فإذا وصلتك فضيحة لأحد فاحذفها ولا تنشرها
لتحظى بستر الله عليك في الدنيا والآخرة
5- في صحيح البخاري: رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلاً يعذب
«بحدِيدة يُشَرْشرُ بها شِدْقه إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنهُ إِلَى قَفَاهُ»
فسأل عن سبب عذابه فقيل:
«هو الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ»
وما أكثر ما تروج من الشائعات
خصوصاً مع قلة التثبُّت وكثرة المعرِّفات المجهولة،
فعليك بمنهج القرآن: (فتبينــــــــوا) (فتثبتـــــــوا).
6- كم من منكر أزيل، ومكروب فُرّج كربه، وفساد قُضي عليه
وبدعة أميتت بسبب تظافر الجهود في الكتابة في ذلك
وكل ما سبق من أبواب الإحسان، والله يحب المحسنين.
7- الويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة ومائتي سنة
أو أقل أو أكثر يعذب بها في قبره
بسبب من ينشرها بعده ويسأل عنها
{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}،
فإذا بليت بمعصية فاجعلها بينك وبين ربك
وتجنبّ أمراً تنشرها به يبقى عليك إثمه ووزره ولا تُعِن الخلق على معصية الخالق.
8- هذه الأجهزة وسيلة لاختبار صدق مراقبتك لله
فما أعظم أن تتخطى المنكر فيها خشيةً وإجلالاً لله
مع قدرتك على مشاهدته،
وخلوتك بجهازك وبعدك عن الرقيب
لتحظى بشرف هذا الوصف العظيم:
{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ}.
9- فُِتح عليك بابٌ عظيم في الدعوة إلى الله
فبإمكانك أن تكون داعية وأنت في مكانك بضغطة زر في جهازك
فانتق الفوائد والأحاديث الصحيحة والمقاطع النافعة
وأرسلها، فمن دل على خير كان له مثل أجر فاعله.
10- أختم بوصية من ابن حجر رحمه الله
حيث قال في فتح الباري: (11/ 321)
يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَزْهَدَ فِي قَلِيلٍ مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يَأْتِيَهُ
وَلَا فِي قَلِيلٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَجْتَنِبَهُ
فَإِنه لَا يَعْلَمُ الْحَسَنَةَ الَّتِي يَرْحَمُهُ اللَّهُ بِهَا
وَلَا السَّيِّئَةَ الَّتِي يَسْخَطُ عَلَيْهِ بِهَا..