ا يُعجِزُ اللهَ تحقيقٌ لأُمنيةٍ
دعا بها سائِلٌ والهمُّ يغشاهُ

وليسَ يُنقِصُ شيئًا مِن خزائِنهِ
إنْ أَغدَقَتْ كُلَّ مُحتاجٍ عطاياهُ

إنْ شاءَ في لَحظةٍ ساقَ الشِّفاءَ لِمَنْ
شكا الذي فيهِ مِن داءٍ فداواهُ

لــ : د.ماجد عبدالله

‏"أستغفر اللهَ "نورٌ يَدفعُ الخطَرا
ويُذهِبُ الهمَّ لا يُبقي له أثرا

"أستغفرُ اللهَ أبوابٌ مُفَتّحةٌ
إلى الجِنانِ ونَبْعٌ يغسلُ الكدرا

"أستغفرُ اللهَ"أشجارٌ تُظلِّلُنا
في قَيظِ أخطائنا تُلقي لنا الثّمَرا

"أستغفرُ اللهَ"رددها على ثقَةٍ
بمن إذا جئتَه مُستغفِراً غفَرا

العشماوي

إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً
علَيَّ لَهُ في مِثلِها يَجِبُ الشُكرُ

فَكَيفَ بلوغُ الشُكرِ إِلّا بِفَضلِهِ
وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِتَّصَلَ العُمرُ؟!

إِذا مُسَّ بِالسَرّاءِ عَمَّ سُرورُها
وَإِن مُسَّ بِالضَرّاءِ أَعقَبَها الأَجرُ

محمود الورَّاق

‏إنَّ الفَناءَ من البقاءِ قريبُ
إنَّ الزَّمانَ إذا رمى لمُصيبُ

إنَّ الزَّمانَ لأهلِهِ لمؤدِّبٌ
لو كانَ ينفعُ فيهمُ التأديبُ

صفةُ الزَّمانِ حكيمةٌ وبليغةٌ
إنَّ الزَّمانَ لَشاعرٌ وخطيبُ

أبو العتاهية

ما العيدُ إن غابتْ عيونُ أحبتي
لا عيدَ في الدنيا بلا أحبابِ!

‏هذي أوّل مرة ادري واعرف إنّي حظيظ
‏يوم صادفتك مع الصبح يالوجه الرضي

‏- علي الدعيّه

‏يفنى العِبادُ ولا تفنى صنائعهم
فَاختَرْ لنفسك ما يَحلُو بِهِ الأَثَرُ

‏ما بالُ روحكَ قد تبدّىظ° يأسُها
والهَمُّ يملأُ مُقلتَيكِ دُموعا

أبشِر سيجبُركَ الذي رفعَ السما
جبراً يُطيّبُ قلبكَ الموجوعا
د.ماجد عبد الله

‏‎والقلبُ ما دامَ بالرحمنِ ذا ثقةٍ
فكل شيءٍ بحسنِ الظنِ يُجتلبُ

اقذف بِسهمِ الصَّـــبرِ كلَّ مُصيبَةٍ
والجَأ لربِّ العَرشِ واسجُد واقتَرِب

ألطافُ ربي إذ تجيءُ كريمةٌ
حتى ولو هذا المجيءُ تأخرا

و الله أنّي بوسط الناس كنّي خلاوي
من يلوم المفارق عقب فرقا خويّه

‏وإن كبُرت همومُك لا تُبالِ
فلُطفُ الله في الآفاقِ أكبر

‏"وكم من شدةٍ في الليل ضاقت
‏ وجاء الصبح في أبهى انفراجه
‏ فكيف ينام في الأسحار عبد
‏ له في النفس عندالله حاجه"

وَكَانَ يَأوي إلى قَلبي ويسكنُهُ
وَكَان يَحمِلُ فِي أضْلاعهِ دَارِي

كأنما السعدُ مرهونٌ بضحكتها
تُشِعُ في الروحِ أنوارٌ إذا ابتسمتْ

كُلُّ الصّعابِ بلطفِ اللهِ هيّنةٌ
طمئن فُؤادَكَ لَا حزنٌ ولا قلَقُ

‏"واللهِ لو وقَفَ الأنامُ جميعُهُم
وتآمروا كي يمنعوكَ مُناكا

وأرادَ ربُّكَ أن تـنالَ عطاءَهُ
لأتاكَ يعْدو رغْمَ كُلِّ عِداكا"

إنَّ الحياةَ لشَوكٌ وسطهُ زَهرٌ
فحطّم الشوكَ حتَّى تَبلُغ الزَّهرا

— أحمد الصافي

اللي يشوفك شمس عمره ودنياه
أشرق عليه إن ظلم الكون دربه ..

و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ

المعطـي الله مالخلقـه عطايـا
لو هي على خلقه سقتنا المراير

عزاي ربٍ يعطي حسب النوايـا
يرحم عزيزين الزمن والضماير

إذا أبصرتَ في الأصحابِ عيبًا
فلا تَغفل عن الشِّيَمِ الحِسانِ

تريدُ مُهذَّبًا لا عيبَ فيهِ؟
وهَل عُودٌ يفوحُ بلا دُخانِ

‏"يُساء فهمك بين الناس أحيانا
فيخلقون لك الأوصاف ألوانا
فقد تكون ملاكاً عند بعضهم
وقد تكون بعين البعض شيطانا
طبائع الناس شتى وهي أمزجة
و لن تطيق لها بالفهم إمكانا
فلا يغرك مدح لو أتوك به
و لا يضرُّكَ ذم كيفما كانا
لا يعرف النفس شخص مثل صاحبها
فكن لنفسك في التقييم ميزانا"

‏ولا تنْسَوْا منَ الدعَوَاتِ قوْمًا
مَضَوْا عنكم إلى دارِ المنَايَا.

الصاحب اللي لا لمح جيتك فزّ
هذا الذي لازم تعده عضيدك .

حسناءَ بارعة الجمالَ كأنها
غيمَ الجنوب وبهجة .. الأعيادِ

زوله في عيني إليّـا حضّر بين الحضور
مثل ضي القمر لا اعتلى بين السحاب

إن كان للناسِ عيدٌ يفرحون به
يا نورَ عيني،فعيدي يومَ ألقاك

يقولُ ابن الفارض:

"وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ
فهو المُرادُ وعِشْ بذاكَ الواحدِ".

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أننا
سنموتُ يأسًا أو نَموت نَحيبا

وإذا بلُطفِ الله يَهطُلُ فجأةً
يُربي مِن اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا

قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه
ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا

سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي
خَلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا