07-05-2011
|
#107
|


ياسمين: ايه
أسيل: لا ما أتوقع إنه هو..هذا سيف يمدح فيه بالحيل يكفي انه هو اللي مهتم في ورد و صاير لها الأبو و الأم..بعدين ذاك مو تقولين له أخت..ماجد ماله إلا أخو واحد بس
ياسمين: صح أكيد مو هو..بس أنا ما كان المفروض اكلم ورد..عشان كذا ما بيها تشوفني و لا تقولين لها عني
أسيل: على راحتك..مع انها والله تكسر الخاطر
ياسمين..(طبعا تكسر الخاطر..اللي مسئول عنها واحد مثل ماجد..بهالعمر يعلمها الكذب..الله يستر ما يكون يستخدمها دائما عشان تشبك له مع هالبنات)
عند الحريم-كانت جوري بتطلع..لكنها سمعت سالفة خطبتها و وقفت..تبي تعرف وش رأيهم..وش بيقولون إذا كانت هي مو موجوده..و للحين عندها أمل إنهم يقولون اللي ما قاله فارس..و يقولون إن المفروض تكون لفارس..لأنه كان خاطبها..لكن اللي سمعته شي أبدا ما تخيلت تسمعه..
أم فارس: إن كنتم متأكدين منه و من أهله اقنعوها توافق
أم عمر: أنا اعرف أمه و أهلها ناس ما ينعابون بشي بس الولد ما أعرفه
أم العنود: ناصر يمدح فيه..بس..
أم راكان تتدخل: و أنتم وش اللي يخليكم تعطونها لأحد ما تعرفونه..المفروض ناصر ياخذها
سكتوا الكل منصدمين من اللي سمعوه..و ما قدروا يستوعبون..أو يردون..لكن صدمة جوري كانت أكبر..
أم راكان تكمل: أنتم مو تقولون هي تشبه أمها و إن ناصر مايبي يتزوج عشانها خلاص زوجوه بنتها و تتطمنون على الإثنين
راحت جوري بسرعه..مع إنها كانت مو قادره تشيل رجلينها..حست إن جسمها كله يرتجف..حست بخوف..اللي سمعته لا يمكن يصير..و كأن أحد يقولها إنها بتتزوج أبوها..لكن اللي خوفها أكثر إنهم يقتنعون باللي تقوله أم راكان..و المصيبه لو وافق ناصر على هالشي..(لاااا كيف يصير هالشي؟ معقول ناصر يقبل بهالشي...و إن وافق؟ وش اسوي؟ ما أقدر أقول لا..ناصر لو يطلب عمري عطيته..ما أقدر أقول له لا بعد كل اللي سواه لي....بس كيف أنا اكون بمكان أمي؟ اتزوج اللي كانت.....لاااا!!)
كانت تمشي بدون ما تحس..تبي تهرب من اللي تفكر فيه بأي شكل..
في مكان بعيد كان واقف فارس يتكلم مع أسيل..و شافوها جايه تمشي من عندهم..كان باين إنها سرحانه و مو شايفتهم..
أسيل بإستغراب: جوري!!
انتبهت لهم جوري..و أول ما شافت فارس طالعته بنظره غريبه..و ركضت بعيد عنهم..
فارس: وش فيها؟
أسيل: مادري! بأروح اشوفها
تركته و راحت..كان بيقول لها تطمنه عليها..لكنه تراجع..(مو هي تفكر في مازن..وش دخلني فيها)
راح عند الرجال و حاول ينسى السالفه..مع إنه كان يتمنى يسمع إنها رفضت مازن..
في سيارة ماجد/
وصل ماجد و أصر على سيف إنه يأخذ ورد و يروح..اعتذر من سيف و تعذر بخجل ورد و عدم راحتها مع الناس..و سيف يوم شاف فرحة ورد بجية ماجد عذره..
ماجد: انبسطتي؟
ورد: إيه
ماجد: كنتي تبين تجلسين؟
ورد: لا أنا أحب اجلس معك أكثر
ماجد: و أنا ما ارتاح إلا إذا كنتي معي..ما شفتي أحد هناك؟
ورد: أخت سيف و بنات خالتها
ماجد: لا..أحد تعرفينه؟
ورد: لا
ماجد: ورد أنتي للحين تكلمين ياسمين
ورد: ايه قلت لك يوم تدق علي
ماجد: بأقولك شي حبيبتي بس لا تتضايقين
ورد تشهق: ياسمين فيها شي؟
ماجد بتردد: لا..بس ياسمين عرفت إني عمك و أكيد ماراح تكلمك بعد اليوم
ورد دمعت عيونها: أكيد اللحين تكرهني
ماجد: لا حبيبتي هي تعرف إن مالك ذنب
ورد بحزن: أجل تكرهك أنت
ماجد..(و هي متى حبتني؟ و ما ظني بتحبني أبدا)
تذكر كلامها له..و انقهر من نفسه اللي مع كل هذا للحين متعلقه فيها..
ورد: كيف عرفت؟
ماجد: شافتك قبل شوي
ورد تشهق: في المزرعه؟!!
ماجد: ايه هي من بنات خالة سيف
ورد سكتت شوي: كان المفروض ما أروح
ماجد: يوم من الأيام كانت بتعرف
ورد تنزل دموعها: يعني خلاص ماراح أكلمها أبدا؟
ماجد يمسك يدها و بضيق: آسف حبيبتي ما كان المفروض اعلقك فيها و أنا عارف ان اللي نسويه غلط
ورد: يعني ماراح تتزوجها؟
ماجد: ماراح ترضى
سكتت وهو يطالعها و شفقان عليها..(معها حق ياسمين..أنا كيف دخلتك بهالموضوع و علقتها فيها..و أنا عارف رأيها فيني )
في المزرعه/
شافت أسيل جوري جالسه لحالها و راحت لها..
أسيل تجلس: جوري وش فيك؟
جوري: أسيل أنا بأوافق على مازن
أسيل تبتسم: و ليه كل هالزعل؟ المفروض تكونين فرحانه
جوري تبتسم غصب: ......
أسيل: أنا من شفتك قبل شوي سرحانه قلت أكيد فيه
جوري: انحرجت من فارس وش بيقول عني؟
أسيل: لا تهتمين ما قال أي شي..تعالي نقول للكل إنك وافقتي
مع إنه قهرها فارس بعد إهتمامه..إلا إنها ارتاحت إن أسيل بتنشر خبر موافقتها لهم..بكذا ماراح يفتحون ذاك الموضوع أبدا و لا يقولونه لناصر..(خلاص يا فارس حلمت فيك أكثر من اللازم..لكنك كنت مجرد سراب ما قدرت اطوله..بأحاول انساك و أحبك كأخو و بس)
وصلوا عند الحريم..و أعلنت لهم أسيل الخبر..و الكل بارك لها و هناها..و حست هي براحه ما تدري عشانها تخلصت من ذاك الموضوع أو لأنها مرتاحه لمازن..
و بعد ما راحوا البنات لحالهم..
ح و أخيرا فيه خطبه سنعه بعائلتنا
رغد: ليه ان شاء الله مو عاجبتك خطبات عائلتنا؟
ح مادري والله شوفي بنفسك..أول طلال و لينا لا خطبه و لا ملكه شفتي فيها حركات و دلع و رومانسيه بينهم..بعدها ملكة جني و عطبه اللي كل يوم شابين حريقه في بعض و آخرتها اليوم..و طبعا ما تهون ملكة الأخت أسيل و الأخ نادر...لكن جوري شكلها حكاية حب و الأذن تعشق قبل العين أحيانا...أوب أوب و الا لايكون شايفك؟
رغد: بسم الله علينا و الله شايله بقلبك و ساكته
أسيل: خليها نشوف ملكتها كيف تصير وش بيسوي فيها تعيس الحظ
رغد: قصدك هي وش تسوي فيه...الله يعينه فلان بن علان
جوري سكتت..و هي تقول في نفسها..(يا خوفي خطبتي تكون كماله لهالمسلسل اللي قلتيه يا حلا)
بعد ساعات-
في سيارة فارس/
ركبت أسيل و أمها..و راحوا معه..صاروا يسولفون..
أسيل: مو مصدقه إن الأسبوع الجاي بتتزوج لينا! و أخيرا صار بعائلتنا زواج
أم فارس: ما شاء الله عليها أم عمر فرحت بعيالها ما بقى الا حلا..مو أنا
فارس يضحك: سباق بينكم مين تفتك من عيالها أول
أم فارس بعتب: ايه تتريق..أنت الظاهر بتلحق خالك ناصر..اللحين أسيل و جوري أصغر منكم بسنين و هذا هم بيتزوجون..و أنت و اخوك لا حياة لمن تنادي
فارس انصدم: جوري وافقت؟!
أسيل بفرح: ايه توها قالت لنا و سوينا لها احتفال
فارس سكت..وهو مقهور عليها..(كانت ناويه توافق..ليه تشاورني أجل؟ لو قلت لها لا كانت بتوافق بعد؟ أو بتسمع كلامي..و الا بس كانت تقول لي كذا؟...اوووف كذا احسن خليني ارتاح منها و اعرف اطلعها من بالي..أكيد بأطلعها من بالي)
لكن مو هذا اللي صار..كانت تتردد في باله كل لحظه..بس هو يكابر..حتى بينه و بين نفسه..
*من بكره*
في بيت أم مازن/
دخل مازن و الضحكه مرسومه على وجهه..و شاف أمه و ساره و هديل في الصاله..
أم مازن: عساها دوم هالفرحه
مازن بفرح: ناصر كلمني
ساره: والله! أكيد وافقت؟
مازن: ايه
أم مازن: ألف مبروك يمه
مازن: الله يبارك فيك
ساره و هديل: مبروك
مازن: الله يبارك فيكم...ساره ما كنتي تعرفين؟
ساره: لا جوري ما قالت شي..أصلا ما كلمتها لا اليوم ولا أمس..بس بأروح أبارك لها
قامت عنهم ساره و راحت تدق على جوري..
جوري: مرحبا
ساره: ألف ألف مبروك يا مرة أخوي
جوري تبتسم: الليه يبارك فيك..و عقبالك
ساره: إن شاء الله
جوري: اللحين تجيبني عندك عشان تروحين عني!
ساره: وش تبين فيني عندك مازن
جوري استحت: وش أخبار خالتي و هديل؟
ساره: كلهم بخير و فرحانين لكم الله يتمم فرحتكم
كانت جوري تكلمها و هي حاسه بفرحتها..و سألت نفسها للمره الألف..هي سوت الصح أو لا..
*يوم السبت*
في كلية الحاسب الآلي/
جت ساره عند البنات و هي مبتسمه..
ساره: صباح الخير
البنات: صباح النور
خلود: وش عندك توزعين ابتسامات؟
ساره: عندي خبر حلو بأقوله لكم..بس لين تجي جوري
لما: مو لازم تجي..قولي لنا بعدين هي تعرف
ساره: لا الخبر يتعلق فيها
لما فقدت حماسها: اجل ننتظر
شافوا جوري من بعيد جايه و هي تطالع ساره بإبتسامه..و أول ما وصلت ضمتها ساره..
ساره: ألف مبروك
جوري: الله يبارك فيك
أفنان بإعتراض: هيه قولوا لنا وش السالفه خلونا حتى حنا نبارك
ساره بفرح: مازن خطب جوري
الكل انصدم لحظه..لكن استوعبوا و باركوا لها..إلا لما و خلود اللي كانت تطالع بنت عمها..لأنها تعرف مشاعرها اتجاه مازن..لكنها هزتها عشان تحسسها بنفسها..و ما أحد يلاحظ ضيقتها..باركت خلود لجوري..و بعدها لما باركت لها ببرود..ثم استأذنت لما..و لحقتها خلود..
خلود تركض وراها: لماااا انتظري
لما وقفت معصبه: بأي حق تاخذه مني؟ أنا اللي من صغري اعرفه و أحلم فيه..تجي بشهور تاخذ أغلى صديقاتي و بعد اللي أحبه!!
خلود: لما لا تضايقين نفسك
لما بقهر: ما أضايق نفسي..أخذت مني مازن و لا تبيني اتضايق
خلود: كل شي قسمه و نصيب
لكن لما هالكلمه ما واستها..و لا حتى اقنعتها..و بدت من هاللحظه تكره جوري فعلا..
*بعد أسبوع=يوم الزواج*
في بيت أم عمر=الصبح/
كانت لينا جالسه في سريرها من أمس..ما قدرت تنام..يومها هذا طويل..و عذابها أطول..
و بالنهايه بتروح معه..في بيت واحد..و تترك كل ذكرياتها هنا..حست بالقهر..تبي تأجل هالزواج..بس مين بيطيعها..لازم تتصرف..جت عينها على فستانها الأبيض..(لو صار لهالفستان شي..معقول يأجلون الزواج؟)
قامت من سريرها و راحت عنده..تفكر وش تسوي فيه..لكن الباب انفتح و شافت شوق..و بعدت عنه..
شوق: صباح الخير ليونه
لينا: صباح النور
شوق: أمي تبيك في غرفتها
لينا: خلاص أنا رايحه لها
و راحت لها لينا..و جلست تسمع نصايحها..اللي متأكده إنها ماراح تسوي منها شي..
في بيت طلال/
كان طلال نايم في بيته..مع إنه ما قدر ينام..كان جالس على الكنب في الصاله..يفكر..تنهد بتعب..(آآآه من اليوم و اللي بيصير فيه)
تذكر أمس نقاشه مع أمه..رفض ينزف عند الحريم..و هي ما رضت بهالشي..لين تعذر لها إنه ما يرتاح يدخل عندهم و يعرف إن الكل يطالع فيه..لكن السبب الحقيقي..كان خوفه من ردة فعله لينا إذا شافته..و مايبي هالشي يكون قدام الناس..ما يتخيل وش شعورها اللحين..و كيف شعورها إذا شافته..
في الزواج/
كان كل شي كامل..فرحة الناس..و التحضيرات..حتى هي..فستانها الأبيض..و تسريحتها..و مكياجها..كل شي يدل على الفرح..و الكل فرحان..إلا هي..شعور داخلها ينهيها كل ما يمر الوقت..مثل اللي تشوف موتها قدامها..و بنفسها تمشي له..
و في زفتها..الكل قال لها إنها مثل البدر..كانت تمشي و الكل يطالعها بإعجاب..يحسدون طلال عليها..و ما أحد يتصور الحياة اللي بتخليه يعيشها..جلست على الكوشه..و الناس جت تسلم عليها و تبارك لها..و هي تحاول ما تنسى الإبتسامه المغصوبه على وجهها..الهدؤ كان مغطي مظهرها الخارجي..و في داخلها أعاصير القهر و الحزن تثور..
و عند الرجال..حال طلال كان يشبه حالها..الابتسامه و الضحكه ما تفارقه..لكن الإنتظار بيذبحه..و كل ما يمر الوقت..لحظة شوفتها..تذبحه أكثر..
دخل طلال عندها..مع أبوه و خالها و عمر..كانوا يباركون لها و يهنونهم..و هي ما قدرت ترفع راسها أو تشوف واحد فيهم..ما قدرت حتى ترد عليهم..الكل كان يفكره حياء..لكن هي كانت تموت و تحيا من قهرها..و خوفها..و حزنها..دخلوا بعد الرجال..خوات طلال و أمه و خالاته و أمها..كانت مو قادره تسمعهم و لا ترد عليهم..تمر عليها اللحظات مثل ما مر عليها هاليوم كله..كأنه سكين يقطع اللي باقي من روحها..
و طلال كان بنفس هدؤها..نظراته ما تنرفع عنها..يعرف وش ورا هالسكون..يعرف إن داخلها قهر مكبوت بينفجر أي لحظه بوجهه..كان يطالعها بقلق..و يحاول يدخل بالجو مع سواليف أهله..(تماسكي يا لينا..حاولي تصبرين لين نصير لحالنا)
|
|
|
|