والإنسانُ الشريفُ هو ذلك الذي يترفعُ عن الأغراضِ الماديةِ، والمطامعِ البشرية، فلا يُبيتُ في نفسهِ شيئاً من الأشياءِ الفانيةِ مقابلَ خيرٍ يعمله، أو معروفٍ يبذله. ويسمو بنفسهِ عن الدنايا والأحقاد، فتراهُ نقيَّ السريرة، طاهرَ القلب، يبذلُ العطاءَ خالصاً، ويُسدي المعروفَ صافياً، لا يبتغي جزاءً ولا شكوراً؛ كالغيثِ يهطلُ فيُحيي، وكالشمسِ تُشرقُ فتُنير، همُّهُ إسعادُ الآخرين، وغايتُهُ رفعةُ النفسِ وطهارةُ المقصد."
بشار الدكيني.
|