عبدالرحمن وهو يمد الهاتف بعد ان اغلقت بوجهه : الله ياخذها .
لُجين بضيق : لا تدعي عليها .
عبدالرحمن وهو يمشي خارجاً : الله ياخذها وتؤامتها معها وانتي وراها .
لُجين تتبعه لتنطق بغضب : عبدالرحمن تراك زودها من زمان ساكته عنك وانت تسبهن
عبدالرحمن يلتفت ليقترب لها وهو ينظر لعيناها الظاهره من بين فتحت النقاب : لما يجي فيهم عقل وانتي معهم ماراح اسبكم .
لُجين بسُخرية : خلينا لك العقل .
عبدالرحمن بضحكة وهو يلتفت ليمشي امامها : امشي امشي ولا تبينا روح ندور لها رضوه ؟! ، الا وش مزعلها ذي ؟! .
لُجين تتجه يساراً بعد ان رات عبير داخل احد المحلات لتتجه لها بخطوات سريعه .
عبدالرحمن يلتفت وهو ينطق : تكلمي ليش ساكته ؟! ليقف وهو يلتفت براسة باحثاً عنها : خليها تنفعك اسير وشبيهتها .
..
لُجين تخبي كفها الايمن بكم عبائتها وتضع ذراعها الايسر خلف ظهرها لتقترب لعبير وهي توكز كتف عبير لتمُد يدها وتنحني بظهرها لتنطق بصوت عجوز : اعطيني الله يعطيك .
عبير وهي تحاول ان لا تلتف وبصوت يكاد يخرج : الله يعطينا ي خالتي .
لُجين بصوت مُتعب : ي بنتي عطيني الله يفرج عليك لو ريال .
عبير تضع الحقيبه بين ذراعها لتبتعد قليلاً وهي تخرج المحفظة لتسحب 50 ريال وهي تلتفت للعجوز لتُمدها : هاك ي خاله .
لُجين ببتسامة تُمد يدها لِتلتقط الخمسين : الله يرزقك .
عبير بعد ان عرفت صوتها تسحب النقود وهي تدفعها بقوه للخلف .
لُجين بضحكة طويلة وهي تتبع عبير : اجل الله يعطينا ي خالتي .
لتضحك من جديد وهي تحاول ان تصمت .
عبير تلتفت بغضب : الله لا يبلانا بس .
لُجين تتقدم لتمشي جانبها وبجدية : انا بس حبيت اسوي مقلب فيك مو عاد استهزاء فيهم .
عبير تلتفت لها وبسُخرية : طيب وش يضحك ي حلوه ؟! .
لُجين تعود لضحك لتنطق بين ضحكاتها : يوم تجحدين ان مامعك ولا ريال .
عبير بهمس : بس انا وش يضمني ان كل وحده تجيني انها محتاجه لكذا رفضت .
لُجين تهز راسها : اي والله صادقه ، الا وين امي ؟! . عبير تُشير لاحد المحلات .
..
تفتح عينيها على طرق الباب الهادي لتجلس بسرعه وهي ترمي الغطاء وتقف برتباك لتُعدل ترتيب السرير وهي تهمس : ي ويلي كيف نمت على سريره .
لترفع نظرها على صوت الطرق المُتكرر لتنطق بهدوء : مين .
نوره تفتح الباب بقوه لتدخل ببتسامة : مساء الخير للحين نايمة .
ابرار تتجه للحمام وهي تمُرر كفها على شعرها بضيق : كم الساعه ؟! .
نوره ترفع ذراعها لتنطق : 5 ونص .
ابرار تدخل لتخرج بعد دقائق وهي تُجفف وجهها : مدري كيف نمت .
نوره تجلس لتنظر للحقيبة المُلقاة على الارضية : ليش ماتدخلين اغراضك بالدولاب .
ابرار تسحب من الحقيبة بنطال ازرق باهت اللون وتيشيرت ابيض : ماجد توه جابها الظهر برتبها لما افضى .
لتنطق ابرار من جديد : الا وين اخوك !؟ .
نوره ب استغباء : اي اخو ؟!.
ابرار بتافف تتجه للحمام لتدخل وتنزع الفُستان الليلكي وتردي الثياب اللتي كانت تحملها لتخرج من جديد وهي تفك شعرها وتُعدل ربطة : ملل ، ي حلو الديره بس .
نوره تنظر لحركة ابرار بالغرفه لتنطق بحُزن : انتي عايشة اصلاً وين .
ابرار ببتسامة تجلس جانبها : بقرية بعيده شوي عن الرياض اسمها النخيله .
نوره ببتسامة : اول مره اسمع الاسم ذا .
ابرار تُبادلها الابتسامة : عاد لو تشوفيها والله هاديه وتشرح الصدر ويمديك تطلعين وترجعين بدون اي حدود .
نوره ب استغراب : كيف يعني .
ابرار بحماس : يعني تطلعين وقت ماتبين وتزورين اللي تبين بدون تحديد موعد ، ونطلع بدون عبايات بعد .
نوره وهي تفتح عينيها بصدمة : كيف كذا بدون عبايات ، يعني ماتغطون ؟! .
ابرار بضحكة : ي غبيه مو قصدي كذا ، حنا هناك نلبس جلال بدل العباية .
نوره تهز راسها : والله وناسه .
ابرار تُكمل بحماس وهي تحسب على اصابعها : وفيه هناك جدتي ام هزاع لو تجلسين معها ماودك تروحين من عندها ، وبنت خالي مها عاد هي قدي ودرست معي لين تخرجنا مع بعض .
نوره بتفكير : انتي درستي ؟! .
ابرار ب ملامح مُستغربة : وش ذا السؤال اكيد درست يعني اذا قريه مافيه مدارس ؟! .
نوره بضيق من ظلم والدتها : لا بس يعني انصدمت .
لتنطق من جديد بهدوء : ماعندك اخوان ؟! .
ابرار ببتسامة : لا .
لتنطق نوره بفضول : وخالك اللي عنده بنت اسمها مها .
ابرار بحماس : ولد صغير بس ، عائلتنا مو كبيره .
نوره ببتسامة : مثلنا ، احنا بس سعود وماجد بعدين انا ، وعمي عايد انس وشادن .
ابرار ب استغراب : عندك عم ؟! .
نوره تهز راسها : ايه بس مسافرين الحين .
لتنطق نوره بحماس من جديد : لو تشوفين شادن بتنبسطين اكثر .
ابرار : ليش عاد ؟! .
نوره : تاخذ مع الناس ع طول ، وسوالفها مو ع عمرها .
لتنطق ابرار بفضول : الا صدق كم اعماركم ؟! .
نوره وهي تُمرر كفها على عنقها بحراج لتُنزل راسها ارضاً بتمثيل مُصطنع : يقول لك لا تسال البنت عن عمرها .
ابرار بضحكة : ياخي عادي شوفيني عمري 22 .
نوره بشهقه : اماا عاد مو باين عليك .
ابرار تلوي شفتاها بضيق : وش قصدك كبيره ؟! .
نوره تهز راسها بضحكة : لا والله احسك اصغر .
لتنطق نوره من جديد : عاد ماجد ترى شايب .
ابرار بعدم مُبالاة : اصلا مايهمني .
نوره بحماس : ترى هو دكتور بالجامعه .
ابرار بصدمة : من جدك ؟! .
نوره : اي والله .
ابرار وهي تضع كفها على ثغرها من الصدمه لتنطق وهي تحاول ان لا تظهرها : يالله شايب وظيفته مناسبة له.
نوره تسحب كفها : ترى عمره 29 .
ابرار بصدمة اخُرى تفتح شفتاها لتنطق بعد ثواني : ودكتور ؟! .
نوره تهز راسها : عادي .
لتنطق بحماس مُكملة : انس ولد عمي قد انس بس اكبر منه بكم شهر ، و سعود عمره 25 اما انا 21 يعني اصغر منك بسنه و شادن عمرها 18 .
ابرار ببتسامة : العمر كله ، عاد حبيت شادن .
نوره تهز راسها لتنطق : غيرك يموت فيها .
ابرار ب استغراب : من ؟! .
نوره وهي ترفع ذراعيها لترسم قلب وبرومنسية : سعود .
ابرار بضحكة طويلة : توها صغيره عليه .
نوره تهز راسها : ايه بس البنت تبادله الحُب .
ابرار ببتسامة طويلة : وليش عصافير الحب مايتزوجون دامهم يحبون بعض ؟! .
نوره تهمس : عمي عايد رافض لين تتخرج من الثانوية ، مع ان شادن عادي عندها بس عمي رفض وقال ان شادن اللي رافضه ، لكذا تقفل الموضوع .
ابرار تُحرك حادقيها ب استغراب : والله عائلتكم غريبة ، وليش يقول انها رافضه وهي موافقه ؟! .
نوره : عشان سعود مايزعل من عمي لو عرف انه هو اللي رافض ، وشادن قالت لي بس .
ابرار بتإييد لاب شادن : لو تفكرين بالموضوع بتشوفين ان ابوها معه حق لان دراستها اهم وراح تنشغل لو تزوجت ،و بعض الاباء يهمهم مصلحة عيالهم .
ماجد يدخل بهدوء لينطق وهو يتجة لطاولة الصغيرة المجاورة لسرير : ايه ماشاء الله هذا اللي اشوفه مع ابوك .
نوره تقف برعب من دخوله المُفاجئ : انت متى دخلت وليش تقول كذا لها ؟! .
ابرار تقف بضيق من كلامة : انتي تشوفين كيف يدخل بدون يدق الباب ؟! .
ماجد بسُخرية وهو يخرج جواله ليشحنة : نورة الغرفه هذي لمين ؟! .
نوره بحق : لك .
ماجد يلتفت وبتصفيق : اوك خلاص ليش ادق بابها ؟! .
ابرار بغضب : لاني موجوده فيها اذا جاء الوقت ذاك اللي ماكون فيها تدخلها براحتك .
نوره تلتفت لابرار وبحماس : اصلاً الدور اللي فوق لماجد ، اذا خلص اخذي غرفة النوم ولا عاد تخلينه يدخلها .
ماجد بغضب يتجة لنورة : مين لاعب عليك وقايل اننا نعيش حياة زوجية ؟! ، الدور اللي فوق لنوف بس .
ابرار تلتفت لنورة بملامح مصدومة لتنطق بهمس : خلينا نطلع .
نوره وهي تتحرك خارجة بسرعة من غضبه : بيجي لك يوم وتعرف نوف .
ابرار تتبعها بهدوء .
ماجد يمسك ذراع ابرار التي اصبحت مجاوره له لينطق لنوره : اذا ممكن سكري الباب .
نوره تلتفت بضيق : ابي ابرار .
ماجد ببتسامة : وانا ابيها .
ابرار بهمس غاضب : فك ايدي .
نوره تخرج بسرعه وهي تُغلق الباب .
ابرار تحاول سحب ذراعها .
ليشدها ماجد لتقف امامه وببتسامة ينظر لعيناها : تصدقين مو حلو الزعل عليك .
ابرار ترفع عيناها بغضب : قلت لك فك ايدي .
ماجد بتسلية وهو يبتسم : وش بتسوين ؟! .
ابرار تسحب ذراعها بقوه لتدفعه خلفاً بغضب .
ماجد ببتسامة يتقترب لها بخطوات بطيئه وهو يمسك صدره : تصدقين اوجعتيني وخفت بعد .
ابرار تعود للخلف وهي تُشير له ب سبابتها : قسم بالله تندم اذا ماتبعد وراك .
ماجد يقترب ليمسك ذراعيها ويلويهما خلفها لتصبح امام صدره : اندم على ايش ؟! .
ابرار ترفع عيناها له و بغضب من هذا القُرب : فكني ي حيوان .
ماجد ببتسامة وهو ينظر لثغرها : لا لا حرام الفم ذا يقول زي الكلام هذا .
ابرار بسُخرية وهي تحاول نزع ذراعيها : الكلام هذا مو حرام لك ولا لاشكالك .
ماجد بغضب يدفعها للخلف لتصطدم بالجدار بقوة : يبي لك تربية انتي .
ابرار وهي تمسك ظهرها بإلم : انت الحين ليش ماتروح لحبيبتك نوف ذي وتخليني بحالي .
ماجد يقترب ليُصبح امامها ويرفع راسها بقوه لينطق بفحيح : وقسم لا اجيب نوف واخليك خدامة عندها عشان تعرفين كيف نخليك بالحالك انا وحبيبتي .
ابرار بإلم تغمض عينها لتلوذ بالصمت .
ماجد يدفع ذقنها بقوه للخلف ليسحب له ثياب من الخزانة ويدخل الحمام بغضب .
ابرار تمسك ذقنها بكفها و بهمس مُتإلم وحاقد : خليها تجي وتشوف .
..
تركي بضيق وهو يقف امام منزلهم : هاجر خلاص لا تبكين .
هاجر تنطق من بين بُكاها الحاد : ابي سيف كلمه يجي خله يجي .
تركي يُمرر كفه بين شعره وبضياع همس : هاجر اعتذر عن اللي صار كله مني .
هاجر بُبكاء مكتوم وشهقات مؤلمة فقط تُسمع .
يفتح باب السيارة بسرعه ليخرج ويُغلقه ليتكي عليه بضيق ويسحب هاتفه من جيبه ويتصل .
اريان بضحكة تُجيب : نجلاء معصبة ي حلو تقول شكله منحاش من العقاب .
تركي يلتفت بضيق لينطق : اريان انا برا اطلعي بدون احد يحس .
اريان تقف بهدوء من بينهم بعد سماع صوته الغريب لها .
لتنطق نجلاء مُهددة وهي تنظر لها تخرج : خليه يجي يوديني ولا والله اخليه يدفع فلوس اللي بشتري .
الجوهرة بلقافة : وين بتروحين يمة .
نجلاء بغضب للان : وانتي وش دخلك .
اسيل بضحكة طويلة : احح وين طارت جبهتك .
الجوهرة تسحب ترمس الشاي لتنطق : اسمعي ترى انا اسمع منا واطلع منا لكذا ماراح اتاثر ولا تطير جبهتي .
ام علي ببتسامة : وانا اقول وش في البنت نربيها يمين وتروح يسار .
الجوهرة بضيق : يمة وش ذا الكلام .
ليضحك الجميع .
لتنطق هند وهي تحاول ان توقف ضحكتها : وقسم جبهتك من اليوم تطير .
نجود ببتسامة : والمشكلة للحين ماطاحت .
روان بنُكته : تخيلو بس تطيح عن بيت ام سامي .
اسيل تُكمل : عاد تخيلو وش بيسوي بها رامي يحسبها كوره عاد .
ريما بطفولة : ابي كوره زي رامي .
هند ترفع ذراعها وهي تُشير للجوهرة : شوفي راس الكوره هنا للحين مابعد طار امسكيه .
نجلاء بضحكة قوية : راسها كبير وين تطير .
الجوهرة بغضب تقف خارجه : انسو ان في حياتكم وحده اسمها الجوهره .
نجلاء بضيق بعد ان خرجت : والله مدري متى بتعقل .
ام علي بحنان : شوي شوي عليها والايام تعلمها .
روان تقف بضيق لتخرج .
اسيل بسُخرية : يعنني ماحب احد يتكلم عنها , ولا يزعلها .
..
اريان تسحب عبائتها وحقيبها لتخرج بهدوء .
وتقترب من تركي بخوف : وش فيك ؟! .
تركي يُشير خلفة : هاجر داخل اركبي وبتفهمين كل شي .
اريان بشهقه تضع كفها على صدرها : تركي وش صاير ؟!
تركي بملامح مُتعبه : اريان روحي اركبي وافهمي من البنت .
اريان تتقدم للباب الخلفي لسائق وتفتحه لتركب وهي تنطق بخوف : هاجر وش فيك .
هاجر بُبكاء ترتمي في حضن اريان : ماقدر اتكلم احس مخنوقة .
اريان وهي تُغلق الباب : انزلي لغرفتي .
هاجر تهز راسها برفض : مابي انزل لبيتكم , ابي أي مكان غيره .
اريان بملامح مرعوبة : تركي ودنا لاي مكان ثاني . .
هاجر بهمس باكي : ابي سيف .
اريان تنطق لتركي بعد ان صعد : وين سيف ؟! .
تركي يُحرك المقود بضيق : بالمزرعه .
اريان بضيق من بُكاء هاجر الغريب لها : خلاص ودنا له .
هاجر تهز راسها : ايه ايه ودوني .
..
.
.
..( نهاية البارت الــ11)..
|