08-05-2015
|
|
سمر

سواد شعرُها ليل و إبتسامتُها , هِلال يلدُ من ضحكةٍ لها قمر
ثغرٌ كاملُ الاستدارةِ نزلَ عليه لؤلؤٌ مرصوص
أركزوا عَلَماً في جوفِ فؤادٍ لا حولَ له و لا أمر
سمرٌ معها مرَ كما غيمةٌ حُبلى بوعودٍ و في غفلةٍ خدرةٍ , كنستها ريحٌ
و الوعدُ في ثلجِ صبرْ لازال يحتفظُ بوعدٍ ينتظرْ
حضرتْ الأرض بخصوبتِها و بذر الزارعُ في مواسم الأملِ فغابَ مطر
فاقَ من غفوتهِ , لم يجد نارهُ و لا أبريقَ لذتهِ و فقَدَ مصبَ غايته من ينبوعِ الأماني و كُل ما هُنالك كان حلمٌ سهرْ
بردٌ حوَّلَ نارَ لهفتهِ رماد
و كما أبكتْ في وصيتها " إن غاب شوقي فأنثروا رمادي في طريق مَنْ مرَ بدروبي ثم عثر "
**
دفتري القديم
|