الموضوع: وكان أسمها صبح
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2014   #12


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (07:50 PM)
آبدآعاتي » 716,077
الاعجابات المتلقاة » 1210
الاعجابات المُرسلة » 488
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



فنظر اليها عمها بحقد دفين، وامر زوجته وابنته بالخروج من الغرفة .
وعندما خرجوا كانت صبح تظن انه الى هنا وتنتهي مأساتها ،ولكن ما ان
خرجوا حتى اغلق عمها عليها الباب، وكل هذا وصبح في ترقب للخطوة التي
تلي. حتى ادار عمها المفتاح بالباب وهنا قفزت من على السرير ،
وصرخت وتعلقت بيد الباب وصارت تستعطف عمها :لا يا عمي الله يخليك
ما تعمل فيا هيك؟
الله يخليك عمي انا شو عملت يالله وينك يمه وينك يابه وينكم يا اخوتي؟
ومن شدة الارهاق أغمي عليها ثانية، وما صحت الا وقد بدأ الظلام يخيم
على الغرفة. فقامت تتلمس مكان اشعال الضوء ،وأشعلته ولكن لا ضوء
هنا فصرخت وصارت تدق الباب بعنف كامل وتصرخ. وتفوهت بكلمات
لم تتعود قولها عند اهلها ،فهي صبح الاميرة المدللـة عند والديها.
ومن شدة تعبها ،حاولت تلمس العودة الى السرير وحاولت النوم مجددا،
ولكنها كانت تتصارع مع كوابيس شتى لم تعرف لها نهاية او بداية .
الى أن بزغ الفجر وسمعت الاذان ففتحت عينيها وتعوذت من الشيطان،
وسمعت حركة قريبه من الباب فصرخت :افتحوا الباب بدي اتوضأ.
فأجابها عمها :هي ابريق المي جنب الباب راح افتح وأدخله.
:طيب بدي أروح الحمام .
:لعاد أستني لحتى انادي مرة عمك .
وفعلا نادى زوجته، وطلب منها ان تأتي ومعها الحبل ودخلا الاثنين
على صبح ، واحكمت زوجة عمها الرباط حول رسغ يدها،وقادها
الى الحمام وانتظراها حتى خرجت ،واعاداها الى الغرفة،
وأقفلوا عليها الباب بالمفتاح . وكم كانت هادئة مستسلمة، كأنها
بدأت تقبل بهذا الوضع والذي كانت تعتقده لايأم أو أسابيع، أو على
أقل تقدير كانت تظن انه لو عرف رزق بمأساتها تلك ،لأمر والده
بالكف عن ذلك مع زوجته الحبيبة صبح .
هي كانت تعتقد أنها الحبيبة المدللة، هكذا كانت تظن مكانتها عند رزق .ولكنها ما لم تكن
تعرفه أن حالها هذا هو بأمر من رزق ،وان رزق الزوج قد أنتهت من حياته ،بعدما
تزوج ثانية .بعد تركها بفلسطين هي وأولاده عند اهله .
وفي عصر ذلك اليوم عاد الاطفال سندس وأخوايها، كانوا يبحثون عن حنان والدتهم
فلقد اشتاقوا لها، فدخلت سندس غرفة أمها ،وعندما لم تجدها ذهبت إلى جدتها تسأل
عن أمها فأخبرتها، أنها بالغرفة الصغيرة التي ساعدتها بتنظيفها بالأمس.أستغربت كلام جدتها،
وقالت : هي غرفة ماما لمين بدها تصير ؟!
: ولا لحدا .
: لعاد ليش ماما في الاوضه الصغيره .
:هيك جدو بدو ، بتضلي تنامي فيها وانتي واخوتك .
فصرخت الطفلة المسكينه : ليش ماما شو فيها شو عملت؟!
: ولا أشي بس هيك جدو بده .
فهرولت الصغيرة سندس ،وجرى خلفها أخويها ،يريدون الدخول على والدتهم، ولكنهم
وجدوا أن الباب مقفل .
فنادت ،سندس على أمها : ماما انتي هين ؟،ردي عليا ماما .
فما سمعت الصغيرة شيء، وما سمعته فقط بكاء خافت من أمها، تشكو جور الزمن
عليها .ولم يتحمل الاطفال هذا وصاروا يبكون قرب الباب، بحرقة شديده ، حتى أن الاكل
والشرب لم يسألوا عنه أو يطالبوا به. بل بكل قسوة تعاملت الجدة مع سندس ،حين
أمرتها بالوقوف بالمطبخ وتجهيز العشاء .وبقيا أخويها هناك، خلف الباب يبكيا بصمت
حارق ودموع ساخنة.


يتبع


 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس