الغراب من أشهر أنواع الطيور، فهو أحد أنواع الطيور الجارحة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ” سورة المائدة الآية {31}، ومن المعروف عن الغراب أنه يكون باللون الأسود الفاحم، لكن يوجد العديد من الغربان التي تكون بألوانٍ أخرى.



معلومات عن الغراب

طيرٌ ينتمي إلى فصيلة الغرابيات، وله أشكالٌ عدة وألوان عديدة غير الأسود، لكن اللون الأسود هو السائد والمتعارف عليه، وربما لا يعرف الكثير من الناس أن بعض الغربان لونها أبيض، أو ررمادي، أو أسود خفيف، أو رمادي مظلل.
يسمى الغراب الأسود الفاحم بالغراب النوحي، وهو النوع الذي ينتمي إليه، حيث يوجد أنواع أخرى من الغربان مثل الغراب العربي، والغراب الأورق، وغراب المنازل الهندي، وغيرها من أنواع الغربان الأخرى.
يتميز بصوته المرتفع الذي يُسمى “نعيب” أو “نعيق”، والكثير من الناس يعتبرون طائر شؤمٍ، نظراً لشدة سواد النوع السائد منه ولأن صوته عالٍ وذو هيبةٍ كبيرةٍ.
يعتبر من أذكى الطيور، والذي ينجذب إلى الأشياء الملونة واللامعة مثل المصاغات الذهبية والفضية والاكسسوارات، كما يوجد في أعشاشة العديد من الأشياء اللامعة وقطع الصابون.
يتغذى بكثرةٍ على الحشرات والآفات الزراعية، لذلك يعتبر من الطيور الصديقة للمزارع.
يُعرف عنه قصته المشهورة في القرآن الكريم، وأن الإنسان تعلم الدفن من الغراب، كما يُعرف عن ذكر الغراب بأنه متعاون جداً مع أنثاه، وأنه يخلص لها جداً طوال حياته، وقد يستمر الزواج بين الذكر والأنثى أكثر من عشرين عاماً، وإذا مات أحد الزوجين فقد يقترن بآخر عيره.
يصل وزنه إلى حوالي واحد كيلو غرام وأحياناً أكثر، أما طوله فيصل إلى حوالي أربعين سنتيمتراً، وهو طائرٌ اجتماعي يعيش على شكل جماعات كبيرة.
يكون موسم التزاوج له عادة في أواخر فصل الشتاء، ويصبح الذكر بالغاً في عمر الأربع سنوات، أما الأنثى فتبلغ في عمر الثلاث سنوات.
تضع الأنثى في العش ما بين بيضتين إلى ست بيضات، وتفقس البيضات بعد مرور تسعة عشرة يوماً على احتضانها، وتواظب الأم على تغذية الفراخ الصغيرة لمدة خمسة وأربعين يوماً، حيث يقوم الذكر بجلب الطعام، وتقوم الإنثى بإطعامهم.
إذا تعرض أحد طيور الغربان التي تعيش في المجموعة للإصابة بمرضٍ معدٍ، يقوم الغربان بقتله حتى لا ينتقل هذا المرض إلى الباقين، وهذا دليل كبير على أن الغراب من أذكى أنواع الطيور على الإطلاق.
لا يخاف من النسور أو الصقور أو طائر البوم.