ولرُبّما غَمَرَ السُّرورُ وُجوهَهُم
وحسِبتَهُمْ في راحةٍ وأمانِ
لو كانَ يبدو ما تُكِنُّ صُدورهُم
لرأيتَ ما تُخفِيهِ مِن أحزَانِ
لا تَحسَبنَّ الناسَ في أيّامِهم
خالِينَ مِن كَمدٍ ومِن حِرمَانِ
فلِكُلِّ نفسٍ ما تنوءُ بِحِمْلِهِ
ولِكُلّ قَلبٍ حاجةٌ وأماني
فإذا ظنَنْتَهُمُ بِصَفْوٍ دائمٍ
كَذِّبْ ظنونكَ فالجميعُ يُعاني
ما بينَ مَن يُبدِي سَريرةَ نفسِهِ
أو مَن يُداري الحُزنَ بالكِتمانِ
حاجاتُنا بين الحنايا جَمّةٌ
والكُلُّ مُحتاجٌ إلى الرّحمانِ
|