.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
.. توكلت على الحي الذي لا يموت ..
رواية بجنون أحبك / للكاتبة ساندرا
" لا أحلل ولا أستبيح ألي ينقل الرواية دون ذكر أسمي , أو نسبها إليه "
.. البارت الأول ..
على الساعة 5:30
بعد صلاة الفجر , أخذ دوش سريع ..
وقدام المرايه ..
وهو يشيك على شكله ..
لابس ثوبه الأبيض , وشماغة الأحمر , وساعته بجلد بلاك , ولبس الكبك , ورفع طرف شماغه لكتفه , دهنت العود وتسبح بالعطر الملكي ..
التفت لها وشافها غاطه بالنوم , أقترب منها وبهمس:منال , منال , قومي الله يرضى عليك ..
منال التفت للجهة الثانية وبصوت قريب لزمرة:أنزين ..
نزل لتحت , عند طاولة الطعام ..
شاف عمر و يزيد و رائد ..
رفع يده , وهو يناظر بساعته المحددة بالفصوص الفضية اللامعه ..
وبجلد أسود يبرز جمالها بمعصمه , وهي تشير على الساعة 6:00 ..
نزلو البنات , ريفان , وعد و بيسان ..
وباندفاع: اسفين يبه ..
أبو عمر خذ نفس عميق: مرة ثانية لا تتوخرون ..
ريفان:إن شاء الله يبه ..
تجمع الكل بالطاولة , وصاروا يفطرون . .
ودقائق إلا جات أم عمر ..
أم عمر وهي تجلس بالكرسي وهي تشوف الأكل , اللي عبارة عن نواشف , من جبن , من عسل , ومن جام , ومن قشطة ,
وأخباز وبقهر:هالخدامة الغبية , كم مرة أقول لها , تغير هالأصناف ..
أبو عمر بدون ميناظرها:وأنا نفسي يجي يوم تسوين الفطور بنفسك , بس لأن ما عندك وقت , جالسة تدبغين وجهك بالمكياج ..
أم عمر بتأفف: وأنت مصر تعكر مزاجي بكل يوم , ما عندك شغل إلا بمنال يا فواز ..
أبو عمر:كلن بيتغير وينصلح إلا أنتي ..
ريفان تريد تغير الموضوع وباندفاع: إلا ما قلتي لي يمه , وش ألبس مع بنطلوني بلاك الليلة ..؟
أبو عمر قاطعها: وش لزمته هالسؤال ..؟
أم عمر وهي تشرب العصير: لأن صاحباتي بيجون اليوم , عازمتهم على العشاء ..
أبو عمر رفع حاجبه:ومن متى هالكلام إن شاء الله , شاوريني على الأقل ..
وعد و بيسان بصوت واحد:يبه , ترى ريفان لابسة تنورة الربوع أللي طاف لفوق الركبة ..
أبو عمر ألتفت لريفان وبحده:صح كلامهم ..؟
ريفان تناظرهم بمعنى ( الوعد قدام ) وبتمتمه:أن...ا اسفة ..
أبو عمر ناظر بمنال وبنفس حدته: وعاجبك أللي تسويه , تكلمي يا معلمة الدين ..
منال قامت من الطاولة:اووه , فواز اليوم كل شيء تحطها فوق راسي ( والتفتت للعيال) يلا على المدارس ..
حاول يضبط أعصابه رغم أنها تلفانه من حالته وحياته معها ..
قام من الطاولة وكالعادة نسى ما يأخذ مفتاح سيارته:منال جيبي مفتاح سيارتي فوق التسريحة ..
منال وهي تلبس عبايتها وبصوت عالي:يا نانسي , نانسي وطير ..
نانسي الخدامة جات عندها: نعم مدام ..
منال بدون نفس: روحي جيبي مفتاح سيارة بابا فواز فوق التسريحة ..
نانسي هزت راسها بنعم , وصعدت تجيب المفتاح ..
أبو عمر تنهد:أنا لو أبي الخدامة تجيب المفتاح , كان ما تعبت نفسي وطلبت منك هالشيء ..
أم عمر قاطعته بطفش:عارفه أنك تنتظر مني أني أنا اجيبه , بس أنا مشغولة زي منت عارف ,
ولا تنسى أن وراي دوام حالي حالك .. وبعدين وش تفرق لو جابته هي أو أنا .. !!
أبو عمر غمض عينه بقوة:أنتي من متى صرتي فاضية لي أو لعيالك يا هانم , عطيني يوم فضيتي به عشاني أو عشانهم ..
أم عمر التفت له وبحده: أنت اليوم , مدري وش جرى لك , مغير حاط الحره فيني ,
وأنت تدري أن تصرفاتي وأفعالي مو من اليوم , من زمان هالشيء , ( وهي تشوف ساعتها ) ولو تكلمنا أكثر من كذا ,
وبيرن الجرس وأحنا ما خلصنا , وتكون راحت علي الحصة الأولى ..
يتبع |