عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2010   #65


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (02:15 AM)
آبدآعاتي » 715,717
الاعجابات المتلقاة » 1180
الاعجابات المُرسلة » 482
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـــخامس والثلاثون :


صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها : شفيها نوف يا شوق غايبه .. ادق عليها ولا ترد ؟!!!
شوق تبدل وجهها للأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه ..
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ..
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد ..
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان ..
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه ..
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين ..
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ..
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة ...
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ...... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا !!
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمدلله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون ...
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون ..
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم ..
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ..
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناااااااااااااااااك
وراحت تركض له ...
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نواااااااااااااااااااااال
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراااااااااااااااك ضفدع ...
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه!
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره ..
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم ..

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت .. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر ..
- مراااااااحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور ..
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : آآآخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم ..
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص ..
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ..
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك ...
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة ..
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها ..
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ..
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين ..
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه ..
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت شي وطالعت ساعتها : مهاااوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك معاااااهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم ..
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها ..
بدور : لا قوووومي ... بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك ..
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم ..
بدور بحماااس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي ..
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال .. وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ..
نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ...
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها ...

لازالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس .. لين وصلوا لشارع خمسه وصارت تدور على الشله بين زحمة البنات ..
مها : مو تقولين تعرفين وينهم؟!!..
بدور : الا بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ... ايوه ايوه شوفيها مروى ...
لمحت مها بين الازعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة .. قربوا منهم وبدور تسلم : صبااااح الخير ..
مروى : اهلين صباح النور ...
البقية : صبااااح الانوار ...
وفسحوا مكاان لهم .. بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج ..
بدور : بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ... اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان ..
ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها .. وهي ترد عليهم بابتسامة ..
بدور : مها هذي مروى صديقتي بعد .. وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة ..
مروى : اهلين وسهلين ... من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا ...
مها وهي تبتسم : ان شالله ..
أريج : تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل لا تقضي عليه رانيا الدبا ..
شهقت رانيا : دبا بعينك ... ولا ما ملت عينك هالرشاااااقه ..
أريج : امحق .. اذا هذي رشاقه انا مابيها ..
رانيا بغرور : غيرااااااااانه ..
رهف : أريج انتي شعلييييييييك ؟!... مادام هذا يعجب ماجد لا تحلمين رانيا تغيره ...
رانيا بكل زهو : ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل ...
أريج : يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه .. من زينه ومن زين ملحه ... تراك كرهتيني فيه من كثر ماتطرينه ..
رانيا : كيفي يا ناس ..
بدور باستغراب التفتت لمروى : منهو ماجد ؟!..
مروى : هذا خوي رانيا ... بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه ..
رانيا : عين الحسووووووود فيها عوود ... جعله بالعذااااال ... والله لو يسمعكم ماجد بيذبحني انا مو انتوا... عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة ..
اريج : هههههههههههههه لا وبعد شكااااك .. لا والله كملت ..
هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم .. اما مها ظلت ساكته وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية .. كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس انه هذا مو مكانها ... أثناء السوالف سألت مروى ..
مروى : وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!..
اريج وهي تطالع ساعتها : الحين تلقينها جايه ... شذى مسكينه من طلعت مع فهد وروحها ضايعه .. البنت شوي وتنجن ...
رهف : ههههههههههههه .. الحب ومايسوي ..
طلت عليهم شذى مبتسمة : مرحبا بنات....
قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه .. جلست جنب اريج من الجهة الثانية ..
اريج : اهلييين بحبيبة قلبي ...
شذى بابتسامة ناعمة تزيد حلا وجهها : هلا فيك ..
اريج وهي تأشر على مها : شذى هذي مها صديقة بدور ... فرد جديد بالشلة ..
رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من شنطتها ..
اريج : شفيك .... خلي الجوال الحين وافطري ..
شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها : لحظة شوي ...
اريج عرفت من تدق عليه ... وسحبت الجوال منها وقفلت الاتصال ... وطالعتها شذى بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها ..
اريج : هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد .. بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان مايعوووفك يا حبيبتي ...
شذى برطمت بطفولة : مايقدر يعووووفني اصلا ... ان عافني ذبحته ..
مروى : هههههههههههههههه ياويلي عالحب ... ولا روميو وجولييت ...
شذى وهي تسحب الجوال : جييييييييبي الجوااااااال ... خليني أكلمه لي كم يوم ماسمعت صوته ... ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر .. ما اقدر انوم من غير ما اسمع صوته ...
ورجعت دقت .. وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا يراقبونها ... بس خاب أملها ونزلته : مايرد علي .... مدري شفيه ...
اريج : اكيد انه مشغول .. مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ... خلاص اكيد انه مشغول ...
شذى بقلق : ادري ... بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ... وامس اتصلت عليه .. رد علي واااحد مدري شقصته .. يقول ان جوال فهد ناسيه عنده ..
اريج : اجل يمكن للحين ما وصله الجوال ..
شذى سكتت تفكر بضيق .. ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع البيت بتتصل فيه ...
ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه .. وش هالشله الغريبه ؟!... كل وحدة عندها خوي تخاويه .. وحبيب تحبه !!!؟؟... يعني نفس طقة بدور ..
التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف .. بدور تقدر تدخل معهم بالكلام لأن عندها كلام تقوله ومغامرات غرامية .. بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ... خلني ساكته احسن لي ...
فاجأتها اريج بسؤالها : وانتي مها مالك خوي ؟!!..
مها ارتاعت وارتبكت : هاااا ... انا ... لا ...
رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها : معقوووولة .. حتى انتي ... أجل انتي نفس اريج ...
مها طالعت اريج مو مستوعبه .. واريج ابتسمت لها : انا نفسك ... مالي بالشباب والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول .. ( وتأشر عالبنات بسخرية عشان تستفزهم ) ... يكفيني اسمع منهم بس ..... لكن اسوي مثلهم لا ..
مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة : اهااا ... ايه صح كل واحد وراحته ..
شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها : ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج صدقيني مارح تتركينه ..
أريج بعفوية : ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد .. بالنهاية بيستغلني ويتركني .. وانا اللي أطيح الضحية بعدين ..
انتبهت اريج ان كلامها خلا صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى ...
شذى باستنكار وعدم اقتناع : مو صحيح ... اذا كان يحبك بصدق لا يمكن يتركك ..
اريج تداركت موقفها : اووه شذى لا تزعلين انا كنت امزح ... تعرفين كل شي زعلك ..
شذى بثقة ونبرة ضيق : انا اعرف فهد .. احبه ويحبني بجنووون .. لا يمكن يسويها ويتركني ...
اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها : انا كنت امزح لا تاخذين بكلامي ... وانا لو كنت معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه
ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها .. كانت ذيك الليلة من احلى ليالي عمرها .. لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى الكلام ...
شذى فجأة : تذكرت شي ...
اريج باهتمام : وشو ..
شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملابسها .. كان قلبين بسلسة وحدة .. واحد منهم يشيل حرفf .. والثاني يشيل s ... طالعته اريج مبهوره : واوووو هذا معطيك اياه فهد ..
شذى تهز راسها بغرووور : اها ... شرايكم فيه ..
مروى : حلوو مرة ناااعم ...
هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ... ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما تذكرت ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ، طالعت بصورة بفهد اللي حطتها بواجهة جوالها .. وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ... لعل وعسى يحس فيها ويرد عليها ..
لكن .. كان لازم تفكرين يا شذى ان هالعلاقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة .. والحب المزيف ممكن يتلاشى بثانية ..!!..
ياترى ... كيف رح تنتهي علاقتها مع فهد ....
لسا الأيام جاية !!


بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح .. كان سلمان ينزل من سيارته ويتوجه لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه .. طول الوقت كان عايش بخوف وقلق وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ..
راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل ..
سلمان : السلام عليكم ...
كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه .. رفع راسه وابتسم : وعليكم السلام يا هلا ..
تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد : اكيد تعرف ليش انا جاي ...
الدكتور مبتسم : اكيد مو عشان بدر ...
سلمان بقلق واضح بعيونه : اكيد ... حبيت اتطمن على حالته .. اللي عرفته انو للحين حالته خطيرة ومو مستقرة ..
نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالأوراق الخاصة ببدر: ...... لا الحمدلله ..... اليوم الصبح لاحظنا ان حالته تتحسن وكلما له الخطر يخف عنه ...
سلمان مو مصدق : من جدك يا دكتوور ؟!... يعني خلاص حالته مو خطيرة ..
الدكتور : الحمدلله ... لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ... لكن حالته بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر .. المسألة الحين مسألة وقت على ما تلتئم ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض .... بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه ) .. مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ 48 ساعة الماضية انه يستجيب للعلاج .. ودخلنا معه احنا الأطباء بحرب طاحنه عشان يخف ... والحمدلله بالأخير خضع لعلاجه وحالته تمشي للاستقرار الآن ..
سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته : الحمدلله ... الله يبشرك بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره ..
دكتور : واجبنا ...
سلمان : طيب ما اقدر أشوفه ..؟!..
دكتور سكت مقطب : ..... بصراحة ما نفضل هالشي الحين .. لما يستقر نهااااائيا ...
سلمان : دقيقة يا دكتور ما رح أطول ...
الدكتور هز راسه لما لاحظ حرص سلمان : اوكي مو أكثر من دقيقة ..
قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ... دخل الدكتور ووراه سلمان .. حصلوا الممرضة تكتب ملاحظات على الأوراق الخاصة ببدر ..
سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر .. فحص الدكتور ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله ..
لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ... اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للآن موقادر يشوف وجهه كامل .. نصف راسه ملفوف .. راح للدكتور يتطمن ودخل عليه
سلمان : ماعليه يا دكتور ازعجتك ..
الدكتور مبتسم برحابة صدر : ولا ازعاج ولا شي .. آمرني ..
سلمان : هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!..
الدكتور : يحتاج وقت .. مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله ..
سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور : ... طيب هالشي مو ممكن يحدث أضرار جانبية ؟
الدكتور : احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه .. وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لأي ضرر ..
سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ، وشكره وطلع .... يكفي ان بدر طلع من الخطر الحين .. هذي اكبر راحة له ..
ركب سيارته وابتعد عن المستشفى .. مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله ..
احمد : هلا بسلمان ..
سلمان ابتسم : هلابك شخبااارك ؟
احمد : بخير بشرني عنك انت؟!
سلمان : انا بخيييير كل الخير .. توني طالع من عند بدر ..
احمد بلهفه : صدق ؟!... بشر عساه احسن ..
سلمان مبتسم : لاااااا احمد ربك واشكره .. حالته احسن من قبل بكثيييييييير ..
احمد بفرحه : والله ؟!.... الحمدلله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل
سلمان : الدكتور للآن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب .. تعرف بدر عندي اغلى من روحي ..
احمد : تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول ..
سلمان : افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي ..
احمد : والدكتور شقال عليه ..
سلمان : قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!..
احمد : افا اكييييييييييد الله يحييك ..
سلمان : لا يكون انت بس برا البيت
احمد : لا موجود وانتظرك حياك الله ...
سلمان : خلاص جاييك ..
احمد : ياهلا حياك الله ..
قفل منه واتجه لبيت ابو احمد...


هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل لا تنزل دخلت على نوف .. كل وحدة منهم متغيبه عن الجامعه لأن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة ..
طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلام وهي نايمة .. هزت راسها بيأس وسكرت الباب ..
نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع .. اول شي تفكيرها كله كان لبدر بس تدعي وتصلي وتقرا قرآن .. وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد عرفوا باللي صار بالمستشفى .. وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من بعدها .. ولا سألها بحقيقة اللي صار ..
نزلت سهى تحت ما حصلت احد .. كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل مالها للأسوأ .. لأن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم احيانا ..
بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد ..
انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح .. راحت هناك ونواياها بريئة وفكرت ان اخوها موجود هناك .. لأنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال بهالوقت .. أو أي وقت ... لأن الأخ احيانا يخاصم غرفته ...
دخلت المجلس وهي تنادي : أحمممممــد !!!!!!!!!!!!!!
سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه قباله عالطاولة .. رفع راسه مستغرب من هالصوت الانثوي .. وطاحت عينه بعينها وهي للآن ما صحت من الصدمة ..
حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين .. وتكلمت بعفوية : ............. آسفة !!
وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها ..
احمد وهو يتدارك الصينية : هي هي شوي شوي محنا بملعب !!..
سهى كان وجهها احمررر .. وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا : ...............
احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى : من وين جايه ؟!!..
سهى : ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ...!!
احمد بامتعااااض : مجلس رجال وش وداك هناك ..
سهى عصبت لأنها عارفه مو من قصد : ... وانا وش يدريني ... احسبك انت هناك لحالك ... اصلا الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت ...
احمد لاحظ عصبية اخته وابتسم : خلاص ماله داعي العصبية .. أول مرة اشوفك معصبه بهالطريقة .. خفي شوي .. خليه صباح خير ..
سهى : ليش ما قلت لي فيه احد هناك ؟!!..
احمد وهو يتجاوزها ويروح للمجلس : خلاص حصل خيييير ... روحي بس ياليت تجهزين العصير ..
راح عنها وسهى مستغربه من حالها ... ليش معصبه لهالدرجة .. ياما صارت معها مواقف مع فهد ولد خالتها ، ومرة مع واحد من أخويا احمد ما عصبت بهالطريقة ..
راحت للمطبخ وهي تفكر بهالشخص ... مو غريب عليها شافته قبل كذا بس وين !!!!؟...
حضرت العصير باستمتاع .. عاد سهى فنانة وذواقة بصنع العصير .. تضفي عليه طعم خاص ونكهه حلوة لأنه من يدها ولها طريقتها ومقاديرها الخاصة ..
دخل احمد عليها بعد نص ساعة وشافها واقفه بالمطبخ سرحانه .. قرب منه وهمس باذنها : بوووه !!!
ارتاعت وهي تلف له : يمه !!.... يا حمار ..
ابتسم و تقدم ياخذ العصير ومنظره المغري أعجبه : واااوووو أحسن طباخة بالعالم سهى .. تصدقين اكثر طبخاتك اللي تعجبني العصير حقك ..
سهى بسخرية : الحين خليته طبخه !!... الحمدلله والشكر ..
احمد : هههههههههههههههههه .. تدرين عاد سلمان يقول مايبي شي غير القهوة بس انا اصريت عليه لأني انا مشتهيه ...
سهى بحيرة : سلمان ؟!!!
احمد : ايه ... خوي بدر ولد عمي ...
سهى بعد ما تذكرت : اهااااااااااا ... وانا اقول شفت هالرجال بمكان .. تذكرت شفته بالمزرعة مع بدر ...
احمد وهو يشيل الصينية ويخزها بنظرة : وجع يا سرع ماتمقلتي فيه ... امداك !!!
سهى انحرجت وضربته بكتفه وهو يروح يضحك ...
سهى : سخييييف ... تعرف ماكان قصدي ادخل ..
احمد قبل لا يبتعد رجع يطل عليها : ادري .. اختي واعرفها زين ..
وراح ..
اما سهى لما صارت لحالها بالمطبخ رجع لها الاحراج لما تذكرت .. راحت للمرايه اللي بالصاله وطالعت نفسها من فوق لتحت ..... ما كأني مبهذله ؟!!...... لالالا مو مبهذله !!.... اوف .. شعري مو مرتب !!.... شكلي مبهذل ... لالا عادي ............ هو سهى شفيك انجنيتي ؟!.... هههههههههههههههه اللي يسمعني يقول جايه انخطب ....
ابتعدت عن المرايه وهي تبتسم على نفسها ... شكلي صرت اهلوس ... ههههههههههههههه تراه سلمان حاله حال بدر ...
رمت نفسها عالكنبة وبدت تقلب بالقنوات .. سهى طول عمرها تحب الكشخه ماتحب البهذله ... وشكلها مافيه زود جمال لكن اللي يحليها ثقتها بنفسها ورزتها ... وابتسامتها الناعمة ...

بالمجلس ..
دخل احمد على سلمان وقدم له صينية العصير : تفضل ... حياك الله والله نورتنا ..
سلمان يبتسم : تسلللللم ما تقصر ماعليك زود ..
اخذله قلاص واحمد القلاص الثاني ... ولما خلصوا ارتشافه حط سلمان كاسه عالطاولة ووقف : اجل انا استأذن الحين .... ياليت تبشر الوالد والأهل عن بدر وان حالته احسن بكثير من اول الحمدلله .. وانا بحاول اتصل بعمك واعلمه .. لأني اتوقع انه للحين مايدري عن بدر .. اتصلت فيه البارحة وقالي انه راح لبدر المستشفى وقالوا له ان حالته مازالت خطيرة ... والحين بيفرح ..
احمد يبتسم ويوقف : ماعلييييك .. انا بتصل فيهم الحين وببشرهم .. لا تشيل هم
سلمان وهو يبتسم ابتسامة حلوة ويمشي للباب : مع اني انا اللي ابي اكون صاحب البشااارة بس حلال عليك ...
احمد تزداد ابتسامته اعجابا بهالرجل الشهم .. سلمان اللي يُعتبر اخو دنيا بالفعل ... صعب نلاقي مثله بهالزمن ... يابختك يابدر فيه ... الله يتمم عليكم ويديمها نعمة لكم يااااارب ...
كانت هالأفكار تدور ببال احمد وهو يلحقه ويطلع معه لما سيارته ... سلم عليه وركب سلمان وراح ..
وتمتم احمد بينه وبين نفسه وهو يراقب سيارته تلف يمين وتختفي .. " الله يحفظك وين ماتروح " ..


حل العصر اخيرا .. ومرت الساعتين بسرعة وقرّب وقت الغروب .. وبيت الخالة ما وصلوا الى الآن !..
شوق كانت على نار وكل مالها تزداد توتر .. ظلت بغرفتها فترة طويلة تستعد لكن اعصابها تلفت !..
حالتها غريبه !!..
اليوم الصبح كانت في قمة الوناسة والحيوية لكن من ساعة الغدا بدت تحس بالتوتر والخوف .. والترقب ... ترقب شي ماتدري وشو ؟!...
اليوم لاحظت على فهد شي غريب ... ما تكلم معها ابدا لكن ماكان بادي عليه أي غضب او عصبية منها مثل العادة ... كان هادي نظرته عميقة لكن ماتكلم معها اليوم بطوله ... وهذا سبب توترها من البداية !!.. وانتظار وصول خالتها وترها أكثر !
والحين تضاعف هالاحساس ... قررت تتجاهله وتكمل استعداداتها ...
طالعت نفسها بالمراية بفستانها البسيط لكن الجميل ... ماتدري ليش لبسته ... بس هي يوم طاحت عينها عليه معلق بالدولاب قررت تلبسه عشان خالتها ... كم مرة شافت عليها هالفستان وكم مرة علقت عليه بأنه يعجبها ... فعشان كذا اختارته ... لعيووون خالتها ...
قررت تظهر اليوم على خالتها وهديل عكس المرة الفايته اللي حضروا فيها الرياض .. بهذيك المرة كانت حزينة وحزنها بعيونها والابتسامة صعب ترتسم ... لكن الحين غير لازم تطلع عكس هيئتها الماضية تماما
جلست عالسرير ويديها بحضنها .. لكن مالبثت رمت بجسمها كامل عليه وعيونها عالسقف ... سمعت صوت الباب ينفتح وبدون ما تنزل عينها وتشوف حست بندى تنط فوق السرير وتهزه وتجلس فوق راسها وعمر الثاني ينط وراها ويوقف على راسها ...
ندى : مو وقت نوم ترا !!؟؟
عمر بشقاوة : مو وقت نوم تلا ...
ندى رفعت عينها لعمر بنظرة ورجعت طالعت بشوق : شفيك ؟!
عمر : سفيك ؟!!
ابتسمت شوق بوجه عمر وطنشت ندى : مافيني شي حبيبي .. عادي ..
تنرفزت ندى وتخوصرت : يا سلام !!!..
عمر وهو يقلدها بحركاتها : يا ثلام !!
ندى بعصبية : انت شفيك يالسوسة .. انقلبت ببغاء وانا ما ادري !!...( وترجع لشوق وتضربها بكتفها ) .. وبعدين تعالي انتي .. الحين انا اسألك بالأول تقومين تردين على عمر هالصعلوّه
شوق تضحك وتتعدل بجلستها .. وتسحب عمر لحضنها : انا كم مرة قلت لكم هذا حبيبي نمبر وون ... طبيعي أبديه عالعالم كلهم ... ( وتسكت لحظة وهي مقطبة .. وتلتفت بسرعة لعمر ) .. تتزوجني عمر ؟!!!..
عمر ببراءة هز راسه موافقة مباشرة ... اما ندى طالعت في بنت عمها بسخرية : الحمدلله ... انقلبت الآية ... صارت البنت هي اللي تخطب الولد .. وبعدين هييي انتي استحي هالصعلوّه اصغر منك بخمس طعشر سنة ..
شوق : .. وش اسوي احببببببه ..
وتنقض على عمر وتطيح فيه بوسااااات وهو طاح معها عالسرير وبدا يصرخ ..
ندى : شوي شوي ... خدوده حرام عليك...
عمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... سسوق ... اوف .. آآآآآآآآآآآآآ ... لالا وخلللللي ... لااااا ... آآآي تعولييييييييييييييين ...
ابتعدت شوق وهي مستانسه : ههههههههههههههههه .. تعجبني هالخدووووود .. ودي آكلها عمر ... عطني شوي ..
قام عمر وهو يفرك خدوده ونزل من السرير وطلع وهو معصب : لاااااااااااء ...
ندى : شوق شكلك مو طبيعي ..
شوق باستغراب : هاا ... ليه وش شايفه ؟!
ندى : مدري ... وبعدين تعالي ليش كل هالكشخه ... البسي أي بدله عاديه .. أو أي تنورة جينز وبلوزة ..
شوق : ما ادري .. عاد تدرين انا مالبست هالفستان الا لأن خالتي تحبه علي ... فلبسته لعيونها ...
هزت ندى راسها بتفهم : اهااا ... طيب ومتى بيجون ...
شوق : مادام ماجوا العصر ... اجل المغرب او بعد المغرب ...
ندى : اوكي انا بروح اصحي نجلاء ... مو من عادتها تنام العصر كل هالمدة ... بروح اشوفها ...
طلعت وراحت دقت غرفة نجلاء ودخلت .. حصلتها بالسرير فتحت النور وراحت تهزها بهدوء
ندى : نجلااء قومي بيدخل المغرب .. قومي يكفي نوووم ... ماكفاك نوم الليل ؟
تحركت نجلاء بخمووول وافتحت عيونها وتثاوبت بكسل : .... ندى ؟!!... كم الساعه ؟!..
ندى : خمس ونص ...
نجلاء رجعت تغلق عيونها وتنعس : .............
ندى استغربت من اختها ورجعت تهزها : قومي تعرفين فيه ضيوف بيجون .. قومي
بعد دقايق صحت نجلاء وراحت للحمام وهي تمسك راسها .. وقالت انها بتلبس وتتجهز وتنزل .. طلعت ندى وراحت لغرفتها ولبست لها بدلة بسيطة أنيقة ونزلت ...


بعد صلاة المغرب .. صلت شوق ونزلت ومرت عالمطبخ حصلت مرة عمها مخترشه هناك وتشرف على كل شي وتعدل وتحضر
شوق وقفت عند باب المطبخ : مساء الخير خالتي ... محتاجة شي ؟!..
التفتت لها ام فهد وبرق بعينها لمحة اعجاب .. طالعتها لحظة بصمت وشوق تقدمت لها وهي منحرجه من نظراتها ..
شوق : تبين اساعدك ؟!..
ابتسمت لها ام فهد بحينة ورجعت لشغلها تصف الفطاير بصينية مزخرفه : لا خلاص قربنا ننتهي .. والخدامات موجودات ..
شوق عطتها ظهرها وفتحت الثلاجة .. وبنبرة زعل : مستغنيه عن خدماتي يعني ؟!!
ضحكت ام فهد : ههههههههههههه ... روحي ارتاحي .. لا تخرب هالكشخه .. ( وطالعتها بنظرة امومه حميمة وحانية ) .. لو بيدي يا شوق كان خليتك من نصيب فهد ..
جمدت يد شوق على باب الثلاجة وعيونها ارتدّت على مرة عمها اللي استأنفت شغلها والبسمة مافارقتها .. كلماتها حرقتها وترتها .. ولمست قلبها ... أول مرة ام فهد تلقي مثل هالملاحظة عليها ... طالعت شوق نفسها وفستانها .. يمكن بسبب هيئتي الجديدة .. او بسبب المكياج اللي حاطته والمبالغ فيه شوي بالنسبة لزيارة عائلية ..
هيئة شوق كانت فعلا بهية وفي قمة التألق .. لابسه فستان الوانه متموج بين الاحمر والاورنج .. يصل حده لنصف الساق وتحته بووت طوييييل يغطي بقية الساق .. وحاطه على مقدمة راسها ربطه من اللون الاحمر الهادي الغير فاقع وشعرها البني اللامع المتوسط الطول منسدل على كتفها .. حست بوجهها يحمر لما تكررت كلمات مرة عمها بذهنها ... وبهاللحظة دخل فهد المطبخ وشوق سرحااااااانه ومو حاسه فيه ..
تقدم لأمه وشافها ترتب بالفطائر .. مد يده واخذ وحده وكلاها ..
ام فهد معاتبه : ماتقدر تنتظر .... هذا للضيوف بتخرب علي كل شي ..
فهد بعناد مد يده لفطيرة ثانية والفطيرة الأولى لازالت بفمه : ..... فداي ...
ماكانت الكلمة واضحه بسبب فمه المليان .. ضربته امه على كتفه وشالت الصينية وحطتها على الكاونتر من الجهه الثانية تبعدها عنه ... ضحك فهد وبلع الفطيرة واكل الثانية .. وانتبه الحين لشوق الواقفة جنب الثلاجة بسرحان تام ومو داريه عنهم ... كان يشوف ملاك عالأرض مو انسانه .. استغرب منها هالكشخه كلها ...... لكن ماطال استغرابه لأنه اكتشف الجواب مباااشرة ... ومن غيره ؟!!!
- شوق ...
صحت شوق اخيرا على صوت مرة عمها يناديها .. التفتت لها بانتباه : هممممم ...
واستوعبت اخيرا وجود فهد ... متى دخل هذا !!... صدت عنه بشكل طبيعي وقربت من مرة عمها : نعم خالتي ... تبين شي ؟!
ام فهد : معليه بتعبك بس ياليت تروحين تشوفين عمر اذا كان لابس وخالص ولا لا ...
شوق ابتسمت : ان شالله ...
واستدارت بتطلع لكنها رجعت لمرة عمها بخبث عفوي : خالتي ... اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي ... وانا خطبته .. ومابي غيره ...
قالت هالكلام وفيها الضحكه ... وطلعت وام فهد ضحكت لها ... اما فهد فكان مثل الأطرش بالزفه ..... وش تقصد يعني ؟!!!..
وقرب من امه : يمه ... وش سالفة عمر ..
ام فهد مبتسمة : مافي سالفة ولا شي ... ( وهي تضحك ) .. بنت عمك خطبت اخوك وانا وافقت ... وزواجهم الاسبوع الجاي ..
فهد كان يبي يضحك على هالمزحة بس الضحكة هاللحظة ماعرفت له طريق .... طلع من المطبخ وهالكلمات في باله .. " اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي .. وانا خطبته ومابي غيره " ...
معناته كلامها يافهد .. انها ماتفكر فيك ابدا ...... لا لا البنت كانت تمزح لا تاخذ كل شي على محمل الجد ... البنت تمزح بس ....


في بيت أبو احمد .. بشر احمد اهله عن بدر .. وخبرهم عن حالته انها ماشيه للاستقرار ...
الفرحه ما وسعت الكل .. وبعد ماكانت غيمة حزن تظللهم انقشعت بلمح البصر وبدل دموع الحزن هلت دموع الفرح ...
والحال ما يقل ايضا في بيت ابو بدر ... اخواته الثلاث كل واحدة ماهي مصدقة والدموع تنساب شلالات ...
اتصلوا بالطبيب عشان يتأكدوون .. وفعلا جاهم نفس الخبر وافضل .. وحالته تمشي للاستقرار بشكل مذهل .. وكأن الانساس داخل جسد بدر بدأ يتقبل الحياة من جديد بعد ما كان رافضها بالبداية ..
لكن بسبب احتكار نوف لنفسها بالغرفة .. الخبر السعيد ما وصلها للآن .. جسمها صار هزيل بهالفترة القصيرة والهالات السودا احاطت بعيونها بسبب الحزن ...
الحزن صار يلمع بعيونها ما يفارقه ... وخيال بدر صار ما يفارقها بكل أوقاتها ...
نادراً ما صارت تطلع من غرفتها الا بنص الليل لما يكون الكل نايم .. بس عشان المطبخ لما تبي تشرب موية ..
صارت تبحث عن بدر بكل شي حولها .. وطاحت يدها عالجوال وبدت تتصفح المسجات اللي وصلتها منه ..
ومع كل مسج تقراه تطيح دمعه معذبـه ..
ماحست بدخول سهى للغرفة ، الا لما جلست قبالها عالسرير وهي مبتسمة ابتسامة قلت وجودها بهالبيت باليومين الأخيرة ..
سهى بهدوء : نوف
انتبهت وسكرت المسجات ورفعت راسها لها : هممم ..
سهى وابتسامتها البشوشة تزيد : ... ارتاحي الحين ..
قطبت نوف وهي مو فاهمه : وشو ؟؟
سهى : بدر !!!
نوف دب الخوف وطفح من عينها بلمح البصر : شفيــه ؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى مدت يدها ومسحت دمعة اختها : ... طلع من الخطر .. وهو الحين احسن بكثير بكثيييييييير ... الحمدلله
ابتسامة سهى خلت نوف تصدق مباشرة .. وكردة فعل تنهدت بعمــق وهي تغمض عيونها براحـــه كبيــرة سكنـت كل صدرها وروحهـــا ..
سهى وهي ودها تريح اختاه اكثر : ويقولون فرق بين حالته امس واليوم ... حالته الحين مطمنـه كثير ... ماله داعي خوفك الحين ..
نوف حاولت تبتسمت بس دمعها كان أسبق .. تفجرت وطاحت بحض اختها تبكي من الفرح ...
وسهى حضنتها وهي تحاول تخفف عنها .. نوف محتاجه الحين لكل شي يعينها ويساعدها عالخروج من هالقوقعة والحالة النفسية السيئة ... ابتسامتها لحظتها ريحت سهى كثير ... وهذا يدل على ان فيه تحسن ..
لما هدت ابتعدت وهي تسأل .. بصوت متقطع : طيب ... ما نقدر نزروه الحين ؟؟؟
سهى بابتسامة له معنى : لا ... وتبين الصدق .. احسن له هالشي ... الافضل يكون برااااحة تامة من غير ازعاج .. صح ؟؟؟؟
نوف ببراءة هزت راسها : صح ....
ربتت على كتفها وهي توقف : طيب شرايك تطلعين تغيرين جو .. مو زين لك حكرة الغرفة .. تعالي تحت ..
نوف بتردد : وابوي ؟؟؟
سهى : ابوي طلع من فترة ... اظنه راح لعمي .. او لشغل ما ادري
هزت نوف راسها بالايجاب .. اما سهى طلعت مبتسمة ان نوف ريحها الخبر وعلى الأقل ابتسمت !!


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس