ويوم هدأت: ...علامك؟؟؟
هز راسه بالنفي: لا ولا شي... خليني ادق مرة ثانية..
تحيرت فاتن منه... شلي زعله الحين؟؟ توه يضحك وشحليله. . ماقلت شي يعني يخليه يتظايق.. تمت تراقبه وهو ينتظر احد يرد على التلفون... ويوم لقى رد
مساعد بحزم: الو مريم
المتغططة بالنوم: هممممممممممممممم
مساعد: اقول قومي على حيلج فجي الباب احنا بره وما عندنا مفاتيح..
مريم: امممممممممممممممممممممممم م
مساعد شد على فكه: مريم قومي بسرعة يالله
مريم بظيج: انزييييييييييييييين... ياه.. باي..
مساعد: باي..
نزل مساعد التلفون وفاتن مستنكرة هالتغير الكبير في حالة مساعد.. انسان مزاجي والله كل وقت له مزاج.. الله يعينه على حالته.. ونزلت عيونها بحزن الى كوب الميلك شيك الشبه المنتهي.. لاحظ مساعد انها تظايقت.. كانت تضحك والحين تظايقت... ما لامها لام نفسه اللي ما يتحمل اي مظهر من مظاهر التلكع والذكريات اللي مثل هذي.. نوم في حصص وقله اهتمام.. هذي ذكريات ما تضحك الا تخلي الواحد يمسك نفسه ويلومها..
بصوت رقيق:.... مسامحة بس... شوي فقدت اعصابي
فاتن بنظرة شبه الحزينة:... لا عادي...
مساعد يتقرب منها وهو يبتسم بخفة: لا بس.. انا شوي.. وايد متعصب على سوالف المدرسة.. لاني اظن ان ماكو مدرس مو زين.. كل المدرسين يحاولون اللي يقدروون عليه لكن الطلاب واراداتهم.. واني اعرف انا ختي كانت تسوي جذي او حتى انتي تخليني اشمئز..
فاتن وهي تبتسم وتناظر قاع الكوب: وايد تصعب من المواقف.. بعض اللحظات لازم تتساهل وتضحك..
مساعد : بس هالشي ما يضحك...
فاتن وهي ترفع عيونها:... أنا ضحكني.. وهذا كفاية..
حاول انه يرد عليها لكن نظرة التحدي اللي بعيونها خرسته.. هزم تحديات فاتن بابتسامة كشفت عن صف اسنانه... رجف قلبها وخلاها تبتسم غصبن عنها..
مساعد: شرايج؟؟ نرووح؟
فاتن: شرط؟؟
مساعد: امري..
فاتن وهي تغمز بمرح: تخليني وياك بالجاكيـت...
تدربحت دقات قلبه وهو يسمع كلماتها هذي الطفولية.. ما تناسب عمره ولا تنسااب عقله لكن تغللت فيه مثل الحلاااوة بالريج...: ولا يهمج.. الجاكيت وراعيه.. تحت امرج
استحت فاتن لكن مو مثل كل مرة تبعد عيونها عنه وتتهرب منه.. تمت تناظر عيونه وهي ممتنة وتحرك بعدها مساعد من مكانه واهي بالمثل.. لبست جاكيتها وهي ترتب شيلتها ومساعد اللي كان يتلبس بنفس الوقت لاحظ ان واحد قاعد يراقب فاتن بنظرات كريهة.. شد على فكه وريح عيونه وراح عند فاتن ومسكها من كفها وسحبها لبره الكافيه وعيونه على هالسفية لمن انتبه له واستحى على عمره ونحى بصره... فاتن طبعا كانت ما تدري بولا شي..
طلعوا من الكافيه ويد مساعد بيد فاتن... وهو يمشي ويجرها وراه سحبها لعنده وضمها لعنده بخفة وحنان.. ابتسم برضا وهي تمت ساكته وملامحها هادئة.. كلها كم دقيقة ووصلوا الى البناية.. وانتبهت فاتن ان الوردة مو عندها...
التفتت لمساعد: نسيت الوردة؟
مساعد وهو مستغرب: خليها..
فاتن بصدمة: اخليها؟؟ لا.. الحين بروح اخذها وارد..
تذكر مساعد نظرات هذاك الريال وبسرعة: لا .. خلج.. انا بروووح..
هزت راسها وهي موافقة... وراح عنها مساعد بخطوات واتصلت في مريم بجهة ثانية...سكرته مريم بويه فاتن وشكلها بتنزل عشاان تفجه.. ظلت فاتن واقفة وهي تنتظر مريم تفج الباب وبيدها تلفون مساعد .. تمت تحوس فيه وفي القاليري بكل عفوية.. ووصلت الى ملف اسمه (رسايل) وانعجبت بالاسم وحست انه يمكن يضم اشياء.. وتوها بتفج اول رساله الا ومريم نزلت وفجت الباب لها وطلعت راسه وملامحها متخفسة..
ضحكت فاتن عليها: صح النوووم؟
مريم بتعب حطت راسها على جتف فاتن اللي ضمتها وتوه الباب بيتسكر من وراهم الا ومساعد يدخله بسرعة البرق والتفتووا له بصدمة.. وضحك في ويههم وركبوا كلهم داخل الشقة..
على طول من دخلو راحت مريم على القنفة اليديدة ونامت وسحبت اللحاف وتغطت وفاتن تضحك عليها وهي تفصخ جاكيتها..
مساعد: غيرتي الديكوور
التفتت له بابتسامة: اي.. كانت المساحة كبيرة والاثاث على طولها.. دخلت بعضه الغرف والبعض حطيته كزوايا ويبت بعد كم طاولة جذي.. ليش مو حلو؟
مساعد وهو يناظر المكان: لا بس كان قبل اشرح.. الحين شوي فاظي..
فاتن وهي تتحرك صوب المطبخ: شكلك تحب الفوضى..
مريم من النوم: مساعد وفوضى.. شكلج غلطااانة..
التفتت فاتن وهي مستغربة ومساعد منتظر اخته تبرر له..
فاتن تكلمه: ليش انت مو فوظوي؟
مريم اللي تكلمت: مساعد هذا ما يدخل مكان الا يرتبه.. اتييه حكه لا شاف شي مو في مكانه
مساعد: مو عن شي بس .. احس بال.. ماحس بالتوازن لو اشوف مكان مو مرتب
فاتن تضحك: عيل مريم طالعة عليك..
مريم وهي تقعد: طالعه عليه شكلج مينونة.. انا بالنسبة له فوظوية..
فاتن وهي تطلع كوب من المطبخ: اذا انتي فوظوية انا شنو؟
مريم وهي تحط راسها على ريل اخوها وشافت فاتن هالموقف وشعور مر فيها بطريقة كريهة خلاها تلتفت عنهم: انتي قمة الفوظى.. يام الخلاجين..
مساعد وهو يمسح على راس مريم: لا والله.. كل انسان يعبر عن نفسه بهالاشياء..
فاتن وهي ترميه بنظرة غيرة هو ومريم: شلون؟
مساعد وهو يرفع عيونه لها بتعب: لا بس.. الانسان اللي يفضل المكان خالي ما يحب الاختلاط بالناس وايد والوحدة من سماته.. والانسان اللي يحب الفوضى يحب تجمعات الناس..
عفويا فكرت فاتن بنفسها.. صج ان تحليله النفسي كان بسيط ويمكن ابسط الناس تفكر فيه بس اهوو قال شي عكس ما سواااه فيها.. اهي تحب تجمعات الناس صح وما تحب تقعد بروحها لكنه خلاها هني في هالشقة بروحه بس لرغباته النفسية.. وبسبب هالفكرة بان الحزن على ملامح فاتن ولكن محد كان مهتم كفاية في بالها انه يلاحظ هالشي..
حطت الكوب على الطاولة وهي تفكر بالانسحاب.. ومرة وحدة طلعت فيها مريم
مريم: شرايج فتوووون نطبخ؟
فاتن تبتسم بعجز: اطبخ؟؟ لا والله ما فيني
مريم وهي تتثاوب: حتى انا والله بس مادري خاطري اطبخ
مساعد وهو موافق الفكرة: والله فكرة مو هينة..
فاتن وهي منقهرة من الاثنين: لا بس مااا... مااقدر اطبخ.. تعبانة شوي.. بروح انام
مريم بطبيعتها التملكية: بنصوت.. والاغلبية تنجح...
رفعت يدها ومساعد وياها وفاتن فتحت ثمها تبي تتكلم... وسكتت وهي تحوس بثمها..
مساعد يناظرها وهو مبتسم ابتسامة تطيب الخاطر: ما عندج مفررررر...
قام على حيله وتقدم لها من ورى البار وهو يهمس لها: تقدرين تعوضين الكاكاووو اللي ما رضيتي آكله ذيج المرة..
غمز لها.. واهي انحرجت من هالذكرى.. رمته بنظره لكنها اشاحت عيونها في بحر التفكير.. ويمين ويسار تفر براسها لمن رضت.. وانضمت هي ومريم بالطبااااااااخ.. وبهالشي نست فاتن الغيرة اللي انصبت في قلبها.. وبعد التفكير حست بسخفها لان مساعد ومريم اخواااان ليش تغار ما عندها سالفة.. وبهالنفسية الايجابية بدت روحها الحماسية في الطبخ... ومساعد اللي راح تسبح عشااان يصحصح اكثر.. ما يبي ينام.. يحس بالراحة والاهتمام والألفة بين هالثنتين.. سيدتين صغيرتين يطبخون له.. اي ملك انا اليوم؟؟ ويوم طلع من الحمام لقى مريم تذوق فاتن اللي كانت تعجن خليط كيك... وتأشر لها بعيونها انها لازم تقلل.. والثانية وياها.. واول ما طاحت عيون فاتن عليه ابتسمت
فاتن: نعيما..
مساعد وهو يقعد على الكرسي الطويل اللي يم بار المطبخ: ينعم ويجمل بحالج..
ابتسمت فاتن له ونزلت عيونها للخليط... وبعد ما خلصت منه: مريم..مريم...؟؟
مريم اللي تعابل اللي على النار: فتوون مو وقتجج..
فاتن وهي تلف براسها لمريم: مريم عاد تعالي ذوقي الخليط.. يمكن يبيله شي ولا شي..
مريم: بعدين بعدين..
مساعد وهو يعرض مساعدته: اقدر اذوقه..
فاتن بتسائل: ابي الصراحة لان اذا مو حلو الحين ما بيحلى بعدين..
مساعد: انتي هاتيه ولا عليج
رفعت له فاتن الملعقة الخشبية وذاق منها مساعد وهي تشد على عيونها تنتظر جوابه.. وشافت ملامحه كلش ما تطمن... وكان الطعم قززه..
فاتن: مو حلوو؟
مساعد وهو مشمئز: استغفر الله.. بس تدرين .. الواحد ما يحكم من مرة وحدة.. حطي على صبعج وانجرب..
استغربت فاتن لكنها حطت صبعها وطلعت شوي من الخليط.. اخذ مسحه من صبعها وتذوقه وهالمرة شكله استحسن الطعم...
مساعد وهو فرحان: اي جذي.. لمن يجيسه العسل لازم يصير حلووو
انصبغت فاتن بالدم ومريم اللي مافاتها الموقف تحمحمت: احممحمحمحمحممممممم نحن هنا..
شالت فاتن الخليط عن مساعد اللي اهو الثاني انحرج بس رفع حاجب لمريم وضحكت المينونة...
من بعد كل هالطباخ اللي كان معظمه من الحلووو بس النودلز اللي طبخته مريم كان بمثابه العشااا .. كلوووه بفرحة وتموا ينتظرون الحلو اللي سوته فاتن لكنهم كانو تعابة واجلووه لمرة ثانية.. واتفقوا ان مريم تنام ويا فاتن ومساعد ينام بالغرفة على الرغم من انه اصر انه ينام بالصالة والنبات بالغرف بس طبعا البنات كانت لهم سوالفهم اللي يبون يسهرون الليل عليها.. ورجحت كفه البنتين لان الفوز بالتصويت.. للأغلبية..
|