قالوا خُلِقتَ مُنعّمًا فأجبتُهم
عندي من الدُّنيا جِراحٌ تُطبِقُ
أُمسي وروحي للبلايا مَوطِنٌ
والقلبُ من أوجاعهِ يتمزّقُ
لم تسلمِ الروحُ النديّة من أذىً
يغتالُها، أو مِن بلاءٍ يُرهِقُ
أدمَتْنِيَ الدُّنيا فصِرتُ ممزّقًا
بسِهامِها في كل يومٍ أُرشَقُ
ولكَم تجرّعتُ المرارةَ والأسى
لكنني كالطّودِ لا أتشقّقُ
ما هزّني همُّ الحياةِ وضِيقُها
فالهمُّ يمضي والجِراحُ ستُرتَقُ
والروحُ بعدَ شتائِها سيزورها
فَصلُ الربيعِ فتطمئِنُّ وتورِقُ
لِأرى عَطايا اللهِ تجبرُ خاطري
وتَهِلُّ غيماتُ السماءِ وتبرُقُ
|