عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #30


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (12:44 PM)
آبدآعاتي » 716,036
الاعجابات المتلقاة » 1210
الاعجابات المُرسلة » 488
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



--------------------------------------------------------------------------------




التابع...




ريم تفاجأت من كلمه مها , لأنه وجهه بالحفله وتصرفاته المعبره عن السرور , وطريقته بالمزح معاها أثناء التصوير ما دلت على شي !!
رق قلبها بحنان له , كان يراعيها , ويحاول يبين ويخلي اليوم هذا لها مميز على الرغم من تعبه ومرضه .
يا نااااااااس تعشقه .
ويا ما كررت له هالكلمه بمكالماتهم التليفونيه .
وإضحكت لأنه عمر ما قط سمع منها هالكلمه بوجهه , ما قط قالتها له بوجهه , يا ما طلبها منها إلا انها ما تسمع كلمته .
بالسياره بدت اتدقق بملامحه , وقالت بقلبها بألم (حبيبي) , للي يدقق يلاحظ شحوب ويهه , وعيونه الذابله , بس ان تم التدقيق , لكن غير كذا شكله عادي , يضحك ويبتسم , ويبين كل شي عادي .
بهاللحظه التفت عليها وشافها تناظره أبتسم لها , مسك ايدها بقوه , وبدى يسوق بأيد وحده .
ارتجفت ايدها من مسكة ايده , كانت تدري انه الوضع بينهم ألحين غير , هي مهي غبيه , تدري انه متوقع منها أشياء واهي متوتره من هالأشياء اللي معقول انه يطلبها , ومنحرجه ,خاصه انه عمتها جلست معاها جلسة مره (أمرأه) لمره (لأمرأه) , وقالت لها وش معقول تتوقع , انحرجت وكانت راح تموت من الأحراج وتمنت انه الأرض تنشق وتبلعها , لكن على حسب كلام عمتها انه هالشي لازم تعرفه كل بنت قبل زواجها !
كانت خايفه عليه وخايفه منه , مهما كانت تعرف عمر إلا انه الزواج كان شي ثاني , كان مرعب لأي بنت , خطوه يديده , عالم يديد .
وصلوا للفندق اللي راح يقيمو فيه بالرياض إلى ان يحين موعد سفرتهم لشهر العسل .
بالفندق لما ادخلت جناحهم كانت متوترة , خايفه , لما حاول يمسك ايدها (حسب ظنها) انقزت من مكانها , وراحت على ورى , خطر ما تطيح , وبدت تشوفه بنظرات الطير الخايف من الصياد اللي ناوي يمسكه.
قرب أكثر واهي ردت للطوفه , لوكان بأيدها كان ادخلت فيها , وقف مكانه وضحك بهدوء " ههههههههههه ريم ما راح اهجم عليج , ولا اكلج لا تخافين , بس أبي اقصر على المكيـف اللي جهاز التحكم موجود على الطوفه وراج (الحيطه خلفج ) "
صار وجهها تعبير عن الخجل التام والكامل , احمر , وحااااااااااار , كانت مستحيه من كلامه من الوضع من كل شي .
وبدت عينها تغورق وتلمع من الدموع اللي بدت تتشكل فيها .
قرب منها وقف اقبالها بالضبط وقال " ريمي , ليش تبجين ألحين , هذا انا نفسي عمر اللي عرفتيه كل هالسنين ما تغيرت " حط ايده على خدها بحنان وقال " روحي غيري اهدومج على ما ايي (يجي ) العشا "
وتركها لأنه واضح عليها الخوف منه واهو مو حاب يزيد الوضع عليها , وهي وقفت اتابعه بنظرها لما شافته يدخل الصاله التابعه لجناحهم ويقعد على الكنبه , فتح التليفزيون وخذا التليفون وأتصل على الروم سيرفس (خدمة الغرف) .
كان عمر يحاول يبين روحه مشغول بالتليفون وكنه يطلب شي عشان تتحرك من مكانها وما تنحرج منه أكثر مما اهي منحرجه .
اهي ادخلت بتردد .
وكملت طريجها للغرفه , لما ادخلت غرفتها , بدت تتنفس براحه أكثر , هي نفسها ما تدري ليه اهي خايفه , عمر حنون , وهي تعرفه من فتره طويله , اهو زوجها من عمرها 15 وألحين اهي 18.
المهم اغسلت شعرها , ونشفته وما قيدته بأي شي وتركته على ظهرها , وألبست قميصها النوم اللي شرته لها عمتها , اللي ما قصرت معاها ابدا , وعاملتها مثل امها , وقالت لها انه ضروره تلبسه أول يوم لها معاه .
قميص نومها كان عباره عن قميص أوف وايت , طويل ,الصدر كله دانتيل والدلعه على شكل مربع واسع يعني القميص يبتدي فوق الصدر بالضبط , من غير اكمام (حفر) والحفر من الدانتيل , وتحت الصدر تبدي خامه مدموجه بالدانتيل لكن شفاف , وواسع بشكل انيق , وفوقه روب يغطي القميص ويكون مربوط من عند الرقبه وما في ربطه ثانيه .
كان بأختصار برئ وانيق , كانت رائعه .
ما كانت خايفه , وتحس بخجل , كيف راح تطلع قدامه كذا .
وفجأة انطق الباب , كانت راح تقفز من مكانها من خوفها , وسمعت صوته يقول " ريم العشا جاهز , حياج "
بدى قلبها يدق أكثر من المعدل الطبيعي , يدق ويدق , خافت انه عمر يسمعها من قوة دقاته .
قالت لنفسها ( هذا عمر , عمر , عمر , حبيبك , ليش الخوف والخجل , روحي له )
تنفست بقوه , تشجعت واطلعت .
رفع راسه لما سمع فتح الباب , خاصه انه شك انها راح تطلع , ولكنها اطلعت , كان راح يمزح معها على تأخيرها , لكن لما شافها عجز عن الكلام .
كانت أيه من الجمال , البراءه والروعه , ريم كانت حلم بالنسبه له وصار حقيقه , حوريه من الحوريات , ابتسم لها بحب , سنين ملكتهم خلتهم عارفين بعض عدل , كانت السنه تمر عليه ببطئ اهو مو مصدق انه اليوم اللي تكون معاه في بيت واحد يه ( جا) أخيرا .
الغريب ان لما شافها لأول مرة دخلت قلبه على طول , كانت امرأة , وبنت بنفس الوقت , لما عرف عمرها استغرب من نفسه كيف شخص مثله عمره 26 يعجب بطفله توها خطت على اعتاب المراهقه .
صورتها ما فارقت خياله , ونطر إلى ان صارت 15 وقال لأبوه اللي كانت ردة فعله الأولى " انت ينيت " (انت جنيت ) .
لكن اهو كان عنيد مثل ابوه , وقدر يقنع والده بالفكره , اللي قبلها على مضض , وتقدموا للبنت , سوا جذي لأنه يدري انه بنت مثلها , راح تطير بسرعه , واهو كان يبي يحجزها له , ويتعرف عليها عن قرب , إلى ان يحين وقت الزواج .
ما كان اللي جاذبه لها جمالها , خاصه انه وقتها ما كان جمالها ناضج بعده , بالعكس اللي كان لافت انتباهه شي داخلها ناداه بقوة , ما يدري يمكن روحه ألتقت بروحها .
وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف)
سبحان اللي زرع احساس بروح كانت جافه , وسبحان اللي فتح قلب كان مغلق لمراهقه على عتبات الأنوثه , وسبحان اللي خلاها بنظره اجمل الكائنات , وسبحان اللي خلاه كلما ادخلت عليه غرد قلبه وصار كنه قلب مراهق , سبحان الله , سبحانه.
قال بهمس صادق من شعور سامي " سبحان اللي خلقج وصورج " طلع من القلب , وأصاب قلب فتي ما عرف الحب إلا من هالرجل .
رفرف قلبها كما الطير , ونزلت عينها , وبعدين رفعت عيونها برقه , لما دخل حياتها كانت حاسه بالوحده , ما كان لها احد غير جدها , اما بنات عمها فكلهم مشغولين مع اهلهم , وهي تكون معاهم , لكن مو بذيك الكثرة , اما أبوها فدايما مسافر , لما جا عمر لحياتها حست انها مميزه , حست انه في شخص يبيها , هي ريم , وده يكون معاها , قريب .
تحركت من مكانها كما الأميره , تحت مراقبه حنونه من نظرات عينه .
قعدت بمكان لا هو قريب ولا هو بعيد على الكنبه .
اما اهو فما حب يحرجها فما قرب , وانما ظل مكانه يباشر فتح الأغطيه عن الأكل , وقال لها " تفضلي , مدي ايدج "
تذكرت كلام مها فقالت بخجل " انت كل أول "
ما كان له نفس ياكل , واهو ما طلب الأكل إلا عشانها اهي , تسند على الصوفا بأرتياح وقال " لا يا ريمي , انا مو مشتهي , انتي اكلي , وانا اشوفج "
كان يشوفها بنظرات اعشقتها ,كان يناظرها بهدوء , وراحه , كنه يشوف قدامه شي رائع , وحلو , برقه مالها مثيل .
اهي ان اكتسبت ثقتها , فأهي اكتسبتها منه اهو ومن نظراته وابتساماته لها .
وبثقه خجوله " ما راح اكل إلا ان انت كليت "
ضحك بهدوء من طريقتها وقال " ههههه , حاضر راح أكل , انا جم (كم) ريم عندي "
لكن لاحظت انه حط لها بصحنها من كل نوع , فقالت له " عمر بس , كثيــــر كذا " وكملت " ما أقدر أكل هذا كله "
" انتي بس تامرين يا ريمي , قولي اللي تبينه وانا راح انفذه لج , اليوم يومج "
احرجتها طريقته وحست بالدم اللي ارتفع لوجهها .
واهو ضحك على ردة فعلها .
لما سمعت ضحكته عرفت انه متعمد يحرجها عشان يشوف ردة فعلها فقالت له " عمـــــــــر "
ضحك بصوت اعلى وبعدين قال " هههههههههه أسف والله ما أقدر اقاوم جمالج لما ويهج يصير احمر "
احمر وجهها أكثر وأكثر .
ورد اهو ضحك .
لما هدى لاحظت انه حط لنفسه قليل من الأكل , وبدى يلعب فيه , ويشتت انتباهها بأن يسولف معاها , أو يقول لها شي , لكنها كانت ملاحظه عدم أكله وخاصه انها تقريبا خلصت صحنها واهو بعده صحنه على حاله.
وفجأه اقطعت سالفه عليه ومثل عادتها بالقيام بالفعل وبعدين التفكير قالت " انا أبغى أوكلك !! "
حواجبه وصلت لمنابت شعره من المفاجأه , وهي استوعبت اللي قالته فأحمر وجهها .
احمر وجهها لأ بالأصح احمر جسمها كله من الأحراج .
وبدت تقول لنفسها ( انا وش فيني منزوع مني الحيا , عمر وش راح يفكر فيه )
(وحده تقول لرجلها بأول يوم لها أوكلك , انا ما أستحي , ما انتخي )
اما اهو فلما شاف وجهها , ضحك بصوت عالي , لأنه وجهها كان عباره عن مرآة لكل ما يخطر في بالها , يحس جنه (كأنه) جدام كتاب مفتوح , ويدري ان عادتها بالفعل قبل التفكير اهي اللي خلتها تنطق بهالكلام , وانها ألحين كارهه نفسها .
اما هي فأنحرجت أكثر وأكثر من ردة فعله , وقالت بسرعه بمحاوله منها انها ترقع السالفه " ما أقصد , انا أسفه , ما ..."
قاطعها وقال "أنا أبيج (أبغاكي) توكليني , راح اخذج على كلمتج , ما يصير ألحين تتراجعين عنها"
(انا الغبيه انا اللي جبتها لنفسي , انا الغبيه وربي , يعني مها قالت لي خليه ياكل , ما قالت لي وكليه !!)
حست انه النفس بدى يتقطع عندها من المستحى .
وقالت له بهمس " لأ انا ما كنت اقصد .."
ابتسم وقال واهو رافع حاجبه " أه ه ه ه يعني انتي مو قد الكلام اللي انتي تقولينه !! "
كلمته هذي اشعلت شي ثاني في داخلها , اهي اصلا قد كلامها وقالت بلهجة الحميه " إلا انا قده وقدووود "
اقطعت قطعه من الكباب بملعقه وكانت بتوكله فيها , اما اهو فظل بمكانه وقال " ما راح اكلها , المفروض توكليني اياها بأيدج "
الملعقه كانت بتطيح من ايدها وقالت " كيــــــــــــــــــف "
رفع حاجب وقال " اللي سمعتيه وكليني اياها بأيدج مو بالقفشه (الملعقه) ولا انتي خايفه مني !! "
وقالت له بسرعه " لأ ماني خايفه منك وراح تشوف "
كان راح يضحك من سرعة تفاعلها .
وخذت القطعه بأيدها ومسكتها بأصابعها مدتها له , ولما قرب وأكلها , حست هي بحميمية الحركه اللي ما كانت مستوعبتها بالأول .
تلخبطت , وتوترت .
ولما أكل جزء من القطعه كانت هي منحرجه منه بقوه .
حاولت تبعد ايدها عن فمه , لكنه مسك ايدها بقوه , وأكل قطعه الكباب كلها من ايدها , وعينه مرفوعه وملتقيه بعيونها .
ولما تركها بعد ما أكل اللي في ايدها كله , تسند على الكنبه .
اما اهي ما تحركت بعد حركتها هذي وقال لها بعد ما رفع حاجب وقال برقه " ما راح توكليني بعد "
قامت من مكانها فجأة وقالت " انا الحمدلله , شبعت "
لام نفسه لأنه خلاها تنحرج , وتقوم قبل ما تاكل كل أكلها وتابعها بنظره .
راحت للمغسله , كانت منحرجه من جراءة الحركه اللي عملتها .
(وش راح يفكر فيها ألحين , أكيد يظن انها متعمده هالحركه , انها قليله ادب )
كانت مستغرقه بأفكارها .
كانت تلوم حالها على تصرفاتها , كانت راح تبكي .
وبدت تغسل ايدها وحست فيه يدخل ,ما ألتفتت عليه ولا ارفعت نظرها للمنظره عشان تشوفه , وهو جا من وراها و وقف خلفها بالضبط وحاوط خصرها بأيده , تفاجأت من حركته وشهقت من الصدمه ومن قربه منها , اما اهو فتجاهل ردة فعلها ومسك كفوفها وبدى يغسلها هو , حاولت تبعد للأمام لأنه صدره كان لاصق بظهرها لكن كانت محجوزة عن الحركه .
كمل غساله لأيدها وهي بدت تتنفس بصعوبه من التوتر , ومن قربه الغريب عليها نوعا ما .
لما خلص قال لها بهمس بأذنها " انتي وصختي ايدج عشان توكليني , وانا علي انظف أيدج اللي توصخت "
باس خدها وتركها يجيب المنشفه , وهي واقفه متفاجئه من حركته الحنونه .
ووقف امامها ونشف ايدها .
وهذا خلاها تقول " احبك "
رجفت ايده اللي تنشف ايدها ورفع عينه لعينها , كانت هذي اول مره تقولها له وجها لوجه .
هالكلمه كانت لأول مرة تنطقها على لسانها له هو بالذات واهو مقابلها.
كررت كلمتها " احبك عمر "
عمر لما سمعها للمرة الثانيه حس بنشوه داخل صدره , حس بفرح ما له مثيل , كانت المره الثانيه تأكيد لكلمتها , رد عليها بقلبه وانا اعشقج , لكن بما انه طول عمره ما يعبر عن مشاعره بالأقوال وانما بالأفعال , ما تكلم و ضمها لصدره بقوة بطريقه تعبير عن المشاعر قويه
شالها وقال ووجهها لوجهه "يلا يا قمري نروح انام" .
حملها للسرير بغرفه النوم , ورجع لها التوتر والخوف , لكنه حطها اهناك ,لاحظ نظراتها الوجله إلا انه استلقى جمبها , واهي حاولت تبعد , لكنه شدها لصدره , بحيث كان ظهرها على صدره , وقال بهمس لأذنها " لا تخافين مني يا ريم , ما راح يصير شي من غير رضاج , نامي ألحين "
كانت كلمته مثل البلسم على صدرها , اعاد لها الهدوء والراحه , وتعبها من اليوم كله خلاها تتغلب على غرابة الوضع , خاصه انها لأول مره تنام بحضن احد , وهذي الوضعيه على غرابتها بالنسبه لها إلا انها حسستها بالأمان والحب وخلاها تنام .
عمر كان صبور معاها لأبعد حد , كان يعودها على وجوده على لمساته , على ضمته لها , على جرأته معاها ,ومرت ايام لما حس انها مستعده لهالخطوه , اتخذها , وعلمها بصبره وحبه كيف تعبر عن حبها له بغير الكلام و خلاها زوجته حقيقه مو بس على الورق .
بعد شهرين تقريبا من زواجهم , صار لهم أول خلاف قوي , كانوا رايحين للمزرعه عند جدها فهد , اللي عزمهم للمزرعه .
كان جد ريم جايب خيل جديد ومسميه (عناد) , كان الخيل روعه بكل المقاييس .
كان الخيل عربي جماله خيــال .
وجه الخيل كان صغير , ناعم الجلد , خالي من الوبر , مستقيم الأذن ( حيث انه اذنه منتصبه دليل على احتفاظه بقوته ونشاطه) , رحب الجبهه , فجبهته (عريضه , مسطحه واسعه , مستديره الأطراف ) , واسع الشدق , كبير العينين ( كبيرتين , صافيتين , كحلاويتين و شاخصتين , سليمتين من الأمراض , رقيقتي الجفنين ) , متناسق الأعضاء مع الجسم .
ناصيته (شعر الخيل المسترسل على جبهته ) كانت طويله , صافيه اللون .
اما جذعه فكان املس , ناعم , قوي العضلات, متناسق الأعضاء , جميل الشكل , واسع القفص الصدري .
بأختصار كان حلم للخيال اللي يعرف قيمة الخيل , من حيث الجمال والأصالة , وانتماءه العربي .
وريم كانت خياله وتعرف قيمه الخيل وتعرف له .
من أول ما شافته عجبها بقوه , وتشوقت تمتطيه .
كان عمر وجدها فهد يتكلمون على الغدا عن قوته وجماله وشنو المفروض يسوون عشان يروضونه ويبقونه على قوته .
قالت هي فجأه ومن غير اي علاقه بموضوع نقاشهم " ابي امتطيه "
سكتوا اثنينهم ,ولفوا عليها , كنهم تفاجأوا من وجودها , وتفاجأوا من طلبها .
جدها ما تكلم وظل يناظرها بأستغراب .
وعمر هو اللي تكلم " لا يا ريمي , مو ألحين اهو يعتبر خيل قوي وما يصلح حق بنيه , يحتاج بالوقت الحالي لأهتمام مختلف "
عصبت من قلب , لأنها على ظهر الخيل من طفولتها , وجدها وعمر مو مقدرين انها خياله ماهره , وتعرف للخيول مهي جاهله فيهم , وهذا الخيل لفت نظرها من بد جميع خيول جدها الجديده .
حست بالغبينه , لأنه الرجاجيل دايم يكون لهم الأفضل والأحسن حتى بالخيول وهذا خلاها تحاجج عمر بكلمته وتقول " بس يا عمر انا اعرف للخيل , واقدر امتطيه "
لكن عمر قال بصرامه " المسأله مو مسأله تعرفين ولا ما تعرفين , المسأله انه هالخيل عنيد , ويبيله قوة مع المهارة , إذا تبين تمتطينه ألحين فأمتطيه معاي ,ونكون أثنينه على ظهره "
حاولت تحاجج أكثر " عمر ..."
شافها وأغلق الموضوع بصرامه " ما راح انتناقش بالموضوع أكثر , الخيل خطر عليج "
ورد يكلم جدها , اللي ما تدخل بالموضوع , بس كان مستمع , أما هي فأستأذنت من الغدا , وراحت كتعبير على احتجاجها .
لكن هي ما كانت راح ترضى انها تعامل بهالطريقه , وبكذا راحت الفجر لما اعرفت انه عمر وجدها راحوا للصلاة بمسجد المزرعه للأسطبل , وجهزت الخيل بحرص , واللي افرحها انه الخيل كان هادي , مهو مثل ما كانوا مصورينه لها .
وامتطت الخيل , وقالت لنفسها انها ببساطه تقدر تسيطر عليه , وانها بكذا راح تثبت لعمر انها تقدر .
في البدايه كان (عناد) مطواع بأيدها , وهي حست بالغرور , لأنه عمر كان يمتطيه بعد ومتحكم فيه بقوه ,وهي ألحين تقدر تثبت لرجلها ولجدها , انها خياله ماهرة , وما تقل مهارة عن باقي الرجال .
لكن صار ما لم يكن بالحسبان .
فجأة ثار الخيل , وبدى يتحرك حركات عنيفه , ويصهل بقوة .
حاولت بكل قوتها تتحكم فيه , وتهديه لكنها عاجزه عن هالشي , مهي قادره عليه .
أما عمر اللي طلع من المسيد بعد الصلاه , وكان يتكلم مع احد العاملين بالمزرعه , سمع صوت صهيل الخيل اللي تردد بالفجر بصدى قوي , وبقوه مفزعه اتدل انه الخيل غاضب , وانه له نيه شينه , بدى يدور بنظره على الخيل ,و شافها ,و شاف ريم على ظهر عناد , وكيف انه عناد بدى يعفر فيها , ويوقف على حوافره الخلفيه رافض الخياله اللي على ظهره كليا , وكان واضح انه ريم مهي قادره تسيطر عليه .
وفجأه (عناد) انطلق لجهة البحيره البعيده .
أما عمر فراح جري للأسطبل القريب وطلع خيل زاهب .
وامتطاه وراح وراها واهو يدعي انه ما يكون صار فيها شي .
لكن بطريقه للبحيره شاف الخيل يرجع بروحه , وانها مو على ظهره , كان راح يموت من الخوف عليها , الثواني كانت تمر عليه بصعوبه , والشك اللي كان ماليه كان راح يغمره .
ريم الخيل كان راميها من على ظهره لكن الحمدلله انها طاحت على الماي وما طاحت على اليابس , وعلى الرغم من انها تعرف السباحه إلا انه عضلاتها كانت مرتخيه من الخوف اللي كان مالي قلبها من تصرفات الخيل .
وبهذا ما كانت عارفه تحرك ايدها , كانت حاسه انها راح تغرق , لأن مافي شي بجسمها قاعد يستجيب لها .
ولما وصل للبحيره , شافها بالماي , ارتاح , لأنها تعرف تسبح , لكن فجأة انها مو قاعده تسبح و بالعكس قاعده تغرق فنزل من خيله وراح لها جري ورمى نفسه بالبحيره بسرعه , و حاوطها من ظهرها بأيده وبدى يسحبها بره الماي , وسدحها على اليابس .
ريم ما كانت شاربه ماي وايد , كانت الحمدلله زينه , وعمر لحق عليها قبل ما يصير وضعها صعب , واهي عشان اتطمنه اقعدت بمكانها على الرغم من التعب اللي ماليها , وبدت تكح شوي بس .
لما شاف انها بخير , وانه ما فيها إلا العافيه , الراحه خلته يوقف وصرخ عليها " انتي مينونه , مو صاحيه , فقدتي عقلج , انا مو قايل لج لا تمتطينه , انا قلت ولا لأ "
شافته بأستغراب لأنه عمر ما يصرخ , وما قط علا صوته خاصه عليها اهي .
اول فكره جت في بالها انه راح يضربها ألحين , انه راح يموتها من الضرب , خافت , وفزعت لكن جا في بالها انه أبوها ضرب امها من قبل , وهذا الشي طبيعي .
رد صرخ " قلت لج ولا لأ "
ردت عليه بخوف " قلت , قلت "
قرب منها وبدى بهزها " ليش تعاندين عيل, ليش , شنووووو انتي تبين تموتين , تبين تموتيـــــــن "
وفجأه اهي بكت لأنها فزعها زااااد أكثر وأكثر .
وهو تركها وبعد عشان يتمالك نفسه , لأنه مو حاس نفسه صافيه تجاهها , كان راح يذبحها يقتلها .
قرب منها للمره الثانيه واهو متمالك نفسه , ولكن ريم كانت متوقعه انه لهدف ثاني ولكذا بدت تشوفه بنظرات خوف شديد .
لكن تفاجأت لما شافت ايده تمسكها من زندها وترفعها له عشان يضمها .
لأ اهي توقعت غير هالشي , ما توقعت انه يعمل كذاااااا
كيف هو زوجي , المفروض انه ...
المفروض يضربها كم (ن) كف يعلمها انها ما تعصي اوامره !!!
ابوها كان يضرب امها دايما ان عصته في شي !!!
من عيشتها مع ابوها وأمها , التجربه الزوجيه الوحيده اللي عايشتها , كان تتصور من منظورها الطفولي , انه علاقتها مع رجلها لازم يتخللها ضرب , وانه هذي العلاقه الطبيعيه بين الرجل وحرمته , وانه المره متى ما عصت رجلها فجزاها الضرب .
ما كانت فاهمه ليه زوجها ما يضرب , وكانت دايما تتساءل عن السبب خاصه انه رجل , والرجل من وجهة نظرها لازم يمد ايده على حرمته عشان يثبت رجولته
وعمر ما كان يسوي كذا , كان دايما يمسك اعصابه بكل خلافاتهم , ان حس انه ممكن يفقدها يطلع بره لفتره وبعدين يرد ويكون وقتها متمالك نفسه .
كان هذا بالنسبه لها شي مهو مفهوم .
وكانت تعتبره عيب فيه , لأنه ابوها رجال وكان يسوي كذا.
و هي ينطبق عليها المثل اللي يقول (كل بنت بأبيها معجبه )
هذا عيبه الوحيد بالنسبه لها , وكانت تعشقه , تتنفس هواه , لكن مثل اي زواج كان فيه ايام حلوة وايام أقل حلاوه , كانوا فعلا عايشين بسعاده .
ولما صار خلافهم الأخير كان (عدم ضربه لها) احد الأشياء اللي رمتها بوجه عمر بأتهام جارح بالمجلس بيوم مواجتهم الخطيره اللي صارت ردا على اتهاماته لها وأدت للطلاق .
واكتشفت متأخره , متأخره كثيـــــــــــر , وأثناء لقاءاتها مع الدكتورة النفسيه ان ( ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )



يتبع ....




{[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]


 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس