عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-26-2017
    Female
لوني المفضل Beige
 عضويتي » 29157
 جيت فيذا » Dec 2016
 آخر حضور » 05-11-2019 (03:43 PM)
آبدآعاتي » 16,351
الاعجابات المتلقاة » 18
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وقفات في استقبال رمضان ..!



للناس في استقبال رمضان مذاهب شتى،
ينطبق عليهم قوله تعالى:{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[الليل:4]،
وقوله: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:148].

فمن الناس من يستقبله بدموع الفرح والغبطة، اقتداء بالسلف الصالح الذين كانوا يستعدون لاستقباله بالدعاء أشهراً أن يبلغهم الله تعالى رمضان ..
يقول معلىّ بن الفضل -رحمه الله-: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم (5) ن
عم ستة أشهر يترقبون رمضان، هل هذا من المبالغة ؟! لا والله، لأنهم عرفوا قدره ومكانته وأثره في نفوسهم.
ولنا أن نتصور كيف يكون حال من انتظر شيئاً فترة طويلة ..
إنه والله لن يفرط فيه لحظة، بل سيستغله بأقصى ما يمكنه،
ولذلك نُقلت عن بعض السلف أخبارٌ في الجد والاجتهاد في رمضان أشبه ما تكون بالأساطير، ووالله ما هي بالأساطير بل هي الحقائق،
ولماذا نستغرب منهم ذلك؟! ألسنا نحدث أنفسنا بالدنيا لأشهر بل لسنوات .. فالطالب يترقب التخرج، والمتخرج يترقب الوظيفة،
والمتزوج يترقب الأولاد، والتاجر يترقب مواسم التجارة، وكل إناء بما فيه ينضح.

ويقول عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان: «اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر،
فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والنشاط، وأعذنا فيه من الفتن» (7).

وكيف لا يفرح المؤمن بشهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل فيه الشياطين،
وتضاعف فيه الحسنات، وترفع الدرجات، وتغفر الخطايا والزلات.

ومن الناس من ليس له هم في رمضان، إلا الأكل والشرب، فكثير منا أصبح استقباله لرمضان استقبالاً مادياً، فقبيل رمضان بأسبوع أو أكثر
تجد التجار قد أغرقوا الأسواق بالبضائع والمأكولات والمشروبات، مما لذ وطاب، ولا شك أن هذه المعروضات تستهوي الناس،
فتجدهم يتنافسون في شراء مختلف الأصناف وحملها إلى المنازل،،
حيث جعلنا رمضان شهر المأكولات والمشروبات والتفننِ في الملذات والإسرافِ في الكميات،
حتى ارتبطت بعضُ المأكولات بشهر رمضان، فلا تُرى إلا فيه!.

وصنف آخر من الناس جعل من رمضان شهراً للهو واللعب، والراحة والبطالة، والنوم والكسل،
فنهاره نائم وليله ساهر، ويا ليت أنه ساهر في قيام ليل أو قراءة قرآن بل في توافه الأمور،
من لعب بالورق أو مسامرة مع الأقران في القيل والقال، وربما الغيبة والنميمة،
والكلام الفاحش والبذيء، أو المغازلة والمعاكسة.

وأسوأ منهما صنف جعل همه المعاصي والآثام، لم يفرق بين شهر رمضان وغيره،
فانتهك حرمة رمضان، بالعكوف على الأفلام والأغاني التي تخدش الحشمة والحياء،
وفي متابعة الفوازير والمسلسلات التافهة، التي لا تعالج قضية ولا مشكلة،

أهكذا يكون الشكر، ومقابلة الإحسان بالإساءة؟!.

تحياتي /



 توقيع : غيم


رد مع اقتباس