أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

وَسَترُ العَيبِ عَادَةُ كُلَِّ شَهمٍ
وَنَقلُ القِيلِ يَهوِي بالمَقَامِ ..

القلبُ يسألُ عيني حينَ أذكرهُ
يا عينُ قولي متى باللهِ نلقاهُ ؟

و قِمَّةُ البؤسِ أنْ تُبكيكَ ذاكِرةٌ
بمنزلٍ كنتَ دومًا فيــــهِ تبتَسِمُ

‏كمْ بَاسِمٍ والحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ
‏والناس تَحسبُ أنَّهُ مسرورُ
‏وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعياً
‏وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورٌ
‏كمْ من كتابٍ لم يكنْ عُنوانُهُ
‏يحكي الذي في طيِّهِ مَسطُورُ
‏ولكم مُداوٍ ماتَ من مرضٍ بهِ
‏وهو الذي في طبه مشهورُ

أمسِك عليك لِسَانًا أنتَ مُطلِقُهُ
جُلُّ المَصَائِبِ مَا يَأتِي بِهِ الكَلِمُ

زدْ في الصلاةِ عَلَى النَّبيِّ وآلهِ
إنَّ الصَّلاةَ بِها ذنوبكَ تُغْفَرُ

‏‎لو يَعلَمُ المرءُ ما يُخفي الزَّمانُ لَهُ
لَرُبَّما فَرَّ مِمَّا قد تَمَنَّاهُ
كم يَعشَقُ القلبُ ما فيه الهلاكُ لَهُ
والخَيرُ يا قلبُ ما يَختارُهُ اللهُ

قُل للَّذي نامَ والأحزانُ تُبكيه
وهمَّهُ في ظلامِ الليل يُشقيه
إنهض بقلبك لله في سجدةٍ
يُزيلُ عنك حُزنًا كُنت تشكيه

لاتندم على المعروف ياراعي المعروف
لاضاع عند الناس ماضاع عند الله

جميلةُ الطبعِ تزهو بالهوى ألقاً
وتنثر العطرَ للدنيا خمائلُها

يَحتَاجُ وَصفُكِ ألفَ ألفِ قَصِيدَةٍ
لا يَنفَعُ التَّشبِيهُ فِي شَطرَينِ

‏أخلِصْ لربِّكَ فيما كانَ مِن عَمَلٍ
‏ولْيَتَّفِقْ مِنكَ إسرارٌ وإعلانُ
‏ فكُلُّ فكرٍ لغيرِ الله وَسوَسَةٌ
‏وكُلُّ ذكرٍ لغيرِ اللهِ نسيانُ

كبرتُ عامًا وزاد الحلم في عيني
وعانقَ الفجرُ آمالي وألحاني
كبرتُ عامًا وفي قلبي تساؤلات
هل ينصفُ العمرُ أحلامي وأزماني؟
كبرتُ عامًا ولكنّي أظلُ أنا
أزرعُ الحبَّ في قلبي وفي أوطاني

الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ
والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ
يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ!
إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ

وخصصتُ قلبكِ بالودادِ كأنه
وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها
ما مسني مللٌ بقربكِ مرةً
هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها؟

من كثر ما قلت لك انتِ بوجهي
صرت اشوفك يوم اناظر بالمرايه "
- فارس فايح

‏دَعِ الأيامَ تفعلُ ما ترومُ
ولا تَعبَث بهمَّتِكَ الهُمومُ
.
يزولُ الشَّرُّ مثلَ الخير عنَّا
فلا هذا ولا هذا يدومُ
.
سَوادُ اللَّيلِ يَعقُبُهُ بَياضٌ
وهُوجُ الرِّيحِ يَعقُبُها النَّسيمُ
.
•ناصيف اليازجي

أتَشكو في الحياةِ ظلام دربكْ؟
ستُشرِق يا صديُق فثِق بربِّك
يضيُء المَشرقيِن ومغربَيْها
أيعجَز أن يُضيء فضاء قلبِكْ؟

صباحُ الخيرِ يا وجهًا جميلًا
أضاءَ لِحُسنهِ نورُ الصباحِ

قالَت: أراكَ مُحدِّقًا صَوبَ السَّما
أمَلَلتَ وجهيَ أم سَئمتَ مِنَ السَّمَرْ؟
فأجبتُها: إنِّي أُعالِجُ حَيرَتي
مُتَسَائلًا: مَن فيكُما كانَ القَمَرْ؟

‏"ومَكثتُ حين لقائها مُتسائلًا
‏هل يقدرُ الشعراءُ وصف كمالها؟
‏فَتَبَسّمَتْ بخجلةٍ من نظرتي
‏فكانت البسمات لي كجوابها
‏ببسمةٍ قد أثبتت ليَّ عجزهُم
‏فكيفَ باستِحضارِ كلّ خصالها
‏سُبحان من سوّى الجَمال بوجهِهَا
‏وتقاسم الباقون ثُلثَ جمالِها.."

‏يا مَن تَفَرَّدَ بِالجَمالِ فَما تَرى
عَيني عَلى أَحَدٍ سِواهُ جَمالا

أَكثَرت في شعري عَلَيكِ مِنَ الرُّقى
وَضَرَبتُ في شِعري لكِ الأَمثالا

فأَبَيتِ إلّا جَفوَة وَتمَنعاً
وَ أَبيتُ إِلّا صَبوَةً وَضلالا

بِاللهِ قولي إِن سَأَلتك وَ اِصدُقي
أوَجدتِ قَتلي في الكِتابِ حَلالا

أبوالعتاهيه

ولو علمت مراد الله من عِوضٍ
لقلتَ حمدًا إلهي واسع الكرمِ

وما خَضَبَ الناسُ البياضَ لأنهُ
قبيحٌ ولكن: أحسَنُ الشَعرِ فاحِمُه

مِن أينَ تُشرق هَذِه الشمسُ فاتِنةً
مِن مَشرِق الكَون أم مِن وَجه مَحبوبِي؟
إذا استهَلت صَباحُ الخَيرِ مِن فمِه
رَوىظ° فُؤادي شيءٌ غيرَ مَسكوبِ"

‏لم تَبْتَعِد مَازِلْت تَسْكُن دَعْوَتِي
‏مابين كَفِّي وَالسَّمَاء السَّابِعَة.

ماذا تريدين؟ لن أهديكِ راياتِي ولن أمدّ على كفَّيكِ واحاتِي
أغرك الحلم – في عيني مشتعلٌ لن تعبريهِ... فهذا بعض آياتِي
إن كنت أبحرت في عينك منتجعاً وجه الربيع، فما ألقيت مرساتِي
هذا بعيري على الأبواب منتصب لم تعش عينيه أضواء المطاراتِ
محمد الثبيتي. رحمه الله

‏احذرْ مقاربة اللئامِ فإنهُ
‏ينبيكَ عنهمْ في الأمورِ مجرِّبُ
‏قومٌ إذا أيسرتَ كانوا إخوة
‏و إذا تربتَ تفرقوا وتجنبوا
‏اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ
‏بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ

"تأتينَ مثلَ المُستحيلِ تفرّداً
تتواضعين لهنْ وأنتِ مُحالُ

‏ما كان إلا أن تكون أنوثتكِ
شمسٌ وكلّ الأخرياتِ ظِلالُ"

مازالَ ذِكرُكَ في الشِّفاهِ نَديَّا
يُسقي القلوبَ شرابَها القُدسيَّا

صلى عليكَ اللهُ ما شوقٌ سرى
نحو المدينةِ بُكرةً وعَشيَّا
•
صالح الصمله

اِصبِر عَلى ريبِ الزَمانِ فَإِنَّهُ
بِالصَبرِ تُدرِكُ كُلَّ ماتَتَطَلَّبُ

- أبو فراس الحمداني

أدري انه كل درب له نهايه
بس أنا باقي معك لأخر دروبي