‏‎اِلجَأ لرَبِّكَ إن ضاقت بكَ السُّبُلُ
واسقِ الدُّعاءَ بما جادَت بِهِ المُقَلُ
وَكُن على ثقةٍ فيمَن تلوذُ بهِ
سَهمُ الدُّعاءِ إذا أطلَقْتَهُ يَصِلُ

ويكتب اللهُ خيراً أنت تجهلـهُ
وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعـمِ

ولو علمت مـراد الله من عِـوضٍ
لقلتَ حمداً إلـهي واسع الكرمِ

فسلّم الأمرَ للرحمـن وارضَ بـهِ
هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ ".

كالعيدِ أنتِ عن الأيامِ مُختلفًا
لقياكِ صبحٌ وفي عينيكِ أفراحُ

ولَرُبَّ حَاجَاتٍ تَعَسَّرَ نَيْلُها
والخَيْرُ كُلُّ الخَيْرِ في تَعْسِيْرِهَا

كُنْ وَاثِقًا بالله فِيمَا قَدْ قَضَى
واتْرُكْ أُمُورًا قَدْ دَعَاكَ لِغَيرِهَا

واجْعَلْ حيَاتَكَ كُلَّها بيَدِ الَّذِي
لولاهُ لَنْ تَقْوَى عَلَى تَدْبيرِهَا.

‏‎الدارُ ليست بالبناء جميلةٌ
إن الديارَ جميلةٌ بذويها
قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ
ويزورها من أجل شخصٍ فيها"

‏وَفِيكِ قرارُ عَينِي وَإنشراحِي
وَفِيكِ سكينةُ القَلب الكئيبِ
وَفِيكِ هدُوء نَفسِي وارتِياحِي
وَفِيكِ نهاية الوقت العصِيبِ

‏‎لي صَديقٌ عَذبُ المودةِ صادقٌ
تتغيّرُ الدنيا ولا يَتغيرُ
ما كانَ في دنيايَ إلا غَيمةً
تَحنو عليّ بظِلِّها أو تُمطِرُ

سيصدق الغيم لا تعجل بشارتهُ
وإن تأخر عن ميعاده المطر

ويفتح الله أبوابًا مغلقةً
كم بت تطرقها يأسًا وتنتظرُ

هي الحياة فعش فيها على أملٍ
بأن آمالنا يومًا ستنتصرُ

لابد للنفس من يوم تسر بهِ
والبِشرُ يوم غدٍ يأتي بهِ القدرُ

من روائع المتنبي

أبلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله
إني وإن كنت لاألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته
وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم إني لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم إني لست أذكره
والله يعلم إني لست أنساه
إن غاب عني فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساه؟

ترى الأماكن لا خلّت منك تنعاف
مثل الليالي لا خلت من قمرها

‏ملامح الناس تحكي لك مشاعرها
إقرأ وجيه البشر تعرف خفاياها .

إذا استكانت نفوسُ الناسِ في ثقةٍ
رأيتَ كلَّ همومِ القلبِ تنفرجُ

وإن تعسّرَتِ الأقدارُ في زمنٍ
فاللطفُ من ربنا في الخطبِ يتّسقُ

فسلِّمِ الأمرَ للرحمنِ واعتمدِ
فلستَ تُدركُ ما يأتي به القدرُ

واعلم بأنك إن عانيتَ من كربٍ
فالنصرُ آتٍ ولو طالت به الطرقُ

كيف اكتب الشعر وعُيونك قصيد
وكيف اوصفك وانتِ القصايد كلها

صباح يكتنفه دعاءقلب
بأن يرعاكم الرب الرحيمُ
شعر. العسيري

كُل المَلاجئ دونَ اللهِ كاذِبةٌ ،
بِالله لا بالنّاسِ تُقضى الحوائجُ

للناسِ ما اعتقدوا فلستَ بربهم
ولكَ اعتقادك والإلهُ حسيبُ

هَوّن عليك فما في اللّوح قد كُتبَا
و اللّومُ يُورثُكَ الأحزانَ و التّعبا

فاسعدْ بما في يَديْكَ اليومَ من أمل
و لا تُفكّر بمَاضيكَ الذي ذَهبا"

أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
أيقنتُ أنّي لستُ أملِكُ مدمَعي

واحر قلباه ممن قلبه شبِمُ
ومن بحالي وجسمي عنده سقم
المتنبي

ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبل
ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرشِ يُعطي فيجزِلُ
وما ضرَّ أنْ تبْلى بلاءً ثوابُهُ
عظيمٌ له إنْ قمتَ بالصبرِ منزلُ
كثيرٌ على الدنيا من الحزنِ لحظةٌ
فلا يأسَ إنّ البأسَ عنك سيرحلُ"

أقضي الحياةَ أُداوي جرحَ منْ نَزَفُوا
وفيَّ جرْحٌ بكى من عُمْقِهِ الجَسَدُ..

قضيتُ بجُبْرانِ الخواطر رحلتي
ولي خافقٌ اللهُ يَجبر خاطرَه

احفظ أخاكَ ولا تخسَر مودَّتَهُ
من هَفوةٍ منه أو مِن بعضِ زَلَّاتِ

كي لا تكونَ إذا اجتاحتكَ عاصفةٌ
كفاقـدِ السَّاقِ يمشِي دونَ مِنْسَاةِ ..

لا تُلْهِ نفسَكَ في عيوبِ سِواكَ
ما كاملٌ إلا الذي سَوَّاكَ

فارقبْ عيوبَكَ ساتراً ما قد ترىظ°
واكتمْ كأنَّكَ ما رأت عيناكَ ..''

لا تبتئس إنّي معَك
ولقد أتيتُ لأسمعَكْ
هذي يدي أمسك بها
جاءت لتمحوَ أدمُعَك
أسند برأسك ها هُنا
وانسَ الذي قد أوجعَك.

إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا
من كان يألفهم في المنزل الخشن

تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ

إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلْوَةٌ
والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ

ما طالَ ليلٌ ، أو تداعَتْ كُربَةٌ
إلَّا ولُطْفٌ الله مِنْـــكَ قريبُ

يا مَن مررتَ على حُرُوف مُحمَّدٍ
احذر تمرّ على الحرُوفِ بَخِيلا

رَدّد صلاةَ اللهِ واتلُ سلَامَه
أَكرِم لسانَكَ بُكرةً وأصِيلا

وإني لأغضي مقلتيّ عن القذى
وألبسُ ثوبَ الصَّبرِ أبيض أبلجا

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيّقٌ
عليَّ فما ينفكّ أن يتفرّجا

وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ
أصابَ لهُ في دعوةِ الله مخْرَجا"

يسعد صباح الورد ياطله الورد
ياللي صباحك يحتوي لي صباحي



يخجل نعاسي منك ثم يستحي البرد
وتصحى امنيااات الفجر لاصرت صااحي

لمن الديارُ برايتين فعاقرٌ
درست وغير آيها القطرُ

مالي أعذِّبُ نفسي في مطامِعِها
والنَّفس تُزري بتهذيبي وتَهذي بي
إذا استعنتُ على دهرٍ بتجربة ٍ
تأبى المقاديرُ تجريبي وتجري بي

- لسان الدين بن الخطيب

وإذَا أتَاك الهمُّ يحشُدُ جيشهُ
وشعرت أنّكَ بين أهلِك مُغترب
والحُزن أقبل في ثَنايا غَيمةٍ
فإذا بها بِدمُوعِ عينِك تَنسَكب
فانْسِف جِبَالَ الهَمِّ منكَ بَدَعوَةٍ
إنّ الذي قَصَدَ المُهيمِنَ لم يَخِب
واقذِفْ بِسَهمِ الصَّبرِ كلَّ مُصيبَةٍ
والجَأْ لربِّ العَرْشِ واسْجُدْ واقتَرِبْ