01-04-2015
|
#26
|
: : : يا شارع الأضواء! ما لون السماء
و علام يرقص هؤلاء؟
من أين أعبر، و صدور على الصدور
و الساق فوق الساق. ما جدوى بكائي
أي عاصفة يفتتها البكاء؟
فتيممي يا مقلتي حتى يصير الماء ماء
و تحجّري يا خطوتي!
هذا المساء..
قدر أسلمه سعير الكبرياء
من أي عام
أمشي بلا لون، فلا أصحو و لا أغفو و أبحث عن كلام؟
أتسلق الأشجار أحيانا
و أحيانا أجدّف في الرغام
و الشمس تشرق ثم تغرب.. و الظلام
يعلو و يهبط. و الحمام
ما زال يرمز للسلام!
يا شارع الأضواء، ما لون الظلام
و علام يرقص هؤلاء؟ ، لـ ( محمود درويش )
|
|
|
|