06-12-2011
|
#36
|


الدخيني لـ "الاقتصادية" : مشرفون ومشرفات يتناوبون على مراقبة الوضع .. ولا حدوث لما يعكر أجواء اليوم الأول
الاختبارات: اختناقات مرورية .. المكيفات ترسب في امتحان مقاومة حرارة 40 درجة

طلاب يؤدون أول أيام اختبارات نهاية العام الدراسي أمس، وسط وجود مشرفين تربويين.
عبد السلام الثميري من الرياض
أفرز اليوم الأول من اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي لمدارس التعليم العام بمرحلتيه المتوسطة والثانوية، تذمر أولياء أمور وتربويين من عدم تنظيم للحركة المرورية خاصة في الدقائق التي تسبق بدء الاختبارات، فيما كشفت جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" عن سوء في تكييف القاعات، وسط درجات حرارة هي الأعلى من نوعها خاصة في العاصمة الرياض.
ودعا تربويون وأولياء أمور وزارة التربية والتعليم إلى النظر في وقت بدء الاختبارات للفصل الدراسي الثاني، وتعجيله إلى الساعة السادسة صباحاً بدلاً من الساعة السابعة، لتقليل أثر ارتفاع درجات الحرارة، الذي يوافق هذه الفترة كل عام.
كلفت «التربية» مشرفين للقيام بجولات ميدانية على المدارس ورفع التقارير اليومية عن سير الاختبارات. تصوير: خالد المصري "الاقتصادية".
وأشاروا إلى أن درجات الحرارة تصل لـ 40 درجة مئوية في ساعات الصبح الأولى، مما يشكل خطراً على صحتهم، خاصة أن عددا من المدارس تفتقد للأماكن المناسبة التي تقيهم أشعة الشمس.
ورصدت ''الاقتصادية'' خلال جولة لها على عدد من المدارس المتوسطة والثانوية في الرياض، عديدا من الملاحظات أمس، أهمها: تذمر عدد من الطلاب من سوء التكييف داخل قاعات الاختبارات، تكدس أعداد كبيرة من الطلاب في القاعات، وجود بعض الاختناقات المرورية أمام المدارس.
كما رصدت جولة "الاقتصادية" خطوات إيجابية من قبل إدارات المدارس كتوزيع المياه الباردة على الطلاب لتخفيف الحرارة عليهم، وتوزيع التمر وبعض الحلويات والعصير، ووضع أماكن خاصة للكتب للحفاظ عليها.
كما فعّل عدد من مديري المدارس صلاحياته الممنوحة بتعجيل إدخال الطلاب والطالبات مبكراً بين فترتي الاختبار، وعدم التقيد بالزمن المحدد لذلك، خوفاً من تأثير ارتفاع درجات الحرارة.
محمد الدخيني
وقال لـ"الاقتصادية" محمد سعد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن اليوم الأول من الاختبارات سار دون حدوث ما يعكر صفو الاختبارات، مشيراً إلى أن 'الوزارة كلفت عدداً من المشرفين والمشرفات في إدارة التعليم للقيام بجولات ميدانية على المدارس ورفع التقارير اليومية عنها.
وأضاف أن المهام تتوزع بين المشرفين في مدارس البنين، والمشرفات في مدارس البنات للمتابعة والإشراف على تفعيل المناوبة الصباحية، وبين الفترتين، وبعد الاختبارات حتى خروج آخر طالب وطالبة من المدرسة، بينما تستمر المناوبة حتى يوم تسليم النتائج.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد الشايع مشرف تربوي، الدور الكبير التي تقوم به إدارات المدارس في فترة الاختبارات، من جهود لتنظيم العمل، مشدداً على أن "التربية" منحت صلاحيات كثيرة لمديري المدارس ثقة بالجهود التي يقومون بها.
ودعا الشايع الطلاب والطالبات بالحرص التام على اجتناب كل ما يعكر بيئة الاستعداد النفسي للاختبارات، والعمل بجد على تعزيز الثقة بالنفس، مشدداً على أهمية دور أولياء الأمور في تهيئة أبنائهم لأداء الاختبارات، وتوفير الأجواء الصحية المناسبة للاستذكار والمراجعة.
ويوافقه الرأي أحمد الشمري وكيل مدرسة ثانوية، مطالباً أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم أثناء خروجهم بعد الاختبار، واصفاً هذه ''الفترة'' بالخطيرة لخروجهم مبكراً، وتصيد مروجي المخدرات لهم، مشيراً إلى أن كثيرا من الحوادث المرورية تقع أيام الاختبارات، جراء ضعف متابعة الآباء.
إلى ذلك دعا عبد الكريم بن سليمان الجربوع مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية، جميع إدارات التربية والتعليم والمدارس إلى أهمية متابعة تطبيق الأنظمة والتعليمات والإجراءات اللازمة المبلغة لوقاية الطلاب، وحمايتهم أثناء فترة الاختبارات من أي مخاطر أو ممارسات سلبية، وبما يحقق أمنهم وسلامتهم من جميع النواحي، الشخصية والسلوكية والأخلاقية والصحية.
وذكر الجربوع أهمية تبليغ المدرسة أولياء أمور الطلاب رسمياً بجداول الاختبارات، وأوقات انصراف الطلاب للحضور لاصطحاب أبنائهم في الأوقات المحددة، والتأكيد على أهمية تكثيف دورهم في متابعة ورعاية أبنائهم خلال فترة الاختبارات والحرص على ذلك, إضافة إلى منع خروج الطلاب بين الفترتين، والحرص على أن يكون موعد خروج الطلاب بعد أداء الاختبارات اليومية في وقت واحد.
|
|
|
|