06-11-2011
|
#117
|


(9)
" بالشارع عتمة و نور
زحمة واشارات المرور
توقف على انفاسي الطريق ... مشيت انا و همي العتيق
قبل التعب مايهدني سمعت صوتك شدني
ناي ناي في صوتها ناي "
بدر مر زينة و اخذهــــا
في السيارة
زينة : اسكت ترا انا زعلاااانه مره
بدر يناظرها بحزن و وجه مرهق للغاية : وش دعوة
زينة : كذا كذا تنزلني من يومين ولا تسأل عني
بدر ابتسم بحزن : وين انا شايتك ترا بيت اهلك وش فيك
زينة : كيفك يالبايخ وكيف ابوي وكيف روز ؟؟
بدر بحزن وهو يسوق : امي حالها مايسر ابد << ماتوقع انها ما تسأل عن امه
زينة نزلت راسها وحست بشيء حزين
بدر تنهد بحزن : دعواتك لها من جد الدكتور يقول حالتها من سيء لاسوأ
زينة بحزن عيونها دامعه : بدر ليش ما قلت لي من قبل ؟
بدر بتساؤل حزين : سألتِ ولا قلت لك هذا انا بعد انا اللي بادرت وقلت ليش ..؟ لانها طلبت تشوفك
زينة تبكي : بدر ودني الحين لها
بدر تنهد : ترا مانيب بناقص لنا ليلتين انا وابوي ماندري وش النوم عليه ؟
وابوي يوم سمعني احاكيك قال إلا و تجيبها عشان تشوفها
زينة ( اكيد حالتها زادت خطر وبيأخذني بدر عشان اشوفها واقتنع ) : ليش وش صاير زايد شيء
بدر توتر حزين وسط الزحمة : يابنت الحلال لا تسببين لي توتر ترا منيب ناقص والله العظيم تافلة اخلاقي
زينة تبكي : وحسرتي على امي بسرعه ودني لها بسرررعه
بدر يضغط على رجله واسرع اكثر : لا ابو ذالزحمة ولا ذالمرور اللي مدري كيف تنظيمه ! انقلع هنا
" يحاكي واحد بجنبه صاقع الميوزك لآخر شيء و يتمايل على انغام الميوزك ..."
في المستشفى
توتر حزين
قلق يثير عبقه في ارجاء الأماكن
الحالة خطرة جداً
و دقات القلب كادت ان تتوقف .....
بدر : مثل ماوصيتك تراها ماتحس ومن البارح على ذالحال
زينة بإنهيار : وشذالقسم ليش حاطينه بقسم ماقبل الوفاة خير يابدر وش فيها ( بكت )
ابوها : هلا زينة
زينة : بابا وش السالفه ليش حاطين ماما هنا ليش ...........؟؟؟ ( تبكي )
ابوها ماسك نفسه : معلي شانتِ مؤمنه و فاهمه وذا حكم رب العالمين لها لازم تصبرين و تحتسبين الاجر
زينة بعيون دامعة تناظر بدر اللي يدينه تمسح بقايا دمعه بعينه ...
زينة : وش فيه احكوا قولوا وين امي مضاوي ابيها بشوفها وخروا هنا
ابوها مسكها بحنية : بتشوفينها بس اهدي شوي
زينة تبكي بهستريا لفتت انتباه كل الموجودين
زينة : يالله بدخل بابا تعال معي
ابوها : وين يا بنتي وين اجي مقدر انا
بدر بجوه الخاص و قلبه مره متفطر : يالله امشي معي
زينة تمشي وراه و تشاهق من البكي
وقف بدر بعصبية و ناظرها |: كذا لا مايمشي الحال
زينة تبكي : بدر وش فيها امي زايد عليها شيء
بدر عيونه لونهم قلب احمر : سواة الله ابرك مشي ادخلي تبي تشوفك من يومين وهي
تطلبك وانا اقول موب وقته بس من بعد كلام الدكتور لنا اليوم ماعادني بقادر
آجل محد يضمن شيء
زينة برفض لكلامه : خير وش تحكي انت على كيفك وش درا كانت ( بكت بقوة )
بدر بعصبية فظيعه رفع صوتها ماعاد يتحمل توتر زينة و دلعها الفطري : منتب بزر كل شوي بذ*** وش
لازم تسويين خلاص قدري حطي براسك انها
يمكن آخر مره تشوفينها فيها ( دمعت عيونه بقوة وهي يزعق عليها )
زينة رفعت يدها بحركة تعني " خلاص لا تقول شيء "
زينة ناظرته و عيونها دمع صامت ملأ عيونها و احال الرؤية لضبابية بالنسبة لها
تجاوزت بدر
و دخلت .....
الدكتور : عفوا ياختي عفوا
زينة تجاوزته بقوة : وخر هنا منيب رايقة لك
الدكتور بعصبية : لو سمحتوا لا تدخلوها و طلعوها برااا
زينة بعصبية : وين وش قلت عفوا ماسمعت اخاف مستشفى ابوك وانا مدري امي تحتضر وانت تقول
طلعوها برا تفووو عليك من دكتور بسس
بدر بعصبية : بس خلاص وش قلت لك انااااااااااا
سحبها بقوة
بدر : سوري دكتور معليش بس شوي متضايقه عشان حالة الوالدة
الدكتور : والله مشكلة الناس الغير متحضرة باخلاقها وتعاملها
زينة : بدر سكته بليز مالي خلقه ذا اللي ناقص باكستاني و يتفلسف بالعربي علي سكته
بدر عض شفته بتوتر عصبي حزين : وبعدين معك قدري الحالة اللي انى فيها بدل ماتنطقين و تستغفرين
عشان ربي يساعدنا تسوين كذا
زينة تبكي مسكت يد بدر : دخلني على امي تكفى طلبتك بدر
بدر : وين ياختي ما تقدرين انا من يومين مايدخولوني عليها اشوفها من هنا من ورا
غرفة العزل ما نقدر ابد ندخل
زينة تبكي : وشذالعالم وشذالناس ليش يحرموننا
بدر : شكلي بدق على سلطان يجي ياخذك
زينة : والله والله العظيم منيب طالعه من هنا لو ايش إلا اذا شفت امي
بدر بعصبية : اصحي لحالك ترا مالي خلقك انا وش قالوا لك ماعندي غيرك
زينة تبوس يدينه : الله يوفقك الله يسعدك الله يخليك الله يخلي لك بنتك يارب ابي اشوف امي تكفى بدر
بدر مسح دمعه طلعت من عينه : ملعون ابو الحال امشي تعالي بس اوعديني تبقين ساكته
زينة تمسح دموعها : وعد
بدر : يالله تعين على خشة ذالباكستاني من جد لقلق اذا فتح فمه مايجمعه أي شيء
بعد مشاوورات و اتفاقيات و تدخل من وليد وافقوا تدخل ززينة
لبست اللبس الخاص بغرف العزل و دخلت هي وبدر
زينة خنقتها العبره لانها شافت حالة مضاوي متردية مره مره
زينة تبكي : يمه يمه
مضاوي بتثاقل من دون ما تفتح حسن فيهم و بدت تئـــن
بدر : ارتاحي يمه كلنا حولك ارتاحي
مضاوي فتحت فمها وبدأ يطلع منها صوت كأنه فحيح ....
زينة تبكي : بدر وش فيها احس بتقول شي
بدر : ايه وانا بعد .... يمه ارتاحي انا و زينة حدك و معك ولا حنا بنرتكك
مضاوي : بدر
بدر : سمي أمري عيون بدر اسمعك
مضاوي : زينة امانه معك لا تتركها ابد
زينة عيونها دمعت وبكت : يمه حرام عليك انت لا تتركيننا بعد
بدر : سمي يمه ولا يهمك بحطها بعيوني ولا يهم كانت ارتاحي بس
مضاوي بأنين : بدر
بدر : سمي ياعيونه
مضاوي : امانه استسمح لي من ليلى و من ابوك امانه معكم يا بدر و يا زينة
زينة تبكي : يمه يمه وش تقولين ما سويتِ شيء اصلااااا بس تكفين قومي لا تتركيني
بدر عيونه من جد صارت كأنها دم : ولا يهمك يمه من غير ماتقولين بنسوي ذالشي ارتاحي انتِ بس
وابوي مسامحك يمه وكثير قلق عليك والله وكل الاهل بعد
مضاوي : استسمح لي من ليلى تكفى ياولدي اهم شيء
بدر بحزن فظيع : ولا يهمك اهم شيء ارتاحي انتِ لا ترهقين عمرك
زينة تبكي بحسرة لانها شافت حالة مضاوي جدا سيئة
بدر بحكم خبرته بالطب مع انو دراساته بالماستر كانت بالجانت النظري فقط
عرف ان " هادم اللذات " على قرب من والداته من الاجهزة التي باتت تعلن عن انخفاض نبضات
الحياة
بدر بخوف و توتر : زينة يالله اطلعي بسرعه
زينة تركت يد مضاوي : ليش بطلع معك
بدر : قلت لك اطلعي بسرعه وليد قال لنا نص ساعه
زينة : والحين لنا 20 دقيقة باقي 10 دقايق
بدر يناظر الاجهزة : يالله قومي ( قومها ) تدلين الطريق بسرعه
و ضغط على " دكتور كود " بمثابة الحالة الناطقة للإنذار للأطباء
زينة بخوفها لصقت بالجدار وسط تدفق العديد من الاطباء
بدر وسطهم نظراته تجتاحهم و كأنه قد عاش دور يتيم الأم منذ هذه اللحظة
زينة تبكي بحسرة ماتدري وش اللي صاير ...؟
مازال تدفق جموع الاطباء في ازدياد .........
بدر يناظر زينة و لا عنده وقت يقولها تطلع ....!!
بسرعه وبحركة تلقائية اخذها و طلعها
زينة تبكي : وشو وين بنطلع
بدر : بسرعه << يحاول يكيف حاله بعد الصدمة اللي بيسمعها بعد سويعات
فتح الباب
بدر وجهه مرهق و حبات العرق قد كللت جبينه
بدر : يبه خلها معك شوي وبجي
ابو بدر تلقائيا عرف وش اللي صار لانو توه قبل شوي سأل الدكتور المشرف عن حالتها
و ابصره بالصورة المتوقعة ....
ابو بدر مسك يد زينة : يالله نروح البيت او تبين اوديك عند امك
زينة تبكي : منيب طالعه بتطمن على امي على بالكم منيب بفهم داريه انها بوضع خطر خطر خطر
حطت يدها على راسها و جلست انهارت تبكي بحسرة
بدر اثناء رجعته لاحظ ان جموع الاطباء بدأت تقل شيئا فشئا
" كثيرة هي جروحي
كثيرة هي صدماتي
مؤلمة هي حياتي
قاسية هي لحظاتي
من دونك يامن علمتني اسمى قيم الحب
امي ... أنتِ انشودتي في كهوف المستحيل ...!
ما هو الحال الذي سيروف بي بعد ما اذعنت قافلتك للرحيل ..؟ "
وقف الدم بجسمه يحس كل عروقه نشفت
قلبه بات ينبض بنضات ثقلها يوحي بثقل الجبال ..
راسه اترفع معدل الضغط فيه
كيف لا ...؟
وهو يرى الدكتور المشرف على حالتها
يلمها بالرداء الأبيض الذي كانت تلتحفه قبل سويعات
وقف بمكانه و الدمع اختزن كل بقايا لمعة عينيه التي تكللت باللون الأحمر كل اليوم ...
الدكتور التفت و شافه : اهلين استاز بدر ....
بدر يمشي بخطوات مبعثرة و اطرافه ترتجف
الدكتور : انت انسان مؤمن ولا يسعني سوى أن اقول لك البقاء في راسك و البقية في حياتك
بدر غنض عيونه الحمر بحسرة و ذرف دموع كثير لا تكاد توصف
تقدم بحسرة لامه و فتح الرداء الابيض
مسك وجهها و بكاء بحسرة : خلاص
الدكتور : لو سمحت لو سمحت
بدر سحبها و ضمها بحسرة اللي يتعلق بشيء انتهى وفات
بدر : يمه سامحيني اذا قصرت بحقك بيوم ، يمه فديتك طلبتك حسي فيني
وليد دخل و حالته حاله وقف لسويعات
وليد بحس بألم في قلبه من هالمنظر
وليد : بدر خلاص تعوذ من ابلي سانت مؤمن و مسلم مايجوز
بدر يبكي : الله يسامحك ويحللك يالغاليه وش حياتي من عقبك بس ياليته انا اللي بحالك
ياليته انا اللي يوم رحت مارجعت سامحيني يمه فطرت قلبك
وليد يسحب بدر
بدر : اتركني يا وليد وقسم مالي غيرها خلاص الغالية راحت
وليد سحبه بقوة : يارجال تعوذ من ابليس وينى فيه انت مسلم و عاقل ومؤومن بالقضاء
هذا اللي كاتبه الله ولازم نرضى فيه احتسب ياخوك
بدر يضرب قلبه : امي امي يا وليد امي ( سحب نفس من بين البكاء )
وليد ضمه : حاس فيك ياولد العم بس عاد الشكوى لله وش بنقول الله يعظم اجرك
بدر : إن لله وإن إليه راجعون ........
وليد : وانت رجل وتسوي كذا وش بقيت للحريم اجل ياسفاه بك بس
بدر يبكي : امي وتقول ياسفاه بك والله ( يبكي بحرارة ) يا سفاه بدنيا مافيها ام وش اسوي بدنيتي
وليد : تعوذ من ابليس و اطلع لابوك واختك حالتهم ماتقل عن حالتك
-
-
-
زينة صابتها هستيريا فظيعة وبكت بعنف و اجتاحتها حالة غريبة
ومن بين تلك المعمعه لزمت السرير الابيض لانها تعرضت لصدمة ...
ليلى و فاطمة بالقرب من زينة يقرون عليها
بدر طلع يسحب الخطى الحزينة لحد ما ارتمى بحضن ابوه و حاول ابوه يخفف عنه ....
-
-
في المقبرة
هناك حشد هائل يشيع جثمانها
بدر يتقدمهم بحزن فظيع و إيمان بقضاء الله
و نرى بندر و خالد و سلطان و نواف و حجرف
و وجوه عديده شاركت في تشييع الجنازة
بدر وهو يرفع الجنازة يحس قلبه معها ...
مسك قلبه و حطه مع جنازتهااا
" عهد علي ما انساك وش اسوي من عقبك بس وش اسوي ..؟ ياجعلني الحقك اليوم
قبل باكر ذا اللي اقول يارب بالجنة نتلاقى ياحي ياقيوم "
و ها هي اللحظات الأخيرة قد اشرفت
نزلوها في القبر
و ماقسى اللحد
" احبتي : آما لقلوبنا أن تصحو من غفلتها
يقبع خلفنا العديد و العديد من الاشياء
فهل فعلنا حقا لآخرتنا !
نحب و نكره ..نخطئ و نسامح ....
نكسب و نخسر
ثم ماذا ..؟
النهاية هي الموت هو النهاية الحتمية
فلنعمل لآخرتنا "
تورات جثمانها خلف التراب و بين جنبات اللحد
و ها هو التراب قد بدأ يغطي سيرتها و جثمانها وكأنها لم تكن ذات يوم
و بدر يشارك في وضع التراب قليلا قليلا و كأنه يقول : خلاااص بس
بعد ما تم دفنها تماما و هرع الجميع لتقديم العزاء
بدر لم يستطع انهار على القبر و دموعه احرقته بقوة
" يبكي ليرثي من توارت خلف التراب "
بندر لابس النظارة خلفه : تعوذ من ابليس عظم الله اجرك يالله قم
حجرف : خل ايمانك بالله قوي يالله يا بدر يالله قم ابوك ينتظرك
بدر بحاله بائسة جداً ... نهض بتثاقل و سلم على ابوه اللي رحمه بجد على ذالقلب
و تدفق الجميع لتقديم واجب العزاء لبدر
هموا بالرحيل
بدر يقف عند قبر والدته وقد قطع قبل سويعات عود اخضراً
غرسه بقبر امه و قلبه محترق على اللي داخل القبر
بدر بحسرة : الله يسامحك و يطيب سيرتك بكل خير يا يمه والله عهد علي منيب بناسيك
و بجيك كل وقت كل هنا بإذن الله و بظل على كل الصفات اللي ربتيني عليها
واللي تمنيتِ اني احقق لها ...( دمع بقوة) سحب نفس آآآه بس وين رحتِ و خليتيني
احس اني طفل صغير من عقبك والله
دفن اصابعه شوي بالتراب وكأنه يتمنى الوصول و تقبيلها من جديد
بدر يناظر السماء : يا سفاه على دنيا مافيها ام بس
بندر " يستعرض كل مشاعر الشجن التي قد تراق عليه ذات يوم " : يالله بدر
بدر ناظره و رجع يناظر قبر امه : خلني هنا توكلوا انتم انا نهاري طويل و يمكن ليلى اطول
نواف : الله يهديك بس خلك مؤمن بالله
بدر : والنعم بالله
" ضل بدر فترة طويلة وهو يرثي والدته ويرثي حاله اليتيمة "
-
-
-
في مجلس الرجال في بيت العم سعود ابو بدر
الجميع متواجد هناك
بدر عيونه من جد تغير لونهم للأحمر و الشماغ عليه بصورة عادية جدا
و الجميع طبعا لم يلبس العقال .....
بدر جالس يفكر و عيونه بالأرض " ياشين فجرك يادنيا من غير وجود الأم "
بندر يحاول جاهدا ان لا يقع ضحية الصداع المزمن ويحاول ان يسطير عليه قد مايقدر
حجرف و نواف و نايف و سلمان جالسين حول بعض ...
نواف : ابد يا عيال ما توقعت انو بدر كذا بهالقلب شفتوه قبل شوي بالمقبرة ؟
نايف : امه ياخي ماينلام فيه حلوة اللبن ذي
حجرف : الله يرحمها و يرحمنا برحمته يارب
سلطان كان متواجد طبعا و حرص قد مايقدر يكون جنب بدر كل الوقت
العم سعود كان حريص على بدر اكثر من أي شيء آخر لو لاحظنا
مرت ايام العزاء تجر بعضها ببطء شديد
ولا توجد احداث تذكر كلها احداث رتيبه حزينة
زينة طلعت ثاني ايام العزاء وراحت بيت ابوها
انهارت وبكت كثير يوم شافت بدر ماقدرت تتحمل تشوفه كذا
وهو بعد تضايق بشوفتها حزينة لانها امانة امه
ضمها بحنية و تعاهد لها ما يبعد عنها ولا يتركها بيوم
زينة انطوت على حالها و عجزت تجيب واجب العزاء من قبل الحريم
و كانت الحريم وصبايا العائلة ماقصروا وقفوا مع زينة وقفة اخوية
اميرة : وبعدين يا زينة خلاص يختي لو فعلا تحبين امك لا تسووين كذا
زينة بحسرة : الله يعين على هالدنيا بس
اميرة تدور ولدعا عزوز : يالله مدري وش خلاني اجيبه اليوم
زينة بضيقة : خليه يونسنا شوي
اميرة تناظرها : عقبال ما يونسونك عيالك
زينة " تذكرت مضاوي و بكت ما تدري ليش "
دق جوال زينة ناظرت
زينة : مالي خلق ابد الهنوف ياقلبي قفليه او ردي
الهنوف : نواف اخوي هههههه برد عليه
زينة بحزن : لا اذا نواف هاتي
الهنوف : هاه وش بينكم اعترفي تراه خاطب لا تخليني انط واقول لرحاب
زينة بضيقة : ياكثرك بس هلاااا
نواف : اهلين زينة
زينة بضيقة : الحمدلله بخير ماشي الحال
نواف : لا اليوم صوتك احسن من امس إن شاءالله
زينة : الله كريم وش نسوي بس ( تندت) الله يعين على ذالدنيا
نواف ( القلب لو ايش مستحيل يتعلق بغيرك بس راحتك فوق كل شيء عندي ) : الله يكتب
لك الخير يالله عاد لا تطينينها
زينة : ياربي لك الحمد والشكر بخير و نعمة و ماجانا إلا كل خير
نواف : الحمدلله يالله اجل بس حبيت اتطمن على دلوعتنا و اشوا انك بخير
زينة : الله يجزاك خير ...
نواف : تأمرين بشيء ياغلاتي
زينة " ياضيقي يا نواف مدري وش اسوي " : سلامتك
نواف : الله يسلمك في امان الله
زينة : مع السلامه
-
-
الهنوف " تذكرت جرح حجرف مدري وش طراه له خصوصا وانو خالد ماقال ولا شيء
بالسالفه يعني على اساس انو للحين حجرف يبيها " حزنت شوي
زيينة : مشكورة هنو يامال العافية
الهنوف ماسكة خط و شاردة بذهنها
زينة : هنوف
الهنوف تروعت : نعم
زينة : ماخذ عقلك
الهنوف بضيقه : ولا شيء
زينة : اهاا ولا شيء عموما يمكن يمكن اصير حماتك بيوم
الهنوف بدلاخة : جايز .......( استدركت) وش قصدك
زينة تنهدت : مع انو موب وقته بس بسألك انتِم خطوبة
الهنوف " فرصتي و بنتقم منك ياحجرف " : لا ليش لا يكون مشتغله خطابة انتِ هههه
زينة تناظرها : ايه بخطبك لاخوي سلطان اذا منتب مخطوبة
الهنوف بفهاوة تذكرت " سلطان ماجد المهندس ماغيره ، رفيق بندر هذاك الجنتل "
زينة : يحق لك ماتعرفينه بس والله لو تعرفينه بتوافقين دايركتلي
الهنوف بخجل : و تصيرين حماتي بجد ههه يعني اهو اخوك اخوك
زينة : مثله مثل بدر او يمكن بدر اغلى شوي ( حزنت وهي تتذكر بدر)
يالله على الاقل اكون ضمنت لاخواني هنوف وابتهال اروع قلوب عرفتها
الهنوف : ابتهال لمين بعد ؟
زينة بعصبية : كيف لمين لبدر لمين يعني ؟
الهنوف : مين قالك انها موافقه ؟
زينة بعصبية : وليش ما توافق ؟؟؟
الهنوف : والله مدري بس اعتقد يحق لها ترفض من حقها
زينة بقهر : والله عاد اهي حره اللي مايسامح مشكلته لانو الطرف
الثاني لامحالة بيلاقي له وليف
الهنوف : يا سلام يعني انتِ لو يرجعك بندر ترجعين
زينة " أي بندر الله يرحم والديك بندر حتى العزاء ماعزاني كل عيال عماني
اللي اعرفهم واللي مااعرفهم عزوني إلا اهو عزاني كذا تمشية حال
قدام امه و عمت هيا ولا كأني زوجته و حبيبته بيون " : طبعا لا
الهنوف : شفتِ كيف
زينة تنهدت : انا و ( سكتت شوي) بندر وضعنا غير مره
الهنوف : بايش بس
زينة : انا لو عندي واحد مثل قلب بدر اخوي و حنيته و قلبه الطيب ذا كان
لو ايش ماسوى فيني منيب بزعل ولا ني بشيل عليه
الهنوف : كلنا نقول كذا عن اخواننا هاتي داليا او اميرة او نسرين
شوفي وش بيقولون عن بندر
زينة : اسكتي اللي يخليك غيري السالفه مالي خلق و قولي لي وش رايك
الهنوف تبتسم " فرصتي جتني بتغدا بحجرف قبل يتعشى فيني ، يعني اهو قايل
للعيال انو بيتركني ورامي سامع هالخبر اكيد انو يبنصب علي عمي عبدالله
ماقال لخالد شيء بس اهو مايبي يجرحني ، هين يا حجر فان ماعفتك انا
قبل ما تعيفني ماكون الهنوف " : الله يكتب اللي فيه الخير يكفي بس انو اخوك
زينة تبتسم : ياجعلك من نصيبه اتمنى هالشيء ، ( تنهدت) بس عسى الايام
الحزينة ذي تعدي شوي عشان اقوله لانه مزعجني بعد
الهنوف بحيرة : يعرفني هو ؟
زينة : من كلامي عنك يالبطة ( تبتسم )
الهنوف : ياملحهم اللي يحشون فينا
زينة : من الحين بدينا قولي يامحله و فكينا هههه
اميرة : وش عندكم ؟؟؟ اشوا اخيرا ضحكت زينة يالله انزلي تحت كل الحريم
يسألون عنك
الهنوف : ولا يهمك بتنزل على كفالتي انا
زينة ابتسمت ووقفت : بغير لبسي
اميرة : ياشيخه محد يمك كلنا لبسنا مشي حالك
زينة : مافيه احد غريب طيب
اميرة : لاا حريم عماني و عمتي هيا بس
زينة : اوكي على خير يالله نزلنا
اميرة مسكت زينة شوي مع طرف جلابيتها : وقفي شوي
الهنوف عند الباب : احلىى يازينة للحين على بالك بزر على ذالمدالية
( التفت لهم ) وش فيكم واقفين يالله بننزل
اميرة : انزلي وانى وراكـ
الهنوف " واضح على اللي يصرف هين ياميرووه يصير خير " : اوكي يالله بسبقكم
زينة : عسى ماشر
اميرة بخجل شوي : ماشر يالغالية بس بقولك شيء اتمنى تفهمينه
زينة : وش فيك اميره متوترة تفضلي قولي افا عليك بس
اميرة : بندر يبي يحكي معك شوي
زينة " ياقلبي اللي جلدني بقوة هاللحظة " : عفوا
اميرة : اعتقد سمعتِ
زينة : وش يبي ...؟ وش عندهـ ...؟
اميرة تناظرها : مدري ماقال لي بس طلب مني اقولك انو يبي يشوفك
زينة بدهشه فيها سخرية : يشوفني بصفته مين
اميرة بنظرة عصبية : والله براحتك موضوع قابل للرفض او الإيجاب
يعني تقدرين تقولين لا وانتِ مرتاحه
زينة بعصبية : موب لا واحد مية ألف لا قولي له
اميرة عضت شفتها من القهر : قلت له انا بس ماصدق
زينة وهي تنزل : لا مرة ثانية حاولي تقنعينه اكثر و الله مشكلتك انت و اخوك
اميرة " الله يجبر بقلبك ياخوي بس و يعينك على العملية "
نزلت زينة وسط الاهل و جلسوا كلهم بحضور ليلى و فاطمة
زينة عند امها ليلى ......
تغريد بصمت تهوجس
ابتهال : وين وين وصلتِ هههه
تغريد : اسكتي يختي الدنيا تخوف قاعده اتأمل ذالبيت بيوم كان لمضاوي
وعايشة فيها ارقى مكانتها واليوم شوفي مين فيه ليلىو بناتها
واحنا يعني شيء مادري من جد يصفق الراس صفق
ابتهال تنهدت : ذي الدنيا الله يكفينا شرها
تغريد : آمين الله يكفينا شرها
قطع عليهم ذاك الصوت
.............. السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
الجميع انبهر و التفت
و صرخوا من الفرحه : نسرين
فزوا لها و سلموا عليها و تكلل المشهد بالدموع
سلمت على الجميع و حضنوها كثير
نسرين : عظم الله اجرك يا زينة
زينة تناظرها بنظرات " استرجعت كل شيء " : اجرنا واجرك والله يجزاك خير كلفت على نفسك بالجية
الجوال يكفي
نسرين : ولو وش معنى الاهل اجل !
زينة رفعت حاجب واحد يدل على الإستغراب : الله يجزاك خير
راما طبعا سووت مناحاه كبيرة اول ماشافت امها و لازمتها بقوة
وكذا الحال مع داليا
و الجميع متأزر مع زينة في هالوقت و يحاولون قد مايحاولون
ما تكون بلحالها
سويعات من الوقت حتى غادر الجميع
تغريد : هاه بتو بتجلسين او بتروحين ؟
ابتهال : مدري وش رايك احس وضعي حساس لو تجلس هنيف اصرف صح ؟
تغريد : عن الوسوسة البنت ماخذه عليك انتِ اكثر شيء
ابتهال : اوكي والله يعين عشانها هي بس
تغريد : صدقتك هههه إلا ما ودك تشوفينه و تطبطين همومه ياااه احس انو مره بحاجة احد يلم جروحه
ابتهال بحزن : الله يكون بالعون وانتِ خابرة رأيي بذالموضوع يعني لا تفكرين تفتحينه مره ثانية معي
تغريد : راسك يابس ما يلين لو ايش نعبو عدوك الرجال طالع من موت ولا بعد هز فيك
ابتهال " الله اللي يعلم " : اقول ولدك يصيح فضحنا بسس
تغريد : تصرفين هاه عموما بكرة لي جلسة معك لا تخافين إلا تعالي يمه يمه شفت ام زينة نسختها الخالق
الناطق
ابتهال : ايه لاحظت حتى اختها بعد بس زينة انحف من اختها
تغريد: ياااي عبودي ينتظرني يالله بايات
ابتهال : وش بقيتوا للمعرسين الجدد اللي لكم مدري كم سنه و عبودي خخخخ
تغريد : الغيره مشكلة مستعصيه هههه
ابتهال : اقول عبودك يحتريك ههههههههههه
طلعت راحت و الجميع غادر
زينة و ابتهال
زينة : يختي بدر اليوم كله ماشفته غريبة ؟؟ مو عادته
ابتهال بغير إكتراث : يمكن عنده احد
زينة : مااعتقد الساعه كم الحين 12 و شوي و هي صاحي بدري يعني المفروض يكون نايم
ابتهال رفعت حاجب : روحي شوفي تحت
زينة : اتوقع شفت الإضاءه مشغله اكيد للحين مانام بيذبحني ذا من هالقلب اللي معه << تلمح
ابتهال : الله يعين
زينة : شوفي انا بروح عشان اسحبه بالغصب و انتِ ياقلبي ولا عليك امر شوفي غرفته اللي بالجناح الاوسط
بس اسحبي النور دام اني نازله لانو يعصب اذا دخل و لا احد شغل النور قبل
ابتهال : مع انو بإمكانك وانتِ نازلة تسحبين السلك بس يالله موب مشكلة كم من زينة عندنا
زينة : ياخبتي فيكم بس ههههههههه يالله عشان نجي و نكمل سواليفنا هنا ....
ابتهال : على خير يالله
زينة تنزل و تنط بسرعة و خفة و راحت لقسم الرجال
عشان تشوف بدر
" كانت لابسه بجامة بينك و عليها صورة دونالد داك و لامه شعرها على فوق طبعا شعرها طويل مره "
تجتاح الخطى ... وشافت الإضاءه
زينة : هين يا بدر ميب مشكله انا اوريك وش قلت مو على اساس بفراشك
رفعت عيونها وشافته مطنشها ولا كأنها تحكي
جالس و اللاب توب امامه .. مغطي على وجهه
زينة : تتصيمخ ها هانا اوريك الظاهر لازم اطفي الاضاءه عشان تقوم ما ينفع معك إلا كذا
و طفت الانوار كلها بسرعه
زينة : يالله حرام عليك ارهقت تفكيرك من متى صاحي ؟؟؟؟ واذا على النت منتب تاركه لا تقول شويات يالله
تقدمت بخطواتها اكثر و اكثر بالظلام طبعا
زينة : الحين افهم افهم ساكت ماترد علي ليش ؟؟؟
|
|
|
|