلم !
رحت للباب و صرخت ...
أميره : يانااااااااااااااس ياعااااااااااااااالم يااااااااااااااااااهو أنا أميره في أحد هنا
ما سمعت الا صوتي اللي يتردد صداه في الغرفه و صوت تنقيط هادئ للمويه
أميره : ياااااااااااااااااااهو يا عالم
رديت أكرر الندا مره ثانيه بس لا مجيب
مين رماني هنا و ليه طيب أنا وش سويت تساءلت مع نفسي !!
رديت أصارخ بقوه
أميره : ردوا علي ياااااااااااااااااااااااااااااااااعااااااااااااااا ااااالم ؟ يا نااااااااااااس
و مثل أول لا مجيب و كأني عايشه بروحي في هالمكان اللي تخيلت انه سرداب طويل قضى عليه الزمان و تراكمت فيه الحشرات و غطته العفونه !
لفيت بالغرفه أدور على أي شي ممكن يساعدني بس ما لقيت الا كراتين فاضيه المويه خربت أجزاء منها !
جلست في ركن الغرفه و أنا بين لحظه و الثانيه أكرر الندا يمكن أحد عابر يسمعني
جلست أتأمل طابور النمل اللي يمشي على الأرض فقمت أتتبعه ..........
و ... يع عالقرف لقيتهم متجمعين على فار صغير ميت في الزاويه هو اللي مسبب الريحه النتنه اللي أشمها و تخيلت انها قطران !
يع ياااااااااااااااااااااااع !
رديت للزاويه بخوف و أنا أبكي و الدموع على خدي !!
تلصقت في الجدار بخوف و أنا أتخيل مصيري في هالمكان مثل مصير هالفار المسكين
حسيت بحركه و راي !!
صرخت بعدت عن الجدار بقرف
لقيت وزغ يمشي عالجدار خفت و بكيت شفته يدخل في فتحه صغيره
خفت بصراحه من هالأشياء اللي شفتها و قمت أدعي !
يا رب اللي حبسني هنا يحن علي و يطلعني بره يرميني في أي مكان غير هالمكان العفن !
رديت أصارخ و أنادي يمكن أحد يسمعني يسمع صرختي يرق لصوتي اللي اختفى مع قوة الصراخ و البكى يحن لإنسانه طول حياتها عذاب و ألم و بكى و دموع ليه ليه حرام و في الأخير أنرمي في هالمكان الحقير لهالدرجه ما أسوى لهالدرجه وصل مقامي أنحبس في غرفه وضيعه واطيه مثل هذي و ربي أفضل أنام في الشارع و لا في هالمكان القذر النتن !!
أميره : أووووووووف أوف !!
راح تخنقني هالريحه ..... كانت الأرض عباره عن رمل خشن حتى بلاط يا حسره ما فيها
شلت التراب بقرف و جمعته بيدين و رحت أكبه على الفار لأنه مات و ريحته بتموتني معاه و كررت المحاولات أجمع التراب و أنا أبكي و أحطه عالفار أدفنه تحتها و بعد كم مره تغطى الفار بالكامل انهرت جنب الباب و أنا أطالع يديني و أبكي و أصرخ بين فتره و الثانيه و لا أحد سمع صوتي طالعت لساعتي بألم أنتظر الفجر !!
قمت أبكي بحراره لين نمت ....
_____________________
الساعه : 07:22 صباحا
صحيت على صوت الباب ينفتح بحده و الحديد يحتك في الأرض فتحت عيوني على شخص يوقف قدامي رفعت راسي طالعته و هو يمد لي يده !!
طالعته بتعب .....
أميره : فيصل
ابتسم لي بكل الحب
فيصل : طبعا يالغلا جاي أنتشلك من هالعذاب لحياه روعه لأنك أميرتي دايما
تلاشى الحلم على صوت قوي أعرفه قمت و هو يركلني برجله
قمت جلست و طالعته بإستغراب و استفهامات العالم كلها انطبعت على وجهي
أميره : أحمد !!
قالي و هو يدور السبحه الذهبيه في يدينه بمكر فتحت فمي و غريبه ما انشق من الدهشه
أحمد : الأميره أميره البنت الغنيه المدلله أهلا
طالعني و هو يوقف قدام الجدار و يلمسه بإصبعه
أحمد : أتمنى ان الرطوبه و الريحه العفنه ما أزعجت منامك الكريم
قلت و الدموع تبرق في عيني
أميره : ليه وش سويت لك !!
طالعني بسخريه
أحمد : سلامتك طال عمرك و لا شي اللهم اني أبي منك شي بسيط توقيع بسيط على أرض في أبو ظبي و بعض أملاكك الكريمه و تطلعين من هنا بسلام
غمضت عيوني بقوه ....
( جينتل مان ...... بدون روح ) صارت هالكلمه يتردد صداها في داخلي و قمت أتذكر آخر ملامح شفتها على صوفي أعرف مديرة المنزل في الروايات تكون عارفه أسرار أهل البيت اللي تشتغل عندهم معقوله تكون عارفه أشياء أكثر من اللي أعرفها ؟
ابتسمت بألم و أنا أفتح عيوني
أميره : و اللحين ترميني هنا و تعذبني عشان أرض و توني أعرف انها ملكي
ضحك و قال :
أحمد : لما كنتي في المستشفى حضرتك قسمنا التركه علينا و طبعا كل واحد أخذ حقه
قمت و قلت و أنا أبتسم
أميره : و انت حضرة جنابك طمعت و حبيت تضم نصيبك لنصيبي .. ميلوا دراما متكرره أشوفها دايم في السينما و تحكيها الروايات ...
أحمد : صححي الجمله نصيبك لنصيبي لأن نصيبي الأكثر ...
طالعته بحده و أنا أقول
أميره : جشع
شدني من بلوزتي بقوه
أحمد : الشيخ أحمد ما ينقال عنه هالكلام
قلت بتحدي و أنا أبعد يده عني
أميره : أجل وش تبيني أقول الكريم اللي خدع أخته و بين لها انه طيب و لا الحقير اللي راماها في غرفه حقيره مثله
ابتسم بسخريه و قال :
أحمد : هالغرفه الحقيره كنت عايش فيها في يوم من الأيام قبل ما أبوك القدير يفك أسري
طالعته بعصبيه و قلت
أميره : أبوي أشرف منك ؟؟
أحمد : أشرف مني !! على فكره أنا أخوك بس مب من أمك و أبوك !!
طالعته و عيوني مب قادره أتحكم في دموعها من الصدمه طالعت الأرض و سكت !!
قام يدور حولي ببطء
أحمد : أها يعني مب عارفه السالفه .....
كمل بطريقته الساخره
أحمد : مسرحيه هزليه تحتاج لشرح ...... أبوك المحترم في أيام الطيش حب له وحده جميله كانت بنت لفراش المدرسه هي حبته و وثقت فيه و غلط معاها كانت النتيجه أحمد اللي تشوفينه قدامك أبوك عرف ان هالبنت حامل تركها و تخلى عنها بخسه و خلاها تواجه العار لوحدها مع أبوها الفقير و أخوانها ...!!
هربت أمي بعيد في ملجأ خوفا من أهلها اللي أكيد راح يكون أبسط عقاب لها عندهم ....
قرب مني و طالعني ببشاعه و هو يغير ملامحه و كمل
أحمد : الموت ... طبعا ولدتني بعد ما تفهم المركز وضعها عطتهم أوصاف أبوك و عناوينه
و مرضت بعد ما ولدتني و ماتت !!!
بعدها بخمس سنوات لقوا أبوي و قابلوه و قالوا له السالفه طبعا ما قدر ينكر أخذني و رماني هنا
خايف يقولون له من وين هالولد و ينفضح قدامهم ولد العز و لد الحمايل و طبعا الغني صاحب الأملاك و الفلوس !!
للحظه حزنت عليه لما فكرت في وضعه و هو صغير بس كرهته كرهته من كل قلبي حقدت عليه !!
أحمد : طلعت للنور و الشمس لما أبوك تزوج أمك و كذب عليها و قالها اني ولد زوجته اللي ماتت و طبعا قالها ما تقول لأحد لأنه تزوج بالسر !!
أمك حنت علي و اعتبرتني ولدها ...
طالع لسقف الغرفه بتأمل و كأنه يسترجع الذكرى المغبره !
أحمد : كلمت السقف و الجدران و الفيران و الحشرات و الثعابين و كل شي ممكن تتخيلينه يعيش مع العفونه !!!
قال بخبث و عيون بارده و كأنها قطع من الثلج
أحمد : أكره أبوك أكرهه لأنه ما يستاهل حتى القبر اللي هو راقد فيه !!
طالعته بصدمتي و دموعي
أميره : و تعذبني أنا ليه تعذبني على سالفه انتهت من سنين
صرخ في وجهي بعصبيه
أحمد : لا ما انتهت ...
أشر على صدره و قال :
أحمد : باقي عايشه هنا باقي تصرخ هنا أيام الذل و الألم و الأكل البايت اللي ما ياكلونه خدم آل.... كنت آكله لااااااااااااااااا لا تقولين انتهى لا تقولين انتهى
سحب الكيس اللي كان جايبه من عالأرض و رماه في وجهي
أحمد : الأكل البايت
و قام يضحك بهستريه
أحمد : اسمعي بتوقعين عالورقه و لا ااااااااا تتمين هنا للأبد
ابتسمت ببرود و قلت
أميره : أفضل أتم هنا على اني أعطي لواحد واطي مثلك جزء من أرض كتبها أبوي الله يعزه و يرحمه لي !!
جاني و شدني من شعري بقوه و هو يقول بحقد
أحمد : ان ما خليت هالوجه ينحرق مره ثانيه ما أكون أحمد !مثل ما حرقت قصر بالكامل عشان أحرق هالوجه راح أحرقه مره ثانيه ههههههههههههه
على فكره شويت الورد و الدم اللي شفتيهم قبل الحريق كانت مجرد فبركه صغيره لأني أتمتع لما أشوف أعصابك تدهور قدامي ههههههههههه
سمعت صفقة الباب الشنيعه و صوت باب ثاني ينقفل بنفس الشده
ضميت نفسي وقمت أبكي كل الكلام يعجز يفسر لي كلمه وحده أو أي شي من اللي قاله هالإنسان مدري انخدعت فيه و لا أنا طيبه بزياه عن اللزوم و ابتسامتي تجي وبال علي
حسيت بحركه عند الكيس
أميره : فيران ...........
قلتها بقرف بس ما تحركت من مكاني
حزنوني مساكين حتى الفيران كائنات مسكينه أول ما مسكت الكيس هربوا لجحورهم
فتحت الكيس اللي كان عباره عن جبنه معفنه ريحتها تقرف و خبزه بدى العفن يهاجمها و طماطمه ذابله
قلت بسخريه
أميره : لا كثر خيرك يا شيخ أحمد !
رحت عند جحر الفيران حطيت لهم قطعة الجبنه و قمت أفتت لهم الخبز البايت
تذكرت سلطانه و هي تحكي لي قصة خبز العرافه
سلطانه ياااااااااااااه وينك و ربي لك وحشه واحشتني قعدتك ابتسامتك دلعك و حتى غرورك و كبريائك اللي كنت أمقته و أتذكر كلمتها ( أنا أعشق الحدود و أحبها )
رديت أفتت الخبزه سمعت ان العلماء اكتشفوا ان الفيران ما يحبون الجبن هههههههههه
أجل وش سالفة توم و جيري جيري يموت على الجبنه الرومي قمت أضحك في داخلي و أنا أرد أجلس في زاويتي و أتأمل الطماطم ....
في بيت آل.... ما أعتقد هالطماطم تكون موجوده في الثلاجه عندهم الا بطلبيه من انسان حقير مثل أحمد وش دخلني في ماضيه ان شا الله يكون انذبح و لا انشل وش ذنبي يكرر ماضيه معاي أنا ليه .... سمعت أصوات الفيران و هم ياكلون الخبز و الجبن !!
قلت و أنا أبتسم
أميره : أجل خطأ نظرية العلماء ههههههه
ودي أشرب مويه أبي أصلي دخلت يدي في جيبي مالقيت غير مناديل و علك و بطاقه فيزا الذهبيه و عليها تكت صغير مكتوب عليه الرقم السري غريبه وش جاب هالبطاقه لجيبي
و العلك و المناديل عمري ما أدخل هالأشياء في جيوبي الغريب هو بطاقة الفيزا مالها علاقه بجيوب أميره !!!
قريت الرقم أحاول أحفظه رديت البطاقه لجيبي
جيت بأفتح ورق العلك تذكرت اني راح أعطش و أجوع و أنا أخدع معدتي بعلكه !
رديتها لجيبي و قمت أدور في جيوب التوب اللي لابسته يمكن ألقى شي جديد
بس للأسف و لا شي !!
قمت أطالع ساعتي اللي بالشي الفلاني الفصوص و الألماس اللي تبرق !!
وش بتنقذني فيه هالساعه اللي مرصعه بأغلى المجوهرات و أندرها آآآآآآه و لا شي
قمت أقرى أذكار الصباح و أمسح على نفسي !
رديت أطالع الفيران اللي قدامي ..... الأم و أطفالها و أكيد الفار الصغير اللي مات واحد من عيالها ....
تذكرت عبادي و هو يناديني يا فارتي الصغيره ؟!!
وينه عبدالهادي يااااااااااااه تذكرت كيف كنت عتبانه عليه و لما جا يضمني بعدته !
لو يدري اني هنا بعيد عن عالم الأحياء !!
طالعت للفيران و قلت:
أميره : عايشه بين الحياه ........
قمت أطالع لمكان الفار الميت و كملت
أميره : و الموت
رجعت أطالع السقف و أبكي بمراره مب قادره أعبر عن اللي في داخلي
تميت ساعه أبكي بعدين قررت آكل العلكه اللي كان طعمها غريب و مغلفه في كيس بلاستك شفاف !!
الساعه :03:20 عصرا
قمت بتعب و أنا أطالع الغرفه يووووووووووه أنا باقي هنا
جلست أستوعب وضعي كيف نمت ؟؟
آح حسيت بألم في ذراعي لأني نمت على قطعة حديد
تذكرت العلكه اللي كانت عباره عن منوم قوي قليله عليه قوي دوخني !!
مين حط العلكه في جيب بنطلوني !!
حسيتها في فمي تفلتها في الأرض بقرف و أنا أطالع الساعه
طالعت للمصيبه اللي قدامي بكل قرف و خوف .......
أفعى !!
و أنا انسانه ما أداني الأفاعي كله الا هاذي عندي الصراصير اللي شفتها أهون ...!!
خفت تلدغني و هي تطالعني و تطلع لسانها المقرف اللي يسيل منه لعابها ؟؟
نشفت في مكاني و أنا أقرى آية الكرسي في داخلي و أكبر
تلمست الأرض و هي تقرب مني لقيت حصى صغيره رميتها عليها بخوف و أنا أقول
أميره : بسم الله و الله أكبر
ما جت عليها الحصى بس هي تلوت في الأرض مدري كيف و رجعت من محل ما جت !!
طالعت لجسمي اللي هلكه الناموس و خصوصا لا بطانيه و لا يحزنون و أنا لابسه توب بدون أكمامي و بنطلون قصير الرطوبه خنقتني و صوت المويه صار يوترني مدري قديش نمت تنهدت و أنا أحس بالجوع يفتت معدتي و يذبحني و اللي ما انتبهت له هو فار ميت عند رجلي ....
قمت من مكاني بروعه و أنا أنفض رجلي و أمسحها بالمناديل اللي بجيبي
عشان كذا الأفعى هاجمتني تبي الفار الميت يوه عالمصير المريع !
شكلي بصير مثل هالفار بالزبط كيف مات ؟؟
قمت أفكر معقوله العلكه نومتني ثلاث أيام مثلا طالعت للبقع اللي في ذراعيني و يديني
معقول يكون الناموس بس و لا كائنات ثانيه عضتني و أنا نايمه !!
طالعت للجدار شفت الصراصير الكبيره عند مصب المويه و العفونه تنهدت بقرف
أتنازل عن الأرض لأحمد و أطلع من هالمكان أضمن لسلامتي
أرجع أقول .... و بأرجع أعيش معاه في بيته و بعدين وين ناديه معقوله ما حست فيني
سمعت صوت الباب ينفتح بوحشيه دخل أحمد و هو يطالعني بقرف
أحمد : باقي عايشه انتي ما متي و الله قط بسبع أرواح مع اني حاولت أموتك كم مره بس تقومين و لا كأنه صار لك شي !!
تدرون النور اللي تسرب بالغلط من الباب !!
عور عيوني .... جا سحبني من يدي بقوه و طالعني من هالغرفه و قفل الباب و هو يدفي
أخيرا راح أشوف النور ....!!
و أتنفس الهوا النقي ........
طلعت من المكان اللي كان بإختصار غرفة تحت الأرض
تذكرت السجون الأمريكيه زمان كيف كانت عفنه و تكون تحت الأرض !!
شفت الشمس و الهوا النقي يدخل لصدري بعنف اشتاق لي !
أحمد : اللحين تطلعين لغرفتك و تلبسين عباتك و تنزلين
قلت بخوف :
أميره : وين أروح ؟؟
دفني بعنف و هو يطلع معاي لغرفتي فتح الباب و دفني !!
أحمد : ساعة و تكونين تحت
صك الباب بقوه (( مسكين هالباب تفل العافيه بقوه ))
دخلت الحمام بإعياء تسبحت بسرعه و طلعت لبست لي بلوزه سودا و تنوره سودا
و قمت أطالع التقويم يوم شفته صرخت يعني لي أربع أيام في هالسجن
تذكرت بطاقة الفيزا طلعتها بقرف من البنطلون الجينز اللي انقرفت منه بقوه !
شلت شنطتي حطيت كل شي ممكن أتخيل انه راح ينفعني (ما خف وزنه و زادت فائدته)
أكيد ناديه ما تدري عنه وينها هالناديه تشوف زوجها المحترم وش يصلح ؟؟
انفتحت الباب بعنف و انقفل بنفس الطريقه !!!
|