حولتني الزلات إلى سرابٍ يتلاشى كلما حاولت الإمساك به، أصبحت كصدى صوتٍ يردد في الفراغ: مضى، مضى. أبحث عن نفسي بين بقايا الأيام، فلا أجد سوى ظلٍ يائس، تتراكم عليه الذكريات كغبارٍ على رفوف النسيان، والحاضر ينساب بين أصابعي كالماء. كل خطوة أخطوها تذكرني بأن ما مضى لن يعود، وأنني ما زلت هنا، وحيدًا أمام مرآة الوقت.
قبس..
|