![]() |
*يوم الخميس*
في بيت أم عمر=يوم الملكه/ نزل طلال من سيارته..و وقف يطالع الباب..يتذكر من ثلاث سنين..كيف دخل..و بأي حاله كان..انرسمت قدامه صورة لينا الخايفه..و الثايره..اليوم بيشوفها..كيف بتكون ردة فعلها..اليوم بيصير زوجها..وش إحساسها.. كانوا أهله قد نزلوا من سيارتهم..واقفين ينتظرونه يتحرك..لكنه كان جامد في مكانه..و نظراته معلقه في الباب..ناداه أبوه لكنه ما سمع..راحت له رغد و مسكت يده اللي كان فيها إرتجاف بسيط..انتبه لها طلال..و حس في نفسه..و مشى معهم بملامح جامده..ما تنوصف إنها ملامح عريس اليوم ملكته..على الإنسانه اللي حبها طول عمره.. عندالرجال_الكل سلم على طلال و بارك له..و سيف إضطر يسلم على فيصل و يكلمه..لكنه كان حوار اثنين ما كأنهم يعرفون بعض..الكل كان فرحان بهالمناسبه..لكن طلال كان قلبه مليان حزن..و ألم..حاول على قد ما يقدر يكتمه داخله ما يبينه لأحد.. عند الحريم_دخلت رغد و أمها و رنا و سلموا على الموجودين كان فيه زياده على أم فارس و أم العنود بعض جارات أم عمر القريبات منها..و أكيد بأي وقت بتجي أم راكان و أم سامي..سألت رغد عن البنات..و قالت لها شوق إنهم في المطبخ يحضرون و يرتبون..راحت للمطبخ..و شافت حلا و أسيل و جوري..سلمت عليهم.. أسيل بقرف: وصلت عمتي أو خالتك؟ رغد: للحين لا أسيل: أحسن حلا تبي تضحكها: كان قلتي لي نلعب عليهم و نقول لهم إن الملكه بكره يقالنا تلخبطنا أسيل: والله حلوه رغد: تراها صدقت أسيل من الصبح كانت مقهوره..لدرجة فكرت انها تتميرض و لا تحضر الملكه..ما كانت تبي تشوف سهى و مرام..بالأخص مرام..لأنها متأكده إن لها يد باللي صار..حست إن الدنيا اللحين أكيد مو سايعتها من الفرحه باللي هي سوته..و ما عرفت إن مرام اللحين في قمة القهر عليها.. بعد ما خلصوا البنات طلعوا..و شافت أسيل اللي ما تبي تشوفهم..كانت متوقعه نظرات شماته و إستهزاء و انتصار ماليه عيونهم..لكنها انصدمت باللي تشوفه..نظرات سهى كانت تتهرب منها..مثل اللي سارق شي و خايف أحد يحاسبه..أما مرام فكانت نظراتها كارهه و حاقده..ما فهمت وش السبب..لدرجة إنهم حتى ما باركوا لها..كنغزه يذكرونها فيها بحالها..و هالشي خلى عندها القوه اللي تمنتها عشان تواجههم..سلمت عليهم بغرور و ثقه كانت متوقعه هم يواجهونها فيهن..و خلتهم بحالة ذهول..لكنها ما قدرت تتحملهم كثير..و تركتهم و راحت بحجة إنها بتشوف لينا.. مرام كانت تتمنى تذبحها..و همست لرغد.. مرام: رغد رغد: نعم مرام: غريب أسيل سلمت على سهى عادي توقعتها مقهوره منها و ما تسلم عليها خير شر رغد: أسيل اللحين خطيبة نادر و فيصل صار ما يهمها لا من قريب و لا من بعيد مرام بصدمه: يعني ماراح يفسخون الخطبه!! رغد: لا طبعا مرام بقهر: و نادر؟ رغد: لا نادر و لا أسيل يفكرون بهالشي مرام حست إنها بتنفجر من القهر..و الكره اللي فيها على أسيل زاد أضعاف..أما سهى اللي كانت تتسمع عليهم..حست بخوف من ردة فعل مرام و اللي ممكن تسويه.. في غرفة لينا_كانت ياسمين و مساهير يسولفون..أما لينا فكانت جالسه معهم بس ما تسمعهم..سرحت بصورتها اللي عكستها المرايا قدامها..كل شي في شكلها كانت معترضه عليه..لكن مساهير ما كانت تسمع هالإعتراضات..و سوت كل اللي تبيه..طالعت بقهر فستانها العسلي الفخم..مكياجها البرونزي..و تسريحة شعرها الناعمه..(و كأني عروس! ما كأنهم اليوم بيذبحوني) كان كل ما يمر الوقت تحس بالندم على موافقتها..و تصعب عليها شوفته.. مساهير: لينا!! لينا تنتبه: نعم مساهير: وش فيك؟ ليه ضاغطه على يدك كذا! انتبهت لينا ليدها اللي قابضتها بكل قوه..و أرخت أصابعها.. لينا: لا بس حاسه بصداع ياسمين: بأروح أجيب لك حبه مر الوقت الباقي عليها..لا هي ميته و لا حيه..كانت هاديه..لكن داخلها حزن السنين يثور..زفوها عند الحريم قبل تشوف طلال..و هي اللي طلبت هالشي..عشانها متأكده إنها بعد ما تشوفه ماراح تستحمل أي شي بعدها..و هذا هي اللحين في الغرفه لحالها..تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها لو للحظات.. عند الباب..وقف طلال بعد ما تركه عمر..يحاول تهدأ دقات قلبه القويه..اللي حس إن الكل يسمعها..لكنها كانت تزيد..و تقوى لين حس إن قلبه بينفجر..غمض عيونه..و قرأ له كم سوره..يحاول يهدي نفسه..دعى ربه يعينه..و يخفف هالموقف على لينا..تشجع و فتح الباب قبل تخذله يده مره ثانيه.. دخل و شافها بأحلى صوره..عجز يستوعب إنها زوجته هاللحين..كانت منزله راسها..قرب و شافها قابضه بيدها على فستانها بكل قوتها لين راح الدم منها..جلس بعيد عنها..لأنه متأكد إنه كذا أحسن..بعد لحظة سكوت.. طلال بصوت مرتجف: لينا أنا عارف إن هالزواج انغصبتي عليه....و مني أنا بالذات صعب عليك....بس أنا أبي اقولك إني حاس فيك و....... لينا رفعت راسها تطالعه بالنظره اللي كان خايف منها..و بدت دموعها تنزل على خدها..تنهي كذبة العروس اللي من اليوم تمثلها..تقدر تمثل قدام الكل لكن قدامه..لا..مستحيل ما تطلع مشاعرها.. لينا بحزن و قهر: حاس فيني! حاس فيني! لا أنت مو حاس في شي أبدا..كيف فكرت تخطبني؟ كيف فكرت تأخذ مكانه؟؟ عشت حياتك و نسيته..نسيت إنك حرمتني منه..نسيت إنك فرقتنا..و قتلت فرحتنا بأولها..شوف..شوف وش سويت فيني..من وفاته كل يوم قلبي يتقطع عليه..كل يوم دموعي ترثيه..اذبحني يا طلال اذبحني مثل ما ذبحته في نفس اليوم..خلني ارتاح.. تركته و طلعت تركض لغرفتها بدون لا تشوف أي أحد..طلال كان للحين جالس مكانه..مو قادر يتحرك..تخيل إنها تثور بس مو بهالسرعه..مو لهالدرجه..تخيل إنه بيقدر يتحمل و يواجهها..أو يحاول يهديها و يشرح لها موقفه..لكن صعب عليه يشوفها بهالحال..صعب عليه يسمع منها هالكلام..جلس مكانه جامد..يحاول يهدي الألم اللي يعصر قلبه.. مساهير حست إن لينا تأخرت عند طلال..و هي متوقعه إنها تطلع بسرعه..و لأن إحساسها ما كان متطمن لهاللقاء..راحت تشوفها.. بنفس الحال كان عمر..ينتظر طلال برا..كان قلقان على لينا و ردة فعلها..و هي تشوف طلال بعد كل هالسنين..و قرر يدخل يتطمن.. لكنه ما تعدى الباب وهو يشوف مساهير تمر قدامه و هي مو منتبهه له..تراجع خطوه لوراء..و وقف يراقبها و هي واقفه عند باب المجلس تحاول تسمع شي..عرف إنها جايه لنفس السبب اللي جاء عشانه..صار يتأملها بفستانها الليموني..و الشرايط الصغيره اللي رافعه فيها من شعرها..كانت قدامه و قريبه منه..بس مو منتبهه له..كان يشوف نص ملامحها و قلبه ذايب عليها..شافها فتحت الباب..ثم ردته بسرعه لكنها ما سكرته..و انصدم عمر و هو يسمعها تنادي طلال.. مساهير: طلال فز طلال من مكانه مو عارف مين يكلمه..لكنه شاف الباب مفتوح شوي.. طلال: مين أنتي؟ مساهير: أنا مساهير طلال تفاجأ..لكنه خاف: لينا فيها شي؟؟ مساهير: لا..بس كنت بأقولك شي طلال بإستغراب: قولي مساهير: طلال أنا عارفه لينا زين و اللي ما تعرفونه أو عارفينه و تتجاهلونه إن لينا داخلها حزن مو سهل..حزن كتمته داخلها سنين لين تراكم بقلبها و نساها كل شي..و الأهم من هذا اللي قلته لعمر و ما اهتم بس بأقوله لك لأني متأكده منه..لينا بداخلها قهر كبير عليك لدرجة إني عجزت أعرف السبب اللي خلاها توافق عليك..لينا للحين تلومك على وفاة يوسف..حط كل هذا في بالك يا طلال و أنت تتعامل معها..أنا بأحاول قد ما أقدر اساعدها تطلع من اللي هي فيه و أنت سوي اللي تقدر عليه تركته و راحت..و طلال يعيد في باله كلام لينا له..اللي يأكد كلام مساهير..بس بقى السؤال اللي محيرهم..ليه وافقت عليه.. عند الباب..وقف عمر يتذكر كلامها..قهرته بوقفتها..و كلامها مع طلال..بس هذا الشي ما تغير فيها من ذيك السنين..تدافع عن اللي تحبهم..بأي شكل..و بكل جرأه..و استغرب كيف ذيك السنين..قدرت تترك أمها لحالها..وين راحت هالمسئوليه اللي عندها ذيك الأيام..ليه تركتهم..(و بعدين معك يا مساهير ليه مو راضيه تتركيني في حالي! ليه أنتي تنسين و أنا مو قادر انسى!) طلع له طلال و تفاجأ بوقفته هنا.. طلال يتصنع المرح: هاه عمي وش موقفك هنا؟ بدينا؟ عمر يبتسم يجاريه: وش أخبارك يا عريس؟ طلال: تمام..يله خلنا نروح لهم مايصير أنا و عمي مو فيه...الله تصدق لايقه عليك كلمة عمي ابتسم عمر لكنه ما رد..حزن على طلال و الحال اللي حطه فيه..و استغرب أكثر كيف يبان بهالبرود..وهو يمر بكل هالأشياء..و تأكد ان طلال مستحيل يشتكي له من لينا..(ليه قالت له مساهير هالكلام؟ وش تعرف عن لينا خلاها تقوله كذا! وش قالت له لينا؟ عارف إن طلال ماراح يقول لي حتى لو سألته..و صعب اسأل لينا...كيف باتطمن؟) دخلت مساهير و قابلت بطريقها أم عمر.. أم عمر: وينها لينا؟ طلعت؟ مساهير: إيه خالتي راحت لغرفتها تعرفين حياء بنات أم عمر: عقبال ما افرح فيك يا مساهير و تجين عندنا ابتسمت مساهير ببلاهه..و تركتها و راحت و هي تحس وجهها أحمر من الإحراج..صدمتها الفكره..(مادري من وين طرت عليها هالسالفه! يا حليلها خالتي تخطط من كيفها..نفسي أعرف ردة فعل عمر لو قالت له..إن كان مو طايقني من بعيد كيف إذا عرف بتخطيط أمه) كانت مبتسمه لكن فجأه كشرت..أحيانا تحس إنها تحب عمر..و أحيانا تكرهه..و أحيانا تحس إنها تبي تعانده و بس..أو يمكن تخاف منه..تخاف من اللي سوته فيه..و اللي باين إنه للحين مانساه..لكنها ما تتخيل أبدا إنهم ممكن يكونون لبعض.. وصلت لغرفة لينا و تنهدت قبل لا تدخل..توقعت الحاله اللي بتلقاها فيها..حزن..و دموع.. دخلت و انصدمت..و هي تشوفها طايحه على الأرض..ركضت لها.. مساهير بخوف: لينا..لينا ردي علي! قامت تجيب عطر و رشته على يدها و مسحت فيه وجهها..فتحت لينا عيونها..و نزل الدمع منها.. مساهير: لينا وش فيك؟ |
لينا تحاول تقوم و مساهير سندتها لين وصلتها لسريرها وجلست عليه..
لينا ترتجف: شفته يا مساهير شفته... حست مساهير إن لينا تهذي..و ما عرفت تروح تقولهم عن حالتها أو لا..حاولت تهديها.. مساهير: لينا هدي نفسك و قولي لي وش فيك؟ لينا: أبي ارتاح تعبت مساهير: خلاص لا تفكرين بشي غمضي عيونك حاولي تنامين و بكل هدؤ نامت لينا..و التعب و الإرهاق مالي ملامحها الرقيقه..طالعتها مساهير بحزن..(مو عارفه وش اسوي لك يا لينا..و أنت متمسكه بهالحزن و مو راضيه تنسين..و احس إنك ما تبين تنسين) تركتها ترتاح لين تأكدت إنها نامت..طلعت من الغرفه..و هي تمشي بالممر وقفت خطواتها لا إراديا عند باب غرفة عمر..ترددت لحظه..ثم فتحت الباب و شغلت النور..وقفت تتأملها..ريحة عطره كانت للحين باقيه..تنهدت بحيره..(ليه تسوي فيني كل هذا يا عمر؟ للحين تحبني بس مو قادر تسامحني..أو أنا طحت من عينك و قلبك بعد ما تركتكم و صرت عندك ما سوى شي..حتى ما سوى معاملة الأخت......أخاف أكون احبك و مو عارفه من القهر اللي فيني عليك..مو قادره أوصل لحل معك؟) طالعت الغرفه بنظره أخيره..قبل تسكرها و تنزل..و هناك شافت البنات اللي يضحكون و يسولفون..و فرحانين بهالملكه..و مو عارفين ان اللي جمعوهم مع بعض..بينهم مسافات كبيره ما أحد يدري يقدرون يتخطونها أو لا..فيه بينهم ذنب معلقته لينا في طلال..و مستحيل تنساه.. ياسمين: مساهير..وينها لينا؟ مساهير: حست بصداع و تعب و تركتها ترتاح أم عمر سمعتهم: وش فيها؟؟ مساهير تطمنها: ما فيها شي يا خالتي لا تخافين عليها..بس هي مرهقه تعرفين اليوم صاحيه من بدري و ما خليتها ترتاح تركتهم و هي تفكر بحال لينا..ما رضت تقول لأحد عنه..تبي الكل يتعامل معها عادي..على انها نست اللي سواه طلال..يمكن هي كذا تقدر تنسى..أو تبدأ تنسى.. عند الرجال-جاء فيصل لسيف.. فيصل: سيف سيف أول ما سمعه صد عنه و قام طلع من المجلس..لكن فيصل لحقه.. فيصل: سيف وقف اسمعني سيف يلتفت له بعصبيه: اسمعك! وش اسمع؟ لا تقول بتقدم عذر للي سويته فيصل ينزل راسه: ادري انه ما فيه أي عذر يقنعك..بس أنا ابيك تحاول تفهمني.... قاطعه سيف بقهر: افهمك! فيصل أنت مو حاس باللي سويته و إلا ايش؟ السالفه مو سالفة تغير مشاعرك و بس..السالفه مو انك اكتشفت انك تحب بنت خالتك..السالفه الأهم اني أمنتك على أسيل..سمحت لك تبين لها حبك..أنا بنفسي وصلت لها هالشي..سمحت لك تعرف عنها..و تسمع عنها..مو ليوم و لا شهر..لسنين..آخرتها بين يوم و ليله و بدون أي احساس أو اهتمام فيني أو فيها تخطب بنت خالتك!! المفروض اني بعد كل هذا أقدر؟ و اروح اقولها انسي كل هالسنين انسي مشاعرك اللي زرعتها بنفسي داخلك..و تقبلي و لد عمك الثاني..اخوه..ليتك تركتها و بس لكن سكوتك خلاها هي و نادر بهالموقف فيصل بندم: يعني لو كنت قلت لك قبل اسوي هالشي كنت بتعذرني سيف بإستحقار: ما كلفت حالك ذاك الوقت تسأل..لا تسأل اللحين تركه و راح..و فيصل يحس بالندم على اللي سواه..يمكن استعجل يوم قال لأهله عن سهى..بس هو كان يبي يعطيهم خبر..ما يدري ان أمه و أبوه بيتجادلون و يتناقشون..لين تطلع أمه بهالقرار..و لا توقع ان أبوه بهالسرعه يروح و يخطبها لنادر..الغلط مو منه الغلط من أهله..بس حتى لو ما صار اللي صار..سيف ما كان بيعذره أبدا على ترك أسيل..وهو مستحيل يشرح له السبب..مستحيل يقول له انها ما عمرها بينت هالحب له..لان هالشي أكيد سيف ما كان بيرضى فيه..بس من كلام سيف اللي قاله له قبل شوي..تأكد من شكوكه..انها تعودت تحبه لان سيف اقنعها فيه..مو لانها تحبه فعلا..هذا الشي اللي اقنع نفسه فيه.. انتهت الملكه-و طلعت أسيل بعد ما دق عليها سيف..هي و رغد اللي كانت بتروح مع طلال..لان أهلهم سبقوهم من ساعه..لكن اللي صدم أسيل ان نادر كان واقف معهم..لا شعوريا تخبت ورى رغد..و كأنها خايفه بس يشوفها من بعيد.. رغد: أسيل وش فيك؟! أسيل حست بنفسها: ما فيه شي..مع السلامه و راحت بسرعه تبي تركب في سيارة سيف..لكنها يوم مرت من عندهم..سمعت طلال يكلمها.. طلال: وش دعوه أسيل! ما فيه مبروك؟ أسيل تذكرت ان هاذي ملكته..و ما كان فيه أي أحد غريب يخليها ما توقف تبارك لها..هو ولد عمها و عمر ولد خالتها..و نادر...ولد عمها و خطيبها..وقفت و بصوت مبحوح مرتبك.. أسيل: معليش طلال ما نتبهت لك..ألف مبروك طلال يبتسم: الله يبارك فيك أسيل: مبروك يا عمر عمر: الله يبارك فيك..عقبال ما نفرح فيكم و ضرب على ظهر نادر..و بدون شعور ارتفع نظرها لنادر..اللي كان حتى هو يطالعها بصدمه..و كأن هالشي خوفهم هم الاثنين..تعلقت نظرتها فيه.. عمر شافهم و يستهبل: مو اللحين عاد! قلنا بعدين سيف بعتب: عمر! ضحك عمر..و أسيل حست انها تتمنى الأرض تنشق و تبلعها..راحت بسرعه للسياره..و قلبها يدق بقوه كأن لها ساعات تركض..كانت مغمضه بقوه..و منزله راسها..ما تبي تشوفه مره ثانيه وهو واقف قدامها..لكنها نست اللي صار أول ما طرى على بالها فيصل..أول مره ما تشوفه معهم..أول مره يروح مع الناس و لا يجلس معهم..و كأنه صار غريب عنهم..حست بالحنين له و لذيك الأيام..(نفسي اعرف اذا طريت على بالك اللحين وش تحس فيه؟ ما أصدق انه ما بقالي في قلبك شعور!) في سيارة طلال-كانت رغد جالسه و تراقب طلال كيف يضحك و يسولف..و تمنت يكون فعلا هذا شعوره..لكن بعد دقايق..وهو سرحان في الطريق اللي قدامه..لمحت دمع في عيونه..لكنه تنفس بقوه..و بدأ يسولف و يضحك معها..و كأنه يبي ينسى هالهم اللي داخله.. *يوم السبت* في المستشفى/ وصلت ياسمين و شافت فاتن لحالها.. ياسمين: السلام عليكم فاتن تطالعها بخيبة أمل: و عليكم السلام..هلا ياسمين وش أخبارك؟ ياسمين: الحمدلله و أنتي؟ فاتن بصوت غريب: الحمدلله ياسمين تتلفت: حنان ما جت؟ فاتن: لا استأذنت تتأخر ساعه..تأخرتي توقعتك ماراح تجين اليوم ياسمين: لا بس الطريق كان زحمه شوي..فاتن وش فيك؟ فاتن بخوف: وش فيني؟ ياسمين: مادري بس احسك غريبه اليوم فاتن: لا ما فيني شي بدت تدخل بعض البيانات على الكمبيوتر..و فاتن تستقبل المراجعين..بعد وقت..جت عندها فاتن..و عطتها كوب كابتشينو..ياسمين كان راسها مصدع لأنها ما نامت زين..و أول ما وصلت لها ريحة الكابتشينو حست إنها صحت.. ياسمين: مشكوره يا قلبي جاء في وقته لكن نظرة فاتن و هي تمده كأنها تقول لا تاخذينه..ما عرفت وش فيها..أخذته منها..(هالبنت ما هي طبيعيه اليوم..خلينا نفضى شوي و اسألها) في بيت أم العنود/ كانت جوري جالسه في الصاله..و دق التليفون..راحت ترد..لكن يدها جمدت و هي تشوف رقم فارس..اللي حفظته..من كثر ما تشوفه بجوالها..ترددت كثير..و كانت ماراح ترد..لكنها تبي تسمع صوته..و هالفرصه مو كل يوم تجي لها..و عشان تشوف ان كان للحين زعلان منها.. جوري: مرحبا فارس أول ما سمع صوتها فز قلبه..لكنه كان مقرر ينسى هالشعور و ينهيه..وهو دائما يكون قد قراراته.. فارس ببرود: هلا جوري..وش أخبارك؟ جوري: الحمد لله فارس: شفت رقم البيت بجوالي..أمي حصه كانت تبي شي؟ جوري: مادري هي اللحين عند الجيران فارس: خلاص قولي لها اني دقيت..مع السلامه جوري بتهور: لحظه فارس استغرب: نعم! جوري بإحراج: أنا آسفه على اللي صار آخر مره فارس بجفاء: لا عادي أنا اللي كان المفروض ما أتدخل في شي ما يخصني..أنا بس قلت لك كذا عشان عارف ان هالشي ماراح يعجب خالي ناصر..مع السلامه سكر قبل يسمع ردها..وهو يتنهد..حس انه كسر خاطرها..كانت تعتذر منه و هي مو مجبوره على هالشي..لكنه صدها..(تحبني؟ أنا حاس بهالشي..بس المفروض تنسى هالحب..لأنه بدون أمل) جوري كانت للحين ماسكه سماعة التليفون..انتبهت لنفسها و نزلتها..و هي تتنهد بحزن..حست انه بارد معها..و مو مهتم بإعتذارها..حست انه يبي يسكر بسرعه و كأنها مزعجته..(معقول للحين زعلان؟...لا بس هو قال هالشي ما يهمه..أكيد كيف بأهمه و أنا الغبيه على بالي انه يغار علي! ليت فيه أي شي يخليني انساك يا فارس و ارتاح..من غبائي دائما افهم تصرفاتك على انها حب لي..و أنا مو في بالك أبدا) يتبع |
في سياره مجهوله/
فتحت ياسمين عيونها و هي تحس راسها يدور..بدت تستوعب هي وين..يوم شافت السياره اللي هي فيها كان قلبها بيوقف..لكن كل الخوف و الذعر اللي حست فيه ما يجي نقطه فبحر اللي حست فيه..و هي تلتفت تشوف اللي جالس جنبها..لصقت في الباب..و هي تطالعه بصدمه و ترفض أي فكره تجي في بالها..عن إنه ممكن يسوي لها شي..أو سوى لها شي..أول ما تخيلت الفكره صرخت.. ماجد ببرود: لا تخافين أنا ما سويت لك شي ياسمين تصارخ بخوف: أنت حيوان..حيوان.طلعني من هالسياره و صارت تحاول تفتح الباب..و تضرب زجاج السياره بكل قوتها..شاف ماجد إنها بدت تفقد أعصابها.. ماجد: هدي نفسك أنا بأرجعك للمستشفى اللحين..مابي منك شي..بس كنت أبي تشوفين اللي أقدر اسويه لو كنت ناوي أضرك ياسمين تصارخ أكثر: أقولك نزلني هنا مابي اجلس معك ثانيه وحده ماجد: أنتي مو شايفه المكان اللي حنا فيه؟ كيف بترجعين؟ أو عندك أحد مستعد يجي لين هنا عشانك ياسمين لأول مره تنتبه للمزرعه اللي هم فيها..و حست إنها بتموت هاللحظه..غمضت عيونها بقوه تحاول تسيطر على نفسها..عشان تطلع من اللي هي فيه بدون فضيحه.. ياسمين بقهر: حرك السياره بسرعه..رجعني للمستشفى شغل ماجد السياره عشان تهدأ و ما تثور مره ثانيه..بس قبل يمشي.. ماجد: بنرجع بس ماله داعي هالتمثيل و الخوف و الرجفه و كأنها أول مره ياسمين بهدؤ بينقلب أي لحظه لإنهيار: رجعني المستشفى بسرعه مشوا ساكتين..ياسمين تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها..و تمسك أعصابها ما تثور و تطلع كل اللي في داخلها من كره..و حقد..و إستحقار..كانت تحس إنها ممكن بأي لحظه تقتله..بس كانت تفكر إن المهم اللحين يرجعها و لا يغير رأيه..المهم توصل للمستشفى بدون فضيحه.. أما ماجد فكان تفكيره مقسوم نصين..نصه مصدق إنها خايفه صدق و مو من هالنوع و نادم على اللي سواه فيها..لكن نصه الثاني يخليه يشوفها مثل باقي البنات اللي عرفهم في حياته.. وصلوا المستشفى..لكنه ما فتح لها الباب..التفتت تطالعه بقهر.. ماجد: أنا ما آخذ شي بالغصب أحب اللي تجيني تجي برضاها..وإن كنت حابه نكون حبايب بأدفعلك الثمن اللي تبين فقدت قدرتها على التحمل..و انهارت أعصابها..و عطته كف بكل قوتها..و كرهها المكبوت..و لفت على الباب تضربه بكل قوتها..كانت عارفه إنها ما تقدر تفتحه..لكن هي خلاص فقدت عقلها.. فجأه انفتح الباب..و ما صدقت و هي تشوف نجاتها..لين حطت رجلها على الأرض..و ركضت بكل سرعه لبعيد..مو مهم وين..المهم تبعد عنه.. سند ماجد راسه على الكرسي..و غمض عيونه..أول مره يسوي هالشي..يخطف وحده..تذكر نظراتها المرعوبه..و رجفة صوتها..(معقول كل هذا تمثيل! لا هي كانت خايفه صدق و مو مستوعبه اللي يصير....بس هذا يناقض كلام حنان عنها....و أنا ليه أصدق حنان؟ و كأنها ما تعرف تكذب طبعا هي بتشوف الكل مثلها..فاتن أكدت لي إنها بس مهتمه في شغلها و ترجتني اتركها في حالها..بعدين واضح إنها مو مهتمه بهالأشياء و لا كان أكيد بتهتم فيني..خلاص أنا بعد هاليوم بأتركها في حالها أحسن..هذا إذا داومت بعد اليوم) و لسبب ما يعرفه ما ارتاح لهالفكره..و ندم أكثر على اللي سواه.. دخلت ياسمين لواحد من دورات المياه في المستشفى..و بدت تصيح..و تصيح..من سنين ما أنزلت دموعها..كانت دائما تقنع نفسها انها قويه..و تتحمل أي شي..تقدر تعتمد على نفسها..بكل الأحوال..لكنها اللحين كانت ترتجف من الخوف..كل ما تتذكر وين كانت..و مع مين..وش اللي كان ممكن يصير فيها..هزت راسها بقوه..كرهت ماجد أضعاف ما كرهته قبل..لأنه الوحيد اللي رجع لها شعور الخوف اللي تكرهه.. بعد وقت..حاولت تهدي نفسها..و شافت الساعه ثمان الا ربع..فرحت ان وقت رجعتها ماجاء..(شنطتي وينها؟ أكيد في مكتبي..بس أنا مو قادره اطلع اجيبها اللحين..أبي اروح البيت و بس) و بأصابع مرتجفه طلعت جوالها اللي كان في جيب تنورتها..كانت تحطه معها من يوم عرفت ان ماجد اتجرأ يفتح شنطتها و يأخذه..دقت على السواق يجيها..و بعد ربع ساعه وصل..حست بالراحه أول ما ركبت السياره و صارت بعيده عن المستشفى..بدت تفكر باللي صار..و كيف صار..كيف وصلت لسيارة ماجد..ليه ما كانت حاسه بنفسها..فجأه وصل لبالها شي صدمها..الكابتشينو و نظرة فاتن اللي كانت كأنها تترجاها ما تأخذه..(خدروني!!!) تذكرت انها شربته الساعه خمس تقريبا..يعني لها ثلاث ساعات تقريبا فاقده الوعي..ارتجفت بخوف..و اشمئزاز..و هي تفكر وش ممكن يكون حصل بهالساعات..بحركه لا إراديه صارت تتفحص نفسها..ملابسها..كانت تحس انها على حالها..ما أحد لمسها..(لاااا ما سوى لي أي شي..أنا متأكده..بس ممكن يكون صورني؟!) تفحصت نقابها و طرحتها..كانوا على حالهم..بنفس الطريقه اللي تلبسها فيهم كل يوم..مو معقول أحد يرجع يسويهم مثل ما كانوا..(معقول جلس ثلاث ساعات ما سوى فيني شي؟! حتى ما فكر يشوف وجهي!! أجل ليه سوى كذا؟ بس كان يبي يخوفني) مع انها كانت تحمد ربها كل ثانيه انها طلعت من هالشي سالمه..الا إن تفكيرها عجز يستوعب..السبب اللي خلاه ما يسوي لها شي..شي يقهرها فيه..و يذلها.. وصلت للبيت..و ابتسمت براحه و هي مو مصدقه انها أخيرا هنا..كانت لحظات..اللي مرت بها..بس هي حست انهن سنين..تنفست بقوه و دخلت البيت..و شافت جوري و أم العنود في الصاله..اللي فزوا أول ما شافوها و كانت ملامحهم قلقه..و خلتها تخاف.. ياسمين: وش فيكم؟ جوري بخوف: ياسمين وينك؟ صار لي ساعه أدق عليك ما تردين!! ياسمين..(الحمدلله من ساعه بس..ما تدرين يا جوري اني من ساعات كنت بالمجهول)..و تذكرت.. ياسمين: جوالي كان في غرفة الملفات و ما سمعته أم العنود: الحمدلله انك بخير هذا أهم شي ياسمين تتنهد: الحمدلله..أنا ميته نوم ماراح أتعشى..تصبحون على خير أم العنود: الله يهديك أنتي اللي جايبته لنفسك ياسمين قبل ينفتح موضوع شغلها وهي مو ناقصه: تصبحون على خير جوري و أم العنود: تلاقين خير تركتهم و راحت..و أول ما دخلت غرفتها و جلست على السرير..التفتت على طول لصورة خالها ناصر اللي جنبها على الكومدينه..و بدت تصيح..تخيلت لو كان صار فيها شي..كيف بتقدر تشوفه بعد كذا..و الأكثر من هذا..هي متأكده انه بيلوم نفسه و ماراح يلومها هي..و بيحس انه مقصر..وقفت تفصخ عبايتها و تتأكد مره ثانيه انها على حالها ما أحد لمسها..تسبحت..و لبست بجامتها..و دفنت نفسها في سريرها..تحاول توقف هالدموع اللي ما صدقت تفتح لهم مجال..كانت تفكر و تفكر باللي صار..لين نامت.. *من بكره* في سيارة سيف/ كان طالع من الجامعه..و يفكر في نجود..و حالهم..يتذكر كلام أمه عن زواج المسيار..و يتذكر الخوف اللي حس فيه وهو يفكر في نجود بين أهله بالملكه..كان يتمنى يلقى حل..لأنه يعرف انه مستحيل يتخلى عن نجود..بنفس الوقت ما يبي يجرح أهله..(بس وش هالحل؟ و كيف بألقاه؟ و إلى متى بأستمر على هالحال؟) وصل لبيتها..تعود على هالمشوار الطويل لين صار ما يحس فيه..جلس في سيارته يشوف البيت و الحاره..و يسأل نفسه..كيف جابته أقداره هنا..على كثر البنات ليه ما أخذت قلبه الا نجود..كل شي غريب عنه هنا..لكنه ما يرتاح الا هنا..رغم اختلاف الظروف..و الحال..هنا على كثر الفقر..يحس ان كل شي موجود عنده..و هناك بيته و أهله..لكنه دائما فاقد شي..فاقد وجودها جنبه.. ما حس الا و نجود تدق على باب السياره..فتح الشباك.. سيف يبتسم: الحلوه تغازلني؟ نجود: سيف ليه جاي هالوقت؟ سيف ينزل و يأخذ شنطتها: عازمك على الغداء نجود تطل بالسياره: وين هالغداء ان شاء الله؟! سيف: اللحين اروح اجيبه نجود: لا تعال أنا بأطبخلك أنت دائما تعزمني هالمره بأذوقك طبخي..بس ياويلك ما يعجبك سيف يضحك: الله يستر..مو محتاجه شي؟ نجود: لا تعال دخل معها البيت..و أول ما دخلت رمت غطاها..و شاف وجهها أحمر من الحر و الشمس..دخلوا داخل البيت..وهو يمشي معها و يفكر بقهر..كيف تاركها بهالعيشه الصعبه و مو قادر حتى يساعدها..حتى لو كانت تعودت على هالحياة هو مو راضي لها بالتعب.. نجود: سيف وين رحت؟ سيف: معك حبيبتي مسك وجهها اللي كان للحين حار بين يديه..و صار يتأملها و هي تطالعه بإستغراب.. نجود: وش فيك تطالعني كذا؟ ليه مو حلوه الظهر؟ سيف: أنتي حلوه بكل وقت نجود تضحك: الحمدلله قلت يمكن توه يشوفني زين..و تحسف سيف يبتسم لها: نجود نجود: نعم سيف: نجود نجود: نعمين.. سيف: ..... نجود: سيف وش فيك؟ سيف: أحب اقول اسمك نجود تمزح تغطي احراجها: والله رومانسيتك عليها أوقات غلط سيف: اسمعي أنا بأبدأ اجيبك من المدرسه كل يوم نجود بإستغراب: ليه ان شاء الله؟ سيف: مو شايفه كيف حالتك كذا نجود تطالع نفسها: وش فيني؟ مو توك تقول حلوه سيف يحط يده على شعرها: حرام عليك حتى راسك للحين حار! نجود تضحك: عادي شمس الظهر أكيد بيكون حر سيف: بس مو زين عليك كذا أخاف تجيك ضربة شمس نجود تضحك: سيف ترى أنا مو زبده..كلها ربع ساعه اللي امشيها فيه ناس تمشي ساعه سيف: قلت لك بأجي اوصلك الظهر نجود بعناد: لا سيف: ليه؟ نجود: لانك تصير توك طالع من جامعتك كيف كل يوم تجي تاخذني سيف: عادي نجود: أنا مو عادي عندي سيف: نجود و بعدين! نجود: خلاص اترك الدراسه سيف: طبعا لا نجود: اجل لا تجي..كم لي سنه اجي تحت الشمس مو اللحين بتضرني سيف: خلاص الوقت اللي أكون فيه فاضي أجي نجود: لا..لاني عارفه ان هالوقت بتخليه كل يوم..و خلاص خلك هنا بأروح اسلم على أمي و اجهز الغداء تركته نجود و دخلت غرفة أمها..سلمت عليها و طلعتها عند سيف و راحت للمطبخ..وقفت تفكر..(حتى من الشمس تخاف علي يا سيف!! حرام عليك لا تخليني أحبك زياده..مو عارفه وش اسوي بعد فراقك..الله لا يجيب ذاك اليوم) |
في المستشفى=المغرب/
جاء ماجد و شاف حنان و فاتن لحالهم..تلفت لكنه ما شافها..و تأكد إنه ماراح يشوفها بعد اليوم..حنان كانت مشغوله تركها و راح لفاتن.. ماجد: مساء الخير فاتن: مساء النور ماجد بتردد: آآ ياسمين ماراح تداوم؟ فاتن بحزن: أكيد ماراح تجي بعد اللي سويناه فيها ماجد يتنهد: ما قدرت أصدق إنها مو مثل ما تقول حنان فاتن: و اللحين صدقت؟ ماجد: ما عاد يهم صدق أو كذب هي وحده و راحت في طريقها..عن إذنك تركها و راح..كان يحس بفراغ كبير مو عارف ليه..يمكن لأنه ظلمها..أو لأنه بيفقدها.. من أمس وهو مو قادر ينام..و صوتها المرتجف رغم قوته ما غاب عنه لحظه..يعرف انها كانت خايفه..بس مع كل هذا ما خضعت له..و لا حتى ترجته..بالعكس اكتفت بالأمر..وهو ما قدر إلا إنه يسوي اللي تبي.. طلع من المستشفى و هي للحين في خياله..نظراتها..صوتها..كل شي يتذكره عنها..(ياسمين..معقول طلعتي من حياتي و ماراح أشوفك بعد هاليوم!) كان يفكر..ما يدري ليه خطفها..ما يدري ليه يبي يكسر هالقوه اللي فيها..ليه يبي يشوفها ضعيفه قدامه..و مع كل هذا ما سوى لها أي شي..جلس معها في السياره ساكن ماقدر حتى يمد يده يمها..خاف منها حتى و هي فاقده الوعي..أو خاف على الشي اللي اعجبه فيها ينهز.. تركها في حاله..و هي اللحين تركته.. في بيت أم عمر/ في غرفة لينا-كانت نايمه على سريرها..تحس بكسل و خمول..لانها من يوم الخميس و هي ما تأكل زين..كانت تأكل بالغصب بس قدام أهلها..لكن ما كان لها نفس لأي شي..من يوم ملكتها و هي أغلب وقتها حابسه نفسها بغرفتها..تحاول تتقبل انها اللحين زوجته..لكن هالشي كان صعب عليها..تكرهه..و كرهته زياده..(سامحني يا يوسف..ما كنت أبي اخون ذكراك..بس خوفي على أمي حدني على هالشي....كنت اتوقع إني بأقدر اتحمل عشانها بس صعب..صعب من بعدك ياخذي اللي ذبحك و نساك..نساك لدرجة إنه فكر ياخذني بعدك....بس اللحين بأذكره دائما باللي سواه) سمعت جوالها يدق ما كانت تبي ترد..لكنها شافت رقم مساهير..و عرفت انها لو ما ردت بعد دقايق بتشوفها عندها.. لينا: هلا مساهير مساهير: بدري! وينك من الصبح أدق ما تردين؟ لينا: كنت نايمه مساهير: وش فيه صوتك تعبانه؟ لينا: لا بس توي صاحيه مساهير: أكيد؟ يعني ما كنتي تصيحين؟ لينا: ليت الدموع تنفع مساهير: لينا أنتي اللي ما تبين ترتاحين لينا: لو كان بيدي كان ريحت نفسي من زمان مساهير: و الله مو عارفه وش الحل معك؟ لينا: ماراح تلقين حل لأني أنا نفسي مو لاقيه..معليش مساهير بأسكر اللحين ما صليت المغرب مساهير: مع السلامه في الصاله_شافت حلا عمر جالس لحاله..و جلست عنده..رفع راسها يطالعها..و شافها تطالعه.. عمر: وش فيك تطالعيني؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif امم عمر ممكن اسألك سؤال عمر: اسألي حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أنت ليه ما تتزوج مساهير؟ عمر انصدم: نعم! و ليه إن شاء الله؟! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و ليه لا؟ وش فيها مساهير؟ عمر: ما قلوا البنات يوم آخذها حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif زين وش إعتراضك عليها؟ عمر: و أنتي ليش تسألين؟ مرتاح من أمي تطلعين لي أنتي! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يعني ما تبيها؟ عمر: لا ما أبيها حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif خلاص أجل بنخطبها لسيف عمر عصب: و ليه تخطبينها؟ وش دخلك فيها! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أبيها تكون أحد أفراد العائله عمر: ريحي نفسك هي ماراح توافق حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif عليك أو على سيف؟ عمر يقوم: علينا كلنا..و كلها كم يوم تلقينها رجعت مكان ما جت حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif لا مساهير ما تفكر تروح عمر قبل يطلع: بكره أذكرك راح و هي تفكر..(ليه مصر إنها بترجع لعمانها؟ ما طلعت بشي ما عرفت إن كان يحبها للحين أو لا!....أووف ما استفدت..بس أنا وراكم لحد ما أعرف) في بيت أم فارس=بعد المغرب/ كانت أسيل جالسه في الصاله..كالعاده لحالها..أمها طالعه..و أبوها و فارس في شغلهم..حتى سيف صارت قليل ما تشوفه بعد ما صار يطلع مع أصدقائه اللي بالجامعه مثل ما قال لها..بدت تقلب المحطات بملل..طرى في بالها فيصل..كان دائما شعورها اتجاهه الحب..حب صافي و واضح..لكن اللحين تعجز تحدد شعورها اتجاهه..تحس بحرن..و حقد..بصدمه..و قهر..ما تدري إن كانت للحين تحبه أو لا..أو إن كانت تقدر تنسى خيانته..تعبت من التفكير..لكن وحدتها بهالبيت تخليها غصب تفكر.. في بيت أم العنود=المغرب/ في غرفة ياسمين_كانت تدور بقهر..اليوم ما راحت للدوام بحجة إنها تعبانه..لكن الغريب إنها اللحين تفكر تكمل دوامها..(بأكمل هالأسبوع بعده اترك الشغل..على الأقل أأكد لنفسي إني مو خايفه منهم..أكره هالشعور..و ما أبي احس فيه مره ثانيه أبدا..ماراح اسمح لهم يخوفوني..بأروح و أقول لهم اللي يستاهلونه..عشان يعرفون إن كل هاللي صار ما هز فيني شعره) قررت تداوم..لكن هالمره بس عشان تسوي اللي ما قدرت تسويه قبل يوم كانت خايفه على شغلها..و هي متوقعه إنها بأي لحظه تسوي شي يخليها تنطرد من هالشغل..أهم شي تبين لنفسها إنها ما تخاف..لأنها من سنين وعدت نفسها إنها ما تعرف هالشعور أبدا..و لا تبي أي أحد يحسسها فيه.. *يوم الأثنين* في المستشفى/ كانت فاتن و حنان قبل دقايق واصلات و بدأوا الشغل..حنان كانت فرحانه و مرتاحه إن ياسمين تركت الدوام..أما فاتن فكانت تحس إن ياسمين تاركه فراغ كبير..مع إنها ما كانت تتكلم معها كثير..لكن وجودها كان يريحها.. لكنهم انصدموا..و ما صدقوا عيونهم و هم يشوفونها جايه..طالعتهم بنظره إستحقار سكتتهم أكثر..مشت بكل ثقه و غرور.. ياسمين: وش فيكم؟ ليه ساكتين؟ لا تقولون إن عندكم إحساس و إنكم ممكن تكونون خجلانين أو نادمين على اللي سويتوه! حنان سكتت و عطتها ظهرها..و هي تفكر إنها أكيد تصالحت مع ماجد و إلا كان ما جت بهالقوه..أما فاتن فكانت مو قادره ترفع عينها و تطالع بياسمين..تتمنى تعتذر منها..لكنها تعرف إن أعذار الدنيا ماراح تفيدها.. كملت ياسمين شغلها..و هي تحس براحه..لأن الخوف اللي بقلبها من اللي صار بدأ يتلاشى.. في بيت أم راكان/ كانت مرام في غرفتها..من يوم رجعت من ملكة لينا..و عرفت إن لا نادر و لا أسيل يفكرون يفسخون هالخطبه..و هي بتنجن..جالسه تفكر و تفكر في حل..فجأه صرخت..(صح..جدة نادر! كيف راحت من بالي) و قامت تركض..و طلعت من غرفتها رايحه لأمها.. |
-،،النـزف الســادس عـشــر،،-
في المستشفى/ كانت ياسمين تسجل بعض البيانات على الكمبيوتر..قبل تسمع الصوت اللي خلاها تفز مصدومه.. الصوت: لو سمحتي ياسمين تلتفت و تشهق: سيف!! سيف يستوعب الصوت: ياسمين؟؟! كانت ياسمين مصدومه..أول ماشافته خافت..كانت تحسبه جاي عارف انها هنا..لكن من صدمته و نظرته المتفاجأه عرفت انه توه يعرفها..تمنت الأرض تنشق و تبلعها بهاللحظه..و اللي زاد عليها و هي مو ناقصه..يوم نقلت نظرها للي واقف جنب سيف..و شافت ماجد..يطالعها بإستغراب.. كان سيف مصدوم و مو مصدق..و كل مايستوعب الموقف كل ما شافت قهره يزيد أكثر..شافت ماجد يمسكه مع يده و كأنه يهديه..و انصدمت انهم يعرفون بعض.. الموقف كان لحظه..بس هي حسته دهر..لين سمعت صوت سيف اللي ماليه القهر.. سيف: معك ثواني و مابي أشوفك هنا و ما مداه يخلص كلامه الا وهي آخذه شنطتها..و رايحه من عندهم بسرعه..و ماجد يطالع و مو فاهم شي..انصدم ان سيف يعرفها..لدرجة انه يطلب منها تطلع من المستشفى..و اللي صدمه أكثر موقف ياسمين اللي مانطقت ولا كلمه..من متى تنأمر و تطيع بهالسهوله..و كيف داومت بعد اللي صار..هو نفسه تفاجأ بوجودها..لكن أكثر شي حيره..وش العلاقه بينهم.. سيف بعصبيه: من متى تشتغل هنا؟ فاتن بخوف: من خمس شهور سيف بصدمه: خمس شهور!! طلع من المستشفى يمشي بقهر و بخطوات سريعه..و نسى صديقهم اللي كانوا ناوين يزورونه..و نسى حتى انه جاي مع ماجد مو بسيارته..لكن ماجد لحقه.. ماجد: سيف انتظر الله يهديك..وين رايح؟ سيف يلتفت عليه: معليش ماجد أنت ادخل له أنا ازوره وقت ثاني لازم اروح اللحين ماجد: خلاص أنا بأوصلك و لا ناسي انك جاي معي سيف: خلاص وصلني لسيارتي ركب هو و ماجد..و طول الطريق و هو ساكت مقهور و منصدم من ياسمين كيف تشتغل بهالمكان قدام الرايح و الجاي..و من كل المستشفيات ما ختارت الا مستشفى خال ماجد..(أكيد انه دائم يشوفها و هو جاي للمستشفى..ليه تشتغل هالشغله؟ و كيف رضت أمي حصه بهالشي؟؟ نشوف يا ياسمين وش بتقولين لخالي ناصر اذا عرف) أما ماجد فكان يطالع سيف بتوتر..و هو مو عارف وش يقوله أو كيف يهديه..لأنه مو قادر يتخيل هو وش علاقته فيها..لدرجة يعصب كل هالتعصيب عليها.. دق جوال سيف..لكنه ماهتم فيه و لا حتى شاف الرقم..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يطلعه من جيبه..و يوم شاف الرقم.. سيف بعصبيه: و لها وجه تدق! ماجد كان يسمعه بس ما رد عليه و سوى نفسه مشغول في الطريق..لكن سيف كان معصب عليها و ما قدر مايرد..لكن جواله ما وقف عن الدق.. سيف بعصبيه: نعم........لا بس رايح أقوله اللحين خليه يشوف بنت أخته اللي معتمد عليها و اللي نحسب عندها عقل كبير وش تسوي من ورانا.......وش أفهم يا ياسمين انك تستغفليننا......خالي ناصر لازم يعرف.......دامك خايفه على زعلهم ليه سويتي كذا؟ وش حدك؟ أبي افهم وش ناقصك عشان تروحين تشتغلين؟..............هاذي آخرتها يا ياسمين تبين تعتمدين على نفسك و تصرفين على حالك و حنا اللي على بالنا معتبرتنا اخوان لك! اللحين شاكه في محبتنا و اهتمامنا فيك......صعب تقنعيني يا ياسمين كلامك جرحني اكثر من شغلك كنت احسب اننا اهل لكن هذا مو شعورك........ياسمين انا مو قادر اكلم اللحين.......خلاص انا جاي لكم ماراح اروح لخالي و نتفاهم سكر سيف..و شاف ان شركة ماجد اللي موقف عندها سيارته بعيده عنهم اللحين..و ان بيت امه حصه أقرب..و هو ماكان فيه صبر يبي يتكلم معهم بسرعه.. سيف: ماجد معليش بأكلف عليك بس ممكن توصلني لبيت قريب من هنا ماجد: لاتكليف و لا شي وين البيت؟ وصف له سيف البيت..و ماجد عرف انه بيتها..و اللي صدمه أكثر انها من قريبات ناصر..و استغرب ليه كانت تشتغل..حس ان الموضوع متشابك..و في راسه ألف طاري و طاري عنها..مو مخليه يفهم أي شي..وصل سيف و أخذ منه مفاتيح سيارته عشان يخلي واحد من السواقين يجيبها له..بعدها نزل سيف و دخل البيت.. كان ماجد واقف يطالع الفيلا الكبيره اللي ساكنه فيها..و حس حتى هو انه غبي..كيف كان يعاملها على انها وحده محتاجه..كيف فكر يغريها بالفلوس..و هي عايشه بكل هالعز..و اللي حيره دامها بكل هالعز ليه تشتغل هالشغله.. في الشرقيه=بيت(أم جاسم)جدة نادر/ سكرت أم جاسم التليفون بعد ما كلمتها أم راكان و قالت لها عن خطبة نادر..بس طبعا بالصوره اللي رسمتها مرام.. أم جاسم معصبه: مشااااعل مشاعل جايه تركض: نعم يمه أم جاسم: دقي لي على نادر مشاعل: وش فيك يمه؟ ليه معصبه؟ أم جاسم: بيذبحني هالولد ما يعرف يقول لا لو على حساب نفسه! مشاعل: وش فيه نادر؟ أم جاسم: أبوه خطب له بنت عمه مشاعل: زين يمه وش فيها؟ مو ضروري أنتي اللي تزوجينه و بعدين بنت عمه أولى فيه و أبوه أكيد يبيله الخير مثلك أم جاسم: يبيله الخير! يبيله الخير وهو خاطب له وحده من سنين و الكل يعرف إنها لأخوه مشاعل ما فهمت: لأخوه! أجل كيف خطبوها لنادر؟ أم جاسم: بعد كل هذا قرر إنه ما يبيها و خطب بنت خالته..و عشان كلمة أبونادر لأخوه رماها على نادر مشاعل: يمه وش هالكلام! حرام عليك البنت مو عارفين خيرها من شرها...بعدين أنت وش عرفك بهالسالفه؟ أم جاسم: أم راكان قالت لي مشاعل: شفتي يعني حتى مو متأكده من السالفه..يمه لا تكلمينه تضايقينه هو الخميس جاي إن شاء الله و تكلموا على راحتكم أم جاسم: يصير خير كانها على هاليومين نصبر بعد ما هدتها مشاعل..طلعت لبيت أخوها اللي كان بنفس الحوش..دخلت و شافت مرة أخوها في الصاله.. مشاعل: مساء الخير أم فرح: مساء النور..كنت قايمه بأجي عندكم مشاعل: حياك الله اسبقيني أنا بأروح لفرح أجيبها معي تركتها و طلعت فوق..رايحه لغرفة بنت أخوها..طقت الباب و دخلت..و شافتها توها صاحيه.. مشاعل: صح النوم فرح: مساء الخير مشاعل: مساء النور..بأقولك شي ماراح تصدقينه فرح: وشو؟ مشاعل: نادر خطب بنت عمه فرح ما صدقت: والله؟! مشاعل: إيه توي تاركه أمي معصبه فرح: ليه؟ مشاعل: أم راكان دقت عليها و قالت لها إن اللي خطبها نادر كانت من سنين متكلمين عليها لأخوه لكنه اللحين خطب بنت خالته و اضطر أبونادر يخطبها لنادر عشان كلمته لأخوه فرح بقهر: و هاذي فرحانه بالخبر تدق تقوله لجدتي..يوم اقولك إنهم يحبون الشر ما تصدقين..يا كرهي لهم مشاعل: يمكن قالته بطيب نيه فرح تضحك: والله إنك طيبه يا مشاعل مشاعل: زين و أنتي عادي؟ فرح: وش قصدك؟ مشاعل: كلنا توقعنا إن نادر بيخطبك أنتي فرح: بصراحه يا مشاعل هاللي صار ريحني من شي كنت حامله همه مشاعل: كيف يعني؟ فرح: أنا كنت حاسه إنكم تبوني لنادر و عارفه إنه لو خطبني ما أحد راح يسمحلي أرفضه مشاعل: يعني أنتي ما تبينه؟ فرح: لا..مشاعل نادر تربى معنا و أنا اعتبره مثل اخوي الكبير مشاعل: لكن أمي مو راضيه على خطبته و يمكن تخليه يفسخها فرح: مستحيل نادر يرجع بكلامه..كيف لو كانت هالكلمه لأبوه و عمه مشاعل: الله يوفقه..يله بأروح أنادي خواتك و أنتي الحقينا على بيتنا فرح: وش عندك؟ مشاعل: مسويه حلا بتآكلون أصابعكم وراه فرح: دام فيها حلا دقايق و أجي مو يمسحونه عني وفاء و شهد في بيت أم العنود/ كانت ام العنود و جوري جالسين في الصاله..و استغربوا دخول ياسمين هالوقت عليهم..و يوم شافوا وجهها..و ملامحها..تأكدوا ان فيه مصيبه صايره.. أم العنود: ياسمين!! خير وش صار لك؟ ياسمين ترمي نفسها على الكنب: يمه..مصيبه جوري: وش فيك ياسمين خوفتينا؟! ياسمين بخوف: سيف عرف اني اشتغل أم العنود تطالعها بصدمه: شفتي هاذي آخرتها..اعجبك اللحين؟ جوري: كيف عرف؟ ياسمين: جاء للمستشفى شكله كان بيزور أحد لكنه شافني و عرفني أم العنود بقلق: وش قال؟ ياسمين: عصب بالحيل وكان رايح لخالي ناصر..بس ياله اقنعته يجي هنا نتفاهم..(تكمل بترجي)يمه تكفين اقنعيه ما يقوله أم العنود بعتب: و ليه كان الشغل من الاساس دامك خايفه يدرون؟! ياسمين: يمه لو درى خالي بيزعل مني جوري: صح يمه تكفين قولي له لايقول لخالي أم العنود: لا تخافون سيف عاقل و ماراح يزعل خاله..بس تلقينه كان معصب وهو معذور..والله مو عارفه وش اقوله..اذا سألني كيف وافقت بهالشي!! ياسمين: خلاص يمه اللي صار صار أم العنود: عساك تعقلين بعدها سمعوا جرس الباب..و راحت أم العنود للمجلس تشوفه.. ياسمين بقهر: يا الله على الحظ! اليوم عاد يشوفني..اليوم اللي كنت ناويه اترك فيه الشغل! جوري بإستغراب: أنتي كنتي ناويه تتركين شغلك؟! ياسمين: ايه جوري: ليه؟ ياسمين تصرفها: جوري تكفين روحي اسمعي وش يقولون و علميني بأروح أبدل ملابسي و أنزل راحت جوري..و ياسمين طلعت غرفتها و هي تفكر..صح كانت خايفه و متضايقه ان سيف عرف..لكن الخوف الأكبر شوفة ماجد معه..(من متى يعرفه؟ يا خوفي يكون متكلم له عني؟ و عن اللي سواه فيني..لا لو كان سيف يعرف كان بيعصب أكثر من كذا..بس سيف وش عرفه على هالأشكال! الله يستر..الخوف ان ماجد يكون عرف أنا وش اقرب لسيف) وقفت جوري..قريب من الباب و هي تسمع صوت سيف العاتب.. سيف: كيف يمه؟!..كيف توافقين على هالشي؟ ما فكرتوا بكلام الناس علينا اذا عرفوا ان بنتنا تشتغل هالشغله و كأننا مقصرين عليها!!...و ليه هالشغل من الأساس؟؟ تركتهم جوري و راحت..خافت و هي تسمع سيف الهادي معصب كذا..أول مره يرفع صوته على أم العنود..(بس هو معذور أكيد انصدم..حنا تعودنا على هالسالفه و نسينا انها كبيره..يا رب ما يعرف خالي ناصر لان زعله بيكون أكبر من زعل سيف) راحت جوري و جلست في الصاله و هي تحس بضيق..(الله يعدي هالمشكله على خير) نزلت عندها ياسمين.. ياسمين: وش صار؟ سمعتي شي؟ جوري: بصراحه ما قدرت اكمل..خفت سيف كان معصب و يتكلم بصوت عالي ياسمين: ألبس عبايتي و اروح اكلمه؟ جوري: لا احس لو كلمتيه بيعصب زياده خلي أمي حصه تقنعه احسن..ولو ما سمع منها ماراح يسمع منك ياسمين تجلس: صح معك حق جلسوا ساكتين..و كل وحده أفكارها تاخذها و تجيبها..لين دخلت عندهم أم العنود و هي تطالع ياسمين بعتب.. أم العنود: الله يهديك يا ياسمين كانك جبتي لنا عوار الراس ياسمين: وش قال سيف؟ بيقول لخالي؟ أم العنود: لا ياسمين و جوري: الحمد لله أم العنود: ايه بس سيف طلع وهو للحين زعلان منك و مني..و الله مادري كيف طاوعتك! ياسمين: خلاص يمه و لا يهمك أنا بأتصل و اعتذر منه و بعدين سيف ماراح يطول زعله منك جوري: الحمدلله انها جت على كذا..أهم شي ياسمين اتركت هالشغل و ارتحنا دق جوال ياسمين و شافت رقم عبير..و قامت تكلمها..قالت لها عن اللي صار و انها تركت الشغل..كانت تبي تقول لها عن ماجد..لكن ما تدري ليه ما قدرت..أكيد بتلومها و هي اليوم شبعت لوم..و زياده على كذا ما تبي أحد يعرف عن اللي سواه فيها..تبي تطوي هالصفحه من حياتها للابد.. |
في بيت أم راكان/
كانت مرام بتطلع لغرفتها وهي مرتاحه..بعد اللي خلت أمها تسويه..كانت متأكده إن جدة نادر ماراح ترضى عليه هالشي..و نادر أكيد ماراح يزعلها..إن كان يحب أبوه فهو يحب جدته أكيد أكثر.. شافت راكان ينزل بسرعه من الدرج..و كان بيضرب فيها.. مرام بقرف: هيه أنت ما تشوف قدامك يالمتخلف راكان بقهر: ليه أنا اللي امشي و عيوني طايره فوق مرام بملل: اقول اذلف عن وجهي للشارع اللي أنت ساكن فيه أنا مو رايقه لك راكان: لا عاد أنا اللي ميت عليك..روحي روحي كملي مؤمراتك أنتي ما يبسطك الا الشر مرام انقهرت من طول لسانه..و هي متعديه من جنبه وهو نازل..دفته مع ظهره و طاح ثلاث درجات ورى بعض..طالعها راكان بقهر..و هي وقفت تطالعه بغرور و تضحك.. مرام: خير عندك اعتراض يالمعقد طالعها بكره و راح..وهو مقهور منها..كان يتمنى يضربها لكنه يعرف ان أمه بتوقف معها و تصدقها هي..و هي ما يحتاج بالكذب و التمثيل..و طلع من البيت عشان يرتاح.. دخلت مرام غرفتها..و رمت نفسها على السرير بفرح..و دقت على سهى.. سهى: هلا مرام مرام: هلا فيك..وش أخبارك؟ سهى: الحمدلله أنتي وشلونك؟ مرام: اللحين بس ارتحت سهى: خير وش صار؟ مرام: قريب جدا بتسمعين خبر فسخ خطبة أسيلوه و نادر سهى بإستغراب: كيف؟؟! مرام: خليت أمي تقول لجدته عن كل شي..و أكيد جدته ماراح ترضى له بهالوضع سهى: متأكده؟ مرام:أكيد أنتي ما تعرفين هي كيف متعلقه في نادر و تتمنى له الأحسن سهى: ان شاء الله يارب كملوا سوالفهم..و سهى على قد ما كانت فرحانه لمرام..الا انها كانت خايفه من تأثير فسخ الخطبه على علاقتها بفيصل..يمكن يجبرونه يرجع لأسيل..خاصه انه للحين ما خطبها و لا شي.. في الشرقيه/ كانت أسماء و إياد كالعاده جالسين لحالهم في البيت..إياد يتفرج على أفلام الكرتون و هي جالسه تفكر..صح كانت تطلع لجيرانها اللي تعرفت عليهم..بس هي تستحي تروح دائما لان بناتهم مشغولين بدراستهم..كانت تحس بملل كبير..خاصه ان الوقت اللي تقضيه مع تركي ما يتعدى ساعات في اليوم..(الله يرحم أيام الرياض..كنا نطلع و نتمشى و نتكلم بكل شي مع بعض..مو اللحين ياله ألقى وقت اكلمه بالشي الضروري و المهم..و اللي يقهرني هو كأنه تعود على هالشي و لا صارت تفرق معه! يا خوفي تتغير يا تركي و تبدأ تمل مني و من البيت) دق جوالها و شافت رقم أسيل..فرحت انها لقت أحد يسولف معها.. أسماء: هلا أسوله أسيل: هلا و غلا فيك يالنسايه أسماء: أنا!! إياد أول ما سمع إسم أسيل ترك التلفزيون و ركض عند أمه يحاول يسحب منها الجوال.. إياد: أبي اكلم أثوووله أسماء:انتظر حبيبي أكلمها أول بعدين أنت إياد بعناد: لااا مااابي أنا أول أسماء تكلم أسيل: ماراح اخلص منه اخذي كلميه أسيل تضحك: هلا أيود حبيبي إياد: أثوووله تعالي عندنا ماما ما تلعب معي ذيك أسيل: خلاص حبيبي قول لبابا يجيبك عندي إياد: ايه ماما أبي اروح عندها أسماء: لو حاصل لي رحت أنا..عطني يله اكلمها عشان اقول لبابا نروح إياد صدق: خلاث بث بأقولها ثي...أثوله أنا احبك بعد القمر و كبر البحر سرحت أسيل و هي تسمع هالجمله..من كانوا صغار و فيصل يقولها لها..لين حفظتها و حفظتها لإياد.. أسماء: أسيل وينك؟ أسيل: هاه لا معك..ما قلتي وش أخبارك؟ أسماء: الحمد لله..أنتم وش أخباركم أمي و أبوي وفارس و سيف و خالي ناصر وخالاتي و البنات؟ أسيل تضحك: اعوذ بالله جامعتهم كلهم..مره وحده شكيتيهم يا حبك للاختصار! أسماء: و الله مشتاقه لكم بالحيل أسيل: ما مداك الخميس كنتي عندنا أسماء: صح وش أخبار لينا ما شفتها زين بملكتها؟ أسيل: يعني..تقول حلا انها بس في غرفتها ما تطلع منها من يوم الملكه أسماء: كان باين انها مو مقتنعه أسيل: صح..بس أنا عندي أمل في طلال يطلعها من هالحزن اللي هي فيه أسماء: يارب و الله حرام عليها اللي هي مسويته في عمرها..و أنتي وش أخبارك؟ أسيل: تمام أسماء: أنا اقصد سالفة خطبتك أسيل: ما تغير شي الوضع كما هو..و أنا مو قادره استوعب اللي أنا فيه و رافضه حتى أفكر بهالشي أسماء: بس هذا موحل أسيل: بس أنا كذا مرتاحه وش يفيد التفكير و أنا ما بيدي شي الا أقهر عمري على الفاضي..قلتلك أنا خلاص بانسى قلبي و أبدأ اتعامل بعقلي أسماء: الله يعينك و يحلها ان شاء الله أسيل: ان شاء الله..ما قلتيلي وش أخبار تركي أمي تقول لحق فارس و خالي بكثرة الشغل؟ أسماء: و هي صادقه ما صرت اشوفه الا كم ساعه في اليوم أسيل تضحك: و كيف صابره؟ أسماء: غصب عني ليت هالسنه تعدي على خير ونرجع للرياض و الله مو حاله اللي أنا فيها أسيل: احمدي ربك عندك إياد يسليك وش أقول أنا اللي كل وقتي لحالي أسماء: يا عمري عليك والله كان المفروض ما اتزوج و اتركك أسيل تتريق: لا بدري توك تتحسفين أسماء تضحك: يوم حسيت بشعورك سمعت صوت الباب.. أسماء: يله أسوله اخليك هذا تركي وصل أسيل: زين مع السلامه وسلمي عليه أسماء: يبلغ مع السلامه سكرت و التفتت تشوف إياد اللي غفى على الكنب و هي ما نتبهت..راحت عدلته.. ويوم التفتت شافت تركي داخل الصاله..و كالعاده شكله نعسان ومرهق.. تركي يبوس خدها: هلا أسومي أسماء: أهلين راح يطالع إياد للحظه..ثم رمى نفسه على الكنب..التفتت عليه.. أسماء: بأروح أشيل إياد لغرفته توه نايم أخاف يصحى اللحين و يتنكد هز راسه انه سمعها بدون يتكلم..وهي أخذت إياد و راحت تنومه في سريره..و هي تفكر تكلمه في حالتهم..و البرود اللي صار يدخل بحياتهم..صح هذا شغله..بس بعد هي و إياد لهم حق عليه..طلعت من غرفة إياد..و التفتت على المرايه اللي كانت على الجدار تطالع نفسها..مثل ما كانت دائما أنيقه و مرتبه بكل وقت..بس الفرق إن تركي ما صار يلاحظ هالأشياء ومن زمان ما علق على لبسها..أو شعرها مثل ما كان..أول ما يفوته أي شي فيها..لكن اللحين.. تنهدت و دخلت للصاله..راحت جنبه..لكنها شافته نايم..جلست وماحس فيها..صارت تتأمل ملامح وجهه بشوق..و حب.. أسماء بهمس: مهما سويت أنا بأظل أحبك دائما كانت بتقوم تجهز له العشاء عشان تصحيه..لكنه مسكها و جلسها..التفتت عليه لقته للحين مغمض عيونه..لكنه ضمها لصدره.. تركي: زعلانه؟ أسماء: لا تركي: أجل ليه هالكلام؟ أسماء: تركي صرت ما أشوفك كثير من زمان ما تكلمنا مع بعض براحتنا....و الله صرت اشتاق لك تركي يضمها أكثر: حبيبتي عارف اني مقصر بس اتحمليني شوي..ما أبي أبوي يقول انه لو أخوي اللي كان ماسك الشركه بيكون احسن مني سكتت أسماء..ما كانت تبي تقول ان شوفته أهم من الشركه بكبرها..بس دام هالشي مهم عنده هي بتساعده يحققه..و بتصبر..قامت معه و تعشوا مع بعض و تكلموا..كان هاليوم أحسن بكثير من الأيام اللي راحت.. *يوم الخميس* في بيت أم فارس/ كانت أم فارس مسويه عشاء في بيتها.. وصلت أم طلال و رنا بدري..و دخلوا للصاله و هناك شافوا أسيل و أمها.. أسيل: وينها رغد؟ أم طلال: ما صدقت طلال يوافق يوديها السوق تجيب الأفلام اللي تبيها راحت و بتجي بعد ساعه أسيل عصبت: زين أوريها ضاقت السوق اليوم! أم فارس: روحي جيبي القهوه يا أسيل بدال هالصرخ..اللي يشوفك ما يقول تدرس معك و تشوفينها كل يوم أسيل: لا هاذي زياره عائليه يعني غير أم طلال: الله يخليكم لبعض راحت أسيل و أم طلال تطالعها..طول عمرها كانت متخيله انها لفيصل..كانت تحبها و تعزها مثل بنتها..لكن فيصل بغى سهى وهي ماراح تعارضه..خاصة انها تحب سهى بعد..بس حز في خاطرها حال أسيل..و دعت ان نادر ينسيها فيصل.. راحت أسيل المطبخ و بدت ترتب الصياني و القهوه و الحلا..و رنا معها.. رنا: أسيل |
أسيل: نعم
رنا: تدرين مين اللي جابنا هنا؟ أسيل: لا رنا: نادر أسيل طالعتها بإستغراب: زين و اذا؟ رنا: تدرين انه طلع من هنا للشرقيه راح لخواله أسيل أول مره تفكر..(صح خواله عرفوا انه خطب؟ و الا هو رايح عشان يقول لهم..وش بيكون ردهم؟ وش شعور بنت خالته اللي كان يبيها لو كانت هي بعد تبيه؟ نفس شعوري يوم سهى سرقت مني فيصل؟) رنا: أسيل وين رحتي؟ أسيل: هاه لا معك رنا: جبت لك صوره لنادر..سرقتها من غرفته احس انك ما عمرك شفتيه طلعت رنا الصوره و مدتها لأسيل..لكنها ما أخذتها.. أسيل بعتب: رنا وش هالحركات؟ مين قال لك تفتشين بأغراضه من دون لا يدري..بعدين مين قال لك اني أبي اشوفه؟ رنا: عادي مو خطيبك! أسيل: ولو كان..رجعي الصوره مكان ما جبتيها رنا تحطمت: زين ماراح تشوفينها؟ أسيل: لا عشان ما تكررين هالحركه مره ثانيه رنا: خلاص أسوله بس لا تزعلين أنا بس كنت أبيك تشوفين انه حلو أسيل غصب عليها ضحكت على تفكير رنا..تفكير مراهقه..تحسبها بتحبه بس عشانه طلع أحلى من فيصل...انصدمت من اللي فكرت فيه..كيف جاء في بالها..عمرها ما قارنت بينهم حتى يوم شافت نادر..و رجعت تتذكر شكله و شكل فيصل..فعلا نادر أحلى.. طلعها من أفكارها صرخة رنا..اللي سمعت من الصاله صوت شوق.. رنا: شوووق جت راحت رنا و أسيل تطالع فيها و تضحك عليها..مع انها اللحين في المتوسطه الا إنها مسويه صداقه مع رنا..و تحب اللعب و كأنها بعمرها..كانت بتكمل اللي تسويه..و لمحت الصوره اللي كانت مع رنا..شكلها نستها..كانت مقلوبه قدامها على الطاوله..و هي تطالع فيها بخوف..مادرت وش تسوي فيها..خافت تتركها مكانها ما تتذكرها رنا..و أحد يشوفها..و يتخيل انها هي اللي ناسيتها..سمعت صوت حلا جايه للمطبخ و خافت تشوفها..وش بيفكها من تعليقها..أخذت الصوره..و احتارت وين تخبيها..صارت تتلفت بارتباك..شافت حلا تدخل و ما لقت مكان قدامها غير الثلاجه..فتحتها بسرعه و خبتها ورا علب العصير..و سكرت الثلاجه بسرعه..و التفتت تطالع حلا بنظرات خوف.. حلا بإستغراب: وش فيك لاصقه بالثلاجه ومفزوعه كأنك خايفه لأسرق منها شي أسيل تبعد و بإرتباك: هلا حلاوه وش أخبارك؟ حلا تتريق: وش أخبارك أنتي ارسلوني اتطمن عليك يقولون لهم ساعه طالبين القهوه ما جت أسيل: لا خلصت يله ناخذها أخذوا القهوه..و راحوا..و أسيل تلتفت على الثلاجه و تفكر لو وحده من الخدامات حركت العلبه و شافت الصوره..شافت خالتها و لينا و سلمت عليهم و صاروا يسولفون لين نست الصوره.. في سيارة سيف/ دق على نجود و ما ردت..بعد دقايق دق عليها مره ثانيه..و ردت.. نجود بصوت واطي: هلا سيف سيف: اهلين عمري وش أخبارك؟ نجود بنفس الصوت: تمام سيف: ليه قاصره صوتك؟ نجود: سيف ما أقدر اكلم اللحين..بعد ساعه ادق عليك سيف: أنتي وينك؟ مو في البيت صح؟ نجود: ايه سيف عصب: أجل وين؟ نجود: سيف قلت لك بعدين مو قادره اكلمك اللحين مع السلامه و سكرت..لكن سيف عصب أكثر و ما اقتنع بهالإجابه..و دق عليها مره ثانيه.. نجود: سيف و بعدين؟! سيف: قولي لي وينك فيه؟ وش تسوين؟ نجود: عندي شغل ارتحت سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟ نجود: ما أقدر اشرحلك اللحين..بعد ساعه اشوفك بالبيت..بأسكر و لاتدق لأني ما راح أرد سكرت و سيف عصب عليها..رجع يدق مره ثانيه لكنها كانت عند كلمتها و لاردت..(شغل!! وش هالشغل ان شاء الله؟ و ليه ما قالت لي؟ زين يا نجود) راح لحارتها..و وقف ينتظرها بسيارته..وهو يحس بخوف عليها(الله يستر منك يا نجود) في بيت أم فارس/ و صلت أم العنود مع البنات..و هم داخلين للبيت..قابلوا فارس وهو طالع..فرحت جوري انها شافته لانها ما كانت متوقعه تشوفه اليوم..و لانها متغطيه قدرت تطالع فيه براحتها..و تتأمل ملامحه القاسيه اللي تعشقها..و تتذكر اللحظه الوحيده..لحظة تعبها..اللي شافت فيها هالملامح ترق و تلين لها.. فارس أول ما شاف أم العنود..تمالك نفسه و لا التفت ناحية البنات أبدا.. أم العنود تسلم عليه: هلا فارس وش أخبارك؟ فارس: الحمدلله بخير يمه..أنتي وش أخبارك؟ أم العنود: بخير يا ولدي فارس بدون ما يلتفت لهم: أخباركم يا بنات؟ ياسمين و جوري: بخير فارس: تفضلوا حياكم تركهم و راح بسرعه.. أم العنود: يا حليله فارس دوم طاير لشغله دخلوا..و جوري وقفت تطالعه وهو رايح..تمنت يلتفت لكنه..مشى بطريقه لين اختفى عنها..تنهدت و لحقتهم..(ليه احسه متغير معي؟ كأنه مايبي يكلمني..أو أنا اتخيل؟...معقول انقهر مني بعد ذاك الموقف! أو يمكن طحت من عينه؟...و لا هو ما كان مهتم من الأساس و أنا اللي اتخيل؟) دخلت و سلمت عليهم..و ما شافت من البنات إلا لينا..جلست معها ياسمين.. أم فارس: جوري البنات فوق في غرفة أسيل روحي لهم جوري: ما أعرف وينها شوق: أنا اوديك راحت جوري معها..و هي تتأمل البيت..تذكرت كلام أسيل يوم تقول لها..انها لو اتزوجت فارس كانت بتسكن معهم..(يعني هذا المفروض يكون بيتي..هنا مع فارس) شوق: هاذي غرفة أسيل جوري: مشكوره عمري تركتها شوق و نزلت..و هي وقفت تطالع في البيبان المسكره..(وين غرفتك يا فارس؟ نفسي اشوفها..اشوف بيتي الصغير اللي تخليت عنه) هزت راسها تطلع هالأفكار الغبيه منه..و طقت الباب..سمعت أسيل تقول لها تدخل..و دخلت و سلمت على البنات..و جلست معهم.. في بيت نجود/ كان سيف من ساعه الا ربع وهو جالس ينتظرها..ما هتم في اللي رايح و اللي جاي..الكل كان يطالعه بإستغراب بس هو ما كان يمهم..لكنه فز من جلسته وهو يشوف السياره اللي وقفت قدامه..كان فيها سواق..و نزلت منها نجود..أول ما شافها نزل بسرعه..و هي أول ما شافته رجفت يوم لمحت نظرة القهر اللي في عيونه.. سيف بعصبيه: وين كنتي؟ نجود تطالعه بقهر: خلنا ندخل و الا تبينا نتكلم في الشارع! دخلت هي و سيف..شالت غطاها و التفتت عليه.. نجود: بأروح انزل عبايتي و أبدل و أجي سيف يصارخ: و أنا باستناك! لين تسوين كل هذا! نجود بعصبيه: على الأقل تهدأ شوي..بعدين أنا لازم اشوف أمي راحت عنه..و هي حاسه ان هالسالفه بتنتهي بهوشه..دخلت على أمها و شافتها نايمه..قررت ما تصحيها اللحين لين تجهز العشاء..راحت تبدل ملابسها..و لبست بنطلونها الجنز مع تي شيرت زهري..و طلعت له..و شافته يروح يجي و للحين على عصبيته.. نجود: هذا أنا جيت أبدأ تحقيقك سيف يلف لها بقهر: تحقيق! عشاني أبي اعرف زوجتي وين كانت؟ تسمينه تحقيق! نجود: تعرف و أنت بهالشكل!..و بهالطريقه! سيف: وش تبيني اسوي و أنا داق عليك و اتفاجأ انك مو في البيت و طالعه في شغل ما فكرتي تقولين لي عنه؟! نجود: ليه اقولك و أنا عارفه انك بترفض سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟ نجود: فيه وحده أمها كبيره و مريضه..و اذا طلعت من البيت تحتاج أحد يجلس عند أمها و ينتبه لها..المره كبيره و مخرفه و ما تأمن الخدامات عليها سيف بقهر: هذا شغلك! تجلسين هناك لحالك معها في بيت ناس ما تعرفينهم(بصوت أعلى) و كيف تبيني ارضى؟!! نجود: ليه وش فيها هالشغله بعد؟ سيف: وش فيها؟ مو كافي اللي قلت لك؟! و هاذي عندها عيال كبار؟ نجود: ايه سيف بغيض: بعد!! نجود: و اذا! أنا وش دخلني فيهم..المره اللي اجلس عندها لها قسم خاص مستقل عن بيتهم و له باب على الحوش سيف بسخريه: لا طمنتيني نجود بشرهه: وين راحت ثقتك اللي كنت تقول انك معطيها لي!! سيف: أنا واثق فيك بس مو واثق في هالناس نجود: يعني؟ سيف: يعني تتركين هالشغل نجود: طبعا لا سيف: نجود!! نجود: سيف اعتقد اننا اتفقنا قبل ان شغلي ماراح اتركه سيف: أنا ما قلت لك اتركي شغلك بس هذا لا نجود: سيف أنت تضحك علي وش الشغل اللي بتوافق عليه؟ دائما تعترض على كل شي سيف: قلت لك أنا مسئول عنك و أنا اللي بأصرف عليك نجود: و أنا قلت لك لا..و الشغل ماراح اتركه طالعها سيف بقهر تركها و طلع..كان معصب منها بالحيل..و خاف يفقد أعصابه و يسوي شي يندم عليه..قهرته بعنادها و راسها اليابس..ركب سيارته و راح للمزرعه.. |
في بيت أم فارس/
كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته.. أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟ ياسمين: ايه أسيل: خلاص اروح اجيبه لك ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه.. دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه.. أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟ ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين.. ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟ أسيل: اسألي ياسمين: اخاف أضايقك أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟ أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لااا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!) حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح.. ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟ أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟ ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف الـ... أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟ ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب أسيل بإستغراب: يمكن ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!) في بيت أم جاسم/ دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له.. نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا! مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي! مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟ مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!! مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟ مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟ مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت لـ..لأخوك وهو... نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي.. نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار مشاعل: ايه نادر: خلينا ندخل دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق.. نادر: يمه تكفين خلاص مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟ أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها نادر حس بالجرح:..... مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!! أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟ نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟ أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟ نادر: يمه هذا نصيب أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟ نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها.. نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف.. أم جاسم: زين هي حلوه؟ نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟! أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!! نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق.. نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟ مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها في بيت نجود/ كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!) طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب.. مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك) |
في بيت أم فارس/
كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها.. أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها.. دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر.. طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟ أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟ طلال: بخير أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف.. طلال: كيف حالك لينا؟ لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه.. لينا بصوت ما ينسمع: بخير أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب طلال بإحراج: و الله يا خالتي... أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض.. طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس.. في بيت أم جاسم/ دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها.. سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل.. نادر: تفضلي مشاعل تدخل: ما نمت؟ نادر: لا مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق! نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟ نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟ نادر قال لها كل اللي صار.. نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع مشاعل: تتوقع؟ نادر: أنا شبه متأكد مشاعل: الله يعينك و يعينها في بيت أم فارس/ وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟) طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز.. سيف: بسم الله خوفتيني! أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم! سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه.. أسيل: لاااا سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟ أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه.. أسيل: آمر وش تبي؟ سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه أسيل: ولو أنا اجيبه لك سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله أسيل: من عيوني راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت.. طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه.. *بعد أيام* في بيت أم راشد/ كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه.. مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟ أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟ مساهير: عشر أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه مساهير: ان شاء الله سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت.. لينا: هلا مساهير مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره.. عمر: ما تشوفين شر يا خالتي أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي عمر يكلم مساهير: وش فيها؟ مساهير: مادري ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها آخر مره.. وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد.. وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي.. عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي مساهير: أجل روح جيب لينا عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟ مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله.. مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها.. عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك) عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي مساهير ما التفتت: ......... عمر عصب: مساهير أنا اكلمك مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس..... عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن) لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد.. |
في بيت أم عمر=الساعه١١صباحا/
صحت أم عمر و شافت لينا تروح و تجي في الصاله..و باين القلق على ملامحها.. أم عمر: لينا وش فيك؟ لينا: صباح الخير يمه أم عمر: صباح النور..وش فيك صاير شي؟ لينا: مساهير اتصلت تقول خالتي أم راشد تعبانه و كان عمر فيه و وداهم المستشفى من ساعه أم عمر تشهق: وش فيها أم راشد؟ لينا: مادري عمر نسى ياخذ جواله حتى مساهير أدق عليها ما ترد شكل جوالها مو معها في كلية الحاسب الآلي/ كانت ياسمين و عبير جالسين بعد ما نتهت المحاضره الثانيه يسولفون..عبير من أيام و هي فرحانه لأن ياسمين تركت الشغل..لانها كانت خايفه عليها خاصه و هي اللي طاوعتها على خبالها و جابت لها هالشغل..أما ياسمين فكل وقتها..تفكر بماجد و علاقته بسيف بخوف.. عبير: ايه صح تذكرت ياسمين: وشو؟؟ عبير تطلع كرت الزواج من شنطتها: هذا من بنت عمي منار..تذكرينها ياسمين: أكيد..ما يمدي انساها العام اتخرجت من الحاسب..مبروك عبير: لا مبروك تقولينها لها في الزواج..هي لزمت علي ألزم عليك تجين ياسمين تضحك: و لا يهمك عشان خاطرها وخاطرك بأجي يكفي انها تذكرتني..متى الزواج؟ عبير: بعد اسبوعين في المستشفى/ كانت مساهير للحين واقفه..و عيونها معلقه برجاء في باب غرفة العمليات..و مو حاسه بعمر اللي ما نزل عيونه عنها..من خوفه عليها.. أما هي فكانت في عالم ثاني..تدعي لأمها تقوم بالسلامه..كانت مرهقه..و أحيانا تحس إنها تأخذ غطات مع إنها واقفه.. عمر كان يراقبها و هي تقرب تطيح و تصحى..لكنه ما قدر يقول لها شي لأنه عارف إنها بتعانده..خلاها يمكن هي تجلس من حالها..لكنها كانت عنيده حتى على نفسها.. طلع الدكتور..و راح له عمر بسرعه..وصل وهو يسمع مساهير.. مساهير بخوف: طمني يا دكتور الدكتور: إنتي خايفا ليه كدا يا بنتي دي عملية الزايده بسيطه أوي مساهير: يعني هي بخير؟ الدكتور: أيوه اتطمني مساهير تنهدت بتعب: الحمد لله راح عمر مع الدكتور يدفع تكاليف العمليه لأنه كان مستشفى خاص..أما مساهير فراحت مع أمها لغرفتها الخاصه..وقفت تطالع أمها اللي كانت تحت تأثير البنج..حست بالراحه و هي تشوف ملامحها..مع إنه كان باين عليها التعب..دخلت عليها الممرضه و قالت لها إن عمر يبيها..طلعت له مساهير و وقفت بعيد.. مساهير: نعم عمر: يله أوديك للبيت مساهير: مين قال لك إني بأترك أمي..خلاص أنت روح و قل لراشد يجيني عمر تنهد: مساهير خالتي بتجلس ساعات تحت تأثير البنج يعني ماراح تحتاج شي و أنتي لازم ترتاحين مو شايفه كيف شكلك مو قادره توقفين! مساهير بعدت عن الجدار اللي متسنده عليه: أنا ما فيني شي قلت لك تقدر تروح عمر عشان يقنعها: يعني مو لازم أنتي تقولين لراشد و تطمنينه عليها بعدين خالتي أكيد بتحتاج ملابس و أغراض لازم تجيبينها لها وقفت مساهير تفكر إن معه حق..و مثل ما توقع وافقت تروح..بس دخلت تتطمن على أمها و طلعت له..خلته يمشي و هي تمشي وراه..لكنها عند المواقف تذكرت إنها بتركب معه لحالها..و هالشي خلى خطواتها تتوقف..حس فيها عمر و التفت.. عمر: ليه وقفتي فيه شي؟ مساهير بخوف: أبي ارجع بلموزين عمر كان بيضحك: و ليه إن شاء الله؟ مساهير بإحراج: تبيني أركب معك لحالنا؟! عمر بنفاذ صبر: مساهير اركبي و خلصيني احسن من وقفتنا تحت هالشمس مساهير بعناد: قلت لك لا بأروح بلموزين عمر بقهر: يعني اللموزين مو بتكونين أنتي و السواق لحالكم مساهير تركته و راحت: ولو هو عادي عمر ارتفع ضغطه: زين روحي بأشوف كيف تدفعين له تركها عمر و راح لسيارته..و هي توها تنتبه إن ما معها فلوس..(يا الله كيف ما قلت للينا تجي معه! بس أنا كنت بإيش و إلا إيش) شافت سيارة عمر توقف قريب عندها..و مشت لها بإستسلام..و ركبت ورى.. تنهد عمر براحه إنها اقتنعت..مع إن قلبه كان يدق طبول و هي راكبه معه..لكنه انقهر وهو يتذكر كيف كانت تكلمه اليوم..(يعني أنا مو عارف مساهير..أكيد بتتصرف كذا بعد اللي سويته فيها) كانت كل أفكاره معها..أما مساهير فأول ما ركبت السياره و حست بالهدؤ و الراحه نامت بدون ما تحس.. وصلوا البيت..و وقف عمر قدام باب بيتها..كانت الساعه ١٢ باقي ربع ساعه على أذان الظهر..و ساعه على طلعة راشد..استغرب إنها ما نزلت..طالعها بالمرايا و شافها متسنده على الباب و شكلها نايمه.. عمر يتنحنح: وصلنا لكنها ما ردت عليه..ما عرف وش يسوي..التفت عليها و رفع صوته.. عمر: مسااااهير وصلناااا لكنها كانت لا حياة لمن تنادي..شكلها رايحه بسابع نومه..نزل من السياره و راح بيفتح الباب اللي عندها أكيد بتحس..لكنه انصدم أول ما فتح الباب و طاحت لأنها كانت متسنده بكل جسمها عليها..نزل لمستواها بسرعه و مسكها لا تطيح..حس برجفه في جسمه..خلته يرميها بسرعه داخل السياره و يسكر الباب..وقف يتلفت يخاف أحد شافه..تنفس بقوه و رجع يركب السياره..قرر يدخلها في البيت و يخلي لينا تصحيها.. و أول ما دخل السياره في الحوش ارتاح وهو يشوف لينا اللي شافته مع شباك الصاله جايه له.. لينا: عمر وش فيها خالتي؟ عمر يتقدم لها: لا تخافين صارت بخير لينا: الحمدلله وش كان فيها؟ عمر: الزايده ملتهبه عندها و شالوها لينا تشهق: يعني سوت عمليه؟! عمر: لينا قلت لك إنها بخير لينا: مساهير عندها؟ عمر: لا لينا تتركه: رجعت للبيت أجل بأروح لها عمر يناديها: لينااا لينا تلتفت: نعم عمر: آآ مساهير في السياره....نامت بالطريق و ما قدرت اصحيها تركته لينا بنظرات مصدومه و راحت للسياره..وهو دخل للبيت..شاف أمه طالعه من المطبخ.. أم عمر: عمر الحمدلله إنك جيت طمني وش فيها أم راشد قال لها عمر كل شي و سألته مئة سؤال لين تطمنت إنها بخير..كانت تعز أم راشد كثير و تعتبرها أخت لها.. أم عمر: و مساهير عندها؟ عمر: لا رجعت معي عشان تجيب أغراض لأمها تركتها برى مع لينا..يمه أنا رايح ابدل ملابسي و ارتاح شوي أم عمر: روح يمه الله يعطيك العافيه تركها و راح لغرفته و أخذ له شاور و طلع على وقت الإقامه راح يصلي في المسجد..لكنه يوم رجع البيت ما شاف أمه في الصاله..راح لغرفة لينا بيسألها عن مساهير إذا كانت تبي ترجع للمستشفى أو تنتظر راشد..طق الباب لكنه ما سمع أي صوت..(يمكن راحت مع مساهير للبيت) |
في المستشفى=المغرب/
وصلت ياسمين للقسم اللي كانت تشتغل فيه..و أول ما دخلت حست برجفه في جسمها..الكل يقول انها غلطت..و هي بعد اللي صار حست انها غلطانه..بس كانت تحس بالفرح أيام شغلها..بالقوه..و الاعتماد على النفس..يمكن غلطتها الوحيده اللي تعترف فيها ان هالشغل كان بدون علم أهلها..وصلت للاستقبال و وقفت..جت لها فاتن..و حنان كالعاده كانت جالسه على الكرسي قدام الكمبيوتر و تدور فيه بدلع.. فاتن: نعم أختي ياسمين: أنا ياسمين يا فاتن طارت عيون فاتن مو مصدقه..و حست بالاحراج منها..و نزلت راسها..أما حنان فكانت تطالعها بقرف..(هاذي مو ناويه تفكنا منها..كل البلاوي اللي تصير فيها و بعد نرجع نشوفها) ياسمين تمد لها كرت: مع كل اللي سويتيه الا اني للحين عند رايي فيك و اتمنى ترجعين لأصلك الطيب..هذا معهد كمبيوتر كلمت لك مديرته بتكونين سكرتيره هناك..لو بغيتي تغيرين حياتك روحي لها بكره العصر قولي لها أنا اللي جايه من طرف ياسمين...و على فكره الدوام العصر بس يعني تقدرين تكملين دراستك اذا بغيتي و أنا عندي استعداد اتوسطلك في قسم الحاسب الآلي تكملين الترم الثاني فكري و معك رقمي تركتهم و راحت..و فاتن نزلن دموعها..حست نفسها صغيره بالحيل على اللي سوته..و اللي قابلته ياسمين بكل هالتسامح و الطيب..ما صدقت انه للحين فيه بنات فيهم هالخير.. حنان: أنتي صدقتيها؟ أكيد تبي تورطك في شي و الا أنتي ناسيه وش سويتي فيها؟ فاتن سكتت..و هي راحمه حنان و أفكارها..كانت كلها شر..و تشوف الناس مثلها..حطت الكرت بجيبها..و تركت الشغل و راحت بهدؤ بدون لا ترد على حنان.. حنان: ارجعي يا مجنونه أتأكدي أول انها صادقه لكن فاتن ما كان عندها أي شك بكلام ياسمين..حتى لو كانت تكذب..هي خلاص تعبت من حياتها اللي راحت و ناويه تغيرها..والله ما ينسى أحد..الله بيرزقها.. حنان ماتت قهر..و اتصلت على ماجد..لكنه ما رد..دقت و دقت لكنه ما رد عليها..لكنها ارسلت له..[كنت بأقول لك ان ياسمين جت اليوم للمستشفى] ما مرت ثواني الا وهو يدق عليها..و انقهرت انه كان يشوفها و هي تدق..و لا فكر يرد عليها الا يوم عرف ان الموضوع يتعلق بياسمين.. حنان بدلع: مرحبا ماجد بدون مقدمات: كيف ياسمين جت للمستشفى!! حنان: ما جت تشتغل..جت لفاتن ماجد: وش تبي فيها؟ حنان: عطتها كرت معهد..متوسطه لها عندهم يشغلونها..وبتخليها تكمل دراستها بعد...تتخيل البنت شكلها مو سهله ماجد انصدم: و فاتن وش قالت؟ حنان بقهر: الغبيه ما صدقت تركت الشغل و راحت..أنا اقول مو بعيد تبي تنتقم منها ماجد بإستهزاء: كان انتقمت منك أنتي أولى حنان بدلع: ما تقدر تدري انك بتدافع عني..صح؟ ماجد:اسمعي يا حنان سالفة ياسمين هاذي انسيها و لا تفكرين تجيبين طاريها قدام أحد فاهمه؟ حنان بقهر: أوكي بس ليه..اللي كان معك خويها؟ ماجد عصب: أنتي ما تفهمين اقولك انسي ياسمين نهائيا و لا كأنك عرفتيها..و الا شغلك بيكون معي حنان: زين زين لا تعصب سكر منها ماجد و هي كملت شغلها..و لهت باللي هي فيه.. في بيت أبونادر/ رجع نادر من الشرقيه..وهو داخل لغرفته شاف رغد طالعه من غرفتها هي و رنا..فرحوا يوم شافوه..و سلموا عليه.. نادر: وش أخباركم؟ رنا و رغد: الحمدلله نادر: وين أبوي ما شفته تحت؟ رنا تبتسم: عند عمي أبوفارس نادر ضحك على فرحتها: زين عن اذنكم أنا داخل آخذ لي شاور رغد: بأروح اسويلك قهوه..و انتظرك نسولف مع بعض نادر: ان شاء الله رغد فرحت انه ما اعتذر كالعاده..و تأملت انه هو بعد مشتاق يجلس معهم..و راحت بتسوي القهوه..و التفتت على رنا اللي كانت بتدخل ورا نادر.. رغد: وين؟ رنا: بأسولف عليه رغد: مو سامعته يقول بياخذ له شاور..اذا نزل سولفي معه براحتك..و الا فيه شي ما تبيني اسمعه رنا: لا يله يله خلينا ننزل نسوي القهوه نزلت رغد و سوت القهوه و جهزت الحلا..و هي طالعه للصاله شافت نادر ينزل مع الدرج.. نادر يجلس: وينهم طلال و فيصل؟ رنا: طالعين كانوا يسولفون بكل شي..بس رغد ما قدرت تمسك نفسها عن السؤال اللي قاهرها.. رغد: نادر نادر: نعم رغد: قلت لخوالك انك خطبت؟ نادر: ايه رغد: يعني بنشوفهم بملكتك ان شاء الله؟ نادر ما طرى في باله هالشي..لأنه كان متأكد انهم ماراح يوصلون لهالشي..بس من كلام رغد بدأ يشك ان أسيل بتنهي هالخطبه..و استغرب ليه للحين راضيه.. نادر يتذكر رغد: ايه ان شاء الله رنا بفرح: يا الله متى؟ رغد: و أنتي وش دخلك؟ رنا: أبي ملكه ثانيه وناااسه في سيارة ماجد/ كان يفكر..و يفكر..بتصرف ياسمين..كبرت في عينه كثير..عجز يفهمها..يتذكر قسوتها و قوتها و هي تتعامل معه..و يتذكر نظرتها المرعوبه و المذهوله يوم كانت معه في السياره..و اللحين طيبتها و تسامحها..يحس انها متعددة الشخصيات..فيها صفات متناقضه صعب تجتمع في شخص واحد..لكنها اجتمعت فيها..يحس انه متعلق فيها و مو قادر ينساها..مع انه ما كان يبي هالشي..بس الشعور اللي في قلبه لها صار أكبر من انه يتجاهله أو ينكره..ياسمين كانت البنت اللي ما تخيل انه في يوم بيلقاها..لكنه لقاها..و الظاهر إنه حبها..بس هي تكرهه..متأكد انها تكرهه حتى الموت.. بدون شعور أخذ جواله و دق على سيف..ما يدري ليه..أو وش يبي فيه..علاقته فيه كانت سطحيه..فيه صديق مشترك بينهم وهو اللي عرفهم على بعض..لكنه اللحين ناوي يقوي علاقته فيه.. في بيت أم عمر/ صحت مساهير و ما عرفت هي وين..الغرفه كانت كلها ظلام..بدت تتذكر اللي صار..(هاذي أكيد غرفة لينا) تذكرت أمها و فزت من مكانها بسرعه..راحت تتلمس طريقها في الظلام لين وصلت للباب و فتحته..كانت ببجامتها الحمراء اللي عليها من أمس و شعرها مخربط و طايح على وجهها..ما قدرت تشوف من النور المفاجيء لأن عيونها تعودت على الظلام..غمضت بسرعه و سندت راسها على الجدار لانها حست بدوار بسبب قومتها بسرعه..فكرت انها ما تدري وين تروح اللحين ولا وين تلقى لينا..و يمكن يكون عمر في البيت..و رجعت للغرفه و سكرت الباب مع انها كانت تبي تتطمن على أمها و راشد.. عمر كان واقف قدامها توه جاي من المصنع يبي يروح لغرفته..و تفاجأ يوم طلعت قدامه..ما أحد قال له انها هنا..و خاف عليها لان شكلها كان مرهق و تعبان..و باين انها توها قايمه من النوم..كان قلبه للحين يدق بقوه بعد ما شافها..و نزل يدور أهله..شاف لينا طالعه على الدرج.. لينا: عمر؟ عمر: وين كنتي توي داخل ما شفتك؟ لينا:كنت بالمطبخ اجهز لمساهير شي تاكله عشان اصحيها عمر: مساهير هنا؟ لينا: ايه الظهر يوم جبتها انتبهت انها نست تأخذ مفتاح البيت و قلت لها تجلس عندي لحد ما يطلع راشد من المدرسه بس لانها مو نايمه من أمس غطت بالنوم و هي ما تدري و ما صحيتها تركتها ترتاح عمر: و راشد مين قال له عن أمه؟ لينا: أمي قالت له و راح يشوفها عمر: و مساهير ماراحت لأمها؟ لينا: لا أمي و حلا كانوا عندها و اللحين جايين..مارضت أحد يجلس عندها تقول انها بخير حتى قالت لأمي ما تخلي مساهير تجي عندها عمر ينزل: زين تبين شي قبل اطلع؟ لينا: ايه دق على راشد وقوله إن أمي تقول انه هو و مساهير بيجلسون عندنا لحد ما تطلع أمهم عمر يلتفت عليها: ليه؟ لينا: أمي مو مرتاحه تخليهم لحالهم في البيت حتى الشغاله مسفرينها..مين بيطبخ لهم ومساهير ما تعرف تسوي شي عمر يتنهد:زين اكلمه نزل عمر وهو يفكر..(مساهير تجلس عندنا في البيت..لا والله كملت) ما يدري ان كان فرحان بهالشي أو متضايق..لكن الأكيد وجودها أو حتى طاريها بس..ما يخليه يرتاح.. في غرفة لينا..دخلت و شافت مساهير تصلي..انتظرتها لحد ما خلصت..و التفتت عليها مساهير بقهر.. مساهير: ليه ما صحيتيني؟! لينا: شكلك كان تعبان تركتك ترتاحين مساهير: لا والله و أمي؟ و راشد؟ لينا: راشد أمي قالت له و راح وتطمن على خالتي..و خالتي بخير قبل كم ساعه فاقت من البنج وأمي و حلا كانوا عندها و طمنونا عليها مساهير: مين عندها؟ لينا: ما رضت أحد يجلس تقول مو محتاجه لأحد مساهير: مو على كيفها أنا بأروح عندها لينا:هي وصت أمي ما تخليك تجين مساهير بقهر: يعني كيف نخليها لحالها هناك!! لينا: يعني ما تعرفين خالتي ما تحب تتعب أحد..بعدين هي أكيد بخير و الا كان أمي ما خلتها لحالها مساهير: بس ولو مو مرتاحه اتركها لحالها لينا: هي بعد بكره طالعه..وأنتي كلميها يمكن تقتنع و تخليك تجلسين عندها مساهير بيأس: اللي ما قتنعت من خالتي أم عمر تبينها تسمع مني؟ لينا: المهم تقوم بالسلامه مساهير: ان شاء الله...لينا أبي جوالك بأتصل على راشد اشوف وينه؟ ابي اروح للبيت لينا: ايه بس اسمعي تروحين تجيبين أغراض لك و لراشد و تجين هنا مساهير بإستغراب: ليه؟! لينا: أوامر من أمك وأمي ما تجلسون لحالكم مساهير: من بعده البيت! لينا: من زينك ما تبين تجلسين عندي؟! مساهير: لا والله بس احراج لينا: لا احراج و لا شي حنا أهل..راشد بيجلس بواحد من الملاحق الخارجيه و أنتي هنا عندي مساهير بإعتراض: لا لينا: ليه؟ مساهير: أنا بأجلس مع راشد عشان ما أضيق على عمر بدخلته و طلعته و الا نجلس في بيتنا احسن لينا: خلاص خلاص اجلسي مع راشد أهم شي تكونون عندنا...و اللحين دامك صحيتي تعالي ننزل ناكل شي أنتي من أمس مو آكله في بيت أم مازن/ كانوا مازن و ساره جالسين في الصاله..ساره تشتغل على اللابتوب حقها..و مازن يشوف التلفزيون..دق التليفون و رفعه مازن..على أمل انها تكون جوري..ما يدري ليه نفسه يسمع صوتها مره ثانيه..لكنها كانت لما..اللي فرحت و هي تسمع صوته.. مازن:مرحبا لما: مساء الخير مازن: مساء النور..نعم أختي؟ لما: ساره موجوده؟ مازن: لحظه لو سمحتي مازن يمد التليفون لساره..اللي ردت.. ساره: هلا لما:أهلين ساره أخبارك؟ ساره: هلا لما تمام أنت وش أخبارك؟ لما: كويسه..وش تسوين أنا ماله لحالي؟ ساره: و الله حتى أنا لما: و ليه ما دقيتي علي مثل أول اجيك و الا تجيني؟ ساره: والله مادري لما بقهر: ساره أنتي مو ملاحظه إنك تغيرتي؟ ساره بإستغراب: أنا!! لما: ايه من يوم تعرفتي على جوري ساره: و جوري وش دخلها؟ مازن لفت انتباهه اسم جوري..و صار يركز مع ساره.. لما: من يوم تعرفتي عليها و أنا احسها آخذتك مننا ساره: حرام عليك يا لما لا تظلمينها بالعكس جوري تحبكم كلكم لما بقهر: ايه بس أنتي تحبينها أكثر مننا ساره: لا والله بس عشانها معي بنفس القسم يكون بيننا أشياء مشتركه أكثر بالدروس و .... لما تقاطعها: اتمنى هالشي لاننا حنا صديقاتك من سنين مابي تفضلينها علينا ساره: لا تقولين هالكلام يا لما حنا كلنا صديقات لما: خلاص أجل تعالي عندي اللحين من زمان ما جلست معك ساره: لا خليها الخميس و تجين أنتي و اهلك عندنا لما فرحت: خلاص صار سكرت ساره و سرحت تفكر بكلام لما..انتبه لها مازن.. مازن: ساره وين رحتي؟ ساره تنتبه: هاه..لا بس سرحت شوي مازن: شكل المكالمه ضايقتك ساره: هاذي لما مازن: مختلفين على شي؟ ساره: كانت تعاتبني تقول اني تغيرت عليهم وابعدت عنهم من يوم تعرفت على جوري مازن: و هالشي صح؟ ساره: أنا مو حاسه بكذا..صح أنا تعلقت بجوري بسرعه و احبها كثير بس لا يمكن انسى صديقاتي اللي معي من سنين مازن: اجل ليه لما قالت هالكلام؟ أكيد حست بشي؟ ساره: أنا صح احيانا احس اني ارتاح اكلم جوري بمواضيع خاصه اكثر منهم بس عمري ما بينت لهم هالشي مازن: يمكن جوري قالت لها ساره: لا حرام عليك يا مازن أنت ما تعرف جوري..جوري بنت بريئه بالحيل وطيبه كثير وتهتم للناس قبل نفسها احسها على نياتها و ما تحب تزعل أحد أبدا و .... مازن يضحك: خلاص يكفي وش بقى شي زين ما حطيتيه فيها! ان كنتي تتكلمين عنها كذا قدام صديقاتك أكيد بيغارون منها ساره: لا بالعكس كلهم يحبونها..بس لما حساسه شوي و تحب تصير هي الأهم عندنا مازن: اجل راحت عليها ساره تضحك: ياويلي لو تسمعني مازن: تدرين قبل يومين شفت ناصر في حفلة واحد اعرفه ساره: والله!!! مازن: ايه وش فيك متحمسه كذا ساره: لا بس نفسي اعرف اللي تمدح دائما جوري بأخلاقه و طيبته كيف شكله..تدري انها مشبهتك فيه؟ مازن استغرب: أنا!! ليه؟ ما أحس اني اشبهه و بعدين هي وين شافتني؟ ساره تضحك: لا مو بالشكل بالطيبه و اهتمامك فينا..يعني عرفت عنك من كلامي مازن سكت وهو يفكر برأي جوري فيه..انها تشبهه بواحد مثل ناصر فهذا دليل انها تشوفه شي كبير..و هالشي فرحه.. ساره:ما قلت لي تعرفه؟ كلمته؟ مازن: ايه سلمت عليه و تكلمنا شوي ساره بحماس: عن؟ مازن:عن ايش يعني عن الشغل ساره تحطمت: الشغل!! مازن: ايه أجل وش مفكره؟ ساره: لا توقعتكم تتعرفون على بعض مازن يضحك: أنا اعرفه من قبل و هاللحين بيصير بيننا شغل ساره تقوم: عقبال ما يصير بينكم نسب مازن انصدم: وش تقصدين؟! ساره و هي تروح: الشاطر يفهم راحت و هي تدعي ان هالشي يصير..ما تدري ليه من أول ما تعرفت على جوري..وهي تتمنى انها تكون من نصيب مازن..يمكن لانها طيبه و تحس انها ماراح تغيره عليهم.. أما مازن فكان للحين يفكر بكلامها..(ليه قالت كذا؟ معقوله باين علي اني مهتم فيها أو هي تبي هالشي من نفسها؟) انشغل بالتلفزيون..لكن الفكره ما طلعت من باله أبدا.. في الكوفي/ جاء سيف لماجد اللي دق عليه يسأل عن أخباره و اتفقوا يلتقون هنا..جلس عنده و صاروا يسولفون..سيف كان محرج من ماجد اللي شاف اللي صار ذاك اليوم..و أكيد عرف انها تقرب له..بس السؤال اللي يدور في باله..هو قد شافها قبل ذاك اليوم و تعامل معها أو لا..دعى ربه انه ما يكون قد شافها..لكنه ارتاح ان ماجد ما فتح معه الموضوع و لا سأل عن شي..هذا دليل انه بيحفظ اللي صار و ماراح يطلعه لأحد.. أما ماجد كان نفسه يسأله عن اللي صار في المستشفى..لكنه ما تجرأ خاصه وهو يتذكر كيف كان سيف معصب وقتها..(ماراح اقدر اسأل سيف عن شي..البنت تقرب له و أكيد هو نفسه يبيني انسى اللي شفته..لازم أنا اعرف عنها كل شي دام عرفت بيتها) في بيت أم عمر/ رجع عمر و راشد اللي كان معه متأخرين شوي..دخل راشد للملحق اللي كان جالس فيه هو و مساهير..و عمر واقف يطالعه..و يتذكر كيف كانت تكلمه مساهير اليوم..دائما كان هو اللي يعصب عليها..لكن هالمره كان يكلمها عادي..لكن هي اللي عصبت..حس انها هالمره تكرهه صدق..(و أنا ليش زعلان مو هذا اللي أبيه..مو كذا أريح) *من بكره* في بيت أبونادر=العصر/ نزل طلال و شاف أبوه و أمه في الصاله..سلم عليهم و جلس.. أم طلال: زين جيت كنت ناويه اطلع لك طلال: خير يمه وش فيه؟ أم طلال: أنا كلمت أم عمر و حددنا موعد العرس..ننتظركم أنت و لينا تقررون بس الظاهر على قولة أم عمر ان انتظرناكم ما تحركتم أبدا طلال بصدمه: و متى حددتوه؟ أم طلال: بعد شهرين و أبوك عطى خالها المهر وهو بيوصله لهم طلال: و..و لينا..وش قالت؟ أم طلال: مادري هي درت أو لا أنت عاد كلمها و اسألها..بس أكيد ماراح تقول لا لأن أم عمر بدت بترتيباتها للعرس أبونادر: ما شاء الله عليها أم عمر والله سنعتكم أم طلال: وش تسوي تبي تفرح بهالعيال و تتطمن عليهم طلال يقوم: زين يمه أنا استأذن تركهم طلال وهو يفكر باللي خايف منه..و اللي كل يوم يقرب أكثر.. كانت رغد تنزل الدرج لكنها و وقفت و هي تسمع كلام أمها..بعد ما تركهم طلال.. أم طلال: اللحين مو خلاص نادر خطبها..ليش ما نخطب لفيصل أنا كلمت أختي و منحرجه منها للحين ما زرناهم رسمي أبونادر: خلاص حددي معها يوم نزورهم فيه أم طلال: خلاص أنا بأقولها هالخميس بنزورهم أبونادر: بكره عاد!! أم طلال: ايه هي خطبه بس يعني وش بنحضر لها أبونادر: على راحتك رجعت رغد لغرفتها و هي تحس بضيق..مع إن فيصل أخوها و تدري إنه فرحان إلا إنها عجزت تفرح لفرحته..كيف تفرح له و هالفرحه ثمنها جرح أسيل..أخذت جوالها و دقت على حلا.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أهلين رغد: هلا حلا وش أخبارك؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أحسن منك رغد: والله إنك رايقه حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و ليه ما أروق؟ مين يقدر ينكد على حلا؟ رغد: بأقولك هالخبر و أشوف إذا بتتنكدين أو لا حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يا ساتر قولي إن عندك مصيبه من الأول رغد: فيصل بيخطب سهى بكره حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و يعني هو اللحين مو خاطبها؟ رغد: بكره بيخطبها رسمي حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و إذا؟ رغد: كيف و إذا؟! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif قصدك على أسيل؟ رغد: أكيد حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif هي عارفه إنه بيخطب سهى وش الجديد؟ رغد: إنها تعرف شي و إن هالشي يصير شي ثاني حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif صدقيني ماراح تفرق معها..فيصل تركها و خانها هذا المهم بعده أي شي ما أعتقد بيأثر عليها رغد: يعني عندك إستعداد تقولين لها حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif إيه رغد: خلاص دقي قولي لها أخاف تدري من أحد ثاني و تزعل إننا ما قلنا لها في السوق/ كانت ياسمين و جوري..يشرون لهم بعض الأغراض..و بعد ما خلصوا.. ياسمين: دقيت عالى السواق يقول انه مودي أمي المستشفى تزور أم راشد جوري: وش نسوي اللحين؟ خلينا ندق على وحده من البنات ترسل لنا سواقهم ياسمين تفكر..و بخبث: و ليه السواق؟ خلينا ندق على فارس مو هو طاق الصدر و معطيك رقمه و بأعلى صوته قايل لا تجين مع كل من هب و دب اذا بغيتي شي دقي علي جوري خافت: لا خلينا ندق على البنات احسن..أوعلى الأقل ندق على سيف ياسمين بعناد: لا فارس يعني فارس..خليه يدفع ثمن الكلمه اللي قالها أخذت ياسمين جوال جوري و دقت عليه لأنها عارفه انها مستحيل بتدق..أما جوري فكانت بين اللي ودها تشوفه..وبين خوفها من ردة فعله..خاصه و هي تتذكر كيف كلمها آخر مره.. رد فارس على ياسمين.. فارس: مرحبا ياسمين: هلا فارس فارس بشك: مين معي؟ ياسمين: أنا ياسمين فارس بإستغراب: هلا ياسمين بغيتي شي؟ ياسمين: ايه..أنا و جوري في السوق و أمي اخذت السواق ما لقينا أحد يرجعنا..ممكن تجي توصلنا فارس بقهر: يعني ما لقيتوا أحد يجيبكم؟! ياسمين: لا..بعدين أنت اللي قلت لجوري ندق عليك اذا احتجنا شي..بتجي؟ فارس: أي سوق؟ ياسمين: أسواق الـــ..... البوابه الثانيه سكر فارس وهو يتأفف..يدري ان ياسمين قاصده تدق عليه عشان تخليه يتحسف على الحركه اللي سواها بجوري..يعرف ياسمين و تفكيرها..بس الغلط مو منها..الغلط منه هو اللي خلى نفسه مضحكه قدام الكل..و كله بسبب جوري..(زين يا ياسمين و أنتي بعد معها يا جوري..مو فارس اللي تتسلون فيه) بعد ربع ساعه-كانت جوري و ياسمين ينتظرون عند البوابه الخارجيه اللي عطوا رقمها فارس..و جوري ما كانت مرتاحه لاتصال ياسمين..حست ان فارس كان يقصد بكلامه أشياء مهمه..مو يجيبها من طلعة سوق..دق جوالها و أول ما شافت رقم فارس عطت الجوال ياسمين..لكنها شافتها تكلم..و اضطرت ترد عليه..تخاف يعصب اذا تأخروا ما ردوا زياده..لأنها كانت حاسه انه معصب من اتصالهم.. جوري: نعم فارس بلهجه بارده: جوري؟ جوري: ايه فارس: ارسلت لكم سواق من الشركه سيارته.... كان فارس يوصف لها السياره و يقولها رقم اللوحه..لكن هي ما كانت مركزه باللي يقوله..انتباهها كله كان مع نبرة صوته الجافه وهو يكلمها.. فارس بملل: عرفتي؟ جوري: ايه فارس: زين و سكر بوجهها بدون لا يقول حتى مع السلامه..كانت جوري للحين ماسكه جوالها.. ياسمين: جوري وش فيك؟ جوري تنتبه: هاه؟...فارس ارسل لنا سواق من الشركه ياسمين تضحك: والله متوقعه من فارس هالحركه..وينه؟ وش سيارته؟ جوري تحاول تتذكر اللي سمعته: آآآ مادري كان مستعجل ما سمعته زين بس الظاهر... و صاروا يلفون على السيارت يدورون على اللي تذكره جوري من اللي قال لها فارس..و بعد عناء لقوها..و بعد ما ركبوا.. ياسمين: ذنبنا على فارس خلانا ندور نص ساعه على رجلينا جوري: ليتنا ما دقينا عليه ياسمين: ليه؟ جوري: مادري وهو يكلم حسيت انه معصب سكتت ياسمين و هي متأكده ان جوري معها حق..هو أكيد معصب..بس هي من زمان تحب تقهر فارس..و تعانده..و تبين انها أقوى منه..و خاصه اللحين..بعد اللي صار لها مع ماجد..ما تدري ليه تربطهم في بعض..يمكن لأنهم نفس الشخصيه اللي تكرهها..يحسون نفسهم فوق الناس و ان طلباتهم لازم تتنفذ..يملكون شخصيه قويه ترفض هي تكون تحتها.. وصلوا للبيت و كل وحده دخلت غرفتها..و جوري للحين تفكر..(تغير كلام فارس معي..أول احس بنبرة حنيه بكلامه لكن اللحين لا..معقول خلاص ما صار يهتم أوهو من الأساس مو مهتم) |
في بيت أم فارس/
سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري) أسيل: مرحبتين حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif هلا أسيل وش أخبارك؟ أسيل: طفشانه حلا ما تشجعت: ليه؟ أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري حلا مادرت وش تقول: ..... أسيل: حلا وش فيك ساكته؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif مادري اقولك أو لا أسيل: وش تقولين لي عنه؟ حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر) أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس.. أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر.. أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني) في سيارة سيف/ كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟] ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها.. في بيت أم عمر/ وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها.. أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها لينا: وين حلا و شوق؟ أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟ لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال.. لينا: لا ما كلمته اليوم مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه.. أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين لينا و مساهير شهقوا:...... لينا بخوف: بدري!! مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم.. لينا: بأروح أبدل ملابسي.. مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش آخرته..و الى متى بتتحمل لينا.. في بيت نجود/ كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!) سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا.. سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان نجود بزعل: و ليه ما جيت؟ سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها.. نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟ سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟ نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم.. نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل نجود: و أنا بعد في بيت أم عمر=الساعه٣بالليل/ في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت.. مساهير: راشد! كيف دخلت؟ راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح مساهيربفضول: وين رحت معه؟ راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان مساهير: ليه ما تعشيت؟ راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي آكله خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أناااام مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند الــ... قله يا عمي حلا تشهق: عمة عينك أنا الـــ... مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif كذا! زين انقلعي مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif وش أبي فيك؟ مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل مساهير برجاء: حلا تعالي حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاااو سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ.. عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع) شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي) راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه.. مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه..... حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ) كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ.. في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم.. أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!! فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي.. مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا.. أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!! عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟! أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟ تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله.. عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟ أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير! عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها عمر: لاااا أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟) سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل.. حلا بخوف: يمه وش فيك؟ أم عمر بتعب: عطيني علاجي راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام حلا بإعتراض: يمه أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟) خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه.. في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها.. راشد بخوف: مساهير وش فيك؟! رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف.. راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟ مساهير تصيح: ......... راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟ مساهير تبعد عنه: لا راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد.. راشد: اجل وش فيك؟ مساهير: خايفه على أمي راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟ مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح مساهير: لا اللحين نروح راشد: اللحين عاد!! مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟ راشد: خلاص خلاص جاي معك جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا.. راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟ مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...) ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته.. مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير مساهير: ان شاء الله راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح.. |
في سيارة عمر/
وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟) تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت) حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه.. *من بكره* في شركة ماجد/ دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه.. في بيت أم عمر/ حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟) طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gifأمينه أمينه: يس ماما حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل حلا بإستغراب: وين راحت؟ أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!) عمر بصوت غريب: حلا فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif عمر! توك راجع عمر: ايه حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif تبي اجهز لك الفطور؟ عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟ حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟) عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif مادري عمر: اسألي مساهير عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها.. حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم عمر: متى؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟ تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم.. عمر: لينا صحت؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه) راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه.. لينا: هلا عمر صباح الخير عمر: صباح النور لينا: تفضل دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود.. لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح لينا تجلس جنبه: ليه؟ حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار.. لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟ لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول عمر: يارب تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif لينا وش فيه عمر؟ قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها.. لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها في بيت أم راشد/ دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير.. مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا! لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت.. رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل.. لينا: صباح الخير يمه أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟ لينا: من مساهير رجعت للبيت سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت.. لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟! أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و..... لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!! أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ... أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها لينا: يمه لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي.. في بيت أم راكان=العصر/ دق جوال مرام..و شافت رقم سهى.. مرام: أهلين سهى سهى بفرح: هلا مرام باركي لي مرام: على؟ سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام مرام: والله! ألف مبروك سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر سهى: ان شاء الله مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار سهى: من عيوني في بيت أم عمر/ صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك) سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا.. عمر: ادخل لينا تدخل: مساء الخير عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها.. عمر: ما اقتنعت صح؟ لينا بحزن: ايه عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟ لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض) عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟ لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير لينا: هذا اللي قالته لي عمر: اتركيني لحالي يا لينا طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه) في بيت أم فارس/ كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح.. سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له.. سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟ أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟ أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده |
-،،الـنـزف الـســابـع عــشــــر،،-
*يوم السبت* في بيت أم راشد/ دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت) تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها.. في بيت أم العنود=المغرب/ كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت.. ياسمين: مرحبا المتصل: ....... ياسمين: مين معي؟ فاتن بإحراج: أنا فاتن ياسمين ببرود: هلا فاتن فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك فاتن: زين مع السلامه ياسمين و آسفه على ازعاجك ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا.. في سيارة عمر/ طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!) تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه.. في بيت أم فارس/ كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه.. أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟ أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي أسيل انصدمت: والله!! مين؟ أم فارس: مساهير ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى) طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها.. أبوفارس: مبروك أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟! أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود) أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري.. أسيل: مرحبا حلاوتي حلا بملل: وش عندك رايقه؟ أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض.. أسيل: حلاااا وين رحتي؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل أسيل: و عشان كذا زعلانه؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و مين قال لك اني زعلانه؟ أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها) أسيل: حلاااا أنتي وش فيك؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ما شبعت نوم و مالي خلق أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي في سيارة عمر/ وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك.. عمر: اركب طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟ عمر: اركب و أنا اقول لك ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم.. طلال: عمر وش فيك؟ عمر: أنا خطبت طلال لنصدم: والله!! مبروك عمر: ........ طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟ عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له.. طلال: عمر مين اللي خطبتها؟ عمر: مساهير طلال بفرح: و الله!! حلو عمر بتريقه: فرحان؟ طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟ عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟ عمر..(قلبها مو ملكها) طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟ عمر: اريح طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم في بيت أم عمر=الصبح/ صحى عمر بدري عشان يروح المصنع..على أمل إنه ما يشوف أمه..لكنه شافها تفطر مع لينا..و شافته..و ما قدر يرجع.. عمر بتجهم: صباح الخير لينا و أمها: صباح النور جلس يفطر معهم..و لا أحد تكلم..لين قطعت أمه الصمت.. أم عمر: لينا ما أشوفك تجهزتي للعرس و لا شريتي شي؟ لينا انصدمت..سالفة عمر نستها همها.. لينا: وش اسوي يعني؟ أم عمر: تدرين وش المفروض تسوين..ما فيه وقت خلصي بسرعه لينا بهم: إن شاء الله أم عمر: و أنت ملكتك بعد اسبوعين اعتقد تعرف وش المفروض تسوي عمر يقوم: لا تهتمين أنا بأزين كل شي..مع السلامه راح عمر و لينا انتظرت لين رجعت أمها تنام..و دقت على مساهير.. مساهير: مرحبا لينا: صباح الخير مساهير: صباح النور لينا: وش أخبارك؟ مساهير: زفت لينا تتنهد: آسفه يا لينا..والله مو هاين علي حالكم بس ما بيدي شي اسويه..لو كان بيدي شي اسويه كان سويته قبل لنفسي تذكرت مساهير حال لينا..اللي نفس حالها أو اسوأ..و تذكرت زواجها القريب..و اللي أكيد ما سوت فيه شي و لا راح تسوي لو هي ما وقفت معها.. مساهير: خلينا من هالكلام اللي لا يودي و لا يجيب..و قولي لي وش سويتي في جهازك؟ لينا تتنهد بقهر: ما سويت شي مساهير: عارفه أنا..خلاص عازمتك على الفطور تعالي نخطط وش بنشري و نرتب لنا جدول لينا: مساهير أنا... مساهير: لا أنا و لا شي يله انتظرك..مع السلامه لينا: مع السلامه |
*بعد أيام::يوم الخميس*
في بيت أم العنود/ نزلت ياسمين و هي متكشخه على الآخر..عشان زواج بنت عم عبير..طالعتها جوري بإنبهار و أم العنود صارت تقرأعليها.. جوري: ما شاء الله روعه شكلك ياسمين ياسمين: تسلمين..وش رايك يمه؟ أم العنود: مو محتاجه رايي من يومك قمر و أنا أمك..الله يكمل فرحتي فيك ياسمين تبرطم: تخلون الواحد يتحسف يكشخ عندكم أم العنود: أنا مو عارفه ليه هالبنت ما تبي العرس! ياسمين بحلم تتريق: ما جاء فارس أحلامي جوري تضحك: ذكرتيني برغد ياسمين: ما أحد غير رأيه و ناوي يجي معي؟ أم العنود: أنا والله معزومه جوري: و أنا وعدت البنات نروح السوق مع بعض عشان نتجهز لملكة عمر ياسمين: والله للحين مستغربه كيف عمر بيملك بهالسرعه أم العنود: الله يوفقه يا رب والله مسكين شايل مسئولية اهله من سنين..المفروض يشوف نفسه و حياته ياسمين: يله أنا طالعه مع السلامه الكل: مع السلامه طلعت ياسمين مع الخدامه و ركبت السواق..و من بعيد كانت سياره واقفه و مشت وراها..ما نتبهت لها ياسمين..لين وصلت للقاعه و دخلت.. سواق السياره يتصل: هلا عم ماجد ماجد: هلا مبارك مبارك: البنت اللي قلت لي عنها اللحين بزواج بنت أبوبدر ماجد ماتذكر: مين أبوبدر؟ مبارك: جار خالك أبوفايز ماجد تذكره..بس سأل نفسه مين تعرف هنا..(أكيد تعرف العروس و أكيد ان أبوبدر هو اللي متوسط لها عند خالي تشتغل بالمستشفى) في بيت أم عمر/ كان طلال جايب للينا كتالوجات الأثاث عشان تختار..صح لينا قد قالت لعمر انها تاركه هالشي لطلال يختار اللي يبي..وهو طبعا عارف انها مو مهتمه و لاتبي تشوفه بعد..بس أمه أصرت يأخذ رأيها ببعض الأشياء..خاصه غرفة النوم و المطبخ..قالت انها لازم تكون على ذوق لينا..و أم عمر رحبت بهالاقتراح و طلبت منه يجي اليوم يجيبهن عشان يختارون.. وصل عمر للبيت..و دق على عمر.. طلال: هلا عمر أنا اللحين عند بيتكم عمر يضحك: بس أنا مو في البيت طلال انصدم: وينك؟! ما قالت لك خالتي اني راح أجي؟ عمر: الا قالت بس اللي اعرفه انك جاي تختار أنت و لينا أثاث بيتكم أنا وش دخلني..اقول اذا خلصت الحقني أنا عند الشباب في الاستراحه..باي يا عريس سكر طلال..وهو مو عارف وش يسوي..نزل و دق الجرس..فتحت له شوق و دخلته للمجلس..و هناك شاف أم عمر و سلم عليها.. طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟ أم عمر: الحمدلله بخير..زين و أخيرا شفناك عندنا...شوق قولي للينا طلال جاء شوق: ان شاء الله راحت شوق..و طلال يتخيل موقف لينا و هي تشوفه.. في غرفة لينا-كانت جالسه على سريرها تحاول تمسح الدموع اللي كل شوي تنزل منها..من يوم قالت لها أمها ان طلال بيجي ولازم تشوفه و الدنيا ضاقت فيها..غصب لبست..غصب تزينت له..كله عشان أمها..بس الى متى..الى متى بتقدر تستحمل.. دخلت عليها شوق.. شوق: لينا طلال وصل و أمي تقول تعالي لينا: عمر فيه؟ شوق: لا طلع من زمان تنهدت لينا بألم..و نزلت و هي تحس كل ما تقرب للمجلس خطاها تثقل زياده..وقفت متردده عند باب المجلس..و هي تسمع صوته..كان هو و أمها و شوق يتناقشون بالأثاث..لكن هي كانت تحس انها كأنها بتختار نعش يجمعها فيه..سمعت أمها تسأل شوق عنها..و حست انه ما فيه مفر من دخلتها عندهم..دخلت و عيونها للأرض ما يكفي بتسمع صوته..ما تبي بعد تشوفه.. أم عمر: زين هاذي لينا جت هي صاحبة الراي..تعالي يمه اجلسي بمكاني أنا قايمه اقولهم يجيبون لكم عصير تقدمت لينا بخطى مرتجفه..و جلست مكان أمها..قريب شوي من طلال..و هالشي خلى أنفاسها تنقطع.. كانوا جالسين و ساكتين..و لا أحد سلم على الثاني..أو حتى التفت عليه..شوق كانت تطالعهم بإستغراب.. شوق تضحك: لينا شكلها مستحيه..خلها يا طلال تشوف الغرفه اللي نقول حلوه انتبهت لينا ان شوق فيه..و خافت تروح تنقل لأمها كل شي كعادتها..اخذت كتالوج و صارت تقلب فيه بدون اهتمام..و طلال كان يطالعها بحزن..كل يوم يجرحه كرها له أكثر..لانه صار يشوفه واضح بنظراتها..و كلامها..و تصرفاتها.. شوق قامت و جلست بينهم..لان المسافه كانت كبيره.. شوق: صار لك ساعه تفتشين ما أعجبك شي؟ لينا: لا أنتي اختاري شوق فرحت: والله!! و توافقين عليها؟ لينا بلا مبالاه: ايه شوق صارت تقلب بالصفحات..و وصلت عند غرفه كانت روعه و فخمه.. شوق: هاذي حلوه صح؟ لينا ببرود: ايه شوق: اعجبتك؟ لينا: ايه شوق تضحك: هاذي اختارها طلال قبل تجين طالعت لينا الغرفه بقهر..و هي مو متصوره يجمعها معه مكان واحد..حست هالشي فوق طاقتها..وقفت تبي تطلع..تبي ترتاح من وجوده..لكن أمها و كأنها حاسه..دخلت جايبه لهم العصير.. أم عمر: وين يالينا؟ لينا تكذب: كنت بآخذ الكاتلوج الثاني و مدت يدها تأخذه و رجعت مكانها تقلب فيه..و اللي قهرها ان أمها جلست معهم.. أم عمر: هاه وش اخترتوا؟ طلال: غرفة النوم ..وش رايك خالتي؟ أم عمر: أهم شي انها اعجبتكم..و المطبخ يا لينا مدت لهم لينا الكاتلوج: هذا حلو شك طلال انها شافت اللي اشرت عليه..بس باين انها تبي تفتك منه و بس..جلس معهم ساعه كان يسمع صوتها..يشوفها تضحك غصب لتعليقات شوق..تكلمه أحيانا..لكن كل هذا عشان أمها..مجامله يدري انها تذبحها من داخل..حس انه بدأ يكره نفسه كثر ما هي تكرهه..حس انه صار يلوم نفسه مثل ما تلومه..كل مشاعرها اللي تعذبه اللحين..كانت نفسه بعد تعذبه فيها.. في زواج بنت عم عبير/ كانت ياسمين و عبير جالسين على وحده من الطاولات و معهم خوات عبير.. عبير: الظاهر لك معجبات هنا يا ياسمين ياسمين ما فهمت: معجبات! عبير: شوفي البنت الصغيره اللي هناك من جلسنا ما نزلت عيونها عنك التفتت ياسمين تشوف البنت اللي تتكلم عنها عبير..و شافتها..كانت ناعمه و حلوه..و تبتسم لها بكل براءه..ابتسمت لها ياسمين..لكن هالإبتسامه بهتت و هي تشوف كرسيها الرمادي اللي جالسه عليه..تلفتت تشوف مين أهلها لكن البنت ما كان جنبها إلا خدامه.. ياسمين: تعرفين مين أهلها؟ عبير: لا سألت ياسمين أخت عبير الكبيره اللي قالت لها..إن البنت يتيمة أم و أب..و إنها عايشه مع جدها و أعمامها..التفتت لها ياسمين تطالعها بحزن..حست إنها نفس حالتها هي و جوري..لكن هالبنت فقدتهم بدري..زياده عن كذا شللها..قامت ياسمين و راحت للبنت..وصلت عندها و عيون البنت معلقه فيها.. ياسمين: أهلين حبيتي..وش إسمها الحلوه؟ ورد: أنا ورد و أنتي؟ ياسمين: أنا ياسمين..أنتي جايه لحالك؟ ورد: أنا و ماريا بس ياسمين: مبسوطه حبيبتي هنا؟ ورد: إيه اتفرج على البنات اللي يرقصون..بس كان ودي ألعب مع البنات ما رضوا انكسر قلب ياسمين عليها..و هي تتخيل طفولتها المحرومه..مين اللي بيرضى يلعب معها و هي مو قادره تتحرك.. ياسمين: أنت ما عندك قريبات كبرك؟ ورد: لا ياسمين: حبيبتي تدرسين؟ ورد: عندي معلمه خاصه..أنا ما أقدر اروح للمدرسه ياسمين خنقتها العبره على الوحده اللي تعيشها بهالعمر.. ياسمين: خلاص حبيبتي وش رأيك نصير صديقات؟ ورد بفرح كبير: و الله! ما تكذبين علي؟ ياسمين: لا طبعا ورد: خلاص أنا موافقه جلست ياسمين تلعب و تضحك معها..بعدين جت عندهم عبير و صاروا يسولفون كلهم.. و بنهاية الزواج.. ورد: ياسمين معليش تعطيني رقمك اكلمك..والله ماراح ازعجك ياسمين: خلاص حبيبتي و لا يهمك أنا بنفسي راح أكلمك ورد فرحت: بأعطيك رقمي بابا ما....آآ بابا مطلع لي جوال ياسمين: أوكيه عطيني جوالك أخزن لك رقمي خزنت ياسمين لها الرقم و سلمت عليها قبل ما تروح ورد..رجعت ياسمين و شافت عبير وراها.. عبير: ليه عطيتيها رقمك؟ البنت صغيره على هالثقه ياسمين: كسرت خاطري وحيده ما عندها و لا قريبه تعوضها حنان الأم اللي فقدته بدري عبير: أخاف تتعلق فيك ياسمين: وش اسوي والله ما قدرت أقول لها لا عبير: يا خوفي أنت تتعلقين فيها أكثر ياسمين: والله حبيتها البنت أكبر من عمرها ذكيه و تفهم على الطاير في السوق/ كانوا البنات واقفين عند البوابه..محملين أكياسهم..الوقت كان متأخر..و أهلهم ما يخلونهم يرجعون مع السواق هالوقت.. رغد: يله وحده فيكم تدق على اخوانها ياخذوننا حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif عمر عند شلته دقي أنتي على اخوانك أسيل خافت..يعني من بيجيبهم..طلال عند أم عمر مثل ما قالت لهم أم عمر قبل شوي يوم دقت تستعجلهم..و فيصل أكيد ماراح يجي..ما بقى غير نادر و لا تخيلت لو بيجي كيف بتركب معه.. أسيل: أنا بأدق على سيف لكنها دقت و دقت و ما رد عليها..و بأمل ضعيف دقت على فارس..مع انها متأكده انه ماراح يجي.. فارس: هلا أسيل أسيل: هلا فارس..وينك؟ فارس: راجع للبيت..ليه؟ أسيل فرحت: فارس الله يخليك تعال خذنا من السوق فارس: لهالوقت أنتي بالسوق؟! أسيل: وش نسوي طولنا عشان نخلص اغراضنا مره وحده فارس: أنتم مين؟ أسيل: رغد و حلا و جوري فارس: زين أنا جاي سكر وهو يفكر انه بيشوفها..من زمان ما دق على أم العنود الا الظهر عشان ما ترد عليه..كان يبي ينساها..و نساها..صح تطري عليه أحيانا..بس أخف من اهتمامه الأول بكثير..و كان معزم يكمل كذا..و يوضح لها هي أكثر هالشي..عشان هي تنساه بعد.. جوري أول ما سمعت ان فارس هو اللي بيرجعهم فرحت..لكنها توترت و خافت ما تدري ليه..يمكن لأنها خافت تشوفه يعاملها بجفاء مثل المرات الأخيره.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif تكتب بالتاريخ فارس يوصلنا للبيت! أسيل: اسكتي و لا ما نوصلك...رغد وين اختفيتي قبل شوي عننا؟ رغد تضحك: رحت اجيب لي أفلام أسيل: الناس وين و أنتي وين؟ |
شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
أسيل: السلام عليكم فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟ رغد و حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif الحمد لله ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه رغد: طلع عند جوري مثله حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه آخذه منها..صح جوري؟ جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير حلا تأخذه: ثااانكس و رشت منه.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif وش رأيك أسيل؟ أسيل: احس انه على جوري أحلى حلا بقهر: فستان هو؟! أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ياشين الفلسفه وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي.. أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا! فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها أسيل: و جوري؟ فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم أسيل تحمست: والله فكره! فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين.. رغد: الله مثل أيام قبل و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم.. دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم.. في بيت نجود/ كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون.. سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟! نجود: سيف وش فيك؟ سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟! نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟ مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟ سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟! نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟! سيف: ليه محتفظه فيها؟ نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟ سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟ نجود: أنت من وين جبتها؟ سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟ نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟ سيف: وين كنتي؟ نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي آخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟ نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟ نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟ نجود: مادري سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه نجود انقهرت: ايه سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟ نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد سيف وصل حده: عطيني الورقه نجود: ليه؟ سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هالــ.... اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه.. سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب.. نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان.. نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟ سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت سيف يلتفت عليها: ليه؟ نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله.. ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر) |
في بيت أم فارس/
في غرفة أسيل-جلسوا البنات بعد ما غيروا ملابسهم..و اخذوا من بجامات أسيل.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يا سلام أنا راح أنام معك أسيل على السرير..رغد و جوري يصرفون نفسهم رغد: لا والله جوري قومي نحجز مكان نطوا كل الثلاثه على السرير..و أسيل واقفه تشوفهم.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أسيل مالك مكان نامي على الأريكه شكلها مريحه أسيل: لا والله و نطت معهم فوق السرير..و جلسوا كلهم.. رغد: حشى سودانيين على هالزحمه! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif اللي مو عاجبه ينزل جوري: خلاص أنا بأنام على الأريكه حلا تمسكها: اقول اجلسي أسيل: الله ليتكم خواتي كان ما ازهق لحالي أبدا..وش رايكم تجلسون عندي اسبوع حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و الله هالبنت ما تنعطى وجه! ليه ما ورانا غيرك؟ وصاروا يسولفون..و يتهاوشون.. فتحت أمها الباب بعد ساعات يوم رجعت من العشاء اللي كانت حاضرته..و شهقت يوم شافتهم..على بالها أسيل لحالها..قاموا البنات يسلمون عليها و سولفت معهم شوي و راحت..و هي طالعه من غرفة أسيل شافت فارس رايح لغرفته..و راحت له.. فارس: هلا يمه وش أخبارك؟ أم فارس: الحمدلله وينك ما شفناك اليوم؟ فارس: كنت مشغول أم فارس: الله يهديك لا تتعب نفسك و أنا أمك العمر يخلص و الشغل ما يخلص..لا تصير مثل خالك ناصر و تحرق قلبي عليك مو كافينا هو فارس: سلامة قلبك يا أم فارس بس أنا ما ارتاح الا في الشغل أم فارس: مو هذا اللي قاهرني فارس: يمه والله تعبان نتكلم بهالموضوع بعدين أم فارس: متى بعدين؟ فارس: بعد سنه ضربته أمه على كتفه و راحت..وهو يضحك.. فارس: أم فارس تصبحين على خير ما ردت عليه يقالها زعلانه..وهو واقف يطالعها لين راحت..كان بيدخل لكنه سمع أصوات البنات العاليه جايه من غرفة أسيل..وقف يتنهد..و قبل تطري أي فكره في باله..دخل غرفته و اشغل نفسه بالملف اللي معه.. بعد ما نتهى الزواج/ كان ماجد ينتظر ورد..و يفكر باللي سواه..كان يبي يعرف عنها أي شي..و ما صدق يعرف إنها بهالزواج..راح أخذ ورد و قال لها إن ياسمين هنا..و هي تحمست تشوفها.. شاف ماجد ورد..و نزل من السياره..وصل عندها وشالها من كرسيها.. ماجد: انبسطتي يا قمر؟ ورد: إيه ماجد: شفتيها؟ ورد: إيه ماجد: كيف عرفتيها؟ ورد تضحك: أعرف ذوق عمي الحلو ضحك ماجد وهو يحطها في الكرسي اللي جنبه و يربط لها الحزام..شال الكرسي و دخله في السياره..و ركبت ماريا ورى.. ماجد وهو يركب: اليوم عندنا سهره بتقولين لي كل شي ورد: مو كل شي فيه أشياء خاصه ماجد يطير حواجبه: ياسلام من أولها خونتي فيني! وصلوا البيت بعد ما مر ماجد السوبرماركت و خلاها تشتري كل اللي في خاطرها..بعد ما بدل ملابسه راح لغرفتها..و شافها في سريرها..دخل و نام جنبها و نص رجلينه في الأرض.. ورد: بتقولي قصه مثل كل يوم؟ ماجد: لا اليوم القصه عندك أنتي..يله وردتي قولي وش سويتي؟ ورد: اممم أول شي سألت عنها وينها؟ و شفتها و جلست قريب منها ماجد: يا عيني على الذكاء و الحركات طالعه على عمك ورد فرحت: و بعدين هي جت عندي ماجد بإستغراب: ليه؟ ورد: مادري؟ يمكن لأني كنت بس اطالع فيها ماجد تحمس: إيه وش قالت؟ ورد: سألتني عن اسمي..و مع مين جايه..و صرنا نسولف ماجد: إيه و بعدين؟ ورد: قلت لها إن ما عندي صديقات و قالت أنا أصير صديقتك و أخذت رقمها ماجد انصدم: عطتك رقمها! ورد: إيه ماجد أخذ جوالها الوردي..و شاف رقم ياسمين.. ماجد: قلتي لها عني شي؟ ورد تتثاوب: لا مثل ما قلت لي ما قلت إسمك أبدا ماجد: فديت الشاطرين....آآ وش رأيك تدقين عليها؟ ورد طيرت عيونها: اللحين! تأخر الوقت ماجد شاف الساعه ثنتين..و ضحك على نفسه..و رحم ورد اللي سهرها لهالوقت..التفت لها وشافها نامت..ابتسم وهو يطالعها بحنان..غطاها وطفأ النور..و طلع من الغرفه..(هذا خيط ثاني بيربطني فيك يا ياسمين) *يوم الأربعاء* في بيت أبونادر/ في غرفة رغد-كانت بتكلم أسيل..مع انها مو متشجعه تقولها الخبر اللي عندها..لانها عارفه تأثيره عليها..بس هي عارفه عارفه..فتعرف منها أحسن.. أسيل: هلاااا رغوده رغد: أهلين أسيل وش أخبارك؟ أسيل: تمام و أنتي؟ رغد: وأنا تمام بعد..وش تسوين؟ أسيل: كالعاده في غرفتي لحالي زهقانه..وش رأيك تجين عندي؟ رغد: ما عندي مانع بس فيه خبر بأقوله لك قبل أسيل خافت: وش هالخبر؟ رغد: أبوي بيكلم عمي يخلون ملكتكم بعد شهر أسيل ماستوعبت:ملكة مين؟؟ رغد: أنتي ونادر أسيل ماتدري وش حست فيه: ....... رغد: أسيل تضايقتي؟ أسيل: تو الناس رغد: و نادر قال كذا بعد أسيل: أجل ليه مستعجلين؟خلوها بعطلة الترم رغد: بصراحه..... أسيل: وش فيه يا رغد تكلمي؟ رغد: فيصل يبي يملك على سهى و أبوي قال ما تملك الا بعد نادر اسيل: ...... سكتت أسيل منصدمه..(لهالدرجه مو قادر على بعدها!! يبي قربها اليوم قبل بكره..و كأنه ما صدق يفتك مني!) حست بالقهر عليه و على سهى..و على قلبها الغبي اللي للحين يحبه.. أسيل: يعني لو ما وافقت على الملكه ماراح يملك فيصل...أجل ماراح أملك أبدا ما خلصت أسيل كلامها الا سمعوا صوت في التليفون.. أسيل: وش هالصوت؟ رغد بخوف: يمكن أحد كان رافع التليفون من تحت أسيل تشهق: مين يعني؟؟ رغد: مادري؟ يوم اطلع كان فيه نادر و فيصل أسيل بخوف: روحي شوفي بسرعه مين؟ طلعت رغد تركض و هي خايفه مين اللي ممكن يكون سمع كلام أسيل..تليفون غرفتها الوحيد اللي نفس خط الصاله..غرف اخوانها كانت خطوط خاصه..يعني اللي سمع أكيد في الصاله..تمنت تكون رنا..أو حتى أمها..لكنها ما شافت أحد في الصاله..رجعت لغرفتها..و كلمت أسيل.. رغد: أسيل أسيل خايفه:مين طلع؟ رغد: ما شفت أحد يمكن تهيأ لنا أسيل: لا يا رغد أنا سمعت بعد رغد: و الله مادري؟ أسيل: رغد وش اسوي؟ رغد: بأسكر اللحين و احاول اعرف و ادق اقول لك سكرت أسيل منها و هي تفكر..(يا الله على غبائي! مو قلت بأصير اقوى من كذا..بأنساه حتى بيني و بين نفسي..وش خلاني اقول حتى قدام رغد هالكلام؟ اخاف فيصل اللي سمع..كرامتي ما تسمح اني اخليه يعرف اني للحين أبيه و أفكر فيه..أنا وش مصبرني على خطبتي من نادر الا هالشي..اقوم اخرب كل شي بلحظه!....بس الخبر صدمني صدمني و قهرني..أبي اكون اقوى من كذا قدام فيصل و نادر و الكل..لازم اقدر و الا ماراح اقدر اواجه أي أحد فيهم) |
في بيت ماجد/
طلع ماجد من غرفته بعد ما أخذ له شاور يشيل منه ارهاق السفر..من كم ساعه وصل و راح للشركه..يرتب الشغل اللي مأجله..اضطر يسافر قبل كم يوم و اللحين بحماس نساه التعب راح لغرفة ورد..دخل و شالها كالعاده بين يديه..و بعد ما أخذ أخبارها.. ماجد: حلوتي ما دقيتي على ياسمين؟ ورد تطالعه: لا ماجد استغرب: ليه؟ ورد تنزل عيونها: أخاف ما تكلمني..يمكن عطتني الرقم بس عشانها رحمتني...اخاف ما ترد علي ماجد طالعها بحنان..وهو يشوف بعيونها نظرة الحرمان و الوحده اللي ما يحبها..لام نفسه..كيف يعلقها بياسمين..و يمكن صدق ما ترد عليها..كيف يحط ورد بهالموقف..لكنه ما يدري ليه عنده احساس ان ياسمين ماراح تخذله في هالشي..(هي ما تسوي شي غصب عنها..ما تسوي شي مو قاصدته..ولو ما كانت تبي تكلمها كان ما عطتها الرقم) ماجد: لا حبيبتي لا تخافين أنا متأكد انها بترد عليك ورد: وش دراك؟ ماجد: لأن الكل يحب يتكلم معك ورد بعدم اقتناع: يعني بتكلمني؟ ماجد: ايه أنا متأكد ورد فرحت: اكلمها اللحين؟ ماجد: ايه..بس راح اسمع وش تقولون ورد: بابا مو عيب كذا؟ ماجد استحى من نفسه: هو عيب..بس معليش هالمره و بس ورد تفكر: خلاص اكلمها و أنت اسمع معي دقت ورد على ياسمين..و ماجد قرب منها عشان يسمع..خاف انه يحطه سبيكر تشك ياسمين.. ياسمين: مرحبا ورد: ياسمين؟ ياسمين عرفتها: ورد! اهلين حبيبتي وش أخبارك؟ ورد: زينه و أنتي؟ ياسمين: أنا زعلانه عليك ورد خافت: ليه؟! ياسمين: ليه ما دقيتي كل هالوقت كنت انتظرك ورد تبتسم: تنتظريني أنا!! ماجد كان يسمع سواليفهم..و يشوف الفرحه اللي كست ملامح ورد..و حس انه اللحين فعلا يحب ياسمين..هو و ورد صعب يقتنعون بأي أحد..بس ياسمين دخلت لقلبهم هم الاثنين بسرعه..كان يسمعها و هي تكلم ورد و تضحك..أول مره يشوفها بهالرواق و الحنان..ضحك على نفسه وهو يحس انه هو بكبره يحتاج لهالحنان بعد..بس ما تخيل أبدا ان ياسمين في يوم بترضى فيه..لكنه مع كذا مو قادر ينساها و يتركها في حالها.. ورد: بابا ماجد وين رحت؟ ماجد ينتبه: هاه لا معك حبيبتي ورد بفخر: سمعت ياسمين وش قالت بتكلمني كل يوم..خلاص صرنا صديقات صدق ماجد يبتسم: مو قلت لك إن ما فيه أحد يشوف هالحلا و ما يحبه..بس مثل ما اتفقنا لا تقولين لها أي شي عني ورد تبرطم: يعني لو عرفت انك عمي ماراح تكلمني؟ ماجد: ماراح تعرف *من بكره* في بيت أم راشد=ملكة عمر و مساهير/ جلست مساهير في غرفتها مع لينا..و هي تحط مكياجها بدون نفس..عكس الحماس اللي كانت تزين فيه لينا يوم ملكتها..طالعتها لينا..و هي تعرف انها أكيد مو راضيه باللي صار و الدليل إنها مو مهتمه بالحيل في شكلها..كانت لابسه فستان ناعم أقرب للبسيط..لونه تركواز..حتى شعرها ما هتمت ترفعه بتسريحه..كانت فاكته و مسويته كيرلي..مكياجها كان عادي جدا..حست لينا و هي تشوفها انها متمرده على هالوضع اللي حطوها فيه..و تبي تكون حره لو بشكلها بس.. مساهير: ليش تطالعيني كذا؟ لهالدرجه حلوه! لينا: مو عارفه وش أقول لك؟ أنتي وقفتي معي يوم ملكتي و هونتيها علي..و أنا مو قادره اسوي لك شي مساهير: أنتي ما قصرتي يا لينا حاولتي..بس خالتي...الله يسامحها لينا: مساهير لا تكرهين أمي مساهير بحزن: مو كارهتها..لكني مجروحه بالحيل منها....كيف تفكر فيني كذا...كيف تفكر اني مسويه فضيحه ما يلمها الا زواجي بعمر..هالشي مو سهل يا لينا مو سهل بالمره عند الحريم-وصلوا أم راكان و أم سهى.. أسيل تتأفف: أبي افهم هالعلل وش جابهم؟! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أمي عزمتهم أسيل: وش المناسبه؟ وش دخلهم فينا؟ رغد: أسيل و ش عليك منهم مو ضروري تكلمينهم أسيل: و مين قال لك إني أفكر أسلم عليهم من الأساس جوري: أسيل وين راحت قوتك؟ أسيل بقهر: تعبت و مابي اتحمل أي شي منهم..يكفيني اللي فيني من بعيد..كانت مرام و سهى يطالعون نظرات أسيل لهم.. مرام: شفتي كيف تطالعنا أقولك ماراح تطول لين تبين اللي في قلبها من قهر سهى: تعالي نروح نسلم على البنات مرام تبتسم بخبث: يله و لا أوصيك عليها مشوا للبنات..و سلموا عليهم..لكن أسيل صدت عنهم و لا سلمت على وحده فيهم.. مرام: خير أسيل مو ناويه تسلمين علينا؟! أسيل بقرف: مو ضروري ما أمداني شايفتكم مرام: و لا تباركين لسهى؟ أكيد عرفتي انها انخطبت أسيل تحاول تمسك أعصابها: هي ما باركت لي بخطبتي لنادر..و يقولون العين بالعين سهى: و أنتي يا رغد ما فيه مبروك؟ ما يكفي انك ما حضرتي الخطبه حلا انقهرت عليهم باين انهم يستفزون أسيل:و أنتي وش فيك ازعجتينا بخطبتك تقول معنسه و ما صدقت أحد جاها..تبين ننزل لك تباريك بالجرايد انك انخطبتي عشان ترتاحين!! الكل تفاجأ بكلام حلا..و أسيل و جوري ما قدروا يمسكون الضحكه..خاصه يوم شافوا سهى كيف طاح وجهها.. سهى بقهر: اعتقد اني أكلم بنت خالتي..عاجبك اللي تقوله يا رغد؟ حلا ترد قبل رغد: بنت خالتك عندك من أسابيع توه حلالك تتشرهين! رغد: سهى خلاص خلينا من اللي راح مرام: صح على رغد..المبسوط الله يهنيه و اللي في قلبه حره يخليها بقلبه لا يطلعها علينا أسيل عرفت انها المقصوده..لكن رغد و جوري طالعوها و من نظرتهم فهمت انهم يبونها تسفهها..و راحت عنهم اريح لها وحلا طالعت جوري تبيها تلحقها..و قامت جوري معها..أما حلا فجلست مع رغد معهم.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ايه سهى متى الملكه ان شاء الله؟ سهى بإستغراب: للحين ما حددنا حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif لا ما أنصحك..تعرفين فيصل ما ينضمن كل يومين يغير رأيه..عاد أسيل كلن يتمناها و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة انها تحمد ربها ما أخذت فيصل دام نادر صار من بختها..أما أنتي انخطبتي له رسمي يعني بكره اذا جت وحده رمت نفسها عليه و جلست تتلصق و تتلصق لين تلف راسه و تأخذه كل الناس بتقول انك كنتي مخطوبه لفيصل و تركك..مادري مين عاد بيجيك بعده! سهى انقهرت: فيصل يحبني و مو ذنبي ان كنتي مقهوره انه ترك أسيل عشاني حلا تضحك: أنا مقهوره! لا حبيبتي أنتي سوي مقارنه بين فيصل و نادر تعرفين ان أسيل أكيد ربحت دامها آخذه نادر..و عاد مسألة ان فيصل يحبك هاذي مابي اتكلم فيها لأني ما أحب احطم أحد توه بادي يبني آمال سكتت سهى ما قدرت ترد..كلام حلا سكتها و جرحها..و طالعت مرام.. مرام بقهر: لا تكذبين علينا يا حلا ترانا نعرف كل شي و ندري ان نادر مجبور على خطبة أسيل بس عشان كلمة أبوه و أسيل للحين مقهوره على ترك فيصل لها و باين عليها حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif هذا في البدايه حبيبتي بس..لكن يوم نادر شاف أسيل لما خطبها طبعا طار عقله فيها لأن مثل ما أنتم شايفين أسولتنا قمر و أي واحد يشوفها يتمناها و بينسى كل اللي كانوا يحبونها بس من ردى حظهم ما عرفوا قدرها بس يله قريب يعرفون انهم بدلوا الغزلان بــ... ما استحملت سهى و قامت عنهم..أما مرام فكانت منصدمه باللي سمعت و ملاها الحقد و الكره.. مرام: ليه ساكته يا رغد؟ رغد: أنتم جالسين تتكلمون بأشياء مالها داعي الزواج كله قسمه و نصيب و كل وحده بتآخذ اللي مكتوب لها فليه من البدايه ترمون هالنغزات راحت مرام ورا سهى..و هي تحس ان القهر يشتعل داخلها.. رغد: كبرتي السالفه يا حلا حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يستاهلون يعني ما شفتي كيف جايين و ناوين يقهرون أسيل..خلاص فهمنا ترك أسيل و خطبها مو ضروري تجي تزيد عليها..مو اللي تبيه اخذته ليه تبي تقهرها..بس هذا شكله تخطيط مرام هي اللي همها تقهر أسيل رغد: يمكن...بس تعالي نادر متى شاف أسيل؟؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أنتي خبله ما شافها و لا شي بس مادري من وين جتني هالكذبه رغد تضحك: و الله انك داهيه! سكتيهم كلهم حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أنا اصبر بس لما يتعدى الشي حده اطلع شري رغد: يمه والله خفت منك لدرجة ما قدرت اتكلم حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أي خدمه أنا حاضره...تعالي نشوف البنات بمكان بعيد شوي..جت مرام لسهى اللي كانت تمسح دموعها.. مرام بقهر: شفتي هالحلا!! نفسي اذبحها سهى: قهرتني بالحيل..هي كانت قاصدتني يوم تقول تجي وحده تتلصق فيه مرام: ما عليك منها من حرتهم..لو فيصل ما حبك كان ما تركها و زعل أهله عشانك ...اللي قاهرني انها تقول ان أسيل اعجبت نادر..تتوقعينها صادقه؟ سهى: مادري..وش صار على جدته ما تدرين؟ مرام بقهر: ماراح يفسخ الخطبه اقنع جدته انه يبيها..أكيد كذب عليها سهى: كان قالت لها أمك مرام: نادر أكيد عرف ان أمي هي اللي قالت لهم و ان رجعت تأكد على الموضوع أخاف يكرهها و أكيد بيكرهني معها سهى: أنا اللحين ودي انتقم من هالأسيل لازم يتركها نادر لازم تبقى لحالها عشان يشبعون بجمالها اللي غثونا فيه مرام: مين قال لك اني ناويه اترك نادر لها..مستحيل هالشي سهى: خلاص أنا معك بأي شي تبينه بعد ساعات- دخل عمر للغرفه اللي فيها مساهير..و شافها جالسه على الكنب..مايدري ليه ابتسم..مع انه ما كان فرحان بهالملكه..لكن شعور تملكه فجأه انها صارت له..و الغريب ان هالشعور ريحه كثير..جلس جنبها وهو يطالع ملامحها المتجهمه و الساكنه..ما تحركت و لا رمشت حتى.. أما مساهير فكانت مو عارفه بإيش تحس..الشعور اللي مغطي على كل مشاعرها..هو الجرح.. عمر: مبروك التفتت مساهير تطالعه بنظرة استهزاء..و لفت عنه.. عمر: و ليه هالنظره؟ مساهير بدون ما تطالعه: أتمنى تكون مرتاح اللحين يا عمر..من يوم رجعت و أنت تبي تبين لي اني مو مرغوب فيني هنا و إن مكاني اللي تركته ما عاد موجود بينكم..كان عندي أمل تغير نظرتك فيني و عشان كذا استحملت اللي كنت تسويه..لكن مع الوقت تأكدت اني بنظرك ما أسوى و لا شي و مو من مستواكم..افرح يا عمر هذا خالتي صار لها نفس شعورك..حتى اني خفت ارفضك تصدق أمي كلام خالتي و راشد يصدق..شفت شككتني حتى بأهلي..مين بقى تبيه يكرهني..تبي تكرهني لينا عشان ترتاح مره وحده و يتحقق لك اللي تبيه من يوم شفتني رجعت...ما توقعت في يوم اني بأتمنى لو ما رجعت لكم بس اللحين اتمنى هالشي..ليتني بعيده بس اذكر انكم تحبوني مو رجعت و بديت اخسركم واحد واحد....ما اعتقد انك مهتم تكلمني و هذاك شفت عروسك اللي زوجتها لك أمك تداري فضيحتها لانها وحده مو معروف وش ممكن تسوي اعتقد اللحين ماله داعي اجلس و أنا عارفه انك مو طايقني كانت بتقوم تطلع..لكن فجأه انفتح الباب و دخلت أم راشد و أم عمر و أم فارس و أم العنود و خواته..و سلموا عليهم..أم عمر كانت جايبه الشبكه و طلبت من عمر يلبسها لها..كان يلبسها..و قريب منها..بس عنده احساس ان قلبها بعد عنه أميال..صدمه كلامها..توه يحس بجرحه لها..كانت جايه تدور على الحب بينهم..وهو شككها بكل شي حتى أهلها..دائما يتخيلها قويه عشان كذا يجرحها بقسوه..لكنه يرجع و يكتشف ان ورى هالقوه فيه قلب حساس..ما كان حاس بأهله و لا بالزغاريد و التباريك من حوله..كان يحس بلومها له و بس.. طلع من عندهم وهو مو عارف بإيش يحس..مايدري للحين مقهور منها..و الا راحمها..(تلعب على نفسك يا عمر أنت تحبها..أنت رجعت تحبها مثل أول و أكثر...بس هي اللحين تكرهك و أنت السبب بهالشي) عند الحريم-كانت لينا جالسه و شافت ريهام جايه لها..جلست تسولف معها شوي.. ريهام: معليش لينا ما حضرت ملكتك..كنت مسافره مع عماني لينا: لا عادي و لا يهمك ريهام: تصدقين حارتكم ما تغيرت من سنين..تذكرت آخر مره جيت هنا بملكتك على ذاك اللي مات و الله مادري وش اسمه نسيت..الله لا يعيد ذاك اليوم كله نكد بس زين انتي نسيتيه و وافقتي على طلال انصدمت لينا من كلامها و تذكرت يوسف..و ما قدرت تحبس دموعها..قامت عنها بسرعه قبل تنفجر بوجهها..أما ريهام فاستغربت..(وش فيها قامت بسرعه! مو وافقت على طلال يعني أكيد انها نست ذاك اللي مات..اووف و أنا وش دخلني فيها ليتني ما كلمتها) و انتهت الملكه..اللي ما كان فيها أي معالم للفرح..و راحوا الناس على شوي شوي..و سيف دق على أسيل عشان تطلع..طلعت هي و ياسمين و رغد قبل أهلهم اللي للحين يلبسون عباياتهم..كانوا واقفين عند الباب.. شافت ياسمين اللي ما تخيلت انها بتشوفه بعد ذاك اليوم..ما صدقت نفسها..هذا معقول ماجد اللي واقف مع عمر و سيف يضحك..أكيد هي بحلم..تمنت تكون بحلم..كانت تحس انها خلاص ارتاحت منه..لكن واضح انه قريب من سيف لدرجة يعزمه على ملكة عمر..و مو بعيد يعرف عمر بعد.. ياسمين بخوف: مين اللي مع سيف يا أسيل؟ التفتت أسيل بتشوف اللي تتكلم عنه ياسمين..لكن نظرها راح لجهه ثانيه و هي تشوف فيصل ينزل من سيارته يروح عند سيارة خالته..و سهى..و البسمه مرسومه على وجهه..التفتت عليها ياسمين..لكن يوم شافتها هي وش تشوف سكتت..و طالعت في رغد..اللي بادلتها النظره بحزن..ما عرفوا وش يقولون لها..عشان يبعدون عيونها عنه..لكن الصوت اللي وصلهم..خلى نظراتهم كلها تلف صوبه.. نادر بملامح ما تتفسر: رغد أنا رايح لو تبين تجين معي رغد بإرتباك: ايه..مع السلامه بنات راحت معه و هي ما تدري كيف نست انها دقت عليه تبيه يرجعها لأن اهلها راحوا قبلها..أما أسيل فكانت تطالع فيها و هي للحين مصدومه من شوفته المفاجأه..عطاها نظره قبل يروح..ما قدرت تفسر وش معناها..نظرته كانت غريبه مثله..خلت رجفه تمشي بكل جسمها..دخلت بسرعه و ياسمين لحقتها..ما تبي ماجد يشوفها.. أسيل بشرود: شافني؟ ياسمين: يمكن ما انتبه أو ما عرفك أسيل: لا عرفني..ما شفتي كيف يطالعني؟ ياسمين تكذب: ما انتبهت أسيل: شفتي فيصل كيف كان فرحان وهو يكلم سهى؟ ياسمين: أسيل مو قلتي خلاص بتنسين فيصل؟ أسيل كأنها تكلم نفسها: فيصل و نادر الاثنين ما يبوني..الاثنين انفرضت عليهم..و هالاثنين ماراح يرتاحون مني ما فهمت ياسمين وش تقول..حست انها من قهرها تتكلم..و لا عرفت هي مقهوره من فيصل..و الا خايفه من نادر..كسرت خاطرها أسيل..لكنها رجعت تفكر باللي شافته..و الخوف و الشك يرجع لها..طلعت لهم جوري.. جوري: أسيل أمي حصه تقول كلمي فارس أو سيف نبي أحد منهم يوصلنا اتصلت أسيل..و جوري كلها أمل إن فارس هو اللي يوصلهم..لكنه قال لأسيل تقول لسيف يوصلهم..وهو يوصلها هي..بحجة انه يبي أوراق من البيت..ما تدري ليه حست انها حجه..و انه ما يبي يوصلهم..طلعوا و راحوا مع سيف..و عيون جوري معلقه في سيارة فارس..تدري انه داخلها و لافكر ينزل يسلم على أم العنود..مع ان الشارع كان فاضي و الكل رايح.. في سيارة سيف/ كان راجع بعد ما وصل أم العنود و البنات..رايح للبيت..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم نجود و رد..لكن ابتسامته تلاشت وهو يسمع صوتها الخايف.. نجود تصيح: سيف تعال بسرعه أمي تعبانه حيل سيف: خلاص اللحين أنا جاي نجود بترجي: بسرعه سيف الله يخليك سكر سيف..و طار على بيتها..و بعد دقائق كان عندها..دق الجرس..و ثواني و فتحت له و دخل.. نجود و دموعها ماليه وجهها: سيف لازم نأخذها للمستشفى بسرعه سيف: لا تخافين يا نجود ان شاء الله ما فيها الا الخير و راح معها يركض لداخل..و هناك شاف أمها تعبانه مره و مو حاسه بالدنيا..شالها هو و نجود..و طلعوا..كانوا مستعجلين..لكن نجود فجأه وقفت و هي تشوف سيارة سيف الفخمه..الصدمه خلتها تنسى أمها للحظه..لكن صوت سيف ذكرها.. سيف: نجود وش فيك وقفتي؟ كملت مشيها..و ركبت السياره جنب أمها في المقعد اللي وراء..كانت حاضنه أمها بين يدينها..و احساسها مقسوم نصين..بين خوفها على أمها..كل اللي لها في الدنيا..و بين هالسياره اللي جاي فيها سيف..لكن أمها بدت تأخذ نفسها بصعوبه..و أخذت كل اهتمام و انتباه نجود عن أي موضوع ثاني.. حتى سيف كان توه يستوعب انه جاء في سيارته..مو السياره اللي دائما يأخذها اذا جاء عندها..و ما عرف كيف بيصرف هالشي.. وصلوا المستشفى..و دخلت أم نجود للعنايه المركزه..و نجود طول الوقت ماسكه يد سيف و تصيح بصمت.. سيف: هدي نفسك يا نجود مافيها الا الخير ان شاء الله نجود: هي كل اللي لي في الدنيا لو راحت وش أعيش له من بعدها؟ سيف: الله يقومها لك بالسلامه بعد لحظات طلع الدكتور..و طمنهم عليها..كانت جلطه لكنها عدت منها على خير..لكنه قال انها لازم تكون تحت المراقبه كم يوم لحد ما يتطمنون عليها..و هالكلام ما أرضى نجود لأنها ما كانت تبي تتركها لحالها..و بعد اقناع طويل من سيف وافقت تروح..على وعد منه تجي بكره بدري تتطمن عليها و تشوفها.. و في السياره كانوا راجعين..و نجود ساكته..ما عرف سيف هي نايمه أو صاحيه..كانت هاديه..و احترم سكوتها و خوفها على أمها و تركها ترتاح و لا كلمها..و خطر في باله انها اذا سألته عن السياره يقول انها لواحد من أصدقائه..اخذها منه لأن سيارته خربانه.. أما نجود..فكانت تدعي بصمت لأمها..انها ماتفارقها..حست ان الدنيا ما تسوى بدونها..و خافت ترجع البيت و لأول مره ما تشوف أمها فيه..بدت تفكر و الأفكار اخذتها لسيف و السياره اللي جاء فيها..و فجأه طرى لها شي كانت ناسيته..و لا تدري كيف جاء على بالها بهاللحظه..تذكرت اللي شافته من شهور في البقاله..نفس السياره..ماراح تنساها أبدا لأنها بعمرها كله ما شافت غيرها..و شوي شوي بدى ينرسم في خيالها اللي تتذكر من ملامحه قدامها..و انصدمت..لان ملامح سيف هي اللي انرسمت.. كانت بتصرخ يوم وصل تفكيرها لهالشي..لكن الصدمه شلت لسانها و احساسها..خافت تلتفت عليه و تتأكد من اللي في بالها..لكنها بدون ماتسوي هالشي..عرفت..ان سيف هو نفسه ذاك الغني اللي شافته..و من سيارته و شكله باين انه غني فوق ما تتصور..ما كانت مستوعبه اللي تفكر فيه.. فجأه شافت سيف فاتح باب السياره و واقف جنبها.. سيف برقه: نجود نايمه؟ نزلت نجود بدون لا تنطق بكلمه وحده..كانت تمشي بشرود..دخلت البيت و رمت عبايتها..و طاحت على الأرض في الصاله تفكر.. سيف كان يحسب كل اللي فيها خوف على أمها..جلس جنبها..و مسك يدها..لكنها سحبتها منه و وقفت و رفعت راسها تطالعه..استغرب من نظرتها..كانت كلها عتاب..و قهر.. سيف: نجود وش فيك؟ نجود: وين سيارتك؟ سيف قال لها اللي فكر فيه..توقع انها مستغربه من السياره..بس ما جاء في باله انها تذكرت ذاك الموقف اللي بينهم.. سيف: خربانه..و أخذت سيارة واحد أعرفه نجود: ما دريت انك تعرف ناس بهالمستوى! سيف: معرفه سطحيه..بس يوم دقيتي علي كنت معه و قال لي آخذ سيارته نجود تضحك بعصبيه: الى متى ناوي تكذب علي يا سيف؟ و ليه؟ أنا تذكرتك..أنت اللي شفته من شهور في بقالة الحاره...(كملت كأنها تكلم نفسها)كيف نسيتك؟ كنت احس يوم شفتك اني مو مرتاحه أو اعرفك بس مادري كيف نسيت؟ سيف بصدمه عقدت لسانه: نجود...أنا... نجود تصرخ بعصبيه: أنت وشو يا سيف؟ كنت فرحان و أنت مستغفلني!! أكلمك عن فقري و جوعي و تتفاعل معي و كأنك عشت هالأحداث..كنت تضحك علي و أنا بكل غباء على بالي انك طمعان في هالبيت!..و أنت اكيد تشوفه ما يسوى العيش فيه!! تسليت فيني ياسيف؟ فرحان انك تشوف حالات غريبه عمرك ما شفتها..هذا اللي شدك لي؟ هذا اللي خلاك تقبل بزواجنا..التغيير..تشوف هالعالم الفقرانه كيف تعيش..تفرح و أنت تشوفني افرح بفلوسك و كأنها ملايين عندي و هي و لا شي عندك..كنت تتصدق علي يا سيف!!(ارتفع صوتها أكثر و بدت عيونها تدمع)انبسط يا سيف هذا أنت تتفرج ببلاش..و ياترى تروح تقول لناسك عن الناس اللي هنا اللي مو لاقيه تأكل سيف يصرخ بعصبيه: نجوووود!! نجود: اتركني يا سيف مابي أشوفك أبدا..أبدا تركته و ركضت لغرفتها..و قفلت على نفسها الباب..طاحت على سريرها تصيح و تصيح..كانت مقهوره من اللي عرفته..و مقهوره أكثر على الفارق الكبير اللي بينهم..و اللي بعده عنها أكثر..عرفت انها تحبه أكثر مما كانت تتخيل..أو تتصور انها تقدر تحب..كان عندها أمل ضعيف ان هالزواج ممكن يستمر..و في يوم يقدمها لأهله..لكن حتى هالأمل صار من سابع المستحيلات..و عرفت انه في يوم بيروح..و لا راح تشوفه طول عمرها..و هالشي كان صعب تتحمله..خاصه و هي بهالحاله.. |
-،،الـنـزف الـثــامــن عـشـــر،،-
*من بكره* في بيت أم العنود/ كانت ياسمين و جوري جالسين يفطرون مع أم العنود..لكن كل وحده منهم مبوزه و سرحانه بأفكارها..جوري تفكر بفارس..رغم انه ما كان بينهم كلام كثير..لكنها كانت تحس بإهتمامه لو بنظره..أو نبرة صوته..لكن اللحين تحس كأنه يتهرب منها..أو ما يهتم فيها..و هالشي سبب لها ضيقه..أما ياسمين فكانت من أمس و هي مو قادره تنام..من يوم شافت ماجد معهم..يضحك و يسولف..و كأنه يعرفهم من زمان..(معقول يعرفهم من زمان؟ وهم يعرفون عن سوالفه اللي يسويها؟ اوووف والله فضحت نفسي بهالشغل!! شكلي ماراح افتك من هالماجد) أم العنود: بسم الله وش فيكم كل وحده ماده البوز؟ ياسمين تنتبه: لا يمه بس ما شبعت نوم أم العنود: و أنتي بعد جوري ما شبعتي نوم؟ جوري: لا بس سرحت شوي أم العنود: الله يهديكم في بيت نجود/ فتحت عيونها بالغصب من كثر الدمع اللي ماليها..رفعت راسها اللي تحسه ثقيل عن المخده..أول مره تصيح هالكثر..شافت ساعتها..لها ست ساعات تصيح..أو يمكن غفت و هي ما تحس..تذكرت أمها..و اللي صار مع سيف و رجعت دموعها تنزل من جديد..(من متى اضحكتلك الدنيا يا نجود؟ عشان اللحين تضحلك..آه يا سيف ليتني ما عرفتك..قبلك ماكانت اهتم لأي شي..و اللحين كل تفكيري فيك..مو عارفه ان كنت بأقدر انساك و ارجع لحياتي اللي قبل أو هالشي مستحيل..ليه علمتني أحبك و أنت تعرف انك بتتركني في يوم؟ تعرف إن أهلك مستحيل يرضون بوحده مثلي..وش كنت تبي فيني؟) قامت من سريرها و هي ياله قادره تمشي من التعب و الارهاق..طلعت من غرفتها و انصدمت..شافت سيف جالس على الأرض قدام غرفتها..متسند على الجدار و مغمض عيونه..و شكله نايم..كانت متوقعه ان راح..لكنه من أمس هنا..وقفت لحظات تطالعه بحب و حزن..و تتمنى لو بس يبقى جنبها العمر كله..لكن احساس داخلها كان يقول ان هالشي مستحيل يتم..راحت و جلست على ركبها قدامه..هزته مع كتفه خفيف تحاول تصحيه..لكنه كان نايم..و طاح راسه على كتفها..ضمته بيدينها برقه..و هي تتخيل حياتها من بعده كيف بتكون..لكنها خافت من هالشي..و لأول مره حست بالوحده و الحرمان في هالدنيا..فزت يوم ارتفعت يدينه لظهرها و ضمها بقوه له..و هالشي خلى دموعها تنزل من جديد..و ضاعت كل قوتها اللي كانت سلاحها كل هالسنين.. سيف: نجود نجود تصيح:........... سيف بحب: نجود أنا أحبك...ما يهم أنا مين..اللي أبيك تعرفينه و تهتمين فيه احساسي و بس..أنا عارف إني اخطيت يوم كذبت عليك..لكن ما كنت أبي هالشي يفرق بيننا بعدها عنه..و مسح دموعها..وهو ضام وجهها بيدينه.. سيف: نجود قولي شي..ليه ساكته؟ قامت نجود و سحبته معها.. نجود: تعال في الغرفه دخلوا للغرفه..و جلسوا على سريرها..و هي منزله راسها و تطالع يدينه اللي ماسكه يدينها.. سيف: نجود نجود للحين منزله راسها: نعم سيف: تكلمي قولي شي نجود: وش أقول؟ سيف: قولي كل اللي في خاطرك نجود: ما فيه بخاطري شي يا سيف..حنا اجتمعنا بظروف غلط و مصيرنا بنفترق أيا كانت حالتك ضمها سيف له..لازم يلقى حل...لكن تنهد وهو يفكر بالفرق اللي بينهم..خاف يبني حاجز بينهم..(أنتي و هاذي ردة فعلك يوم عرفتي..كيف لو عرفوا أهلي) أما نجود فحست إن الدنيا ضايقه فيها..تحسه فجأه صار بعيد عنها..و تلوم نفسها بغباء..من أول نظره له كان المفروض تعرف مستواه..لكن هي ما كانت تهتم بهالأشياء عشان كذا ما انتبهت..فجأه تذكرت.. نجود: سيف ليه كنت جاي للحاره أول ما شفتك؟ سيف: تذكرين أم بدور نجود: إيه سيف: زوجها توفى في مصنع جدي و...و أنتي تعرفين باقي السالفه نجود تتذكر بصدمه: أهلك اللي...اللي كنت بأروح لهم!.....عشان كذا تضايقت ذاك اليوم سكتت نجود و هي تتذكر كلام أم بدور عن هالناس و مستواهم..(وش اللي ما تغير يا سيف؟ و حنا صارت بيننا كل هالعواقب..و أنا اللحين متأكده إني مستحيل أصير لك..و من اليوم صرت انتظر لحظة الفراق بيننا) نجود: سيف ماراح تروح البيت؟ أنت من أمس هنا سيف: و اتركك لحالك؟!! نجود: أهلك أكيد بيفقدونك..أنا بأنام اللحين و العصر تعال عشان نروح لأمي سيف: بس.... نجود تقاطعه: سيف أنا تعبانه وراح أنام يعني جلستك هنا مالها داعي سيف: لكن بأنام هنا نجود: خلاص سيف يتنهد: نجود والله مو مرتاح اتركك هنا نجود: سيف أنا ما فيني شي..و عشان ترتاح خذ مفتاح البيت و بأي وقت تعال عطته المفتاح..و أصرت عليه يروح..وهو تركها لأنه حس إنها تبي تجلس لحالها بعد اللي عرفته.. في بيت أم فارس/ كانت أسيل تفكر من صحت..بردة فعل نادر يوم شافها تطالع فيصل بعد الملكه..تذكرت النظره البارده اللي عطاها لها..(معقول يكون هو اللي سمعنا..أكيد لأن فيصل لا اهتم و لا حس بوجودي...و يمكن يكون فيصل و مطنش لاني ما صرت اهمه...لو ما عزة النفس كان بنفسي رحت و سألتك..ليه تغيرت؟ وش شعورك اللحين اتجاهي؟) تكره نفسها كل ما فكرت فيه..تبي تصير أقوى من كذا..تبي تنساه..و تكرهه مثل ما كرهها في كل شي بعده..لكن حيرتها تخليها دائما تفكر..صدمتها مو راضيه تفوق منها..اللي صار مو سهل..و مو طبيعي..كيف تنساه بسهوله..خاصه و هي ما تعرف وش السبب.. *بعد أيام* في بيت أم عمر/ دخل عمر غرفته بعد المغرب..فتح شباكه يطالع شباكها..تنهد وهو يشوف غرفتها كلها ظلام..(حتى شباكك يبخل بطاريك..يوم كنت أحاول انساك كل يوم كنت اسمع إسمك..و من يوم ملكتنا و كأن طاريك صار ممنوع في هالبيت!........أكلمها؟ ليه لا؟ أنا زوجها و عادي آخذ رقمها من لينا.......لا وش أفكر فيه أنا!...اطلع أحسن) في بيت نجود/ كل الجيران زاروا أمها يتطمنون عليها..راح الكل و بقت بشاير و أمها..طلعت نجود للمطبخ و معها بشاير.. بشاير: نجود ليش حالك كذا؟ لا تخافين خالتي ما فيها الا العافيه نجود: بشاير تذكرين اللي قد قلت لك إني شفته في البقاله..الغني اللي مادري وش جابه لحارتنا بشاير تضحك: وش ذكرك فيه؟! نجود: تدرين إنه هو اللي يعطي أم بدور راتب أبوهم المتوفي..تذكرين قلت لك عن أم بدور اللي كانت جارتنا أم هاجر تبيني أروح معهم لحفلتهم بشاير: إيه تذكرت..بس أنت وش ذكرك بهالسالفه..صاير شي؟ نجود تتنهد: إيه سيف....طلع هو اللي شفته في البقاله بشاير ماستوعبت: سيف!....يعني... نجود: إيه اللي تفكرين فيه صح..سيف غني..و حنا مقارنه بمستواه عايشين بمجاعه بشاير مصدومه: كيف عرفتي؟! قالت لها نجود كل اللي صار..و اللي قاله سيف..و إحساسها هي بعد ماعرفت هالشي.. نجود: كبرت المسافه بيننا صرت اللحين متأكده إني بحياة سيف بأعيش في الظل دائما..عرفت ليه ما يقدر يقول لأهله عني لأنهم مستحيل يقبلون فيني..أحسن اللي وصل له تفكيري إنه لو زوجوه أهله يظل متمسك فيني و ما يطلقني..يتركني أعيش معه لو على هامش حياته..ماراح أقول لا بشاير بحزن: نجود مو عارفه وش أقول؟ موقفكم صعب أكثر من أول! نجود بهم: و أنا من متى الحياة ما صعبت علي كل شي *من بكره* في كلية الحاسب الآلي/ جلست مرام و سهى في الكافيتريا.. مرام بقهر: دريتي ان ملكة أسيل بعد أسبوعين سهى: صدق!! مرام: ايه..و أنتي ما تكلموا بملكتك؟ سهى بخوف: لا للحين مرام: أنا حاسه ان أسيل ما عادت تفكر بفيصل..و الا كان ما ستحملت للحين سهى: يمكن عشان ابوها ساكته مرام: أنا بأتصرف لكن لازم ما أكون في الصوره..مابي نادر يكرهني..و الا كان فرقتهم من زمان...أبيه اذا تركها يرجع يفكر فيني في بيت نجود/ كان سيف يدور في الحوش وهو متردد..ما يدري يكلمها أو يسكت أحسن..يحس إنها تغيرت من يوم عرفت حقيقته..صارت هاديه و بعيد بالها عنه..تجلس معه لكن يحس أفكارها بمكان ثاني..ما يدري اللي عرفته هو السبب..أو تعب أمها و خوفها عليها هو السبب.. نجود: سيف سيف يلتفت لها: نعم حبيبتي نجود: مو ناوي تروح؟ سيف: ليه مليتي مني؟ نجود: لا بس أنت من الصبح هنا أكيد بيفقدونك أهلك سيف: مابي اتركك لحالك نجود: لا تخاف إذا احتجت شي بأدق عليك..بعدين أنا تعبانه و بأنام عند أمي عشان لو تحتاج شي اسمعها سيف يمسك وجهها بين يدينه: ماراح أسكر الجوال إذا احتجتي أي شي دقي نجود: زين سيف: و أول ما تصحين كلميني نجود: زين باسها على جبينها و راح..لكنه بعد ما وصل للباب رجع لها.. سيف يمسك يدينها: نجود قولي إن اللي عرفتيه ماراح يغير شي بيننا نجود تنزل عيونها: ماراح يتغير شي يا سيف..(أنت من أول ما كنت لي و لا عمرك بتكون لي..اللي سويناه غلطه..و ما فيه غيرنا بيدفع ثمنها) ضمها سيف و صار يطمنها إنه ماراح يتركها..لكن هالشي ما صار يقنعها..حتى الأمل اللي كانت تتوهمه ما عاد له أي أثر داخلها.. |
في بيت أم عمر/
كانت مساهير مع لينا في غرفتها..عشان تجرب لينا الملابس اللي شرتها..هاذي رابع مره تروح مع مساهير..تتسوق و تكمل أغراضها..لكن إحساس الحزن..و القهر..و الكره..اللي تحبسه عن الكل داخلها قرب يذبحها.. مساهير: دام كل شي حلو أنا اللحين بأروح لينا: اجلسي تعشي معي مساهير: لا أكيد أمي تنتظرني اللحين طلعت مساهير مع لينا..هي ما رضت تدخل معها إلا بعد ما تأكدت إن أم عمر و عمر مو في البيت..من يوم ملكتها ما شافت أحد فيهم..و لا تبي تشوفهم.. لينا تسأل: بنت عمك اللي كلمتيها من شوي؟ مساهير: إيه كانت تبارك لي و تعتذر إنهم ما احضروا لينا: هم ما حضروا عشان خلافهم مع خالتي و إلا زعلانين إنك تركتي بندر مساهير: عشان أمي أكيد و إلا خطبتي من بندر أذكر إنها ما فرحتهم و لا ضايقتهم حتى بندر نفسه كان.... قطعت كلامها و هي تشوف عمر واقف قدامهم..فزت بخوف و رفعت طرحتها بتتغطى..لكنها جمدت يوم حست بيده تمسكها..و توقفها.. عمر بقهر: وش تسوين؟ مساهير تطالعه بقهر و تصد عنه.. عمر: لينا اتركينا لحالنا شوي لينا بتروح: إن شاء الله مساهير تمسكها: لا ما بيننا شي نتكلم عنه عمر بعصبيه: لينا قلت خلينا لحالنا لينا بحيره: زين مساهير: ارتاحوا كلكم أنا اللي بأروح تركتهم و نزلت الدرج بسرعه..كانت بتلحقها لينا..لكن عمر وقفها وهو راح وراها.. كانب بتطلع من باب الشارع..لكنها حست فجأه بيد عمر من وراها تسكره..فزت و بعدت عنه بخوف.. مساهير: نعم عمر بإستهزاء: نعم الله عليك أنتي زوجتي و من حقي أكلمك و أشوفك بأي وقت...إذا بغيت مساهير عصبت: أنت صدقت؟ عمر: إيه صدقت و أنتي لازم تصدقين بعد..و لو كنتي مو طايقتني لهالدرجه ما أحد قال لك تورطينا و توافقين مساهير بقهر: أنت تعرف أنا ليش وافقت..و تعرف وش هددتني فيه أمك..ليه أنت وافقت؟ عمر: شوفي لك حل..ما تبين هالزواج يتم قوليلهم إنك ما تبيني و نتطلق لكن إني أكون زوجك و تركنيني على الطرف و ترتاحين مني انسي هالشي مو عمر اللي تسوين فيه كذا طالعته مساهير بقهر..و راحت عنه..(نتطلق! عنده عادي يطلقني و حنا حتى اللحين ما تزوجنا؟ طبعا يبي الفكه مني..بس ما أحد قال له يوافق من الأساس وش شايفني لعبه عنده يتزوجني يهدي أمه بعدين يتركني!) عمر كان للحين واقف عند الباب..و يطالع بابها اللي سكرته بقهر..سمع اسم بندر و تذكر يوم يقوله راشد عنه..(هو اللي كان خاطبها..و اللي أكيد للحين تحبه..زين يا مساهير احلمي ترجعين له مره ثانيه..و هالمره بتعيشين هنا غصب عليك) في بيت ماجد/ دخل ماجد لغرفة ورد..شافها جالسه تقرأ على مكتبها..جلس جنبها و التفتت له مبتسمه.. ورد: بابا ماجد جيت بدري اليوم! ماجد: خلصت شغلي بدري قلت اتعشى معك حلوتي ورد تبتسم: اليوم كلمت ياسمين ماجد: كذا تخونيني! ليه ما انتظرتي لين أجي عندك؟ ورد بفخر: هي دقت علي..بعدين هاذي سوالف بنات عيب تسمعها ماجد يضحك: خلاص بس تقولين لي وش قلتوا ورد: بابا ليه ما تتزوج ياسمين؟ أنت مو تحبها؟ سكت ماجد مايدري وش يقول لها..يحس إنه يحبها..لكن معقول يوصل هالحب..للزواج..و معقول هي توافق..مستحيل توافق.. *بعد أسبوعين* في بيت أم فارس/ كانت أسماء جايه من الشرقيه لها ساعه..عشان تحضر ملكة أسيل بكره..و من يوم جت و هي تراقب أسيل..كانت متخيله إنها بتلقاها حابسه نفسها بغرفتها و مهمومه..لكن بالعكس..شافتها كلها حماس من يوم جلست و أسيل تسأل أمها عن كل صغيره و كبيره بالملكه و تتأكد إن كل شي جاهز لبكره..يوم راحت عنهم أمها.. أسماء: أسوله مو ناويه تخليني أشوف فستانك؟ أسيل: ما أحد شافه..خليه مفاجأه أسماء: أسيل أنتي بخير؟ أسيل تتنهد: أكيد بخير مو شايفتني قدامك؟ أسماء: أنا اسأل عن شعورك اللي تحاولين تخبينه عن الكل أسيل: تصدقين يا أسماء لو اقولك إن داخلي ما احس بأي شعور..ما احس بحزن..و تعبت من القهر مليت من كل شي كنت افكر فيه من تركني فيصل..أبي اهتم بنفسي بس أسماء بحزن: الله يوفقك يا عمري دق جوال أسيل..و يوم شافت رقم رغد قامت عشان تكلمها على راحتها.. أسيل: هلا رغوده رغد: أهلين فيك..وش تسوي العروس؟ أسيل: أسماء توها جايه عندنا رغد: والله! سلمي عليها..حتى حنا جايننا ضيوف من الشرقيه بعد أسيل بإستغراب: مين؟ رغد: خوال نادر أسيل: صح هم أكيد بيحضرون الملكه..كيف اشكالهم؟ رغد فرحت انها اهتمت: تدرين دائما كل ماراح لهم نادر كنت احقد عليهم لين كرهتهم..حتى يوم سألت مرام عنهم و قالت لي انها تحبهم ما ارتحت تعرفين رأي مرام في الناس غير راينا..بس والله طلعوا طيبين و ينحبون أسيل: كل خواله جايين؟ رغد: لا جدته و خالته الصغيره و خاله الكبير و زوجته و بناتها..من اللي فهمته ان خاله هذا هو اللي رباه وهو اللي ساكنه عنده جدة نادر أسيل: و جدته؟ رغد: طيبه مره و من يوم جت و هي بس تسأل عنك و أنا طايحه فيك مدح..و رنا ما خلت شي ما قالته فيك أسيل تضحك: زين مشكورين..بيباتون عندكم؟ رغد: ايه أبوي أصر عليهم أسيل بتردد: امم زين و بنت خاله اللي كان يبيها جايه معهم؟ رغد: مادري نادر ما حدد مين هي؟ و فرح اللي شفتها هي الوحيده الكبيره و باين عليها انها فرحانه لزواج نادر مو غيرانه أسيل: يمكن من بنات خواله اللي ما حضروا رغد: مادري..يمكن أسيل: قبل تنامين دقي علي و قولي لي كل الأخبار رغد: من عيوني في بيت أم راكان/ كانت مرام في غرفتها..من أيام و هي تفكر..كيف تبعد أسيل عن نادر لكنها ما عرفت كيف..هم أساسا ما يحبون بعض عشان تكرههم في بعض..هي نفسها محتاره كيف للحين مستحملين بعض..(بكره ملكتهم و أنا مو قادره اتصرف! فكري يا مرام لازم تلقين حل) دخلت عليها ريهام.. ريهام: أنتي وش فيك؟ مرام بملل: مافيني شي ريهام: إلا فيك..من كم يوم و أنتي ماده البوز شبر و ما أحد قادر يكلمك مرام بإستهزاء: غريبه انتبهتي لأحد غير نفسك! ريهام: مرام قولي لي وش اللي مضايقك؟ سكتت مرام..ما عمرها كلمت ريهام بشي يخصها..أصلا ريهام ما عمرها اهتمت إلا بنفسها و اللي يخصها..لكن هي كانت تبي أحد تكلمه..أحد يفكر معها..لأن سهى ما نفعتها بشي و كل همها أسيل تبعد عن فيصل..و بعد ما اخذته نستها.. ريهام: ليه سكتي؟ ما تبين تقولين؟ مرام: لا بأقولك بس تساعديني ريهام: أنتي قولي أول قالت لها مرام عن كل شي..حبها لنادر..و اللي سوته بأسيل.. ريهام: والله إنك مو سهله مرام بقهر: بس اللحين نادر بيتزوجها ريهام: و بكره بعد..يعني ما يمديك تسوين شي مرام: هذا اللي قدرتي عليه! ريهام: بس تقدرين بعدين مرام بقهر: يعني يتزوجها!! ريهام: أنتي اللي تأخرتي..ساكته كل هالوقت و اليوم تبين تسوين شي! بعدين بصراحه ما فيه شي بيخلي نادر يطلقها بعد ما اتزوجها..إن كان ما رضى يكسر كلمة خالي تبينه اللحين يطلقها..لازم يصير شي قوي يخليهم يتفرقون مرام تتأفف: وش هالشي إن شاء الله؟ ريهام: إن فيصل يرجع لأسيل هو الوحيد اللي بيخلي نادر يتركها و يخلي أسيل هي اللي تطلب تتطلق مرام: و تأخذ فيصل و تتهنى...لا ريهام تقوم: بكيفك هذا الحل اللي عندي..و اتوقع إنه الوحيد اللي بينفع طلعت عنها ريهام..و مرام تفكر باللي سمعته.. *يوم الخميس* في بيت نجود/ كانت تدور في الصاله بحيره..و هي مو قادره تبعد عن تفكيرها اللي خطر في بالها أمس..ما تدري تسويه أو لا..وش بيفيدها فيه..لكنها ما قدرت تمنع نفسها..شي بداخلها يلح عليها بقوه تروح هالمشوار..دخلت عند أمها و قالت لها إنها بتطلع مع بنت الجيران في شغل..و راحت تطلب من بشاير تجلس عند أمها لحد ماترجع..سألتها وين بتروح لكنها ما رضت تقولها شي لين ترجع..و بعد ما تركت بشاير عند أمها..طلعت لجارتهم أم هاجر و فرحت إنها ما كانت موجوده و ما شافت غير بنتها هاجر.. نجود: هاجر تعرفين بيت الناس اللي كانت أم بدور تبيني أروح أساعدها في حفلتهم؟ هاجر: أنا ما أعرف بس صالح هو اللي أخذ أمي ذاك اليوم لها نجود: تتوقعين يذكر عنوانهم؟ هاجر: إيه وصل أمي و أم بدور أكثر من مره نجود: يقدر يودينا اللحين؟ هاجر: أخاف ما يرضى تعرفين فلسفة اللي توه ماسك سياره نجود: قولي له و أنا بأعطيه فلوس هاجر تحمست: خلاص بأقوله بس أمي لا تدري نجود: أنا كنت بأقولك نفس الشي هاجر تروح: بأروح أكلمه...(لكنها رجعت) نجود أنتي ليه بتروحين؟ عندك شغل معهم؟ نجود: لا بس أبي اروح أشوف البيت طلعوا مع أخوها و راحوا..كل ما كانت تبعد عن حارتها..كانت تحس بالخوف..و يبين لها الفرق بينهم..طارت عيونها و هي تدخل الأحياء الراقيه..و تشوف القصور الفخمه..وقفت السياره..و شهقت بخوف.. نجود: ليه وقفت؟ صالح: هذا هو البيت التفتت نجود بعيون مصدومه تشوف القصر اللي يأشر عليه صالح..كان أكبر من اللي تخيلته..و السيارات اللي واقفه عنده تأكد لها مستوى الناس اللي فيه..كانت تحس وجودهم بهالحاره غلط..مثل ما وجود سيف بحياتها أكبر غلط.. نجود: خلاص خلنا نرجع كانت هاجر تكلمها و تعلق..لكن نجود ما كانت يمها..كل تفكيرها كان بسيف..(ليه حبني أنا بالذات؟ ليه يمشي دائما كل هالمشوار عشاني؟ كيف بعد كل هذا يرتاح عندي؟......ما تخيلت أبدا إن فيه بهالناس أحد قلبه مثل قلبك يا سيف!) 7 |
في بيت أم فارس=ملكة نادر و أسيل/
وصلت أم راشد و مساهير..و باركوا لأم فارس..لكن مساهير أول ما شافت أم عمر ارتبكت..ما تدري اللحين كيف تكلمها..أو تتعامل معها..دائما تشوفها مثل أمها..لكن بعد اللي صار..كيف تكلمها..وصلت عندها و سلمت عليها..كانت أم عمر تكلمها عادي..و لا كأن شي صار..لكن مساهير كانت ترد على قد السؤال..و ما قدرت تجلس أكثر راحت للبنات..و هي تفكر..(طبعا ليه بتكرهني و هي سوت اللي تبي؟) شافتها أسماء.. أسماء: أهلين مساهير مساهير تسلم عليها: هلا أسماء..مبروك أسماء: الله يبارك فيك..تعالي نروح للبنات راحوا يجلسون مع ياسمين و لينا.. في غرفة أسيل..وقفت قدام مرايتها..طالعت نفسها برضى..صار لها المنظر اللي تتمناه..مرت نظراتها تقيم اللي سوته في نفسها..تسريحتها الفخمه المرفوعه فوق راسها بشموخ..و على جنب كانت مثبته بشعرها ورده بكرستالات حمراء نازل منها سلسلتين لماعه بأطوال مختلفه..فستانها كان أحمر صارخ فخم..و أنيق..له ذيل طويل و مع إنها لابسه كعب طويل..إلا إن فستانها كان يسحب ذيله على الأرض..يكمل هيبة طلتها الملكيه..تنهدت و هي تطالع ملامحها..أهم شي ملامحها..اللي اختفى منها أي تعبير..تحت مكياجها الثقيل..روجها أحمر صارخ..عيونها كانت مرسومه بفن بخط عريض من الكحل الأسود..مع شدو بدرجات الأحمر..حطت مسكره زادت من طول رموشها الكثيفه.. رفعت راسها بغرور و هي راضيه عن منظرها اللي رسمته بنفسها على وجهها..التسريحه سوتها لها الكوافيره..لكن مكياجها سوته بنفسها..لأن ما أحد بيطلعها بالصوره اللي تتمناها..إلا هي.. و اللحين و هي تطالع نفسها..شافت صورة مره مكتملة الأنوثه..شامخه..قاسيه..كانت جميله جدا..بس ما كانت أسيل..اختفت نعومتها و براءتها..اختفت نظرتها اللي كلها حياة و فرح..كأنها كبرت سنين..(اللحين يا أسيل تقدرين تواجهين الكل بقوه..و ثقه..مرام و سهى..حتى نادر..ما أبيه يشوف البنت الحزينه المسكينه..اللي رماها عليه أخوه..بس لازم يرافق هالصوره قلب قوي..عشان ما أتأثر بأي شي..) و أخيرا فتحت الباب..و رجعت تجلس..و ما مرت دقايق إلا و البنات داخلين عليها..جوري..حلا..رغد.. لكنهم وقفوا مصدومين.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif الظاهر غلطنا بالغرفه..اختي ما شفتي أسيل؟ أسيل تضحك و هي تدور: وش رايكم؟ جوري: ما شاء الله روعه..اللي يشوفك ما يعرفك رغد: غريب مو هذا ستايلك! أسيل: مو قلت لكم أسيل تغيرت نزلت معهم..و شافت أهل نادر..و على عكس توقعاتها..كانت مستعده تلبس لهم قناع القوه اللي تبي تبينه لهم..لكنها بدون ما تحس..صارت تتكلم بعفويتها و تسولف معهم و تضحك..و كأنها مو أول مره تشوفهم فيها.. من بعيد كانوا مرام و سهى يراقبون..مرام كانت متوقعه لأنها تعرف خوال نادر بتكون كل الوقت معهم..تقولهم الشي اللي تبيه..و توصل لهم المعلومات اللي تبيها..لكن ما شافتهم الا أول ما سلمت عليهم..بعدها نزلت أسيل و البنات و صاروا يسولفون معها..و كأن ما فيه غيرها..و بس عشان ما تتم فرحة أسيل راحت عندهم.. أم جاسم تكلم أسماء: لا يا بنتي وش هالكلام؟ حنا اللحين أهل يعني لازم تزورينا اذا رجعتي للشرقيه..لا تقولين جالسه لحالي و ما عندي أحد أسماء: الله يسلمك يا خالتي..و أكيد بأزوركم و تزوروني هناك فرح: و أنتي أسيل..زوري أسماء عشان نشوفك هناك..و تشوفين وين عاش نادر طفولته و نفضح لك اسراره أسيل تبتسم: قبل تروح أسماء الكل وعدنا نروح لها و من يوم راحت ما عمرنا زرناها أم جاسم: العيال و هالشغل اللي ما يخلص!! كانوا يسولفون و لا أحد انتبه لمرام أو وجه لها كلام..و كأن أسيل اللي كانوا يعرفونها..مو هي..و بعد ما قامت أسيل عنهم.. فرح: واو روعه ما شاء الله عليها..تخيلتها حلوه بس مو لهالدرجه أم جاسم: يحفظها الله..و يوفقهم مشاعل: يستاهل نادر فرح تشوف مرام: ها مرام غريب ما سمعنا صوتك! مرام: أنتم اللي شكلكم نسيتوني مشاعل: لا وش دعوه!! قولي لنا وش أخبار الرياض؟ جلست مرام تسولف معهم..و تحاول ترجع علاقتها فيهم..كانت تبي تقول لهم أي شي يسيء لأسيل..بس خافت من ردة فعلهم..و مثل ما قالت من قبل..لازم تتشوه صورة أسيل و تفترق عن نادر..لكن بدون لا أحد يعرف ان لها هي دخل بهالموضوع..(الظاهر صح على ريهام..الحل الوحيد ترجع أسيل لفيصل...ما كنت أبي هالشي..بس هذا أرحم من انها تكون لنادر...أووف من هالأسيل اللي منكده حياتي) عند الرجال-كان فيصل يشوف سيف من بعيد مع طلال و نادر يسولف و يضحك..من زمان ما شافه..و اذا شافه من بعيد..ما يتكلمون الا عشان يسلمون على بعض..قدام الناس و بس..حس انه فاقده..و تمنى لو يفهمه أو يعذره..جاء جنبه عمر وهو ما حس فيه.. عمر بقهر: أنا نفسي افهم وش جاكم أنتم الاثنين على بعض! شكلها عين و صابتكم فيصل يفز: بسم الله أنت من متى هنا؟ عمر: طبعا مو أنت سرحان بحبيب القلب..دامك لهالدرجه تحبه و يعز عليك ليه ما تكلمه؟ فيصل: صعب عمر: لهالدرجه الموضوع اللي بينكم كبير فيصل يتنهد: ......... عمر: أنت الغلطان صح؟ فيصل: ليه قلت كذا؟ عمر: باين لأن سيف مو طايق يشوفك و أنت هذاك تطالعه بندم...تبي اكلمه؟ فيصل: لا عمر: فيصل ما يصير أنتم كنتم مثل الأخوان..فجأه تصيرون حتى ما تكلمون بعض!! فيصل يقوم: لا تزيد علي يا عمر...و اتركه على راحته أنا عاذره عمر: بكيفك..مع اني استغرب انك أنت يطلع منك شي يزعل سيف لهالدرجه راح عنه فيصل وهو يفكر..(لو كنت أنت يا عمر مو مصدق..كيف سيف بيتقبل هالشي..و أسيل؟ وش كان شعورها؟؟) استغرب من نفسه..أول مره تطري عليه أسيل من يوم قرر يتركها..معقوله لأنها خلاص راحت لأحد غيره..بس هو اللي تركها قبل..(وش شعورها اتجاه نادر؟ نستني؟ كانت مهتمه فيني و الا كنت مجرد شي تعودت عليه من صغرها...ولو كانت تحبني كيف وافقت على نادر؟) حس بضيق..لكنه تناساه.. بعد ساعات-جلست أسيل في المجلس تنتظر نادر..من أمس تفكر..و ما عرفت وش بتقول له..أو كيف تتصرف معه..لكن أهم شي ما تتخلى عنها قوتها..بس كل ما يمر الوقت و تقرب لحظة شوفته تحس إن هالقوه ماراح يبقى منها شي..شافت الباب ينفتح و حست إن قلبها بيوقف..لكن يوم شافت أبوها يدخل ارتاحت..دخل بعده عمها و خالها ناصر و فارس و سيف..و أخيرا نادر لكنه وقف لحظه عند الباب أول ما طاحت عينه عليها..مشى يمها و جلس وهو ما شال عينه عنها..كان متخيل يشوف الصوره اللي رسمها لها من اللي يذكره بطفولتها..تخيل بيشوف بنت قريبه من شكل رغد لأنها بنفس عمرها..تخيلها ناعمه و بريئه..لكن اللي قدامه كانت غير..ملامح مغروره و أنوثه طاغيه..شموخ و ثقه في نظرتها اللي صوبتها له وهو يجلس قريب منها..خلته يسأل نفسه عن الدموع و القلب المجروح اللي تخيله.. نادر: مبروك أسيل: الله يبارك فيك الكل جلس بعد ما بارك لهم..و أسيل يوم شافت فرحتهم حست بقوه داخلها..خلتها تفرح مثلهم..قدرت تبتسم و تتكلم معهم براحه..ما التفتت على نادر أبدا مع إنه كان جنبها..و لا حتى سمعت صوته..كانت تسولف معهم و تضحك و لا كأنها اليوم انهت فيصل من حياتها للأبد.. أبوفارس: يله خلونا نتركهم على راحتهم شوي طلعوا..و بقت لحالها معه..ما تجرأت تلتفت..ظلت مثل ما هي رافعه راسها بشموخ و كبرياء.. نادر كان يطالعها..و للحين مو مصدق إن هاذي أسيل..حست بنظراته مركزه عليها..بس مع هذا للحين ما تكلم..و شكل ما عنده نيه يقطع هالصمت أبدا..عشان كذا قررت تكمل بطولتها هاليوم و هي اللي تبدأ بالكلام..تدري انها صدمته بشكلها..و ثقتها..و تبي تفاجأه أكثر..اعجبها شعور انها تحسسه بقوتها.. أسيل بدون ما تلتفت: شفت جدتك و خالتك كانت منتظره رد على اللي قالته..لكنه اكتفى بتمتمه انه سمعها..و بعدها رجع لصمته.. أسيل تكمل: جدتك طيبه بالحيل..حتى مشاعل تنحب بسرعه نادر: ........ سكتت أسيل..و لا تكلم هو..جلسوا فتره صامتين..ما تدري ليه هالشي قهرها..تبيه يتكلم..تبي تعرف كيف يتكلم..كيف شعوره بهالزواج..و إلا لهالدرجه مو متحملها.. أسيل تلتفت عليه: ماراح تقول شي؟ نادر انصدم يوم التفتت عليه..بانت ملامحها له أكثر..خلته يتأملها عن قرب.. نادر: وش أقول؟ أسيل: أنت المفروض تعرف مو أنا نادر ببرود: وش بيننا شي ممكن نتكلم عنه يا أسيل؟ وش المفروض أسئل عنه و أنا مو عارف أي شي عنك؟ أسيل انقهرت: و لا يهمك تعرف..هذا واضح..زين يا نادر ما أضايقك أكثر من كذا أنا رايحه ماله داعي جلستنا مع بعض دام ما عندنا شي نتكلم فيه تركته و طلعت..وهو للحين جالس..ابتسم بسخريه..(و لها عين تزعل! و كأني أنا فارس الأحلام اللي كانت تنتظره و اللحين خيبت أملها..أنا ما كنت أبيها و هي ما تبيني أكثر..مو المفروض ترتاح اني ما أكلمها..و إلا هي فيها قهر و تبي تطلعه على أيا كان) بعد ما طلعت أسيل شافت جوري و رغد و حلا ينتظرونها.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ها أسوله وش صار؟ ذاب أكيد أسيل تطالع رغد: اذا الجدار حس نادر ذاك الوقت يحس رغد: أسيل حرام عليك مو لهالدرجه حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و أنتي ليه زعلانه؟ أسيل: لا مو زعلانه..وش الفائده يصير يحس و بعد كم يوم يطلع كذاب مثل اخوه..يمكن هاذي تكون وراثه بالعائله..ما تشوفين اختهم كل يوم حابه لها واحد حلا تستهبل: ياويلي على لينا لا يكون طلال مثلهم رغد تسوي معصبه: هي أنتي وياها هزأتوا العائله طالعتها أسيل بدلع و سحبت حلا و راحت و هي تقول.. أسيل: تعالي نكمل حشنا جوري تلتفت لرغد: حلو انها تضايقت انه ما حس فيها..احسن من انها ما تهتم فيه أبدا رغد: تصدقين خفت أسيل تتغير بعد صدمتها بفيصل..و هذا اللي تحاول تبينه لنفسها و لنا..لكنها للحين مثل ما هي قلبها طيب و يتأثر بسرعه جوري: و نادر تتوقعين يهتم فيها وهو يعرف اللي يعرفه رغد: بينسى مع الأيام و من كثر ما يشوف أسيل..اتمنى هالشي مابي حتى هو يجرحها *يوم السبت* في كلية الحاسب الآلي/ كانت جوري جالسه مع ساره اللي من اليوم تسألها أسئله غريبه.. جوري: ساره وش عندك بهالأسئله؟ ساره: امم بصراحه.... جوري: إيه؟ ساره: مازن بيخطبك من ناصر اليوم...و أنا حبيت احط عندك خبر عشان ما تتفاجأين إذا قالوا لك جوري ما استوعبت اللي تقوله ساره.. ساره: وش فيك انصدمتي؟ جوري: ليه؟ ساره: وش اللي ليه؟ ماراح يلقى أحسن منك..مو بس هو اللي يبيك أنا و هديل و أمي كلنا نتمنى تصيرين وحده مننا جوري: فاجأتيني! ساره: فكري زين يا جوري..أنتي تعرفين مازن من كثر ما كلمتك عنه..و بعدين...فكري في مستقبلك لو لا سمح الله صار شي لأم العنود و ياسمين تزوجت وين بتروحين؟ أنا مابي اضايقك بس أبيك تفكرين زين قبل ترفضين أو توافقين و هذا ماراح يغير من حبي لك |
في بيت أم العنود=المغرب/
دخلت ياسمين بالقهوه..حالها ناصر كان عندهم..و أم العنود معه..و جوري في غرفتها.. سلمت عليه ياسمين.. ياسمين: وينك يا خالي؟ صاير ما تنشاف؟ ناصر: وش عندي غير هالشغل اضيع فيه وقتي أم العنود تتنهد: الله يصلح حالك طالعتها ياسمين تبيها تسكت..لأنها توقعت انها بتكلمه عن سالفة الزواج..و كأنها ما ملت منها كل هالسنين..و اقتنعت انه رافض هالفكره..و كل ما تنفتح معه السالفه يتضايق و يمشي عنهم.. ناصر: وش أخبار الدراسه معكم؟ ياسمين: الحمدلله تمام ناصر: كنت جاي بأقولكم موضوع أم العنود: خير إن شاء الله ناصر: فيه واحد خطب جوري اليوم ياسمين: والله! مين؟ نعرفه؟ ناصر يضحك: و ليه متحمسه كذا؟ لو كان لك كان عصبتي و رفضتي قبل تعرفينه ياسمين: الحمدلله مو لي أم العنود: الله يهديك بس...ما قلت يا ناصر مين اللي خطبها؟ ناصر: مازن الـ.. ياسمين تشهق: أخو ساره!! ناصر: ايه هو قال ان أخته صديقتها أم العنود: و أنت وش رأيك؟ ناصر: الولد اعرفه..بيننا شغل..و سمعته زينه أم العنود: يعني معجبك؟ ناصر: أنا لو كان مو معجبني ما كلمتكم عنه..بس قولوا لها تفكر براحتها(و يلتفت على أم العنود) بدون ضغوط يمه..قولوا لها إن وافقت ما تحمل هم أي شي تعتبرني أبوها و بأتكفل في كل شي يخصها لين تروح لبيته و بأهتم فيها حتى و هي عنده..ولو تشوف نفسها مو مستعده اللحين للزواج..هي في بيتها و بين أهلها ولو تجلس عمرها كله بدون زواج أنا بأهتم فيها و ماراح أقصر عنها في شي ياسمين تبتسم بحب: الله يخليك لنا يا خالي راحت ياسمين لغرفة جوري بعد ما طلع منهم خالها ناصر..دخلت عندها و هي مبتسمه..و جوري كانت عارفه وش سبب هالإبتسامه..بس سألت.. جوري: ليه هالإبتسامه؟ ياسمين بشك: يعني معقوله ساره ما قالت لك؟ جوري: بصراحه قالت لي ياسمين بحماس: يعني تدرين..و لا تقولين لي! جوري: اليوم دريت ياسمين: وش رأيك؟ جوري: مادري..مازن ما فيه شي يخليني ارفضه..بس مع كذا مو قادره أوافق ياسمين: لا تستعجلين استخيري و اخذي وقتك بالتفكير في سيارة ناصر/ كان ناصر يفكرمن طلع من عندهم..لو ما كان مازن أخو صديقتها..كان ما قال لها إن أحد خطبها..لكنه لام نفسه على هالتفكير..(وش فيك يا ناصر؟ بتوقف نصيب البنت على أمل يصير اللي في بالك!...مالك حق تفكر بهالشي....صح أنا أبيها لفارس..كنت اتمنى ياخذها..كذا بأتطمن عليها...لكن فارس مو مهتم فيها أبدا..حتى هي يمكن ما تبيه..الله يكتب لها اللي فيه الخير..لو وافقت أو رفضت) فكر يدق على فارس يقوله..لو كان يبيها..بس خاف يوافق إذا شافه خايف عليها |
-،،الـنـزف الـتــاسـع عـشـــر،،-
*يوم الاثنين* في سيارة نادر/ كان طالع من البيت رايح للشركه..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم مشاعل.. نادر: هلا مشاعل مشاعل: أهلين فيك وش أخبارك يا عريس؟ نادر: تمام و أنتم وش أخباركم؟ مشاعل: الحمدلله..العروس وش أخبارها؟ نادر: أي عروس؟! مشاعل: أسيل..مين يعني! نادر: مادري مشاعل: يعني ما كلمتها؟ نادر: لا مشاعل: و ماراح تكلمها؟ نادر: مو ضروري مشاعل: إلا ضروري..نادر هاذي فرصه لك و لها عشان تعرفون بعض و تتعودون على بعض نادر: ........ مشاعل تكمل: نادر أنا مقدره موقفك اللي انحطيت فيه و فاهمه شعورك بس صدقني أسيل توها صغيره و مشاعرها ما استقرت يعني لو قربت منها و اهتميت فيها صدقني مع الوقت بتحبك نادر: آسف يا مشاعل بس أنا ما تعودت اترجى الحب من أحد مشاعل: ليه تسميه كذا؟ نادر: لأنه ماله اسم غير كذا..خلينا كذا أحسن يمكن تمل و..... مشاعل تقاطعه: نادر! أنت تفكر تطلقها؟ نادر: أنا لا بس يمكن هي تطلب..و إن ما صار هالشي خليها تتعود على طبعي أنا مو فيصل أجلس أتــ... مشاعل بعتب: نادر وش هالكلام! أنت المفروض تنسى هالشي و ما تخليه يخرب حياتك نادر بقهر: أنسى! و إذا نسيت أنا هي بتنسى؟ الناس بتنسى؟ مشاعل: مو مهم الناس الأهم أنت تنسى و تنسيها نادر بضيق: مشاعل سكري هالموضوع مشاعل: زين على راحتك تكلمت معه بعدين سكرت..و هو رجع يفكر بكلامها عن أسيل..و يتذكر صورتها اللي في باله من يوم الملكه..كان ناسي إنه متزوج..و لا عمره اهتم..لكن من يوم شافها..حس انه متزوج..و انها ارتبطت بحياته..ما يدري الى متى.. *من بكره* في كلية الحاسب الآلي/ كانوا البنات في المحاضره الأولى.. طيف بهمس: أسوله أنتي ما تكلمين نادر؟ أسيل: لا طيف: ليه؟ أسيل بقهر: هو ما طلب تبيني أنا ادق عليه! طيف: و ليه مقهوره؟ أسيل بهمس: تدرين رغد دائما تمدح في نادر و تحبه و تقول إنه طيب..بس أنا اكتشفت إنه يا مغرور أو معقد طيف: ليه؟! أسيل: أنا كذا احس من جلسته معي و كلامه طيف: زين وش بتسوين؟ أسيل بلامبالاه: ماراح اسوي شي و أصلا مايهمني..أنا بعد فيصل قررت أصير أقوى و ما اهتم غير لنفسي و أنا كذا مرتاحه منه في بيت أم العنود/ كانت جوري في غرفتها تفكر..اليوم ماراحت للكليه..ما تدري ليه ما تبي تشوف ساره و هي للحين ما قررت..كانت منحرجه منها و هي تشوف حماسها للفكره..(بس أنا مو قادره أقرر كل ما حاولت أفكر يجي في بالي فارس..كيف أوافق على مازن و أنا للحين مو قادره اطلع فارس من قلبي؟) طرأ في بالها شي..لو عرف فارس بخطبتها..وش بتكون ردة فعله..(إن كان مهتم فيني بيسوي شي..راح يبين..و إذا ما اهتم وقتها أفكر وش اسوي) في بيت أم عمر/ طلع عمر من البيت و شاف راشد..سلم عليه و صاروا يسولفون..لحد ما قاله راشد الشي اللي خلاه يعصب.. عمر: تعال معهم يوم الخميس للمزرعه راشد:ما أقدر و الله..أمي بتروح معكم لكن أنا لازم أودي مساهير عمر: وين توديها؟ راشد بإستغراب: ما قالت لك! عمر: وش تقولي عنه؟ راشد: وحده من بنات عمي بتتزوج و بتروح تحضر زواجها..مع اني ماودي انها تروح بس هي أصرت عمر عصب: معليش راشد تذكرت شي ناسيه بالبيت عن اذنك راشد: مع السلامه دخل عمر للبيت..و راح لغرفة لينا..فتح الباب بقوه خلتها تفز.. لينا: عمر!! خوفتني عمر: عطيني رقم مساهير بسرعه لينا خافت من شكله: ليه صاير شي؟ عمر بقهر: لينا عطيني الرقم اخذت لينا جوالها و عطته الرقم..و أول ما أخذه اختفى من قدامها بسرعه..(الله يستر شكله معصب! معقوله تكون مساهير سوت شي؟) سرحت بحالهم اللي يغم شوي..لكنها رجعت لهمها الأكبر..زواجها..اللي بعد أسبوعين..و هي كل ما يقرب الوقت تحس ان موتها يقرب معه..خلصت تقريبا كل أغراضها..مساهير ما تركتها و لا لحظه لين كملت لها كل شي..اللي تحتاجه و اللي ما تحتاجه..و أصلا هي كل اللي شرته كانت تشوف انه بلا داعي..بس كانت تكمل معهم الكذبه.. في غرفة عمر-دق على مساهير أكثر من مره لكنها..ما ردت..لكن مع اصراره ردت مع انها ما تعرف الرقم.. مساهير: نعم عمر بعصبيه: نعم الله عليك ما بغيتي تردين مساهير عرفته..لكن ما قالت: مين معي؟ عمر بإستهزاء: زوجك مساهير تتأفف: خير فيه شي؟ عمر: بس حبيت اقولك تنسين روحتك لزواج بنت عمك مساهير انصدمت: نعم!! عمر: اللي سمعتيه مساهير: و أنت وش دخلك اروح أو لا!! عمر: أنا زوجك لو كنتي ناسيه مساهير: بدري على هالتحكمات..اذا في يوم جمعنا بيت واحد ذاك الوقت تعطي رأيك عمر بتهديد: مساهير قلت لك الزواج ماراح تروحين له فاهمه أو لا مساهير تصرخ:لاااا سكرت في وجهه بعد ما كانت بتفجر اذنه..طلع من غرفته معصب..و شاف لينا بوجهه..ما استحملت تجلس ما تعرف السالفه بعد ما شافت كيف كان معصب.. لينا: عمر وش فيك؟ عمر: قولي لمساهير تترك عنادها و الزواج هذا ماراح تروح له لينا ما فهمت: أي زواج....قصدك زواجي؟ عمر: لا زواج بنت عمها لينا تتذكر: ليه ما تروح؟ عمر: أنا مابيها تروح..و هذا يكفي تركها و راح.. في بيت أم مازن/ دخل مازن للصاله..و شاف ساره جالسه لحالها.. مازن: مساء الخير ساره: مساء النور مازن: وش أخباركم؟ ساره: تمام..وينك ما شفناك على الغداء؟ مازن: كان عندي إجتماع ساره: الله يعطيك العافيه مازن: الله يعافيك..وين أمي و هديل؟ ساره: هديل تبي أغراض من المكتبه و راحت معها أمي مازن بتردد: آآ ساره ساره: نعم مازن: ما فيه أخبار؟ ساره: عن؟ مازن: ....... ساره فهمت: مازن عطها فرصه تفكر..الزواج قرار مو سهل و لا تنسى إنها توها ما ستقرت في حياتها عندهم صعب اللحين تغير حياتها مره ثانيه مازن: لا بس قلت يمكن قالت لك شي ساره: أنا متعمده ما افتح معها الموضوع عشان تفكر بدون ضغوط *بعد أيام* في بيت أم فارس=بعد المغرب/ صار اللي تمنته جوري..أسيل كانت تكلم حلا..و دخل فارس للصاله و سمعها.. أسيل: جوري ما وافقت للحين خالي قال لها تفكر على راحتها دخل فارس وهو يفكر باللي سمعه..بس ما عرف وش الموضوع..لكنه ما ارتاح..جلس قدام أسيل..و هي يوم شافته انهت المكالمه.. أسيل: عاش من شافك! فارس: وش أخبارك يا عروس؟ أسيل: تمام فارس: قال لك نادر إنه بيجي اليوم؟ أسيل: يجي وين؟ فارس: لبيتنا أسيل: ليه؟ فارس: عندي شغل معه قلنا نخلصه في البيت احسن من الشركه أسيل تكذب: أنا بأروح لحلا توها قالت لي تبيني ضروري فارس: ما يصير أول مره يجي و أنتي تطلعين! أسيل: هو جاي عشان الشغل يعني كل الوقت بتجلسون بالمكتب |
سكت فارس و حمدت ربها أسيل إنه ما أصر تجلس..ما تدري كيف كذبت و قالت إن حلا تبيها..بس هي مو مستعده اللحين تشوفه..لازم قبل تعرف و تحدد كيف بتتعامل معه..حبت تغير السالفه عشان ما يرجع لها فارس..و تسأله عن مازن لأنه أكيد يعرفه دام خالها يعرفه..يمكن يقول لها شي يفيد جوري..
أسيل: تعرف مازن ال..... فارس: إيه..ليه؟ أسيل: وش رأيك فيه؟ فارس بإستغراب: ليه هالسؤال؟ أسيل: جوري صديقة اخته و خطبها من خالي قبل كم يوم انصدم فارس..كان حاس من أول ما سمع كلامها إن فيه شي صاير.. فارس يتصنع البرود: و هي وافقت؟ أسيل: للحين تفكر..تقول ما فيه شي ينرفض عشانه بس بعد مو قادره تأخد قرار قام فارس.. أسيل: وين؟! فارس: تذكرت أوراق لازم اراجعهن قبل يجي نادر تركها و راح..(و الله سفهني! اعتقد إني سألته سؤال..بس أنا الغلطانه اسولف على فارس) دخل فارس المكتب..كان يدور فيه رايح جاي..(اعتقد إني كنت خاطبها و فسخنا الخطبه على أساس إنها صغير..لحقت تكبر بهالكم شهر! المفروض يشاوروني أول..للحين أبيها أو لا..بس الظاهر نسوا السالفه) في بيت نجود/ كان سيف جالس في الصاله..و نجود راحت تسوي له شاي..للحين على حالها ما تغيرت..مع إن خالته تحسنت حالتها..(يعني اللي كنت احسه صح..هي تغيرت من يوم عرفت أنا مين) راح لها المطبخ..و أول ما شافته سكرت الدولاب بسرعه.. نجود عصبت: سيف ليه جيت؟ سيف: ليه وش فيها؟ نجود: آآ كنت بأسوي الشاي و أجي ليه تجي هنا حر سيف بشك: هذا قصدك؟ نجود تعطيه ظهرها: إيه سيف يلفها له: نجود أنا عارف حالتك زين..و أعرف كل شي في هالبيت..مو اللحين بتخبين علي..نجود وش فيك تغيرتي؟ مو قلنا إن اللي بيننا أكبر من كذا و إن هالشي ماراح يفرق بيننا نجود تطالعه بحزن: طبعا مو هالشي اللي بيفرق بيننا..لأننا مفترقين من قبله..سيف حنا جالسين نضحك على بعض و نعيش في وهم إننا ممكن نستمر مع بعض..بس أنت عارف إنه بيوم بتروح عني و تتركني سيف: لا يا نجود أنا ماراح اتركك مهما يصير نجود تنزل دموعها: سيف أنا كنت دائما أحلم إنك في يوم بتقدر تقول لأهلك عني..بتقدر تعرفني عليهم..بس يوم عرفت أنت مين ضحكت على نفسي..سيف أنا اللحين أبيك توعدني بس بشي واحد إنك ماتتركني..مو ضروري تقول لأهلك..و تبي تتزوج عادي..لا تجي كل يوم و لا كل أسبوع..أنا بأنتظرك مهما تطول غيبتك..أهم شي اعرف إني بأشوفك سيف يضمها: ليه هالكلام يا نجود؟ نجود: مو هذا اللي بيصير؟ سيف يتنهد: مادري..مادري يا نجود في بيت أم عمر/ دخل عمر البيت و شاف حلا تكلم بالتليفون..لكن القهر اشتعل في داخله وهو يسمعها تكلم مساهير.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif لا مساهير البسي الفستان الكحلي و الله أحلى عليك عمر يدخل و بعصبيه: وين تلبسه؟ حلا تطالعه: بسم الله الناس تسلم أول عمر يعصب: اقولك وين بتلبسه؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif وش فيك؟ عندها زواج و..... عمر اخذ السماعه منها: أنتي ما تفهمين؟! مساهير: قل للحلا اكلمها وقت ثاني و سكرت في وجهه..وهو وصل حده و طلع بسرعه..و حلا كانت للحين منصدمه و ما تدري وش سالفتهم..لكن كل ما تشوف حالتهم تحس بالذنب أكثر على اللي سوته.. في بيت أم راشد/ كانت مساهير تدور في الصاله بقهر..من طريقة كلام عمر و أوامره..(والله مصدق نفسه..هذا اللي كان ناقصني يطلع حرته فيني..هو وش دخله رحت أو لا..أو بس يبي ينكد علي و خلاص) سمعت جرس الباب يدق..و راحت تفتح..لكنها انصدمت و هي تشوف عمر يدخل..غطت وجهها بسرعه بيدينها.. عمر بإستهزاء: يعني كل ما أشوفك لازم اذكرك اني متزوجك انقهرت من كلامه..و غباءها..فعلا ما تدري هي ليه دائما تنسى انه خلاص صار زوجها..انحرجت و هي تنزل يدينها.. و تشوف بجامتها البسيطه اللي لابستها..حتى شعرها كانت رافعته بإهمال و الخصل اللي طايحه منه أكثر من اللي مرفوعه.. مساهير: وش تبي؟ عمر: جاي اقولك انك مارح تروحين لهالزواج فلا تحطينه في بالك مساهير نست حياها و عصبت: اترك سالفة ان أصلا مالك حق تتدخل بطلعاتي و جاوبني ليه حضرتك ما تبيني اروح؟ عمر: أولا أنا لي كل الحق اتدخل في أي شي يخصك..ثانيا و المفروض هالشي تحسينه أنتي بدون لا أحد يقوله لك..انك المفروض ما تروحين لناس مو حابين أمك و لا محترمينها هذا غير انهم ما تنازلوا حضروا ملكتك..و اللحين رايحه لهم..مو قادر اتخيل كيف تفكرين؟ معقول لهالدرجه مو حاسه في أمك و مو مهتمه لمشاعرها؟!(كمل بقهر) أو لهالدرجه يهمونك مساهير تطالعه بقهر: ........ كان بيتكلم..لكنه شاف أم راشد جايه..سلم عليها.. أم راشد: عسى ما شر يا ولدي ليش صوتكم عالي؟ عمر: خالتي..مساهير ما أبيها تروح لزواج بنت عمها أم راشد: ليه يا عمر؟ عمر: معليش خالتي عندي أسبابي أم راشد: بس يا ولدي هم مهما كان أهلها و عاشت بينهم سنين عمر: هم ما حضروا ملكتها..يعني ما أحد له وجه يشره عليها..بعدين هي اللحين متزوجه يعني تقدر تقول لهم زوجي ما رضى أم راشد: بكيفكم يا ولدي..و أصلا مساهير ما كانت تبي تروح بس أنا اصريت عليها و قلت لها عيب تردهم بعد ما اعزموها انصدم عمر من اللي سمعه و طالع مساهير..كل كلامه اللي قبل حس ان ماله داعي..لكنه شاف نظرة عناد في عيونها.. مساهير: لا يمه بس أنا قررت اروح..و كلمت بنت عمي و قلت لها اني جايه و ماراح ارجع بكلامي عمر: مساهير ماراح يفيدك هالعناد مساهير: أنا قلت اللي عندي تركتهم و راحت..و عمر يطالعها بقهر.. أم راشد: معليش يا ولدي لا تزعل..أنا بأكلمها و ماراح تروح عمر: زين يا خالتي أنا رايح اللحين تبين شي؟ أم راشد: سلامتك يا ولدي طلع عمر..و أم راشد دخلت لمساهير..اللي كانت تدور في الصاله بعصبيه.. أم راشد: مساهير ليه تركتينا كذا مساهير بقهر: لوجلست معه دقيقه وحده كنت بأذبحه أم راشد بعتب: مساهير وش هالكلام..ليه هالعناد زوجك و ما يبيك تروحين..و أصلا أنتي ما كنتي تبين تروحين مساهير بعناد: ايه أنا اللي اقرر اروح أو لا مو حضرته أم راشد: مساهير خلاص اكبري عن هالحركات مساهير: يعني؟ أم راشد: يعني ماراح نزعل عمر..ما فيه روحه تركتها مساهير و طلعت لغرفتها مقهوره..(والله هالعمر بيطلع الشيب في راسي..هو وش دخله اروح أو لا! و ليه ما يبيني اروح؟ و إلا بس يدور اللي ينكد علي و خلاص.....بس لا يا عمر مو أنا اللي تفش خلقك فيها) في بيت أم العنود/ كانت جوري جالسه في الصاله و دق التليفون..ترددت ترد و هي تشوف رقم فارس..لكنها مع كذا ردت..على أمل يقول لها شي.. جوري: مرحبا فارس: مساء الخير جوري: مساء النور فارس: وش أخبارك؟ جوري: الحمدلله فارس: صح اللي سمعته؟ جوري بإستغراب: وش سمعت؟ فارس: انك انخطبتي جوري حست برجفه و خوف و كأنها مسويه شي غلط..من أول ما كلمت فارس و هي تحس ان في صوته شي غريب..لكنها ماقدرت تعرف وش هو..لكن و هو يسألها هالسؤال حست انه فعلا غريب.. جوري: ايه فارس: و وافقتي؟ جوري بتردد: للحين أفكر فارس: يعني فيه احتمال توافقين! جوري: مادري أنت وش رأيك؟ جوري ما تدري كيف سألت هاسؤال..بس كانت تبي تتأكد انه مو مهتم فيها لأن هاذي آخر فرصه لها..أما فارس فكان مقهور انها ترددت من الأساس..و جايه بعد كل هذا تسأله هو عن رأيه.. فارس: و أنا وش دخلني؟! جوري ارتبكت و انحرجت: خالي ناصر يقول انكم تعرفونه..أكيد رأيك بيفيدني ماتدري ليه قالت كذا..كانت تبيه يقولها لا توافقين..أو هي تمنت كذا..لكن كلامها حسس فارس انها تبي هالزواج..عشان كذا عصب.. فارس بتهور: دامه يهمك لدرجة انك تسألين عنه فهذا دليل انك موافقه يا جوري..لكن أنا آسف ماراح اشتغلك خطابه و أكلمك عنه اخته صديقتك و أكيد أنت تعرفين عنه أكثر من اللي أعرفه أنا..مع السلامه سكر فارس و جوري مصدومه من الطريقه اللي كلمها فيها..أبد ما جاء في بالها انه يغار..و لا بأحلامها كانت بتتخيل هالشي..(يا الله أنا وش سويت؟ أحبه لدرجة اني صرت مو حاسه في الكلام اللي أقوله! مين أنا عشان يهتم فارس فيني أو في خطبتي!! كان يجاملني بسؤاله عني و أنا ماصدقت فتحت له سالفه و زهقته..الظاهر اني بوافق على مازن يمكن أقدر أنسى مشاعري اتجاه فارس..قبل ما يجي يوم و أفضح نفسي قدامه بعدها صدق ماراح يكون لي وجه أكلمه) |
*يوم الخميس*
في بيت أم عمر/ شاف عمر راشد اللي كان يطالعه بإحراج.. عمر: يله راشد خلنا نمشي مع بعض أخاف تضيع المزرعه راشد: عمر..آآ... عمر: راشد وش فيك؟! راشد بحذر: مساهير..راحت.. عمر: وين راحت؟ راشد: لزواج بنت عمي عمر عصب: و ليه توديها أنا مو قايل لخالتي... راشد يقاطعه: أمي ما رضت انها تروح بس هي راحت و حنا ما ندري...أكيد خلت أحد منهم يجي ياخذها عمر بقهر: عطني عنوان بيت عمك راشد: عمر وش بتسوي؟ عمر يصرخ: اقولك عطني العنوان خاف راشد وعطاه العنوان..قال له راشد يجي معه بس عمر رفض و بسرعه ركب سيارته و راح..شوق كانت تسمعهم..و ركضت لأهلها تقول لهم.. شوق تدخل الصاله: لينا لينا لينا: نعم وش فيك؟ شوق: مساهير راحت للزواج بدون لا يدري أحد..و عمر راح لها وهو معصب لينا بخوف: وش ناوي يسوي؟ شوق: مادري بس كان معصب مره حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif دقي على مساهير قولي لها ترجع..احسن ما يسوي لها فضيحه عندهم راحت لينا تدق على مساهير..لكن مساهير كانت قافله جوالها عشان ما أحد يزعجها اذا عرفوا.. لينا: قافلته حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif دقي على عمر يمكن يسمع منك و يرجع دقت لينا عليه..لكنه ما رد..و جلسوا متوترين مو عارفين وش بيصير..لين جت أم عمر و قالت لهم انهم لازم يروحون عشان ما تقلق عليهم أم فارس..لأن جلوسهم ماراح يسوي شي.. أم عمر: بنروح مع السواق و راشد يلحقنا لينا: يمه كلمي عمر يمكن اذا شاف رقمك يرد عليك أم عمر: لينا..عمر مو خبل يعني وش تفكرين انه بيسوي بيروح يتهاوش مع أهلها! في بيت ماجد/ دخل سيف..و شاف ورد في الحديقه..راح لها.. سيف: هلا بأحلى ورد ورد تبتسم: أهلين عمو سيف سيف: ماجد وين أدق عليه ما يرد؟ ورد: دقوا عليه من الشركه و راح سيف يتلفت: أنتي لحالك في البيت؟ ورد بملل: إيه..بابا ماجد كان بيطلعني بس صار عنده شغل مستعجل سيف رحمها: وش رأيك تجين معي؟ ورد: وين؟ سيف: أهلي طالعين في المزرعه تعالي اجلسي مع البنات ترددت ورد و حست بخوف..ما عمرها كلمت أي أحد أو راحت عنده..ما كانت تثق بأحد..ياسمين الوحيده اللي ارتاحت لها..و حبتها..عشان ماجد يحبها.. ورد: مادري سيف: تعالي تسلي مع البنات و أنا بأرسل لماجد إنك معي و يجينا هناك و بعد إقناع من سيف وافقت..على أمل يكونون خواته طيبات مثله.. في المزرعه/ كانت أم فارس و أسيل وأم العنود والبنات بس هم اللي فيه..و كانت أسيل و جوري يتمشون..و شافوا أم راكان و راكان داخلين.. أسيل: أووف اللحين هالأشكال ليه تجي؟ جوري ضحكت عليها..بس استغربوا إنهم ما شافوا لا مرام و لا ريهام معها..وصلت عندهم و سلمت عليهم.. أسيل بقرف: أجل وين البنات؟ أم راكان: كل وحده طالعه لها في مكان و أنا يوم عرفت انكم هنا قلت أجيكم أسيل بهمس: يا شين رزة الوجه جوري خافت عمتها تسمع: تفضلوا حياكم طالعتها أم راكان بإستحقار..و صدت عنها بدون ما ترد..(تقول البيت بيتها يوم تعزمني..مالت عليك) دخلت عنهم..و جوري انحرجت من نظراتها لها.. أسيل: ما عليك منها..خليني بأسبقها لأهلي اقولهم ان حضرتها شرفت..و اشوف رغد و حلا ليش تاخروا ركضت أسيل..و جوري التفت و شافت راكان واقف بعيد..يطالعها و يبتسم.. مع كل اللي يسوونه أهله..إلا انها تحبه و تحسه كأنه اخوها الصغير.. جوري تبتسم: راكان ليه واقف بعيد؟ راكان ما صدق و جاء عندها: وش أخبارك جوري؟ جوري: الحمدلله و أنت؟ راكان: أنا زين صارت جوري تسولف معه..و تسأله عن أخباره..و تسمع سواليفه و تضحك..سكت راكان فجأه و كشر.. جوري: راكان وش فيك؟ راكان بحزن: ليه مو أنتي أختي؟ جوري بإستغراب: بس أنت عندك خوات راكان بقهر: ما أحبهم و لا يحبوني جوري: ما أحد يكره أهله يا راكان..عيب تقول كذا كانت تقنعه..مع انها مقتنعه أكثر منه بإهمال أهله له..بس كانت تحاول تبرر لهم..لكنه ما اقتنع و كان يتمناها هي أخت له..(ما أحد يختار أهله يا راكان..ليتنا نقدر نختار..كان اخترت ناصر أبوي) في سيارة عمر/ وقف عمر عند البيت اللي وصفه له راشد..و عرفه على طول من السيارات الكثيره اللي واقفه عنده..و الناس الداخله و الطالعه..نزل من سيارته و دخل البيت..سأل عن أبو مشعل..عم مساهير الكبير و صاحب البيت..شافه و سلم عليه.. أبومشعل: اعذرني يا ولدي ما عرفتك عمر: أنت ما تعرفني يا عم..بس لو أنت حضرت ملكة بنت اخوك كان عرفت زوجها أبومشعل يستوعب: أنت زوج مساهير؟ عمر: ايه معك عمر الــ..... أبومشعل: حياك الله يا ولدي تفضل..اعذرني الوالده حلفت علينا ما أحد يروح..لو ما تعرف أبوراشد كان آخذ زوجته غصب عنها و هي ما كانت راضيه سكت عمر وهو مستغرب كل هالحقد على خالته أم راشد..و هالسنين كلها ما نستها..و استغرب أكثر من مساهير..كيف ترجع لهم بعد كل هذا.. عمر: أنا مو جاي أعاتب يا عمي..أنا بس جاي آخذ مساهير أبومشعل: بس الزواج للحين ما بدى عمر: معليش لازم آخذها اللحين و أهم شي انها جت و باركت لبنت عمها..و اذا ما عليك أمر يا عمي تناديها أبي اكلمها لأنها ما ترد على جوالها دق أبو مشعل على وحده من بناته..و قال لها تخلي مساهير تروح للمجلس الصغير.. أبومشعل: تفضل يا ولدي راح عمر معه للمجلس..لكن قابلهم واحد سلم عليه أبومشعل بحراره و كأنه ما شافه من زمان..لكن عمر انصدم وهو يسمع اسمه..و يعرفه.. أبومشعل: متى رجعت من السفر يا بندر ما أحد قال انك بتجي؟! بندر: أمس رجعت..ألف مبروك يا عمي أبومشعل: الله يبارك فيك..ادخل للعيال..أنا رايح شوي و جاي عمر كان يطالع بندر بقهر..انصدم من وجوده..و استغرب إن أبومشعل ما عرفه عليه..(طبعا أكيد ما يبي يجرح مشاعره مو هوكان خطيبها) طرى على بال عمر المسج اللي قراه بجوال مساهير..و غلى الدم بعروقه يوم فكر انها ممكن تكون جايه هنا بعد ما عرفت انه رجع..ما يدري كيف قدر يتمالك أعصابه.. دخله أبومشعل المجلس.. أبومشعل يطلع: اترككم على راحتكم في المزرعه/ وصلت حلا و أهلها..و شافت أم العنود و أم سيف و أم راكان بس هم اللي فيه..سلموا عليهم و جلسوا.. أسيل بإستغراب: أم راشد جايه معكم أجل وين مساهير؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif بوجه المدفع جوري بإستغراب: أي مدفع؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif عمر أسيل: صدق وينها؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif كانت معزومه على زواج بنت عمها و عمر ما رضى تروح و هي استغفلتنا كلنا و راحت بدون حتى لايدري عمر أسيل تشهق: والله قويه! جوري: بس هو ليه ما يبيها تروح؟ هاذي بنت عمها! حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يمكن لأنهم ما يحبون خالتي أم راشد و يمكن لأن و لا واحد فيهم حضر ملكتها أسيل بقهر: أجل معه حق وش تبي فيهم..وش نفع أقارب مثل العقارب جوري: و عمر وش سوى يوم عرف؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif وش سوى؟ أخوي ما يلعب راح يجيبها شهقت جوري و أسيل بخوف..و هم يفكرون بمساهير و ردة فعلها على اللي بيسويه عمر.. كانوا يتناقشون بالسالفه..و دق جوال أسيل.. أسيل: مرحبا سيف: هلا آسي وش أخبارك؟ أسيل: تمام سيف: تعالي عند الباب اللي بين القسمين أبيك أسيل: إن شاء الله راحت له..و استغربت و هي تشوف البنت الصغيره اللي معه..بنفس الوقت كسرت خاطرها و هي جالسه على هالكرسي.. وصلت عندهم و ابتسمت.. أسيل: مين الحلوه هاذي؟ سيف: هاذي ورد بنت أخو ماجد واحد من أصدقائي أسيل تجلس جنب ورد: هلا بالورد ورد بحياء: أهلين أسيل: وش أخبارك حبيبتي؟ ورد: زينه أسيل: وش رأيك نروح عند البنات نلعب معهم و تذوقين الحلا اللي أنا سويته ورد تطالع سيف بخوف: ماراح تجي معنا؟ سيف: لا حبيبتي ما يصير ادخل فيه بنات أسيل: وش تبين فيه؟ سيف ما يعرف يلعب مع الصغار..تعالي معنا أحسن حنا بنات مثل بعض هزت ورد راسها بعدم إقتناع..و سيف همس لأسيل.. سيف: أسيل ورد وحيده في البيت و ما عندها صديقات عشان كذا خجوله و ما تعودت على البنات أسيل: و لا يهمك أخذتها و راحت عند حلا و جوري..و استغربوا و هم يشوفون أسيل و البنت اللي معها.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif جانا ضيوف أسيل توصل عندهم: أعرفكم على ورد سلموا عليها البنات و صاروا يسولفون معها و يضحكون..و جت عندهم رغد..و رغم تحفظ ورد إلا أنها ارتاحت لهم..و صارت تضحك معهم و تتكلم براحتها..لكن فيه خوف بسيط بقلبها..لأنها ما كانت تحب البنات كثير..تعودت على ماجد و أصدقائه..اللي يلعبون معها و يدلعونها..أما البنات اللي عرفتهم قبل..كانوا ما يتحمسون يجلسون معها أو يكلمونها عشان حالتها.. في بيت أبومشعل/ دخلت مساهير و هي بقمة أناقتها..اكشخ منها في ملكتها..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف..و كانت تبي ترجع..لكنه بسرعه ركض لها و مسكها.. عمر بتهديد: البسي عبايتك و اطلعي معي مساهير ترفع راسها له: ما أحد قال لك تجي..أنا اذا خلص الزواج اعرف ارجع لحالي عمر بنفس نبرة التهديد: مساهير لا تخليني افقد أعصابي اللي ياله ماسكها..لو تبين نطلع بدون فضايح البسي و تعالي..و الا عندي استعداد اني اسحبك كذا مساهير خافت..ما تدري ليه حست ان عمر فيه شي أكبر من عنادها..و جيتها بدون علمه..مو معقول كل هالقهر اللي فيه عشانها جت من غير ما يعرف..حست انه يقصد كل كلمه قالها.. مساهير: بأروح اجيب عبايتي عمر: أنتظرك هنا مساهير: خلاص روح للسياره و أنا بأجي عمر بعصبيه: قلت بأنتظرك هنا تركته مساهير و راحت تعتذر من بنات عمها..و هي تفكر في عمر و كلامه.. في المزرعه/ شافت ياسمين لينا..ماسكه جوالها تحاول تتصل..و رايحه جايه عند الباب..و راحت لها..قالت لها لينا عن اللي صار و عن خوفها عليهم..لأن كل واحد أعند من الثاني.. ياسمين: لينا عمر مو متهور لهالدرجه لينا: بس خايفه مساهير تستفزه ياسمين: ولو ماراح يسوي لها شي و هي وسط عمانها لينا: يارب ياسمين: وقفتك هنا ماراح تسوي شي تعالي نروح عند البنات رفضت لينا..لكن ياسمين أصرت عليها و ما تركتها لين راحت معها..كانوا يمشون و يسولفون و ياسمين تعلق على شكل عمر وهو معصب و لينا تضحك عليها..كانت ياسمين تضحك معها..لكنها وقفت و هي تشوف ورد مع البنات من بعيد..انصدمت من وجودها..مين اللي يعرفها هنا..و هي مالها أي أحد.. مرت من عندهم أسيل..كانت جايبه عصير و رايحه للبنات.. أسيل: وش فيكم واقفين؟ ياسمين: وش جاب ورد هنا؟ أسيل بإستغراب: تعرفينها؟ ياسمين: ايه قد شفتها بزواج أسيل: هاذي بنت أخو ماجد واحد من أصدقاء سيف ياسمين تصرخ بصدمه: ماجد!! أسيل تضحك: ايه لا تقولين تعرفينه بعد؟ تركتهم ياسمين و راحت..و أسيل و لينا التفتوا على بعض بإستغراب من ردة فعلها.. أسيل: وش فيها؟ لينا: مادري!! راحت أسيل مع لينا عند البنات..و أسيل راح عن بالها إن ياسمين قد سألتها عن ماجد..ذاك الوقت كان تفكيرها مو معها.. |
في سيارة عمر/
رجعت له..و طلعوا لسيارته..كانوا يمشون بدون أي كلمه..و أول ما ركبت السياره حست بخوف..عمر كان يتنفس بعصبيه و القهر باين في عيونه..مشى وهو ساكت..لكن هي ما قدرت تسكت.. مساهير بإستهزاء: كل هالعصبيه بس عشاني ما سمعت كلامك! عمر: ......... مساهير: و ليه معصب مو سويت اللي تبي و ما خليتني احضر الزواج! عمر: مساهير اسكتي عني لا تخليني اتكلم مساهير: و ليه ما تبي تتكلم؟ تخاف تغلط علي؟ وش الجديد أنت دائما تغلط عمر بإستهزاء: لا؟ وهو وش كان يسوي؟ مساهير ما فهمت: مين؟! عمر: علينا يا مساهير! عشان كذا أصريتي تروحين؟ تبين تشوفينه على الوعد اللي بينكم مساهير ماستوعبت: أنت عن مين تتكلم؟ عمر يسحب فرامل قويه..و يوقف على جنب الخط..و يلتفت عليها..يطالعها بقهر.. عمر: مو عارفه! و إلا تستغبيني؟ اتكلم عن ولد عمك..بندر مساهير: وش دخل بندر؟ و بعدين.....أنت وش تقصد؟ عمر: افتحي جوالك و شوفي رسالته اللي ما هان عليك تمسحينها و الوعد اللي جايه له مساهير تحاول تفهم: أنت تقصد إني جايه هنا أقابله؟!! عمر: ليه فيه سبب ثاني بعد! مساهير انصدمت من تفكيره فيها..هي اللحين متزوجته..مو مهم كيف تم هالزواج..بس المهم انها زوجته..كيف يتخيل انها ممكن تسوي شي مثل هذا..حست بالقهر..بالقهر و الظلم.. مساهير بعصبيه: و دامك تعرف هالشي ليه تزوجتني؟ كيف ترضى على نفسك ترتبط بوحده أخلاقها بهالمستوى! وحده تصرفاتها واطيه! عمر عصب..ما رضى عليها هالكلام..حتى لو هي اللي تقوله عن نفسها.. عمر: مساهير!! وش هالكلام؟! مساهير تصارخ بقهر: وش هالكلام! هذا الكلام اللي قالته خالتي عني..و اللي اللحين أنت بعد جاي تقوله..أبي افهم أنتم وش شايفيني..بأي حق تتهموني بهالاتهامات..حرام عليكم..حرام عليكم..كرهتوني باليوم اللي رجعت لكم فيه..ليتني ما رجعت..ليتك ما كرهتني فيك يا عمر عمر ما يدري ليه حس بالندم على اللي قاله..يمكن لأنه شاف انها تفاجأت فيه..حتى هو يوم هدأ و فكر..حس ان اللي قاله صعب مساهير تسويه..لكنه كان معصب منها..و يوم شاف بندر فقد اعصابه..لكنه للحين مقهور..ليه راحت.. عمر: مساهير ليه اصريتي تجين مع ان خالتي قالت انك ما كنتي مهتمه؟ مساهير تبي تقهره مثل ما قهرها: ليه تسأل؟ توك قلت السبب..و إلا تبيني اقولك تفاصيل اللقاء... عمر يقاطعها وهو يصرخ: مساااهير مساهير تصد عنه: رجعني البيت يا عمر مشى عمر وهو ساكت..لكنه راح للمزرعه..اهلها هناك و ماراح يتركها في البيت لحالها..و طول الطريق وهو يتذكر اللي صار..و اللي قاله..ما قدر يفكر..و هي جنبه..كان مركز معها و مع يدينها اللي قابضه عليها بقهر..فكر يكلمها..بس و هي بهالحاله..أكيد ماراح تسمع.. في سيارة ماجد/ كان ماجد سايق بكل سرعته رايح لمزرعة سيف..انصدم وهو يقرأ المسج اللي جاه منه..و كان يدق عليه بس ما يرد..خاف يدق على ورد يربكها و يخوفها..وهو مو متأكد اذا ياسمين موجوده أو لا..و أخيرا رد عليه سيف.. ماجد: سيف وينك؟ سيف: هذا أنا معك وش تبي؟ ماجد: ليه اخذت ورد؟ سيف: كسرت خاطري في البيت لحالها قلت اجيبها للمزرعه تنبسط مع البنات ماجد: أهلك لحالهم ؟ سيف: و خالاتي ماجد انصدم: لاااا سيف:وش فيك؟! ماجد: آآ لا بس ورد ما تحب الاجتماعات الكثير مو متعوده و أخاف... سيف يقاطعه: لا تخاف أنا قبل شوي كلمت أختي و تقول انها مبسوطه معهم ماجد: معليش سيف بس أنا جاي آخذها سيف: ايه تعال حياك الله بس ماراح تاخذها ماجد: نتفاهم بعدين سكر وهو يفكر بياسمين..(معقول مو معهم؟ أخاف للحين ما جت؟) خاف تشوف ورد و تعرف انها تقرب له..خاف تفجر قهرها بورد..و أكيد ورد ماراح تستحمل..(أكيد للحين ما شافتها..أو يمكن مسكت أعصابها...لا لو شافتها ورد كانت دقت تقول لأنها أكيد بتتفاجأ) كان خايف على ورد..لأنه حس إن ياسمين مستحيل تمسكك أعصابها إذا عرفت اللي هو سواه..ما يدري كيف دق عليها..لكن خوفه على ورد هو اللي دفعه هالمره لهالشي.. كانت ياسمين تدور في الغرفه بقهر..و غيض..من اللي سواه فيها..تتذكر كيف ورد كانت تطالعها..و كيف تكلمت معها و تقبلتها بسرعه..و الأكثر من هذا طلبت رقمها..و هي بكل غباء عطتها..و دقت أكثر من مره و كلمتها..راجعت مع نفسها الكلام اللي كانت تقوله لها و هي متأكده انه يسمع كل هالكلام.. دق جوالها..و يوم شافت رقمه..تفجر قهرها..و ردت عليه.. ياسمين: أنت ايش؟ أبي افهم..ما عندك إحساس لهالدرجه..سيف صديقك و تخونه من وراه في قريبته و عادي عنك..حتى ورد البنت الصغيره مدخلها في تخطيطاتك القذره..حرام عليك هاذي أمانه عندك ارحم برائتها طفله بهالعمر تعرف هالأشياء! مابي اسمع عنك شي لا من قريب و لا بعيد..مره وحده خله يكون عندك دم و بعد عني ماجد: ياسمين اسمعيني... ياسمين تقاطعه: لا تقول اسمي على لسانك! ماجد عصب: انتظري خليني اتكلم..أنتي فاهمتني خطأ هذا مو قصدي..(و بتهور)أنا أبي اتزوجك ياسمين انصدمت منه أكثر: ما قلوا الرجال يوم آخذك و سكرت بوجهه..تنهد ماجد بقوه وهو يعيد كلامها في باله..دق على ورد و كلمها و استغرب إنها ما جابت له طاري ياسمين أبدا..و قال لها إنه جاي في الطريق يأخذها و هي ما اعترضت..مع إنها انبسطت مع البنات إلا إن جلستها مع ماجد اريح لها..(الله يهديك يا سيف على اللي سويته فيني) في المزرعه/ وصلوا للمزرعه..مساهير كانت سرحانه طول الطريق..و توها تنتبه للمكان.. مساهير بقهر: أنا قلت البيت..ليه جايبني هنا؟ عمر: اهلك هنا مساهير: اها..آسفه نسيت اني وحده ما تنترك لحالها و إلا الله يعلم وش تسوي طالعها بقهر..بس قبل يتكلم نزلت و تركته..و سكرت الباب بكل قوه..و دخلت مساهير لقسم الحريم..و شافت لينا اللي ركضت لها أول ما لمحتها.. لينا: مساهير! وش صار؟ مساهير بعصبيه: أبي اتطلق..و بأرجع لعماني لينا تشهق: مساهير! وش تقولين؟؟ مساهير: اللي سمعتيه طلعت جوالها من شنطتها و دقت على راشد.. مساهير: راشد....ايه أنا في المزرعه بس تعبانه و أبي ارجع البيت توديني؟...أووه يا راشد مو وقت اسئله توديني أو لا؟....خلاص انتظرك لينا: مساهير وش صار؟ مساهير بقهر: اسألي اخوك تغطت و طلعت..و لينا ما أصرت عليها أكثر لأنها شافت انها مو في حاله تسمح لها تتكلم..لكنها دقت على عمر و طلبت منه يجي عشان تكلمه.. عمر معصب: نعم لينا: وش صار؟ ليه مساهير معصبه كذا؟! عمر: وش قالت لك؟ لينا: تقول انها تبي تتطلق و ترجع لعمانها..و تقول اسألك عن السبب عمر عصب: تتطلق! قولي لها لو تموت ما صار هالشي..و عمانها تنساهم و تنساه معهم تركها و راح و لينا مو فاهمه شي..(الله يعينكم على بعض) في وحده من الغرف-راحت أسيل عن البنات تشوف ياسمين وينها..وش فيها..و شافتها جالسه و سرحانه..ملامحها كانت عصبيه و متنرفزه..جلست جنبها و حست فيها ياسمين.. أسيل: ياسمين وش فيك؟ ياسمين: ما فيني شي أسيل: كيف ما فيك شي و أنتي أول ما شفتي ورد انقلب حالك ياسمين ما عرفت وش تقول: لا..بس عشان أنا قد شفتها بزواج و كسرت خاطري انها ما عندها صديقات و اخذت رقمها و كنت اكلمها أسيل: حلو..هذا وش فيه يزعل؟ ياسمين: ما كنت أعرف إن عمها يعرف سيف أسيل بإستغراب: و إذا؟ ياسمين: أسيل تذكرين اللي قلت لك عنه..ماجد..اللي سألتك لو كان يعرف سيف اللي... أسيل تتذكر: ايه اللي قلتي ان سمعته مو حلوه؟ ياسمين: ايه |
ياسمين: ايه
أسيل: لا ما أتوقع إنه هو..هذا سيف يمدح فيه بالحيل يكفي انه هو اللي مهتم في ورد و صاير لها الأبو و الأم..بعدين ذاك مو تقولين له أخت..ماجد ماله إلا أخو واحد بس ياسمين: صح أكيد مو هو..بس أنا ما كان المفروض اكلم ورد..عشان كذا ما بيها تشوفني و لا تقولين لها عني أسيل: على راحتك..مع انها والله تكسر الخاطر ياسمين..(طبعا تكسر الخاطر..اللي مسئول عنها واحد مثل ماجد..بهالعمر يعلمها الكذب..الله يستر ما يكون يستخدمها دائما عشان تشبك له مع هالبنات) عند الحريم-كانت جوري بتطلع..لكنها سمعت سالفة خطبتها و وقفت..تبي تعرف وش رأيهم..وش بيقولون إذا كانت هي مو موجوده..و للحين عندها أمل إنهم يقولون اللي ما قاله فارس..و يقولون إن المفروض تكون لفارس..لأنه كان خاطبها..لكن اللي سمعته شي أبدا ما تخيلت تسمعه.. أم فارس: إن كنتم متأكدين منه و من أهله اقنعوها توافق أم عمر: أنا اعرف أمه و أهلها ناس ما ينعابون بشي بس الولد ما أعرفه أم العنود: ناصر يمدح فيه..بس.. أم راكان تتدخل: و أنتم وش اللي يخليكم تعطونها لأحد ما تعرفونه..المفروض ناصر ياخذها سكتوا الكل منصدمين من اللي سمعوه..و ما قدروا يستوعبون..أو يردون..لكن صدمة جوري كانت أكبر.. أم راكان تكمل: أنتم مو تقولون هي تشبه أمها و إن ناصر مايبي يتزوج عشانها خلاص زوجوه بنتها و تتطمنون على الإثنين راحت جوري بسرعه..مع إنها كانت مو قادره تشيل رجلينها..حست إن جسمها كله يرتجف..حست بخوف..اللي سمعته لا يمكن يصير..و كأن أحد يقولها إنها بتتزوج أبوها..لكن اللي خوفها أكثر إنهم يقتنعون باللي تقوله أم راكان..و المصيبه لو وافق ناصر على هالشي..(لاااا كيف يصير هالشي؟ معقول ناصر يقبل بهالشي...و إن وافق؟ وش اسوي؟ ما أقدر أقول لا..ناصر لو يطلب عمري عطيته..ما أقدر أقول له لا بعد كل اللي سواه لي....بس كيف أنا اكون بمكان أمي؟ اتزوج اللي كانت.....لاااا!!) كانت تمشي بدون ما تحس..تبي تهرب من اللي تفكر فيه بأي شكل.. في مكان بعيد كان واقف فارس يتكلم مع أسيل..و شافوها جايه تمشي من عندهم..كان باين إنها سرحانه و مو شايفتهم.. أسيل بإستغراب: جوري!! انتبهت لهم جوري..و أول ما شافت فارس طالعته بنظره غريبه..و ركضت بعيد عنهم.. فارس: وش فيها؟ أسيل: مادري! بأروح اشوفها تركته و راحت..كان بيقول لها تطمنه عليها..لكنه تراجع..(مو هي تفكر في مازن..وش دخلني فيها) راح عند الرجال و حاول ينسى السالفه..مع إنه كان يتمنى يسمع إنها رفضت مازن.. في سيارة ماجد/ وصل ماجد و أصر على سيف إنه يأخذ ورد و يروح..اعتذر من سيف و تعذر بخجل ورد و عدم راحتها مع الناس..و سيف يوم شاف فرحة ورد بجية ماجد عذره.. ماجد: انبسطتي؟ ورد: إيه ماجد: كنتي تبين تجلسين؟ ورد: لا أنا أحب اجلس معك أكثر ماجد: و أنا ما ارتاح إلا إذا كنتي معي..ما شفتي أحد هناك؟ ورد: أخت سيف و بنات خالتها ماجد: لا..أحد تعرفينه؟ ورد: لا ماجد: ورد أنتي للحين تكلمين ياسمين ورد: ايه قلت لك يوم تدق علي ماجد: بأقولك شي حبيبتي بس لا تتضايقين ورد تشهق: ياسمين فيها شي؟ ماجد بتردد: لا..بس ياسمين عرفت إني عمك و أكيد ماراح تكلمك بعد اليوم ورد دمعت عيونها: أكيد اللحين تكرهني ماجد: لا حبيبتي هي تعرف إن مالك ذنب ورد بحزن: أجل تكرهك أنت ماجد..(و هي متى حبتني؟ و ما ظني بتحبني أبدا) تذكر كلامها له..و انقهر من نفسه اللي مع كل هذا للحين متعلقه فيها.. ورد: كيف عرفت؟ ماجد: شافتك قبل شوي ورد تشهق: في المزرعه؟!! ماجد: ايه هي من بنات خالة سيف ورد سكتت شوي: كان المفروض ما أروح ماجد: يوم من الأيام كانت بتعرف ورد تنزل دموعها: يعني خلاص ماراح أكلمها أبدا؟ ماجد يمسك يدها و بضيق: آسف حبيبتي ما كان المفروض اعلقك فيها و أنا عارف ان اللي نسويه غلط ورد: يعني ماراح تتزوجها؟ ماجد: ماراح ترضى سكتت وهو يطالعها و شفقان عليها..(معها حق ياسمين..أنا كيف دخلتك بهالموضوع و علقتها فيها..و أنا عارف رأيها فيني ) في المزرعه/ شافت أسيل جوري جالسه لحالها و راحت لها.. أسيل تجلس: جوري وش فيك؟ جوري: أسيل أنا بأوافق على مازن أسيل تبتسم: و ليه كل هالزعل؟ المفروض تكونين فرحانه جوري تبتسم غصب: ...... أسيل: أنا من شفتك قبل شوي سرحانه قلت أكيد فيه جوري: انحرجت من فارس وش بيقول عني؟ أسيل: لا تهتمين ما قال أي شي..تعالي نقول للكل إنك وافقتي مع إنه قهرها فارس بعد إهتمامه..إلا إنها ارتاحت إن أسيل بتنشر خبر موافقتها لهم..بكذا ماراح يفتحون ذاك الموضوع أبدا و لا يقولونه لناصر..(خلاص يا فارس حلمت فيك أكثر من اللازم..لكنك كنت مجرد سراب ما قدرت اطوله..بأحاول انساك و أحبك كأخو و بس) وصلوا عند الحريم..و أعلنت لهم أسيل الخبر..و الكل بارك لها و هناها..و حست هي براحه ما تدري عشانها تخلصت من ذاك الموضوع أو لأنها مرتاحه لمازن.. و بعد ما راحوا البنات لحالهم.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و أخيرا فيه خطبه سنعه بعائلتنا رغد: ليه ان شاء الله مو عاجبتك خطبات عائلتنا؟ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif مادري والله شوفي بنفسك..أول طلال و لينا لا خطبه و لا ملكه شفتي فيها حركات و دلع و رومانسيه بينهم..بعدها ملكة جني و عطبه اللي كل يوم شابين حريقه في بعض و آخرتها اليوم..و طبعا ما تهون ملكة الأخت أسيل و الأخ نادر...لكن جوري شكلها حكاية حب و الأذن تعشق قبل العين أحيانا...أوب أوب و الا لايكون شايفك؟ رغد: بسم الله علينا و الله شايله بقلبك و ساكته أسيل: خليها نشوف ملكتها كيف تصير وش بيسوي فيها تعيس الحظ رغد: قصدك هي وش تسوي فيه...الله يعينه فلان بن علان جوري سكتت..و هي تقول في نفسها..(يا خوفي خطبتي تكون كماله لهالمسلسل اللي قلتيه يا حلا) بعد ساعات- في سيارة فارس/ ركبت أسيل و أمها..و راحوا معه..صاروا يسولفون.. أسيل: مو مصدقه إن الأسبوع الجاي بتتزوج لينا! و أخيرا صار بعائلتنا زواج أم فارس: ما شاء الله عليها أم عمر فرحت بعيالها ما بقى الا حلا..مو أنا فارس يضحك: سباق بينكم مين تفتك من عيالها أول أم فارس بعتب: ايه تتريق..أنت الظاهر بتلحق خالك ناصر..اللحين أسيل و جوري أصغر منكم بسنين و هذا هم بيتزوجون..و أنت و اخوك لا حياة لمن تنادي فارس انصدم: جوري وافقت؟! أسيل بفرح: ايه توها قالت لنا و سوينا لها احتفال فارس سكت..وهو مقهور عليها..(كانت ناويه توافق..ليه تشاورني أجل؟ لو قلت لها لا كانت بتوافق بعد؟ أو بتسمع كلامي..و الا بس كانت تقول لي كذا؟...اوووف كذا احسن خليني ارتاح منها و اعرف اطلعها من بالي..أكيد بأطلعها من بالي) لكن مو هذا اللي صار..كانت تتردد في باله كل لحظه..بس هو يكابر..حتى بينه و بين نفسه.. *من بكره* في بيت أم مازن/ دخل مازن و الضحكه مرسومه على وجهه..و شاف أمه و ساره و هديل في الصاله.. أم مازن: عساها دوم هالفرحه مازن بفرح: ناصر كلمني ساره: والله! أكيد وافقت؟ مازن: ايه أم مازن: ألف مبروك يمه مازن: الله يبارك فيك ساره و هديل: مبروك مازن: الله يبارك فيكم...ساره ما كنتي تعرفين؟ ساره: لا جوري ما قالت شي..أصلا ما كلمتها لا اليوم ولا أمس..بس بأروح أبارك لها قامت عنهم ساره و راحت تدق على جوري.. جوري: مرحبا ساره: ألف ألف مبروك يا مرة أخوي جوري تبتسم: الليه يبارك فيك..و عقبالك ساره: إن شاء الله جوري: اللحين تجيبني عندك عشان تروحين عني! ساره: وش تبين فيني عندك مازن جوري استحت: وش أخبار خالتي و هديل؟ ساره: كلهم بخير و فرحانين لكم الله يتمم فرحتكم كانت جوري تكلمها و هي حاسه بفرحتها..و سألت نفسها للمره الألف..هي سوت الصح أو لا.. *يوم السبت* في كلية الحاسب الآلي/ جت ساره عند البنات و هي مبتسمه.. ساره: صباح الخير البنات: صباح النور خلود: وش عندك توزعين ابتسامات؟ ساره: عندي خبر حلو بأقوله لكم..بس لين تجي جوري لما: مو لازم تجي..قولي لنا بعدين هي تعرف ساره: لا الخبر يتعلق فيها لما فقدت حماسها: اجل ننتظر شافوا جوري من بعيد جايه و هي تطالع ساره بإبتسامه..و أول ما وصلت ضمتها ساره.. ساره: ألف مبروك جوري: الله يبارك فيك أفنان بإعتراض: هيه قولوا لنا وش السالفه خلونا حتى حنا نبارك ساره بفرح: مازن خطب جوري الكل انصدم لحظه..لكن استوعبوا و باركوا لها..إلا لما و خلود اللي كانت تطالع بنت عمها..لأنها تعرف مشاعرها اتجاه مازن..لكنها هزتها عشان تحسسها بنفسها..و ما أحد يلاحظ ضيقتها..باركت خلود لجوري..و بعدها لما باركت لها ببرود..ثم استأذنت لما..و لحقتها خلود.. خلود تركض وراها: لماااا انتظري لما وقفت معصبه: بأي حق تاخذه مني؟ أنا اللي من صغري اعرفه و أحلم فيه..تجي بشهور تاخذ أغلى صديقاتي و بعد اللي أحبه!! خلود: لما لا تضايقين نفسك لما بقهر: ما أضايق نفسي..أخذت مني مازن و لا تبيني اتضايق خلود: كل شي قسمه و نصيب لكن لما هالكلمه ما واستها..و لا حتى اقنعتها..و بدت من هاللحظه تكره جوري فعلا.. *بعد أسبوع=يوم الزواج* في بيت أم عمر=الصبح/ كانت لينا جالسه في سريرها من أمس..ما قدرت تنام..يومها هذا طويل..و عذابها أطول.. و بالنهايه بتروح معه..في بيت واحد..و تترك كل ذكرياتها هنا..حست بالقهر..تبي تأجل هالزواج..بس مين بيطيعها..لازم تتصرف..جت عينها على فستانها الأبيض..(لو صار لهالفستان شي..معقول يأجلون الزواج؟) قامت من سريرها و راحت عنده..تفكر وش تسوي فيه..لكن الباب انفتح و شافت شوق..و بعدت عنه.. شوق: صباح الخير ليونه لينا: صباح النور شوق: أمي تبيك في غرفتها لينا: خلاص أنا رايحه لها و راحت لها لينا..و جلست تسمع نصايحها..اللي متأكده إنها ماراح تسوي منها شي.. في بيت طلال/ كان طلال نايم في بيته..مع إنه ما قدر ينام..كان جالس على الكنب في الصاله..يفكر..تنهد بتعب..(آآآه من اليوم و اللي بيصير فيه) تذكر أمس نقاشه مع أمه..رفض ينزف عند الحريم..و هي ما رضت بهالشي..لين تعذر لها إنه ما يرتاح يدخل عندهم و يعرف إن الكل يطالع فيه..لكن السبب الحقيقي..كان خوفه من ردة فعله لينا إذا شافته..و مايبي هالشي يكون قدام الناس..ما يتخيل وش شعورها اللحين..و كيف شعورها إذا شافته.. في الزواج/ كان كل شي كامل..فرحة الناس..و التحضيرات..حتى هي..فستانها الأبيض..و تسريحتها..و مكياجها..كل شي يدل على الفرح..و الكل فرحان..إلا هي..شعور داخلها ينهيها كل ما يمر الوقت..مثل اللي تشوف موتها قدامها..و بنفسها تمشي له.. و في زفتها..الكل قال لها إنها مثل البدر..كانت تمشي و الكل يطالعها بإعجاب..يحسدون طلال عليها..و ما أحد يتصور الحياة اللي بتخليه يعيشها..جلست على الكوشه..و الناس جت تسلم عليها و تبارك لها..و هي تحاول ما تنسى الإبتسامه المغصوبه على وجهها..الهدؤ كان مغطي مظهرها الخارجي..و في داخلها أعاصير القهر و الحزن تثور.. و عند الرجال..حال طلال كان يشبه حالها..الابتسامه و الضحكه ما تفارقه..لكن الإنتظار بيذبحه..و كل ما يمر الوقت..لحظة شوفتها..تذبحه أكثر.. دخل طلال عندها..مع أبوه و خالها و عمر..كانوا يباركون لها و يهنونهم..و هي ما قدرت ترفع راسها أو تشوف واحد فيهم..ما قدرت حتى ترد عليهم..الكل كان يفكره حياء..لكن هي كانت تموت و تحيا من قهرها..و خوفها..و حزنها..دخلوا بعد الرجال..خوات طلال و أمه و خالاته و أمها..كانت مو قادره تسمعهم و لا ترد عليهم..تمر عليها اللحظات مثل ما مر عليها هاليوم كله..كأنه سكين يقطع اللي باقي من روحها.. و طلال كان بنفس هدؤها..نظراته ما تنرفع عنها..يعرف وش ورا هالسكون..يعرف إن داخلها قهر مكبوت بينفجر أي لحظه بوجهه..كان يطالعها بقلق..و يحاول يدخل بالجو مع سواليف أهله..(تماسكي يا لينا..حاولي تصبرين لين نصير لحالنا) |
و انتهى الزواج..و ركبت لينا السياره معه..و قلبها صارت دقاته تثقل زياده..حست إن يد قويه خانقتها و مو قادره تتنفس..حتى صارت مو قادره تشوف اللي قدامها..أول ما مشى كانت تبي تصرخ..تقوله يوقف..مستحيل تعيش معه..مستحيل تتحمله..لكنها ما لقت صوتها..و ما قدرت تتحرك..حست انها عاجزه عن أي شي..كل احساسها..كان مركز على شي واحد..على صورة يوسف اللي مرسومه بعيونها..حست انها تحتاجه هاللحين أكثر من أي وقت..هو الوحيد اللي يحس فيها..هو الوحيد اللي تبيه..هو اللي خسرته..و اللي كان السبب..اللحين جنبها..عذابها اللي بداه من سنين..اللحين زاد..تمنت ما يوصلون لبيتهم..دعت ربها يسوون حادث..تموت هي وهو..كذا بترتاح..
أما طلال فكان يمشي وهو ساكن..كل شي في ملامحه ساكن..حتى احساسه انعدم..قد ما كان يتخيل وش بيكون احساسه هاللحظه..ما قدر يعرف..حتى اللحين مو قادر يعرف..لينا صارت زوجته..بيجمعهم بيت واحد..هو اللي يشيل لها كل الحب في قلبه..و هي اللي تشيل له كل الكره..لو بس يقدر يكلمها..لو تحاول تسمعه..بس هو يعرف ان هالشي مستحيل..يعرف انه آخر شخص ممكن تتقبل لينا منه حتى لو كلمه.. وصلوا للبيت..نزل و فتح لها باب السياره لكنها ما نزلت.. طلال:لينا لينا بهدؤ و همس: لا تقول اسمي..لا تخليني حتى أكره نفسي يكفي اللي سويته فيني نزلت من السياره و مشت بسرعه بعيد عنه..ما التفت عليها..دخل البيت وهو يدعي ربه تلحقه و ما تظل واقفه..بعد لحظات شافها داخله.. طلال: الغرفه تلقينها أول ما تطلعين في الواجهه..خذي راحتك أنا بأنام تحت ما خلص كلامه..الا و هي طالعه على الدرج تركض..وهو رمى نفسه على أقرب كنب..حط راسه بين يدينه يخفف من الصداع اللي بيذبحه من السهر..و كثر التفكير..تذكر كلامها..(هاذي البدايه يا لينا..وش بيجي منك بعد؟ بيخف كرهك مع الأيام أو بيزيد لين بيدك تذبحين هالقلب؟) غمض عيونه بحزن..قد ما يقدر يحاول انه يكون قوي قدامها..يحاول يكلمها..لكن نظرة الكره و الخوف اللي بعيونها..تدمر أي قوه داخله.. في الغرفه-دخلت لينا و قفلت الباب عليها..و نزلن دموعها أكثر و أكثر..التفت تطالع الغرفه بكره..تتمنى تكسر كل شي فيها..تتمنى تحرقها..تتمنى تسوي اللي ما الحقت تسويه بفستانها..فستانها..أول ما تذكرت اللي هي لابسته..حست بالكره..راحت بسرعه فتحت دولابها و أخذت بجامه طويله..و دخلت تتسبح و تبدل ملابسها..طلعت من الحمام..و جلست على الأريكه اللي في الغرفه..تمددت عليها تحاول تنام..لكنها كانت ترتجف من الخوف و القهر..تبي تنسى هالتعب اللي فيها..لكن الدموع كانت تنزل منها بحرقه..و هي تفكر كيف بتكمل حياتها..كيف بتقدر تعيش بهالبيت..معه..لكنها ما لقت أي جواب.. مرت عليها الساعات حست انها بتذبحها..بعدها غفت شوي وصحت..و شافت الصبح طلع..حتى الشمس اشرقت..شكلها نامت كثير بدون ما تحس..قامت و هي تحس بثقل في راسها..يوم نامت و الحاله اللي كانت فيها..خلتها تتخيل انها خلاص ماراح تصحى أبدا..لكن هذا هي صحت لعذابها..واللي كان يقهرها..انها بعد كل هالعذاب للحين حيه ما ماتت..راحت تتوضى و تصلي..عشان ترتاح شوي..لكن هي متأكده ان أي راحه تحس فيها..شوفة طلال بتقلبها عذاب..شافت جوالها..مكالمات كثيره من أمها..و مساهير و عمر..(تذبحوني و اللحين تبون تتطمنون علي..الله يسامحكم..لو واحد فيكم يحس اللي احسه اللحين كان....) قطع أفكارها صوت طق الباب..فزت بخوف و هي تطالع الباب بكره..جلست ما تحركت و لا ردت..سمعت صوته..وش كثر تكره هالصوت..و راحت منها كل الراحه اللي حستها للحظات قصيره..و رجع لها القهر و الخوف..كانت تحسب نفسها قويه..كانت تبي بزواجها تنتقم منه..لكنها ما قدرت على أي شي..هي انتقمت من نفسها بهالزواج..و هي اللي تتعذب فيه.. طلال: لينا افتحي الباب..فيه شي لازم تعرفينه..عمر كان هنا كان يبي يقول لها عن المشكله اللي هم فيها..لكن الأهم يتطمن عليها..من أمس وهو ما قدر ينام..وكل تفكيره عندها.. لينا من ورى الباب: وش فيه عمر؟ طلال: ماراح تفتحين الباب؟ لينا بعصبيه: لاااا..تبي تتكلم كذا..أو ادق على عمر و اسأله طلال: لا لا تدقين..عمر كان هنا و سأل عنك و قلت له انك نايمه...بس.. لينا: بس ايش؟ طلال: أنا عارف انك أكيد ما تبيننا نسافر بشهر عسل..عشان كذا ما حجزت و لا شي و تهربت من أهلي يوم سألوني..لكن..لكن خالتي أم عمر حجزت لنا على حسابها و... لينا فتحت الباب..و قفت قدامه..و لأول مره قريب منه بدون تهتم..طلال حس انه فقد دقات قلبه أول ما شافها..لكن انتبه لنظراتها الحاقده..الكارهه..كان يشوف بعيونها انها تتمنى موته عشان ترتاح منه.. لينا تصيح: أنت مجنون؟ كيف تبيني أسافر معك..أنت مو قادر تحس؟ أنا اكررررهك..اكرررهك..اتمنى الموت على شوفتك طلال يصد عنها: اعرف..بس مادري وش اقول لهم؟ ما عندي سبب يخليني ما أسافر لينا تصارخ: حرام عليكم..حرام عليكم اللي تسوونه فيني..خلاص تعبت أبي اموت و ارتاح..مابي اشوفك..مابي اشوفك..روح عني..خلني لحااالي تركها طلال بخطوات ثقيله..و هي رجعت لغرفتها و رمت نفسها على السرير تصيح بصوت عالي..كانت تصرخ بقهر..تبي ترتاح..تبي ترتاح.. طلع طلال من البيت..مو قادر يتنفس..جروحه صارت أكبر من إنه يداريها..أو يتناساها..لينا تكرهه..و كل يوم تكرهه زياده..زاد عذابها و عذابه بهالزواج..مستحيل تكون بينهم لحظة سكون..شوفتهم لبعض تخلي سنين الألم..و الندم..تثور..هم في حال ما أحد يقدر يتصوره..و لا أحد بيفهمه.. الكل مصر إنهم بيكونون سعيدين مع بعض..و منتظرين يشوفون هالسعاده..بس هالشي مستحيل..حتى تمثيله صار صعب.. سند طلال جسمه على باب البيت بعد ما سكره..على روحه اللي ساكنه فيه و اللي ما عطته بهالدنيا غير العذاب.. كان يفكر بحل يريحها..يهدي الحزن و القهر اللي يثور فيها..بنفس الوقت ما يقدر يرفض السفر قدام أهله بدون سبب..ما لقى أي عذر يمنعهم..خاف الكل يشك..و يسأل..خاف يعرفون وش اللي بداخل لينا له..وقتها أكيد ماراح يخلونهم مع بعض..بيفرقونهم..و الكل بيلوم لينا على هالشي..الكل بيشوفه هو المظلوم..بينعكس الوضع و تصير لينا بمكانه..و تحس اللي كان يحسه هو كل هالسنين..بس هو مستحيل يخلي هالشي يصير..مهما صار لازم يلقى حل.. و فجأه لقى هالحل..مع إنه كان صعب..إلا إن هالصعب هان قدام دموع لينا..و حزنها.. ركب سيارته وهو ناوي يسوي اللي فكر فيه..(استغفر الله..يا رب سامحني عارف إن اللي بأسويه غلط بس ما بيدي حل ثاني) مشى بسرعه و لف على الرصيف و صدم بأحد الأعمده اللي فيه..كان يبي الحادث يكون خفيف و الضرر اللي يصيبه بسيط..بس شي يمنعه من السفر..لكن السياره اللي طلعت جنبه فجأه خلته يتلخبط و يلف قبل يهدي سرعته.. و صار الحادث أسوأ مما كان يتخيل.. ابتسم بألم وهو يحس الدنيا تدور فيه..و يشوف الدم ينتشر على ثوبه..(ارتاحي يالينا) همس بهالكلمات الأخيره..قبل تغمض عيونه و يعم السواد و السكون على كل شي... {{اعتذر على اقتصار المواقف..على لينا و طلال..لكن بغيت تكون هاللحظات مركزه على شعورهم..و احساسهم..هم فقط..و لقائهم ببعض}} |
-،،الـنـزف الـعـشــــرون،،-
في بيت طلال=الساعه أربع العصر/ صحت لينا و شافت نفسها نايمه على الكنب..شافت الوقت و استغربت انها نامت كل هذا..تذكرت اللي صار..حست بجسمها كله يرتجف..(ماراح أقدر أكمل..الحياه معه مستحيله..صعب يجمعنا مكان واحد..صعب اشوفه بكل وقت..صعب..صعب..أنا وش سويت في نفسي؟ ليه وافقت؟ كيف قدرت أوافق عليه؟؟) رجع جوالها يدق..و تذكرت إنه هو اللي صحاها..شافت رقم عمر.. لينا: مرحبا عمر بجديه: أهلين لينا أنا عند الباب افتحي لينا بإستغراب: إن شاء الله راحت للمرايا ترتب نفسها..و تمسح آثار الدموع من وجهها..استغربت جية عمر..(أكيد طلال قال له؟) فتحت الباب و شافته..استغربت ملامح الحزن اللي ماليه وجهه..دق قلبها بخوف..هالملامح تكرهها..ما تبي تعيد هالذكرى اللي للحين ما نستها..دخل عمر بدون ما يقول كلمه وحده..التفت يطالعها بإستغراب.. عمر بشك: أنتي عرفتي؟ لينا ما فهمت: عرفت إيش؟! عمر يتأملها: ليه شكلك كذا؟ كنتي تصيحين؟ لينا تصرف: لا بس توي قايمه من النوم...عمر أنت كنت جاي بتقول شي؟ عمر: من متى طلع طلال؟ لينا تتذكر: تقريبا ثمان الصبح..أنت جاي تبيه؟ عمر بتردد: لا.....أنا جاي اقولك..إن..إن طلال... ما قدر يكمل و نزل عيونه للأرض..كان خايف عليها..ما يتوقع وش بتكون ردة فعل لينا على الخبر..دائم فرحتها تنقتل..أول يوسف..و اللحين طلال.. لينا انتظرته يكمل..لكن تردده خلاها تفهم شي واحد.. لينا: يبي يطلقني؟ صح؟ عمر انصدم: أنتم متهاوشين؟! لينا: يعني ما قال لك؟ أجل وش تبي تقول؟ عمر يتنهد: طلال سوى حادث سكت عمر يراقب ملامحها المرهقه..و نظراتها الذابله..وش يتغير فيها..وش تأثير اللي قاله.. لكنها زادت برود..و لا بان عليها أي تأثير..و لا كأنها سمعت شي.. عمر يكمل: الكل في المستشفى..جيت آخذك أكيد تبين تتطمنين عليه هزت لينا راسها..و راحت بهدؤ لبست عبايتها و طلعت معه.. في السياره كانوا ساكتين..عمر كان خايف تثور و تنصدم..لكن سكوتها خلاه يخاف أكثر.. أما هي فكانت تحس إن أفكارها مشتته..عجزت تعرف شعورها بهاللحظه..بعد اللي سمعته..حتى إنها ما سألت كيف حاله..وش صار فيه.. خافت من نفسها..من أفكارها..(لا! مو معقول أكون فرحانه باللي صار له!! بس أنا تزوجته إنتقام منه..عشان احسسه بذنبه..و أشوف هالشي يستاهله....) انصدمت من اللي قالته..ما توقعت تفكيرها يوصل لهالدرجه.. (كيف وصلت لها لحد؟ أتمنى له الموت!!....إن استمرينا مع بعض بأخسر نفسي..بأخسر إنسانيتي..لازم نفترق) كانت تحت مظهرها الهادي..تعيش أنواع الصراع داخلها.. في بيت أم العنود/ كانت جوري جالسه في غرفتها و تفكر في زواج لينا أمس..تتخيل لو كان زواجها من مازن..كانت تبي تحدد شعورها اتجاهه..لكنها ما قدرت..هي معجبه فيه..و ما فيه شي تكرهه عشانه..بس يمكن عشانها تحس إنها انجبرت عليه بعد خوفها من اللي سمعته..(مادري هذا السبب أو تفكيري بفارس هو السبب..هو اللي مخليني مو مهتمه بمازن....لا بس أنا لازم اطلعه من بالي أنا اللحين خطيبة مازن و بعد شهر ملكتنا و بأكون زوجته ما يصير أفكر بفارس..بأنساه..بأنساه في مازن) دخلت ياسمين و ملامحها متضايقه.. جوري: ياسمين وش فيك؟ ياسمين: طلال سوى حادث جوري تشهق: وش صار له؟ و لينا معه؟ ياسمين: لا ما كانت معه جوري: وش صار فيه؟ ياسمين: مادري..بس يقولون حالته صعبه جوري بحزن: يا عمري يا لينا انكسرت فرحتها..الله يقومه لها بالسلامه ياسمين: يا رب..الله يعين على ردة فعل لينا اذا عرفت..هي ياله نست اللي صار بيوسف جوري بخوف: لا إن شاء الله يقوم لها بالسلامه في المستشفى/ وصلت لينا للمستشفى..لكنها ما شافت إلا رغد بالإستراحه..كانت جالسه تنتظر أبوها يطلع..هي آخر من عرفت بالخبر و جت تتطمن عليه بعد ما راح الكل..كانت منهاره و تصيح..ولينا وقفت عند الباب تفكر...(معقوله حالته خطيره؟ معقوله يموت؟) شافتها رغد و سلمت عليها..جلست جنبها..و رغد تطالعها بإستغراب..من هدؤها..و برودها.. رغد بقلق: لينا عمر وش قال لك عن طلال؟ ما أحد قال لي وش حالته بالضبط لينا ببرود: مادري ما قال لي عمر شي رغد تصيح: خايفه عليه من يوم شفت حالة أبوي حسيت إن اللي في طلال مو سهل سكتت لينا..كانت تبي تواسيها..تبي تطمنها..لكنها ما قدرت..كانت تحس بفراغ داخلها..فراغ من أي إحساس..و كأن كل المشاعر فيها انعدمت.. دق فيصل على رغد عشان تدخل لطلال..ما كان مسموح إلا لشخص واحد يدخل.. رغد: أبوي طلع من طلال..تبين تدخلين قبلي؟ لينا: لا ادخلي أنتي في بيت أم فارس/ أول ما عرفت أسيل الخبر بدت تصيح..و ياله هدتها أمها..كانت متأثره عشان طلال..أمس عرسه و اليوم في المستشفى و لينا بعد كانت كاسره خاطرها..دقت على رغد تبي تتطمن عليها..لأنها أكيد منهاره اللحين..لكنها ما ردت على جوالها..دقت على بيت عمها.. لكن أول ما سمعت صوته..كان قلبها بيوقف..ما تتذكر متى آخر مره سمعته..و لا تعرف متى بتسمعه مره ثانيه..حست جروحها تصحى مع صوته..سكرت في وجهه..و ضيقتها زادت ضيقه.. أما فيصل فرجع الرقم..يشوف مين اللي اتصل..و يوم شاف رقم بيت عمه..عرف إنها أكيد أسيل..لكنه طرد من نفسه أي تفكير فيها..و طلع من البيت و راح للمستشفى.. في المستشفى/ دخلت لينا لطلال..لكنها وقفت عند الباب و تسندت عليه..ما تجرأت تتقدم و لا خطوه لداخل الغرفه..كانت تشوفه من بعيد..و الأسلاك و الأجهزه حواليه..باين إن حالته خطيره..ما قدرت توقف أكثر من كذا..طلعت من الغرفه..و شافت عمر ينتظرها و راحت معه.. في السياره.. عمر: ما سألتيني عن طلال؟ لينا: ....... عمر: رغد قالت لك عن حالته؟ لينا: إيه عمر: لا تخافين يا لينا إن شاء الله يعدي منها على خير سكتت لينا..لكنها التفتت تشوف عمر..ملامح الحزن و الخوف اللي ماليه وجهه..تقول إن طلال أبدا مو بخير.. لينا تشوف الطريق: وين رايحين؟ عمر: لبيتك أكيد بتآخذين أغراض لك لينا: لا عندي كل شي في بيتنا عمر: يعني ما تبين تروحين لبيتك؟ لينا: لا عمر: على راحتك اتخذت قرارها النهائي..ما تبي تروح لهالبيت مره ثانيه..سواء عاش..أو مات.. في بيت أم عمر/ كانت حلا تهدي أمها اللي من عرفت الخبر و هي متضايقه..و تتحسر على بخت لينا..و فرحتها اللي دائما ناقصه.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يمه عمر دق و يقول لينا جت معه..ما يصير تشوفك بهالحال أجل هي وش تسوي؟ أم عمر: الله يقومك بالسلامه يا طلال..و يعدل حال هالبنت حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif شكلهم وصلوا دخلت لينا مع عمر..و أمها و حلا أول ما شافوها قاموا يسلمون عليها و يطمنونها..لكن اللي صدمهم كلهم برودها و هدؤها..كانت ساكته و ترد على كلامهم بكلمه أو هزه برأسها.. أم عمر: لينا أنتي بخير؟ لينا: ايه يمه تطمني..أنا طالعه لغرفتي تعبانه أبي ارتاح تركتهم و طلعت..و التفتوا لعمر..بنظرات استفام.. عمر يتنهد: من يوم قلت لها و هي بهالحاله..ما تتكلم إلا إذا سألتها حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif ما راحت تشوفه؟ عمر: راحت و دخلت عليه و طلعت و هي على هالحال أم عمر بحزن: الله يصبرها..أكيد مصدومه أنا رايحه اتطمن عليها عمر: و أنا رايح للمستشفى أم عمر: طمننا عليه عمر: إن شاء الله |
طلع عمر..لكن باله كان مع لينا..ردة فعلها غريبه..و الكلام اللي قالته أول ما شافته أغرب..حتى حادث طلال كان غريب..و كأنه كان معصب أو متضايق عشان كذا ما انتبه للعامود اللي صدم فيه..(شكلهم متهاوشين)
كان يفكر بشي و بعد تردد..دق عليها.. مساهير شافت رقمه و طنشته..للحين مقهوره منه و معصبه و ما تبي تسمع صوته..وهو كان حاس بهالشي..و عرف انها ماراح ترد عليه..مع انها قهرته لكن عشان لينا ارسل لها..[كنت داق بأقول لك إن طلال سوى حادث و لينا في بيتنا..أنا خايف عليها من يوم عرفت و هي ساكته ما تتكلم كنت أبيك تروحين لها يمكن تتكلم معك] أول ما قرت مساهير المسج..خافت على لينا..و بسرعه لبست عبايتها و راحت لها.. في سيارة نادر/ كان راجع مع رغد من المستشفى..و هو طول الطريق يحاول يهديها..لكنها كانت تصيح و ما تسمعه..شاف جوالها اللي كان بحضنها و على الصامت يدق.. نادر: رغد جوالك يدق ردي عليه رغد تصيح: ..... نادر: رغد ردي رغد: مابي اخذه نادر و شاف اسم أسيل مكتوب على الشاشه.. نادر: هاذي أسيل رغد تصيح و مو يمه: ...... كانت أسيل تدق و تدق..تبي تتطمن على رغد..و مع إصرارها رد عليها نادر.. أسيل بقلق: رغد خوفتيني عليك ليه ما تردين نادر: أنا نادر أسيل تشهق: رغد فيها شي؟؟ نادر: لا بس مو قادره تكلم اللحين أسيل: أنتم في الطريق؟ نادر: ايه أسيل: زين ممكن تجيبها عندي نادر يشوف حالة رغد..و حس انها لو تروح عند أسيل أحسن..يمكن تهديها..لو رجعت للبيت و شافت أمها كيف حالتها كل وحده بتزيد على الثانيه.. نادر: خلاص أنا بأجيبها عندك أسيل:مشكور..و ما تشوفون شر نادر: الشر ما يجيك سكر منها نادر..وهو يفكر..هذا أول حوار طويل بينهم..يمكن ما يسمى حوار بين اثنين متزوجين..لكنهم كانوا أول مره يتكلمون مع بعض من ملكتهم.. في بيت أم عمر/ دخلت مساهير..سلمت عليهم و راحت بسرعه لغرفة لينا..دخلت و شافتها جالسه على سريرها..أول ما شافتها لينا صدت للجهه الثانيه..قربت مساهير و جلست على طرف السرير..و مسكت يدها.. مساهير: لينا وش فيك؟ لينا تعترف: مو حاسه إني زعلانه..مو حاسه إني خايفه عليه..و لا مهتمه...(تلتفت لها)مساهير خايفه أكون فرحانه باللي صار فيه مساهير بصدمه: لينا! أنتي وش تقولين؟ لينا: مابي ارجع له..مستحيل اعيش معه..كنت أظن إني بأقدر انتقم منه..اطلع كل قهري و حزني فيه..لكن شوفته تفقدني كل قوتي شوفته تذكرني بيوم وفاة يوسف مساهير سكتت ما تدري وش ترد عليها فيه..صدمها اللي قالته لينا..و صدمها السبب اللي خلاها توافق عليه.. مساهير بقلق: لينا وش صار بينكم؟ لينا تتنهد بتعب: ما صار شي..أمس أول ما وصلنا تركته و قفلت على نفسي الغرفه..جلست اصيح لين تعبت و نمت...قمت على صوته يطق الباب و أول ما قال لي إن أمي حجزت لنا و تبينا نسافر..فقدت أعصابي ما تخيل أبدا هالشي..صرخت في وجهه قلت له مابي أسافر معه.... مساهير: وش قال؟ لينا: تركني و طلع مساهير: تدرين وش حالته اللحين؟ لينا: لا مساهير: و ما تبين تعرفين؟ لينا تصيح: مادري..مادري يا مساهير..مابي أفكر و اتأكد إني فرحانه باللي صار له مساهير تتنهد: إن شاء الله يقوم بالسلامه لينا: ...... مساهير: لينا وش ناويه تسوين اذا صحى طلال؟ لينا: بأطلب الطلاق..ما أقدر استحمل..حاولت عشان أمي بس...بس ما قدرت مساهير: ما كان المفروض توافقين على طلال لو غيره كان... لينا: هو أو غيره..أنا مابيهم مو قادره انساه مو قادره انساه..اليوم شكل عمر ذكرني بوفاته..آه يا يوسف ليتني مت معك و ارتحت بعدك ما شفت إلا العذاب مساهير: استغفري ربك يا لينا..و قومي صلي لك ركعتين تهدي نفسك جلست معها مساهير لين هدت..و خلتها تنام و طلعت.. في بيت أم فارس/ وقف نادر..و رغد توها تنتبه للبيت..و طالعته بإستغراب.. نادر: أسيل طلبت مني اجيبك عندها رغد: ماراح تنزل؟ نادر: لا نزلت رغد..و نادر وقف لين دخلت للبيت و بعدين مشى..جت في باله أسيل..مع انها ما كانت تطري عليه أبدا..أم هو اللي يحاول يتناسى انها اللحين زوجته..تذكرها بملكتهم..شكلها بجد صدمه و كان غير المتوقع..تخيلها بنت صغيره و الحزن ماليها..لكنه شافها أنثى كلها غرور..كان سرحان فيها و يتذكر كل كلمه قالتها..كل نظره..لكن أول ما تذكر كلامها اللي بالصدفه سمعه عن ملكة فيصل..طرد أي فكره عنها في باله..(مجرد صوره يا أسيل..ماراح أفكر فيك أكثر من كذا) *بعد أيام* صحى طلال..و الكل زاره يتطمن عليه إلا لينا..ما قدرت تروح..و ما كانت تبي تروح..الكل فسر برودها و هدؤها على إنه صدمه و خوف بعد اللي قد مرت فيه..هي و مساهير الوحيدين اللي يعرفون الحقيقه.. طلال كانت حالته الصحيه سيئه..رجله كانت فيها كسور معقده جبسوها له هي و رقبته بعد..و الأهم من كذا نفسيته اللي كانت عدم..كانوا يحسبون اللي فيه تعب..لكن تعب روحه كان أكبر.. في بيت أم العنود/ كانت ياسمين في غرفتها..و دق جوالها..شافت رقم ورد..و ترددت ترد أو لا..انقطعت عنها أيام..و توقعت انها خلاص ماراح تدق..و استغربت و هي تشوفها رجعت تدق مره ثانيه..تذكرت فرحتها و هي تكلمها و كسرت خاطرها..(كله من عمك..الله يعينك على هالعم و يرحم حالك معه) ما تدري كيف ردت عليها..يمكن حتى هي اشتاقت تسمع صوتها.. ياسمين: مرحبا ورد بخوف: هلا ياسمين ياسمين بجفاء: أهلين ورد ورد تصيح: ياسمين..لا تزعلين مني ياسمين رحمتها: مو زعلانه منك يا ورد و عارفه انك مو قاصده هالشي ورد: أنا آسفه ياسمين: خلاص حبيبتي لا تضايقين نفسك أنا مو زعلانه منك أبدا ورد: يعني تسامحيني؟ ياسمين: ايه..بس حبيبتي اعذريني ما أقدر اكلمك بعد اليوم ورد تصيح: ...... ياسمين بحزن: ورد لا تصيحين ورد برجاء: ياسمين أنا ما عندي صديقه غيرك..أنا ما أحب أحد غيرك و لا أحد يحبني ياسمين تتنهد: خلاص أنا و أنتي بنتم صديقات بس أنا اللي بأكلمك أنتي لا تدقين خلاص؟ ورد فرحت: ايه كلمتها ياسمين شوي و بعدين سكرت..و هي تلوم نفسها على اللي سوته..(كان المفروض ما أرد..بس والله كسرت خاطري..مرتاح اللحين على اللي سواه فيها) في بيت أم عمر/ كان عمر بيروح لطلال المستشفى..حاول بلينا تروح معه لكنها رفضت..حس انه صاير بينهم شي..بس ما قدر يسأل..خاف يكلم لينا و هي بهالحال..تثور و تنهار..حتى طلال كان مو قادر يسأله عن شي وهو يشوفه حالته صعبه..فكر بمساهير يمكن تعرف شي..و دق عليها.. مساهير شافت رقمه و لا ردت..و هالشي قهر عمر..لأنه كان يدق و يدق و هي مطنشته..لين ارسله لها..[بأتكلم معك في شي يخص لينا] بعده دق عليها و ردت.. مساهير: نعم عمر بقهر: ما بغيتي؟! مساهير: وش فيها لينا؟ عمر: أنا اللي أبي اسألك وش فيها؟ ما قالت لك شي؟ مساهير: عن ايش؟ عمر: عن طلال..أنا حاس انه صاير بينهم شي..حتى انها للحين ما زارته مساهير: لا بس يمكن مصدومه من اللي صار له..و خايفه عمر: هي قالت لك كذا؟ مساهير تكذب: هذا اللي فهمته من كلامها عمر: زين ممكن تجين تقنعينها تزوره..أمي مو عاجبها اللي يصير و أخاف تجبرها تروح..أبيك أنتي تقنعينها أحسن مساهير: خلاص أنا اكلمها عمر: متى؟ مساهير: أنت في البيت اللحين؟ عمر: ايه مساهير: خلاص اذا طلعت أنا اروح لها عمر بقهر: وش افهم من هذا؟! مساهير: اعتقد واضح..مابي اشوفك ولو ما لينا كان ما رديت عليك عمر عصب: ارتاحي أنا طالع للمستشفى و ماراح ارجع بدري..تطمني ماراح تشوفين وجهي سكر وهو للحين مقهور منها..(و بعدين معك يا مساهير؟ حتى مو هاين عليك تواسيني بهالحال اللي أنا فيه..بدال ما تزيدين همي هم) لكنه تذكر هو وش قال لها..و كيف فكر فيها..صدمها بتفكيره..و أكيد ماراح تنسى هالشي بسهوله. |
*بعد يومين*
في بيت أم عمر/ دخلت رغد للصاله..و هي للحين تفكر باللي تبي تسويه..كل ما تزور طلال تشوف الضيقه باينه على وجهه..خاصه و أهلها يسألونه عن لينا ليه ما تزوره..كانت متأكده انه صاير بينهم شي..من الحزن اللي باين على وجهه..و من سكوت لينا و حالتها اللي تقول عنها حلا..(لازم أحد يتدخل..مو معقول متزوجين عشان بس يعذبون بعض) دخلت لأم عمر..و سلمت عليها.. أم عمر: كلمي حلا خليها تجي..طالعه هي و شوق للسوق تجيب لها أغراض رغد: لا خليها على راحتها..أنا بأشوف لينا أم عمر تتنهد: روحي لها في غرفتها..جالسه فيها ما تطلع طلعت رغد و هي كانت عارفه من قبل إن حلا مو في البيت..هي عشان كذا جت..استغلت الفرصه عشان تكلم لينا..وصلت لغرفتها..ترددت أكثر..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بتتقبله منها لينا أو لا..وش بيكون ردة فعل طلال لو عرف..بس إذا كان هو ساكت على الحال اللي هو فيه هي ماراح تسكت.. طقت الباب..و سمعت صوت لينا تقولها تدخل..دخلت و ما غاب عنها الصدمه اللي بانت على وجه لينا..سلمت عليها..و يوم شافت الحال اللي هي فيه..حزينه و ذبلانه..كسرت خاطرها..بس مع كذا قالت اللي هي جايه بتقوله.. رغد: لينا بصراحه أنا كنت جايه أبي اكلمك بموضوع لينا حست انه عن طلال: خير ان شاء الله؟ رغد: بس ما أبيك تتضايقين لينا: قولي يا رغد..(أنا من متى فارقتني الضيقه) رغد: طلال لينا بضيق: وش فيه؟ رغد: ليه ما تزورينه؟ طلال ياله كان يصحى و كل ما صحى سأل عنك يبي يتطمن عليك..ليه ما تروحين تشوفينه و تتطمنين عليه..و تطمنينه لينا: ..... رغد: لينا أنا عارفه انه ما يحق لي اتدخل..لكن اعذريني و أنا اشوف حالة أخوي و نفسيته كيف صايره لازم اسوي شي لينا قررت فجأه: خلاص يا رغد أنا بكره بأزوره رغد فرحت و ما صدقت: مشكوره يا لينا..كنت متأكده ان قلبك طيب و إنه ما يهون عليك دقت حلا على رغد و قالت لها انها تحت..و نزلت لها..و لينا تفكر باللي قالته..(الكل لاحظ..و الكل بيعرف..خلاص بكره بأروح و أنهي الموضوع..بأطلب منه يطلقني بأقوله إني مو قادره اتحمل أشوفه..و الله يعيني على أمي..بس غصب عني..حاولت ما قدرت..الله يصبرك يا يمه و يهون عليك طلاقي) في بيت نجود/ وصل سيف لبيتها..و دق عليها يقول لها انه وصل..لكنها ما ردت عليه..دق الجرس..انتظر دقائق..و فتحت له الباب..لكنه انصدم وهو يشوفها..كان وجهها أحمر..و عيونها غايره.. سيف بخوف: نجود وش فيك؟ نجود و البحه اللي فصوتها زادت: تعرف تغيير الجو..اللحين الوقت بدأ يبرد و أنا دائما اتعب أول البرد سيف عصب: و ليه ما دقيتي علي؟ نجود: تعب بسيط ما يسوى سيف: صوتك ياله طالع و شكلك كذا و تقولين ما يسوى!! وش اللي يسوى عندك؟ حط يده على رأسها..و شاف حرارتها مرتفعه.. سيف: البسي عبايتك نروح للمستشفى نجود: لا مابي سيف: ما أخذت رأيك يله..و إلا حتى بهاذي تبين تعاندين! نجود بتعب: سيف أخذت مسكن و خلاص سيف يسحبها مع يدها و يدخل معها..سلم على خالته و قال انه بيودي نجود للمستشفى..و أصر عليها تروح تلبس عبايتها..و راح معها للمستشفى.. في بيت ماجد/ دخل للبيت وهو يحس بملل..كل الأيام اللي راحت إذا ما كان مع سيف..يكون في الشركه..انقطعت أخبارها عنه..و يحس بفراغ بعدها..مع إن ورد ما كانت تقوله كثير..لكن يحس انها موجوده في دنيته..لكن اللحين طلعت منها..و هي تكرهه زياده..(كل يوم أبعدك عني بتصرفاتي أكثر! مادري كيف الواحد يتعامل معك؟ وش يرضيك و أنا مستعد اسويه) دق جواله..و شاف رقم وحده من اللي كان يكلمهم..نفسه يرد..نفسه يرجع مثل ما كان..لكنه حس انه ماله خلق لهالشي..هو دائما كان يسويه بدون اقتناع بس من الفراغ..لكن اللحين ما قدر.. ضحك على نفسه..ليه تعلق فيها..و خلاها تقلب حياته..وهو متأكد انها مستحيل ترضى فيه.. راح لورد في غرفتها..يمكن الجلسه معها تهون ضيقته..كان جالس يسولف معها..و يحس إن عندها شي تبي تقوله.. ماجد: وردتي فيه شي؟ ورد ارتبكت: هاه لا..لا ما فيه شي ماجد: يعني أنا مو عارفك..أنتي عندك شي تبينه؟ ورد بحيره: صار شي مادري اقولك أو لا؟ ماجد:قولي يا ورد وش صار؟ ورد بتردد: دقيت على ياسمين قبل كم يوم ماجد انصدم: ليه؟ ورد: كنت أبي اكلمها و اقولها تسامحني ماجد بترقب: و ردت عليك؟ ورد: ايه ماجد فرح: وش قالت؟ ورد: ترجيتها ما تتركني..و قالت خلاص نكون صديقات بس هي تدق علي و تكلمني ماجد ابتسم..معه انه ما كان يعرف هي صادقه باللي قالته أو تجامل ورد..(حتى أنتي يا ورد مو قادره تبعدين عنها؟ أهم شي انها كلمتك هذا أحسن من لا شي).. في بيت نجود/ رجعوا سيف و نجود..و جاب معه عشاء لأنها كانت تعبانه و مو قادره توقف..دخلوا البيت.. و تعشوا مع أمها..بعدين دخلها الغرفه..و أصر عليها تنام..كانت نايمه على السرير..و جاب لها دواها و عطاه لها.. نجود: سيف مابي أنام اللحين بكره الخميس سيف: أنتي تعبانه و لازم ترتاحين نجود: و أنت ماراح تنام؟ سيف: نامي أنتي أول نجود: إذا نمت بتروح؟ سيف يبتسم: أنتي وش تبين؟ نجود: مابيك تروح سيف يرفع يدها يبوسها: ماراح اتحرك من هنا..بتصحين تلقيني جنبك نجود: بس أبعد لأعاديك سيف يتأملها: يا زينه التعب يوم يجي منك نجود تضحك: ايه لأنك مو حاس باللي احسه سيف بقلق: يوجعك شي؟ المسكن ما فاد؟ نجود: لا بس أنا اتدلع سيف: أكيد؟ نجود: ايه سيف: يله غمضي عيونك و نامي نجود تغمض و تضحك: قول لي قصه سيف صار يقولها قصتهم..و يقول لها وش كثر يحبها..و إنها أحلى وحده شافها بحياته.. نجود كانت تسمعه و مبتسمه..و كل ما تفتح عيونها يهاوشها..لكنها فجأه تضايقت..كانت تحس بيده اللي ماسكتها..تحس فيه جنبها..يملأ قلبها وجوده..يعطي حياتها طعم ثاني..لدرجة و هي معه تنسى نفسها..و تنسى هو مين.. لكن لو في يوم غاب..ما تدري ليه جاها هالطاري..يمكن لأنه فجأه سكت و ما صارت تسمع صوته..نزلت دموعها..أول ما تذكرت الفرق اللي بينهم..و تذكرت ان له عالم بعيد عنها..عالم يرفض وجودها معه.. فتحت عيونها..خافت إن سيف يشوف دموعها..لكنها شافته مغمض عيونه و شكله نايم..ابتسمت بحزن..و هي تتأمل ملامحه بحب و رجاء..(لا تتركني يا سيف..لا تتركني) *من بكره* في بيت أم فارس=الساعه ثمان الصبح/ طلع فارس من غرفته بيروح لشركته..كان كل وقته يقضيه في الشركه من يوم عرف بموافقتها على مازن..هالك نفسه بالشغل..عشان ما يحس بشي..رافض حتى بينه و بين نفسه يعترف إن هالشي يهمه..هو بنفسه أبعدها عنه..لأنها مثل ما يردد لنفسه ما تهمه..إذا فكر يتزوج بيختار وحده بمواصفات مثاليه..ماراح يختار وحده صغيره متردده..خوافه و بدون شخصيه..كان بس يردد عيوبها في باله..عشان يقنع نفسه إنه ما كان يبيها..مع إن هالعيوب..و نقاط الضعف اللي فيها..هي اللي أثرت فيه..هي اللي ما تخليه يقدر ينساها..لكنه بكل عناد رفض يعترف بهالشي.. نزل تحت و شاف أمه.. فارس: صباح الخير أم فارس: صباح النور..وين رايح؟ فارس: للشركه أم فارس:اعوذ بالله حتى يوم الخميس! فارس يضحك و يجلس: ما يكفي الجمعه عندي اجازه بعد تبين اجلس الخميس أم فارس: الله يهديك..ما أحد متعبني غيرك..مو راضي تريحني فارس: انسيني و أنتي ترتاحين أم فارس: هذا اللي قدرت عليه فارس يضحك: ايه دق تليفون البيت..و ردت أمه..كان بيقوم لكنه يوم عرف انها أم العنود..جلس ما يدري ليه..يمكن توقع يسمع شي عنها..و سمع..لكنه تمنى لو ما سمع.. طلع من البيت متضايق..(بعد شهر ملكتها!!) تنهد بضيق..لكنه بدأ يفكر بشغله..يحاول يتناسى بالشي اللي يهمه.. في بيت نجود/ صحى سيف و شافها نايمه..لمس جبينها و ارتاح وهو يحس ان حرارتها انخفضت..ابتسم وهو يشوفها..ملامحها الحلوه..و يرفع بين أصابعه شعرها الناعم ..(ما يصير اسكت..لازم ألقى حل قبل تنتهي هالسنه و تكلمني أمي مره ثانيه عن ياسمين..وقتها مو عارف بأي حجه ارفض...لو أقول لخالي معقول يكون عنده حل؟ معقول يقدر يقنع أمي.....صح ما أحد بيساعدني غير خالي ناصر هو الوحيد اللي بيفهم اللي احس فيه..بأكلمه بس بعد ملكة جوري عشان يكون فاضي و ما فيه في باله شي) في المستشفى=الساعه ثمان مساء/ طلبت لينا من عمر تروح للمستشفى..وهو ارتاح و ما صدق..يظن انها توها تستوعب الموقف و تبي تتطمن عليه..ما يدري انها رايحه..و ناويه تنهي الحياة اللي توها ما بدت.. ارتاحت يوم عرفت انه ما فيه أحد من أهله عنده..أحد يردها عن اللي تبي تقوله..ما كان عنده إلا واحد من أصدقائه.. دخل عمر و قال له إن لينا تبي تشوفه..و طلع مع صديقه..و طلال كان ينتظر بحيره و ترقب..ما عرف السبب اللي خلاها تزوره لأنه ما كان متوقع هالزياره أبدا..بس السبب الوحيد اللي جاء في باله..إنها مجبوره على هالزياره.. دخلت لينا بخطوات مرتجفه..تحاول تقوي نفسها لين تنهي كل شي..وقفت بعيد عنه..و لا التفتت له أبدا..طلال كان يراقبها من يوم دخلت..حتى ما شالت غطاها عن وجهها..طبعا لأنها للحين وللأبد ماراح تعتبره زوجها..ماراح تسمح له بأي وجود في حياتها.. طلال بحزن: وش فيك يا لينا؟ مين اللي جبرك تجين؟ لينا: ما أحد جبرني..أنا جيت من حالي طلال انصدم: ....... لينا: أبي اقول لك شي ما يحتمل التأجيل طلال بقلق: خير إن شاء الله لينا: أبيك تطلقني...ما أقدر أعيش معك...ما أقدر حتى أشوفك أو أسمع صوتك....تزوجتك كنت اتوقع إني بأنتقم منك على قهري و حزني و حرماني..أبيك تشوف إنك حرمتني من الحياه..أبيك تشوف إنك عيشتني بدون روح...كنت أبي تتعذب مثل ما أنا اتعذب..كنت احس إني بأقدر على التمثيل قدام أهلنا إن حياتي معك ماشيه..لكن ما قدرت...من أولها صاروا يلاحظون و اللي سكت..و اللي تكلم...أمس رغد كلمتني عنك..و مابي تجي أمي أو خالتي يقولون لي نفس الشي..ما أبيهم يضغطون علي لأني قربت أنفجر....طلقني يا طلال..أنا بأقول لهم إني أنا اللي طلبت الطلاق بس لو أي أحد قالك لا تطلق لا تطيعه..هذا اللي أبيه منك بس وقفت تهدي دقات قلبها المتلاحقه..حست انها انهت عذابها معه..و بتبدأ بمتاعبها مع أهلها..بس كله يهون و لا تشوفه مره ثانيه أبدا..يكفي انها متحمله تسمع عنه في كل مكان.. طلال كان يسمع و مو قادر حتى يأخذ نفسه..ما كان متوقع معها حياة سعيده..لكنه توقع على الأقل إنه يخفف جروحها..لكن كل اللي سواه إنه زاد جروحها..و بيدخلها بمشاكل مع أهلها..غمض عيونه بألم..ما يبي يشوفها للمره الأخيره..و هي تطلع من حياته اللي كانت فيها لساعات قليله بس.. كانت لينا بتطلع..بس قبل ما تطلع صدمت في رغد اللي كانت بتدخل للغرفه..فرحت رغد يوم شافتها..حست إن طلال أكيد ارتاح يوم تطمن عليها..سلمت عليها بس استغربت إنها مرت من عندها و لا ردت عليها.. دخلت رغد عند طلال..و شافت حالته أسوأ ما كانت عليه اليوم..و بعيونه دمع رفض يطلق سراحه..كانت جايه تجيب له ملابس و أغراض..و تمنت لو ما جت و شافته بهالحال..أول ما شافها طلال..طالعها بنظرة عتب و لوم.. طلال بعصبيه: وش قلتي لها يا رغد؟ رغد حست إن زيارة لينا مو مثل ما كانت تتمنى..و الدليل الحاله اللي طلال فيها..بس مع كذا ما ندمت..لو كانت ماتبيه..و هذا الشي واضح من يوم خطبها فينفصلون أحسن..بدال العذاب و التعب اللي هم فيه.. رغد: قلت لها اللي ما أحد رضى يقوله لها..إنها لازم تزورك..و تسكت أسئلة الكل عنها طلال بألم: زارتني يا رغد..زارتني و طلبت الطلاق..حرام عليك يا رغد ليه سويتي كذا؟ رغد بحزن: الحرام اللي تسويه بنفسك يا طلال شوف حالتك كيف صارت من يوم خطبتها..لينا ماراح تسامحك على موت يوسف هالشي واضح..و أنت مضحي بسعادتك و حياتك عشان إحساسك بالذنب..لا يا طلال اللي لازم تفهمه أنت و لينا إن اللي صار ليوسف قدر أنت مالك دخل فيه..و المفروض تنسون هالشي و دامكم مو قادرين تنسون تفترقون أحسن..إن استمر هالحال بينكم بتتعذبون هاذي مو حياة يا طلال..على بالك أنا مو ملاحظه..أنت بأيام الملكه ما عمرك زرتها و لا كنت تكلمها لأنها رافضه وجودك بحياتها طلال يتنهد: كان المفروض تعذرينها يا رغد..تعطينها وقت..هي تحسب إني السبب في وفاة يوسف رغد انصدمت: تحسبك! طلال زل لسانه..لكنه من التعب اعترف: بأقولك شي يا رغد ما قلته لأحد لكني تعبت أشيله في قلبي كل هالسنين..بس هاذي أمانه عندك يا رغد لا تقولينه لأحد أبدا..أنا أبيك تعرفينه بس عشان لو صار لي شي في يوم ذاك الوقت تقولينه للينا رغد: بسم الله عليك يا طلال لا تقول كذا طلال: اسمعيني يا رغد..لو في يوم ما عدت موجود فهالحياة قولي للينا....إن يوم وفاة يوسف أصر إنه هو بنفسه اللي يسوق سيارتي...كان يقول إنه مايقد يجلس ساكن لين نوصل للبيت.... رغد تشهق و تقاطعه: و ليه ما قلت لهم إنك مو السبب بوفاته؟! طلال بحسره: مين كان بيصدق؟ كلهم بيقولون إني أنكر هالشي عشان ما يلوموني على وفاته...كنت مصدوم بوفاته و تفكيري مو معي..ما كان في بالي إلا صوته وهو يفارق الحياة بين يديني..توفى وهو يوصيني عليها..عطاني شبكته و قال إنه تاركها أمانه عندي..كيف تبيني اتركها؟؟ رغد بحزن: بس حياتكم مع بعض صعبه عليك و عليها طلال: أنا مو مهم و هي عارف إنها مو مرتاحه معي بس لو اتركها بتكون حالتها أصعب ماراح تتركها خالتي على راحتها عند الباب وقفت مصدومه..كانت تحس بدوخه عشان كذا وقفت تسند نفسها لين تقدر تمشي..لكن اللي سمعته شي فوق استيعابها..شي مستحيل..كان عقلها في حالة صدمه..و ما قدرت تستوعب.. مشت و هي مو حاسه في نفسها..و لا باللي حواليها..كانت تحس إن كل حواسها مشلوله عاجزه عن أي ردة فعل.. شافها عمر..و هي تمشي لبعيد و تعدت سيارته..نزل بسرعه و راح وراها..قرب من عندها و ناداها..لكن ما ردت عليه..مسكها من يدها..و وقفت لكنها مالتفتت عليه و لا صدرت منها أي حركه.. عمر بقلق: لينا وين رايحه؟! وش فيك؟! لينا بشرود: وصلني لبيتي يا عمر عمر: طلال يبي شي؟ لينا: لا أبي اروح بيتي عمر: لينا أنت بخير؟ لينا: إيه |
أخذها عمر للسياره و هو مستغرب من هدؤها..و سرحانها..كان يكلمها و ترد عليه بإختصار..بعد ما يقول اللي يبيه أكثر من مره ياله تستوعب..عرف إنها تبي تجلس في بيتها..عارض لكنها ما سمعت منه..كانت مصره..ما تطمن يتركها لحالها لكنه يعرف لينا إذا حطت في راسها شي صعب تغير رأيها..
وصلوا لبيتها..و دخلت..حست إنها تشوفه لأول مره..دخلت غرفة النوم و رمت نفسها على السرير..تعيد و تعيد كلام طلال..و صوته..و إحساسه..(طلال مو السبب في وفاته!! مو السبب في وفاته!! تحمل لومي له كل هالسنين..تحمل كرهي..و حقدي..ضحى براحته عشان يريحني..عمره ما شكى..عمره ما تعب أو مل..كل هذا عشان يوسف وصاك علي!!) تذكرت يوم وفاة يوسف..اليوم اللي حافظه كل تفاصيله..تذكرت طلال..كيف دخل و الدم يغطي ثيابه..كيف كان مصدوم..تذكرت نظرته المفجوعه..كانت تهزه و تصرخ فيه..وهو مو قادر يتكلم..أو حتى يتحرك.. نزلت دموعها..نزلت دموعها و ارتفعت شهقاتها..كانت تصيح و تصيح..ما تدري ليه..يمكن لأنها ظلمته كثير..لأنها تحس بذنب كبير حملته له سنين..صارت تصرخ بأعلى صوتها..(ليه يا طلال ليه؟؟ ليه ما تكلمت؟ ليه تخليني اسوي فيك كل هذا؟؟) سمعت جوالها يدق..متأكده إنها أمها تبي تتطمن عليها..قامت غصب و ردت عليها..حاولت قد ما تقدر تبين طبيعيه..تنكر الانهيار اللي تحس فيه..لكن صوتها كان متغير و تحججت لأمها انها كانت نايمه..و سكرت منها..ما كانت تبي أحد يجيها..تبي تجلس لحالها.. و كملت حزنها ..و الدموع اللي ما فارقتها يوم.. لكن اللحين كان احساسها غريب..طول هالسنين رافق حزنها على يوسف كرهها لطلال..هالشي خفف عنها الألم..لقت أحد تحط عليه اللوم..لكن اللحين ما بقى لها إلا الحزن..كل شعورها كان للحزن..حست انه راح من قلبها شي كبير.. نامت و هي كل ساعه تصحى..تنزل دموعها و تردد..(ليه يا طلال؟؟ ليه تخليني أظلمك كل هالسنين!) *من بكره* في بيت أم فارس=الظهر/ كانت أسيل مع أهلها تتغدى..كلهم كانوا فيه ما عدا فارس.. سيف: وينه فارس؟ من يومين ما شفته؟ أم فارس: له ثلاث أيام مسافر..توك تحس فيه؟ أسيل: وهو وين بيشوفه؟ كلهم عايشين برا البيت سيف يضحك: وش عندك معصبه؟ أسيل بقهر: أبي أحد اسولف معه أبوفارس: و أمك وين راحت؟ أسيل: أمي كل يوم عندها حريم أو طالعه..يمه اذا رجع فارس غصب بنزوجه أبي أحد اتكلم معه أم فارس تتنهد: والله هالولد بيشيب وهو يشتغل أبوفارس: هو أدرى بحاله أم فارس بقهر: هذا اللي قدرت عليه..بدال ما تكلمه أبوفارس: الزواج ما يجي بالغصب..و إلا تبينه يتزوج ينكد على بنات الناس سكتت أسيل و هي مستغربه كلام أبوها..ما توقعت هاذي و جهة نظره..و فكرت هاذي وجهة نظره على فارس بس أو عليها بعد..(يعني لو قلت مابي نادر ماراح يعترض؟؟) ما تدري كيف جتها هالفكره..بس سألت نفسها هي تتجرأ تقول له هالشي..ولو وافق..و خلاها تتطلق من نادر..وش بيصير بعدين..بيجي يوم و يخطبها غيره و لازم بتوافق..ما ارتاحت لهالشي..و تفاجأت بشعورها..معقول تتقبل نادر أحسن من غيره..(دام فيصل راح..دام الحب و القلب راح..نادر احسن من غيره..على الأقل مو مهتم يأخذ مني أي شي) في المستشفى/ دخل عمر عند طلال .. عمر بضيق: طلال..آآ كنت بأقولك شي..بس..بس مابي أضايقك طلال حس وش بيقول: وش فيه؟ عمر بتردد: ما كنت بأقولك بس خفت اذا عرفت تزعل اني ما قلت لك طلال: لينا؟ عمر: ايه طلال: أنا عارف عمر تفاجأ: قالت لك إنها بترجع للبيت؟! طلال يتنهد: ايه عمر: والله حاولت فيها يا طلال بس هي... طلال يقاطعه: لا تضغط عليها يا عمر خلها على راحتها عمر: لا تهتم يا طلال أنا ماراح اتركها بأهتم فيها و .... دخل عليهم واحد من أصدقاء طلال..و انقطع كلامهم..عمر كان يتكلم عن رجعة لينا لبيتها..لكن طلال من كلام لينا فهم إنها رجعت لبيت أهلها.. *بعد أيام* في لندن/ كان فارس في غرفته..بعد ما خلص الإجتماع اللي كان عنده اليوم..الإجتماع الثاني بعد أسبوعين..يعني يقدر يرجع و إذا جاء وقته يسافر مره ثانيه..بس هو ما كان يبي يرجع..هو سافر من قبل أكثر من أسبوع قبل هالإجتماع لأنه مو طايق يجلس هناك..و ما يدري ليه..(من يوم انخطبت و أنا بهالحال..ليه ما أدري؟.....يمكن مازن مو معجبني؟ احس إني أكرهه..و أنا وش دخلني فيه؟ أنا اللي بأتزوجه أو هي.....تتزوجه!!!) حس إن هالشي صدمه..و القهر داخله يكبر..ما يتخيلها تتزوج..تروح عنهم..تكون لواحد غيره..يرتبط اسمها بإسمه دائما..و تعيش معه..تحبه..(لاااا!! هي تحبني أنا..أنا حاس بهالشي..لا مو حاس أنا متأكد) انتبه لأفكاره وين وصلت..قام بعصبيه..و طلع من الغرفه يحس ان جدرانها ضاقت عليه..راح يتمشى في الشوارع يشوف الناس..يبي ينسى..يبي يطلع من هالأفكار..هو ما سافر إلا عشان ينسى..بس هذا هو مو قادر ينسى..(ملكتها بعد اسبوعين!!) كل ما يطري هالشي الدنيا تضيق فيه..(لا يا جوري مابي اتأكد من هالشي..مابي اعترف إني أحبك..مو معقول! ليه أنتي بالذات؟ كيف وحده مثلك تقلب حالي كذا؟) وقف فجأه..غمض عيونه..انرسمت ملامحها قدامه..نظرتها..ابتسم..(أحبها..أكيد إني أحبها) انصدم من اللي قال له..بس مستحيل يقدر ينكر اللي يحسه أكثر من كذا..مستحيل يضيعها منه مره ثانيه..يضيعها..(لكن هي ضاعت خلاص! لاااا الخطبه لازم تنفسخ..و الملكه لازم ما تصير..لازم اكلم خالي ناصر..أقوله إني أبيها..معي بيرتاح عليها أكثر..بيكون متطمن..لا جوري لا يمكن تضيع مني..اللي أبيه ما أحد يأخذه) كان يفكر بتوتر و حيره..مو مستوعب اللي اعترف فيه لنفسه..كان هالشي واضح بس هو اللي كان ينكر..بس اللحين لازم يتصرف أو بتضيع منه.. وقف عند محل مجوهرات..شاف الدبل..تخيل إن مازن بيحط في يدها هالدبله..بيملكها..بيملك شي يملكه هو.. بس هي له و ماراح يتركها..صمم على اللي في باله..أنكر حبها شهور..لكنه بلحظه اعترف فيه..و يبيها جنبه طول العمر.. دخل المحل..و اختار أرقى دبله موجوده فيه..طالعها و ابتسم..(ماراح اتركك يا جوري مهما يصير..لو رحت أكلم مازن بنفسي) طلع من المحل و دق يبي يحجز له تذكرة رجوع..لكنه ما لقى حجز إلا بعد أخمسة أيام..عصب..ما كان فيه صبر..حاول يتناسى الموضوع لين يرجع و يكلم خاله..لكنه فجأه فقد حماسه لكل شي..و كل تفكيره صار فيها.. رجع لغرفته..و جلس يتأمل الدبله..لكن كل ما يمر الوقت اللي فجأه صار طويل يفقد صبره..لأنه ما كان الصبر أبدا من ميزاته....و دق على خاله..ماراح ينتظر لين يرجع.. ناصر: مرحبا فارس: هلا خالي..مساء الخير ناصر: مساء النور عاش من سمع صوتك..وين كل هالغيبه؟ فارس: تعرف الشغل..خالي أبيك بموضوع مهم ناصر: ما يتأجل يا فارس أنا اللحين مشغول و لازم أقابل الناس فارس كان يسمع الأصوات الكثيره اللي عنده..لكنه من كثر ما كان مستعجل و متوتر ما أهتم.. فارس بحرج: أنت في إجتماع؟ ناصر بفرح: لا اليوم ملكة جوري..أنت ماتدري؟؟ فارس تجمد لحظه: اليوم!!(و بقهر)كانت بعد أسبوعين؟؟ ناصر: قدمناها لأن أمي حصه تبي تحج هي و البنات سكر فارس من خاله بدون لا يقول شي..انصدم ناصر و دق عليه..لكن فارس ما كان طايق يكلم أحد..قفل جواله..و صار يدور في الغرفه بقهر..ما قدر يقول لخاله..ما عرف وش يقول له..كيف يطلب منه يطردهم بعد ما صاروا في بيته..ما عرف وش يسوي..بنفس الوقت مو قادر يتصور إنها ضاعت منه..مو بعد ما عرف إنه يحبها.. في بيت أم العنود/ جلست جوري في الغرفه لحالها..بعد دقايق بيوصل الشيخ..بتوافق على مازن و تطلع فارس من حياتها و من أفكارها..التفتت تشوف نفسها بالمرايه..تسريحتها الناعمه..و مكياجها الموف..و فستانها الراقي..تذكرت شوق يوم شافتها و قالت انها كأنها أميره من عالم الخيال..ضحكت على تعبيرها..كانت تحاول تطرد الأفكار اللي من الصبح تطري في بالها..لكن بدون فائده..مثلها مثل صورة فارس اللي مو راضيه تروح من عيونها..هزت رأسها بقوه تبي تشيلها من قدامها..لكنها مارضت تروح..و استسلمت لأفكارها.. تتخيل كيف بتكون ملكتها لفارس اللي ماتمت..بتكون كذا..أو أرقى..على مستوى فارس..لو كان هو اللي بيكون بعد ساعات زوجها..كيف بيكون شعورها..كيف بيكون شعوره..بتعجبه بشكلها كذا..(استغفر الله العظيم..وش فيك يا جوري..حرام عليك هالأفكار بعد كم ساعه بتصيرين زوجه لواحد غيره..لازم تخلصين له بقلبك و تفكيرك..) لكن هالشي خلى صدرها يضيق أكثر.. (لازم انساه..هو ما يحبني..هو عايش حياته و أشغاله و لا يفكر فيني..الاهتمام اللي كنت احسه منه مجرد وهم..أو يمكن من نسج خيالي..هذا هو مسافر و لا اهتم حتى يحضر ملكتي..أنا مو على باله أبدا..فارس مايهمه الا نفسه و شغله..لازم اقتنع بهالشي) دق جوالها..و تنفست بقوه..تحاول تطرد هالضيق من نفسها..(أكيد هاذي وحده من البنات) لكنها و هي تطالع الرقم شهقت بصدمه..كل شي توقعته يصير الا هالشي..غمضت عيونها و فتحتهن بقوه تتأكد..معقوله هذا رقم فارس أو هي انجنت و بدت تتوهم.. كانت تطالع الجوال اللي رجع يدق للمره ثانيه بعد مانقطع المره الأولى و هي ماردت..ما حست في نفسها..و بدون تفكير ردت.. جوري:.......... فارس: جوري؟ جوري بصوت هامس: فارس؟!! فارس بصوت مهزوز: جوري لا تتزوجين..جوري أنا أحبك..لا تتركيني..كابرت كثير ماصدقت احساسي..حاولت بكل قوتي انساك..بس أنا حبيتك ياجوري..حبيتك و ماتخيل تكونين لأحد غيري......جوري أنتي تحبيني صح؟ أنا حاس انك تحبيني..جوري قولي ان اللي احسه صح..قولي انك تحبيني جوري كانت تسمع و هي مو مصدقه نفسها..أكثر أحلامها و اللي وصل له خيالها انه دق يبارك لها و يعتذر عن عدم وجوده..عشان كذا ردت..كانت تبي تودع صوته كحبيب..و تبدأ تعتبره أخو لها..لكن اللي سمعته..قلبها فوق تحت..سكرت الجوال بصدمه..و بيدين مرتجفه..و بدت تتنفس بقوه قبل تبدأ دموعها تنزل على خدودها و ترتفع شهقاتها..و ينتهي الهدؤ اللي طول اليوم تحاول تتمسك فيه.. |
-،،الـنـزف الـواحــد و الـعـشــرون،،-
في بيت أم العنود/ كان فارس يدق مره ثانيه و ثالثه بدون رد..و هي تطالع جوالها..و رقمه..و دموعها تزيد..و جرحها يكبر..عرفت ان اللي كانت تحسه مو وهم..كانت تشوف حبه بعيونه..تميزه بصوته..لكنها كذبت نفسها..لانه هو بنفسه أنكره عنها.. كانت مثل الضايعه..و إحساسها ملخبط..(ليه ما قال لي؟ ليه ما وضح لي؟سألته ليه ما قال؟...ليه سكت كل هالوقت؟ و ليه اللحين جاي يقول؟ بيوم ملكتي!! سافر بكل برود و لا اهتم و اليوم و بهالساعه يدق يقولي كلمه تحريتها منه شهور! وش يبيني أسوي؟ وش تفيد اللحين؟) حست بقهر عليه..ليه يخليها تحبه..و ليه يحبها و لا يقول..ليه اللحين بس اعترف لها..كان مستكثر عليها هالحب كل هالوقت و يوم شافها بتكون لواحد ثاني تكلم.. تذكرت مازن..اللي بعد لحظات بيكون زوجها..اللي من أول ماعرفته قدرها و حبها..ليه تخونه بأول ليله تجمعهم..عشان واحد استكثر حبه عليها..و حاول يقتل اللي في قلبه لها.. وقفت و شافت نفسها بالمرايه..صوره عكس اللي من دقايق شافتها..كل شي انهار بسبب فارس..صورتها..و احساسها..و فرحتها.. و بكل القهر اللي زرعه اعترافه داخلها..أخذت جوالها و أرسلت له.. [تأخرت يا فارس شعورك اللحين مايهمني..و شعوري ما صار اليوم من حقك تعرفه..بأنسى هالمكالمه و اعتبر نفسي ماسمعت شي و أتمنى انك تنسى كل اللي قلته فيها] ارسلتها..و مسحت رقمه من جوالها و قفلته..و بسرعه من دون شعور..من دون تفكر بقلبها المجروح..راحت تغسل وجهها و تحاول تعدل المكياج قبل يجونها البنات..كانت مثل اللي يتحرك بدون روح.. و يوم ادخلوا عليها البنات ابتسمت و لا كأنها مرت قبل دقايق بموقف قلب حياتها و كسر قلبها..استغربت من نفسها..ما كانت تتخيل فيها هالقوه..لكن على كبر الجرح منه..جتها القوه.. في لندن/ كان فارس للحين ماسك جواله..و يقرأ المسج اللي وصله منها..مو قادر يستوعب اللي يشوفه..و مو مصدق اللي سواه..حس بقهر..و حزن..و ضرب الجوال بكل قوته في الجدار..و تكسر قدامه..مثل قلبه اللي يكسره الحزن و القهر على خسارتها..خلاص راحت من حياته لواحد ثاني و برضاها..خسرها..و خسر حبها..لكن القهر غلب حزنه..وهو يتذكر إن هاذي ثاني مره ترفضه فيها..(ترفضيني يا جوري للمره الثانيه؟ ترفضيني عشانه!!) ندم إنه كلمها..ندم حتى انه اعترف لنفسه بحبها..كيف يذل نفسه..و لمين..لها..هي اللي كان يكرهها..لأنه رفضته في البدايه..كيف قدر ينسى و يكرر غلطته.. في بيت أم العنود/ بعد ما طلعوا البنات لجوري..نزلت معهم..و شافت الكل فرحان لفرحتها..لكن فرحتها اللي كانت تحاول تصدقها..دمرها فارس و ما بقى شي تحاول انها تتظاهر فيه..كانت ترتجف..و الكل يحسبه حياء..لكنها من داخلها كانت تنهار..ما صدقت اللي سوته.. هي ترفض فارس للمره الثانيه..ترفض حلمها المستحيل..ترفض اللي ياما تمنته يصير..ليه دائما قراراتها معه غلط..ليه يجبرها تطلع له بشخصيه ثانيه..هي اللي ما تقدر تقرر أي شي..كيف قدرت ترفضه بهالجرأه.. وش شعوره اللحين..وش شعوره بعد اللي قالته..كيف قدرت تسوي فيه كذا.. ما كانت حاسه في نفسها..و لا اللي يدور حواليها..كانت تمشي معهم مثل الخيال الصامت..و الكل عاذر حالتها لأنهم عارفين حياها..كيف عاد بهالموقف.. حست بنفسها..و هي بالغرفه لحالها..و شافت مازن وهو يدخل عندها..كانت بتصرخ..تبي تركض لغرفتها..تبي تكون لحالها تستوعب اللي مر عليها..لكنها ما قدرت تتحرك.. دخل مازن و جلس قريب منها.. مازن يطالعها بإعجاب: مبروك جوري: .....(حاولت ترد لكنها ما لقت صوتها) مازن ييتسم: أنا عارف إنك خجوله عشان كذا ماراح أطول..بس كنت أبي تتأكدين إنك غاليه عندي و إنك ان شاء الله بتعيشين معي مرتاحه جوري بهمس: ان شاء الله مازن: استأذن اللحين ولو سمحتي بكره اكلمك اتطمن عليك جوري هزت راسها بمعنى ايه: ....... مازن يقوم: أشوفك قريب..مع السلامه راح و جوري تطالعه بحزن..و شعور بالذنب يملاها..كان يظن انها مستحيه و قدر هالشي و تركها براحتها..ما أصر عليها تكلمه..ما أصر يجلس..و هي أفكارها كانت كلها بعيد عنه.. دخلت عندها أسيل.. أسيل بإستغراب: يا حليله ما طول! لا يكون يستحي جوري تنزل دموعها: لا شافني أنا مستحيه أسيل تجلس جنبها: جوري وش فيك؟ جوري: مادري جوري أول ما شافت أسيل تذكرت فارس..و تخيلت هو بأي حال اللحين..و شافت حالها..و فرحة مازن اللي ما تبادله نفسها..كل هالأشياء خنقتها..ضمت أسيل و صارت تصيح.. أسيل بقلق: جوري وش فيك لا تخوفيني؟! جوري تصيح: ...... تركتها أسيل لين هدت..و دخلت عليهم ياسمين و أول ما شافت جوري و حالتها ركضت و جلست جنبها.. ياسمين بخوف: وش فيها؟! أسيل: مو عارفه..أول ما دخلت بدت تصيح ياسمين: جوري صار شي؟ مازن قال شي يضايقك؟ جوري تمسح دموعها: لا...بس أنا..أخاف لأبعد عنكم ياسمين: وش هالكلام يا جوري أنتي لو تروحين لآخر الدنيا بتظلين أختي و بنتنا و لاراح يفرقك شي عننا جلست ياسمين تهديها و تطمنها..و أسيل تعدل مكياجها اللي خرب..ثم طلعوا..و هناك جلست مع ساره اللي كانت بنفس فرحة أخوها..و متحمسه تبي تعرف وش قالوا..جارتها جوري مع البنات بتعليقهم و سواليفهم..لكن داخلها كان جرح كبير من فارس..منه و عليه.. في مكان ثاني-جلست لينا و مساهير..اللي كانت تطالعها بإستغراب..سمعت انها رجعت لبيتها..و حاولت تكلمها لكنها ما كانت ترد..و اليوم تشوفها هاديه..و كل الوقت سرحانه..تحس فيها شي متغير بس ما تدري وشو.. مساهير: لينا ماراح تقولين لي وش فيك؟ لينا ببرود: قلت لك ما فيني شي مساهير: ليه رجعتي لبيت طلال مو كنتي تبين تتطلقين منه؟ لينا: أمي ماراح ترضى مساهير ارتاحت: يعني بتكملين معه؟ لينا تتنهد: ايه مساهير بقلق: عشان تنتقمين منه؟ لينا بحزن: لا عشان هو اللي يعرف اللي فيني..هو اللي يفهم احساسي و لا يطالبني بشي فوق طاقتي..هو اللي بيصبر علي استغربت مساهير من تغير لينا..قبل أيام كانت منهاره و مو طايقته..كيف تكون بهالهدؤ اللحين..(يمكن اللي صار لطلال أثر فيها؟...أكيد لينا قلبها طيب و يمكن يوم زارته تأثرت بحالته) أما لينا فكانت مخنوقه من اللي فيها..و اللي عرفته..و تبي تقوله لأحد..بس ما قدرت..حتى قدام مساهير..عجزت تطلع بالصوره اللي تشوف نفسها فيها..صورة الأنانيه..الظالمه..ماتبي أحد يلومها..لأنها هي نفسها تلوم حالها على اللي سوته..تلوم نفسها كل لحظه..كل ثانيه..لين كرهت نفسها..و تخاف الكل يكرهها..و الأكثر تخاف هو يكرهها.. عند البنات- حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أووف الأسبوع الجاي بتبدأ امتحانات الترم و بعدها بتروح جوري و ياسمين للحج و رغد عند خوالها..يعني بنتفرق..اليوم لازم نسهر سهره توديعيه جوري: صح ناموا هنا كلكم رغد: أنا ما أقدر أسيل: وش اللي ما تقدرين! البيت ما فيه رجال يعني عادي رغد: أمي ماراح ترضى حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif أنا أقول لها راحت تقول لها حلا و وافقت..و جوري ارتاحت من جلستهم معها..كانت خايفه تجلس لحالها مع أفكارها و تتذكر اللي سوته..حتى لينا كانت رافضه تجلس بس أصروا عليها.. في سيارة عمر/ طلعت أم عمر و أم راشد و مساهير..و ركبوا مع عمر.. عمر: وين البنات؟ أم عمر: بيباتون عند خالتي سكت عمر وهو يطالع مساهير بالمرايا..لكنها صدت عنه و التفتت للشباك..كانوا أمه و خالته يسولفون..و هي ساكته..و لا كأنها موجوده..سرح فيها..يدري انها للحين زعلانه..لأن اللي قاله لها مو سهل.. وصلوا للبيت..و هم نازلين ناداها لكنها سفهته و ما ردت عليه..و دخلت قبل أمها.. أم راشد بإحراج: معليش يا ولدي شكلها ما سمعتك..ادخل كلمها عمر: الوقت متأخر مره ثانيه أم راشد: لا متأخر و لا شي..أنت مو غريب ادخل دخل معها..و راح للمجلس..و هي راحت ورى مساهير اللي رمت نفسها على أول كنب في الصاله..كانت نعسانه و تعبانه..و تحس بالبرد..شافت أمها تدخل و هي تطالعها بعتب.. أم راشد: مساهير عمر كان يناديك ما سمعتي؟ مساهير بلا مبالاه: لا أم راشد: قلت له يدخل المجلس..روحي شوفي وش يبي مساهير انقهرت: يمه هذا وقته!! فيني نوم و بردااانه أم راشد: و أنا قلت لك اطلعي له بالحوش..هذا هو في المجلس تأففت مساهير و راحت له..وقفت عند الباب و تكتفت.. مساهير: نعم التفت لها عمر..وضحك على شكلها..كانت للحين بفستانها اللي حضرت فيه الملكه..لكنها يوم دخلت الصاله كانت بردانه و شافت كوت راشد و لبسته فوقه..شافت نظرته و تذكرت شكلها..لكنها ما اهتمت..(من زينه يوم بأكشخ له؟) مساهير: خلصت متفرج أقدر اروح عمر: ادخلي بأكلمك مساهير: اسمعك قول عمر: للحين زعلانه؟ مساهير بإستهزاء: وش رأيك؟ عمر: مساهير كنت معصب و .... مساهير بقهر: معصب! و اللحين رقت حضرتك..و المطلوب؟ انسى اللي سمعته؟ انسى كيف طلعتني من بيت عمي؟ عمر بقهر: أنتي أصلا تبينها من الله تزعلين على أي شي مساهير عصبت: و اللي قلته و سويته شي عادي؟! اللحين أنا اللي صرت أدور الزعل..لا والله مظلوم يا عمر...واللحين وش تبي تناديني؟ عشان تقول لي ان هاذي بعد غلطتي؟ تركته و طلعت..قهرها زياده على القهر اللي فيها..(و ليته بعد كل هذا تنازل و اعتذر!!) عمر كان بنفس قهرها..(ما تساعد الواحد يعتذر! من يوم دخلت قالبه وجهها علي) *من بكره* في بيت أم العنود=الصبح/ ملت جوري و هي تتقلب في سريرها تحاول تنام..لكن ما قدرت..جلست في سريرها و شافت البنات اللي نايمين حواليها..و نزلن دموعها..(كيف بعت قربكم؟ كيف بعت حب فارس؟...مادري كيف جتني هالجرأه ارفضه؟ كيف رفضته حتى أول مره؟...كنت أقدر أكون جزء من هالعائله و بيدي ابعدت...بس هو صدمني! كيف بنفسه يقول لي انه استخسر الحب فيني؟) حست انها مخنوقه..و طلعت من الغرفه..نزلت تحت و هي تحاول توقف دموعها..ماتبي أحد يشك و يسألها..حاولت ما تفكر في الموضوع..بتحاول تنسى اللي سمعته..مع إن هالشي مستحيل.. وقفت عند باب الحوش..حست بالهواء البارد يضرب وجهها..ارتجفت.. كانت بتدخل..لكنها شافت حلا جايه لها..صدت عنها تمسح آثار الدموع عن وجهها.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif برررد وش تسوين هنا؟ جوري: اشوف الجو حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif صح صباح الخير جوري تضحك: صباح النور حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif جوعااانه جوري: تعالي نسوي فطور و نصحي البنات حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif و ليه نصحيهم خلينا نأكل برواق و نرجع ننام جوري: يله دخلت هي و حلا للمطبخ..و سوت لهم جوري سندويتشات..و جلسوا يفطرون..و جوري تسمع سواليف حلا و تضحك..و تحاول تنسى.. حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif الله يعين على الامتحانات جوري: صح الواحد ماله خلق..و تزيد عليه الامتحانات حلا تضحك: هذا و أنتي أمس ملكتك! المفروض يكون عندك دافع جوري تحاول تبتسم:........ حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif مادري وش بنسوي في العيد لحالنا؟ برد و أنتم كلكم بتروحون..ما فيه غيرنا أنا و أسيل جوري: ليتكم تحجون معنا حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif العام حاجين أنا و أسيل و رغد دخلت عندهم أم العنود.. أم العنود: صباح الخير حلا و جوري: صباح النور أم العنود: زين صحى أحد منكم..أنا قلت بيسهرون و ماراح يصحون إلا الظهر حلا تضحك: مين قال لك إننا نمنا؟ أم العنود: ما شاء الله عليك..أكيد أنتي اللي سهرتي جوري حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif لا والله هي اللي ازعجتني ما خلتني أنام..بس تحلم و تتنهد طالعت جوري و غمزت لها بضحك..و جوري ابتسمت تجاريها..(لو تدرين يا حلا باللي فيني) افطروا مع أم العنود..و حلا رجعت تنام..لكن جوري جلست مع أم العنود..لين صحوا البنات..كانت تدور أي أحد تجلس معه..لأنها خايفه تجلس لحالها..مع أفكارها..تتذكر اللي سوته.. لين بعد الغداء..راحوا البنات..و أصروا عليها أم العنود و ياسمين تروح تنام.. |
في سيارة سيف/
دقت عليه نجود..و ابتسم وهو يشوف رقمها.. نجود: صباح الخير سيف: صباح الحب..يا كل الحب نجود: عازمتك على الفطور؟ سيف: لا نجود: ليه؟؟ سيف: ماراح أجي كل هالأسبوع..أنتي عندك إمتحانات و لازم تركزين بمذاكرتك نجود بملل: يووه سيف مو لهالدرجه! سيف: أنتي ثانويه هالسنه يعني لازم تجيبين نسبه نجود تتريق: زين أساتذ سيف سيف يضحك: بأشتاقلك نجود: كذاب سيف: ليه؟ نجود: مين اللي مستغني عني أسبوع كامل سيف: عشان مصلحتك نجود: يعني و لا مكالمه؟ سيف: امم مره باليوم نجود: مرتين سيف بإصرار: مره نجود: مرتين ساعه بالنهار و ساعه بالليل سيف يضحك: و مين قالك إنها ساعه؟ نجود: اسكت لا أخليها ساعه من ورى ساعه في بيت طلال=الظهر/ دخل طلال مع أبوه لبيته..أصر يطلع من المستشفى لأنه اختنق فيها..رضى أبوه يطلع على مسئوليته يوم وعده ينتبه لنفسه..و ما يتحرك كثير..كانت عيونه تدور على كل مكان في البيت..البيت اللي كان المفروض يجمعه معها..لكنه من يوم دخله كان متأكد ان هالشي لا يمكن يصير..و هذا اللي صار..لينا من أول يوم رجعت لأهلها و ما قدرت تستحمل.. أبونادر: لينا مو في البيت؟ طلال: لا أبونادر: ما عرفت إنك بتطلع؟ طلال: بأقول لها أبونادر: أمك بتزعجنا بتقول ليه ما جبته للبيت طلال: يبه هذا بيتي ما يصير اروح هناك أبونادر: معك حق لينا ماراح تأخذ راحتها هناك طلال: أنت اقنع أمي أبونادر: ان شاء الله و أنت ارتاح و لا تتعب نفسك طلال: بتروح؟ أبونادر: إيه عندي اجتماع في الشركه بعد ساعه..تبي اكلم أمك أو رغد تجي لين لينا تجيك طلال: لا ماله داعي أنا أكلمهم لو كانت بتتأخر أبونادر: زين أنا رايح..مع السلامه طلال: مع السلامه طلع أبوه..وهو جلس في الصاله..سند راسه على الكنب..و غمض عيونه..(كيف أقول لهم؟ وش بتكون ردة فعلهم؟ و ردة فعل خالتي أم عمر..يمكن ما يرضون..معقول يجبرونها تعيش معي؟ بس هي رافضه هالشي و أخاف يصير لها شي لو اجبروها..كيف اتصرف؟؟) كان يبي يلقى حل..ما يسبب لها المشاكل..لكنه كان مجروح أكثر من فراقها..و لأنه ما قدر يخفف ألمها..و جرحها..كل يوم يهده أكثر كرهها له..لين حس إنه هو نفسه ما صار يتحمل..(آه يا لينا..لو كنت مت كان ارتحت و ريحتك) حس بأحد واقف قريب منه..ظن انه أبوه رجع..فتح عيونه..كان يشوفها واقفه قدامه متفاجأه..حس انه تخيلها من كثر ما يفكر فيها..بس لا..هي بنفسها واقفه قدامه.. طلال بعدم تصديق: لينا!! لينا كانت مثله متفاجأه..ما أحد قال لها إنه بيطلع اليوم..كان قلبها يدق بقوه..أول مره تشوفه بعد اللي عرفته..و لا تدري كيف المفروض اللحين تشوفه..للحين منصدمه من اللي عرفته..و لا كانت مستعده تقابله.. لينا بصدمه: كيف طلعت؟ سكت طلال وهو للحين يطالعها بشرود..مو مصدق نفسه انها هنا..و الأكثر مو مصدق إنها واقفه تكلمه عادي.. طلال: طلعت على مسئوليتي..قبل دقايق جيت مع أبوي لينا تتلفت: عمي هنا؟ طلال: لا راح لينا: بأروح اجهز لك غرفه تحت تركته و راحت..وهو للحين يحاول يستوعب اللي يصير..(هاذي لينا أو أنا احلم!! مو عمر يقول انها رجعت للبيت..ليه جت اللحين؟..تكلمني عادي؟ تكلمني بدون كره؟ ليه؟؟) رجعت له..و قالت إن الغرفه جاهزه..حاول يوقف..ما كان يقدر يمشي لحاله بدون أحد يسنده..بس طبعا هالشي مستحيل يطلبه من لينا.. لينا كانت واقفه تطالعه من بعيد..عرفت إنه مو قادر يمشي..و عرفت إنه ماراح يطلب منها هالشي.. راحت عنده و مدت يدها له..و طلال وقف يطالعها بذهول..و تأكد إن فيها شي..وقف جامد..كان للحين يطالعها..و هي ما قدرت إلا إنها تصد بنظراتها عنه..كانت دائما متأكده إن نظرتها تشيل له كره الدنيا..لكن اللحين ما تدري وش اللي يشوفه بنظرتها..ما قدر يرفع لها يده..لكن هي أخذتها بنفسها..و مشت و هي مسندته.. أول ما لمست يده يدها..حس برجفه في كل جسمه..و قلبه دق بكل قوه..كان يطالع نص ملامحها اللي باينه له..كانت قريبه منه حيل..لدرجه ما كان يتخيلها..حست بيده ترتجف بين يديها..مشى وهو كل احساسه متأثر بلمسة يدها..كان يطالعها بشوق و إستغراب..ما تخيل انه بيشوفها بعد ذاك اليوم..لكن هاذي هي هنا..و بحال أغرب من الغريب.. دخلته للغرفه..و نومته على السرير..وهو للحين يطالعها مو قادر يتكلم بكلمه وحده..طالعته.. لينا: تبي اجيب لك شي؟ طلال كان للحين يطالعها بشرود..و يفكر بهالتغيير اللي صدمه..و لا قدر يرد عليها..و هي انحرجت من نظرته و طلعت..وهو للحين مو قادر يستوعب..وش اللي غيرها..(معقول حست بالذنب بعد الحادث اللي صار لي؟...لا بس هي أول ما زارتني ما ترددت و قالت لي انها تبي الطلاق..ليه اللحين رجعت؟!....يمكن خالتي أم عمر غصبتها ترجع..بس لو كانت مغصوبه كيف بتكون بهالهدؤ؟ وش فيك يا لينا؟) وقفت لينا برا الغرفه..و تسندت على الجدار..غمضت عيونها و نزلت دموعها..طول الأيام اللي راحت و هي تفكر..و تفكر في طلال..و اللي سوته فيه كل هالسنين..و تضحيته عشانها..مو عشانها..عشان يوسف..لدرجة انه يتزوجها وهو عارف انها ما تبيه..بس عشان يريحها..و لا فكر في نفسه و حياته..(المفروض اتركه يروح في حاله..يشوف حياته اللي نكدت عليها كل هالسنين..وش ذنبه يتحملني؟ وش ذنبه يعيش مع وحده ما يبيها؟ بس عشان يوفي بوعد لصديق عمره!) بس تخيلت لو أصرت على الطلاق..و قالت له انها عرفت كل شي..و إنه مو مجبور يهتم فيها..لو خلصته من الذنب اللي حملته له كل هالسنين..و تركها و راح يشوف حياته..هي وش بيكون حالها.. إذا رجعت البيت لوحدتها و حزنها..بدون أحد تطلع فيه القهر و الحزن اللي تكبته..حست انها فاقده شعورها بالكره اتجاهه..كان آخذ مكان كبير في قلبها..و اللحين تركها للفراغ.. (لاااا..ما أقدر أقول له إني عرفت..أدري إنها أنانيه مني..بس ما أقدر..ما أقدر ارجع للوحده و الخوف و الحزن..أخاف أمي تجبرني على غيره..و ما أحد بيعاملني مثل ما يعاملني طلال..ما أحد بيعطي و لا يأخذ مثله....آسفه يا طلال سامحني..بس ما أقدر أخليك ترتاح مني) كانت تعرف انه ما يستاهل هالشي..بس ما قدرت تقول له الحقيقه..و لا عرفت كيف بتتصرف.. |
في بيت أم العنود=المغرب/
صحت المغرب..و هي تحس بتعب و صداع..شافت جوالها..مكالمات كثيره من ساره..و من مازن بعد..كانت تطالع رقم مازن..و تتذكر كلامه لها..و طيبته..و تفهمه..(يا رب وفقني معه..أبي انسى فارس لانه خلاص طلع من حياتي للأبد) دق جوالها و شافت رقم مازن..ترددت ترد أو لا..بس انحرجت من كثر اتصاله.. جوري: مرحبا مازن: مساء الخير..دام ما حصل لي اقولك صباح الخير جوري: مساء النور مازن: وش أخبارك؟ جوري: الحمد لله مازن: خفت عليك من الصبح أدق ما تردين حتى ساره ما رديتي عليها جوري: سهرت أمس مع البنات و ما انتبهت لجوالي مازن: توك تصحين؟ جوري: ايه مازن: خلاص اتركك اللحين و أدق عليك بعدين..تبين شي؟ جوري: سلامتك سكرت جوري و هي تتنهد براحه..مازن ما فيه شي تكرهه..يمكن كل ما تعرفه تبدأ تهتم فيه أكثر..لين تنسى فارس..لازم تنسى فارس.. في بيت أبونادر/ كانت أم راكان و مرام عندهم..أم راكان كانت تبي تزور طلال بس ما تعرف وين بيته..عشان كذا قالت لها أم طلال تجي و تروح معها..و مرام جت على أمل تشوف نادر..أو تسمع عنه شي.. طلعت أم طلال و رغد و رنا مع أم راكان و مرام..يوم شافت مرام نادر هو اللي بيوصلهم فرحت..سلم على أمها و عليها..ثم اركبوا معه.. مرام طول الطريق تطالعه و تتحسر على اللي سوته..لو ما ترك فيصل أسيل..يمكن اللحين خطبها نادر..زاد قهرها على أسيل.. كانت تسولف مع رغد..و بالقصد خلت لسانها يزل..و هي متأكده إن نادر يسمعها.. مرام: و متى ملكة فيصل و أسيل..آآ أقصد سهى؟ رغد رفعت راسها تشوف نادر..لكنه صد بنظرته عنها..بس عرفت إنه سمع..و تضايق بعد.. أما نادر فكان كاتم القهر داخله..(هاذي مرام حتى مو قادره تنسى..اسمك مرتبط بإسمه للحين..و أكيد للحين تفكرين فيه...آه لو بس مو أبوي و عمي..كان ما تحملت اللي أنا فيه) وصلوا لبيت طلال..و نزلوا لكن رغد تأخرت عنهم شوي.. رغد بتردد: نادر... نادر بقهر: انزلي يا رغد من صوته حست انه معصب..و نزلت عشان ما تضايقه أكثر..و مشى و كلمة مرام تتردد في باله..و القهر داخله يزيد.. دخلوا و مرام ابتسمت بانتصار..(أنا وراك يا نادر لين تكرهها..و أنت اللي بنفسك تتركها) *بعد شهر* في بيت أم فارس=الساعه العاشره مساء/ جلست أسيل في غرفتها..أمس كان العيد..و راحت هي و سيف لخالتها أم عمر..لأن فارس كان للحين مسافر..و شكله مو ناوي يرجع..و أمها و أبوها قرروا يحجون مع ناصر و البنات..عشان كذا كان العيد هادي و ممل..و اللي قهرها زياده..نادر..كانت متوقعه يروح لخواله لكنه ماراح..و عرفت إنه كان في بيت خالتها أم عمر أمس..و لا فكر يناديها..أو حتى يطلب يسلم عليها بهالعيد..(بديت اشك في نفسي إني متزوجته! لهالدرجه بارد و ما يحس؟ أو أنا مو مهمه عنده أبدا و لا من باب المجامله؟...أو يمكن يكرهني؟..صح يحق له يكرهني وهو انجبر يتزوجني..و يعرف إني كنت أبي اخوه؟) تذكرت فيصل..و تخيلت وش شعوره اللحين..وهو في بيت خواله مع حبيبته..مع سهى..(اللحين خطيبته..يمكن يطلب يسلم عليها؟ يمكن يسوي اللي ما سواه أخوه) حست بالضيق من جلستها لحالها..و من أفكارها..و من كل الناس.. دق جوالها و شافت أسماء..اللي حتى هي ما قدرت تجي عندهم في هالعيد عشان شغل تركي.. أسيل: هلا أسماء: أهلين أسوله وش أخبارك؟ أسيل: زفت أسماء: ليه؟! أسيل: جالسه لحالي سيف مادري وين طلع؟ قال لازم يشوف صديقه يدق عليه ما يرد أسماء: ليه ما رحتي بيت خالتي؟ أسيل: لينا رجعت بيتها عشان ما تترك طلال وهو تعبان..و حلا من أمس ما نامت و أكيد اللحين نامت أسماء: يا عمري عليك..زين شوفي صديقاتكم اطلعي لأي وحده فيهم أسيل: الناس مع أهلها وين اطلع معهم! أسماء: وش جالسه تسوين؟ أسيل: اقرأ فهالمجلات أسماء: ليه ما تقولين لسيف يجيبك للشرقيه؟ اجلسوا عندي بدال جلستكم لحالكم أسيل تبتسم: تصدقين و الله فكره..اذا جاء أقول له أسماء: اممم تدرين وين معزومه على العشاء اليوم؟ أسيل: وين؟ أسماء: أم جاسم عزمتني أسيل: مين أم جاسم أسماء: الله يرحم ذاكرتك! جدة نادر أسيل بإستغراب: يوووه تصدقين ناسيتهم و لا كانوا في بالي! أسماء: على العموم بأروح البس و إذا رجعت ادق أقولك الأخبار أسيل: خلاص انتظرك سكرت منها أسيل..و سرحت تتذكر جدته..و مشاعل..كانوا طيبين معها..بس وش الفائده و ولدهم مو داري عنها..و دام هو ناسيها..هي ليه تهتم فيه..أو في أي شي يخصه.. في بيت نجود/ وصل سيف وهو قلقان على نجود..صار له ساعه يدق عليها و لا ترد..خاف يكون صاير فيها شي..دخل للبيت..و طق الباب الداخلي..و سمع صوت أم نجود.. أم نجود: تفضل يا سيف سيف: السلام عليكم أم نجود: و عليكم السلام والرحمه..هلا يمه وش أخبارك؟ سيف: الحمدلله..و أنتي ان شاءالله بخير أم نجود: الحمدلله على كل حال سيف: وينها نجود ماترد على جوالها؟ أم نجود: راحت لجارتنا تعبانه و تبيها تساعدها في شغله في البيت سيف: بهالوقت؟! أم نجود: معليش ياولدي الناس للناس..و أم علي ماعمرها قصرت فينا..حرام المره لحالها في البيت.. سيف: أنا بس خايف على نجود تلقينها حتى مالبست كالعاده..و ليه ما أخذت جوالها؟ أم نجود: دقت علينا تبيها بسرعه و الظاهر انها نست..يمه سيف ممكن أطلب منك شي؟ سيف: تفضلي خالتي أم نجود: في الدروج اللي جنب سريري فيه بخاخ الأكسجين تجيبه لي سيف: ماطلبتي يا خالتي اللحين أجيبه قام سيف و دخل الغرفه..اللي أول مره يدخلها..و شاف ثلاث دروج ما عرف هي تقصد أي واحد..كان بيرجع يسألها بس خاف يحرجها..و راح يدور بنفسه فيهن..فتح الأول مالقى غير أوراق و سكره..لكنه يوم فتح الثاني..طارت عيونه و كان قلبه بيوقف..ماصدق اللي يشوفه..رفض كل احساس فيه يصدق ان اللي يشوفه حقيقه..رفعه بين يدينه يتأكد..و كان هالشي تأكيد لصدمته..(مخدرااات!!!) ظل ماسكها يحاول يستوعب اللي رفض قلبه يصدقه..لين سمع صوتها اللاهث..و الخايف وراه.. نجود بذعر: سيف!! التفت لها يطالعها بعيون مصدومه..رافضه التصديق..تترجاها تنكر معرفتها باللي بين يدينه..كان مستعد يصدق أي شي تقوله حتى لو كان مو معقول..لكنها طالعت الكيس اللي في يدينه..ثم رفعت نظرها له..ما كانت مصدومه..كانت واقفه تطالعه..و كأنها تعترف باللي مايبي يصدقه.. سيف بصوت مرتجف: وش هذا؟!! نجود بشموخ: ما كنت أبيك تشوفهن بس الأسرار لازم يجي يوم و تنكشف سيف مصدوم: يعني عارفه بوجودهن؟! نجود: ايه سيف مو مصدق: من وين جايات؟ وش تبين فيهن؟ نجود بإستهزاء: أكيد ماتعاطاهن..أنا ابيعهن سيف يصرخ: لاااااا طالعها بقهر..و حزن..و صدمه..لكنها وقفت ماتحركت و ما تأثرت..و لا انكرت اللي أكدته.. نجود ببرود: أنت ماتعرف الفقر وش يسوي يا سيف..مو من حقك تحاسبني سيف برجاء: ما توصل لهذا يا نجود! قولي إن اللي اشوفه كذب..قولي و أنا بأصدق نجود: أنت ماسكهن بين يديك يعني صدق مو كذب سيف بقهر: ترضين بالحراام؟! ليـــه؟! نجود: عشان ثمنهن يغني عن التعب و الشغل..مو عارف هالشي؟ مو عارف لو أبيعهن كم يوم بارتاح؟؟ سيف يصارخ بقهر: ما أعرف!! أنا مو عارف شي أبدا..و لا عرفتك يا نجود على حقيقتك أبدا..كذبتي بهذا وش غيره بعد(يصارخ أكثر)وش غيره أنا مادري عنه؟؟ نجود:............. سيف يصارخ أكثر: وش فيه غيره يااا نجود؟؟ نجود بثقه: كل شي ممكن تجيني منه فلوس بالساهل و أنت تخيل سيف يطالعها بإشمئزاز: نجود أنتي طالق راقب بصدمه ملامحها اللي ماتأثرت و لا حركت ساكن..بالعكس بانت الراحه عليها..و عرف انه كان طول الوقت مخدوع فيها.. طلع بسرعه..و رماها بعيد عن طريقه وهو طالع..طلع من البيت و ركب سيارته..و انطلق بكل سرعته..يبي يطلع من هالحارات..من أي شي له علاقه فيها..كان يحس انه مخنوق..و صدره يضيق أكثر و أكثر لين حس انه مو قادر يأخذ نفسه.. كان يمشي وهو مايشوف الطريق من الدموع اللي ملت عيونه..دموع قهر..و صدمه..و حزن..وصل للمزرعه مايدري كيف..نزل من سيارته..و راح يمشي بعيد يحاول ياخذ نفسه..لكن الهواء البارد كان يدخل لصدره كأنه نار..عيا يغيب عن باله اللي شافه..و برودها و هي تشوفه عرف بهالشي..و لا مبالاتها بطلاقها..كل اللي صار ماهمها..حس انه مجروح منها..و مخدوع كل هالوقت.. فكر لو انمسكت في هاللي تبيعه و هو عندها..وش بيكون موقفه قدام أبوه و أمه و اخوانه و أهله.. تخيل وش يمكن تكون مخبيه عنه بعد..وش يمكن تكون عادي تسويه عشان تأخذ فلوس..و هالتفكير خلى الدم يغلي بعروقه..صار يصارخ بأعلى صوته بقهر و غيض..(ليه يانجوود؟!!ليه!!) حس ان عالمه و حبه كله ينهار قدام عينه..تشوهت صورتها بأبشع صوره..صوره عجز يتحملها..و عجز يقبل اللي فيها عليها و على نفسه..نزلت دموعه من عينه بقهر..كان طايح على الأرض بدون أي حركه..لكن في داخله كان إعصار.. حس بعدها ان هالدنيا خاليه بعينه من كل شي..حس بالوحده..حس بالحرمان..كرهها في هاللحظه على قد ماحبها..كره حالته من بعدها..كره احساسه اللي هان عليها تخونه..كره المشاعر اللي لها في داخله.. جلس ساعات على التراب يفكر..و يفكر..يبي ناره تبرد لكنها تزيد..ما حس بالبرد..و لا الجوع..كان كل احساسه مركز على شي واحد..على الحب الكبير اللي في قلبه لها..و اللي باعته برخيص.. |
في بيت طلال/
تحسنت حالته..و اليوم قدر يمشي لحاله..طبعا بمساعدة عكازاته..طول الأيام اللي راحت و أهله كانوا دائما عنده..خاصه أمه اللي كانت ما تروح للبيت إلا للنوم..كان كل يوم استغرابه يزيد من لينا و تصرفاتها معه..كانت تهتم فيه..و تشوف كل اللي يحتاجه..حتى نظرتها له كانت غير..غير النظره اللي تجرحه..صح كانت تتهرب من نظرته و تتحاشى تجي عينها بعينه حتى و هي تكلمه..بس مع كذا كان ما يشوف نظرة الكره اللي عرفها بعيونه..شك إن رغد قالت لها..بس سألها و هي حلفت له إنها ما قالت لأي أحد..و خلاها توعده ما تقول..(وش فيك يا لينا؟؟ وش ناويه عليه؟؟) دخلت لينا..و حست إن الغرفه بارده..و شافت الستاير ترتفع من الهواء..دخلت معصبه..و راحت تسكره.. لينا: ليه ما سكرت الشباك؟ الهواء بارد! طلال كان جالس على سريره: ما قدرت أسكره تعبت و أنا امشي اليوم لينا بقهر: الجوال مو عندك؟ ليه ما دقيت علي أجي اسكره مو شايف الهواء بارد!...بس طبعا ماراح تطلب مني هالشي..و لا راح تطلب غيره..و لاراح تطلب شي أبدا حست إن دموعها بتنزل..و تركته و راحت بسرعه..كانت تحس بالذنب على اللي سوته..و اللي اللحين تسويه فيه..و لا تبي تحس بالذنب أكثر..تعبت من نفسها..و من أفكارها.. أما طلال..فكان للحين يطالع الباب اللي طلعت منه..و يفكر بكلامها..(آآه يا لينا حالك غريب! بس مو قادر اسألك..كيف اسألك؟ وش أقول؟ ليه ما تكرهيني مثل أول؟ ليه تراجعتي عن فكرة الطلاق؟...ما أقدر) في بيت أم فارس/ رجع سيف بحاله غريبه للبيت..كان للحين مصدوم و مقهور..و حالته مبهذله..ثيابه و شعره..كلها تراب..و وجهه أسود من القهر و الحزن والبرد..كان يمشي بدون احساس..و خايف يقتنع انه خلاص انتهى كل شي.. دخل الصاله..و هو يحس بالغربه و الوحشه حتى في بيته..كان يحس ان كل شي غريب عنه..كل شي فاقد لونه و قيمته..حس ان دقات قلبه ثقيله عليه..و ان الهواء ماعاد يدخل لصدره..بدون ما يفكر راح لغرفة أسيل..اللي كانت جالسه على مكتبها تقرأ..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف و ركضت له..مسكت يدينه.. أسيل بخوف: سيف وش فيك؟؟! كانت يدينه حاره..و جسمه كله يرتجف..و عيونه حمراء و ماليها الدمع..حست انه مو قادر يوقف..سندته لين وصلته لسريرها..نومته هناك و هي مصدومه من حالته اللي هو فيها و خايفه عليه..ماعرفت وش فيه.. راحت بتدق على عمر يجي يوديه للمستشفى..لكنه مسك يدها بقوه.. سيف برجاء: لا تتركيني يا أسيل الله يخليك لا تتركيني لحالي أسيل تصيح: سيف حبيبي وش فيك؟ وش صار لك؟ سيف يغمض عيونه: مابي اتكلم..أبي ارتاح و بس..أبي ارتاح ظلت عيونها متعلقه فيه..ماتدري تجلس عنده أو تكلم عمر..لكنه لحظات و أرخى يده اللي ماسكه يدها..و شكله نام..مسحت أسيل دموعها و هي تطالعه..(وش صاير؟ وش أسوي أكلم عمر أو لا..اخاف انه يتعب) شافته يرتجف و العرق يصب من وجهه..و دقت على حلا لكنها ماردت..و تذكرت إنها قالت لها بتنام..دقت على بيت خالتها تبي عمر يجي لكنهم ما ردوا..أخذت رقم عمر من جوال سيف و دقت لكنه كان مقفل..ما عرفت وش تسوي..و طرى على بالها نادر..ترددت..و كانت بتتراجع..لكن حالة سيف ما سمحت لها تفكر أكثر..أخذت جوال سيف و نقلت الرقم منه..دقت عليه.. نادر: مرحبا أسيل بإحراج: أهلين نادر..أنا أسيل نادر بإستغراب: هلا أسيل أسيل: نادر سيف رجع تعبان بالحيل..مو عارفه وش فيه؟ خايفه..شكله تعبان و مو حاس بنفسه نادر بقلق: خلاص لا تخافين أنا جاي اللحين سكرت منه..و راحت جنب سيف..حاولت تكلمه..تعرف وش فيه..لكنه ما كان يرد عليها..و لا هو حاس بنفسه.. في بيت طلال/ كان طلال قلقان على لينا..طلعت منه زعلانه..و لا فهم وش تعني بكلامها..ليه عصبت انه ما يطلب منها أي شي..مو كذا أريح لها..كان يبي يدق عليها يتطمن..من يوم تغيرت معه..وهو يتمنى يتجاوب معها و يقرب منها..لكنه كان خايف لو قرب تصده و ترجع لحالتها..خاف تكون تقبلته لأنها عارفه إنه بعمره ماراح يقرب منها..خاف تطري فكرة الطلاق مره ثانيه..(معقول أفقدك بعد كل هذا يا لينا؟ ما اتخيل حياتي بعدك؟ ما اتخيل تطلعين منها بعد ما دخلتي و صرتي واقع فيها..يكفيني بس أشوفك هاديه و مرتاحه..لو كان هالشي يريحك مستعد اتحمل) في بيت أم فارس/ وصل نادر..فتحت له وحده من الخدامات..دخل الصاله و دق على أسيل..قال لها إنه وصل..و نزلت له..كانت أول مره يشوفها من بعد ملكتهم..و تفاجأ فيها.. ما شاف شي من ذيك الأنثى المغروره..القويه..ما شاف إلا بنت صغيره..بجامتها السماويه عطتها منظر بريء و صغير..و شعرها كانت قاسمته بالنص..و رابطته ذيلين و جايبتهم قدام..توه يشوف ملامحها الطبيعيه..مشاعرها الحقيقيه..بدون لا تغطيها بذاك القناع الكذاب..عيونها كانت مليانه دمع..و الخوف مالي ملامحها..أول ما شافته ركضت عنده.. أسيل تصيح: نادر..سيف ما يرد علي نادر يهديها: لا تخافين يا أسيل إن شاء الله ما فيه إلا الخير ما كان يحب يشوف أحد يصيح قدامه..كيف و هي تصيح عنده بهالضعف..مد يده و مسح دموعها..و هي ارتبكت.. نادر بحنان: هدي نفسك..وينه سيف؟ مشت و مشى معها..طلعت للدرج وهو يطالعها بإستغراب..وش كانت مسويه بنفسها يوم الملكه..قلبت نفسها وحده ثانيه..هاذي البنت اللي تخيل إنه بيشوفها ذاك اليوم..و صدمته بذاك المنظر القوي..اللي اللحين مو شايف منه شي..اللي اللحين عرف انه مجرد كذبه كذبتها وهو صدقها.. تفاجأ وهو يدخل الغرفه..توقعها غرفة سيف..لكنها أكيد غرفتها..مرت عيونه بنظره سريعه على على الغرفه..لكن قبل تأخذه أفكاره..شاف سيف و انشغل فيه..حاول يصحيه..لكنه كان يتمتم و مو عارف وش يقولون.. نادر: بأخذه للمستشفى أسيل: بأجي معك نادر: أسيل وين تجين بقسم الرجال؟ خليك هنا و أنا بأطمنك أسيل بعدم اقتناع: خلاص بس يا ويلك أدق ما ترد نادر: ان شاء الله أخذ سيف و طلع..و هي جلست بقلق تنتظر يطمنها عليه.. في بيت ماجد/ رجع للبيت متأخر..له أيام دافن نفسه في شغله..يبي أي شي يشغله عن التفكير..ما توقع إنه في يوم بيهتم لبنت و يحبها لهالدرجه..فتح الباب يشوف ورد..لكنه شافها نايمه..طلع عشان ما يزعجها و راح لغرفته..يدور فيها..يعرف انها مسافره..كلمت ورد قبل تروح..لكنها اللحين مو مثل أول..ما تكلمها دائما..و لا تتكلم معها كثير..و عاذرها باللي هي تسويه..(كيف تبيها تصدقك بعد كل اللي شافته منك! مستحيل تصدق اني تغيرت..أنا نفسي مو مصدق) في بيت أم فارس/ دق نادر على أسيل و طمنها عن سيف..لكن هي ما كانت متطمنه لين تشوفه..و بعد كم ساعه..دخلوا عليها..شافت سيف متسند على ماجد..وجهه شاحب و ذبلان..و عيونه حمراء..و ملامحه كئيبه و حزينه.. ركضت له و ضمته و هي تصيح.. أسيل: ما تشوف شر سيف يضمها يهديها: الشر ما يجيك..لا تخافين يا أسيل ما فيني شي نادر: طلعيه يرتاح بغرفته طلعت أسيل مع سيف..اللي أول ما انسدح على السرير نام بتعب..و هي واقفه تطالعه بخوف و قلق..نزلت لنادر تسأله وش فيه..هو قال لها..إنه داخله برد قوي..لكن هي كانت تحس إن حالته النفسيه هي اللي مسويه فيه كل هذا..شافت نادر جالس في الصاله..و معه أدوية سيف..راحت له..شافها و وقف.. نادر: نام؟ أسيل تمسح دموعها لكنها نزلت: ايه نادر: أسيل الله يخليك لا تصيحين..سيف ما فيه شي مسح دموعها..و هي حست بإحراج من قربه..حتى قلبها صار يدق بقوه..و بعدت عنه.. أسيل: ما تدري وش فيه؟ سيف نفسيته تعبانه نادر يتنهد: قال لي إن واحد من زملائه توفى..و الظاهر كان غالي عليه أسيل بحزن: الله يرحمه..يمكن هذا اللي كان دائما يروح عنده..تعلق فيه بالفتره الأخيره نادر: الله يرحمه..و يصبر سيف(مد لها الكيس) هاذي أدوية سيف أسيل: مشكور يا نادر..و آسفه لو كنت ازعجتك وقف نادر يطالعها بنظره غريبه..و حست كأنه يبي يقول لها شي..لكنه فجأه تراجع.. نادر: ما فيه شي يستاهل الشكر..أنا رايح تبين شي؟ أسيل: لا سلامتك نادر: مع السلامه أسيل: مع السلامه طلع و هي تطالعه و تفكر..(وش كان يبي يقول؟ و ليه تراجع؟...ما توقعت كل هالحنان و الاهتمام يطلع من نادر..كنت احسه بارد و ممل) ركب نادر سيارته..و التفت يطالع البيت..(اليوم كانت وحده ثانيه..غير اللي في الملكه!...أنتي أي وحده فيهم يا أسيل..الثنتين أثروا فيني بشكل مختلف..بس تأثيرك اللحين أقوى...تكفين يا أسيل لا تدخلين قلبي أنا مو ناقص هموم..أنا جارحني حبك لفيصل و أنا مو مهتم فيك..كيف لو كنتي تهميني؟ ليه بعد كل اللي اعرفه عنك مو قادر أكرهك..المفروض اكرهك) تذكر ملامحها الجميله..و عيونها الغرقانه بالدمع..حس ان صورتها مو راضيه تروح من عيونه..و في قلبه احساس غريب..مو مرتاح له أبدا.. أختكم أغانى الشتاء وانا انينوو الي نقلتهاا http://forum.xcoollx.com/images/smilies/66.gif << ايش دخلكي ههههههههههههه يلاا في باقي دحين اكمل |
-،،الـنـزف الـثــانـي و الـعـشــرون،،-
*بعد أيام* في بيت طلال=العصر/ كان طلال جالس في الصاله..ينتظر عمر يمر عليه..عشان يروحون المستشفى لموعده..جت لينا عنده و جلست..التفت يطالعها و لقاها تطالعه لكنها صدت..دائما تصد كل ما يشوفها..و كأنها خايفه من شي..مو جديد خوفها منه..لكنه صار أهدأ و له شكل ثاني..مو قادر يفسره.. كان خوف من اللي سوته فيه..و احساس بالذنب يملأ قلبها..لكن طلال ما عرف هالشي.. لينا تنزل عيونها: طلال طلال يبتسم وهو يسمع اسمها منه: نعم لينا: ناويه أكمل دراستي هالترم طلال انصدم و بفرح: والله! لينا: مساهير اصرت علي أكمل معها طلال بحماس: المفروض تكملين..كنتي شاطره يا لينا حرام جلستك في البيت قطع كلامهم الجرس..و راحت لينا تفتح..و بعد لحظات دخل عمر..جلس معهم شوي بعدين أخذ طلال و راح..كان يطالعه و يفكر..حاله صار أحسن من بعد الحادث..حتى لينا معاملتها معه تغيرت..ما صارت تتحاشى ذكره مثل أول..تذكر كلامها صباحية زواجها..سألته كان طلال يبي يطلقها..(شكلها كانت صدمة شوفته..بس الحمدلله بدت تتقبله و تتقبل حياتها من جديد) طلال بفرح: قالت لك لينا انها بتكمل دراستها؟ عمر: ايه طلال: حلو تطلع من عزلتها عمر يبتسم: لينا تغيرت من زواجها..مشكور يا طلال طلال: أنا ما سويت شي يا عمر..ان كنا بنشكر أحد على تغير لينا المفروض نشكر مساهير عمر تنهد بتعب: ..... طلال: وش فيك؟ كأنك ما ارتحت لطاريها؟ عمر: متهاوشين طلال يبتسم: الله يعينها عليك عمر عصب: اللحين الله يعينها هي!! طلال: عمر يعني أنا مو عارفك؟ و عارف عصبيتك و عنادك؟ عمر بسخريه: و هي اللي ما شاء الله عليها ملاك! طلال يضحك: يعني مو قادر تسايرها و تقنعها بكلمتين حلوين عمر بقهر: و هي تعطي الواحد فرصه! عمر..(يا خوفي كل اللي تسويه مو بس عناد..عشان تفكيرها بأحد ثاني؟ معقول للحين تحبه؟أو مهتمه فيه؟) في بيت أم فارس/ كان سيف في غرفته اللي من ذاك اليوم ما يطلع منها..حاله تغير..ما صار يتكلم إلا للضروره..و لا عمره ضحك..كل أهله استغربوا من حاله..لكن السبب اللي قاله لهم اقنعهم..لكن هو أبد ما كان مقتنع بحياته..و بحاله بعدها..كان يحس بفراغ كبير بعدها..و القهر و الحزن مالي قلبه..(ليه يا نجود؟ ذبحتيني و ما اهتميتي؟ كيف كنت مخدوع فيك؟ و ليه مع كل هذا مو قادر أنساك!!) في غرفة فارس..كان في غرفته يلبس عشان يطلع لشركته..اللي ما كان المفروض يفكر في غيرها..و في شغله..وقف قدام المرايا يطالع نفسه..و يتذكر ذيك الليله و اللي صار فيها..بحياته ماراح ينسى..كانت أكبر غلطه..و أكبر جرح بحياته..أخذ منه وقت لين قدر يتمالك نفسه بعدها..و يرجع فارس الأول..اللي يهمه شغله و بس..و ما يهتم لهالأشياء التافهه..كان يقنع نفسه إنها أشياء تافهه و مو محتاج لها بحياته..جت في باله صوره لها..لنظرتها..لكنه أبعدها من باله بسرعه..(بأنسى..لا أنا نسيتها خلاص..ما عادت تهمني بعد اللي قالته..ما عاد تهمني) طلع من البيت لشركته..للمكان اللي يبرع فيه..و لا يمكن يخسر أبدا.. في غرفة أسيل..كانت جالسه ترتب لبسها اللي بتلبسه بكره في المزرعه..أمها عزمت الكل عشان تشوفهم بعد ما رجعت من الحج..و خطر على بالها نادر..و لأول مره تبتسم و هي تتذكره..(بأشوفه بكره؟ يمكن يطلب يسلم علي؟ أو ماراح يهتم مثل كل مره؟) ما تدري ليه رجعت لبسها اللي كانت مطلعته..و صارت تدور على لبس أحلى..و بكل حماس..لكن هالحماس خف..و هي تتذكر اللي قالته لها أمها اليوم..ملكة فيصل بعد ثلاث أسابيع..(و أنا ليه اهتم؟ وش دخلني فيهم؟) بس هي كانت مهتمه..مهتمه و مقهوره بعد..ما تحبه..تحس إنها اللحين ما تحبه..بس شي يربطها فيه..ما تدري وش تسميه..يمكن ذكرياتها اللي اخذت كثير من أيام عمرها و لا تقدر تنساها بسهوله..أو بقايا صدمه و قهر.. تنهدت بضيق و راحت تدق على جوري بتتحمد لها بالسلامه..لأنهم من يومين ارجعوا من الحج..لكن جوالها من ساعه وهو مشغول..دقت على ياسمين.. ياسمين: مرحبا أسيل: حمدالله على السلامه ياسمين: الله يسلمك..وش أخبارك؟ أسيل: الحمدلله..و أنتم وش أخباركم؟ ياسمين: تمام أسيل: صار لي ساعه أدق على جوري مشغول؟ مين تكلم؟ ياسمين تضحك: مين يعني..أكيد حبيب القلب أسيل: أها مازن! تصدقين ما طرى على بالي نسيت ان جوري تملكت ياسمين: يا حليله يوم كنا بالحج كان كل يوم يدق يتطمن عليها أسيل: حسره عليك و أنتي مين كان يدق عليك؟ ياسمين تضحك: عبير أسيل: يله العوض ولا القطيعه ياسمين: أسيل..سيف وش فيه؟ أسيل: ليه؟ ياسمين: اليوم جاء عندنا خالي ناصر و قال انه متبدل و لا كأنه سيف اللي قبل أسيل تتنهد: معه حق..سيف متأثر بالحيل بوفاة صديقه ياسمين: الله يرحمه أسيل: تصدقين من ذاك اليوم وهو ما يطلع من غرفته..حتى الأكل بالغصب يأكل...الوحيد اللي يغصبه يطلع عنده ماجد ارتاح اذا جاء على الأقل يتكلم سيف مع أحد ياسمين تضايقت من طاري ماجد..تبي ترتاح منه..لكنها دائما مجبوره تسمع عنه.. في بيت أبونادر/ كانت رغد جالسه في الصاله..و شافت فيصل يدخل..جاء و جلس عندها..كان يبي يسألها..بس متردد..كان يطالعها.. رغد: وش عندك فيصل؟ فيصل: امم وش فيه..سيف؟ رغد: توفى زميل له من الجامعه..و الظاهر انه كان متعلق فيه كثير و تأثر بوفاته فيصل تضايق عشانه..سمع من نادر اللي صار فيه..و ماهان عليه يأخذ أخبار سيف من الناس..كان هو أول من يعرف عنه كل شي..يحاول ينسى هالموضوع..بس سيف صديق عمره..كيف ينساه.. حست رغد فيه..و بضيقته..لكن وش تقدر تسوي وهو اللي جاب كل هذا لنفسه.. وقف نادر عند الباب..كان بيدخل لكنه يوم شاف فيصل رجع..من أيام يتحاشى مقابلته..كل ما يشوفه يتذكرها..وهو من دون سبب صارت ما تغيب عن باله..لكن شوفته لفيصل يذكره باللي يجرحه..بالحب اللي يملأ قلبها له..و يسأل نفسه بحيره..(لهالدرجه غبيه..تحبه كل هالسنين وهو ما يحبها! أكيد ما يحبها و إلا كان ما فرط فيها....وش شعورها اللحين؟ بعد كل اللي سواه؟...و أنا كيف اسمح لنفسي افكر فيها؟ كيف انسى و أنا احس انها ما نست؟!) في بيت أم العنود/ سكرت جوري من مازن و هي تبتسم..تتذكر صوته الهادي..و كلامه..تحس إنها غاليه عنده..و كل يوم يحسسها إن غلاها يزيد..و هي صارت تهتم فيه..تحاول تركز كل اهتمامها فيه..ترتاح لاصار هالشي..لكن فارس ما كان يخلي راحتها تكمل..دائما يطري على بالها..صوته المهزوز..اعترافه بحبها..للحين تتذكره و كأنها سمعته أمس.. تنهدت بحزن..و هي تكره نفسها إذا تذكرت ذيك الليله..من بعدها مرت أيام تنتظر تسمع عنه شي..تنتظر يرجع من سفرته..لكنه ما رجع..راحت للحج وهو ما رجع..و لا وصل لها أي خبر عنه..و لا تجرأت تسأل.. حتى قلبها يلومها على الحب اللي خسرته.. غمضت عيونها بقوه..تبي تنسى..تبي أي شي يلهيها عن هالأفكار..و طلعت من غرفتها..تدور أحد تجلس معه..هذا كان الحل الوحيد اللي تسويه كل ما تفكر فيه.. نزلت الصاله و ابتسمت و هي تشوف أم العنود جالسه..و تكلم في التليفون..لكن أول ما سمعتها جمدت خطواتها.. أم العنود: فارس رجع قبل أمس؟! بأتصل اتحمد له بالسلامه طول هالقاطع رجعت بسرعه لغرفتها..ما تبي تسمع عنه..ماتبي تعرف شي يخليها تفكر فيه أكثر..تبي تنساه..تبي تنساه.. في سيارة ماجد/ كان طالع من الشركه..وهو متضايق..من أيام يدق على سيف..لكن سيف ما كان يرد..و بعد إصرار رد عليه..لكنه كان غير سيف اللي يعرفه..حس انه يبي يجلس لحاله عشان كذا ما حب يضايقه..مع كذا ما قدر يخليه كان كل يومين يروح يتطمن عليه..صح هو تقرب منه عشان ياسمين بس..لكنه تعود عليه و لقى فيه الصديق اللي كان يتمناه..أمس راح له بعد ما عرف إن ناصر رجع من الحج..و أكيد هي رجعت..(صدق إني غبي..يعني وش كنت اتخيل اني بأسمع منه عنها؟...لو تعرفت على ناصر و خطبتها؟ بتوافق؟ لو شافتني جاد معها معقول تقبل؟....لازم اسوي شي) فكر يدق يكلمها..يقول لها انه بيخطبها..(بس عارف انها ماراح ترد..و أخاف هالشي يبعدها عني أكثر) وصل للبيت و الفكره للحين في باله..بس خاف انها ما ترد عليه أبدا..وقتها يكون بس كرهها فيه على الفاضي..دخل غرفة ورد لكنه ما شافها..بس سمع صوتها مع مرافقتها في الحمام..(أكيد تاخذ شاور) تمدد على سريرها الصغير..اللي كانت رجلينه طالعه منه..لكنه تعود يجلس عليه..و أحيانا اذا كانت تعبانه ينام عندها..سمع جوالها يدق..التفت يشوفه على السرير..لكنه انصدم وهو يشوف اسم ياسمين على الشاشه..كأنها تقرأ أفكاره..و هي جت له من حالها..أخذ الجوال و طلع من الغرفه..و رد.. ياسمين: مرحبا ماجد: ..... ياسمين بإستغراب: ورد؟؟ ماجد: لا..انتظري ياسمين لا تسكرين لازم اقولك شي ياسمين بقهر: أنت ليه ما تتركني في حالي؟ اطلع من حياتي..وش ناوي تسوي بعد؟ وش تبي؟ تخليني وحده من صديقاتك؟! ماجد: ياسمين أنا.... ياسمين تقاطعه: بعد اليوم مابي اسمع عنك أي شي..و إلا بأقول لسيف عن كل شي و تعرف إني أقدر اسوي هالشي...و ورد ماراح أقدر أكلمها بعد هاليوم و لا تخليها تدق علي..أنت اللي دخلتها بهالشي و أنت المسئول تنسيها..و تذكر كل ما تشوفها انك السبب بحزنها سكرت منه ماليها القهر..تعدى الحد لدرجة يفكر يكلمها..و متوقع انها بترد عليه..لكن من اليوم خلاص لازم يوقف عند حده..عورها قلبها يوم تذكرت ورد..لكن كانت مجبوره تبعد عنها.. مع انها ما كانت تقدر تنفذ اللي هددته فيه..لكن لو اضطرها لهالشي..بتتكلم..بتقول لسيف..على الأقل يقطع علاقته فيه و ترتاح منه للأبد..بس هل بتتحمل خيبة أمل سيف فيها..و اللي بيقوله عنها.. ماجد كان واقف متسند على الجدار..وهو يعيد كلامها و تهديدها..وهو يحس بقهر..و ندم..(تسوينها يا ياسمين..ليتني ما كلمتك...حتى لو ما كلمتك..مستحيل بنلتقي في يوم..بعد كل اللي صار بيننا) قرر انه ينساها..بيحاول ينساها..و ورد لازم تنساها..يمكن ترجع حياتهم مثل قبل.. دخل للغرفه و شاف ورد..اللي ابتسمت يوم شافته..دخل عندها و قال للمرافقه تروح..حطها في حضنه..و صار يسرح شعرها..وهو ساكت و مكشر.. ورد: بابا ماجد وش فيك؟ ماجد: تحبيني يا ورد؟ ورد: أكيد أنت بابا كيف ما أحبك! ماجد: أكفيك أنا عن الناس كلها؟ ورد: ايه..أنا مابي أحد غيرك ماجد: ولو قلت لك..تنسين ياسمين و ما تدقين عليها تسمعين كلامي ورد دمعت عيونها: ليه؟ ماجد: فيه أشياء كثير صارت ما ينفع أقولها لك..ولو كلمتي ياسمين أنا بأتضايق كثير ورد تنزل دموعها: بس أنت تحبها؟ ماجد: بس لازم ننساها ورد: أنت بتنساها؟ ماجد: ايه ورد: ولا راح تزعل اذا ما عرفت عنها شي؟ ماجد: لا أنتي تكفيني عن الناس كلها ورد بحزن: خلاص ماراح أكلمها ماجد: آسف حبيبتي وضمها له و هي تصيح.. *من بكره* في المزرعه=الساعه التاسعه صباحا/ في قسم الرجال-كان سيف يتمشى بعد ما جاب اهله..ما كان يبي يطلع معهم..لكن أمه أصرت عليه و صارت تصيح..و ما قدر يقول لها لا..لكنه ما كان حاس بأي شي..ما يحس إلا بالفراغ و الحزن داخله..يشوف صورتها قدامه كل وقت..يحبها..و يكرهها بنفس الوقت..يكره اللي سوته فيه..و في نفسها..يكره كذبها عليه.. وقف عند سيارة المزرعه وهو يضحك بقهر على نفسه..و اللي كان يسويه..رجع يتذكر كل شي..كل اللحظات اللي كانت ماليه قلبه حب..و فرح..اللحين صارت تهينه و تجرحه..(إلى متى يا سيف؟ إلى متى و أنت بهالحال؟...بأنساك يا نجود..لأنك ما تستاهلين اذكرك) |
في بيت أم سامي/
كانت سهى تفكر..مرام ما صارت مثل أول تقولها عن نادر..و هي كانت خايفه تسأل..تخاف من اللي بتسويه مرام لو ما ترك نادر أسيل..(لا مو معقول تفكر بفيصل مره ثانيه؟ و حتى لو فكرت يعني وش بتسوي؟ بتروح تقول له اترك سهى و ارجع لأسيل...مو على كيفها) بس مع كذا ما ارتاحت..و راحت تدق عليها.. مرام: أهلين سهى: صباح الخير مرام: صباح النور..وش أخبارك؟ سهى: تمام..و أنتي؟ مرام: الحمد لله سهى: وش عندك اليوم؟ مرام بخبث: عندي الضربه القاضيه سهى ما فهمت: وش قصدك؟ كنت أبي اعزمك مرام: لا اليوم رايحين لخوالي في المزرعه سهى: غريبه متحمسه مرام: مو متحمسه للروحه..حتى هم بيطلعون من الصبح و أنا قلت لأمي ما نروح إلا العصر..مو فاضيه أقابل أسيل كل هالوقت سهى: أجل وش متحمسه له؟ مرام: إذا ضبط اللي في راسي ادق و أبشرك سهى: خلاص بأدعيلك سولفت معها و سكرت بعدين..و هي مرتاحه..مرام قالت ابشرك..تدري انها بتسوي شي لأسيل..و أكيد هالشي ما يدخل فيه فيصل..و إلا كان ما قالت أبشرك.. في المزرعه/ وصلت أم العنود و البنات مع ناصر..و جوري مركزه على السيارت اللي عند المدخل الرئيسي..ما شافت سيارة فارس بينهن..و تنهد براحه..لكن حست بضيق..(ماراح يجي؟ أو بيتأخر؟...متأثر من اللي قلته للحين أو نسى؟ أكيد نسى..هذا فارس...مو أنا اللي بيشغل تفكيره فيني كل هالوقت خاصه بعد رفضي له..أنا متأكد إنه اللحين ما بقى لي في قلبه غير الكره) دخلوا و شافت البنات..و نست همها معهم..كانت تضحك و تسولف..لكن من ذيك الليله..و هي تحس كل شي ماله طعم..توقعت بجلستهم..تسمع عنه شي..لكنه راح منها..حتى طاريه راح عنها..و هذا عقابها على رفضه.. في بيت طلال/ خلصت لينا لابسه..و أخذت لطلال ثوبه الأسود و غترته..تذكرت إنه دائما كان يحب يلبس كذا وهو صغير..(للحين عندك نفس الذوق يا طلال؟...حتى أنا كنت تقول إني حلوه..للحين تشوفني حلوه؟) حست إنها تأخرت عليه و نزلت..راحت لغرفته..وقفت عند الباب.. لينا: طلال طلال يلتفت لها: نعم لينا تدخل: جبت ثوبك..بدل عشان نروح طلال: إن شاء الله لينا: تبي شي ثاني؟ طلال: لا شكرا طلعت عنه وهو يطالعها..كانوا يتعاملون كل الوقت بهالرسميه..(لازم أقرب منها أكثر..استغل فترة هدؤها..أبي اعرف إلى أي درجه تغيرت؟ إلى أي درجه ممكن تتقبلني؟) لبس و طلع لها..بدون ما تحس ابتسمت يوم شافته..تذكرته وهو صغير..وهو كان يطالعها بذهول..انتبهت لنظرته و حست بالإحراج.. لينا: عمر اللي بيوصلنا؟ طلال: لا أنا اتصلت على سواق أهلي طلعوا مع بعض لأول مره..ركبت جنبه..قريب منه..كانوا ساكتين..كل واحد مو قادر يكلم الثاني بأي شي..مع إن كل واحد فيهم بقلبه كلام كثير..بس هي كانت خايفه تقول شي يتركها..وهو خايف يقول شي ترجع لينا اللي تكرهه.. وصلوا للمزرعه..دخلوا لكن لينا ما راحت لقسم الحريم..مشت من عند الشجر يوم شافت إنهم وصلوا بدري..شافها طلال..تردد يروح معها أو يتركها على راحتها..لكنه راح وراها..حست فيه..و اللي استغرب منه أكثر..إنها وقفت تنتظره..وصل عندها و صاروا يتمشون مع بعض.. غصب عنها قادتها خطواتها عند شجرة الليمون..هالمكان يرجع لها كل الذكريات الحلوه و الحزينه..نزلن دموعها ما تدري ليه..دائما ينزلن بسبب شوقها ليوسف..لكن اللحين فيه سبب ثاني..تحس فيه بس ما تقدر تحدده.. طلال كان واقف يطالعها بحزن..دائما كان يشوف دموعها..دائما يحس فيها لو ما كان يشوفها..و يتمنى يخفف عنها..يتمنى يهديها..يتمنى يضمها و يحميها.. و بتهور ضمها لصدره..وهو مو مصدق اللي سواه..و منتظر ردة فعل لينا.. لينا صار قلبها يدق بقوه..ما فهمت وش شعورها اللحين..لكنها تمسكت فيه.. وهو ارتاح لهالشي و ضمها أكثر..و قلبه مو مصدق انها بين يدينه..محتميه فيه من حزنها..حتى لو كان حزنها على واحد ثاني.. طلال بحزن: تذكرتيه؟ هزت لينا راسها بمعنى ايه..لكنها ما تكلمت..اللي قاله جرحها..حست ان طلال مو مهتم فيها كزوجه أبدا..مو مهتم لدرجة انه حتى ما يغار عليها..و هالشي ضايقها..أكد لها إنها مجرد وصيه متحملها من صديقه..بعدت عنه و مسحت دموعها..رفعت راسها و شافت حزنها منعكس بعيونه.. هاللحظه كانت تبي تعتذر منه...على اللي سوته فيه..لكن شي كان يردها.. لينا: أنا آسفه طلال يبتسم: و لا يهمك رجعوا و هم ساكتين..طلال ارتاح لهالتقدم بينهم..لكن لينا حست انه بعيد عنها.. |
فارس بقهر: هذا آخر شي لك عندي يا جوري..أنتي اخترتي
تركها و راح و جوري بدت تصيح..تطالعه و مو مصدقه اللي سواه..أكيد كان مقهور منها حيل لدرجة يفكر يسوي كذا..كيف فارس الثابت يهتز قدامها كذا..قدامها هي..طالعت الدبله اللي حطها بيدها..و كتمت شهقتها..ما تدري ليه تحبه كل هالحب..عمره ما صار بينهم شي..لكن هي تحس و كأنه جزء منها لا يمكن تتخلص منه..فكرت بالدبله اللي بأصبعها..(ليه شراها؟ كان ناوي من جد يخطبني؟ ليه ما عذرته؟ فارس مو سهل عليه اللي قاله لي...بس وش كنت أقدر اسوي؟ لا ناصر و لا مازن كانوا يستاهلون احرجهم قدام الناس...مو ذنبي و لا ذنبك يا فارس..هذا حظي بالدنيا..عمرها ما كملت فرحتي) طلعت الدبله من أصبعها..و مسحت دموعها عشان تدور دبلة مازن..شافتها طايحه في التراب..أخذتها و مسحتها..صارت تطالع في الدبلتين..و وقفت تتنفس بقوه..تحاول تهدي نفسها..لبست دبلة مازن..و حطت دبلة فارس بجيبها.. و راحت للبنات..استغربت من القوه اللي صارت عندها..قبل أشياء تافهه تاخذ منها وقت بالحزن..لكن اللحين كل صدمه أقوى من الثانيه..و تقدر تتمالك نفسها بهالسرعه..(الألم و القهر قواني..جروحي منك قوتني..مشكور يا فارس..مشكور على الألم و الجرح) عند الرجال-جاء فارس و القهر يملأ ملامحه..ليه هي من بين الناس تذله هالذل..ليه هي اللي يبيها و لا يطولها..ليه تسوي فيه كل هذا..و ما يقدر ينساها.. شاف مازن من بعيد..كان يمشي مع خاله ناصر..كان قريب للباب و طلع بسرعه..مع انه سمع خاله ناصر يناديه..لكن ما قدر يروح..ما كان طايق يشوف أحد..كيف بيشوفه هو..ما ضمن لو كلمه وش بيقول له..(وش جابه هنا؟ و أنا ناقصه!...أكيد بيشوفها) و هالشي خلى الدم يغلي بعروقه..و ركب سيارته و راح.. بين الشجر..كانت جوري تمشي و هي ما تدري وين رايحه..تبي تقوي نفسها..تبي تنساه..تتمنى هالشي لو تدفع نص عمرها..شافت أسيل جالسه لحالها..و حالها غريب..راحت لها و جلست عندها..ما حست فيها لين لمست كتفها.. جوري بصوت مبحوح: أسيل ليش جالسه لحالك؟ أسيل تلتفت لها: وش فيه صوتك؟ جوري: ..... أسيل بحزن: جوري أبي اصيح جوري بحزن أكبر: و أنا بعد أسيل: ليه؟ جوري: مادري أسيل: خلاص خلينا نصيح و لا وحده تسأل الثانيه ليه؟ و ما صدقت جوري..ذرفت الدموع اللي حاولت تمسكهن..قد ما تحاول تشوف ظلم فارس لها و قسوته..قد ما يتمسك قلبها فيه أكثر..و أسيل بدت تصيح معها..انصدمت بنادر و طريقة كلامه معها..تدري انه يعرف بحبها لفيصل..لكن وهو يواجهها بهالشي حست نفسها صغيره قدامه..كرهت تكون هاذي صورتها بعينه.. جلسوا فتره بهالحال..ما يدرون كم الوقت..سكتت أسيل..و بعد لحظات سكتت جوري..مسحوا دموعهم..و كل وحده تطالع في مكان.. أسيل: ارتحتي؟ جوري: ايه أسيل تلتفت تشوفها: باين إني صايحه؟ جوري تطالعها: إيه أسيل: و أنتي بعد جوري: وش نسوي؟ أسيل: تعالي نتخبى منهم و نروح نغسل وجيهنا و نحط ميك أب يمكن ما يبين جوري تضحك: يله أسيل ضحكت معها و راحوا..كانت ضحكه انرسمت على شفايفهم..بس ما وصلت ـبدا لقلوبهم المجروحه.. في سيارة فارس/ كان يمشي وهو يفكر فيها..يحس إنها بتجننه..فكر باللي سواه قبل شوي..كيف يفقد أعصابه كذا..كيف يذل نفسه لها أكثر..ليه ما يقرر ينساها و خلاص..يخطب وحده أحسن منها بألف مره..يخليها تذوق قهره لأنه يعرف انها تحبه..تشوف انه أخذ وحده من مستواه.. دق جواله و طلعه من أفكاره..شاف رقم خاله ناصر.. فارس: مرحبا ناصر: هلا فارس..وش فيك طلعت بسرعه كنت أناديك فارس: آسف خالي ما سمعتك..بس دقوا علي من الشركه فيه شغل مستعجل ناصر: كنت أبي تتعرف على مازن..أنت حتى ما باركت له فارس بقهر: مره ثانيه..معليش خالي لازم أسكر ما معي شحن مع السلامه ناصر بإستغراب: مع السلامه رجع يفكر بقهر..(أبارك له!! جعلك ما تتهنى يا مازن) في المزرعه/ طلعت جوري و أسيل..للبنات بعد ما عدلوا نفسهم و رسموا الضحكه على وجيههم..و سلموا على أم راكان..و مرام كانت تراقب أسيل..(مو باين عليها شي؟ شكله للحين ما كلمها..أكيد مو طايق يشوفها بعد اللي عرفه...يا خبر بفلوس بكره يصير ببلاش) ياسمين: جوري..خالي ناصر دق و يقول مازن بالمجلس يبي يسلم عليك حhttp://forum.xcoollx.com/images/smilies/no2.gif يا عيني يا عيني..معليش أجي اتفرج رغد: الله يصير جوري؟ جوري انحرجت: ..... لينا: بس حرام عليكم احرجتوها..عاد ما لقيتوا إلا جوري تستقوون عليها قامت جوري من عندهم و هي مبتسمه..لكن أول ما راحت عنهم اختفت ابتسمتها..تحس بالذنب اتجاه مازن..ما يستاهل اللي تسويه فيه..و تحس بالذنب على اللي سوته بفارس..ما تصدق إنها هي صارت تظلم..لكن مازن ماله ذنب..هو أكثر واحد ماله ذنب..لو بس فارس يطلع من بالها..(ليه قبل ما أشوفك لازم يطلع لي قبلك فارس..ليه يأخذ مني كل إحساس و شعور في قلبي..لين ما يبقى شي أعطيه لك) هزت راسها بقوه..تبي تطلع فارس من أفكارها..مازن زوجها..وهو الوحيد اللي له الحق تفكر فيه..تخلص له..و تحبه.. دخلت المجلس..و شافته..تمنت عيونها تعكس الفرحه اللي تشوفها بعيونه..ابتسمت غصب..قام لها و مد يده..صافحته..لكنه ما ترك يدها.. مازن: حمدالله على سلامتك جوري: الله يسلمك مازن يجلس و يجلسها معه: توها نورت الرياض جوري بحياء: مشكور مازن: ليه كل هالحياء أنا قلت خلاص تعودتي علي! جوري تبتسم: وش أخبار خالتي و البنات؟ مازن: بخير و يسلمون عليك جوري: الله يسلمهم جلس مازن يسولف معها..و هي تحاول قد ما تقدر تركز معه..و ما تسرح بفارس أبدا..من اليوم بتعلم نفسها كيف تحب مازن..لازم تحبه..لأنه يستاهل..بتتذكر صوته كل لحظه..لين يطلع صوت فارس من مسامعها.. رجعت من أفكارها تسمعه..وهو يسولف لها عن العيال..و أكثر شي اعجبها فيه..انه يقول عيال خالتك..و خالك ناصر..عمره ما حسسها انه معتبرهم مو أهلها الحقيقيين..لكنه سألها سؤال صدمها.. مازن: تصدقين تعرفت على كل العيال إلا فارس من يوم خطبتك ما عمري كلمته..حتى يوم ملكتنا كان مسافر جوري بارتباك: يمكن عشانه دائما مشغول مازن: يمكن غيرت جوري السالفه..أي شي ممكن تتكلم فيه مع مازن..الا فارس..ما تبي تتكلم عنه.. في سيارة نادر/ كان راجع من المزرعه..اللي ياله قدر يجلس فيها بعد ما كلمها..للحين يحس داخله..وجع..و قهر..اللي سمعه جرحه و كرهه فيها..لكن نظرتها المصدومه..العاتبه..بعد أثرت فيه..(ليه اتأثر فيها؟ لأنها صادقه..أو أنا اللي اتمنى هالشي....يمكن اللي فهمته خطأ؟ يمكن سهى تبالغ؟ أو المسج ما كان من أسيل؟......لو بترسل له ليه ما أرسلت من زمان؟ ليه ما أرسلت يوم كانت تحبه و عرفت إنها ما يبيها؟) احتار باللي سمعه..و قهره اللي يحسه..(ليه مو راضي أصدق عنها هالشي؟؟) *يوم السبت* في بيت طلال=الصبح/ طلع طلال من غرفته..و شاف الفطور على طاولة الأكل..تلفت يدورها..و سمع صوت في المطبخ..كان بيروح لها بس طلعت له..ابتسم وهو يشوفها بلبس الجامعه..و نظرة الحماس بعيونها.. طلال ابتسم: صباح الإجتهاد لينا: صباح النور طلال: ليه تعبتي نفسك..ما كان ضروري الفطور لينا: لا عادي طلال يجلس: متحمسه؟ لينا تتنهد: والله خايفه..من زمان ما اختلطت بالناس طلال: بتتعودين لينا: دام مساهير معي أنا مرتاحه..بتجلس لحالك في البيت؟ طلال يضحك: ايه اللحين عاطل عن العمل لينا: أخاف تحتاج شي طلال: لا إن احتجت شي أدق على أمي سكت طلال وهو يفكر..(هالخوف من قلبك؟ أو..أو بس مجرد اهتمام انساني) جلسوا يفطرون بصمت..و بعدين شالت الصحون و راحت للمطبخ.. دق جوالها..و ناداها طلال..شافت رقم مساهير.. لينا توقف: هاذي مساهير وصلت بأطلع لها طلال: زين بالتوفيق لينا: مع السلامه طلال: الله يسلمك طلعت و ركبت مع مساهير.. لينا: صباح الخير مساهير: صباح الورد لينا: وش أخبارك؟ مساهير: تمام التمام...ياااه يا لينا احس إننا رايحين للثانويه لينا تبتسم: احس مر علي وقت طويل من ذيك الأيام مساهير: وش أخبار طلال؟ لينا تتنهد: الحمدلله صار يمشي شوي بالعكازات مساهير: و أخبارك معه؟ لينا: عادي مساهير تلتفت عليها: كيف عادي؟ لينا: يعني ما فيه شي ينقال مساهير: آها يعني أسرار لينا تضحك: و أخبارك مع عمر؟ رضيتي عليه؟ اذكرك تبين تتطلقين مساهير تبتسم: والله ما يبيني يطلقني هو لينا: يعني أنتي تبينه؟؟ مساهير: عادي لينا: كيف عادي مساهير: مثل العادي اللي بينك و بين طلال لينا: يعني وحده بوحده؟ مساهير: ايه نعم سكتت لينا..(آآه يا لينا ما تدرين إني نفسي اتكلم مع أحد باللي حابسته في صدري..بس مو قادره اخلي أحد يعرف اللي سويته فيه..حتى هو..أخاف اصارحه..أعرف إني ما أهمه بشي غير هالوصيه اللي الزمه فيها يوسف..) في كلية الحاسب الآلي/ كانوا البنات جالسين بوقت البريك..و يسولفون..و لما تطالع جوري بكره..و تطالع الدبله اللي في أصبعها بحقد.. ساره: لما وش فيك؟ كأنك متضايقه؟ لما(بدري توك تنتبهين): لا ما فيني شي..بس أبي اقوم اتمشى خلود: أنا جايه معك ساره بعد ما راحوا: مادري وش فيها لما متغيره؟ أفنان: يمكن صاير عندهم شي ساره: يمكن..بس احسها صارت ترتاح تجلس مع بنات قسمها أكثر مننا من بعيد- لما: مالت عليها..و على فرحتها كل ما أطرت مازن احس ودي اذبحها خلود تتنهد من هالسالفه اللي دائما تعيدها: خلاص يا لما انسي لما: تحلم اتركه لها خلود بإستغراب: يعني؟ لما بقهر و تحدي: يعني الشرع حلل أربع خلود تشهق: أنتي صاحيه؟! لما: لو ما آخذه إلا بعد مية سنه..بس بآخذه و ساعتها والله أخليه يطلقها خلود بقلق: لما وش ناويه عليه؟ لما: بيحبني غصب عليه بيحبني سكتت خلود و هي تدعي إن لما تقول هالكلام بس من قهرها..و مو ناويه عليه فعلا.. |
-،،الـنـزف الـثــالـث و الـعـشــرون،،-
*بعد أيام من بداية الدراسه* في بيت أم فارس=المغرب/ نزل سيف من غرفته و شاف أمه و أسيل في الصاله..جلس يتقهوى و يسولف معهم..لكنه من يوم جلس وهو يحس بنظرات أمه الغريبه..و كأنها تبي تقول شي.. أسيل: بتطلع؟ سيف: والله مالي خلق للطلعه بس عمر أصر علي أروح له أسيل: سيف الله يهديك ما يصير تحبس نفسك في البيت..اطلع و غير جو أم فارس: بتروح اللحين؟ سيف: لا اتفقنا نلتقي بعد ساعه أم فارس: زين كنت أبيك بموضوع أسيل: يعني أقوم أنا؟ أم فارس: لا خليك جالسه سيف: خير يمه؟ أم فارس: أنا مليت و أنا انتظر فارس يتحرك و ينوي الزواج لين فقدت الأمل فيه عشان كذا بأخطبلك قبله يمكن يتشجع..أو اذا ما بقى غيره أقدر أصر عليه انصدمت أسيل من كلام أمها..كانت ناسيه سالفة زواج أخوانها..أو فاقده الأمل..خاصه سيف..و لا تدري إن كانت أمها للحين مصره على ياسمين و إلا أي وحده.. سيف بلامبالاه: اللي تشوفينه يمه أم فارس فرحت: صدق؟ يعني بكره أخطبلك؟ سيف: اخطبي اللي تبين قام عنهم..و طلع من غير لا يقول كلمه وحده..و أم فارس تطالعه.. أم فارس بإستغراب: وش فيه قام كذا؟ أسيل: يمكن سديتي نفسه بسالفة الزواج أم فارس: لا هو وافق على طول حتى ما أعترض بكلمه أسيل: ما يبي يزعلك أم فارس: لا هو شكله موافق و إلا يعرف كيف يقنعني لو ما يبي أسيل تضحك: وش دعوه بتقتنعين؟ أم فارس: اسكتي أنتي بس و إلا عاجبتك الحاله اللي هو فيها؟ أسيل تتنهد: فعلا سيف تغير بالحيل أم فارس: يمكن اذا خطبناله يتغير شوي و يرجع سيف الأول أسيل: مادري ليه احسك مستغله الحاله اللي هو فيها! أم فارس: أسيل قولي خير و الا اسكتي أسيل: زين مين العروس؟ أم فارس: مين يعني؟ أكيد ياسمين أسيل: ليه ما قلتي لسيف انها ياسمين؟ أم فارس: هو ما سأل أسيل: عشان تعرفين انه مو مهتم أم فارس: لا لأنه يعرف انها ياسمين أنا قد قلت له وهو وافق أسيل: و ياسمين راح توافق؟ أم فارس: إن شاء الله توافق..ماراح تلقى أحسن من سيف في بيت أم العنود/ نزلت جوري من الدرج بسرعه و هي تسمع التليفون يدق..و ما أحد فيه يرد عليه غيرها..ياسمين كانت في غرفتها..و أم العنود عند وحده من جاراتهم.. جوري: مرحبا المتصل: ......... جوري: ألو المتصل: ........ سكرت جوري التليفون..و كانت بتروح..لكنه رجع يدق مره ثانيه..ترددت ترد أو لا..لكنها قالت في نفسها يمكن هالمره أحد يبيهم.. جوري: نعم المتصل: السلام عليكم جوري: و عليكم السلام..مين معي؟ المتصل بتردد: جوري؟ جوري: ايه..مين معي؟ المتصل: أنا فهد جوري: فهد مين؟ فهد: ولد عمك..نسيتيني؟ جوري انصدمت..و للحظات ما ستوعبت..ما تخيلت انها بتسمع عن أحد منهم بعد ذاك اليوم..لدرجة انها كانت بتنساهم.. جوري بصدمه: هلا فهد..وش أخبارك؟ فهد: الحمدلله انك أنتي اللي رديتي علي..خفت أحد منهم يرد علي جوري: وش أخبار عمتي و البنات؟ فهد: يعني جوري بقلق: ليه فيهم شي؟ فهد: ما أقدر اقول لك اللحين أنا في البيت و أخاف أحد يسمعني جوري: هم ما يدرون انك بتكلمني؟ فهد: لا جوري: اجل من وين جبت الرقم؟ فهد: الرقم كان عند أمي في النوته..سمعت أمي تقول انك ما تزوجتي فارس صح؟ جوري: ايه فهد: اجل ليه ما رجعتي عندنا؟ جوري: معليش فهد أنا هنا مرتاحه بعدين أنتم أكيد رحتم عند خالك فهد: جوري ما أقدر اكلم اللحين..و أخاف أحد يشوفك تكلميني جوري: و اذا أحد شافني؟ عادي أنت ولد عمي يا فهد فهد: لا لا أحد يعرف جوري: ليه؟ فهد: بعدين اقول لك...جوري معليش تعطيني رقم جوالك أكيد عندك..لأني خايف ادق مره ثانيه هنا مو أنتي اللي تردين علي عطته جوري رقم جوالها..و قال انه بأقرب فرصه بيدق عليها و يقول لها اللي كان يبي منها..(صوته كان متضايق و خايف..معقول يكون فيهم شي و ما قال لي؟) و جلست تفكر فيهم..و تتذكر الأيام اللي عاشتها هناك..مهما كانت مره..بس هم أهلها..و لا تبي يصير لهم شي.. في بيت طلال/ كانت لينا في الصاله تطالع التلفزيون..دخل عندها طلال..و جلس قريب منها.. طلال: مساء الخير لينا: مساء النور طلال: وش أخبار دراستك؟ لينا: الحمدلله سكت طلال..دائما اجاباتها على قد السؤال..ما يدري ما تبي تكلمه..و إلا مو متعوده على هالشي..أو يمكن ما تبيه يتمادى أكثر.. لينا كانت كل ما تجلس معه..تحس بتوتر..قلبها يبدأ يدق بقوه..و لا تقدر تتكلم..تبي تبين له انها تغيرت..لكن تعجز عن هالشي..إحساسها بالذنب اتجاهه مقيدها..تخاف من اللي سوته فيه..و الأهم من هذا تخاف تعرف إنه مو مهتم فيها أبدا..و إنه بس تزوجها و متحملها عشان يوسف..(معقوله يحبه و يوفي له لهالدرجه! سوى كل هذا عشانه بس؟....الله يا لينا اللحين صرتي تغارين على طلال من يوسف..الله يرحمك يا يوسف لو تعرف وش سويت بعدك في طلال ماراح تسامحني) التفتت تشوف طلال..و شافته سرحان في التلفزيون..مع إنه واضح إنه كان ما يتابع اللي فيه..طالعت ملامحه..دائما حنون و طيب..تخيلته لو مره يعصب..يصرخ في وجهها..يمل من كل اللي حملته له كل هالسنين..يمل من ظلمها..ما تدري ليه تتمنى هالشي..يمكن عشان تحس إنه رد لها شوي من اللي سوته فيه.. التفت عليها..و نزلت عيونها بسرعه..عرف إنها كانت تطالعه..بس تمنى لو شاف بأي نظره كانت تشوفه.. في بيت أم العنود=الساعه الــ11 ليلا/ كانت جوري في غرفتها..دق جوالها و شافت رقم فهد..و ردت بلهفه..لأنها من يوم كلمها و هي تفكر فيهم.. جوري: مرحبا فهد: اهلين جوري جوري: فهد خوفتني من يوم سكرت و أنا افكر فيكم..صاير شي؟ فهد: بصراحه ايه..أنا كنت متردد ادق و أقول لك اخاف انك نسيتينا و..و..بعد لأني اتذكر كيف اهلي كانوا يعاملونك جوري: فهد مهما صار أنتم أهلي من لحمي و دمي كيف تبيني انساكم؟ فهد قول وش فيكم؟ فهد: أول شي اوعديني انك ما تقولين لأحد عن اتصالي جوري: ليه؟ فهد: أخاف يرفضون يخلونك تكلميني بعد اللي سويناه فيك جوري: لا يا فهد صدقني أم العنود و ناصر طيبين ولو يعرفون اني أبي ارجع علاقتي فيكم ماراح يرفضون فهد: ايه بس اللحين لا تقولين لهم..بعدين جوري: ليه؟ فهد: لين اقنع أهلي أول جوري بحزن: اهلك للحين ما يبوني فهد: لا مو كذا بس حنا ظروفنا تغيرت يا جوري أمي تزوجت و زوجها ما يعاملنا زين و أمي تغيرت معنا بعد..منال و مي دائما يتذكرونك و يقولون هذا ذنبنا على تجاهلنا لك..يتمنون يكلمونك و يعتذرون منك بس خايفين من أمي و مالهم وجه جوري تأثرت بحالهم..و ما عرفت وش تقول..أو كيف تساعدهم.. جوري: أنا عمري ما شلت في قلبي عليكم يا فهد..لا تقول هالكلام و قول للبنات اني مسامحتهم فهد: ما أقدر اللحين لازم امهد لهم الموضوع هم قالوا لي ما أدق عليك..عشان ما تفكرين اننا يوم احتجنا لك كلمناك قالوا أكيد بتصديننا جوري: لا يا فهد بالعكس أنا اتمنى ارجع اكلمكم و اتطمن عليكم فهد: خلاص و لايهمك أنا بأحاول اقنعهم و اقولهم انك ما تغيرتي علينا و للحين طيبه و انك مسامحتهم على كل شي جوري: و أنا بأنتظرك و اذا احتجتم أي شي أمانه فهد تقول لي فهد: مشكوره ياجوري..مع السلامه جوري: مع السلامه سكرت جوري و هي متضايقه على الحال اللي صاروا فيها..حست من كلام فهد يوم يقول محتاجينك..انه يمكن يبي فلوس بس انحرج يطلب منها..(لازم اساعدهم مهما كان هم اهلي..و عشت بينهم أكثر من سنه..صح ما حبوني فيها بس عمرهم ما عذبوني أو ذلوني) *من بكره* في بيت أم عمر/ طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكنه شاف سواق مساهير واقف..راح له و مشاه..و قرب سيارته من بيتها و وقف عند الباب ينتظرها..ما يدري وش كان يبي فيها..بس هالشي جاء في باله أول ما شاف سواقها واقف..ما يدري إن كان يفكر يعتذر منها مره ثانيه أو لا.. طلعت مساهير..و أول ما شافته بوجهها شهقت..تلفتت تدور السواق ما شافته.. عمر: مشيته..أنا بأوصلك مساهير بعناد: و مين قال إني أبيك توصلني؟ عمر: أنا قلت مساهير: طبعا ما فيه أحد مجنون غيرك بيقول كذا عمر يطالعها بقهر: اركبي مساهير: لا عمر: اركبي تأخرنا على لينا تذكرت مساهير لينا اللي تمر عليها كل يوم عشان يروحون مع بعض..لأن طلال ما كان يقدر يسوق السياره..و ركبت..ابتسم عمر على انتصاره..و هي انقهرت يوم شافت ايتسامته.. مساهير بغرور: كل هاذي فرحه إني ركبت معك؟ عمر يطالعها بحب: أكيد فرحان و أنتي معي مساهير ارتبكت و صدت عنه: عمر فيك كل الصفات الشينه لا تزيد عليها بعد الكذب عمر: و أنتي ما فيك صفات شينه؟ مساهير: إلا..إني زوجتك عمر يتنهد: مساهير لكنها كانت ماسكه جوالها..و شكلها دقت على أحد..و صارت تكلم و لا ردت عليه..تناقشت بكل موضوع بالدنيا لين وصلوا بيت لينا..سكرت و دقت عليها تقولها تطلع..و لا عطته فرصه يكلمها.. طلعت لينا و استغربت و هي تشوف سيارة عمر..نزلت مساهير و ركبت ورا..و خلت لينا تركب قدام.. لينا تركب: صباح الخير عمر: صباح النور لينا: صباح الخير ميسو |
الساعة الآن 03:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية