عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2016   #157


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (08:55 AM)
آبدآعاتي » 3,304,233
الاعجابات المتلقاة » 7609
الاعجابات المُرسلة » 3807
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



دقت الباب ودخلت غرفة فتون الي كانت كل مباهج الفرح مغطيتها .. زينة بلون الزهر الوردي مغطية الجدران .. وبالونات بلون الزهر اللمّاع .. وورود بجميع الألوان الفرايحية منها الي جابها فيصل لها وزين لها الغرفة .. ومنها الي كانت هدايا الزوّار بولادة فتون بنتها (( قمرة ))

دخلت ومن شافت فتون البيبي بذراعين عبير صرخت واهي تقول : واااااااا قلللللللللللبي هاااااااتي ياعبير بسرعه لا انهببببببببببببل ..
ضحكت عبير واهي تطالع شهد الي ضحكت من صراخ فتون .. ومشت لها واعطتها اياه ..
شالته فتون واهي تقول : وهـ يانااااااسوووو سعييييييير يدنن !
ام سعود واهي تقعد جمبها على السرير : ايه الله يحميه نتفة لانها ماكملت التاسع يالبى قلبها ..
حضنته فتون واهي تقول : ياقلبي عليييييييك الله يحميك ويرد لك أمك يااااارب ..
أم سعود + عبير : آمين ..
فتون : خلاص قررتوا على اسمه
ام سعود : ايه .. شحلاة اسمه " وليــد " عساه يولد معاهم كل فرح وسعادة ..
البنات : آميييييين ..
التفتت أم سعود لعبير واهي تقول : وين سعود !؟
عبير : عيى يجي يمه .. يقول مابي اتحرك من قبال الباب يبي ينتظرها لين تطلع ..
ام سعود بتأثر : ياعمري عليه وعليها .. زين بروح له أنا أقعد معاه ألهيه شوي
عبير : خلاص اوكي وخلي البيبي معانا ..
ام سعود واهي تشيله من فتون : لا والله حياتي باخذه معاي مايهون علي اتركه معاكم تهبلون فيه ..
عبير : ههههههههه وش بنسوي فيه يعني .. ولا بدينا من الحيييين نعز ولد سعووود .. وولد سعووود غير مثل ابووووووووه !!
ام سعود : كلكم بعيوني بس هذا ولد سعود الغالي لحد يكلمني فيه ولا يحاول يجاريه
فتون واهي موسعة عيونها : الحين تقولين هالكلام قدامي بعد وانا توني والدة !! والصبح تشيلين بنتي وتقولين خذت الغلا كله !! اجل راااااح كل الغلا من شفتي ولد سعووووود ..
ضحكت شهد عليهم وام سعود هزت راسها واهي تقول بضحكة : شفتي ياشهد الغيرة شلون مقطعة بعضها .. ! ترا هذا هم من وهم صغار يغارون من أحب أكثر ! خلصت منهم ابتلشت بعيالهم ..
شهد : هههههههههههههه الله يخليكم لبعض ..
ام سعود : آمين ..
عبير شافت امها واهي حاضنة الصغير وماشية للباب وقالت : يمه من جدك انتي بتاخذين البيبي خليه معاي بس ..
ام سعود بحنية واهي تطالع الصغير : اخاف عليه والله ..
عبير : الحمدلله يمه وش بنسوي فيه .. بعدين سعود متأثر مره عشانه اذا شافه بيتأثر أكثر ..
أم سعود : زين خليه معاك وشوفي اذا صار نص ساعه سويله رضعه بالله لاتخلونه يجوع ويصيح ..
عبير : ان شاء الله اتطمني ..

ناولتها الولد وطلعت من الغرفة .. أول ماسكرت الباب شافت أبو سعود مقبل من اول السيب .. شافها وأسرع خطواته واهو يقول : وين سعود !؟
ام سعود : تقول عبير قاعد عند باب العملية ينتظر وعد ..
ابو سعود بتأثر : الله يطلعها بالسلامة .. انا بروح اقعد معاه ..
أم سعود : وانا طالعة والله اقعد معاه
ابو سعود : يالله معاي ..

داخل الغرفة قعدت عبير جمب شهد .. وسألتها شالي صاب وعـد ! حكتها شهد الي صابها .. حكتها كل معانتها وأتعابها .. حكتها ليالي الدموع والألم الي مرت فيها وذاقتها ..
ودموع عبير وفتون ماوقفت .. واهم يدعون ويتمنون من خاطر تقوم وعد بالسلامة وترد النور لسعود وترد الحياة لولدها ..
شاركتهم دموع الصغيــــر الي بكاؤه قطع قلوبهم .. وحاولوا يسوون له كل شي ممكن يسكته ولا يبكي بهالطريقة الي توجع القلب .. ببعد أمه !

وأمنية وحده اتفقت عليها قلوبهم بنفس الوقت .. تقوم وعد وترجع لهم بعد ماحبوها واتعلقوا فيها من مجرد سماعهم عنها ..

أمام غرفة العمليات جلس سعود بين أمه وأبوه بعد ماعورتهم قلوبهم على ولدهم يوم أقبلوا عليه وشافوه لام راسه بين إيديه ودمعه تسكن طرف عينيه ..
أبو سعود اتمنى هاللحظة يبذل الدنيا ومافيها عشان يرد الفرح لعيون ولده ويمسح ليالي الحزن الي اتمردت بدربه وهدت كيانه ومزقت قلبه ..
أم سعود ضغطت على إيد ولدها واهي تقول : هونها يابعد عمري ولا تقلق .. هانت ياقلبي ان شاء الله وقت بسيط وتطلع
سعود بخنقة : مايهم الوقت المهم كيف بتطلع ! وعلى أي حال!؟
أبو سعود واهو يحاول مايطالع بعين ولده عن لاتنهار مشاعره : سعود يابوي اللي ربك يكتبه لازم نرضى فيه .. احنا ندعي لها تطلع بالسلامة ويمكن أنا أكثر منك أتمنى اشوفها طالعة سالمة غانمة رادة لك ولولدها .. لكن اذا الله اختار شي بنحمد الله ونقول اللهم لا اعتراض وربك مايضيع أحد !
سعود بصوت بالقوة يطلع : والنعم بالله ..

.
.
.
وبعد ساعتين يضرب فيها سوط الانتظار كل جزء من كيان سعود .. !!

انفتـــــح باب غرفة العمليــات !

فز سعود من مكانه وبصره اتعلق بالباب الي ينفتح تدريجيا وقلبه شوي وينخلع من مكانه ! قام معه ابوه وأمه وقلوبهم تتسابق بدقاتها العنيفة .. ! وعيونهم تبحث عن إجابة وخبر !
مشوا للباب وطلع منه الدكتور وطالع بسعود الي اتعلقت عيونه فيه ولام قبضته بتوتر وارتعش فكه وهو يسأل : طمّنا يادكتور !!
الدكتور : الحمدلله .. (( وبابتسامة متعبة رسمها غصب ليبث الطمأنينة بنفوسهم : كان عندها بقايا من المشيمة متعلقة بالرحم وهذا الي مسبب استمرارية بالنزيف .. نظفنا كل شي وعوضناها بالدم .. و راح تنتقل للعناية المركزة لمتابعة حالتها بعناية شديدة لنتأكد من عدم معاودة النزيف مره ثانية وان كل شي عدّا سليم ..
سعود اتهند تنهيدة طويـــــــــــلة بينت شكثر هالشخص الهم جاثي على صدره ويبي اي كلمة تبرد خاطره وتريحه .. طلعت زفرة راحــة من كل قلبه خلت الدكتور يبتسم واهو يطالعه بحنية ..
أبو سعود : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا .. يعني مسيطرين على الوضع يادكتور ..
الدكتور : ان شاء الله .. ولاتخلونها من دعاكم ..
سعود : دكتور أقدر أشوفها .. !!؟
الدكتور : ............ تعال معاي !
مشى الدكتور وسعود معاه للغرفة المجانبة لغرفة العمليات والي يسمونها " غرفة الافاقة "
دخل وشاف سريرها يتوسط المكان .....!
ترك الدكتور وأسرع ناحيتها .... يبي يصدق رجوعها .. ! وقف جمبها واتأملها بكل حنية والكمامة على وجهها ونايمة تحت اثر التخدير مابعد مافاقت .. مسح على شعرها واهو يطالعها بنظرة شوووووق وحنية وفرح ! قرب منها وهمس عند اذنها بفرح : الحمدلله على السلامة حبيبتي .. وعدي .. انتي طلعتي من العملية طيبة .. وانا معاك .. جمبك على طووول وماخليك ولا لحظة !
مايدري ان كان سمعته ولا لاء .. بس شي بخاطره نابع من احساسه عبر عنه وان ماوصل لمسامعها بيوصل لاحساسها .. وايده ضاغطة على ايدها الضعيفة يحس انه يبثها شي من مشاعره ويحسسها بشي من الامان بحضوره والراحة بقربه ..

دفوا سريرها خارج المكان متوجهين فيه لقسم العناية المركزة .. وسعود ايده بايدها ماتركها .. طلع معاهم .. وأبو سعود وأمه كانوا عند الباب وانتبهوا لهم وقت الي طلعوا وجوا مسرعين يشوفون الملاك الساكن وسط السرير بكل تعب ..
كانوا يدفون السرير وسعود على يمينها وابو سعود على يسارها .. اتأملها أبو سعود بحنية ورفع عينه لسعود وقال واهو يطالعه : عساه آخر التعب والمعاناة ..
سعود ونظرته تعانق نظرة ابوه : ....... ان شاء الله !!

وكانت هالنظرات كفيلة بتوصيل أجمل الرسالات بين هالقلبين
قلب الأبو الي يعتذر عن كل ألم ومعاناة سببه لولده ولهالمخلوقه الضعيفة .. وعيشهم بصدمات ومعاناة مره وعنيفة !
وقلب سعود الي احتوى كل جراح ابوه .. وبلعها .. وهاللحظة احتوى عبارات الأسف .. وقبلها !
دخلوها قسم العناية .. وين ماستقرت بسريرها ساكنة بلا أي همس ولا حراك .. سعود قعد عندها وماطلع .. واهو الي حلف مايتركها ولا لحظة .. مثل مادخل المستشفى معها .. بيظل يرافقها كل لحظة ودقيقة .. ولا راح يطلع منه الا معها !
قعد جمبها ومسك إيدها بخفة .. وبإيده الثانية مسح على راسها وحنان الكون كله اتجمع بكيانه هالوقت .. اتفجرت كل ينابيع شوقه ولهفته وعشقه واهو يطالع ملاك روحه بين إيديه .. قرب من راسها وهمس : أحبك ياملاك روحي .. ( وظل يهمس لها بأروع كلمات الحب .. كلمات لو جبل من جليد .. كان ذااب !

::

صعد أبو سعود وأم سعود لغرفة فتون .. وبشروهم بخروج وعد بالسـلامة .. !
ضجت الغرفة كلها باصوات الفرح .. اتبسمت الوجوه وحتى الجدران ضحكت .. قعد أبو سعود وشال حفيده الصغير بين إيده .. طالعه واهو مبتسم ابتسامة الجد الحنون!
هذا ولد سعود الي انتظره زمن .. ! هذا ولد الغالي .. ولد البار .. هذا الي استحل بقلبه المكان الغير .. والمرتبة الغير ..

هذا الوليد .......................
عنوان قصة حب تاهت بعذاب السنين .. تلونت بألون العذاب والضيم والحنين .. تشكلت بفنون الدموع والشوق واللهفة بكل حين .. زينها عشق وغرام مامثله بدنيا العاشقين !


طلعت عبير وشهد من الغرفة نازلين يشوفون وعد ويطمنون عليها .. بنفس الوقت اندق الباب ..
أبو سعود : اتفضل ..!
انفتح الباب ودخل فيصل واهو مبتسم ابتسامة شخص سعادته ماتفوقها سعادة .. جت عينه بفتون وغمز لها ومشى واهو يقول : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام
فيصل: ماشاء الله الحمدلله على سلامة مرة سعود ..
أبو سعود : الله يسلمك ويبقيك ..
فيصل واهو يطالع الصغير بإيدين ابو سعود وقال : لاعاد ماتفقنا على كذا ! توها بنتي فرحانة بجدانها يشيلونها يدللونها جا ولد سعود ينافسها الدلال الحين ..
أبو سعود : ههههههه كلهم عينين براس الله يحفظهم ..
أم سعود وإهي شايلة بنت فتون : فديتهم بعد قلبي هالصغار ..
ابو سعود : هاتيها الطعمة هذي خليها تتعرف على ولد خالها ..

ضحكوا وأم سعود ناولته البنوته وصار شايل كل واحد بذراع .. وام سعود جمبه قلبها خايف عليهم وبذراعينها تحاوطهم كل شوي خايفة يطيح أحد منهم ..
أبو سعود: شفيك انتي يعني ماعرف أشيلهم انا !؟
ام سعود بخوف : تشيل واحد مو اثنين والله خايفة يطيح واحد منهم ..
اتحركت البنوته فجأة ونطت ام سعود وذراعها سبقها يحمي البنت لاتطيح ..
ابو سعود : لا حوووول اقول اقعدي مب طايحة .. شوفيني شلون ماسكهم زين ..
ام سعود : ياقلبيييييه خلاص عطني الولد وامسك البنت انت ..
ابو سعود بعناد : لا بشيل الاثنين والعب فيهم بعد شعندك .. (( ورفعهم لصدره وام سعود قالت بروعة : بشوييييش .. ياخي حرام لاتفجعني عليهم ..
ضحك فيصل وفتون عليهم .. وفيصل ترك الجدان ملتهين ومتونسين باحفادهم وراح لفتون قعد جمبها على السرير وباس جبينها وقال : شلون حبيبتي اليوم !؟
فتون بابتسامة ناعمة : أحسن الحمدلله ..
فيصل : يالله شدي حيلك واطلعي خلي فرحتنا تكتمل ..
فتون : ان شاء الله والله انا مليت خلاص ..
مسك فيصل ايدها وقال بابتسامة تذوب : مصرة تخليني لحالي فتون !
فتون بدلع : أعرفك ماتقدر على فراقي بس شتبي فيني .. تعبانة وكله بكون مع بنتي ومو فاضية لاحد ..
فيصل : عادي شحلاتكم باقعد أتأملك انتي واياها ..
فتون : ليل نهار بتتأملني ! خلاص تعال بيت اهلي واتأملنا هناك مثل ماتبي ..
قرص فيصل خدها واهو يقول : اشوف صرت اهون من بعد ماجات البنوتة ..
فتون : وهـ ياناس فديتها بنتي حبيبتي وياويل حال الي يغارون من الحين ..
فيصل : والله ان تغيرتي علي واخذت بنتك كل اهتمامك وماعاد صرتي تهتمين فيني مثل قبل لامسك راسك انتي وياها واخبطهم ببعض ..
فتون اتخيلت المنظر وفطست : هههههههههههههههههههههههههه حرام عليك شهالأبوة الي فيك ههههههههه
ضحك فيصل والتفت لخالته وزوجها الي ابتسموا لضحكهم وقال وهو يأشر على البيبيين : بالله مين أحلى مو هالقمر الي طالعة على ابوها !
ام سعود : ههههههه والله انك صدقت صايرة نسخة منك
أبو سعود بيناكفهم : صدق بانها طالعة عليه مو انها قمر ..
فتون : والله بنتي تشبهك هالقمـــــــــر.. واسمها يدل عليها فديتها نسخة أمها
فيصل : توك تقولين تشبهني شلون صارت نسختك ..
أم سعود : عاد انت وفتون تتشابهون اصلا ..
فتون : يابختتتتتت الي يشبهني !
فيصل : ههههههه هذي الي بتهد الارض بغرورها .. (( وبغمزة : ماعلينا يام قمرة !
فتون استخفت : ياااااااااااااااي يجنن اسمي ياحظ بنتي فيني ..

ضحكوا عليها وعلى هبالها الي ماركد حتى واهي تعبانة هع ..
صاحت البنوتة بإيد أبو سعود وشالها واهو يقول : ليه ياماما ليه ليه .. نمدحك حنا شفيك !
فتون : ههههههه يابعدي يبه عطني اياها شكلها جاعت ..
قام ابو سعود وأعطاها بنتها .. وشالتها فتون بإيدينها الصغيرة وحضنتها بكل حنية مرتمسة بملامحها ونابعة من عيونها ..
غطت صدرها بالشرشف ورضعت بنتها الي دفنت وجهها بصدر امها بشوووق .. وفتون ابتسمت لها بحب وحنية .. طالعهم فيصل واهو شاق الضحكة ..
شافته فتون وقالت : شعندك تضحك ؟
هز فيصل راسه وقال : وين كنا .. ووين صرنا !
فتون : ههههههه بس فيصل .. انسى !
فيصل : ماقدر .. بس صدقيني تمتعني هالذكريات ..
فتون : تكبر قمور ونحكيها !
فيصل : لا تكفين تتعلم منك الشطانة بعدين .. ومو كل مره تلقين واحد يعشق الشطانة ويرضى فيها ..
فتون حمرت خدودها وقالت : بــــــس فيصل .. خلني ارضع بنتي بروقان ..
فيصل : ههههه أخليك .. بطلع اشوف الدكتور متى بيطلعك خلاص ماشوف تحتاجين تقعدين أكثر ..
فتون : ايوة خلاص بطلع كل الي يبونه سويته .. مشيت واكلت وشربت ورضعت بنتي وخلاص بعد شيبون فيني ..
فيصل : ههههه مايبون شي لا تخافين .. يالله بروح أشوفهم ..

طلع فيصل للدكتور .. وسأل عنه قالوله غير موجود هالوقت .. فمشى لقسم العناية يسلم على سعود على مايجي الدكتور ..
وصل لقى سعود واقف برا يكلم بالجوال ووجهه مكفهر .. قرب منه وما أمداه يوصل الا شاف سعود يسكر الجوال واهو يتنهد ..
رجع الجوال جيبه وانتبه لفيصل وابتسم ابتسامة باهتة !
فيصل واهو يراقب ملامحه : هلا والله سعود الحمدلله على سلامة ام وليد ..
سعود : الله يسلمك ويبقيك (( سلم عليه وماقدر فيصل يمنع نفسه من السؤال على ولد خالته الغالي : شفيك ياسعود !؟
سعود : ............... أبو وعد .. !
هز فيصل راسه الي عرف زي مالكل عرف بكل شي من طيحـة سعود بالمستشفى ! وقال : عمي راشد ..
سعود : ايه .. توني مكلمه ومخبره ..
فيصل : زين وليه متضايق !؟
سعود : جاي يشوفها .. ! من حكيته انهبل وأصر يجي هاللحظة يشوفها ..
فيصل : يالله عليه .. توه الي حس !
سعود : مايهمني حس او ماحس .. يهمني نتيجة لقاؤهم ..
فيصل : ان شاء الله خير.. ووعد نايمة الحين مراح تحس فيه ..
سعود : الدكتور قال تسمع وتحس .. بس ماتقدر ترد ..
فيصل : وتتوقع لو حست فيه بتتدهور للأسوأ !!
سعود : مادري يافيصل .. ودي بهاللقاء وماودي .. لكن أبو وليد باين ان مافي اي قوة بالارض بتمنعه يشوف بنته هاللحظة لو وش ماصار !
فيصل : يالله يالدنيا .. !!
سعود : ......... الله المستعان .. انت شلون بنتك !؟
فيصل بضحكة : ابد ماغير مطاق اهي والوليد
سعود ابتسم غصب وقال : من الحين أجل .. الله يخليهم ويحفظم ..
فيصل : آمين .. يالله اجل استأذنك بروح اشوف دكتور فتون ..
سعود : اذنك معك ..

مشى فيصل وسعود ماطال انتظاره يوم دق جواله !!
طلعه واهو عارف ان ابو وليد المتصل .. وانه وصل ..

مشى لبوابة المستشفى والتقى بأبو وليد الي جاي هايم على وجهه .. جاي مسرع الخطوات تائه النظرات ضايعة منه الكلمات ..
سلم عليه سعود وأبو وليد يقول بصوت متهدج : شلونها يابوي !؟
سعود : طيبة طيبة .. الحمدلله ..
بلع ابو وليد ريقه بصعوبة ومشي ومشاعر عجيبة تنفجر داخل كيانه تسارع نبضاته لدرجة يحس انه بيطيح من طوله ..
وصلوا لقسم العناية .............................. ....
ودخل أبو وليد !
نبضاته تسابق أنفاسه .. ارتاعشة كفه تسابق ارتعاد مفاصله .. مشى واهو يتمنى يوصل لها قبل مايهوي على وجهه .. احساس يحرق كيانه .. نيران الشووووق الي ماحس بحراتها كثر هاللحظة .. ينابيع الحنان اتفجرت بخفوقة .. ارتجفت أوصاله ..

هذي النايمة بكل هدوء .. وضعف واستسلام تام للابر والمغذي والتعب .. ! هذي .. بنتي .. بنتي وعد !
قرب منها والدموع تجمعت لاشعوريا بعيونه .. وطالعها .......... وهاله المنظر الي شافه بهالملاك الساكن بكل صمت أمامه !!
هز راسه بحسرة وندم .. وهو يشوف الذبول والتعب كاسيها !!

طالعها وحرقته تكوي كل ذرة بكيانه .. اتأملها بحنان أبوي ونار تخمد وتشتعل من بعدها نار جديدة .. هالملاك البرئ الضعيف .. بنتي !؟ كل التعب والضعف والموت ببنتي .. بسببي !؟

انا .. ابوك .. اللي وصلتك لهالحالة !!؟
آآآآه ياحرقة الألم بلحظة ماينفع بها الندم !

مد ايده واهي ترتجف ومسك ايدها .. قرب وجه وفكه يرتعش يبي ينطق .. يبي يقول .. ضاع كل الكلام والقول ..
بلع ريقه بمرارة .. وهمس عند راسها بصوت ملاه الدموع : سلامتك ياقلبي .. سلامتك يابنيـ ـتي .. حبيبتي .. !
طالع وجهها وماشاف غير الذبول ..حس انها مو دارية بأحد .. ولاهي حاسة بأحد .. لكنه ماتراجع .. ضغط على ايدها ورجع يقول : يمه وعد .. أنا أبـ ـ ـوك .. يمه وعد سامحيني ياقلبي .. انا ابوك ابي اطمن عليك .. وانتي بخير وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
رجع يطالع بوجهها .. شاف عيونها تحاول تنفتح بس يكسرها التعب وترجع تغمض .. اتمنى لو تفتح عيونها وتشوفه .. وتشوف الندم والألم بعيونه .. تشوف الشوق واللهفه بمحياه وخاطره .. وتريح قلبه بكلمة رضى وسماح منها ..
مسح على شعرها بحنية .. وقرب منها وارتجافته تزيد أكثر وانحنى وباس جبينها .. !
رجع اتأمل وجهها ولاعاد قوى يتحمل نيرانه الي تسعر بصدره بكل مره يطالع هالوجه الضعيف .. هالكيان الرقيق الي شاف أنواع المرارة والألم .. والوحدة واليتم .. والقسوة والظلم .. والضياع والسقم .. !!

قرب وقال : بتقومين سالمة ان شاء الله .. وتردين لزوجك .. وولدك .. (( جا يبي ينطق " وابوك " بس عجز اللسان ينطقها .. حس بالخذلان بذاته .. حس بالعجز حس بالضعف .. خانته جرأته ينطق لها هالكلمة هاللحظة بعد كل سنوات الضياع الي عاشتها !!

عض على شفته بألم وقهر .. واهو يكابد بداخلة لوعة القدر .. طال النظر .. !! ضاع الحكي ضاع الشعور ومابقى غير النظر .. ماعاد يبي شي من الدنيا .. ولا شي من هالبشر .. يبي هالبنت الضعيفة تصحى .. وتنجو من أي خطر !

بلع ريقه ورجع باس جبينها مره ثانية وقال : الله يحفظك .. ويحميك .. ويقويك ويردك لاحبابك!

دار عنها ومشى ودمعة افلتت من محجر عينه مسحها بطرف شماغه واهو يمشي مبتعد عنها وقلبه معها .. طلع واهو يهمس بالدعاء لها .. ومن التقت عينه بسعود انوجع قلبه أكثر ومشى عنده وسعود راقب عيونه وشاف فيها تأثر عميق .. !
مسك أبو وليد إيد سعود وضغط عليها وقال : عشمي فيك طيب يالغالي .. ! الي دفعك تجيبها وتحافظ عليها وتنتشلها من حطامها .. يخليك تسكنها بعيونك طول عمرك وانا هذا عشمي فيك ..
سعود : لاتوصي حريص عمي.. و وعد دارت الدنيا او لفت .. مردها لابوها دام راسه يشم الهوا << قال عالحكي يبي يزيد جرعات الحنان بخاطر ابو وليد ناحية بنته .. ويخليه يفكر فيها أكثر ويحرص انه يجتمع معها .. مع بنته .. ويحسسها بشي من ملايين الاشياء الي ضاعت منها بعمرها كله .. !
أبو وليد هز راسه بنظرة ضايعة .. وسلم على سعود .. ومشى ! لحقه سعود بنظراته .. واهو مو داري شالي يخبئه القدر بحياة وعد مع هالشخص المبتعد !

طالع الساعه .. من صباح ربي لهاللحظة مرت ساعات وساعات من أخطر وأفضع الساعات الي عاشها بحياته حس خلالها بتمزق كيانه وبعثرت روحه .. يحس بدوار يداهمه واهو الي لانام ولا أكل ولا ارتاح طول هالوقت !


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس