الموضوع
:
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايا بأن الثغر معصية
عرض مشاركة واحدة
12-27-2023
#
7
♛
عضويتي
»
29424
♛
جيت فيذا
»
Jun 2017
♛
آخر حضور
»
منذ 11 ساعات (12:57 PM)
♛
آبدآعاتي
»
114,865
♛
الاعجابات المتلقاة
»
2473
♛
الاعجابات المُرسلة
»
2243
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الادبي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ммѕ
~
الجزء ( 40 )
(حلم)
كأنّما تَسْتنطقُ الصاعقة الحجارْ
تحاكم الصاعقة السماءْ
تحاكم الأشياءْ
كأنما يْتسل التاريخ في عينيّ
وتسقط الأيامُ في يديّ
تسقط كالثمارْ...
*أدونيس
،
توقف عقلُها عن النبض ، صورةٌ أمامها واضحة جدًا .. يلفظُ كلماتٍ كثيرة بعينٍ مكسُورة بالدمع ، يحلف ويُردد " والله شفتها "
هذا الرجُل أعرفه . . والله أعرفه وليس بغريبٍ عليّ ، لِمَ يبكي ؟ لِمَ يحلفْ و يُردد وكأنه غير مُصدِق ؟
أولُ مرةٍ أرى بها تقاسيمُ هذه الملامح ، منذُ فترة أرى أجسادًا بوجُوهٍ مطموسة ، هذه المرَّة ملامحه واضحة ، عيناه ، أنفه ، شفتيْه . . كُل تفاصيله الصغيرة تُرى جيدًا ، . .
ألتفتت لمن يجلسُ بجوارها : مين ناصر ؟
وليد بضِيق يستلقي على التُراب الناعم وهو يُغطي عينه بذراعه : ماأعرفه
رؤى تنظُر لبحرِ دُو فيل الواسع كإتساع وحدتِها : شوفه يصرخ
وليد يُدرك بأنها تتوهم : أتركيه يهدأ من نفسه
رؤى و دمُوع تعتصِر بعينِها : مخنوقة . . قلبي يعوِّرني
ولِيد بصمتْ يتأملُها ، قلبه يتجزأُ لأكثرِ من جُزء ويبكيِها
رؤى : أحس فيهم
وليد بهمس : مين ؟
رؤى بلا وعي : ما أعرفهم ، هو متضايق يا وليد
وليد وهو الذي لم يعُد يعرف كيف يتعامل معها ولا يعرفُ أهو عبدالعزيز أم وليد ، أشعُر بها إن عادت لشخصيتها القديمة و أيضًا أشعُر بها إن بقيتْ بشخصية رؤى التي بعد الحادث لكن أحيانًا أُصلبْ أمامها ولا أعرفُ مالمُفترض أن يُقال ،
رؤى بتنهيدة أردفت : ليه سوَّت فيني كذا ؟ ليه أُمي قاسية ؟
وليد : ماهي أُمك
رؤى صرخت ببكاء : إلا أمي .. ماكان جمبي أحد الا هيْ ... هي أُمي
وليد جلس بجانبها ، لو أنَّ حلالاً أن يحضُنها فقط ليقتلع هذا الألم ، يالله كيف أراكِ بهذه الصُورة ولا أفعل شيئًا ، كيفْ أروِّضُ نفسي عن الحرام و أنا أراك طُهرٍ لا يختلط به ذنب ، يالله ألنـا قُدرة على تحمل كل هذا ؟ يارب نسألُك ضياءً يُبدد ظُلمة قلبها ، أُدرك كيف حُزنِك متكوِّرُ عالقُ بحُنجرتِك ؟ أتلفُظينه يا رؤى و يرتاح صدرِك أم تبتلعينه .. يااه يا هذه الأرض لا تستوي ولو لمرَّة لأجلنا لأجل أن نهرب ، أن نهرب من حُزنِ هذه الدُنيا .
جمعت كفيِّها لتُغطي ملامحها السُكريِّة و هالاتُ قصبٍ أسود تطوف حول عينِها ، جاهشةً بالبُكاء وكلماتها مكسُورة تنطقها بتقاطيعٍ أدمَت قلبِها : ليه بس ليه ؟ ماأبغى منها شي بس تقولي ليه سوَّت فيني كذا ؟ . . يعني أنا أستاهل كل هذا ؟ .. وينهم ؟
صرخت : ويننهم أهلي ؟ .... ياربي قولوا لي وينننهم بس أبي أعرف وينهههم ؟.. لا تقولون ميتيين .. أبيهم ..
بصوتٍ يُخالط أصوات الأمواج : أبيييهم
وليد بلع ريقه بإختناق : تعوّذي من الشيطان
رؤى وعيناها تذهب لماضِي بعيد ، مُجتمعين بأجساد لا ترى ملامِحهم إن كانت بائسة أم سعيدة !
صوتٌ رجُولي ضخم : ماعندي لعب ، ترى بالعصا
صوتٌ رجُولي آخر ذو نبرةٍ عذبة : والله والله والله حفظتها .. يبه تكفى أحس مخي بيوقف
و صوتٌ أنثوي : أنا حفظتها
مرةً أُخرى الصوتُ الضخم الذِي قيل عنه " يبه " : طيب أنا أبي أحفظكم أشياء ثانية
الصوتُ الأنثوي مرةً ثانية : وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً
الرجُل الصغير : هاا هدول قالتها وحافظة الرقية كاملة وأنا صميتها صمّ
الرجُل الأكبر : الله لايعوق بشر محفِّظكم نص القرآن يعني محفظكم
وقف ذاك الشقي : المهم أني حفظتها كاملة الحين وسمَّعتها لك يابابا *أردف كلمةِ بابا بسُخرية* ..
رجعت مع صوت الأمواج لتهمس : هدول ؟
وليد : خلينا نمشي
رؤى ألتفتت عليه بعيُونٍ ممتلئة بالدموع : أقرأ عليّ
وليد جلس لثواني يستوعب ، ثم أردف : طيب
رؤى جلست أمامه
وليد وضع كفِّه الأيمن فوق حجابها ليبدأ بالفاتحة ومن ثُم " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ "
أكمل تلاوة الآيات القُرآنية الواردة بالرُقية الشرعية إلى أن وصَل لسُورة الناس و بُكاء رؤى مع القرآن يتواصل ،
أنتهى وهو يردد " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أعلم أن الله على كل شيئ قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيئ علماً ، وأحصى كل شيء عدداً ، اللهم إني أعوذ بك منه شر نفسي ، وشر الشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط المستقيم "
،
على طاولتِها في المقهى الباريسي ، بكفِّها اليُمنى كُوبِ قهوةٍ سوداء كقلبها في هذه اللحظات ، أرهقها الإنتظار حتى رفعت عينِها للباب الذي يُدلف من قبلِ رجُلٍ عشرِيني ذو هندامٍ أسوَد و وشاحٍ حول رقبته باللون الرمادِي ،
جلس بمُقابلها وهو يمدُ لها ظرفٍ أبيض أسفل الطاولة : كِذا أنتهى شغلك ترجعين لمكان ماجيتي ولاأبي أشوف وجهك في باريس
أمل بخبث : رقمي عندكم إذا بغيتوا شي ثاني
: إن لعبتي بذيلك معنا ماهو أحسن لك .. تطلعين برا باريس وتنسين شي إسمه رؤى مدري غادة .. وخرج
فتحت الظرف أسفَل الطاولة بعينِها تعدُّ الأوراق النقديـة ، أرتسمت بجانبها إبتسامة و تركت بضعُ أوراقٍ على الطاولة وخرجت ،
رجلٌ آخر يمشي خلفها إلى أن مرَّت من جانب قوس النصِر ، تبِعها حتى دخلت بين الضواحي الضيِّقة ، سحبها من الخلف وهو يُضع كفِّه على فمِها لئلا تصرُخ.
،
في مساءٍ جديد على الرياض ، غائِب ليومينْ . . أين أراضيك يا عبدالعزيز ؟
أتصل عليه للمرةِ الألف في هذا اليوم " أترك رسالة بعد سماع الصافرة "
ناصر يترك له ملاحظة صوتية : عزوز وينك ؟ يعني تبي تخوفنا عليك وبس .. إذا سمعت هالرسالة تتصل عليّ ضروري ، بعد بكرا رايح باريس .. أتصل على رقمي الفرنسي .. عزوز .. لاتلعب بأعصابنا أكثر "
رمى الهاتف على الكنبة وهو يُغلق سحاب حقيبته التي سيذهب بها إلى باريس ،
يالله يا عزيز مازلت تلتهم عقلي بالتفكِير بك ، قلقي عليك يُفكِك بخلايايْ ، ماذا يحدُث معك ؟ أعرفُك جيدًا من المُستحيل أن تهرب دُون أن تُخبرني بشيء ، كيف تهرب وجوازِك ليس بحوزتِك ؟ . . أنت هُنا و تحت سماء الرياض ولكن هذه السماء مازالت تُمارس الجفاف معي كما أعتادت.
ألتفت على والده : للحين مافيه خبر عنه
والده : الله يستر ، خابره عاقل ماتطلع منه هالأشياء
ناصر تمتم : ماخلوا فيه عقل
والده : وشو ؟
ناصر : ولا شي .. أنا بروح ادوِّر عليه بالأماكن القريبة
،
على طاولة مكتبة يستنِد ، بضيق : طيب و المستشفيات ؟
متعب : إيه طال عُمرك ، إسمه ماهو موجود بكل المستشفيات حتى الخاصة دوَّرت فيها
عبدالرحمن الذِي لم ينام جيدًا من قلقه : أستغفر الله العظيم و أتُوب إليه
سلطان : مستحيل طلع من الرياض وهو مايدِّل
متعب : كاميرات المراقبة اللي في طريق الشرقية راقبناها مامرَّت لوحة سيارته
عبدالرحمن يحك جبينه يحاول أن يلقى مكانًا رُبما يحويه ، تنهَّد ليُردف : ماهو لابس شي من أدوات التجسس ..
متعب : السماعة لأ و الكبك بعد ماكان لابسه
سلطان : كان لابس ثوب وقتها !
متعب : إيه بس الكبك عندنا ماخذاه معه ..
عبدالرحمن : الله يصلحه بس
سلطان : طيب متعب شيِّك على الفنادق
متعب : إن شاء الله .. وخرج
جلس سلطان مُتعبًا من التفكِير و بمثل حاله كان عبدالرحمن بل أشد ، مسألة غياب عبدالعزيز تُربِكهم كإرتباكهم في حالِ حدُوث حادثة بأوساطِ الرياض فكيف لو كان هذا الغيابْ يُسيطر على رجلٍ " مُهم بالنسبة لقلوبهم مهما أظهروا غير ذلك "
عبدالرحمن بجدية حادَّة : بس نلقاه إن شاء الله تطلِّع نفسك من الموضوع كله ، مالك علاقة فيه ولا أبيك تختلط معاه خله يسوي اللي يبيه ..
سلطان : لا تخاف بعتذر له
عبدالرحمن غير مُصدق ، يعرف سلطان منذُ سنين ويعرف أنَّ " آسف " لآتخرج منه وإن أراد الإعتذار فإنه يبيِّن ذلك بطريقة مُبطنة و ليست مُباشرة وهذه الطريقة قد يفهمها عبدالعزيز بشكلٍ خاطىء : أنا أعتذر له بالنيابة عنك بس لا تستفزه
سلطان رفع حاجبه : منت مصدقني ؟ والله العظيم بعتذر له
عبدالرحمن بعينِ الشك : سلطان !! ماهو عليّ هالحركات أعرفك ماتحب تعتذر لأحد
سلطان أبتسم : فاهمني غلط
،
شدّهُ من شعره حتى أغرقه بحوضِ المياه : أصححى يا مجنووون جبت لي المصايب
بهذيان مُزعج : يختيي أبعديي
حمد : أنا صرت أختك ! قلت بخليك تشرب شوي تنبسط بس منت كفو على طول سكرت
فارِس التي تضيق ملامحه أبتعد عن المياه وهو يبتلعُ بعض الماءِ بغصَّة : أتركنيي
حمد بعصبية : بس يجي أبوك يعلمك كيف تشرب ؟
فارس : أنت عطيتني
حمد بتفاجؤ :أنا !! يالنصاب .. روح بس للوحاتك أسكر معها ولا شرايك تتصل على وحدة من اللي مشبِّكهم
فارس يُمسك هاتفه بضحكة وخطواته غير مُتزنة يكاد يسقُط في كل خطوة : على ميين نتصل ؟
حمد : أنت أختار هههههههههههههههههههه
فارس يرتمي على سريره : وش إسمها ذيك خويتي اللي عرفناها بلندن ؟
حمد : خلود ؟
فارس : إيه خلوود .. هههههههه خلوود إسمها ماهو حلو
حمد يجلسُ بجانبه : إيه ياماما إسمها مررة ييع
فارس يضغط على الرقم ويضعه على " السبيكر " ، أتاهُ الصوتُ الأنثوي المبحوح : ألوو
فارس : يا روح .. آآ ..
همس لحمد :أنا وش إسمي ؟
حمد بضحكة صاخبة : أتوقع إسمك الحركي زياد ولا ؟
فارس : إيه زياد .. هلا ياروح زياد
خلُود : حبيبي مشتاقة لك
فارس : وأنا والله مشتاق لك مررة مرررة مررررررررررة كبر بيتنا
حمد بملامِحٍ حزينة : هههههههههههههههههه يا حياتي على الحُب
فارس يُغمض عينه : وينك يا قلبي ؟
خلُود : أنت سكران ؟
فارس بتخبُط : إلا صاحي وعن 600 حصان أفآآ عليك
خلُود : تيب تحبني ؟
فارس بملل : إلا أموت فيك
خلُود : تيب يا حياتي هالفترة كل يومين والثاني جاينا واحد يخطب .. حبيبي أستعجل ماصارت
فارس : يا روحي جالس أكوِّن حالي ، يعني ماما تبغاني أكوِّن نفسي أكثر
خلُود بدلع : أنتظرك العُمر كله
فارس : تافهة
خلود : نعععععععععععم !!
فارس : أقصد أختي الخبلة اللي دخلت .. رفس حمَد بعيدًا عنه ،
خلُود :إيوا حبيبي قولي وش أخبارك
فارس : هذي ماما تناديني .. أكلمك بعد ماأشوفها
خلُود : تيب أنتظرك
فارس : مع السلامة يا حُبي .. وأغلقه
حمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه أتصل على بنت عبدالرحمن وش إسمها
فارس بضحكة : لآلآ هذي خط احمر .. خلها تولي بقطع علاقتي فيها
حمد : افآآ وراه
فارس : مغرورة وكريهة
حمد يُمثِّل الحزن : تكسر الخاطر
فارس : بس أنا بأدبها ، فكر معي شلون أجيبها هنا ! أحسها ***** " كلمة غزلية مُقرفة تُناسب قذارة فارس هذه اللحظة "
حمد صخب بضحكته : والله حتى أنا أحسها كذا ، جيبها خلنا ننبسط
،
!!!
أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...
فترة الأقامة :
3000 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
1934
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
38.29 يوميا
كتف ثالثه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى كتف ثالثه
البحث عن كل مشاركات كتف ثالثه