(( ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه القيّم " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " قال لكل شي مفتاح ... فكم مفتاح تملك ))!!! قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه القيّم " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح " كلاما قيما عن مفاتيح الخير ومفاتيح الشر ... وإليكم هنا ما ذكر ... مفتاح الصلاة الطهور ... ومفتاح الحج الإحرام ... ومفتاح البر الصدق ... ومفتاح الجنة التوحيد ... ومفتاح العلم حسن السؤال وحسن الإصغاء ... ومفتاح النصر والظفر الصبر ... ومفتاح المزيد الشكر ... ومفتاح الولاية المحبة والذكر ... ومفتاح الفلاح التقوى ... ومفتاح التوفيق الرغبة والرهبة ... ومفتاح إجابة الدعاء الرغبة في الآخرة والزهد في الدنيا ... ومفتاح الإيمان التفكر فيما دعا الله عباده للتفكر فيه ... ومفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته والإخلاص له في الحب والبغض والفعل والترك ... ومفتاح حياة القلب تدبر القرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب ... ومفتاح حصول الرحمة الاحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده ... ومفتاح الرزق السعي مع الاستغفار والتقوى ... ومفتاح العز طاعة الله ورسوله ... ومفتاح الاستعداد للآخرة قُصر الأمل ... ومفتاح كل خير الرغبة في الله والدار الآخرة ... ومفتاح كل شر حب الدنيا وطول الأمل ... ومفتاح النار الشرك والكبر والاعراض عما بعث الله به رسوله والغفلة عن ذكره والقيام بحقه ... ومفتاح كل إثم الخمر ... ومفتاح الزنا الغنى ... ومفتاح الطلب والعشق إطلاق النظر في الصور ... ومفتاح الخيبة والحرمان الكسل والراحة ... ومفتاح الكفر المعاصي ... ومفتاح النفاق الكذب ... ومفتاح البخل وقطيعة الرحم وأخذ المال من غير حقه الشّح والحرص ... ومفتاح كل بدعة وضلالة الإعراض عما جاء به الرسول (صلَّ الله عليهِ و سلَّم) . وختاماً نسال الله سبحانه و تعالى أن يحفظ علينا أمننا وأن يتم علينا نعمة ظاهرة و باطنه وأن يرزقنا شكر تلك النعم إنه ولي ذلك و القادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه