الموضوع: [قصة] و [قصيدة]
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2015   #17


الصورة الرمزية غزلان

 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



من عادات أبناء البادية النبل والشهامة والأصالة والوفاء ورد الجميل وتبادل الطيب، ومن القصص الدالة على هذه المعاني قصة صياح المرتعد الذي حلّ هو وجماعته ضيوفا على قوم وكان من عادات أهل البادية اذا كانوا كثيري العدد أن يتفرقوا على البيوت كمجموعات قليلة العدد للتيسير على المعازيب وحتى يستطيع المعزب القيام بواجبات الضيافة ، وقد كان صياح المرتعد وجماعته من ولد سليمان من عنزة في غزو ومروا بطريقهم على حي من قبيلة شمر فتفرقوا على البيوت وحلّ صياح المرتعد ومن معه على بيت رجل يقال له مطير الحمزي السويدي الشمري وصادف أن الحمزي لم يكن موجودا فرحبت بهم زوجته ودعتهم للدخول وقد لاحظ صياح أن المرأة تخرج وتعود وفي حالة شديدة من الارتباك والحيرة ، فاستغرب تصرفاتها واستوضح منها الأمر فأخبرته والدموع في عينيها لقلة حيلتها وشدة حرجها حيث لا يوجد في بيتها ما تقدمه لهم ، فهدأ من روعها وطلب منها أن توقد النار ليتصاعد الدخان وأن تضع القدر عليها ففعلت ما أمرها به ثم طلب منها أن تحضر شيئا من الدهن (السمن) فقالت لا يوجد إلا القليل من الدهن القديم فقال أحضريه فأحضرته ، فدهن يديه ووجهه وطلب من جماعته أن يفعلوا مثل ما فعل بعد أن أخبرهم بالقصة ففعلوا ما أمرهم به ثم غادروا البيت .
صياح المرتعد كان يقصد من ايقاد النار اخبار الجميع أن أهل هذا البيت قاموا بواجبه على أكمل وجه ، ومسح الوجه واليدين بالدهن كي تفوح منهم رائحة الدسم ويصدق الآخرون تناولهم لوجبة دسمة ، كل ذلك ليستر على هذا البيت وأهله وهذا من طيب أصله وكرم أخلاقه وشهامته ، ولما عاد صاحب البيت أخبرته زوجته بأمر الضيوف واسم كبيرهم فقام إلى شاة ووسمها بوسم المرتعد وأشهد قومه على ذلك ومرت السنوات وأنجبت الشاة وتكاثرت بناتها حتى وصلها عددها ثلاثين رأسا من الغنم فأرسل لصياح المرتعد يدعوه لزيارته وحين حضر قال له أن لك حقا صائبا وأن هذه الغنم كلها من نصيبك وهي انتاج ذبيحتك التي حفضتها لك حتى وصلت هذا العدد فخذها كلها وأردف الحمزي قائلا :

يالمرتعد واجبك حقٍ وصايب=حقٍ على اللى يفهمون المواجيب
وسمتها بحضور كل القرايب=ذبيحتك يا منقع الجود والطيب
لو ما بغينا ماعلينا غصايب=لاشك ضيف البيت له حق ومصيب
جمّلتنا يا شوق ضافي الذوايب=وذي عادة الطيّب بستر المعازيب
يفداك منه ضاري للسبايب=لا ضاف علّق بالمعزّب كلاليب
جربت شينات السنين النوايب=وجود من الماجود مابه تكاذيب
ترفع لك البيضا بروس الجذايب=حيثك من اللي ينطحون المصاعيب

فقال صياح المرتعد أنا كان معي جماعة ولم أكن لوحدي وسأقسمها كالتالي : عشر لي وعشر لمن كان معي وعشر للمرأة الأصيلة التي قامت بواجبنا ، وفي رواية أخرى قيل أن الذبيحة التي ردها الحمزي للمرتعد كانت ناقة وسمها بوسم المرتعد وتوالدت وكثر عددها وحين أتى المرتعد أخذ ثلث الإبل ورد الباقي ، ورد المرتعد على الحمزي بهذه الأبيات :

الطيب بحجاج المشبب وهايب=طيب الفتى من عند ربه مواهيب
ثلثٍ لنا وثلثٍ لبيتك حلايب=مقسوم بين الضيف هو والمعازيب
ومعزبتنا يافتى وأنت غايب=نشميةٍ تسوى كثير الرعابيب
نشميةٍ ما خلّفوها زلايب=لو غبت ما داخلك شكٍ ولا ريب
من جرّب الدنيا يعرف النوايب=تراه ما يشني ولا يطري العيب
واللى يسب لشبعة البطن خايب=أصل القرا زين النبا والتراحيب

هكذا كانت أخلاقهم وكانت سجاياهم التي أصبحت أمثلة بين الناس ويستشهد بها في كثير من المواقف .

وسلامتكم


 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...






رد مع اقتباس