عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 4 أسابيع   #29


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (02:01 AM)
آبدآعاتي » 53,723
الاعجابات المتلقاة » 1806
الاعجابات المُرسلة » 1747
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



فصلٌ ثامن

نكهة وجع ..

دخل الغرفة وريحة عطره تسبقه ..
رجولته طاغية بمشيته وحركته وشكله وصوته ..
قال بثبات وركود وثقه : السلام عليكم .
ردت بصوت واطي اقرب للهمس : عليكم السلام ..
تأملها بفستانها الابيض الناعم ..
مكياجها اللي مبرز جمالها اكثر ..
يدينها اللي مشبكتها ببعض ونقشة الحنا الهادية اللي تمتد على كفها محولتها لفتنه تسر الناظرين ..
كل هالآية له هو ..
كل هالأنوثه والجمال والسحر اللي قدامه اسمها زوجته وحلاله .
حاول يغض الطرف بس عجز ..
استغل الفرصة انها ماتدري عن نظرته وحركته وزاد تأمله لها ..
كل هالجمال بيندفن بيده في عالمه الكئيب ..
حظك ياشادن وهذا اللي سعيتي له ..
حس انه طول وهوساكت واستدرك نفسه قال : وشلونتس ياشادن ؟
ماطالعته وكانت موجهه نظرها للأرض مستحيه لوجودها مع رجال غريب وفي نفس الوقت متضايقه من تمثيليته السخيفه اللي جارته فيها ..
قالت : بخير .
نزل بشته وحطه على السرير وجلس على طرف السرير وقابل لها وهي جالسه على الكنبة ...
طول وهو يطالعها من غير مايتكلم ومن غير ماتتحرك او حتى ترفع نظرها ..
وكأنه يستغل الفرصة في ليلة خجلها وحياها ويملا عينه منها ويشبع نظره ..!
مايدري كيف يبدا الكلام بس ضروري يبدا ..
اخيراً تكلم : ليش كل هالتكلفه ..؟
رفعت نظرها له ..
وعرفت انه يقصد فستانها ومكياجها ..
كانت عيونها اكثر شي تهزه ..
شافها قبل كذا وحس انها تجذبه غصب
لدرجة انه مايتذكر في وجهها غير عيونها ..
لكن الليلة غير ..
الليلة مثل البحر الهايج اللي يجرف كل شي قدامه ..!
وهو اللي في الواجهه ..!
بس مع هذا ماله الا الشوف والنظر ... وان تأمل يعتبر واجد عليه .!!!
قالت وهي ترفع حاجبها وتبتسم بسخريه : اجاريك في التمثيليه . ومثل مالبست انت البشت لبست انا الفستان .
حط يدينه ورى وتكى عليها وقعد يمس ظهره ..
قال : زين انك عارفة الوضع .. مايحتاج اتعب نفسي بالاعتذار والشرح .
قالت بسرعه قبل لايقوم ويطلع ويقهرها وحبت انها هي اللي تبدا
: ممكن تطلع ..؟
ناظرها وكشر قال بلهجة حادة : وشو ؟
بلعت ريقها لأن صوته خوفها قالت : ببدل واتحمم وانام ..
تحرك بسرعه ووقف وهز راسه ..
فهم قصدها وغرضها من كلامها ..
هذي نقطه تحسب لشادن .. بنت حريصة وذكيه وقوية ..
قال وهويفتح زراير ثوبه ويعطيها ظهره : هذي تراها غرفتك وانا غرفتي زي ماهي .. تبين شي قبل اطلع بروح انام حيلي منهد .
هزت راسها بلا وهي مخنوقه ..
لأنها لوتكلمت راح تنفجر من البكا ..!!
طلع من عندها وسكر الباب وراه ..
وقامت وقفت ومشت بالغرفه وهي تتأفف ..
هالمرة ماقدرت تتحكم في دموعها ..
تركت لها المجال انا تسيل براحتها بدون ماتردها او تمنعها
بكت من قلب ..
بكت اول ليلة بزواجها ..
بكت زواجها وطريقته اللي مافرقت عن طريقة زواج امها وجدتها الا بالمكياج الثقيل والفستان الابيض الفخم ..
بكت ابوها لو كان حي يمدي عماد فكر يحطها بالموقف هذا ولا كان حسب له الف حساب وشالها على كفوف الراحه ...
رمت نفسها على سريرها وغطت ووجهها على المخده ..
طلعت اللي كانت مخبيته عن امها ونايف وسارة واللي كانت موفرته ليله فيها يمكن ويمكن ..
بس للأسف طلعت اسوأ مما توقعت ..
بكت حياتها ..
وبكت ماضيها ومستقبلها وصدقها اللي شوهته بيد عماد ..
بعد تنهيدات كانت كاتمتها داخل اعماق قلبها مع شلالات الدموع اللي سكبتها شمت ريحة العود اللي هاجمت انفها توها انتبهت لها ..
طالعت للبشت المرمي على السرير اخذته ورمته على الأرض وهي تتذكر المسرحيه السخيفه اللي مثلها بإتقان وأجبرها انها تجاريه بهالفستان الاسود بنظرها والابيض بنظر اللي شافوه ..
رمت الطرحه بعد مافكتها بقوة وهي تحس انها خانقتها وكاتمه على نفسها رغم انها على شعرها وبعيده عن فمها وأنفها و صدرها ..
" آآآآهـ " اطلقتها من عمق اعماقها وحطت يدينها الصغيره على وجهها وانخرطت في نوبه معبرة ...
بكت ليلة فرحها ..
بكت اهلها ..
بكت الفرح والسعادة ورثتها بمناحتها ودموعها ..
بكت الحياة الزوجية واسم زوجة ..
بكت الحظ .. والقدر والقسمة والنصيب اللي خابوا معاها وماصابوا ابداً ..
انتبهت للباب اللي انفتح عليها ..
ورفعت راسها وشافته
بطوله الفارع كان لابس قميص مغربي لونه بني واسع بقبعه طويلة من ورى وكم طويل وزراير كثير قدام ..
وقف بمكانه منصدم بالرغم انه مو متفاجيء ..
لأن المفروض ليلتها اسمها فرح ..
وهو احالها لتعاسة ونكد ..
بس الصدمه ان هذا شكلها وهذا حالها ..
حالتها الجمته وجمدته ..
فزت بسرعه وصدت عنه واعطته ظهرها وهي تجلس على طرف السرير البعيد عن الباب ..
حتى مايشوف شكلها اللي اكيد يخرع بفعل الكحل والمكياج السايحين على بعض ..
ويلاحظ عيونها الحمرا ووجهها المتورم ..
وحتى ماينتبه لحالها ويشفق عليها لأن آخر شي تبيه من عماد الشفقه ولا الرحمه ..
جا قدامها ويدينها على عيونها وهي تنتحب ..
قرب منها وجلس على ركبه على الارض ومسك يدها قال : ليه كذا ؟
شهقت وهي تحاول تتماسك قالت من دون ماتطالعه وبصوت يرتجف
: لوسمحت بعدين تدق الباب علي اذا فكرت تدخل .
: الحين جاوبيني ليه حالك كذا ؟
: مالك شغل فيني .
اخذت منديل من اللي على الكومدينو بجنبها ومسحت وجهها بس وش تمسح ووش تخلي ..
تنهد بوجع قال : على راحتك .. بس لاتنسين اني نبهتك من البداية وحذرتك وانتي اللي اصريتي وركبتي راسك .. ولا ماكنتي مصدقتني وماتوقعتي اني جاد بكلامي لك .؟
: اصلاً ماابكي عشانك ولا فكرت فيك .. اللي مزعلني شي ثاني بعيد عنك .
: اللي هو ..؟
: مالك شغل فيه .. ورجاءً لاتتدخل فيني . ولاتسألني عن شي يخصني ..
ترك يدها بعد ماحاولت تسحبها كذا مرة ..
وقف واخذ بشته المرمي على الأرض ..
قال : زين انا هنا بغرفتي اللي بجنبك .. اذا بغيتي شي دقي عليّ باب غرفتي .. ولاتنزلين الا اذا قلت لك . فاهمه ..؟
ماانتظر منها جواب وطلع وسكر الباب وراه ..
قامت بسرعه وقفلت بالمفتاح بعصبيه ..
ورجعت تكمل نوبتها وهي تبدل فستانها وتدخل الحمام تتحمم ..
فتحت الموية عليها واختلطت بدموعها ..
حست بالبرودة في جسمها وتمنت لو توصل لقلبها وتطفي شي من ناره وحرقته ...
طلعت بعد ساعه بالضبط وهي تشهق وتمسح سيل الدموع اللي ماتوقف ولا له نيه يتوقف .
راحت حطت راسها على السرير بعد ماجففت شعرها ولبست بيجامه قطنيه وناعمه ..
وبعد كلل وجهاد مع النوم قدرت تغلب النوم وتغفو لها كم دقيقه من كل ساعه ...
المهم اسم انها نامت ..


**


في غرفته
علق بشته في دولابه وتمدد على سريره وحط يدينه ورى راسه ..
" هذا اول الغيث ياعمااد "
الليلة لمن شاف دموعها انكسر بداخله شي ..!
حس بظلمها صدق ..
حس انه قسى على بنت خاله وحبيبة جدته ..
بس وش يسوي .. هو ماسعى لها وهي اللي سعت لحالها هذا .
نصيبها حطها في هالوضع وهالموضع ..
" يالله ارحمني برحمتك "
قالها بصوت عالي وغمض عيونه وهو في دوامه وش يسوي ووش الحل ..
لايمكن يقدر يعيش زوج ويمارس حياته بشكل طبيعي .
الظروف تجبره ياعالم وماهو بيده ..
احتار يجبر نفسه ويتورط ولا يعودها الايام الأولى تتعب فيها وبعدين تتعود بدل مايعيشها بسعاده اول ايامهم ثم يجني عليها بعد كذا ..
التعب نال منه اليوم كثير ..
جسمه كأنه متكسر ..
وراسه ماعاد قادر على التفكير والتخيل
حس برعشة في سائر جسمه ووقف وراح يتخبط بمشيته للحمام
وقف على المغسلة دقايق ورجع كل اللي في جوفه ,,
غسل وجهه ومسح على شعره ورجع لسريره ..
محتاج يرتاح اسبوع كامل على الاقل بعد تعب اليوم ..
رحمه النوم لمن داهمه وعقله بعز التفكير والأفكار والتعب المنهك..!


***


بعد ماقرأت رسالته اللي وصلتها على رقمها الجديد وهي مو في طبيعتها ..
بدأ العد التنازلي لحسم امرها
اما ان تكون لخالد واما الا تكون
وكلا الأمرين للحين يمثلون لها غصة ..
صحيح ان خالد ماعاد يعنيها مثل اول
بس كلمة مطلقه وبعدها عن خالد اللي رسمت كل احلامها معاه شي صعب ..
ضمت على الجوال بيدها بقوة وهي محتارة في تناقضات خوفها من خالد ..
تبيه ولاتبيه .. !!
تخاف قربه وتخاف بعده .. !!
هو بالنسبة لها صدمة وبنفس الوقت فراقه يعتبر صدمة .. !!
ماانتبهت لابوها اللي وقف على راسها وناداها اكثر من مرة وهي ولا هي حوله ..
لاحظ ابوها وجهها الشاحب وملامح الحزن ترتسم عليه ..
قرب منها قال : اش فيها سارونة زعلانه .. اكيد تفكر بشي مزعلها ..!!
فزت بمكانها وحطت يدها على صدرها وشهقت بخوف وفجعه قالت : يبه انت هنا ماشفتك ..!!
: من زمان اناديك وانتي بعالم ثاني .. خير وش مضايقك . ؟
فرقعت اصابعها بتوتر قالت وهي تناظر بالسقف والجدران وكأنها تبي تهرب من نظرات ابوها : يبه مو مو مووووضووعي اش صار عليه .
جلس على يسارها وضم على يد بنته بيده اليسار ولف يده اليمين على اكتافها
قال بحنية ومودة وهو يطمنها : لاتحسبيني غافل عن موضوعك .. خالد راح يطلق وغصب عن عينه لأنه عفن وريحته طلعت ..
عقدت حواجبها قالت باستغراب : عفن ..؟ ريحته طلعت ..؟
: الوسخ دايم يعفن يابنتي وخالد وسخ عفن وريحته طلعت ..!
حست ان الجملة وافيه وكافيه انها تصور لها خالد ..
ابتسمت لابوها بتودد قالت وهي متردده : يبه ابغى ارتاح انا خلاص صليت الاستخارة واحسني ابغى اتطلق منه ...
وجهت نظراتها للأرض قالت بخجل : تراه من كم يوم يدق على جوالي ماادري من فين جاب رقمي الجديد . واليوم ارسل لي رساله .. شوفها يبه .
دخل مشاري على جملتها الأخيرة وهي تمد الجوال على ابوها قال : الوسخ اكيد جابه من الاتصالات لكن اتركيه كلها ايام وماراح تسمعين صوته بالمرة .
اشر له ابوه يعني اسكت وسكت مشاري وهو يوقف ورى ابوه ويقرا الرساله ..
قال : يخسي ماعنده فلوس لالمهر ولا لبيت ولا لزواج هذا يبي يستفزك عشان تردين عليه ويحاول يقنعك ماتسمعين كلامنا .. لكن هانت وانا اخوك ماباقي الا كم يوم وماتسمعين سيرته .
طالعه ابوه بنظرة لوم قال مشاري وهو يغير الموضوع : الا وش اخبارك ياسويرة من بعد شويدن .. من بعد ماتركتك .
طالعته سارة وسكتت .. ماردت عليه زي كل مرة اذا قال سويرة ولا شويدن ..
لأن بالها مشغول برسالة خالد اللي مضمونها " انه راح يرسل لها المهر في ايام قليلة ويبي رقم حسابها .. " .
حس مشاري ان اخته مهمومه ولاهي رايقه .. وان وجهها يقول كلام ماله أي تفسير غير الخوف
قال وهو مصر على انه يغير جوها ومودها ويروقها بطريقته
: بالله طالعوا في كرشي تستاهل انا نأجل الزواج عشانها .. ريهام مطفشتني كل يوم تضيف لي شرط جديد .
ضحك ابوه بمحاولة انه يراوغ ويبعد سارة عن التفكير بخالد قال : هذا شرط جديد غير شرط الدخان ؟.
عقد مشاري حواجبه وهو يمسح على كرشه اللي بارزة شي قليل من تحت التي شيرت قال : تقول كرشك تنزلها ولا مافيه زواج .. شكلها بتسوي فيني مثل ابو علي بطاش ماطاش ..
غصب عن سارة ضحكت وهي تدري ان مشاري وابوها يحاولون جاهدين انهم يغيرون لها جوها ..
مافيه حل الا انها تسايرهم تجاريهم في محاولاتهم حتى ماتشيلهم همها الكبير ..
قالت : اسعدها ياربي هالريهام محد ماخذ لي حقي منك غيرها .. يالله يالله من بكرة على النادي الصحي .
وقف مشاري وطالع في ابوه قال : يالظالمة تتشمتين فيني كله عشان قلت سويرة .
ردت بمرح وهي تتصنع الزعل : وشويدن كمان ..!
: اووه صح نسينا شويدن والله الظاهر لو تدري اني اقول لها شويدن لتقتلني ..
: طيب يااخ مشمش متى بتسجل في النادي ..
: ههههههههههههههههههههههههه ههه مشمش عاد . . اسكتي لاتسمعك ريهام ثم تقول .. كمل مشاري وهو يقلد صوت ريهام الهادي وطريقتها البطيئة بالكلام : مانتزوج لين تتخلص من الكنية هذي للأبد وتمر بتجربة سنة كاملة من غير ماتسمعها ...
كان الضحك هو الرد الطبيعي لكلام مشاري وقدرته على تقليد ريهام اللي صارت تمثل له المستقبل المشرق والمبشر بالسعادة ..!
قدر انه يقلب جو سارة لمرح وهو يتكلم عن ريهام ونصايحها له وطلباتها اللي ماتخلص . لاتدخن .. لاتسهر .. لاتسرع .. لاتاكل كبسة حتى ماتطلع لك كرش .. لاتجلس كثير حتى ماتتخن .. اعمل رياضه .. ابغى جسمك رياضي واهم شي ماعندك كرش ..
ارتاح ابوها انه يشوفها نست او تناست وتغيرت لمحة الحزن اللي على جبينها لابتسامه واسعه مايدري وش كثر اللي وراها من الهم ..
وحمد ربه بصمت انه ستر ولاخلى مشاري يفصح عن الكمين اللي مخططينه لخالد حتى يطيح في شر اعماله بعد مارفض انه يطلق سارة ..




***




في ليلة تاريخيه في عمر ام ناصر ..
لأول مرة تسهر من سنين لهالوقت ...
ماباقي عن الفجر الا ساعتين وهي جالسة مع ام نايف تحت ..
وفي غرفتها تحديداً ..
يسولفون في الجديد والقديم ..
وفتحت ام ناصر ملفات قديمه تجهلها ام نايف ..
تطرقوا تقريباً لكل شي الا لسيرة صالح اللي تكرهها ام نايف وتعتبرها نقطه سوداء في حياتها ..
كلمتها عن خالد وكلامه عنها وحبه وشوقه لها وانه كان في آخر عمره ينوي يرجع لها بس المرض حال بينه وبينها ..
وكأنها تقول سامحيه واعذريه ..
تلذذت ام نا صر بسيرة الحبيب المفقود ..!
رغم ان حزنها عليه يوغل بصدرها مثل الخناجر الا ان سيرته مثل البلسم ..!
رغم ان الكلام عنه يقرح الجفون ويقطع الوتين الا انها بحاجه لمن يشفي روحها بطاريه واسمه ..!
كلمتها عن عيالها ...
شادن ونايف ..
طفولتهم ،
مراهقتهم ،
كيف ربتهم على القوة والتحمل والصبر والنضج من بدري ..!
وكيف زرعت فيهم الصبر والمواجهه التي تفتقدها هي ..!
الحديث ذو شجون وذو شجن ..!
ماكانت تبي تغلق الحوار وتنهيه ...
ورغم انها تعبانه في زواج الغالي .. الاانها تحس بنشاط بتحقيق الأمنية اللي من سنين تنتظرها ..
لولا ان عزيزة تعبانه ولا كان جلست معاها لين تطلع الشمس
لكن الرحمة واجبه ..!
حست انها تعبانه وجالسة معاها مجامله وضاغطة على نفسها يوم تشوفها مستانسه ..
حلفت ام ناصر عليها لتقوم تنام وتريح جسدها لأنها تدري ان هم ام العروس اكبر من هم العروس ..
وانها تعبت اليوم ولازم ترتاح ..
استاذنت ام نايف منها وقامت ودخلت تنام مع نورة وبناتها اللي سبقوها لأنهم هلكانين سفر وتعب في جدة ثم في الزواج ونفدت طاقتهم ...
صلت ام ناصر ركعتين لله ثم تمددت وهي شاكرة ربها على فضله عليها وعلى عيالها ..
هي اكثر شخص مبسوط اليوم وتنتظر بكرة على جمر وهي تشوفهم مجتمعين مع بعض وحال عماد مستقر وبنت خالد عندها في بيتها وقدام نظرها ..
غفت عينها وقلبها يلهج بذكر الله ولسانها يهلل ويستغفر ويسبح ..


***


صباحية العرسان ..!!
صحى لصلاة الفجر اللي وقت المنبه على موعدها ..
صلى في المسجد ورجع للبيت ..
النوم اللي نامه كفاية انه يريح جسده نوعاً ما ..
اما الفكر والقلب فما يريحه نوم سنين ..
مر على جدته وهي تسبح وتهلل وجالسة على سجادتها وعدى من عندها وطلع فوق ..
مايبي يشغل راسه بأسئلة جدته ونصايحها اللي ماتخلص ..
المهم انه تطمن عليها وهذا يكفي ..
دخل غرفته وتململ .. والنوم ماهو حوله ..
مايدري وش يسوي ..
اليوم بدأت القيود حوله ..
كل يوم متعود اذا حس ب الملل يطلع للمزرعه ..
يركب سيارته ويمشي لشغله ..
ينزل تحت لجدته ويقضي وقت الصباح معاها على صوت راديوها ومع القهوة والتمر ..
بس اليوم كل شي محسوب عليه خاصة وهو عريس ووسط اهله .
فكر لو اخذها معاه وطلعوا عن الناس حتى يسلم من شر الانتقادات ..
بس وش يقول لها ولا وين يروح فيها ..!
اخذ القرآن وجلس يقرأ لعل الله يهدي انفعالاته المكبوته بداخله وخوفه انه يتهور ولا ينفضح امره ..!
مر عليه من الوقت اكثر من ساعه مادرى عنها وهو في غمرة الخشوع بذكر الله ..
انتبه لصوت الدق الخفيف على باب الغرفة اللي بجنبه وفز من مكانه ..
زفر بأوووف معبرة اعتراضاً على هالغثيث اللي دق الباب وهو محرص وموصي محد يقرب من الدور اللي فوق ..
يحس نفسه بالمكان الخطأ ووضعه ابداً مايصير ..!
حط يده على راسه وهو يفكر ..
اخيراً قرر انه يحسم الموضوع درءاً للاحراج واتقاءً للاستفهامات والتعجب والاستغراب والملاحظات اللي راح تواجهه ان اكتشف امره ..!


***


صحت من شبه نوم ممل على دقات خفيفة على الباب اختفت بسرعه ..
مدت يدها على الساعه المحطوطة بجنبها على الكومودينو ..
شافتها الساعه 8 صباحاً واكيد هذا عماد يبغاها تنزل تحت ..!
فزت بسرعه وهي تلوم نفسها كيف نامت لهالوقت وماصلت الفجر ..
توضأت وصلت وحاولت جاهده انها تحصر تفكيرها مابين الفاتحه والتسبيح والتشهد لكن الشيطان احيانا يغلب المؤمن ..
سلمت على يمينها ويسارها وهي تستغفر ربها انها ماقدرت تركز في صلاتها وعذرها هالحال اللي هي فيه ..
هي حسبت حساب أي شي ممكن ..
بس ماتوقعت انها تنقهر بالشكل هذا ..
اسوأ شي على المرأة انها تخدش في انوثتها ..
وانها تصير عروس بدون فرحة ..!
تأففت وهي تغسل وتبدل ملابسها بسرعه ماتبي تفكر اكثر من كذا ..
خلاص اللي كانت متوقعته حصل ..
وهذا قدرها الى اجلٍ مسمى ... لأن هالوضع ماراح يطول .
عزمت امرها وقررت انها تواجه اللي خططت له مع عماد ..
زوجة قدام الناس وعلى الورق ..
لبست تنورة لونها بيج وسكري وقماشها من الدانتيل الناعم والمطرز ..
وعليها بدي بيج ومشكوك ومطرز بذهبي ..
وعليه شال مثلث وعريض من الصوف المشغول باليد وبتفنن ..
لونه سكري بشك وتطريز ذهبي وشكله بسيط وناعم ..
لفته علي صدرها ويدينها ومسكته ببروش ذهبي وكبير ..!
سوت ميك اب يليق بعروس وكحلت عيونها الواسعه وختمت بروج زهري لامع بين شفايفها الناعمه وأبرز جمالها ..
فتحت شعرها الأسود اللي مايتجاوز اكتافها ومقصوص بشكل مدرج ..!
اخيراً بخت عليها من عطرها الثقيل واخذت جلالها بيدها وطلعت من غرفتها ..
الجو هادي ..
احتارت تنزل وتكسر اوامره ولاتنتظره ..
فكرت انها تمرعليه تشوفه بغرفته ولا لا ..
بس ماعندها الجرأة انها تقرب من باب غرفته ..
اضطرت انها ترجع وتجلس في الصالة ..
لأنها ماتبي تلفت الانظار لها وتبدأ الملاحظات عليها من بدري ..!
وأكثر شي خوفها ان احد يسأله وينه وماتدري وش تجاوب لأنها ماتدري .. !
جلست على الكنبة وسندت براسها عليها ..
عمرها مااستصغرت نفسها مثل الايام هذي ..
تحس انها انسانه مو طبيعيه وهي تحاول تعيش وهم وخيال ..
تتظاهر بالسعاده والفرح وانها عروس وهي مجرد بنت تعيسه تشيل من الهم الكثير .. وتنتظر من الشقا الكثير ..
متخبطه مابين الوهم والحقيقة ..
احيانا تحس انها ملكت الدنيا وزوجها عماد اللي كل بنت تحلم بمواصفاته ..
واحيانا تحس ان الدنيا جنت عليها يوم رمتها في طريق عماد اللي قسى عليها ..!
غاصت بأفكارها اللي اعتادتها وتعودت عليها ..
ونست نفسها للحظات ماانتبهت الا على وقع خطواته وهو جاي يمشي عندها ..!


**


عايش واقعه ومقدر حجم الورطة اللي هو فيها بس لأنه تعود على المواجهه وحل أي قضية تقابله تقبل الوضع وقرر يكمل الطريق اللي ابتداه ..
الخطوة اللي يستصعبها ويحسب لها حساب من زمان هو كيف يقابلها ولا يجلس معاها عند اهله ولا كيف يتعامل معاها ..
يتجاهلها ولا يكلمها كأي زوج يكلم زوجته .
لبس ثوبه وبسرعه ووهو يتمنى لأول مرة ان خالته نورة مو فيه وانها رجعت للرياض ..
وان فوزية للحين نايمه في بيتها ولايشوفها اقل شي الاسبوع هذا ..
طلع من غرفته وهو مدخل يده في عقاله اللي لف عليه الشماغ وبراسه ملايين الافكار المتزاحمه ايهم افضل ويناسب ..
آخر شي تمنى يشوفه في هالصباح هو وجهها الفاتن بنظره والأنوثة الطاغية قدامه ..
وقف بمكانه ودقق النظر فيها قبل لاتنتبه له ..
كانت مغمضه عيونها ومرجعه راسها لورى وضامه على الخدادية بيدنها لصدرها ..
التهى بقفل زراير ثوبه ومشى ناحيتها وهو يتلاشى انه يناظر فيها ..
اصطدمت نظراته بكل مكان في الصاله الا وجهها ..
قال : السلام عليكم .
ارتبكت بمكانها قالت وهي منزلة نظرها للأرض : عليكم السلام .
: من متى وانتي هنا ؟.
امتقع وجهها بحمرة خجل بالرغم ان سؤاله عادي قالت : مالي الا دقايق .
كانت عيونه تدور ملاذ غيرها وبعيد عنها ..
مايبي يشوفها ولايعرف شكلها اكثر ..
صد وهو يلبس شماغه ويثبت اطرافه تحت فكه ويحط العقال عليه بتوازي وبخبرة ..
قال : ترانا بنمشي انا وياك بعد شوي بنطلع لجده او لمكة لأي مكان بعيد عن الناس .
وقفت واخذت نفس عميق وهي تتخيل نفسها معاه لوحدها ..
هنا بالرغم انها راح تنحرج من الناس الا انه ارحم لها من الجلسة لوحدها معاه ومشاعره متجمده واحساسه معدوم ناحيتها وهو رافضها ورافض وجودها بحياته ..
قالت : لا مو لازم نروح مكان .
التفت عليها ورفع حاجبه قال : انا مااخذت رايك بس حبيت ابلغك .
رفعت له نظرها قالت : وانا مو على كيفك . وماابغى اروح معاك .
فتح عيونه بقوة وعقد حواجبه وهو يناظرها تكلمه بالاسلوب هذا ..
نظرته كانت حاده وتخوف لدرجة انا تراجعت عن هجومها وسلبيتها قالت : انا هنا مرتاحه مع الناس لو نروح مع بعض ماراح نرتاح صدقني .
هز راسه باقتناع بصحة كلامه وكأنها ذكرته شي غايب عنه ..
اذا كانت هنا مع جدته وفوزية راح تغير جو وتنشغل فيهم وماتحس بالملل ..
لكن لو راحت معاه راح تمل وتتعب نفسيتها ويتحمل مسؤوليتها ويحتك فيها اكثر ..!
لو بس خالاته مو فيه كان زانت اموره وهانت ..
وافتك من وجع الراس ...
نزل مع الدرج من دون مايتكلم ..
وهي لحقته ببرود وخيبة واحباط ..
حاولت جاهدة انها ماتبكي او تضعف وانها تتسلح بالقوة في المواجهة ..
سمعت صوته وهو ينادي عشان بنات نورة ياخذون حذرهم ..
شافته يروح لغرفة جدته وتوجهت على طول لغرفة امها والشوق يسبقها وحضنها غايتها ..
شافتها جالسة ترتب اغراضها وهي لابسه عبايتها .
سلمت عليها والثانية اخذتها بالاحضان وباركت لها .
: هابشريني كيف عماد معاك .
ابتسمت لامها وهي مسنده براسها على صدرها قالت : الحمد لله يمه .
ابتسمت امها قالت : البارحه في الزواج الكل يمدحه .. والله اني ارتحت كثير لمن سمعت كلام الناس عنه .. الله يوفقكم ياعمري . يالله اطلعي سلمي على جدتك هي اللي تنتظرك على جمر .
قالت بخجل : يمه مستحيه تعالي معاي .
: لاياقلبي انا خلاص الحين ماشية .
فتحت عيونها قالت : يمه الحين .؟ لاالله يخليك لاتروحون اليوم .
قالت امها بجدية : ضروري نشمي ياعمري وبناخذ عمتك نورة فهد ولد عمك مارضى يوديها وقلنا ناخذها طالما الطريق واحد .
: يمه اجلسي بس اليوم .
ردت امها باعتراض : لاوالله مستحيه من الرجال اجلس في بيته وهو عريس كيف بياخذ راحته .. بعدين اذا ربي اعطانا عمر بتشوفيني كثير واشوفك ان شاء الله . وانا الحمد لله برجع لبيتي وانا متطمنة عليك .
زفرت بآهة محبطة قالت : الله يعين .
راحت لغرفة جدتها وهي واثقة ان عماد لسه فيها ..
مشت وهي تعد خطواتها وتحسبها زي ماراح تحسب لكل كلمه وكل عذر تقدمه بعدين لأي ملاحظة منهم ..
لأن التدقيق راح يبدأ والملاحظات بتشتغل بدءاً من الجدة وانتهاءً بشهد ..
دخلت مع امها لغرفة جدتها وشافته جالس بجنبها وعلى وجهه ابتسامه ساحرة ..
تفاجأ اول ماشاف امها وانتبهت جدته اللي قالت على طول : هذي ام نايف مهيب غريبه .
فز من مكانه وقف وسلم عليها بحرارة ..
سألها عن صحتها ورحب فيها وهلاّ بوسط ذهول شادن واستغرابها ..
شكلها وهي فاتحه عيونها ورافعه حاجبها وهي تطالع فيه ومتسمرة بمكانها .. خلاه يلتفت عليها ويصد بسرعه كأنه خايف احد يكتشف جريمته ..
قال لها وهو يبتسم : شادن سلمي على جدتي بدال ماتبحقلين فينا .. تراها ابلشتني وهي تسألني عنتس ..!
تحركت شادن من مكانها وراحت تسلم على جدتها اللي تبارك وتهني بصوت يتخلله الفرح وباينة عليها السعاده بلمتهم وقربهم ..
قالت ام ناصر بتودد : تعالي اجلسي عندي ..
جلست بجنب جدتها .. وعماد رجع جلس بجنب جدته من الجهه الثانية ..
كانت متوقعة ان الموقف محرج بس مو عارفة انه لهذي الدرجه ..!
قال عماد بصوته الواثق والجهوري : اجلسي ياعمتي القهوة بتجي الحين .
ردت ام نايف بخجل وحيا : بروح اصحي نايف بنمشي من بدري قبل الظهر .
طلعت ام نايف وشادن لازالت بذهولها ..
عمتي ..؟
ليه خير ان شاء الله ..
لايكون صدَّق المسرحية واني زوجته وامي عمته ..!
انتبهت لجدتها اللي تبارك لهم واعتلت خدودها حمرة خجل ممزوجة بقهر من عماد وهو يرد باسلوب ممثل ومحترف وكأن الوضع طبيعي جداً ..
اما هي سكتت واكتفت بنظرة للأرض دلالة على احراجها وخجلها وحيرتها وقهرها ..!
اصغت سمعها لعماد وكلامه مع جدته ..!
اسئلته لها تبعث في قلبها الاطمئنان للحياة معاه ..
لأن مافيه انسان بهالحنان ممكن يقسى او يظلم ..
: ها بشريني عنتس اليوم ..
عسى ماتحسين بشي ..؟
علميني امس تعبتي .. ؟
متى نمتي ..؟
حط يده على ركبتها وهو يقول : رجولتس وشلونها عسى ماوقفتي عليها واجد ..؟
وريني عيونتس .. شكلتس سهرانه .
اخذتي حبوب الضغط ولانسيتيها ..؟
كان يسأل بلهفه وهي تجاوبه بإجابات مطمئنة وتكررها ..!
مافيني غير العافية من ربي ..
نمت وعينت من الله خير .
انت لاتشغل عمرك بي ..
انا بخير وعافية ليا شفتك مرتاح مع مرتك ومستانس ..
قرب منها وسلم على راسها وهمس لها وهو يبتسم ابتسامه خبيثة بنظر شادن اللي غاصت في افكارها : ان شاء الله راضية عني ؟ .
هزت ام ناصر راسها قالت بصوت مسموع : الله يرضى عليك دنيا وآخره . وياجعل عيني ماتدمع عليك .
رد بحب وهمس : الله يخليتس لي بس .
دخلت نورة وهي تشيل سلة شكولاته كبيرة قالت : صباحية مباركة ان شاء الله .. قالوا لي ان العرسان صحوا ..!
رد عليها عماد : الله يبارك فيتس وش هذا ..؟ جايبته انتي ..؟
قالت نورة : ايوه جايبتها مخصوص لكم . تراني دقيت عليكم قبل ساعة بشوف اذا انتم صاحين اجيب لكم فطوركم فوق لأن ام نايف تقول شادن ماتعشت وانت ادري عنك ماتاكل الدسم والعشا البارحه اكيد مايصلح لك .
اخذ حبة شكولاته ومدها على شادن من ورى جدته وخلال ثواني ترددت تاخذها اخيراً مدت يدها واخذتها ..
قال عماد وهو ياخذ حبة ثانية ويفتحها : اجل اللي يدق انتي بغيت العن خيّر الشغاله حسبتها طالعه فوق .
ابتسمت خالته قالت : لا لا انا اللي دقيت بس ماطولت ثانيتين ونزلت . شكلكم كنتوا نايمين
: الا انتي متى بتروحين ..؟
ردت خالته وهي ترجع السلة فوق الطاولة : الحين بنمشي مع نايف .. ياخي فهد عجزت معه .
: عاد انتي مالقيتي غير فهد يوديتس ..؟
: وش اسوي مضطرة فواز يقول انه مشغول وبندر مرتبط بموعد في مكة ولا ابشرك فهد جاب لي عذر مسكت يقول ماني رايح مستحي من بناتك وانه اذا شال الحرمة يكتئب ويحس بدوخة ويخاف انه يصدم فينا .
ضحك عماد بصوت مسموع من اساليب فهد الملتوية اذا حب يتملص من أي مشوار ..
قال : بس هو قال لكم مستحي ويكتئب ويدوخ خلاااص اجل .. اغسلي يدتس منه .
انتبهت نورة لامها اللي كانت ماسكة يد شادن وتتأمل نقشة الحنا الخفيفه على كفها الناعم ..
قالت نورة : ماشاء الله عليك ياشادن وش هالزين .
التفت عماد عليها وهي تبتسم وترد على عمتها : تسلمين الزين عندك ماشاء الله عليك .
صد عماد وحاول يلتهي بغلاف حبة الشكولاته وهو يطبقه لطبقات صغيرة وكأنه بعيد عنهم وهو مصغي لكل حرف قالته .
طالعته ام ناصر بفطنه ..
ماغابت عنها نظرته لها وصده السريع ..
قالت بلهجة حادة وهي تهمس له : انت ورى ماتاخذ مرتك وتروحون تمشون ازين لكم من ازعاج الناس .
حس بلهجة جدته ان فيها امر او شي مايعجبها ووقف على طول
قال : والله انا قلت لها وهي عيت هذي هي قولي لها .. يالله نايف في المجلس ابي اروح له .. ارسلوا علينا القهوة والفطور قبل يمشي .
تركهم وطلع من دون ماينتظر ردهم او حتى ردة فعلهم ...!
كانت ساكته ..
مصغية لكل حرف يقوله وكل فعل يفتعله .
تصرفاته عادية بس تثير بداخلها اشياء تجهلها ..
نظرته الخاطفة لها هزتها واربكتها ..
" معقول صدقت انه زوجي واهتم حتى بضحكته وطريقة كلامه
اذا هذا اول يوم وهو يجبرني اسمعه واطالعه اجل وشلون الايام الجاية ..
يارب ساعدني .. "
وقفت بتهرب من الكلام فيه وعنه خاصة وهي تسمع جدتها وعمتها يجمعونهم بالدعوات والمباركه والتهنئة ...
قالت ام ناصر وهي تمسك طرف تنورة شادن .. : وين بتروحين ..؟
ردت شادن بابتسامة خجولة : بقول للشغاله تجهز الفطور والقهوة للعيال .
سحبتها جدتها بشويش قالت : انتي ماتقومين ولاتسوين شي .. ومدام انتس عروس ماتدخلين المطبخ وحالتس حال فوزية اللي ماطبته الا بعد شهرين من عرسها .
ضحكت شادن بحيا وقالت : هههههههه انا راضيه ياجدتي وماعليه اذا دخلت المطبخ مو منقص مني شي . بعدين ماارح اسوي شي بس بقول للشغاله تحضر القهوة والفطور وارجع .
قالت نورة : والله ماتروحين اجلسي بس ولااسمع انتس دخلتي المطبخ قبل شهر .. بعدين ليه ماتبين تروحين تتمشين مع زوجك .. اطلعوا سافروا شهر عسل خليه يغير جو ترى الشغل اهلكه والضغط النفسي قبل زواجه ذبحه .
ارتبكت شادن قالت : ماعليه انا قلت له بنجلس عند جدتي حبيبة قلبي الوقت معاها يسوى كل التمشيات والسفر ..
قالت ام ناصر بحكمه : يابنيتي اطلعوا تمشوا ولاتفكرون غير بانفسكم .. انا قاعدة في بيتي معينة من الله خير وانتم روحوا استانسوا .
سكت وماحبت تعلق على هالموضوع ..
واضطرت انها تجلس بمكانها وتكمل سوالفها مع جدتها اللي ماكفت عن مدحها والدعوات لهم ..
اما نورة تكفلت بتبليغ الشغاله وجابت فطور لشادن اللي فتك الجوع بمعدتها لأن آخر عهد لها بالأكل امس قبل ماتروح للصالون ..!




 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس