قد تنهمر الكلمات كالمطر. عذبة جميلة
ولكن شدة جفاف إحساسهم لاتجعل منه
ربيعا. بل يزداد جفافا ويكون باهتا مصفرا
كإحساس الخريف،،
رغم ذلك سيبقى مزن الغيم يروي صحرائهم
اليابسة لعلها يوما ما يبتسم الربيع في مداها
ألقا بألوان تعانق الأفق زهوا وجمالا.
وتندى ريانة ورود الحياة المفعمة بمشاعر
الطهر والنقاء،
لتزف أريجها عبقا على أجنحة النسيم
السابحة في أجواء واحة وارفة إخضرارا وظلا،
عندها تعود قطرات الغيم من جديد عابرة
بتلك المروج التي كانت يوما صورة خريف
متجرد من جمال الحياة هجرته حتى أوراقه الصفراء،
والآن بعد أن جاد الغيم بكريم مزنه فحولته
إلى جنان وخمائل كستها الحياة رونق الجمال
بكل ألوانه حتى أصبحت رواية تتحدث عن
نفسها على لسان الطير وأنفاس الزهر
ورقة الندى،
فإن كانت تلك زيارة الغيم فالشكر لخالق
الغيم إذا حباها كل تلك الروح التي أينما
حلت وكانت كان الجمال في زيارتها..
فألف خريف وخريف يعشقها، ينتظرها
بل يفتش عنها حالما بذلك الربيع الباسم
ويوما ما سترويه حتما بفيض من عطاء
روحها وتمنحه الحياة ونشوتها من جديد
وتكسوه حلل الجمال مطرزة بخيوط
الشمس وسحر النقاء وبين لون ولون
تكون له بصمة لاتمحى من كفوف الغيم
تظل خالدة إلي مايشاء الله،
|