04-30-2016
|
|
إِنْطَلَق بِسَيّارَتِه تَارَكَا خَلْفِه غُبَار أَوْقَاتِه الْفَارِغَة مِن الْسَكِيّنَه وَشَيْئَا مِن أَمَالَه وَأَلَامَه بَدَا مِن سُكُوْن الْلَّيْل..... وَغُرْبَة الْأَضْوَاء.....
الْشُّعُوْر بِالْوِحْدَة ....كَان رَفِيْق دَرْبِه الْمُخَلِّص انْتَشِلَّه مِن غَوْغَاء الْحَاضِر لِيُلْقِي بِه طَرِيْحَا لِذِكْرَيَات الْلَّيَالِي الْخَوَالِي وَنَسِيْج الْمَاضِي رَائِحَة الْحَنِيْن تَجْعَلْه يُعَانِق أَطْيَاف أَطْفَالَه وَزَوْجَتُه قَادَتِه بَرَاكِيْن الْشَوْق إِلَى سَاحَات الْجُنُوْن أُغْلِق كُل الْأَصْوَات حَوْلَه عَدَا صَوْت أَنْفَاسَه الْمُتُلاحِقِه أَمْتَدَّت اصَابِعَه لِتُسَابِق شِفَاه الَى هَاتَفِه الْمَحْمُوْل عَمَّت سَحَابَة الْهُدُوء وَتَعَالَت نَبْض قَلْبِه الْنَّازِف وَدَعَواتِه الْصَامِتَه مَع رَنّات الْهَاتِف حَاصَرَتْه الْهَوَاجِس وَاخَذَتْه وَسْوَسَات الْشَّر الَى عَالَم أَسْوَد مُمِيْت الْسَّاعَة قَارَبَت الْوَاحِدَة بَعْد مُنْتَصَف الْلَّيْل وَالْنَّاس نِيَام وَقَبْل ان يَصْرُخ مُتَحَرِّرَا مِن سَلَاسِلٍ اشْتَدَّت حَوْل عُنُقِه سَمِع
.,

تابعونا فما زال في الليل الكثير
|