الجــــــــزء الأخيــــــــر (1) :
( شـف عيونك يا حبيبي كيف مانت
تسـرق احـلامي وانا توّي معاك )
×××
في بيـت أبو أحمـد… كانت نوف جالسة بالصالة لحالـها.. تفكر بحالها الغريب ووضعهـا اللي ما تدري شلون بينتهي … هو أنا صدق صرت زوجـته !!..ولا كل اللي صار حلـم !!.. من آخر لقا قال لي انه بيسافر.. وللحين ما اتصـل حتى يسأل عن الأحوال ويشوف الأخبـار…
وش هالشعوووور اللي أحس فيه !!.. كل هذا شغل !!!..
قررت تروح تشوف سهى اللي ما شافتها من الصبـح … وهي طالعه الدرج شافت سهى نازلة وهي مبتسمـة.. مع حمرة غريبة تلون وجههـا الهادي ..
سهى : رحت لك الغرفة ما حصلتك ..
نوف بأسلوبها المعهود : وانا توني بطلع لغرفتك بشوفك
سهى : هههههههه مشتاقه لي… اعترفي اعترفي قولي انك مشتاقه .
نوف : والله من الطفش اللي أنـا فيه .. مالي غيرك هنا وش اسوي .. ولا كله مب شوووووق
سهى : ههههههههه تعرفين تحطمين !!.. مالت على اللي تدورك
نزلت نوف الدرجات اللي طلعتها وسهى وراها … حسـت ان سهى عندها سالفة ..
وهي ترمي نفسها عالكنبة لفـت لأختها : … ودي أطلع لكن ماني عارفه وين أروح ..
سهى : ليش طفشانة ؟؟؟
نوف : فوق ما تتصوريـن !!
سهى ابتسمـت : أما أنـا.. مو طفشانة .. شعوري غريب اليوم… ( نوف تناظرها باهتمام )… تعرفين الشعور اللي يجيـك ، لما تتمنيـن شي بلحظة أو تخيلتيه يصير لك ،.. وانتي عارفه انه مستحيل يصير… لكنه فجأة يصير… هذا هو شعوري
نوف حست بالغباء : تتكلمين طلاسم… وش تتكلمين عنه ؟؟
سهى ضحكـت : ههههههههههههه .. بروح أجيب لي عصير تبين..
نوف حست بالفضول : قبل لا تروحين علميني وش عنـدك؟؟؟
سهى وهي تقوم واقفة بنشاااط : دقايق وبقولك.. انا عطشانة ودك شي؟؟…
نوف : أي شـي…
عشر دقايق ورجعـت سهى وهي تدندن بسعااادة غريبة ،، وبيديها كاسين عصير.. عطـت نوف واحد ، وراحت تفتح التلفزيون، ونوف تنتظرهـا تتكلم : سهى ..!
لفـت سهى وهي تبتسـم .وتقوول: وش شعورك وانتي متزوجة الحين ؟؟؟؟
نوف استغربت هالسؤال المفاجئ : شعوري ؟؟… والله وولد عمـك مادري وين رايح .. أظن شعوري أقل من الفـرح
ابتسمت سهى : مصيره بيرجع.. ما قالك انه راح لشغل.. خلاص بيرجع ..
نوف : طيب خلك من بدر الحين ؟.. انتي مو على عادتك اليوم.. في وجهك سالفة تبين تقولينها..
تنهدت سهى ورجعت للكنبة .. : تعرفين سلمان ؟؟؟
نوف : …سلمان ؟؟؟؟
سهى : ..رفيق بدر…
نوف : اهاااا… ذا اللي ما يفارق بدر ابد… دوم معه مثل ظله
سهى : ههههههههههههه ايه … كلم ابوي ليلة ملكتك مع بدر … وخطـب اختك
نوف فهّـت : اختي ؟؟؟؟؟……( سكتت تبي تستوعب مين هالأخـت ).. ( وبمفاجأة ).. إنــتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت سهى على ردة فعل اختها : ههههههههههههه ايه .. أنا … من غيري يعني ..
نوف : من جدك ولا مزحـة ؟
سهى : وش اللي يخليني أمزح بالله … ؟.. مو مصدقة ؟؟
نوف : لا بس وش جاب سلمان لك… وليـش مختارك انتي ؟
سهى بغرور وثقة : عاجبـته ومختـارني … مثل ماهو عاجبنـي…!
نوف استغربـت من هالاعتراف اللي أول مرة تسمعه : ..عاجبـك .. من متى وليش ما قلتي لي عنه انه عاجبك… وشلون عجبتيـه وانتي ما تعرفينه ولاهو يعرفك…
سهى وهي تقوم وتتنهـد : … يقوولوون الحـب من أول نظرة !
نوف بسخرية : شوفي ترا انا من الناس اللي ما يصدقون هالكلام .. قال ايش حب من أول نظرة..! تعالي اعترفي متى شفتيه واعجبك ومتى شافك واعجبتيه…
سهى : ههههههههههههه شوي شوي … بس اتريق عليك… كل السالفـة اني من شفته أول مرة وهو معجبني .. أحسه رجال مسؤول ومعتمد على نفسه وأخلاق .. وغير كذا واثق من نفسـه ..
نوف : وهو ؟؟
سهى : شفيه ؟؟
نوف : صار مرة وشافك ؟؟
سهى بحرج ظهر على وجهها .. بس ضحكت من ذكرى اللقاء الأول : هههههههههه تقدرين تقولين ..
نوف ابتسمـت على ملامح اختها ودها تضحك على شكلها بس مسكت نفسها .. لا يجيها شي على راسها : … وش قلتي لأبوي ؟؟
سهى : عطاني فترة مهلة … وانا بيني وبينك موافقة ..ما يتعوض هالرجال ومابي أخسره ..
نوف ضحكت هاللحظة : هههههههههههههه كنك متعلقة فيه ..
سهى : من حقي .. أقولك ما يتعوض ،ومو حرام يروح لغيري؟! ..طبعا مابي أخسره …
نوف : هههههههههههههه تدرين عاد ..أحسه لايق لك ....ومتى ان شالله بيتم كل شي؟
سهى : قالي ابوي ان سلمان كلمه مبدأي لين يرجع من سفره مع بدر .. واذا رجع بيشوف الرد.. وعليها يا يتم كل شي ويصير رسمي،، أو لا….
نوف سكتت لحظـة .. وبعدهـا غرقت بالضحك من حالهم الغريب… سهى ما فهمـت سر هالضحك العميق ..
سهى : شفيك يا هبله ؟؟؟
نوف : هههههههههه اضحك على حالنـاااا…
سهى : شفينا !!...
نوف : أنـا وياك بحالة انتظـار… لاثنين مسافرين ماندري متى بيرجعون … حالي وحالك وحدة …
سهى قاطعتها بابتسامة : لا مو وحدة انا خطيبته … لكن انتي زوجة بدر…فيه فـرق
" زوجة بدر " .. محى كل آثار الضحك على وجه نوف ..
وبضيق : على الأقل انتي تقدرين تتخلصين من حالة هالانتظـار انك تنهين كل شي… لكن أنـا خلاص انربطـت في بدر مافي أي تراجع… وكل اللي أقدر اسويه اني أنتظر… شهور على قوله !!!
سهى : يعني انتي لهالدرجة تبينه يرجع!!!!
نوف بضيق : مادام مافي زواج ليش بيتركني كل هالمدة!!!.... ياخذني لبيته وننتهي من هالتعذيب البطئ … لو في زواج كان اقول أهون.. أسلي نفسي بالتجهيز للزواج لـ وقت مايرجع … لكن اذا مافي شي من هالسوالف كل اللي اقدر اسويه انتظر.. الانتظار اصعـب وكل اللي اقدر اسويه افكر وش ممكن يصير اكثر بعدين ..
سهى ابتسمت : هونيها وتهوون… وخلي أمرك على ربك وكل شي بيهون ان شالله ..
بهاللحظـة.. راحت عيونهم للبـاب بعد ما سمعوا صوت المفاتيح من وراه .. عرفوا انه أحمد قبل لا يدخـل عليهم .. طل عليهم وهو يدخل المفاتيح بجيبـه .. وابتسم على وجودهم بالصالة.. وابتسم اكثر يوم شاف نوف معبسة …
احمد : أخبـار أم عليوي ؟؟؟؟؟
سهى ضحكـت : هههههههههههههههه أم عليوي بخير.. تنتظر أخبار عن أبو عليوي …
نوف ما كانت تدري انهم يقصدونها : مين ابو عليوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى : ههههههههههههههههههههههههههههه
احمد : أبو عليوي هو زوج أم عليوي …
نوف : لا يا شييييييييييخ صراحة حليتها ..ذكاءك خارق !!!... ومين هي ان شالله ام عليوي ؟؟..لا يكون أنا ؟؟؟؟؟؟؟
احمد : ههههههههههههههههههههه بالضبـط…
نوف : ومن اللي سمح لك تسمي ولدي عليوي !!!؟؟؟؟
احمد : هههههههه لا بس لايق عليكم ..
نوف : خلينا عليوي لك ولزوجتك الهبلة ..
احمد : افـا مين الهبلة !!
نوف : ام عليوي زوجتك !!
احمد : هههههههههههههه يا ويلك منهـا..
قاطعتهم سهى : الا بدر ورفيقه ما جا عنهم اخبار… ما اتصلوا ؟؟؟؟؟
احمد ابتسم وطالع بنوف المكشرة بنظرة حانيـة : لا للحيـن… شغلهم ماخذ وقتهـم..
نوف : وش هالشغل اللي ماخذ ولد عمـك !!
احمـد مبتسم لها : شغل لااااازم يسويـه .. ووقت ما يخلصه بيرجع أكيد
قامت نوف طفشاااانة .. لاحظ احمد هالشي على وجهها : الا تعالي… بدل هالطفش اللي انتي فيه ليش ما تستعدين وتتجهزين لين يرجع بدر من السفر ..
كانت نوف بتروح ، بس وقفت : أتجهز ؟؟….. (بطفش ) ولد عمك شكله مطوول ماله داعي اتجهز من الحين.. اذا كلمني وحدد موعد رجوعه ذيك الساعة بتجهز…
وهي رايحـة قامت تتحلطم بصوت مسموع : لو كان راجع للمزرعة الكريهة أهون من ذا السفرة اللي ما أدري من وين طلعـت !!!
احمد سمعها وابتسم : يعني لو كان راجع للمزرعة .. عادي ؟؟
نوف بضيق : حتى هالمزرعة قمـت اكره طاريها .. كرهتها وكرهت أياامهـا اللي كنت فيها هناك
احمد : افااا… ليش كل ذا !!!!!
طلعـت نوف فوق من غير لا ترد عليه .. وش تقوله.. ذا المزرعة صارت تعتبرها مكااان كريه بالنسبة لها عقـب كل اللي صار… من حادث بدر… لقراره اللي قرر فيه انه يترك البيت ويروح هناك بعيد عن الناس كلها….!!
صارت أكره بقعـة في الوجود بالنسبة لهـا.
××××××××××××××
في الشرقيـة.. كان الغـدا محطوط على السفرة ولأن مشعل ماكان موجود هالوقت معهم ..اضطرت شوق تنزل تتغـدا بطلب من خالتهـا.. دخلـت الصالة لقت ايمـان وهديل لحالهم جالسين حول السفرة .. ابتسمـت ايمان يوم لاحظـت وجهها المتحسن عن الأيام اللي راحـت... يمكن قدوووم فهد وكلامه ريحـها شوي أو عالأقل خفف عنها الحيرة والأسئلة اللي كانت عايشتها
ردت لها شوق الابتسامة ..بابتساامة هادية ..وجلست مكانها من غير لا تقول كلمـة ..
أول ما جلست رفعت عينها للباب وكأنها خايفة لا يطـل مشعل عليهم ،،..وخصوصا عقب آخر كلمات قالها لها…
ماكانت تتمنى هالمشكلة توصله ..كانت تحاول تخليها بينها وبين نفسها.. رغـم انها فكرت تصارح خالتها عقـب ما يأست انها تاخذ القرار السليم من نفسهـا ..
هديل لاحظـت توترها وهمست لها : قلت لك مشعل مو موجود ومارح يجي الحين.. روقي وكلي ما صدقنـا تنزلين ..
شوق بتوتر :… صاير عصبي مرة وصرت أشك انه شاف فهد يوم جا … وانا اللي ما صدقت ان الامور كانت هادية بينهـم .. الحين ترجع تثور وعشان مين .. عشاني !!.. ( بضيق وهم وسخرية على نفسها ) .. مادريت اني مهمة لهالدرجة..!!!
هديل اللي كانت كاتمة كلام مشعل الأخير.. وما قالته لشوق عشان ما تضايقها أكثر : ما عليك منه .. ما شافـه ولا شي… لا تشيلين همـه..!!
شوق بهمس وهي تطالع خالتها الغير منتبهه لهم : وشلون ما أشيل همه .. أنا غلطـت يوم جيت حسيت اني رشيت الملح عالجرح .. جبت الضيـق له ولنفسي..
هديل : عن الكلام الفاضي اقوول لا بالملعقة على راسك.. مشعل يعصب اليوم يهدى بكرة ..
وصلهـم صوت ايمان : اشوفكم تتساسرون من ساعة !!... الغدا برد ليش ما تاكلون…
( طالعت شوق ) .. شفيك شوق .. وشفيه مشعل ؟؟؟؟
شوق توترت : مافي شي خالتي .. بس هديل كانت تسولف ..
ايمـان :اسمع اسم مشعل ؟؟ شفيكم ؟؟
هديل هي الثانية توترت.. تقول لأمها عن مشعل وتنتهي أو تنتظر .. طالعت شوق اللي بدت تاكل بصمـت.. أخاف تجيني تهزيئة منها.
هديل : لا يمـه مافي شي.. بس شوق تسأل عنه ليش ما جا يتغدى !!
طالعتها شووق بنـظرة نارية من هالجواب .. ودها تزنطها ما تعرف تقول كلمتين صح على بعضهم.. الحين خالتي بتحسبني مهتمـة...
ردت بسرعة : لا خالتي مو كـذا!!... هديل هي........
ايمان قاطعتهـا : .. خلاص... كل وحدة فيكم الحين بترد عالثانية وتسوونها مشكلة ...
هديل همسـت لها : هذا جزاتي اللي بغطي عليك !!..
شوق : مشكلتك تبين تكحلينها تعمينها ..
سكتت هديل معترفة ... احيانا تبي تحل أي مشكلة لكن بدل لا تحلها تزيدها بلة..
هديل : وش ذنبي اذا كانت نيتي أحل المشكلة ..
شوق : عارفه نياتك لكن لسانك ذا هو اللي بيوديك بداهية..
هديل : وش اسوي يعني أقصــه !!..
ايمان من جديد: الحين شفيكم ليش ما تتغدون..؟..
سكتووووا ورجعوا للصمـت...وهديييل بدت تفكر وخايفة من قرار شوق... اللي كانت عايشة في حيرة ودوامة ..
عقـب آخر لقا بينها وبين فهد.. وهي ما تدري وين ترسي !!!
--------------------
في الجامعــة .. الضحك والسوالف والأصوات العالية هنـاك بهذاك المكان المعـتاد .. يضحكون على حفلـة الليلـة الفايتـة ويعلقون على بعـض باللي صـار ليلـة أمس .. هالمرة كانت شذى معهم تضحك... كانت متطمنة لأن فهد لما الحين ما طلـب منها شي ،،، كان آخر اتصال منـه قبل يومين!!... يوم اتصل يطلب منها تشرح له كل شي ..!!
( طالعت مها المبتسمة ) .. وابتسمـت عليها في سرها .. ،، قالت له كل شي خوف منه وحرص على نفسها لا يصير لها شي منه ..
شاركـت كل البنات الموجودين الضحك .. خلال الصخـب والسوالف كانت رانيـا مختفية غير موجودة معهم !
أريج : الحفلة الجاية عندي.. وأوعدكم انظم حفلة أحلى من حفلة مروى
مروى بغرور : يمديك اصلا... كل البنات يقولون أحلى حفلة سويناها كانت حفلة أمـس ..!!
شذى : ولا تطاقون .. أنا اللي بسوي حفلة أحلى من الكل
اريج : جتنا عاد الدلوعة... انتي خلك دايم ضيفة شرف ما نبي حفلاتك
شذى : اريجوووه كني ما عجبتك.. ترا أنا ام الذوق بالحفلات
اريج : لا من قاااال... بس ما نبي تعبك يا عمري
شذى : مو لايق عليك التميلح ترا ..
اريج : هههههههههههه مو لايق عليك الدلع الزااايد
شذى ترمش بغرور : غصـب عليك..
مروى : وينها رانيـا !!؟؟...
اريج وهي تشوف الحلقة الكبيرة اللي جالسين فيها :.. ما شفتها ؟؟.. ماجـت للحين؟؟
شذى : حتى انا ما شفتها ؟ وينها أحد منكـم شافها؟؟
رهف من الجهة المقابلة للحلقة : .. كانت معي اليوم بالمحاضرة ..
مروى وهي تقوم : بروح اشوف وينها ( وتاخذ جوالها ) .. بشوف وش سالفتها ذي مب طبيعية من ايام !!!
راحت مروى عنهم واريج بـدت تسترجع ليلة أمس يوم ماكانوا بالحفلة... رانيـا كانت غير طبيعية معهم .. تراقب بحذر والجوال كان بيدها وكل ما يسألونها ترتبـك !!
تذكـرت وش صار أمس ...
وهذي كانت الأحـداث !
في بيت مروى.. كانت موسيقى الدي جي صاااخبـة والصالة تعج في بنات الشلة اللي كانوا أكثر من 10 بنـات.. وكل وحـدة لابسـة لبس فاصـخ يعني ماخذين راحتهـم بزيااادة...
أريج كانت لابسة تنورة قصيرة فوق الركبة وبلوزة مفتوحة من ورا وربط حول الرقبة .. وشذى تشابهها في اللبس .. تنورة جينز قصيرة وتوب سيور...
مروى كانت لابسة شوورت جينز وبلوزة كاشفة للبطـن .. وعلى هذا النحووو،، كل الحاضرين مثل هالستايل...
أمـا مها اللي كانت آخر الحاضرين.. وبعـد جداال واسع مع أمها اللي كانت رافضـة انها تحضر في البداية،... لكن مها عانـدت واقنعتها الا تبي تروح !
حضـرت وهي لابسة بنطلون برموودا جينز مع توب وفوقه جاكيت جينز مع نفس الطقم.. وهذا أقصى شي قدرت تلبسـه .. لكن البنات أقنعوها تفلها ... وبالأخير خلعت الجاكيت الجينز وظلت بتوب ...
اريج : وينها بدور ليش ما جت ؟؟؟
مها : ما ادري عنها .. ما كلمتني .. اتصلت فيها بس ما ردت!
بهالوقت رانيـا كانت واقفة بعيد لحالها وبيدها كاس العصير ،.. ما شاركتهم أي شي بهالحفلة .. وكل وقتها تراقبهم بحذر وكأنها مجبوورة تسوي اللي تسويه ..
رقـص وغنى وصراخ،،،... وكل وحدة منهم خـذت لها رفيقة ترقص معها ،،.. ماكانوا حاسين باللي حواليهم ، وماكانوا حاسين بعدسة الكاميرا اللي تراقبهم وتراقب حركاتهم..!
مرة العدسة على اريج وشذى اللي كانوا مع بعض... ومرة ثانية على مها ومروى ... وعلى البقية بالتوالي... وطول ما كانت رانيا تراقبهم كانت يدها ترتجـف.. لكن مالها حيلـة .. كل هذا عشان تنقـذ نفسها ..!!
لما قربـت الحفلة تنتهي .. قربت أريج وشذى من رانيا اللي كانت بهالوقت جالسة عالكنبة وسرحانة..وجهها اسود وحالها غريب
اريج : شفيك رانيا.. مو على بعضك ليش ما رقصتي ؟؟؟
رانيا باختنااااق : قايله لكم تعبانة من يومين وش تبون مني ؟؟.. ياناااس تعبانة ماتفهمون تعبانة ..!!
قامت واقفة بسرعة بتهرب ،.. بس مسكـت راسها وهي حاسه بدووخة !!... ركضـت للحمـام بسرعة ويدهـا على فمها .. واريج وشذى يشوفونها مستغربين !!!!!!!
رجعـت أريج للواقع وصدت لشذى : رانيا من فترة وهي مو عاجبتني .. تقولين عندها سر وماتبي تقوله ..!!
شذى من غير اهتمام : .. بكيفها ،.. تعبانة اليوم .. بكرة تطيب..!!
اريج : بس انا من امس في الحفلة وقلبي ناغزنـي..!!
شذى : لا تشيلين همهــا... متخانقه مع ماجد ومتضايقه..
بعد عشر دقاااايق جـت مروى ترررركـض ووجهها ما ينتفسر من اللي هي فيه ... وصلـت عندهم وهي تلهث.. استندت عالطاولة بيدينها ووجهها غررريــب خوّف اريج ومعها شذى.. وباقي البنـات..
اريج : مرووووى!!.شفيك روعتينا !..جاية تركضين شفيك!!
مروى وعيونها يطفح منها الرعـب والصدمة : ر...رانيا!
اريج : ششفيها؟؟؟؟؟؟
مروى وهي مو عارفه ترتـب كلامها : ...ورطتنا.... تقول.... بتترك الجاااااااااااااامعـة!!!!
اريج انصدمـت والبنات معها : ليش؟؟؟ شفيها وش صاير؟؟؟؟
مروى ودموعها بعيونها ويديها ترجف من الصدمة اللي سمعتها : روحوا كلموها شوفوها... قالت لي كلام انا مو مصدقته... رحنـا فيها يا أريج رحنـااااا فيها ... يا ويلي يا اريج يا ويلي
مها انفجعـت واريج طالعت شذى المصدومة وقامت واقفة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قاموا كلهـم وبسرعة ركضوا ورا مروى للمكان اللي فيه رانيا.. دخلوا للمبنى وراحوا لوحـدة من القاااعات ، دخلت اريج وشذى وراها .. ومعهم مها اللي ضايعه ما تدري وش صاير...
شافوا رانيا جالسة عالأرض ومسندة راسها عالجدار ودموعها على خدهـا...
جلست اريج معصبة جنبها ونفخـت : يالمجنونة وش مسوية انتي؟؟؟؟
فتحـت رانيا عيونها وعطتها نظرة مقـت.. عطت لكل البنات نفس النظرة .. نظرة كره واحتقار .. استعجبوا منها كلللهــم
اريج : خير وش هالنظرة !!.. شفيك رانيوه انا قايله وراك سالفة ..
رانيا صاحت : وش تبون مني انتوا وش تبون ... عقب ما ضيعتوني وجريتوني معاكم جايين تسألون وش فيني .. اتركووني ابعدوا عني !!
شذى : رانيوووه كلامك جديد... وش فيك وش صاير !!!
انهااارت رانيا وبـدت تصرخ بكلام مو مفهوم من دموعها .. لدرجة راحت مروى وسكرت الباب عشان محد يسمعهم...
رانيا : كله منكم .. كله منكم انتوا اللي وصلتوني لهالحـد... ضيعتوووني وجريتوني هالطريق.. بس مثل ما انتوا السبب ضيعتوني .. انا بعد ضيعتكم..ضيعتكـــم كلكــــــم !!!!!!
اريج انفجعت من هالكلام وشذى مصنمة ومها حطت يدها على قلبهـا ووجهها صاير ابيض ...
عطتها أريج كـف حااار لف وجهها للجهة الثانية.. رانيا أصلا كانت فاقدة الاحساس ، اللي صار لها أكبر من كذا بكثير... صارت تضحك بصوت عااالي وبشكل جنوووني ... شذى قربت منها وهزتها وهي تصرخ : رانيووووه وش هالجنون وش قاعدة تقولين....
انقلـب ضحك رانيـا لبكي وصيـاح ونووح ... وصارت تردد بشكل مرير : انا غلطـت.. أنا غلطـت معه........ أنا حااااااامــل!!!
تيبست يد اريج على ذراعهـا وجف ريقها من اللي سمعتـه !!..وشذى جت الصدمة على راسها قاسية .. مرووى مسكت راسها بيديها مفجوووعة من تكرار هالكلام ..
رانيـا : .. انا حااامل من ماجـد ... حامل منه...
وهي تكرر هالكلمتين منهاااارة أريج صارت مثل الصنم حتى رمشها ما يتحرك ... الكـل كان سااااكت وصااااامــت ما ينسمع غير صوت رانيـا الجنوني منهار ..
عطتها اريج كف ثاني تبي تصحيها هزتها مرة ومرتين وثلاث وهي الثانية شوي وتنجـن !!
اريج : عن الهبـال رانيا وش صار بينك وبينه وليش؟؟.. اكيد انجنيتي قولي انك تكذبين ..
مسحـت رانيا دموعها بسرعة وضحكـت على نفسها : هههههههه انا غبيـة .. غبية وعدني عقب كل ذا المدة انه يتزوجني... طلعت معه مثل كل مرة ،،.. لكن هالمرة ما كنت أدري انه ناااويهـا علي!!.. انا غبية أمنـت له نفسي مادريت من الأول انه واحد من هالذيابة !!..
اريج صارت يديها ترتجـف وهي تسمع .. همسـت بحرررة : ح..حامل يا رانيـا؟؟... حامــل؟؟؟؟
رانيـا والذنب ياكلهـا : ... ما اكتفى باللي سواه ... صوّر كل شي بشريط فيديو ومهددني ينشره لو...لو ما......
اريج بلعـت ريقها .. وشذى مسكتها مرعوبة وهزتها : ... لو ما... وشووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رانيـا وهي تصييييييييح وتنهار أكثر من أول : صوركـم كلكم عنده الحيـن... صور الحفلـة كلها عنـده.....
××××××××××××××××
دخـل فهد للبيت راجع من الشغل .. دخل وشاف كل اهله جالسين بالصالة.. بدون ما يحس بنفسه وبـ شوووق عاااااارم عيونه صارت تتخيـل طيف شوق جالس معهم وهي ناظره بابتسامة عذبة مثل عادتها الأخيرة ...
تخيلها جالسه بينهم بعيونها كل الحب.. لكن،، مكانهـا فارغ الحيـن محد قادر يملااه غيرها ... قرب منهم وطيفهـا ما فارقه ،.. ابتسم وهو يشوف نظرات ندى ونجلاء لـه... واستغربوا وهم يشوفونه مبتسم... يبي يريّحـم بابتسامة ويطمنهم ان شوق ان شالله راجعـه.. راجعه ولا يمكن يخليها تروح منه.. متمسـك فيها لآآآخر رمـق بالحياة !!..
ندى : وأخيرا شفناك مبتسم !!... طمنتنـا ياخي !!
فهد : وانتي اصلا من وشو خايفـة !!
ندى : ياخي ما دامك رحـت للشرقية ليش ما جبتها معك هاه!؟
فهد : قلت أخليها عند خالتها كم يوم قبل لا ترتبـط معي نهائي.. بعدها مهيب قادرة تروح هناك وتجي على كيفها..
ندى : .. ايه والله صادق !.. تجلس هناك لما تشبع عشان بعدين ما يصير له عذر تروح ... بترتبـط فيك بعد من اللي بيوديها ويجيبها ..
فهد فهمها وعشان يقهرها : .. انا اللي بوديها.... عيوني لها
ندى بنظرة : انت بالموت ترضى توديني مشوار واحد...
فهد ضحك يسخر منها بعمد : .. وش جاب لـ جاب ؟؟
ندى بناااارية : وش قصدك؟؟؟
فهد : ما دريتي وشو الفرق بين .. الأرض والسما ( وهو يأشر فوق وتحت )والمسافة بينهم ... هذا فرقك عنها
ندى احتررقت وشبت : فهييييييدان لا تقهرررررني... عندي زوج ترا يسوااااااااك ويسوى رومنسيتك المعفنة .. رح تعلم منه رح تعلم الذوق والاخلاق والرومنسية.... مسكينة يا بنت عمي !!
انتبهـت لكلامها ولفت لقت ابوها يطالعها وهو يضحك وامها تناظرها نظرات .. تقول استححي يا بنت شوي.. أما نجلاء تسمع بصمـت وهي مبتسمة على اختها ،، لكن جواها حزن .. قلق... كل فكرهـا عند الانسان اللي ملكها...
يوم لاحظت ندى نظرات امها وضحك ابوها ،، حطت يدها على فمها تمسك لسانها.. لكن من شافت نظرات فهد المستفزة انفجرت فيه وكمّلت اللي بتقوله : رووووووح له وتعلم منه أصول الرومنسية .. روح له واسأله عني وهو بيعلمك وش هو قدري.. وش قيمتي مو مثلك يااااااااااااااااااااااااااا بااااااااااااااااااارد !!!!
غرق بالضحك وهي طفـت نارها يوم قالت اللي قالته ...
جلس جنبها عالكنبة وهو يضحك .. وهمس عشان محد يسمعه : ..اجل تبيني اودي زوجتي لمطاعم وشموع و موسيقى عشان ينقال عني رومنسي ؟!
ندى بصوت واطي : أجل !! وش تحسب !!... روح تعلم لك شي .. لا تاخذ البنـت وانت بااااارد بهالشكل... البنت محتاجـه لازم تفهمها .. لازم تدري انها بتظل معك باقي حياتها.. عوضها ياخي خل عنك هالبرووود ..
ابتسم بنعومة لكلامها.. وهي استغربت ابتسامته الغريبة ..
فهد : ان شالله يا اختي .. يا محامي الدفاع عنها !.. من عيوني بسوي لهاا كل اللي اقدر عليه.. ولو تبي حياتي فداااهـا..
ابتسمت ندى : ايه خلك كذا... طلع الرومنسية اللي عندك دللها دلعها ترا ما أرضى أنا آخذ واحد رومنسي وهي لا... أبيك تكون قدها أبيك تكون الأنسـب لها ،.. هي تموووت فيك وياما قالت لي انها بتقدر تغيّرك ..بس انت ساعدها لا تتعبها .. اذا تبي تِتْعب وتبهذل احد تعبني نرفزني بس هي لا تراني ما ارضى
ابتسم بلهفة داخلية وهو يسمع عنها :... لو تدرين يا ندى بس... لو تدرين ...
انقلبـت نظرته لحزن عميق وهو يصد عيونه لأبعد نقطة بالصالة .. ندى حنّت على هالنظرة بلا شعور : ايش؟؟.. شفيك فهد ؟
فهد : نـاادم على كل شي.. كل شي اذيتها فيه... كنت غبي.. مو فاهم اللي يدور حولي..
ندى : .. ماله داعي هالكلام الحين... خلاص صارت لك وش تبي اكثر من كذا !
فهد : .. عاشقها يا ندى.. أنا عاشقها ...
ابتسمت : ... ما كذبت يوم قالت انها بتقدر تغيرك... جابت راسك يا ولد !! ( كركرت ضحك )
ابتسم معها وقـام واقف ..استأذن وتـرك الصالة ،،،،
بهالوقت كانت شوق فاتحة النافذة وجالسة على كرسي عندها ، ومددة رجولها على طاولة صغيرة قدامها.. بيدها الجوال تتصفح رسايل فهد الأخيرة .. وش كثر تحس باحساسه موجودة فيها ...
كل ماجـت تبتسم تجيها العبرة مع كل حرف.. تضحك وتستانس ولا،،.. تبكي دمووع !!..
وهي تقرا آخر رسالة منها .. ولع نور الجوال برسااالة جديدة .. فتحتهـا بسرعة وبلهفة وكنها عارفه المرسل :
أبيك في كلمـة لو هي خطـا تغفـر لي الزلـه
وردتك ظامـي وان عـز وصـلك فاقـطع حبالـي
أحبــك ذا تـرى أول كـلامـي وآخـره كلـه
ولكن وش يضـر اليـوم لـو تدري عن احـوالـي
وخذ ما جـاز لك من هالحكـي واللي تبي خلـه
انا لا قلـت مـا فـي خـاطـري والله ما بـالـي
ظلال العاشـق جروحـه ومن مـا يتبعـه ظلـه
أمانـة يا شعـاع الشمس لا تغضـب من ظلالـي
وتقـدر تطـوي الـدرب البعيـد وتقـدر تفـّلـه
ولكن صعب تمنع في الهـوى صبـري وترحالـي
وتقـدر تغمـد السيـف الرهيـف وتقـدر تسلّـه
ولكـن عـند خـلاّق البـرية عـلـم الأجـالـي
متى عمـرك سمعت بعاشـق قد مـات من غلـّه
هذاك الحاسـد وراعـي الهـوى تتلفـه الأمالـي
حبيبـي من يعـزك في الهـوى ما تقـدر تذلـه
ترى قـربك يزيـدك بالغـلا وان عفتنـي غالـي
ابتسمت بحززن وهي تطالع في الحرووف ... هذا فهد ؟؟.. هذا ولد عمي ؟؟ ..غمضت عيونها وهي تضم الجوال والحرووف... تبي كل الحروف تنحفر بقلبها ما تبيها تضيع...
أعيفك!!!؟؟... حاولت ... حاولت لكن ما قدرت .. ولا أبي أقدر... مابي أعوفك مابي أخسر روحي مابي اخسر الفرحة بحياتي... وانت فرحتي !
دخلت هديل اللي عرفت بكل شي صار ، بعد ما قالت لها شوق وش المشكلة من أولها لآخرها .. قفلت الجوال بهدوء والتفتت تبتسم بهدوء وحزن تشوف وش عندها : هلا هديـل !!
هديل : شفيك مبتسمة !!..
شوق : أبد... حرام ابتسم ..
هديل : لا والله يختي بالعكس ابتسمي... احد قال لا تبتسمين
شوق ضحكت ضحكة خفيفة : طفاااقة طول عمرك .. يا آنسة طفاقة
هديل : ... آنسة هدوول لو سمحتي... بسألك....... وش قررتي ؟؟
شوق طالعت بشاشة الجوال.. وفتحت من جديد صندوق الوارد : ... للحين... محتاااارة....
هديل : لا تقولين محتارة ..قولي ابي.. وش اللي رااادك المفروض اللي مثلك الحين عايشة أحلى ايام عمرها.. خطيبها يحبها وهي تحبه .. أيام ما تتفوت ... المفروض اللي مثلك تتمسك فيه وما تخليه أبد.. اخاف كل ما تطول المدة هو يمل ويتركك من نفسه ..
رفعـت شوق راسها بسرعة تناظرها بخووووف ..وبصدمة : ..يمــلّ ؟؟؟..
هديل : ما ادري .. بس اقولك ... يعني مشعل مثلا اذا زعلني بشي وما عاد كلمته .. يحاول يرضيني واحيانا يجلس اسبوع يحاول يراضيني .. انا اذا عاندت وما رضيت بالنهاية تدرين وش يسوي !!؟؟؟!!
شوق وهي عارفه الجواب : وش يسوي ؟؟
هديل : يتركني ويقولي لي..رضيتي اهلا وسهلا ما رضيتي طقي راسك بالجدران ... اللي علي وسويته ... لكن مو ذنبي انك تعاندين ...
شوق ناظرت بسرعة في الرسالة ... يمــلّ؟؟.. فهد يملّ... هالانســان المغرور المعتز بنفسه.. ممكن تجي لحظـة يمل فيها من زعلي..ويتركني..!!!!!.... انتي عرفتيه يا شوق مو سهل عليه يذل نفسه لأحد ،،..نفسه عزيزة عليه يا شوق !!!..بس... هو يحبني !!...
خوووفتهـا هالفكرة وبقهر رفعت راسها لهديل معصبة : تعرفيييييين تربكين الواحد وتخوفينه ... قولي شي زين ولا لا تقولين خلك ساكتة أحسسسسن
هديل خافت : وش دخلني وش سويييييت !!!
شوق : الحين هذا وقته تربكيني بمثل هالكلاااام !!!
هديل ابتسمت بخبـث : اهاااا يعني ما تبينه يتركك !!...صح !!
ماردت وصارت تضغط بالجوال تبي تلـهى ..
هديل : ..شوفي بقولك رايي،، انا لو مكانك وعندي واحد مثل فهد يحبني ويعزني... ليش اهتم بماضيه وهو صار لي خلاص... أهم شي حاضري معه مو من حقـي أحاسبه على الماضي..
طالعتها شوق وهي تتذكر كلام شذى... رجع يأثر عليها مرة ثانية : ...أنا ما أحاسبه على ماضيه يا هديل !!.. أنا أحاسبه على الماضي اللي يبي يدخله في حاضره رغم انه صار لي ..!
هديل : انتي قلتي انه اسمها شذى !!
شوق بقهر وجرح : ايه .. الله لا يسامحهـا !! جرحتني وهي تنطق اسمه .. ما تصدقين وش كثر كرهتها وهي تردد بلسانها اسم فهد !
هديل : خلك منها ..حسابها على ربها اما انتي خلك في مشكلتك معه !
شوق : انا الحين احاول الاقي نهاية للي صار... مو قادرة ارجع له بهالسهولة ...
هديل : طيب ليش!.. مو هو قالك انها ما يحبها ولا يبيها وكل الكلام اللي قالته كذب... بالعكس حلو منه انه اعترف ما انكر.. انا لو مكانك بركض له وباخذه بالأحضان ( حمر وجه شوق .. أما هديل استرسلت ) وبقوله كبرت بعيني يوم انك بديت بالصراحة ... وانتي عارفه فيه رجال كثير صدقيني يبدون مع زوجاتهم بدون ما يقولون لهم شي عن الماضي... ومقتنعين انه مو من حق الزوجة تحاسب على ماضي وانتهى ..
شوق ساكتة وهي مقتنعة بهالكلام .. لكن يكفي ان البنت اللي جرحتها كانت تعرف فهد واستخدمت اسمه عشان تجرّح فيها تجريح قاسي..!!...
هديل : تبين شووري ؟؟؟
شوق ابتسمت لهالبنـت اللي يوم تصير مطفوقة.. ويوم رزينة وكلامها كله حكمة : قولي اللي عندك يا حكيمة زمانك !
هديل : انا لو مكانك .. برجع له وأول شي بسويه .. تدرين وشو ؟؟
شوق وهي مستعدة تزنطها .. لأنها عارفه من هالنبرة تطلع بلاوي .. مأثرة فيها الأفلاااااام بشكل غريب
شوق : وشو ؟؟؟؟
هديل ابتسمـت : بااااخذه بالاحضان وبسأله .. أنا وشو بالنسبة لك ؟؟؟؟؟
وضحكـت ضحك وهي تشوف شوق توقف بتلحقها .. كانت متحفزة من البداية لهالكلمة !!
شوق : انتي لو تتركين عنك هالافلام كان انتي بخير !!
هديل : ههههههههههههههه بس عيونك تقوووول ودك تسوينها !!...
شوق : هديييييييييللللللللو ... فاصخه الحيـا يا حمارة ..
هديل : ماتبين فهـد خليه لي يا اختي...حرام يروح بعيد..اذا مو لك انا باخذه ..
شوق بغيرررة فوووّرت دمها : لا تجييييييييييييين لزووووووووووجي !!!
هديل وهي تنحاش برا الغرفة تضحك : ههههههههههههههههههههههه .. أمانة ما تبينه قولي لي ..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقفت شوق بنص الغرفة ووجها احمر من العصبية والحرج والقهر وكل شي ... لو تموووووووووووووووتين ما أخليه لك ... ماني مخليته لأحد .. لا لك ولا لأحــــد !!
وأنا بصفي حسابي معه بطريقتي الخاصة .. ماني معطيته الفرصة حتى يملّ.. ،، وان زعلت من حقي ..
راحـت لجوالها ومسكتـه بكل تصميم ..وكلام هديل هو اللي يسيطر عليها ويحركها الحين . بزعل بس بعد بظل قريبة منه ... ماني مخليه لأي أحد يقرب منـه ... وان ملّ يمل وانا قريبة مو بعيدة ..
×××
|