05-10-2011
|
#15
|




(15) التفتي لبيتك

في يوم من أيام إجازة الصيف الدافئة، وحيث إن الفراغ والشباب، الجمال والأنوثة والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة، قررت أنا نوير بنت صويلح - والنعم وستة أنعام-!! وأنا في كامل قواي العقلية والصحية أن أقوم بعمل إصلاحات شاملة لبيتنا الفخم!
طبعاً تعرفون أن قلبي على ((ماي هاوس))، وأنا دائمة الاهتمام به، وليس مثل بعض الفتيات اللاتي غسلن أيديهن من بيوتهن ولا عمرهن نظفوا أو أصلحوا أي شيء!!
بل بالعكس!! وسائل دمار شامل! حتى الكأس يشوفونه على الأرض ما يكلفون نفسهن يرفعونه!!
طبعاً كل هذا ولا فخر لي!!
وقد كانت خطتي في الإصلاحات كالتالي:
أولاً اتجهت إلى جهاز الهاتف المعطل منذ ثلاث سنوات، وحاولت إصلاحه، لكنه كان مصاباً بغيبوبة ومرض الزهايمر!! لذا قلت في نفسي: ما بدهاش!! وشبكت الفيش بكهرباء 220، حتى أعطيه صعقات كهربائية قد تعيد الحياة إليه! إلا أنه وللأسف انتفض انتفاضة الصقر الجريح وصرخ تررررررررررن ثم سمعت صوت انفجار مكتوم بوووم! وخرجت رائحة بلاستيك غريبة أيقنت بعدها أن سوءاً أصابه وأنه في مرحلة الموت السريري ولا حياة لمن تنادي!!
يعني أصلاً هو ميت ميت!!
لم يصبني اليأس فاتجهت إلى غرفة الشغالة - هذه المرأة المسكينة التي تعمل بصمت طوال النهار وتحتاج إلى لفتة رقيقة منا - قلت أرد لها جميلها وأرتب دولابها مثل ما ترتب دواليبنا!
فتحت الدولاب وبدأت في تصفيط ملابسها، وبين طيات ثيابها وجدت مصيبة!!
صورتها مع شاب!!!!!!!
ومن شدة الغضب حوست دولابها وعفست سريرها ثم نزلت كجلمود صخر هده السيل من عل..
- كومارا! كومارا!! هذا مين في صورة؟!! مو حرام أنت يجلس مع واحد شاب؟ أنت مسلم،
ومعلوم الله يشوف أنت؟!! لازم في توبة واستغفار...
وبعدما دققتُ في الصورة وجدتها لابسة فستاني بعد!!
قمت كملت تفريغ شحنات قلبي: وبعد يلبس فستان أنا؟!!
- قالت: كومار هزا زوج أنا!! حبيب الرحمن! أنت ما في معلوم أنا زواج، وهزا فستان ماما كلام أنت ما يبغى...
- احم، احم، إيه صحيح تذكرت! إني إذا لبسته ما تعرفون وجهي من قفاي، نفس لون بشرتي
السمراء!! أحسب كل الناس عزوبيين مثلي!!
طبعاً طاح وجهي، وطرت إلى غرفتها قبل لا تنصدم بالعمل الفني اللي أنا مسويته..
ولا عادها الله من إصلاحات!!
بيني وبين صديقتي بس!!
- الغالية: عالية الفيفي/ فيفا: أحرجت تواضعي لما قلت إني أروّح الزعل بسواليفي، وسلميلي
على بنت عمك التي تشتري المجلة وتقطع سواليفي وتحفظها في ملف و بلغيها إنها ما تتعب
نفسها لأني والعياذ بالله من كلمة أنا، يمكن أصدر كتاب خاص بسواليفي الثمينة.
- الأخت الطباخة: خولة عبد الحميد/ بقيق: ولما تقولين: مع رشفات البيبسي وقرمشة
التسالي ولعقات الأيس كريم، عقب ما ساحت ((سعابيلي)) ترسلين لي طبق حب ومودة وتقدير
؟!! لا يا حبيبتي أنا ذيبة وما ينلعب علي!! عطيني البيبسي والتسالي والأيس كريم، وأنا
أعطيك الحب والمودة والتقدير!!
- الأخت بنت الدمام: وعليكم السلام والرحمة والبركة، وبعدين أنا أصلاً رزينة خلقة، وما
أشوف الطفاقة اللي تقولون عنها، وشكراً على القصيدة التي كتبتيها فيني.
- صاحبة سواليف منير: حتى ما أصرح بالاسم وتزعلين علي!!
أولاً أحسن الله عزاءكم بالوالد وهذا حال الدنيا ومن منا لم تدخل بيته هذه المصيبة..
ثانياً السواليف التي أرسلتيها جميلة لكن كان فيها تقليل من شأن البنت صاحبة القصة
وخصوصاً لما تحمله من دين، أرسلي لي سولافة أخرى وأنا بانتظارك!
- مجلة حياة العدد 63/ رجب 1426هـ -
|
|
|
|