من مصر للعراق
و قتاً للتحدي سآخذُ من دمي
و أجعلُ من أيامه غضباً و إنطلاقْ..
بملء ساعاتي و نجومي و فمي
سأنشدُ إنتصاركَ يا عراقْ..
باسقةٌ تظل أشجارُ حلمي..
تتحدى باليخضورِ كلَّ أفَّاق
***َ
سآخذ من دمي الجريح
و قتاَ للتحدي الصريح
و بكلِّ كياني أصيح:
بوابةُ الفجر
دربُ المعاني
مستقبلُ الروح..
عباءةُ الأماني...
كلها أنتَ يا عراقنا العملاق
***
يا معراجَ النخيل..
يا بابلَ يا آشور
يا مفتاحَ المصير
يا بغدادَ يا منصور..
يا معجزة نحفظها
بكتابِ الإنتماء الكبير..
أنتَ الباسلُ الطليقُ
و كلّ من عاداكَ أسير..
***
سوف اكررُ ما قلته
أنا و شعبي و جراحي
و نقولُ آلاف المرات..
تسقطُ وجوه الخانعين
و لن تسقطَ من سواعد تاريخكَ الرايات
يسقط التابعين.. الصامتين..
تصمدُ بغداد الحبيبة..تصمد الماجدات
و ترفع كلُّ سنديانة و شجرة نخيل
قبضة عباسية بوجه الطغاة...
و يسقط الغزاة..جميع الغزاة
يسقطُ من لا يدافع
عن مياه إنتسابنا..
في دجلة و بردى و الفرات..
سوف أعيدُ ما قلتهُ
انا و إنتفاضتي..و بواسل شعبنا
و شهداء مجدنا و الشهيدات..
في دمنا آفاق جموح
في دمنا الفلسطيني ثورات و ثورات..
في دمنا العربي مواعيد إنبعاث و هبًات
من دمنا تأخذُ الأرضُ بذورها
من دمنا ينبعث لظى الأعماق..
لندافعَ عن فلسطينَِ.
.عن سوريا و لبنان و العراق..
في دمنا..رسائل آتية..
فـإنتظر أيها اليانكي جمر الآتيات
..حين تأتيكَ الآتيات..
تصنع من هزيمتكَ بارجةَ إندحار
و تعود إلى بلادكَ في ذلٍ و إنكسار..
يلطمُ وجهكَ الخزيُ و موجُ الزفرات..
وسرى نسيم بالمحبة مفعــــــــم
وتألق الأمل الجميل بخاطــــــــري
فرأيت دمعي بالصبابة يٌسجـــــم
إني ذكرتك يا منى مخضلــــــــــة
ولهيب قلبي بالأسى يتضـــــــرم
وقوافل الآلام يحدوها النـــــــوى
وصروحُ أحلامي الجميلةِ تهدمُ
فسفحتُ من ألمي عليها أدمعــــاً
ورحلتُ والشوقُ الحبيس يترجمُ
ما كنت أنسى يوم أبصرت الرضا
والشوق في ثغر المساءِ يتمتمُ!!
ما كنت أنسى يوم جاءتني المنى
والقلبُ في فيء الأماني يحلـمُ!!
ما حيلة العمر الجميل إذا طــوى
أحلامهُ ليلٌ طويلٌ مظلــــــــــمُ!!
ما حيلتي والقلب يشدو حـــــزنهُ
والشوق خيلٌ بالصهيل يحمحم؟!
كانت أهازيج اللقا أنشــــــــودةً
يهــذي بها قمرٌ وتنصتُ أنجمُ
كانت مرابع أنسنا مزدانــــــــــة
ما بــــــالها بيداً تروعُ وتؤلم؟!
أسلوكِ يا ألق الحياةِ مراغمــــاً
أسلو وصوتُ مواجعي لا يرحم؟!
مهما تماطلني بأوهــــــام رؤىً
فيقين قلبي شامخٌ لا يهــــــــرمُ
مهما تحاصرني الهموم فإنـني
نحو العلا بعزيمتي أتقــــــــــدم
وأعيشُ محنة أمةٍ مكلومــــــةٍ
أضحت تذل وتستباحُ وتظلــــــمُ
هي أمتي لا لا تسل عن جرحها
كلا ولا من أي جنبٍ تُكلـــــــــم
هي أمة الإسلام تلعق ذلهـــــا
صبراً ووجهُ إبائها متجهـــــــم
هي أمة الإسلام لا ترضى الردى
تأبى الخضوع عن المهانة تحجم
فإلى متى يؤذي الجبانُ شموخَها
وإلى متى يا أمتي نستسلـــــــــمُ
لا تيأسي فالله ينجز وعـــــــدهُ
والنصر من رب العباد مسلّـــــمُ
قد أخذنا وقتَ التحدي من دمانا..
فإرحلْ يرافقكَ العارُ و تحرسكَ الأزمات
|