رسـول من تونـس
نبئـت أنـك مـن ربـوع بـلادي
الطوق طوقك والشجون بــوادي
عيناك ألهمتـا خطــاب متيــم
قد ضـاق بالأسـرار والأصفــاد
وعلى جناحـك رف منـها خافـق
متواصـل الدقات مـلء فـؤادي
أنا من قصدت!فسل تجبك ثغورها
مـن كـل غصـن عابــق ميــاد
وسـل الصوادح وهـي تروي قصتي
وترجع المنـداح مــن إنشـادي
أنا من عنت، ,اناالمعنى بعدها
أحيــا بذكـراها على ميعـاد
حدث عن الخـضـراء وهي بعيـدة
سلمــت تدنـت رغم كـل بعـاد
واهدل فمـا كـان الحنين لغيرها
واسجع فما تـوحي فأنت الحادي
وصف النخيل أما يزال مـرددا
فيه اليمـام روائـع الأوراد؟
بسط الجريـد إلى السماء أكفـه
فأجابـت الأقدار في الأبعـــاد
حدث عن الزيتـون بان متـوجا
مثل العيـون عليه ذات سـواد
وعـن الـدوالي كـالمجــرة لمـع
مـــن كل نجــم لاح بالإسعــاد
وعـن الصحـاب وكل غاوية بنا
هلا ذكرنا بينهــم في النـادي
أنا من قصدت فلا تسل عن غيرنا
هات الرسالة يانـزيل الوادي
واحمل إليها خـافقـا من لوعة
بين الضلــوع وخــني لسهــادي
فبمستهل الدمـع أكتبـها لهـا
!فلربمــا حنــت إلى الأكبــاد
|