منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قصه ينبوع ماء زمزم (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=104890)

هدوء 08-05-2016 05:53 PM

قصه ينبوع ماء زمزم
 
قوله تعال :

﴿رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيرِ ذِي زَرْعٍ عندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرون
(
37)﴾
سورة إبراهيم .



شدَّةِ التَّوَكُّلِ والتَّسليمِ عندَ سيدِنا إبراهيمَ عليهِ السلامُ،
فلَقَدْ وَضَعَ هاجرَ معَ ابنِها إسماعيلَ في ذلكَ المَكانِ القَفْرِ وليسَ بِمَكةَ،

يومئِذٍ أحدٌ ولا بُنيان ولا عمرَان ولا ماءٌ ولا كلأٌ،
تركَهُما هناكَ وترَكَ لَهُمَا كِيسًا فيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءٌ فيهِ ماءٌ،
ثم لَمَّا أرادَ العودَةَ إلى بِلادِ فلسطينَ وقَفَى راجِعًا،
لَحِقَتْهُ هاجَرُ أمُّ إسماعيلَ وهِيَ تقولُ لَهُ: "يا إبراهيمُ أين تترُكُنَا ؟
يا إبراهيمُ أين تَتْرُكُنا في هذا المكانِ الذِي ليسَ فيهِ سَميرٌ ولا أنيسٌ ؟".
وجعلَتْ تقولُ لَهُ ذلكَ مِرارًا، وَكَانَ يُريدُ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فيمَا أَمَرَهُ،
عندَ ذلكَ قالَتْ لَهُ: ءَاللهُ أمرَكَ بِهَذَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
فقَالَتْ بِلسانِ اليَقينِ وَبِالْمَنْطِقِ القَوِيمِ: "إذًا لَنْ يُضَيِّعَنَا" ثُمَّ رَجَعَتْ.
وإبراهيمُ الخَليلُ عليهِ السلامُ الذِي امْتَثَلَ لأَمْرِ رَبِّهِ ،
لَمَّا ابتَعَدَ قَلِيلاً عَنْ وَلَدِهِ ثَمَرَةِ فُؤادِهِ وأُمِّهِ هاجَرَ،
التَفَتْ جِهَةَ البَيْتِ وَوَقَفَ يَدعُو اللهَ يقُولُ :

﴿
رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيرِ ذِي زَرْعٍ عندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرون
(
37)﴾
سورة إبراهيم
..

سَكَنَتْ هاجَرُ أمُّ إسماعيلَ معَ ولدِها إسماعيلَ حَيْثُ وَضَعَهُمَا إبراهِيمُ عليهِ السلامُ
وصارَتْ تُرضِعُ ولدَها إسماعيلَ وتشرَبُ من ذلكَ الماءِ الذِي ترَكَهُ لَهُمَا إبراهيمُ
حتَّى إِذَا نَفِدَ مَا ذلكَ السِّقاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابنُهَا و
َجَعَلَ يَبْكِي وَيَتَلَوَّى مِنْ شِدَّةِ العَطَشِ وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إليهِ وَهُوَ يَتَلَوَّى
وَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إليهِ في هذهِ الحالةِ وصارَتْ تُفَتِّشُ لَهُ عَنْ مَاءٍ فَوَجَدَتِالصَّفَا
أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرضِ يَلِيهَا فَصَعِدَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ هَلْ تَرَى أَحَدًا،
فَلَمْ تَرَ أَحَدًا فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفا حتى بَلَغَتِ الوادِيَ وصارَتْ تَسْعَى سَعْيَ الْمَجْهُودِحَتَّى وَصَلَتْ إلى جَبَلِ المروَةِ
فصَعِدَتْ عليهِ وَنَظَرَتْ فَلَمْ تَجِدْ أَحَدًا فأَخَذَتْ تَذْهَبُ وَتَجِيءُ بينَ الصَّفا والمروَةِ سبعَ مَرَّاتٍ فَلَمَّا أشرَفَتْ علَى المروةِ سَمِعَتْ صوتًا
فقالَتْ: "أَغِثْنَا إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَوَاث".
فرأتْ مَلَكًا وهو جبريلُ عليهِ السلامُ يَضْرِبُ بِقَدَمِه الأَرْضَ
حَتَّى ظهرَ الماءُ السَّلْسَبِيلُ العَذْبُ وَهُوَ مَاءُ زمزمَ
فَجعَلَتْ أمُّ إسماعيلَ تحوطُ الماءَ وتَغْرِفُ منهُ بِسِقَائِها
وَهُوَ يَفُورُ وَجَعَلَ جِبريلُ يَقولُ لَها: "لا تَخَافِي الضَّيْعَةَ فَإِنَّ للهِ هَهُنَا بَيْتًا يَبْنِيهِ هذا الغُلامُ وأبوهُ"
أي إسماعِيلُ وإبراهيمُ عليهِما السلامُ.
شَرِبَتْ هاجرُ من ماءِ زمزمَ وَارْتَوَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَها إسماعِيلَ
شَاكِرَةً اللهَ تعالَى الكريمَ اللطِيفَ على عَظيمِ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ وَعِنَايَتِهِ



نبضها حربي 08-05-2016 08:29 PM

طرح رائع كروعة حضورك ‎المميز
‏‎يعطيك العآفيه على الطرح الرائع.
‏‎. لاحرمنا منك ..آبدآ..ولآمن تميزك..
‏‎بآنتظار جديدك المتميز

نجم أبو أحمد 08-06-2016 02:32 AM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

ضامية الشوق 08-06-2016 03:51 AM

سلمت يمنــآك
طرح جميل جدا

عـــودالليل 08-06-2016 04:00 AM

اختيار كامل العذوبه

ودقه متناهيه في جلبه لنا بهذا الشكل
الانيق والمتكامل

يدل على ذوق عالي

الف شكر من القلب على ماشاهدت


اخوك
محمد الحريري

سُقيا 08-06-2016 04:03 AM

جزيتي الجنة ي وردة
عافاكِ الباري
ودي

RioO 08-06-2016 05:09 AM

بوركت على الطرح القيم
سلمت و جوزيت خير الجزاء
لا حرمنا من هذا الابداع
دمت بكل ود

معآند الجرح 08-06-2016 06:07 AM

جزاك الله خير
وبارك الله فيك
.,

بوزياد 08-06-2016 12:41 PM

هدووووء
الله يعطيك الف عآفيه على هالموضوع
ودي وشذى الورد.

البرنسيسه فاتنة 08-06-2016 04:13 PM

جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته


الساعة الآن 09:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية