و لما أكون ضايعة
أجيك وألاقيني..

صباح الخير قبل أن تنطفئ في عيني مشاعر التأني
صباح جرحي المتضرم
و ضلال أوراقك


صباح الجنة يا أمي و لك فقط..

كنت منفذ لكل الايجابيات السبع
وأنت قاتل مخارجها

نسيت أن أهديك مباركتي على لوحتك الأخيرة
بينما كنت غافيًا في نشوة ظفرك
مبارك عليك حزني و خيبتي
و الهواء الذي خنقته في جيدي
مبارك عليك بتر ساق المفاجئة
و فرح اصوات العيد...

ما كنت أنسى أنك في وجود أخر
ولا أنسى أنك في عالم تأكيداً أنك فيه بخير
لكن رؤية صورتك في توقيت كهذا
خنق الدمع في حنجرتي
يا الهي
كم كان لك وجه مشرق عليه شبائب الرحمة

في العيد الأول الذي لم تكن فيه
تداعى والدك بالنوم لم يرغب بمواجهة يوم كهذا وأنت في مكان أخر
والجمع كان يحاول أن يظهر بأن ثقباً للعيان قد استتر
أتعلم الوجوه لا تستطيع أن تخبئ بقدر الأفواه
وكان ذاك هو الحال
في هذا العيد جميعنا في مكان مختلف
ليكن مقامك هانئاً يا وجهاً يأتي بالفرح عند كل مشهد..

(والله انك حاجة كبيرة في عمري)

يعلم الله أنها من أجمل الرسائل التي تلقيتها منذ زمن بعيد
وأنها جعلت الصباح لون مختلف






اللهم لا تحرمني من رفقة صحبي في الجنة..

يا أفراح العمر الممتدة
كل عام وانتم بخير..

لم أملك سوى ساعات قليلة جداً من النوم
و ما زال جسدي يقاوم هذا النعس
متى سأتخلص من عادة معاندة النوم لي ؟!!

كلما تذكرت وزره
تبلور الدمع من جديد

يغفر لك الله حزني
وكسر خاطر العيد..

ما كنت أتوقع معطيات أخرى
لكنها بهذا الوضوح آتت مشتتة
قاتله
فائقة الخنق والتلكؤ


ليتني قضيت على مساعي المسألة
قبل الهجر الجميل...