ماذا تراني فاعلاً؟
ماذا تراني فاعلاً؟
والنجم أمسى آفلاً
فُجِعَ الفؤادُ
وقُدَّ إرسالُ الودادْ
ما انفكَّ يُدميه العذابْ
ماذا تراني فاعلاً؟
وحصانُ قلبي صامَ عن عزفِ الصهيلْ
فاللبُّ صاح بأمرهِ
ضدَّ الفؤادِ وحُلْمهِ
(قد آن للحبِّ الرحيلْ).
ماذا تراني فاعلاً؟
فالجمرُ قبل أوانه أضحى رمادْ
والليلُ فُضَّ رداؤه
زفَّ الحدادْ
والقلبُ جُنَّ بكاؤهُ
واللبُّ قاسٍ لا يلينْ
ماذا تراني فاعلاً؟
وقصائدي خُلقت لها
تلك التي صوَّرتها أفقاً رحيبْ
ولحُسنِها نصَّبتها
تاجاً على قلبي
وشمساً في سمائي لا تغيبْ
ماذا تراني فاعلاً؟
ولقاؤنا سارٍ غداً
في باحةِ البيتِ القديمْ
قلبي ويسبقني هناك
لُّبي ويهتفُ (لا حراكْ)
(فالعقلُ حسنٌ والهوى
شرٌ.. فلا تذهبْ)
ماذا تراني قائلاً؟
ما ذنبُها
حتى يمزِّقَها البعادْ؟
يا قاتلي
لو كلُّ ميلٍ للفؤادِ مُحرَّمٌ
كلُّ الأنامِ لكافرونْ
|