ولقد كَظَمتُ الغيظَ لا مِن قِلةٍ
في حيلتي، لكنّها أخلاقي
أحيا بها بين الخلائقِ هانِئًا
مُتنائِيًا عَن خِسّةٍ ونِفاقِ
مُتغافِلًا عمّن يُسيءُ لخاطري
مُترفِّعًا كالشمسِ في الآفاقِ
لكنّ لِي بينَ الحنايا خافِقًا
إنْ ضاقَ ذَرعًا ثارَ في أعماقي
فإذا تعدّى الجاهِلونَ حُدودَهُم
فالجَهلُ والطَّبعُ اللئيمُ رِفاقي
وإذا أساءَ العابِثونَ لجَمتُهمْ
وحلَلتُ عَن هذا اللسانِ وثاقي
أنا مُورِقُ الأغصانِ لَكنْ إِنْ بدا
لُؤمُ اللئامِ تمرّدَت أوراقي
وإذا سُقِيتُ الوِدَّ فِضتُ مَودّةً
وازدَدتُ أَخلاقًا إلى أخلاقي
|