الموضوع: ما لم أصرُخ به
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ أسبوع واحد   #2


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (03:58 PM)
آبدآعاتي » 716,011
الاعجابات المتلقاة » 1208
الاعجابات المُرسلة » 484
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أسوأُ البيئاتِ ليست تلك التي تعجُّ بالضجيج،
ولا التي تتقاذف فيها الألسنةُ سهامها،
بل تلك التي تُخفي السهام في العيون،
وتُداري العداوةَ بابتسامةٍ باردةٍ لا دفءَ فيها.

بيئةٌ تمشي فيها على جمرٍ،
ولا تدري لمَ احترقت.
أن ترى الكُره في الملامح،
وتجهل سببه،
أن تشعر بالنفور يتسرّب من الجدران،
وتظلّ تسأل: ماذا فعلتُ؟
هو عذابٌ من نوعٍ آخر…
عذابُ الصمت المتواطئ، والشرّ المُقنَّع.

تُصبح الكلمةُ لغزًا،
والسكوتُ تلميحًا،
والوجودُ بأكمله… عبئًا.

تلك ليست بيئة،
بل ساحةُ ارتياب،
تموت فيها الثقة،
وتذبل فيها الأرواح،
ويُصبح البقاءُ فيها… نجاةً مُعلّقة.

ويغدو الصدقُ تهمة،
والوضوحُ جُرأةً لا تُغتفَر،
ويصير الحذرُ فِطرة،
لا لأنك تُبغض، بل لأنك تُبغَض.

في تلك البيئة، لا تُوزَن القلوب بما تحمل،
بل تُوزَن بما يُقال عنها،
لا يُؤخذ منك ما تُعطي،
بل يُؤخذ عليك ما تجهل أنك قلت.

كلُّ شيءٍ فيها معلّقٌ بين الظنّ والريبة،
وكلُّ نواياك تُقرأ مقلوبة،
فتخسر حتى براءتك لأنك لم تتقن فنّ التخفي.

هي بيئةٌ لا تنمو فيها الأرواح،
بل تذبل، وتُحاصر، وتُخنق.
بيئةٌ تُعلّمك الصمت، لا لأنه حكمة،
بل لأنه درع.

فتعيش فيها على الهامش،
تمشي على أطراف الكلمات،
وتتعلّم أن تُخفي وجهك الحقيقي،
لا لأنه قبيح،
بل لأنّ الجمال فيها يُشكُّ فيه.

وتمضي…
بك حنينٌ لصدقٍ لم يُفهم،
وعتابٌ لم يُسمع،
وأمانٍ… لم تعرفه تلك الجدران قط


 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس