منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حروف مُهاجرة (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=224787)

مُهاجر 07-18-2023 10:55 AM

جلد الذات :
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة والقلب منها خواء !
وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب !
مسترسلا في قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ،
أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..

وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !


هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،
يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة طالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،
وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو تمعن المرء بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،
ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .


" هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث ، التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلك الفئة التي تمعن في جلد الذات ، وقضاء عمرها في اللوم والحزن والبكاء ،
لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات " .

مُهاجر 07-18-2023 10:56 AM

في مصاف الذكريات
معلقة رزمة من فصولها ،
أودعتها كذخيرة أحتاجها ،

أواسي بها خلواتي ،
وأعيد بها شبابي ،
كم ينتابني شعور
أن تكون لي معجزات ،


بها أغير المجريات ،
استجلب الماضي وأسّيره
بما لدي من معطيات ،
بذاك أجاوز معاناتي ،
وأسّكن بها آهاتي ،
وتزهو بذاك حياتي ،


غير أن الواقع نادى أن هيهات !
علمت بأني أطلب بذاك المستحيل ،
والقاضي قد نطق بالحكم معلنا الرحيل ،


أُنّفس عن نفسي الملل ،
والثواني والدقائق تسير على مهل ،
حينها بقيت أرتل ،

والقلب يردد " فصبر جميل " .

مُهاجر 07-18-2023 10:56 AM

وما كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع في صفحاتها ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،
كي يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ، ولنجعل الدمع ينسكب حبرا على صفحات الدفاتر ،
هي مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ، وخوف يلامس جوانبه شيئا من اليأس ،
الذي نحاول دفعه ، كي لا يكدر صفو الحياة ، فعلى قارب التفاؤل نمخر عباب الحياة ،
وأمواج الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب ذات اليمين وذات الشمال ،
فما كان هنالك طوق نجاة غير التشبث بالأمل والتفويض والتسليم لله .

مُهاجر 07-18-2023 10:56 AM

ما أصعب الرجوع لأحضان الاعتذار اذا ما تقادم الزمان على أمر كان ،
فكم من أسوار وجدران يحتاج الإنسان أن يجتازها ويتسورها لينال بذلك الإحسان والغفران ؟!
وقد غطى القلب ذلكَ الرآن الذي جعل من الفراق الخيار ليبتعد عن ذلكَ الإنسان ،

ولو أن المبادرة كانت لهم عنوان ما تكدست تلك الآلام ! حتى جعلت من الوصل ضرب خيال ،
وامنيات يقطعها واقع الحال ، والمحظوظ من تدارك الأمر وسعى للصلح ، وتحامل على النفس من أجل راحة النفس والأبدان ،
فما لحظوظ النفس علينا وقع المؤثر؟! وهي من تأمر وتنفذ ! والإرادة محبوسة الهمة ، ترتجي انجلاء الغمة !

ولو تفكر المتخاصمان ما هي عواقب الخصام ، بأنه ما كان منه تقريب بعيد ! ولا إصلاح سقيم ،
ولا به تستميل القلوب ، أو يرتجى منه بريق نور ، وتمضي السنون وصفحة الماضي يلهبها الصدود ،
فما يبدد سقيمها إلا المبادرة ومد الجسور ، قبل الموت والمشي بنا نحو القبور .

مُهاجر 07-18-2023 10:57 AM

كل يرى ويستجلب لكلمة الحب معان هو يؤمن بها ،
أو يكفيها وفق ما يشتهي ويتمنى أن تكون بلمسة ،
ومسحة نرجسية مغلفة ومحاطة " بالمشاعر " وحسب ،
وهنا يقع الإشكال ! ولهذا يجد ذلك الشاب أو الشابة كلما تسارع قلبيهما ،
وترادفت نبضاته ذلكَ الاندفاع المجرد المبتور من التعقل والتريث ،
حتى يخضع ذاكَ الطرف الآخر لأدوات التقييم ،
ودراسة أحواله والغاية والهدف من فتح باب القلب لذلك الشخص ،
ولكن للأسف ما هي إلا توارد خواطر ومراودة أحلام نجدها تتحقق أمامنا ،
ليضرب ذلكَ التقييم في عرض الحذر ! ويلغى ذلكَ الأصل من التقييم !



ولكل أمر قواعد كذا الحب حيث أشار علماء الحب قالوا :
" ليس كل صداقة حب ، ولكن كل حب فيه من مركباته شيء من الصداقة " .

ومن ذلكَ تبرز شروط كمال الحب وتقوم على ركائز :

_ وقف النرجسية .
_ والأنا .
_ والمصلحة .


وهنا نعرج على مراحل الحب كما أقرها المختصون :
_ الحب يبدأ باستحسان _ وهي حالة قريبة من الصداقة _ .

_ الاعجاب .

_ الألفة والانس والاستوحاش بعيدا عنه .

_ الكلفة ، والعشق ، وانشغال البال ،
ومن ثم الشغف ، والتي قد يضطرب الطعام عن الانسان والنوم .

وجدير بنا أن نفهم ونفقه بأن الحب ليس مقتصراً على الكلمات المعسولة الرومنسية !

" بل يعني المواقف وترجمتها لأفعال لتكون مترجمة لتلك الأقوال " ،


وكم يطرق تفكيري أمر كبار السن !
وكيف كان تعبيرهم و فهمهم وتعاطيهم لمعنى الحب ،
مع هذا تعبر تلك الصورة المرفقة مع الموضوع بأن الحب يتجاوز الوقوف على أعتاب :
الملفوظ ،
والمكتوب ،
والحنين ،
وعبارات الهيام ،

" لأنها تجسدت حقيقتها على أرض الواقع " ،

ولا أقصد بذلكَ أن تجفف الألسن من ترطيبها بجميل العبارات !!

" ولكن يكون الخارج من اللسان منبعه ،
وموصولا ومتصلا بما استقر في الجَنان " .

مُهاجر 07-18-2023 10:57 AM

ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !

حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !

وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،

أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،

فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،

" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .

هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،

أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .

" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .

مُهاجر 07-18-2023 10:58 AM

في صندوق أسراري احتراق ..
ينهي أهازبج الوفاق ..
ومن حضيض المعاصي حظي يساق ..


فما أزال أنال منها الوبال ..
تعتريني
تغريني
تجازيني
تلاحقني
وأنا منها وإليها أهرب وأطلب الوصال !


كم أرتجي الفكاك منها ..
غير أن النفس تهوى الهلاك !
صريع على صراط الغي مسجى ..
والروح في مراتع الندم تعلن الحداد ..
وأجزاء من بقايا كنهي تتوسد الحياد ..


بت أعيش يومي وغدي وقد تسربلني السهاد ..
أعزف ألحان أشجاني ..
والموت أفرد لي شراع ..


يا نفس أما استرعاك داعي الوداع ..
يصافح قلوب وأرواح العباد ...
استجير بك وأنت تذيقيني ألوان العذاب ..


أسير وتحملني همومي ..
نحو المآسي حدا لا يطاق ..
إلى المفاجع
والتناقض
والقواطع
وإلى البلاء المساق ..


كم ألوذ بحمى الإختصار ..
أعبر على جسر الإعتذار ..
أبلل صفحتي بدمع يراق ..
أجففه بوعود البقاء ..
على أعراف الإرتجاع ..
وقد عقدت العزم على كبت غرائزا تذاع ...
تُسمع الشيطان همهماتها والقلب يعصره اختناق ..


دوامة من التناقضات تقض مخافة الإملاق..
هي قصة هربت منها نهايتها ..
أخطها بحروف حرقتي ...
وأجعل مدادها من رجاء حلو المذاق .

مُهاجر 07-19-2023 07:46 AM

هي هدايا القدر
تجود وليس عنها مفر ...

تسيل كماء منهمر
وما لنا حيال الأقدار
غير الصبر
إذا ما الحزن
في القلب احتدم واستعر ..

ذاك جود المقل العاجز
عن رد ما الله قد أبرم وأمر ..


لتبقى الذكرى تناغي وتناجي القلب
والفكر إذا ما طيف من نحب قد ظهر وحضر ...

هي الدنيا
وقد مُزج كنهها بحلو ومُر ..

وما علينا غير التسليم
بما خطه القلم
في اللوح حين كتب ...


" له الله من صبر واحتسب ،
ولم ينطق بليت وما السبب " .


" دمتم ترفلون بثوب السعادة ، وجنبكم الله الحزن والضجر " ...

مُهاجر 07-19-2023 07:46 AM

ثمة :
أمر ناقص عندما تعود لأشيائك القديمة،
ولا يغمرك الشعور ذاته ..
وكأنَّ شغفاً ما قد انطفأ،
أو جزءاً منك قد نضَج.

مُهاجر 07-19-2023 07:47 AM

تبدو الحياة سهلة حين نتكلم عنها ..
صعبة حين نتعامل معها ..
مؤلمة حين نكابدها ..
متعبة حين نجري في مضمارها ..
قصيرة حين نفكر فيها ..
لكنها رائعة حين نقتنع بها،
ونعرف كيف نعيشها .


الساعة الآن 01:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية