مشاهدة النسخة كاملة : هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ// للكاتبةة مشآعل


همس♥
11-29-2015, 10:42 PM
هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ

بسم الله الرحمن الرحيم.....








.....................................

تجفف شعر ابنتها الرطب أمام المرأه....تسرق منها بعض اللمحات الا انها تشبه جدتها اكثر ,,,,,




ارتجاف يدها يعوق اتقان ماتقوم فيه وهي تستمع الى صوت صراخه في الخارج .....




لكم تهابه وتخاف منه وتحمد المولى في السر احيانا ان ربي لم يهبه الخلفه.....

......




نظرت الى انعكاسه في المرأه ....وهو يقراءجريدته في العصر كالعاده ببرود....

....تكره عائلتها من كل قلبها فالانثى فيها تعامل كساقطه حتى تثبت العكس....حتى لو اثبتته تعامل هكذا ..


.....هذا ماجعل القسوه كلها تجتمع علي ابنتي محمد رحمه الله ففكرة ان امهم كردستانيه تقتل ابي وتعذبه كثيرا كان من المفترض ان يتزوج ماريا ابنه عمه لكن يبدو ان رونديك سحرته تماما لازلت اذكر تلك الدميه الخزفيه الصغيرة من حقها حقا ان تموت بعيدا وفي بلادها على ان تعيش هنا في جحيم ابي وذيب .............غريب كيف ان ابي وعمي لم يصرا على زواج محمد من ماريا....


..ذيب المتسلط الاناني الشرير اجزم بكل قواي العقليه انه لايحمل بين طيات صدرة الا بلورة حقد ....




..................وهأنا في السابعه عشرة وابنتي في الثالثه أي قانون هذا يجبرني من الزواج برجل يكبرني بعشرة سنوان فقط لانه ابن عمي ...




تجبرني على كرهك يأبي ....عمي زيد رغم تسلطه الا انه ارحم منه بالكثير فهو يعامل ماريا بحنان ....فقط لانها انثى ...بينما ابي يسطر اجسام اواز ومدين ومن قبلهم انا لاننا فقط اناث....





اذكر للأن كيف كنت طفله في الرابعه عشر في كشك الولاده....شيء مخزي...

للغير فخر لابي وعمي....واتت طفله اخرى ...في عائلتي تاء التأنيث لعنه....

اذكر تماما كيف ان لم يزرني احد حتى خروجي سوى خالتي موضي ....بدون رضا الجميع واولهم هذا الجبان خلفي ....فذيب يسيره بكلمتان نعم ولا....

لكن استغرب حقا وجود ذيب هناك ...وقت خروجي....هه لربما خشي على هذه العائله اللعينه من العار.....







أحسد شاهر ونوير .....في بقاءهم بعيدا عن هذه العائله الظالمه المستفزه.....

صحيح ان شاهر في الـ22 ويكبرني بعدد قليل من السنين لكن تمنيته هو زوج لي وليس عدي....






لكن هذا لايعني بالضروره ان اكره نوير بالعكس تعجبني تلك الانثى المبتسمه التقيه تليق حقا بشاهر.....






.....................





لازال قلبي مع اواز الملقاه بأهمال في الفناء الخلفي....مسكينه مدين كيف تشعر....

لكن سمعت امي تهمس لها بأنها ستراقب الوضع للأطمئنان عليها ....




سرحت شعر ابنتي برقه فهي قد غطت في نوم عميق....حملي في الشهر السادس هو مايهون الامر على عدي بالشعور بالعار لان اول خلفته فتاه لا يريد ان يلحق محمد بلقب" ابو البنات " اتذكره عندما همس لي بجمله صدرت منه لكن من نطقها اجزم بأنه لسان ذيب....كنت مازلت في الاربعين...."مضاوي شوفي لو ماجبتي لي ولد بحملك الثاني بتزوج عليك اللي تجيب الولد..."





اللعنه عليك وعلى جنسك اخلف امتداد لعقولكم الفارغه انت ورجل عائلتك....لااريد ان اخلف أي من الجنسين فالفتاة ستظلم بالتعامل والولد سيظلم بالعقل اللذي ستورثونه له ....





لكن القول ليس مثل الفعل فها أنا في شهري السادس بتؤام ذكور.....

كل اللذي افكر فيه الان ن اطلق على احدهما ذيب مهما كلف الامر ....في كل صلاوتي ادعي رافعة يدي بوجل "يارب اشغله في نفسه "ذيب من النوع اللذي يطلق عليه سكت دهرا فنطق كفرا.....





فهو قد قلب البيت رأسا على عقب عند علمه بتغيب اواز عن المدرسه وذهابها للسوق مع ابنة الجيران .....لكم هذه الاواز جانحه هذا الفعل كفيل بحرامنها من اكمال مسيرتها العلميه لكن انا الاعلم بها لديها قوه تهدم اعتى المخضرمين تسلطا .....






لكن من سوء حظها بأن ذيب هو من كان سيأخذها هي ومدين في الانصراف .....

انها في الـ13 الان لابد أن ابي سيبحث لها عن زوج والارجح احد الاثنان...."ذيب او شاهر "والاكيد شاهر لن يفكر في نوير فهو لايشعر بتمام الرضا عن زواج شاهر بها لكنه الابن المدلل لن يرفض له طلب ....






...................................




اعلم بأن مافعلته منافيا وغير عقلانيا البته ...لكن كثرة الكبت والحرمان ستولد الادهى ....




فهي لاترى خارج اسوار هذا السجن الفخم الا المدرسه وقبل الاعياد السوق في مرة واحده فقط ....اغلب مانرتديه بركاتي بعد الزواج ورضي عدي لي بالخروج في بعض الاحيان و خالتي ومشاعل ....





..........................




مشاعل ....غريبة الاطوار الغامضه ....أعجب من السيطرة التي تتقنها في حق ذيب....لربما صبرها عليه وهو عقيم....لم تدع ماركة الا ولبستها ولا دولة الا وزارتها حتى ابي وعمي لا يمارسون تسلطهم عليها ....

.......





واواز تراقب وتقلد ناسيه من تكون وابنة من تكون فهي ابنة العاصي محمد....والاجنبيه رونديك....





............................................





أشار متسأئلا برأسه بتنازل....."هاذي خلاص فطمتيها ...."





هزيت رأسي بالايجاب والحقد يتلظى بالمدعو قلب..."ماريا ....ايه فطمتها من سنه..."




وكيف لك ان تنتبه وانت من دولة لدوله ومن حضن فاجرة لاخرى ....




صراحه احترم ذيب احيانا في اخلاصه لمشاعل ....واهتمامه بماريا ....رغم كرهه لزوجها المسكين....وحنانه الخفي على ماريا الصغيره ....ومراقبة مدين وحرصة على تربيتها......الا انه يصبح ذئبا مسعورا امام اواز فكما يبدو بأنه يكرة النساء القويات المتسلطات....لكن موازينه تقلب تماما مع مشاعل.....





...............................





تدور السنين وتداولنا الايام .....وبعد احدى عشر سنه....



توفي ابي ولم يقم فيه قبل وفاته الا انا ومدين اذكر تماما طلبه السري منا ان تسامحه اواز على ماقترفه في حقها ...........







اواز الله ذكرى قديمة واسم محته العائله .....من كروتها.....






اصبحت ام ذيب ومحمد ابي من سماهما بعد وفاة عدي وانا في شهري الثامن ....




شاهر لايزال يعيش على اطلال نوير المرحومه نوير فقده لها جعل منه رجلا اخر لا نكاد نسمع عنه الاخبار الا نادرا فهو يعيش في بيته في الرياض اللذي جمعه ونوير قبل محاربتها الخبيث بسنوات.....





ماريا ترملت هي الاخرى يبدو بأن نساء عائلتي تعوذيه لموت الرجال .....





مشاعل مازالت كما هي عليه تمارس تسلطها بتفنن ....




موت ابي دمر ذيب وكأن ابيه هو اللذي مات مازال قويا ومتسلطا ولكن هادئا وبقوه .....ولكن مانستغربه بأنه في بعض الاحيان يمارسه ماضيه على مشاعل....





مدين ....الانكسار في انثى لها شخصيه ضعيفه ومنقاده ....تخجل ان تبتسم ...رغم ان عمي يحبها ولا يرفض لها طلب حتى انها اول انثى في العائله تدخل الجامعه....واول الاناث تصل الى هذا العمر دون ان تنقاد الى زوج غريب...






تكن مشاعر لشاهر اراها تخرج احيانا للملاء دون قصد منها ....لانها تهتم به بعنفوان....






عمي زيد......مازال كما هو عليه .....





اواز التي لا نعلم لها ارضا بعد ان تزوجت ابن صديق ابي هذا كل مانعلمه....






.

.

.

.

آه نسيت .....

.

.














اصبحت انا زوجة ذيب الثانيه........

.

.

.





يوم الاثنين....

همس♥
11-29-2015, 10:53 PM
.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم....


تذكرِينْ !!

الليلْ ، اللهفَه ،السَهر ،،
السُوآلفْ ،وَالحَنيــنْ !

تَذكرِينْ !!

البَرد ، وَ المِطر ..
وَ رِيحْ العِطر ..
الليْ بِ كفُوفك .. » سجِينّ !

تَذكرِينْ .. الوصَايآ
.................. وَ الوعُود ..
......................... وَ حلفْ اليَمينْ !
.......................................... « مآ نتفآرقْ ! »
وانْ تَفآرقنَآ :
إمآ أجِي , والآ تجِينْ !


تذكرِينْ !!

تَذكرِينْ الوَدآع !!
الليْ وَصفتِيه بِ ' ضَيآع '
وَ طآرِيْ الفَرقآ آ
اللِي كِنتيْ .. تكرِهينْ !

تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..
وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!

يَ عزّتيْ لَه !
هَذا هُو بِ كلّ حَيله
( يَصرخّ ) وآنتِي , ولآ تَسمعِينْ !‏

كنتْ آسولِف لِك ..
وكنتِي تَخجلِينْ ..‘

يَوم اشّر لكْ علىَ صدرٍيْ ...
وآقُول :
........ منْ هُو هِنآ !!
..................... مَن هُو هِنآ !!

كنتْ انآظِر فِيْ عُيونك ...
ومنْ خَجلك ... تَغمضِينْ !

وَ هذِيْ اللّيلهَ آسولِف لِ الغيآبّ
كآنتْ هِنآ ..
كآنتْ هِنآ ..
كآنتْ هِنآ ..

ولِ الأسسَسسفْ ...
مآتسمعيـن ... !! ‏

تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..
وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!


تَذكرِيييييينْ .... !

,


‌بَدرْ بِنْ عَبْدآلمحْسِنْ

...................
في زمن ما ماضي....
وقفت امام المرأه تأملت شكلها بتمعن ....حدقت في عينيهامطولا ....من أكون....من أنا...أعرفها هذه المنعكسه اعرفها جيدا ...هذه مرتع الحزن وروض الألم ...
هذه تجسد الظلم...هذه جسد العبوديه ....
قطع تأملها لعب أبنتها في طرف ثوبها المشجر الطويل ...اطرقت رأسها لها مبتسمه ...أمه وتلد أمة من بعدها...أي مستقبل ينتظرك ربما بعد عشر سنوات تدخلين علي تحملين طفلا في يدك هأنا في نهايات السابعه عشرة وام واحمل طفلين في جوفي....آله ولاده ومكينه تكاثر لأبناء عائلتي....
....مضاوي أيه الحسن البديع ...أكتمال الخلق والخلقه ....الطول الفارع ...الشعر الليل المغطي الى أسفل ظهرها ....العينان الواسعه بفتنه ودقة الخصر اللتي تميزها وبقوه عن باقي بنات عائلتها سمارها طول اناملها وابتسامه اللؤلؤ لها شفتان ممتلئه وأبتسامه غريبه للأسف لم تعد تراها مؤخرا ....
........
ألتفت لأبنتها مبتسمه ............وهي تنحني تقبل وجنتيها ..."ياهلا بالزين كللله انتم لحقتم تجون ..."
رفعت عينيها لتجد ماريا تقف بصمت أمام الباب وتراقب تفاعلها مع ابنتها تبدو كمن يتلو تأبين في جنازة لها ملامح غريبه ....
حملت أبنتها بصعوبه ووضعتها على طرف السرير وهي تجلس لتخلع حذائيه ...وبأستغراب..."ماريا ...هلا وغلا ...انتي جايه معاهم بنفس السياره من القريه ....."
لم ترد ماريا وتباطئت حركة يد مضاوي وهي تتأملها بخوف...."ماريا في شيء صاير ....حد تعبان ليش جايين الاجازة توها ابتدت اتوقعت تجون الاسبوع الجاي على الاقل ....."أبتسمت بتوتر وهي تضيع من مقدار الغرابه اللذي تشعر به ..."بس يالله زين جيتم ولا وش يصبرني لين يجي عدي و انزل معاه وأشوف هالقمر..."قالتها وهي تقبل كف أبنتها "تشاغلت بنزع جورب ابنتها ...."زين اصلن احس مافيني انزل الدرج بركب سيارة واروح واجي 30 كيلو ...مابقلي الا اسبوع وادخل التاسع ......"

تنهدت وألتفت وبقلب أنثى ....وعيناها ميته ..."ماريا الله يرحم من تعزينهم ...في شيء ..."
عندما نطقت بهذه الجمله انهارت ماريا بدون سابق انذار ببكاء غير مبرر.......
وبدون أي تصرف تهدئ منه ماريا وضعت طرحتها السوداء الشفافه الكبيره اللتي كانت ملقاه كتفها... على رأسها ....
وتناست تضخم ساقيها ...واستدارة بطنها ....أبعدت ماريا عن طريقها ونزلت الدرج مسرعه وهي تصرخ .........."يمممممه ............يممممه ...."
وتدور بين الغرف بهيجان مشاعر وقلب يكاد يتوقف لايهمها في هذه الدنيا غير زوجه عمها ومرتبه امها موضي وبنات اخيها واحداهن قد فقدتها وابنه عمها ماريا وابتها الصغيره وتأكدت من أمان اثنتين والباقتين مجهولات بالنسبه لها ....دخلت غرفة عمتها رأتها جالسه على الارض ومطرقه رأسها بين ذراعيها وهي تتهاود بجسمه يمنة ويسرى ...وقد انتبذت مدين احد أركان الغرفه بصمت .....
لم تحملها رجليها واستحالت مفاصلها ماء زلال رمت بجذعها على الارض ...وقد تسمرت عينيها بالفراغ ....
.
.
.
دخل من خلفها ذاك الطويل الشامخ القاسي وبهيبته اللتي تهزها وتخيفها حتى انها لاترفع عينيها في وجوده ولايبين منه الا وجهها وظاهر كفيها وقدميها ......والحياء يغطيها ....ولا تنبس ببنت شفه .......
.
.
.
سمعت صوته اللذي لايحمل لها الا كل ارتجافه جفن وهدير نبض قلب ...."مضاوي .......عظم الله اجرتس وانا ابوتس.........."
.
.
.مازال نظرها للأرض والتفت أليه ...."في من ....لاتقول في ابوي..."
والأمل القليل ذاك والضعيف اللتي كانت تتحلى به بداء يتسرب للخارج وينسكب مختلطا مع تراب احتضار الاماني.....
.
.
.
نطق بما لم تتوقعه ....وهو يحارب ندم نبرته وحزن روحه"أبوتس بخير ............عدي من يطلبتس الحل............"
.
.
.
نظرت الى باطن معصمها كان مازل يحمل ندبات اخر مواجهه مع هذا العدي.........
شعورها ...تبدو كــ...
تشعر وكأنــــ...
.
.
.
لا شيء....لايوجد شعور.....كأنهم يقولون لها عدي غادر وعائد قريبا ...كأنهم يقولون ...عدي مسافر وعائد هذا الاسبوع ....
عدي ....توفي...مات .....لم يعد في الوجود ...أختفى ....تلاشي....حررني ربما ....لقد ابرحني ضربا قبل الامس....
لقد شتمني قبل خروجه ....
.
.
.
مأن همت بالوقوف حتى لم تحملها قدماها ....عادت ووقفت بأصرار ....مرت من جانب عمها ورفعت عينها بوثوق....وهي تهمس....."حسبنا الله ونعم الوكيل ....حسبنا الله ونعم الوكيل ..."
.
.
.
أرتجف وهو يتأمل عينا أمها البدويه اللتي ورثتها .....
لأول مرة يراها بهذا القرب وهذا الوضوح ...اي فتنه كانت تحملها ولم يرها ....
.
.
راقب غيابها خلف بيت الدرج القديم ....
.
.
.

همس♥
11-29-2015, 11:11 PM
.
.
دخلت غرفتها واغلقت الباب بهدوء ...كانت لا زالت ماريا تبكي بهدوء ...وماريا الصغيره تنام على رجلها بأستسلام ....
اقتربت من مرأتها ...سحبت منديلا ومسحت كحلها البدوي اللذي لطالما عانق رمشها الطويل .....وجمعت شعرها و جدلته حتى نهايته ....نزعت اساورها الذهب ودبلتها الفخمه....ورمتها بقوة على التسريحه وبعضها قد ارتد ...
توجهت للخزانه فتحتها بهدوء واخرجت جلابيه سوداء بدون أي تفاصيل....
.
.
.
همست لماريا برزانه..
."ماريا قومي روحي لرجلتس ونادي لي أبوي بشوفه ...."
.
.
.
شهقت ماريا .....وكتمتها بكفها وهي تعجز عن .
.وصف الموقف ومايدور حولها .
.."زين ذاني بروح اناديه من بيته ...."
.
.
خرجت مسرعه وهي تعيد ترتيب حجابها ....أستوقفها أبوها بصرامه .
.
.."بنت ماريا على وين العزم ...؟؟"
.
.
شهقت وقد احمر وجهها الابيض ..."بروح انادي عمي مضاوي تبي تشوفه ...واحالي تعبانه ماتقدر هي تروح له ..."
.
.
وبصرامه تفنن بها عبر السنين....
.
"اصلن مايجوز لها خرج من بيتها ....مايحتاج عمتس بالمجلس معاه ذيب وشاهر ....جاي في الطريق..."
.
.
.
ترقرت عينيها مره أخرى ..."شاهر ...بيجي ...اللحين ....لنا حول الست شهور ماشفناه .....الله يرحمتس يانوير ..."
.
.
.
توجهت للمجلس وهي تكتم مابها من حزن ....مايحزنها حقا هو هذا الفقد اللذي تشعر به العائله ولكن الجميع يبدو وكأنه يمر بمشله طفيفه الجبروت الظلم الطغيان القوة كلللها نبذت المشاعر في هذا البيت ....واكث الضحياي مضاوي وهاهي أرمله بقلب بارد ويطلب منه شعور الاحتضار بعدما مات.....
..
..
دخلت المجلس وهي تطرق برأسها ....وقد تغيرت نبرتها للبكاء.."عظم الله أجركم ....."
لم تنتظر رد هذين الحجريين ....
.
.
."يبه تري مضاوي تبيك ..."
.
.
تفاجئ بالطلب الغير مسبوق من نوعه .....
.."ذاني هنا ...خلها تجي....."
.
.
وقف ذاك بهيبه محترمه ....وبصوته الفخم اللذي يفرض الرأي حتى لو كان خاطئا ...
.
.
"بقوم افتح الجالس واجلس فيها انا وابوي وخوالي الناس سمعت بالخبر اللحين بيجون .."
.
.
.
نظر اليها بحزم وبأمر يلقيه وقد اصبح ماهرا في ألقاءها...
.
.
"خلك بجنب مرة ابوك وخلك من هالدلع الزايد ..."
.
.
شددت بقوه على قبضتها ....بكائي على موت أخي من أبي اللذي لم احتك به من قبل وكان اشدهم عداوة بي ....يبدو تصنعا بعينه ....تبا لهكذا تجلد وقسوه..اصلن ياأكبراخوتي بكائي هو على تلك الضعيفه امه ....
.
.
.
.
كانت ستهم بالخروج لدعوة مضاوي الأ انها فاجئتها بدخولها ....همست لها بطلب مغلف بغموض..
...
.."ماريا عشتي اطلعي لبنتي شكلها بتسخن .."
.
.
.
أنتظرت خروجها وهي تتأمل مكان جلوس ابيها ......بنظرة لم يعدها بعد الذل والخنوع والادب المبالغ فيه ....
..
..
نظرة حقد ربما او شيء مثيل بها ...
..
..
همست بصوت يكاد يسمع ..."ذاني يبه قدامك ....ماكملت 17 وذي حالتي حامل وام وارمله ....عساك زين يبه اللحين أمي ماتت مقهورة ...محمد ومات مذلول بناته وحده مرميه الله اعلم فين ووحده كأنها خدامه وانا أنا انتهييت ....عساك زين يبه اللحين...عساك زين وراضي عننا ...دمرتنا عشان ترضى ...."
.
.

.
.
لولا كانت رفعت نظارتها هذه بحظورة وتجرأت وتكلمت بنبرة ملامه وعتاب لكان انزل بها اشواط العقاب والعذاب.....
.
.
.لكنها نطقت بما كان يوقنه ويقتنع به ولكن يكذب نفسه احيانا ....ويهمشه خارج عقله .يكذب شعورة بعلم مضاوي ومن تبقى من العائله بفعلته......لكنها صدقت وهو من الكاذبين ....
.
.
.
مأن خرجت من باب المجلس حتى استندت بذراعها على الجدار وجلست .....تركة هذا البيت وتمقته تمنت من كل قلبها ان ينهار وتموت كل ذكرى يحملها او يصنعها ....
.
.
.
.
مرت الايام تغير أبيها تغيرا جذريا الا انه ينازع الموت بعد انهيار عضله قلبه الضعيفه وتكالب كل تلك العمليات القديمه ضده..
تأسف ...عوض...اغدق بحنان ليس له وصيف ...رغم كذبها على نفسها ...الا انه اغللى رجال حياتها .....بعد ذيب ومحمد الصغيران....
كانت تجلس مقابله له وهي تتلو من مصحفه القديم وتحارب دمعاتها ....همس لها بحنان....
..."العيال نايمين .."
هزت رأسها بالايجاب وهي تقاوم حزنها ....
..أكمل بنبرته الغريبه اللتي تسمعها لاول مره ..."الله الله فيهم يابوتس ماحتاج اوصيتس والله الله في ذا اليتيمه مدين ودورا لي اواز واستسمحوا لي منها ....الله الله في نفستس ياوليدي لاتخلين احد يدوس لتس على طرف خللتس مثل امك الله يرحمها ....وعيالتس خلي قلوبهم على بعض مالهم غير بعض.....بقلتس شيء ياوليدي عمتس ابوتس ....وشاهر اخوتس...وذيب ياوليد ذيب غير ذيب هذا وليدي اللي ماجبت شيليه عن الارض شيل تراه حنين وماهو مقصر بعيال اخوه ...ادري ان ذكر الموت ولا ذكره عندتس ....لكن طول عمري كان قايم فيني وفي شغلي وفي مقضاتي وفي وقفتي بين العربان ...ذيب هو الوحيد بيننا اللي من تبعه ماخسر انا اشهد لا والله كسب ....برضاي عليك يابوتس الي يطلبه منتس ذيب يتنفذ بدون كلام زايد تراه يحب الخير للغير هو بس عصبي وبدوي جللف مثل جده ..."أبتسم لها ...بادلته اياها بحزن.....
...
وقفت وهي تقبل رأسه ..." الله يخليك لي يبه ..."
....
...
...
بعد اسبوعين من وفاته ....ان كانت فقدت الكثير من قبل فهي الان فقدت كل شيء...
أبتسمت لأبنتها وهى تراقب الصغيرين بأستغراب....
جلست بجانبها وهي تبتسم ....."كيفتس يمه طيبه ...؟؟"
لت طرف خصله سوداء عللى اناملها الطويله ..."الحمد لله عل كل حال...."
تنهدت ..."ونعم بالله ...."أخذت نفسا عميقا واستعدت لما ستقوله............"يامتس ترى ذيب خطبتس من عمتس ...ويبيتس وشاريتس وبيربي عيال اخوه ذا اليتامى ........وكمان لاج لان ابوتس رحمة الله عليه وصاة بتس انتي وقاله وصاتك مضاوي ولا عيال اخوك انت اللي توصي عليهم وهو ياوليدي مايبي الا انه يعني تخبرين يجز كلام الناس ويقطعه من انك ارمله وببيت مع اخو رجلتس وتسذا"
...
.....
......
تذكرت كلام ابيها واستحضرته في الدفاع عن حقها ولكن الرضا على كل مايأمر به ذيب بمقدار رضا ابيها عليها ......هزت رأسها بالايجاب....وهي تراقب ابنتها والقادمين الصغيرين..."أنا بوافق يمه بس بشروطي...أنا ماهمتني ذا اللي يقال لها مشاعل كثر مايهمني رضا ابوي ....بوافق لكن لاشوفه ولا يشوفني وبدون حق شرعي يعني زواج ورق ونجلس على ذا الحال ....يعني ياعمتي بدون قصور ذيب مايخلف ولا له بالحريم هاذي هي مشاعل شوفيها ساكنتن بغرفة لحالها وهو لحاله .....ياخذني موافقه لكن بشروطي..."
..
..
..
أستغربت عمتها هذه الشروط لكنها استبشرت بالموافقه ....
....
..
..
مرت السنين توالت الازمات ....توفي زوج ماريا وردعت عشرات الخاطبين....
كبرت ميداء واستوت انثى ودخلت في نزاع عمها وشاهر المستطير حولها شاهر يفضل العيش على اطلال نوير ومدين مجرد طفله في نظرة...
وعمي يحلف ويجزم الا تتزوج من غيره ....
مدين تصارعها مشاعرها اتجاه شاهر خصوصا بأنه هو السبب في اقناع عمي بدخولها الجامعه ...وهذا هو حلمها حيث تعتقد بأنها ستقابل اواز هناك يوما ما ...
كانت الطامه والصدمة الكبرى عندما حمل الينا سنام العئله ذيب بأن رجلا ما خطب مدين منه وهو جدير بالموافقه ولن يضيع مستقبلها على شاهر اللذي لن يقبل بها ابدن ....
.
.
.

همس♥
11-29-2015, 11:13 PM
.
يومها ...كنت حاظرة في غرفة مدين اللتي لا تبرحها كثيرا ....
.
.
.
كانت منهاره تبكي بأصرار وهي تدفن وجهه مستلقيه على سريرها .....
.
.
.
جلست بجانبها لنف ساعه وهي على هذه الحال هوانا تاره اربت على كتفها وتارة امسح على خصلات شعرها .....
همست لها ..."مدين قومي ناظريني انا عمت ودنياك انا ادرى فيك ....أنتي تبين شاهر ولا ...."
.
.
.
عندها زادت من نوبتها البكائيه الغير مبرره ...أجهششهت ...
ونطقت بصعوبه ..."بس شاهر مايبيني ....لي سنين محيره له ومايبيني انا خلاص تعبت ....بوافق على سليمان....واحد يبيني ولا واحد ولا يهمه وجودي...."
.
.
. أعجبها ردها العقلاني...."وطيب ليه البكاء اللي ماله داعي والدلع الزايد...."
.
.
.
تأملتني مطولا ..."عمه عقلي يقول كذا لكن قلبي يتقطع ....احس شاهر كان يلعب بنفسيتي..."
.
.
.
تنهدت وانا احاول اقناعها بلمعان النجوم وقت الضحى ..."ياقلبي ذا طبع شاهر حنون عقلاني ومتفهم ....انت فسرتي اهتمامه بتعليمك غير ....وبعدين ترضين تاخذين واحد له فوق 11 سنه يدق قلبه لمرة متوفيه ....وبعدين مع احترامي انتي في الجمال تغطين عليها الله يرحمها بس في العقل والقلب غيير هو عشقها من جوه كان مايستحمل يفارقها دقيقه ولا هو قادر يفارقها للحين ...خذي سليمان شباب وصغير واكيد بيفهمك وترى بعيدن والله بتندمين خذيه ولا بزوجه ماريا ....."
.
.
.
أبتسمت بين دموعها ...."ياذا الماريا اللي محاربتني على كل شيء..."
.
.
.
تأملت ملامحها اللتي تشبهني وامي المرحومه كثيرا ولاتحمل من ملامح امها شيئا ..."هاه يعني ابشر امي موضي ..."
.
.
.
هزت رأسها بالايجاب وهي تحارب دمعة ما ....
....
...
..
جلست بوقاحتها المعتاده اللتي يجزم الكل بأنها ليست بتصرفات نساء جيلها مبهرجه هي حد المبالغه وتزيد فوقه قليلا.....
شعرها بقصة قصيره جدا تبين رقبتها وشحمتي اذنها وبلون فاقع ومبالغ في درجه شقاره ....تحمل الكثير من الحده في الملامح ....وحاجبيها برسمه شيطانيه داكنه واغرورقت عينيها بالكحل الاسود وعدسات زرقاء فاتحه ...كانت لاتزال مرتديه عبائتها وتنظر اليهن بملل يجتمعن في مكانهن المعود غرفة ضيوف العجوز موضي....
.
.
.
تأملت جمال مضاوي بحقد وقد انت تلك الاخرى تغرق في عالم أخر وهي تبعد محمد عن ذيب وتمنعه من ضربه ...
لديها كل شيء كل شيء ينقصني ...ولدت بملعقه من ذهب في فمها ...جميله لحد الثماله ...ولديها أبناء...تميزت عنها بذيب وهاهي قد شاركتني فيه ...
فكرة انها زوجته وهو لم يسمع حتى صوتها من قبل تضجر مضجعي فكيف بها زوجه له وفق العادات والاصول ...
..
..
..
مثلما نفيت غيرها بأستطاعتي نفيها لكن كيف ....كيف ؟؟وزوجي ذيب ؟؟ياللغبائي كيف اخترته من بين الرجال تزوجت طائرا حرا ومتوحشا وذيب يتوقى لدماء فرائسه على هيئة رجل...
..
..
..
كانت تجلس مقابل جدتها وقد انعكست ملامحها المتجعده القديمه عليها ولكن قد مرت بينبوع شباب في طريقها الى الانعكاس ...وكانت تلك العجوز مبتسمه تجدل شعر حفيدتها الطويل ...
.....
..
..
وبوجهها الدائري وغمازتيها اللتي تبين مع كل همسه وبسمه ....تسألت ..."الا صدق مدين بتاخذين ترم صيفي بيجي زواجك ووجهك محروق من الشمس..."
..
..
..
كسا الاحمرار وجنتي تلك الخجوله اللتي تسرق من ملامح مضاوي الكثير لكن مع خطوط رفيعه لحسن تركستاني عريق تحمله في درجة بشرتها ولون حدقتيها المائله للرماديه...وقد اكتسبتها من جدتها لأمها بحسب اقوال المرحومه رونديك....
..
..
..
وهمست بحياءها اللذي يلازمها ..."مالك شغل ايوه باخذ ....ابي افتك مواد التخصص بالصيفي اسهل ..."
..
..
..
كانت تصب لها فنجان من القهوه وهي تبتسم بحنان ..."هاه علينا ولا علينا مدينوه..ولا عشان سلومي ضحك عليك بكلمتين عسل بتأخذينه ...عشان تسحبين على الترم الاول..."
..
..
..
تركت شعر حفيدتها من يدها .....وهي تتسخط ..."واخزياه سمعتي يأم ذيب وش تخربط هاذي تقزلتس تكلم الرجل وهو مابعد شافها ..."
..
..
..
ضربت برجلها على الارض بغضب ولم يلاحظه غير مضاوي ...خذيه لك بأكمله فأنا لأ اطيق ذكر أسمه ....
..
..
أبتسمت لها ..."عادي يمه ..." ألا انها اقتطعت كلامها وهي تبعد محمد بقوه ..........وغضبها اللذي يكتسيها مؤخرا من تصرفاتهم ..."ياولد ابعد ابعد عمى تراني اللحين بعلم جدك ....أف وش راكبك انت ..."
..
..
عندها وجهت ماريا امرها بهدوء...."بس يامحمد سيب امك واطلع فوق العب بلاي ستيشن ...."
..
..
نظر اليها وبحزن ....وطفوله.."هذا اللي يقهر السوني ابوي شاله كلله من ذيب ....أبوي يهاوشه وهو مايفه الا يشغله ...."
..
..
وعاد ليلقن ذيب ضربه اخرى ....
عندها وقفت بعصبيه ..."حسبي الله عليكم عيال عدي ماتهنون الواحد قوم انقلع انت هناك ....."
وخرجت من الغرفه كأعصار ...
..
..
.. حزنت مدين لحالها ..."مسكينه عمتي دمورها محمد وذيب أذاهم بزياده ..."
..
..
تنهدت ماريا ....وبدعاء صادق .."الله يصلحهم هم كذا لا كان ذيب مو موجود يطلعون لها قرون ..."
..
..
..
سكتت ماريا الصغيره لأنها الاعلم بحال امها وما تقاسيه ...
..
..
نطقت ببرود وتكبر..."خلها ذا اللي يبي الولد يستاهل اللي يجيه ...."
..
..
همست ام ذيب..."ياوليدي الولد من الله هو يعطيه وهو يصلحه ...."
..
..
..
تصنعت الدموع ....ووقفت ..."وش قصدك ياعمه لين ولدك مايجيب عيال تحطون حرتكم فيني ...ذاني ماخليت دكتور ماشلته له ملف ولدك لكن هو راسه يابسه ومايبي يراجع غير انا اروح واراجع وادور علاج عنه خليه محمد وذيب بيشلون اسم عدي مهم شايلين اسمه يومهم ينادونه يبه ........."
حاربت بكاء غير موجود وهي تغادر الغرفه ....
حزنت عليها العجورز الشفافه ..."لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .........."
..
..
..
نظرت اليها ماريا ...بغضب..."يمه الله يهديك تصدقينها ام جنيب هاذي عقرب عقرب والله يان تحتها البلاوي وانتم مسكنينها بيتكم ...."
..
..
..
مابال هذه الماريا وتخيلاتها الغريبه ..."ماريا ياوليدي انت وشبتس حرام عليتس على المره جالستن لها على الدقه ...."
..
..
..
وكالعاده ماريا الصغيره ومدين يراقبن بصمت وقد اعتدن هذه المواقف....
..
..

مجنون قصايد
11-29-2015, 11:41 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

‏http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg

عـــودالليل
11-30-2015, 01:57 AM
الروايه جدا جميله
قرات جزء منها اعجبتني

اختي همس

اطلبي من الاداره جنون او وصوف
١٠٠
مشاركه تضاف لرصيدك

شموخ
11-30-2015, 02:05 AM
سلمت أناملك لروعة ذوقك




يسعدك ربي ويحقق أمانيك






:13888276254:

همس♥
11-30-2015, 05:29 AM
قبل شهر من الأن....

.
.
بعد سنوات تبوك الطويله أتاه النقل كمعلم ابتدائيه في المدينه ...واخيرا ..عاد الى ارض الطهر ...تنهد عندما تذكر من يشاركه المسكن ...
تأمل جموع المصلين خارجين من بوابه المسجد العملاقه ويبدون في غاية سعادتهم وقد لامست ارواحهم شفق الرحمه وبوابات الغفران....
...
...
وباعة متجولين غطوا الاركان وخيوط شمس طيبه الهادئه بدت تغطي الظلام وتغزله بنورها ....
..
..
..
لمح وجها يألفه يقف بشموخ ينظر الى لاشيء ...ماللذي فعلته به السنين لق بنى كل هذا الجسم وهذه الضخامه من ذاك النحول والجسد اللطيف ...
حقا يبدو عملاقا لقد تغير جذريا لولا حدة ملامحه لما عرفته تقريا غياب فوق 23 سنه...
...
..
تقدم منه متهللا مبتسما ونبض قلبه لا يكاد ينتظم من حده شعورة بالسعاده وانتهاء سنين البحث ....تقدم منه ورفع صوته بغير تصديق....
"محمد....محمد بن زيد هذا انت ....؟؟"
..
..
ألتفت اليه بنظره لم يعهدها من محمد ابدا ...وحركة رقبته مغروره ...وتطلق عينيه اشعاعات تكبر تغطي ماحوله بهاله تخصه ...حتى مع طولي بجانبه انا مراهق ...
..
..
لم ينطق ونظرة الى عينيه هذا بالتأكيد ليس بمحمد يبدو كمحمد وقد تلبسه شيطان ما ....عيناه عسليه مائله للذهبي وناعسه قليلا ...حتى بشرته افتح من بشرة محمد ...وشعر وجهه اسود مائل للرمادي ..يحدده بدقه وكأنه كان للتو بين يدي المزين ..
..
..
..
لم يحرر من اطباق شفتيه المعتصمه بالصمت الغامض الطويل ...
حتى بدا لي من خلفه وجها اعرفه جيدا ..
فقد لازمته في عدة مواطن من طفولتي ...
أبتسمت له وانا استغرب تصرفات محمد الغريبه ...صحيح بأنه أكبر مني سنا الا انه لم يعاملني بهذا المقت من قبل ..
..
..
تبادلنا سلاما حارا محملا بالأشتياق ..وعندها وضع عمي زايد يديه بفخر على من بجانبه ...وهو يتكلم بشموخ يستمده من محمد صديقي القديم ....
..
"هذا ولدي الذيب ........."
..
بلعت ريقي صحيح وتالله ماكذب هذا ذيب بحق ....لايمت للأنسانيه بصله مع عرض كتفيه وضخامه جذعه ...
..
..
بادلني التحيه ببرود يبدو كطبعا يلزمه خيلت لي ابتسامه على وجهه وقد كشفت عن طقم اسنانه المميزة بأنياب بارزة ...
والله انه ذيب بهيئه بشريه ولو انني في مسجد لخلته محمد بتلبس شيطاني وروح شريره...
أختفت أبتسامته وبدا صوته فخما كالرعد ..."يحسب اني محمد الله يرحمه ..."
قال جملته الاخيرة وهو مدقق على عياناي خلتني عاري أمامه وقد اكتشف كل الماضي والحاظر وكل المشاعر ...
..
..
أستوعبت قوله على مضض...........وحاربت دمعتي ...."محمد توفى ...متى ...ليه مادرينا انا واخواني ؟؟وش صار؟؟"
..
..
تنهد أبو ذيب ....وهو يربت على كتفي ..."تعال ياوليدي افطر عندي ..ونتفاهم ..."
...
نظرت الى ذاك الواقف بقرب سيارته السوداء الفارهه ...
وتسألت بفقد..."وعمي زيد عساه طيب ........."
...
لمحت تغضن حاجبيه وتغير ملامحه ....همس يحارب نغمته .."عمي زيد توفى من 11 سنه ...ومحمد من 19 سنه ...."
..
..
كادت الارض الا تحملني وضاق الكون بما رحب ...
..
..
وحاربت دمعه امام اعتى اثنين واصحاب القلوب الصخريه ..."انا لله وانا اليه راجعون ....الحمد لله على كل حال ........"
..
..
سندني من ذراعي ....وهو يردد بصدق قلب مؤمن ..."ونعم بالله وانا عمك ربك ارحم بعباده ....قم ياتركي الله يهديك ..."
..
..
كان ينظر الي بعينان فارغه ونظرة سوداويه بمعنى انت لست رجلا ....
..
..
.................................................
كانت تقف امام التسريحه وهي تحدد عيناه بالكحل ...ومبتسمه تتذكر اخر محادثه مع سليمان ...كنت صدقا غبيه بتعلقي بشاهر ...سليمان بالنسبه لي حياة ...حلم يتجدد وحريه قادمه لم يتبقى سوى اسبوعين واربعة ايام على زفافي ...
وتبتدىء حياتي الجديده ...ليتك بجانبي يا أواز ...ايتها الهاربه العنيده ....متى تعودين تحنين واراك من جديد ..
شعوري مع سليمان شعور كل طاهره مع اول رجل تسمع صوته وتشاركه نغمه خاصه شعو ر غريب وكأنه لباس لي ...

.
.
دخلت عمتي مضاوي وهي مبتسمه ...كم اعشق هذه الجميله الفاتنه ...لها قلب طاهر وابيض لا يحمله غيرها ابدا ...
أبتسمت لها ....."اليوم اخر يوم واخيرا ....خلاااص بأنتهي وبأفتك قلت لتس بخلص قبل 15 رمضان ..."
نظرت اليها وهي تعيد ترتيب سريرها ..."بلا كلام فاضي اليوم 15 ...."
...
بتملل من وسوستها في النظافه والترتيب ...."عمه سيبي الفراش بجي وانام عليه كلها ساعتين اختبر واجي ...."
..
..
تجاهلت حديثى وجلست على طرف السرير

..

..
أطرقت برأسها بحزن ....وهمست .."تدرين انه تركي ولد جيراننا ...مات ...."
تقبلت الامر كخبر أي وفاة اسمعه مؤخرا ....بحزن لفقد مؤمن أخر ....."الله يرحمه ..."
تنهدت ..."يمكن ماتتذكرين هو كان قدى الله يرحمه اخوه الاوسط كان دايم بشغله ومايقصر فيه لكن يتركه عندنا لا راح شغله ولا رجع ياخذه ...خصوصا ان اخوه الكبير كان برى في أستراليا ...ابوتس كان مرة يحبه ومتعلق فيه ....وبس بعد ما وصل المتوسط نقل اخوه الرياض واخذه معاه ...وانقطعت الاخبار .."
حزنت لذكر ابي ..."الله يرحمه ويغفر له ....كبرتس يعني صغير ....يعني 28 "
هزت عمتي رأسها بألم .."الموت مايعرف عمر ...ولا ييعرف نجاح ولا سعاده ....الواحد لازم يكون مستعد له ...الله يثبتنا وقت السؤال ......."
وقفت تهم بالخروج من الغرفه ...التفتت ألي ..."أنتبهي لنفستس يامدين الدنيا تخوف ..."
هززت رأسي بالأيجاب ..."أدري ...لاتوصين ..."
..
..
..
تناولت عبائتي الرأس من على الكرسي ..وأكتملت بها ...
أخذت ملزمتي وحقيبتي وبرقعي في يدي....
فتحت باب الغرفه ....

..
.. نزلت مع الدرج قابلتني عمتي ماريا وهي تسند محمد الصغير وهو يغط بلحضات نوم متقطعه ...
..
..
أبتسمت لي .."هاه خلاص اليوم أخر يوم ...."
بادلتها الابتسامه ..."خلاص الحمد لله ...حتى تأجيل الترم قدمته الاسبوع الفايت ...."
..
..
نظرت الي بحب يخصها قط ..."الله يحفظتس من كل شر ...."
..
رديت لها "أمين ..."
وانا اكمل طريقي ....
مررت بغرفه امي موضي قبلت رأسها ورافقتني دعواتها المحببه اللتي أعشق....
..
..
ركبت في السياره وانا اتمم بأذكاري ...طبعت رساله وارسلتها لرجلي المستقبلي وعاشقي الجديد...
"دعواتك اليوم اخر امتحان ..."
لم يلبث حتى اعادت النغمه نفسها .."موفقه ياغلى من الروح .."
..
..
..
خرجت من الحمام وهي تلف شعرها الاسود بمنشفتها توجهت للتسريحه وهي تبحث عن مشطها ...
نظرت لأبتها خلفا من يراها يجزم بأنها أختها ومن غير المعقول بتاتا بأن أبنه الـ28 ليها أبنه في مشارف الـ14
....
..
فتحت المنشفه وهي تنفضها ...."يابنت ماريا قومي جيبي لي فحم ببخر شعري وخلتس من ذا الجهاز اقري لتس صفحة من القرأن أبرتس لتس ..دلع قومي أشوف..."
وبدون غنج بنات جيلها ..."يمه الله يخليتس رمضان حنا كيف تبخرين شعرتس ....وتكحلين ..."
..
نظرت اليها بنصف عين ..."قولي مفحالي وخلاص عن المحاضرات ما دخل جوفي شيء ولا صايمه اطلع تسن مايتن لي أحد ...قومي ولا نامي أحسن لتس..."
..
..
سلمت ورقة الامتحان بعد طول انتظار ...اعادت ترتيب اغراضها في حقيبتها ..واخرجت هاتفها لتتصل بالسائق ..مرت من جانبها احداهن ...
توقفت مبتسمه ..."مدين هلا اخبارك ...كيف اختبارك..."
بادلتها الترحيب.."هلا منى ..انتي كيفتس كيفه اختبارس ..."
هزت رأسها بقل حيله .."جبت العيد ...سويت الهوايل ..."
ضحكت لها ..."ربتس كريم في ذا الصيام والحر كاحن بمجاوبات ابد ...."
أبتسمت وهي تراقب ثغرها ..."مدين انتي من المدينه أكيد ....يعني ليش كلامك كذا كلله سين في سين ..."
ضحكت وهي تبتعد عن مكان القاعه ..."اكيد من المدينه بس اصلي من العلا خبرتس ذا حكينا ..."
تفاجئت ..."والله ماتوقعت قلت ابد مو حجازيه البنت ...."
وضاعت نصف ساعه بين مدين ومنى ذات اللسان الجميل والدم الخفيف فهي صديقه جديده قد تعرفت عليها في الكليه ...
اتصلت للمره الألف على السائق دون مجيب أذن الظهر واقامت صلاتها ...حتى منى رحلت منذ مايقرب ساعه ونصف....
أخرجت هاتفها لتتصل على مضاوي او ماريا كي يحلن المسأله ...تفاجئت بأنطفاء هاتفها ...
رباه ماهذا الحظ ...حتى انني لا أحفظ رقما ابدا لا لجوال او تليفون ثابت ...
سأبحث عن شاحن وكانت مفاجئتها عند خروجها من المصلى والمبنى هو فراغ الكليه التام من أي طالبه توجهت للمكان الوحيد المفتوح بهذا الوقت كشك الجوالات وبطاقات الشحن ...كان مغلق هو الاخر ....
أي حل سأفطن به الأن ...
ألبس واخرج واقف في مكان وجود حمزه دوما لربما قد اتى ...لبست عبائتها وهي تستعين بربها ...كان قد وجد حارس أمن وحيد وقد أغلق عليه كشكه الزجاجي ...ويبدو غير منتبها لوجودها ...
قطعت سور الكليه الخارجي ...كان يبدو المكان موحشا مع العمائر البعيدة والمزارع القريبه ....
أحست بأرتجافات تجتاح جسدها وقلبها قد يتوقف من الرعب عندما لم تجد السائق ....
شهقت وهي تذكر ربها ..."يارب سلم يارب سلم ...."
...................................
أمل بعيد قد لاح عندما اقتربت سيارة السائق وكأن أبواب النعيم فتحت اقفالها في وجهها نظرت الى ساعتها كانت الواحده والربع......
.
.
.
.
.
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الاول .....

همس♥
11-30-2015, 05:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الاول

وترحل..صرختي تذبل...

في وادي..لا صدى يوصل..ولا باقي أنين....

زمان الصمت....

يا عمرالحزن والشكوى..
يا خطوة ما غدت تقوى....
على الخطوة.........
.
.
على هم السنين........
........................
مع عدم ضمانها من وجود ذيب وعمها خرجت وهي تلف طرحتها السوداء الكبيرة على رأسها ....اغلقت باب غرفتها المشتركه مع ابنتها بعد أن تركتها قائمه تصلي خلفها ...
كان البيت يعمه السكون غريبه العاده عصر أيام رمضان يكون البيت يعج بقاطنيه وحركتهم ...
لكن لابد من انهم منهكين من يوم أمس وضيوفه ...
مرت على غرفة ذيب ومحمد ...
كأنا ينامن بحال يرثى لها ...عدلت من وضعيت استلقائهم ...همست في أذن ذيب ..."ذيب ذيب قوم يامك صلي ....."
.
.
رفع رأسه بنعاس ..."صلينا يمه صلينا ...مع أبوي .."
..
..
أبتسمت لها .."اجل ارجع نام ...بس بصحيك بعد شوي.."
..
..
تشكر ذيب على التربيه اللتي يقوم بها أتجاه هذين اليتيمين الله اعلم لو كان اباهما على قيد الحياة ماللذي سيورثه لهما ..غفر الله لك ياعدي ...
..
..
كانت تهم بطرق باب غرفة ماريا عندما فتحته تلك الاخرى مبتسمه ...
"ماشاء الله على التوقيت قمت هاه بنزل المطبخ ابدع شوي..."
..
..
أبتسمت لها ..وهي تتجه لغرفة مدين ..."اللحين بأجيتس بس بمر على مدين اكيد انها صحيت خلاص.."
..
..
فتحت باب الغرفه فاجئها الهدوء والصمت اللذي يعم الغرفه وقد كان فرش السرير كما رتبته والتكييف مغلق ...
وباب الحمام مفتوح وانوارة مطفئه ... ...
نظرت الى خلف الباب لم تكن عبائتها معلقه على الشماعة...
هزت كتفيها بقل حيله ...
..
..
لابد ان النوم جافاها ونزلت لغرفة جلسة امي موضي ...
اغلقت باب الغرفه واتجهت الى غرفة جلسة عمتها ...الغريب بأن عمتها تأخذ قيلوله على سجادتها ..
والكنب خالي من أي جسد لربما أتت وقضت وقتها هنا ...
أتجهت الى المدخل لم تجد عبائتها ...
أحست بأن قلبها يكد يقفز من مكانه ...وعضامها استحالت زجاجا هشا..
سندت نفسها على المدخل الخشبي العملاق بصدمه ...
رفعت سماعة الهاتف وطلبت رقمها اللذ تحفظه جيدا ...كان الرد ..."عزيزي المتصل أن الرقم ......."
شددت من قبضتها على جيب ثوبها ...
طلبت رقم حمزة سائقهم الخاص ...وكان نفس الرد ...البارد المرعب ...
كست حدقتيها طبقه لامعه شفافه... لا أراديا ...
وهي تهمس ...بصوت مبحوح .."يارب سلم يارب سلم ..."
علت من صوتها ....مناديه ...منهاره..."ماريا ...ماريا .....سوقياتي ...سوقياتي...."
جلست على الارض بوهن ...
خرجت الخادمه من الصاله المجاورة وهي تحمل منشفه في يدها ..."نأم مدام ..."
نظرت اليها بتفكير ..."سوقياتي روحي غرفه هذا حق حمزة دقي كثير شوفي هوا في...بسرعه ..."
رمت المنشفه من يدها وهي تفتح باب البيت الزجاجي المطعم بالحديد العملاق..."طيب مادم سويه بس...."
.
.
.
أتت من خلفها ماريا مسرعه ....وبنبره هلع .."ايش في ...في رايحه هاذي ..."
..
..
..
لم يطمئنها منظر مضاوي وهي تجلس بصمت الاموات وطرحتها على كتفها...
نزلت الى مستواها ..."مضاوي ايش فيه ....تكلمي..."
تأملت وجه ماريا بخوف وشفتها ترتجف .."مصيبه ياخيتي مصيبه ...."
وأبدتئت تلطم رأسها بكفيها ....
"ياربي منين تتحذف علينا ذا البلاوي..."
..
..
جلست ماريا هي الاخرى مشاركه اياها انهيارها ...غير متفهمه لما يحصل ...
داهمتهم الخادمه هلعه ..."مادم هدا غورفه كلللو فادي دولاب فادي لبس مافي بس مادم في هدا ..."
رفعت يدها بهاتف السواق ...
عندها نظرت الى الهاتف في يدها بتمعن ...وأبتداء الكون يتلاشى ويسود ...وفقدت الارض اتزانها ....
.............
.....
..
خرجا للتو من صلاة التراويح ...قطعا طريقهما مشيا الى مكان قد ألفاه كثيرا ففيه يسك أكثر المحببين على قلبهما ....
قطعا اشواط من الرمال ومنظر يكرر نفسه وقد تكرر نظرائه التصاقا به ....
وصلا الى مكان مازالت تربته رطبه ...
فهو لم يطمر الى منذ اسبوع ويومان ...
..
..
سكتا مطولا ....
بدا كتمثلان نحاسيه ومن قورن ميلاديه بعيده يقفان ...نادمان ويتشاركان حزنا ضبابيا مشتركا ..
رفع الاول ثوبه و جلس لحقه اخر بنفس الحركه .....
ومن ثم رفعا عينهما في نفس الوقت ونظرا الى نفس الاتجاه ...
تشاركا الصمت بأتقان وكان لهما نفس الالتفاتات المشيه والنظرات ...
..
..
وقفا وعادا من حيث أتيا ...
وكل تحدثه نفسه ....يا أرض البقيع كوني لهم اول منازل الجنه ....
...
...
..
توقفت أمامهم سيارة gmc....سوداء ألتفت الى الأخر أومأ برأسه مودعا ...وركبها ...
..
..
راقب أبتعاد السيارة ...وتوقفت أمامه سيارة القسم تويوتا fj بشعارها المميز ...
..
..
توجه من بداخلها اليه بلهجه حماسيه ..."سيدي ...مهمه عاجله ...الوكر الاخير اللي كنا نراقبه هذا الوقت المناسب للمداهمه..."
..
..
نظر مطولا الى ملامح الجندي الشاب المتحمسه ذكرته النظرة الحماسيه الممتلئه بفخر اسلامي بنظرة احدهم أفتقده منذ قريب....
..
..
وجه اليه الاوامر بحرفيه ..."ترجل ياعسكري انا بسوق......"
رفع جهاز الاتصال بين الوحدات ووجه اوامرة بدقه....
..
..
..
كانت تتربع فوق سجادتها ومازالت برداء الصلاه الابيض وقد اسندت رأسها بتعب على يديها ...
وتفكر للبعيييييد...في غدا ..في الماضي ...في تفكير الناس ..في الحلل...أفكار ذيب وعمها المحتمله تفسيرهم حالتهم الحاليه يبدو بأن التاريخ أعاد نفسه ...بطريقه أبشع ...
..
..
..
دخلت ماريا الصغيره بهدوء للغرفه اغلقت الباب بهدوء وجلست على السرير مقابلها ...همست "عمي شاهر جاء من الرياض توه وصل ..."
..
..
تنهدت وقد تهدج صوتها ببكائها ...وضربت على فخذيها بقل حيله ..."ياحسرتي يومين ولاحس ولا خبر ....شاهر وش بيسوي ...ذيب بيقص راسه لا وصلها للشرطه ..."
..
..
..
شددت من اعتناق كفيها وهي تفرغ توترها ..."عمي شاهر فاهم وماره عليه هالامور اكيد بيحلها وبيغطي ...."
..
..
خرجت منها أهه طويله وانخرطت في نحيب مكتوم ..."انا ما هامني ولا مكدر خاطري وبموت من حره الا هالضعيفه اللي لها يومين غايبه لاحس ولاخبر ميته حيه مأذيها هالكلب اللي ماخذها ...ياحسرتي يامدين البنت ماتعرف تعتب باب البيت بدون احد مننا ....ياربي سلم ياربي سلم ..."
..
..
..
أخذت نفسا أقوى للذي سوف تطرحه وهي اللتي تحملت توصيله الى امها ..."يمه ...سليمان ...........درى بالسالفه ..."
..
..
..
عندهما سمعت اخر جمله كذبت نفسها وعادتها لمسمعها كي تصدقها ..."سليمان درى .....؟؟"
وتوجهت لأبنتها بنظرة حائرها ...
هززت ماريا رأسها لها بالأيجاب ...
شددت على طرف ردائها بقوه ....وهي تكتم بكائها ..."ياويلي ...ياويلي .....يا حرتي عليتس يامدين....ياويلي..."
..
..
توجهت لأمها وهي تحبس دمعاتها كذالك ...وقد حاوطتها بذراعيها ...
"يمه الله يخليتس لاتسيرين تسذا انتي بس ادعي وربتس يسهل ..."
..
..
..
شهقت بقوه وهي تشير الى قلبها ..."نار فيذا وانا امتس نار انتي ماتذكرين زمان اول وش صار ....كل شيء ينعاد بس أقوى ...."
..
..
.................

همس♥
11-30-2015, 05:43 AM
..........................

كانت تجلس على كرسيها كالمعتاد وقد قابلت به مرأة تسريحتها الكبيرة تقضم اظافرها وتسرح في ملكوت أخر ...

عندما انفتح باب غرفتها ..كان يقف ببذلته العسكريه على الباب ..

وقفت مسرعه وارتمت في حضنه الواسع الرحب لمن يريده ولا يطمع بحنانه على أي مخلوق ...

تعلقت في رقبته بكل قوتها ....

ربت على ظهرها ...وبصوته الاثيري اللذي تعشق.."اذكري الله وانا اخوتس وش ذا ؟؟"

...

..

أبتعدت قليلا لتعطي نفسها مساحه كي تتأمله ...مازال بكامل هيبته وضخامه جسده الا ان عينيه تحمل اسرار لا سبر لأغوارها ...

..

..

أبتداءت الشعيرات الرماديه تغزي أطراف وجهه ...

وأثار حادث سيارة قديم على طررف شفته السفليه وأخر فوق حاجبه الايسر اللذي يخيل للرأي بأنه يملك زاوية في طرفه....تذكرت كيف كانوا سيفقدونه ...كم تحبه فهو أول من أستقبل وجودها في هذا البيت بعد وفاة جدتها ...

..

..

وبعد السلام والاشتياق وطول الغياب ...

همس لها ..."يوم جاني الخبر وانا في الشغل على طول على المطار اشوى لقيت لي رحله ..."

..

..

مسحت على صدره العريض ...وهي تتأمل النجوم على كتفيه ...همست له بأبتسامه حزينه "مبروك سيادة النقيب ...."

بادلها الأبتسامه وهو يتنهد ...

ويأخذ نفسا عميقا لما سوف يطرحه ....وبمهنيه تامه اكتست ملامحه وغيرتها جذريا ..."ماريا ...بعيد عن أي علاقات عائليه او خوفك من ابوي او ذيب ....وبما أنك قريبه من مدين ...عمرها حكيت لتس عن شيء عن تورط شخص هددها شخص تخاف منه قولي أي شيء....عشان نوصل لها ..."

..

..

تأملت وجهه وقد اكتست ملامحها بحزن عتيق و رمشت بجفنها تمنع دموعها ...وهي تهز رأسها بالنفي..."لااء والله يعني هي كانت علاقتها قليله ويعيني بس كانت تخاف من السواق تقول نظراته ماتعجبني ....كنت اقول لها بلاتس خبله وتخيلين عشان هي خوافه بزياده .."

...

..

نظر اليها مطولا ثم أدلى بدلوه ..."يعني تتوقعينه السواق هوا اللي شرد بها ..."

..

..

بلعت ريقها وهي تتأمل ملامحه الجديه اللتي باتت تسرق من ملامح ابيها ..."ايه مافي غيره ...."

..

.. نظر الى الفراغ وهز رأسه بالنفي ..."اقلتس سر ذيب لاقي السواق من الفجر ...وتاريه شارد بس ..ولا يدري عن ارضها وين ...وتريه ماكذب علينا يوم مايدري عنها تعرفين ذيب لعن والديه والرجال مصر مايعرف شيء..."

..

..

تقوست شفتيها وبانت ملامحها الطفوليه أكثر فه يحتى مع عمرها اللذي يقارب الـ29 ...الا انها مازالت تحتفظ بملامح مراهقه ....

"يعني ...."

.....

..

..

أحتضن محياها بكفيه ...."يعني الله يستر ...أنا بقولك انه السواق ماله دخل علشان لو في شيء غلط تعلميني ..."

..

..

................................

في المجلس العربي الكبير بأثاثه الاحمر والاسود المذهب ...ونوافذه العملاقه ...وأسلحه قديمه مثبته على الجدران تعطي المكان هيبه ...

..

..

كانوا أربعتهم جالسين في أماكن مقتربه والشماته باديه على اوجه بعضهم ...

بينما الغضب يسيطر على كبيرهم ....

ضرب بعصاه اللتي كان يسندها على كتفه ويمسك طرفه بقبضته ...

بملامح وجه لاتفسر ..."وش المقصود من كل ذا الحكي الفاضي يابو عماد.....؟؟"

..

..

نظر لأبنيه من حوله ..."المقصود واضح وش نبي لولدنا بوحده لها يومين خارج بيتها بدون لاحس ولاخبر..."

..

..

نظر بحسره الى عيني محدثه ..."حسافه يابو عماد هاذي علوم رجال ولا متعزوي لي بهالرخوم عيالك ...."

..

..

دخل بهيبته العسكريه وهو مازال مرتدي بذلته البنيه ونجوم فوق كتفيه لامعه ويحمل قبعته بيده و شعيرات رماديه تكسي اطراف سوالفه ورأسه....

..

..

وبلامح جديه تشابه اللذي يجلس بهيبه وتسرق منه الكثير ..."أفا يابو عماد ذا حكي يقال البنت ماخذتوها الا وانتم عارفين هي بنت من و وين متربيه ....ولا وقت الشده كل الحكي يزول ..."

..

..

..

تشمت بنظرته وافصح عن جهله ..."اسمع ياعسكري انا مالي حاجه بوحده لو انها بنت ناس ...يعني معليش كانت بيد رجال غيري ..."

..

..

اقترب من ..."نعم ...وانت وش مضمنك انها اللحينن بيد رجال ...متورط حضرتك ولا لك يد بالموضوع ...ولو كانت بنت شارع ولها الشرف اللي انت تزعمه شاريها يعني وبايع بنتنا اللي الشرف يخرج منها ....لعلمك بكلمتك هاذي اللي قلتها بأوديك اسفل سافلين وبلبسك تهمة اختفائها ..."

..

..

همس♥
11-30-2015, 05:48 AM
وبحزم على من نبرته ..."شاهر ......خلك منهم ...."

..

..

وقف يصطنع القوه والأنفه ...فكان قزما في حضرة جبروت مواجهه...ولكن تحللى بالقليل ..."أسمع عاد بنتكم هاذي ماتشرفني وانا دكتور اصلا زيها زي أي بنت هوى اشتريها بكم قرش...."

..

..

..

لم يستوعب الابجسده يضغط بقوه على الجدار وطرف شفته ينزف من لكمه توجهت له قبل قليل ...وعينا ذئب قريبه من وجهه ...وبأحتقار "أسمع ياهيه...هالكلام الواطي مثل قايله ...ماينقال في حضرتي ...تسمع ...وشهاداتك هاذي بلها واغرق بمويتها ....والله لولا وجود ابوي ...لا مداك مرحوم يالكلب وطلاق بتطلق غصبا عنك ولانبي قربك ....."

..

..

دخل في الموقف تحت ذهول الحاضرين وأبتسامه على طرف شفتي ابيه لايكاد يخفيها ....

..

..

وضع يده على صدرة وحاول ابعاده دون جدوى وبعقلانيه ..."بس يالذيب ....أذكر ربك يارجال..."

..

..

ألتفت الى ابي عماد وهو مشدوه وأبنه عماد بجانبه تكاد تكون رجفته باديه ..."ترى المرجله مو بأوراق وشهادات وكانك ما عرفت تعلمهم ايها انا اعلمهم ...."

ودفع سليمان بكل قوته وسقط ذلك على الارض وهو يتأكد من سلامة رقبته اللتي كانت للتو بين يدي ذاك اللذي يصنف ضمن الوحوش المفترسه ...

..

..

خرجوا خانعين عكس مادخلوا متكبرين ....وشتم سليمان نفسه للمره الالف ..بأنه لم ينبه لوقوف ذيب عند الباب ...الاهي ان القرب منه حقا مخيف ...

..

..

كان يتنفس بعنف ...وهو يهمس..."ودي اقتله الكلب وجع رخوم عيال الرخوم ..."

..

..

ألتفت عليه ..."أسمع البنت ولقيناها وبتاخذها وانت ماتشوف لدربك نور...."

..

..

وقف أبوه مبتسم ...وفخور...ووجه كلامه لشاهر ..."هذا الذيب وقلت لك هروج القوانين هاذي ماهي نافعتنا ..."

..

..

حاول الا يرفع صوته ..."أي قوانين يابوي اقولك الناس درت ...الموضع خرج ....لين دسيتوا على مشكلة اواز وحليتوها مانتم داسين مشكلة مدين ...."

..

..

ضرب ذيب بقبضبته على الجدار بكل قوته ....وركله بقوى اكبر ....وبهمس حاقد ..."امووووت واعرف من نشرها ...اكيد مو بذا الخبل سليمان لانه توه درى ودرى من رساله جاته ....اموت واعرف ولا لا دق رقبته اللي نشرها ....."تنهد وهو يلهث ..."القضيه طاحت بيد ....راجح بن عبد العزيز انا أشهد والله انها كملت..."

..

..

أعاد ابيه قوله متفاجئا ..."راجح ....."

..

..

كره تفكيرهم السطحي الم فقط بأبناء القبيله وقولهم وافعالهم ..."ياجماعه خلكم من هالكلام البنت .....طيبه..."

..

..

تذكر ذيب ماتندي له الاجبان وتعجز عن تقبله الاذهان ....وجلس بطريقه اقرب للأنهيار ..."لقيوها فاقده للوعي ..."وتردد قليلا ينفي لعقله ماحصل وكان ..."ومقيده وعلى يدها أثار أبر ..."

..

..

أطرق برأسه على الجدار وهو يسمع ماألم بأبنة عمه ...في طبيعة عمله يتعامل مع الكثير من هذه القضايا الا ان التعرض لها يفقدك الشعور بقلبك ويشل من الوصل الى طريقة حل او تفادي...

..

نطق بأستياء....يستحث ذيب"....و ....."

..

..

فهم مايعنيه شاهر ...والتفت يراقب ملامح ذيب....." يالذيب تكفى هات اللي يسر ..."

..

..

تأمل وجه ابيه الخالي من أي تعابير بحزن ...."كان سلمت اواز ...هي ماسلمت....طلبت منهم انهم مايكشفون ...."...

سكت لبرهه ثم أكمل..."طلبت من راجح يسكر على القضيه ...بيسوي اللي يقدر عليه ...و...العيال ...من زمان مطلوبين وطاحوا في قضية ترويج ...واكيد بيقصونهم ويموت سرنا معاهم ....لكن اللي يوهق اللي يقتل ان الخبر انتشر لو اعرف ميين ميين ماحد يدري الا اهل البيت ...حتى مرتي ماتدري..."

..

..

..

أطرق برأسة أرضا ...وهو يهمس..."الله يرحمك ياولد اخوي ....والله لو انه عايش كان راسه يشيب..."

..

..

نظر الى ولده الأصغر..."شاهر ياولدي ...قم الله يخليك وفز لسليمان خله يطلق...ومن ثم بنزوجك اياها ..."

..

..

همس مدافع عن أكره الامور الى قلبه ..."يبه الله يهديك لاتسوي كذا ....لين تزوجتها الكل بيقول اجل اكيد البنت سار لها وسار ..."

..

نظر اليه ذيب بغضب..."شاهر لاتستغفلنا خلاص ايام رفضك انتهت ...وبعدين ياخي عرض ولد عمك أستر عليه ..."

..

..

نظر الى ابيه وكان ينظر له أن لامفر ....

تنهد واسفر عن ماذهلهم ..."الا بتضغطون علي ....ياخي زواجي بمدين لايمكن يتم راح اذنب لو اخذتها ....خلاص أرتحتم....."

..

..

وقف ذيب مقتربا منه ...وبحزم جازم ...."البنت بتاخذها وعن هالخرابيط الزايده مو انت اللي يحلل وييحرم ........."

..

..

سرح الى ملكوت أخر وافصح عن مايكن ....

..

..

............................................

همس♥
11-30-2015, 05:54 AM
أنهت قرأه ست صفحات من مصحفها قبل أن تضعه على الكوميدينو بجانبه ...وتقف لتنزع رداء صلاتها ...



تأملت في غرفتها مطولا ....كانت ممله كغرف المستشفيات مع كبر حجمها وضخامة اثاثها الا انها ممله تحن الى شقتها هي وخالتها الصغيره ...آه رحمك الله ياخالتي مزنه ...



كنتي قد ملئتي حياتي واحتضنتيني عندما تخلى الكل عني ...



قبل شهرين ...



كانت تجلس وأمامها دلة قهوتها والتمر ...



وقد بداء النحول ينهش جسدها العجوز وهالات داكنه تحتضن عينيها الصغيره ...



وأنا أقرأ كتابي بصمت وقد استلقيت وأسندت رأسي على وساده بالقرب من فخذها ...



كانت تتأمل التلفاز القديم على قناة القرأن الكريم ...



تنهدت وبلكنتها اللتي أحب..."مدري برمضان ذا انا فيذا ولا رحلت عن ذا الدنيا ...."



رفعت رأسي أليها كي أتبين ملامحها كانت تسرح فيما تشاهد ....



سحبت يدها وقبلتها ..."الله يخليتس لي والله يبلغنا رمضان غير فاقدين ولامفقودين ..."



أبتسمت وهر تربت على كتفي .."ياوليدي مابقى كثر اللي راح والحمد لله على كل حال..."



أكاد أقسم بأنني لم أستطع كبح دموعي فقط ...شددت من على قبضت على كفها اللتي ترتاح فوق كتفي ...



..



أنا أعلم مرضها خطير وقد فتك بها ...كنت اتوقع ان تعيش معي حتى العيد او منتصف رمضان لكنها فارقتني منذ شهر وأبتدأت الحقيقه اللتي كنت اتخفى عنها واختبئ بالظهور ...واقعي الغريب ...او الوحيد على الأرجح ...أفتقد لشقتنا لقديمه لكن بدون خالتي لن أدخلها ابدا ....وستبدو في نظرى كقبر موحش وقديم...



..



..



أبديت رأسي مع باب غرفتي اللتي لا أبرحها كثيرا ...كان البيت الكبير يعج بالظلام وتكدس الظلام على الاركان ....



والأتربه تغطي الشراشف البيضاء فوق الاثاث الضخم والسجادات ملفوفه منذ من بعيد ومسنده للجدار ...



..



..



كئيب ممل وواسع ...حتى فناءه كانت الاتربه قد كست بلاطاته الواسعه ...وأستحالت جصيات الحديقه الى قوالب طينيه قديمه ...



يبدو كبيتا سكنته الارواح ...والذكريات الحزينه ...جدرانه تبدو باكيه ...وأسقفه منتكسه ...



..



..



يعطيني هذا البيت شعور واحد ...



..



..



الــــــــــــــحـــــــــــزن..



..



..



..



دخلت الغرفه ووجها لاينبئ بالفرح او بالقلق....نظرت الى الكائنة على الارض وقد افترشت سجادتها وماريا الصغيرة تغط في نوم عميق....



...



..



همست .."لقيوها ........."



..



..



كانت للتو وحيده وتسمع همسا بكلمه كانت ترددها طوال الـ48 ساعه الفائته لابد من أن الجنون بلغ مبلغه منها .....



رفعت رأسها كانت ماريا الكبيره تقف بالقرب منها ....



بلعت ريقها تساعد نفسها على النطق ..."لقيوها ....متى ؟؟ وش تخربطين الله يهداتس..."



جلست على طرف السرير ...وهي تأخذ نفسا ..وتنطق بحذر ..."لقيوها اليوم بعد المغرب بشوي ...."



..



..



نظرت تراقب ثغر ماريا وطريقة نطقها ...همست بصوت باكي" حاسه قلبي مو مطمني ؟...طب لقيوها المغرب فينها اللحين وحده ونص ...ليه ماجبتوها ...."



وقفت مقتربه منها ...ومسانده لقلب تحمل في داخلها قلبا اضعف منه ويكاد يتفطر من الحزن..."بنزورها بنروح لها يابنت الحلال لكنهم كانو مانعين الزيارة لين ينتهي التحقيق...."



..



..



شهقت ..."التحقيق...."



..



..



هزت رأسها بالايجاب وقد تقوست شفتيها .."أيه ...بس ذيب سكر عليه وطمر السالفه ...لكن اللي يقهر ان سليمان درى من رسالة برودكاست انتشرت امس....الناس كلها تدري ..."



..



..



وقفت متوجهه للباب ...وهي تبدي ضيقا ..."وقلعت الناس بقريح انا ماهمني الا بنت اخوي وش صار لها ....اكيد السواق مأذيها ..."



..



..



نظرت تتأكد من نوم ابنة اخيها وسميتها ....اقتربت من مضاوي وأجلستها بالقرب من الباب..."وين بتروحين ..."



هزت رأسها بالنفي وبضياع "مدري ..ياختي حر في جوفي ابي اشوفها اللحين .....اكيد بالحالها بالمستشفى ....الا قولي لي وش سوى فيها ...بعدها بنت الله يلعنه ويكافيه ...الله يلعنه"



..



..



هنا لم تستطع ماريا صبرا ونطقت بما كانت تحاربه منذ دخولها ...."مو السواق ...خمس عيال مروجين ...ومالقيوا عليها الا اثار ابر مخدرة"



..



وقد خبئ الكل من شاهر وذي بوابيهم سر رفض ذيب القاطع للفحص وطلبه اغلاق القضيه بدون اكمال التحقيق ....اسم ذيب وعائلته المشهورة وقربهم من راجح كان كفيلا بمحو الادله خصوصا وبأن عقوبة المروجين القصاص ...



..



..



نظرة الى وجه ماريا تتأمله ....وبلهجه باكيه وكأنها تستنج ..."طيب خلتس معي ...أسمعي ...]عني هم خذوها وبس ...ماسووا لها شيء....بس عطوها ابر ...."



..



..



أبتسمت تحارب تقوس شفتيها وهي تهز رأسها بالايجاب ...."حسبي الله عليهم بشهر ربي الفضيل ..."



..



..



وضعت كفها على شفتيها تمنع شهقاتها وهي تهمس...وقد التمعت عينيها بدموعها ...اللتي لم تتوقف منذ يومين .."الحمد لله ...الحمد لله ربي سلم لي راسها ...."



..



..



كانا جالسين وجلال الصمت محاوطهما مطرقان رأسيهما بنفس الطريقه ...



همس غير مصدقا بما سمعه ..."والله لو أننا كفار ما زوجناها شاهر ..."



نظر الى رأس ابيه المطرق بتفكير..."ذا كله يطلع من شاهر ....ماتوقع ....مو مصدق...حلولنا لهالمصيبه اختفت فجاءة أختفت "



..



..



تنهد وهو يقوم من على كرسيه ..."اطلع وريح لك كم ساعه قبل الفجر يابوك ...اللحين 2 ونص..."



..



..



كان محتاج لهذه العباره صدقا فقد كان يوما حافلا وبقوه ...



"وانت يبه .....؟؟"



..



..



خرج من باب المجلس ..."بأجلس انتظر الاذان برى ...من له خلق يحط راسه على الوساده اللحين ..."



راقب خروج أبيه ...تنهد وجر خطاه لداخل البيت ....غريب حقا مايحدث ويبدو وكأن التاريخ عاد ليسطر نفسه وكأنها مؤامرة ...بل وكأن بنات محمد يجتذبن هذه الامور اليهن ...



..



..



كان البيت خاليا ...توجه بعدها الى السلم الموصل الى غرف النوم ...صعده بملل وببطء نظر الى باب غرفتها اللذي يلي باب غرفته مباشره وبعيدا عنه باب زوجته المزعزمه وابنتها ومن ثم ماريا وابناء اخي ....



..



..



تذكر بأن أخر مرة رأيها فيها كانت منذ ثلاث ايام ...عسى وعل يارب بأنها غير موجوده كي أفصل لحمها عن عضمها ...



لقد ضقت بها ذرعا هذه الإمرأة ..



..



توجه لباب غرفتها ولم يطرقه ضنا بأنه سيفاجئها ...



..



..



وحدث مالم يكن بالحسبان ولم يطرأ على بال انسان ....



..



..



شرح :زايد وزيد اخوان ....



زايد لديه من الابناء:ذيب.عدي.شاهر.ماريا ...



ذيب له زوجتان:مشاعل .مضاوي.



عدي متوفي لديه من الابناء:ماريا والتؤمان ذيب ومحمد ...



زيد متوفي لديه من الابناء:محمد .مضاوي.



محمد متوفي لديه من الابناء:أواز .مدين.



مضاوي :زوجة عدي سابقا .زوجة ذيب حاليا..

جنــــون
11-30-2015, 11:17 AM
يعطيك العافيه

معآند الجرح
11-30-2015, 12:01 PM
الله يعافيك

طرح رائع

سلمتِ

.,

همس♥
11-30-2015, 12:56 PM
..

..

بسم الله الرحمن الرحيم ...

البارت الثاني...

صلبوا الأحلام على قلبي..

فغدوت طريدا من نفسي

يأس في الليل يطاردني..

من ينقذ نفسي من يأسي..

فالخوف يطار خطواتي

وتشد الأرض على قدمي

تستنكر موت الكلمات

والدرب الصامت يسألني

أن أنبش يوما.. عن ذاتي

تحت الأنقاض غدت شبحا

و رفاتا بين الأموات

يا ويحي.. بين الأموات

!

* * *

نظر مطولا ناحية باب غرفتها ...بابها مغلقا كعادتها ...يعاملها كشبح ..يسمع باسمها يؤمن بوجودها لم يرها يوما أو حتى يسمع صوتها ...

إلا أنها مهتمة به جدا بموعد فطوره بملابسه ...وتربية أبناء أخيه على مفاضل الأخلاق...

تذكر غياب الأولى عن ناظرة قبل لثلاثة أيام ....

.....................................

كانت تجلس على الكرسي وقد مدت رجليها فوق المنضدة ...وشاشتها الكبيرة تعرض دراما رمضانية ما ...

..

أكدت بنبرة شامته ما تحدث به الطرف الأخر..."ياشيخه والله احلف لك صدق ....يعني مانشرت البردكاست من فراغ .....ياربي تخيلي ياربي لاتبلانا ...دايم ذا العيله متكبرين على قل سنع ...."

...

...

سكتت لبرهه تستمع للطرف الأخر ....ثم ردت بأختصار "ياشيخه بلا زوج بلا هم ...زوج مو داري وين اراضي....يــــــ"

..

..

كانت ستكمل لولا ان انسحب الهاتف منها ....وتلاقى مع الحائط وتناثرت أشلائه.......

بلعت ريقها قبل ان ترفع رأسها ....فرعشت جسدها الجبانه هي ماتؤكد حضوره ....

اوقفها بشده شعرها بعنف ...

صرخت من شدة الالم ..."أأأأأأأأي ذيييب اتركني....أي عيب حنا كبار....."

اليوم كل معاني الغضب ومواقفه وتجلياته سكنت ذيب ...فكان ختام يومه سيلقن احدهم درسا ....

..

..

تركها من يده ورمها على الارض ...وبنبرة غامضه ..."انت تعرفين العيب اصلا ...."

ذيب شخص هاديء بارد يتمم امورة بنظره جليديه ...ولكن اتق شر الحليم اذا غضب....

..

..

هلعت عندما اقترب منها وقد شددت من قبضته على عقاله ...

وقفت مسرعه الى احد اركان الغرفه ...."يمه ذييب لااااء لا تضربني والله ماسويت شيء ...ذيب انا مرتك مشاعل ..."

..

..

رفع احد حاجبيه ...وبنبرة استهزاء..."لا والله مرتي ...ميين مرتي وانا رافع يدي عنتس من 8 سنين ....هيه اسمعي ...بيت ابوتس واتعذر ملاقى وجهتس بس...أول بربيتس ....ماتستحين انتي ماتستحين البيت اللي عزتس ورزتس يابنت الناس كذا تسوين فينا ....أنا ليي مدة ساكت على عمايلتس ...."

..

..

تأملت صدق غضبه ....وبعدم تصديق ..."اصلن ماتقدر تطلقني انت جبان اصلا عقيم ماتخلف انا اللي صابره عليك ...وحارمني من الخلفه ....اصلا انت منت برجال ...."

..

..

.................................................. ...

رمى كل قطعه من زيه العسكري حتى وصل الى الحمام ....

فتح تيار الماء الساخن ووقف تحته ....يحس بأن مفاصله متباعده وعظامه تتفكك ....أغمض عينيه ...

كان اسبوعا حافلا ....

..

حزينا وفاقدا ...

اختلط الماء اللذي غطي وجهه بألتماع حدقتيه ...

أخذ نفسا عميقا يمنعها من الانحدار ....طوال 42 حبستها لن تتحرر الان ...

حتى دموعي حبيسه ...أعجب مني حقا ...

تذكر اخرم كالمه جمعته به ..

كان متأثر بموت محمد اللذي لم نعلمه خصوصا بأننا عدنا مؤخرا الى المدينه ...

وبعد السلام وتبادل السؤال عن الاحوال...

تسألت بعطف..."شلونك ....طيب...؟؟"

..

وصلتني تنهيدته ..."الحمد لله ...في طريقي لمكه ...."

..

..

استشعرت طلبه للوحده ..لطالما كان طفلا حساسا.."ماشاء الله ...تقبل الله .."

..

رد علي بصوت كدت اسمعه ..."منا ومنكم صالح الاعمال..."

..

ألمني حقا القلب الطيب اللذي يحمله فأنا وثابت علمتنا الدنيا الا نشعر ..."ترجع سالم دير بالك على نفسك ....وانتبه للطريق وياويلك ترجع مع الطريق القديم تسمع ..."

..

..

سكت لبرهه ثم رد بنبرة غيربه كأنه علم بأنه مفارق..."الله يجزاك عني كل خير ياخوي ....والله انا اشهد ماقصرت ...."

..

..

جلس بعد وقوفه الطويل ولم تعد قدماه تحمله ...يحس بالفقد بالوجع بانه عجوز ثكلى ...فقد ابنه ...نعم لم يكن له اخا بيوم من الايام كان ابنه ...

يذكر احاديثه مع صديق الطفوله محمد ......

كانا يجلسان في احد متنزهات المدينه البريه ....وقد ركض تركي خلف كورته ...

صرخ به محذرا ..."ياولد ياتركي لا تبعد ........."

..

..

التفت محمد الي ..."ياخي ياحلو شعور الاخوان ....انا ماحسه الا مع شاهر...."

..

..

نظرت مطولا الى السماء اللتي غمرته موجه غيم اخرى تنذر بهطول قوي ...."وانا ماحسه الا مع ثابت ......."

..

..

استكملت وانا عالما بأستغرابه ..."تركي ولدي ..الفرق بيننا كبير حولي 15 سنه ..."

..

..

أشتقت اليه حقا ...أشتقت اليه كأنني لم أره من قبل الا لحظة....

افتقد تنفسه في مكان ما على نفس ارضي ...ايوم هو تحت الثرى موارى ....كل مايصبرني بأنه كان شابا جيدا حقا ...لم يستدعي المشاكل يوما ..كان بريئا ...كان دينا ...

ضغط بقوه على محاجر عينيه يمنع دموعه ...عندما تذكر لحيته اللتي تنير وجهه الابيض...

نم يا أخي في سلام ....للأسف الارض كانت اضيق من أن تتسع لبرأتك ...لتكن لك السماء....

................................................

سمع اذان الفجر ...ينادي بالحق ..

خرج من تحت الماء ...وتوجه ليتوضى ويذهب للمسجد مبكرا ...

كان حقا يوما شاقا ....

يوما غريبا وكأنه سفيرا من الجحيم ...

خصوصا قضيتي هذه ,,,

يندي لها الجبين حقا ...

محمد ...محمد عاد الى حياتي حتى بعد موته ...كيف سأحلها ....ذيب ضغط علي ان اترك الموضوع واتجنبه ...

,,

لكن سأبحث فيه اكثر واتعمق فتاه ...محتشمه حسب مارئيت مقبله على الزواج ...تخطف بهدوء من امام كليتها ...جامعه طيبه مكان أمن وحراسها كثر ...

كيف بهذه السهوله ..في شهر مضان ...واخر يوم لها في الدوام ...

ماحصل قبل اذان مغرب اليوم ....

كانت المداهمه ناجحه وموفقه من كرم المولى ...

دخلوا الجنود مدخل الاستراحه اللتي تقع في احد اطراف المدينه المشهورة بكثرتها...

توفقوا في القاء القبض على خمس شياطين يتحلقون وبينتهم كميه رماد ابيض كبيرة وق همو في تقسيمها ...

..

..

انتهت المداهمه وبقي هو وجنديان في المكان ...

والبقيه خارجا ...

ومن ثلاث غرف فتح الاخيره ...القى نظرة وكان سيهم في اغلاق الباب...

ألا ان قد لفته هاله بتنورة جينز وقميص أسود ملقاه على وجهها بأحد الاركان ...

..

..

واضح من طريقة تقييدها و اسلقائها بأنها قد فارقت الحياة ...

في منتصف الغرفه كانت حقيبتها السوداء وعبائتها مبعثرة ملزمه عطر هاتف ومحفظة مكياج متناثر ...


..



حزن حقا لرؤيتها....تقدم من المحفظة ورفعها فتحها ...كانت تحتوي على مبلغ يتضح منه بأنها ابنة عائله غنيه ...

كرت صراف الكليه ..

كرت مراجعات اسنان لم ينتبه الى الاسم لأنه انتبه الى الاعظم ...

"بطاقة جامعية .."

أسم بالكامل وصورة وسجل مدني ...

صعقه الاسم كاد ان يقسم بأن الارض من تحته بحر يتلاطم بعنف....

ماكان منه الا بحمية الاب ان يغلق باب الغرفه ويقترب منها ...

وهو مازال هائما في الاسم ...

مدين بنت محمد بن زيد ال.....

تأكد وأوقن من تكون انها ابنة صديقة المرحوم الصغرى ...

....

أقترب منها وقلبها عليه ...

سندها على كتفه وفتح عقدة الحبل اللذي يقيد يديها ...

أبعدها كي يرى مالم بها من هؤلاء الجانحين الأثمين ..

لفته كم قميصها المقطوع ...ازاحه عن نظرة ...كانت اثار واضحه لابر حقنت بوحشيه ...

..

..

رفع شعرها الاسود اللذي انتثر على صدره وغطى معظمها عن وجهها ...

كانت تحمل ملامح الموتى بشفتان زرقاء وكدمات ودماء متخثرة على طرف شفتها السفلى وكحل قديم تلطخت به جفناها ..

رفع شعرها كثر بكفيه...

لم يميز ملامحها فقط ميز كم هي مظلومه ...أستشعر بأتها من طريقه تواجدها هنا .....

..

..

رفع يدها وضغط على معصمها كان عرقها يهتز بنبض ضعيفوبعيد يكاد يصل لأطرافها ...

...

...

على من نبرته ....وبأمر ..."ياعسكري اطلب الاسعاف بسرعه ....."

أتى عسكري بالجوار مسرعا الا انه نهاه بحزم ....."ولاحد يدخل هنا تسمع بسرعه اطلب الاسعاف غيرهم ماحد يدخل علي ..."

..

..

كانت مازالت مستلقيه في حضنه ...وشعرها يغطيها وتلتف خصلاته على الارض البارده ...

شدد على معصمها بقوه ...

وهمس صوت بعيد في دواخله ..."لاتموتين يابنت الغالي..."

..

..

الا ان ألمته مقلتيه عندما انتبه الى ما يغطي تنورتها الجينز....

..

..

.............................................

انهى صلاته تقبل تعازي من لم يره او لم يسمع بالخبر الا مؤخرا....

وعقله مسلوب الى قضيته الاخيره ....يبدوا بأنه يعطي الامر فوق حجمه ...

يريد فقط ان يتشاغل به عن موت تركي ...

..

..

كانت تقف على السجاده لأداء صلاتها فقد قضت ليلتها هنا عن مضاوي تهدئ من روعها ...

نظرت الى ابنة اخيها تنام بهدوء وقد احتضنت غطائها همست "الله يحفظك..."

..

..

سمعت صوتا انتفض له جسدها من المفاجئة والخوف ...

خرجت مضاوي من الحمام مسرعه ...وهي جزعه ...."وشذا ياربي؟؟ وش ذا .....؟؟"

هززت رأسي لها بأن لا اعلم ....

توجهت مسرعه الى الباب ....نزعت رداء الصلاه اللذي اعاق من حركتي ....

..

..

خرجت فوجدت اساطير المفاجئات كلها تتجسد امامي ...

...........................

كانت تقف امام مرأة الحمام وهي خجله ...وتمتم لنفسها وهي تتأمل صدرها العاري ..."صدتس اني قليت الحيا مقابلة ماريا بذا اللبس..."

..

..

أزاحت شعرها للخلف فغطى معظم جيدها حتى بداية فخذيها ....

رفعت قميصها البحري بين ساقيها وهي تكمل وضوئها ...

..

..

سمعت حينها الصوت القبيح اللذي تكرهه ...الصراخ ...

فهو يرتبط معها بذكريات مؤلمه ..

عندما تهان ...ويتوشم جسدها بالكدمات ولا تحرر شفة عن اخرى ...

..

لربما خيل لها ...ماتسمع فهي في اليومان الاخيره قد تشاغلت بمدين وقضيتها يعتصر قلبها الا تستطيع رؤيتها...

أعاد الصوت نفسه بعلو عندها ايقنت بوجود حادث ما ....

خرجت هلعه من الباب ....."وشذا ياربي؟؟وشذا .."

كانت ماريا تقف وقد اتسعت حدقتيها من الخوف ....

..

..

لدى ماريا قلب طفل ..حقا ..

توجهت مسرعه للباب حيث مصدر الصوت ...

..

..

ورئيت مالم يكن في حياتي ان أراه او اتوقعه ...

كانت مشاعل تصرخ وهي تستند بظهرها الى ديربزين الدرج ...وذيب ...أه من ذيب ...ذكروني متى اخر مرة ضرب ...ياه لقد مضى زمن منذ 11 سنه تقريبا ....عندما كنت احمل ابنائي في السادس...

..

..

أركه الضرب اكره مناظر العنف حتى لو كانت في عدوا فهي تنافي انسانيتي وكما انني تعرضت للكثير منه ...افهم معنى ان يضربك زوجك ...

ركضت اليه غير مستوعبه شكلي ...او مصدر القرب منه ...

فهو اللذي لم يسمع صوتي يوما او يرى ظلي حتى ....

..

..

شددت يده اللتي يمسك بها العقال ...كان حديديا بالنسبة لي ...وأضخم مماتوقعت ....

...

صرخت به...."بس ياذيب .......بس....."

..

دفعني بيده بخفه ...الا انه كاد ان يحطم أضلعي....

تبدوا مشاعل في حال يرثى لها ماللذي اقترفته هذه المره ....

رفعت من همتي وشديت من أزر نفسي ...

وكان مالم يكن في الحسبان ..فكل اللذي اردته ان امنعه ...

..

..

اني غاضب حقا غاضب ...ما اقترفته دمرنا واحال سمعتنا للحضيض ...

كيف تعض يدا امتدت لها ...كيف كانت يوما انثى اسميها زوجتي ...

..

..

لم أستوعب الى بمرميها جسدها في حضني ...وقد تعلقت برقبتي ولفت ذراعيها حولها ...ودفنت رأسها برقبتي ...

كنت سأبعدها عن جسدى ...

الا ان خلايا عقلي ارتجفت قبل خلايا جسمي...

وأحسست بنعومة جسدها وبرودته يلتصق بي ...وامتزجت بها معها ...ورائحة العود في شعرها ...

تنضح انوثها لها خصرا محدد بدقه عندما حاوطتها بيدي واردتا بعدها ...

كانت ....كانت...

..

..

غريبه ...شفافه...بارده ...فتنه صغيره ...

..

..

ولكن ما هالني وجود مشاعل امامي تنظر بملء حدقتيها اتساع...

ووقوف ماريا بعيدا بلا حراك ...وقد شاركت مشاعل الفعل ...

من تكون ...من اين أتت.........

لماذا تتملكني هكذا ....من أذن لها ....

..

..

وجهت امرا بصوتا مرتجف ...."ماريا ....خذيها ...خذيها الغرفه ...بسرعه .....قفلوا الباب عليكم ....."

..

..

رقبت ردة فعل ماريا بتبلد اقرب للغباء ...وهي تسند مشاعل الى غرفتها وقد على صدى اقفالها الباب باالمفتاح في ارجاء المكان ...

..

..

كانت مازالت في حضني انعم بها ...تبدو كنهاية يوم مثاليه حقا ...لمستها تشفي احد المشاعر و اكثرها جنوحا ....

..

..

...................

أستوعبت ماقترفته من خطأ .....الا انها لم تستطع الحراك خصوصا بأن قديمها ارتفعت بمقدار ملحوظ عن الارض ...

..

..

تحاول الابتعاد الى انه قد شد من محاوطة خصرها ...

..

..

أحس ببلل يتسرب الى رقبته ...احس بها تحرك جسدها حتى تكون اليه اقرب ...

غمرت وجهها أكثر في رقبته ..

تنهدت بصوت مسموع ...مدت يدها الى مؤخرة رأسه وغمرت اناملها بشعره ...

..

..

هربت منه اليه ....لآول مرة اعانق رجلا ...أحسست برحابة صدرة ...غريب ...

أحسست بذاك الشعور اللذي لم اعرفه ....ذاك ...

حيث تسرع دقات قلبك ...لانها مرتاحه ...

وتدمع عينك .....لأنها سعيده ....

...

ذاك ما يدعى الأمان ....

..

أمان في صدر ذيب ...

..

..

أتوقع العبارة تشرح نفسها

همس♥
11-30-2015, 01:08 PM
البارت الثالث...

ياجلال الحسن طرزك الجمال

باالعذوبه والملاحه ياجميل

يبهر الارآم مزيونك وحسنك

والسحر لي فيك والطرف الكحيل

النسايم في السحر تحمل اريجك

دهن عود وياسمين وريح هيل
..
..
أحسست بذاك الشعور اللذي لم اعرفه ....ذاك ...
حيث تسرع دقات قلبك ...لانها مرتاحه ...
وتدمع عينك .....لأنها سعيده ....
...
ذاك ما يدعى الأمان ....
..
أمان في صدر ذيب ...
..
..
أتوقع العبارة تشرح نفسها ...
..
تاج الغرابة ما أشعر به ...في حال نسيت فهذا ذيب ...لربما افتقاري و حاجتي لأحتضان احدهم لي ...أن يحتويني هكذا تماما أحس بأنني جزء من صدرة ...
..
..
لوهلة ندمت انني حرمت نفسي من هذا الشعور ..
لكن طغى صوت ينادي ....هذا ذيب ..
ذيب ..
كنت سأحرر نفسي لولا انه شدد على خصري ورفعني أكثر ..
أحسست بأنني اطفو ...
حقا اطفوا تحرر ربما ..
خلت لو أنني اراقب نفسي من بعيد لرأيت آلام ...ذكريات ..واحزان ...تنسل منى وتبتعد مغادرة ...
..
..
رفعت وجهى لأرى ملامحه ...
..
أي عينين هذه اللتي يملكها ...أصدقكم القول ...لأول مره ارى ملامحه ....
فأنا لم ألتقي به يوما لم يجمعنا حتى القاء سلام ..او توجيه أمر...
كان شبحا غامضا ومسيطرا بالنسبه لي ..
..
..
ليس جميلا مثل عدي ابدا ...ولكن وسامته قويه وفخمه..
رسمة حاجبيه ..أنفه عوارضه الرماديه ..وحتى شفتيه ...
فخم ..فخم ...يبدوا حقا كذيب ...
..
..
أنثى ترضي كل رجل ....هذا ما رأيته ...
ترضى غرور الملوك وتملكهم ...
أهكذا تبدو ...الان ايقنت من هي ...أنها زوجتي ...وابنة عمي ..
حقا لقاء كاسح يبرر غياب 11 سنه ...
..
..
سمعت صوت الأقامه ...من منبر مسجد حينا المجاور ...
كان كنداء فراق ..
أيقن بأنني لو تركتها حررتها مني الأن لن أراها مرة اخرى ...
..
..
انها حقا نهاية يومي اللتي اتمناها من كل قلبي...
بلسم ورقة ..
..
..
أكره المشاعر فهي تنكس من رايات الرجال ...
أنبذ النساء فهن يستعبدننا بدون أي حق ..
..
..
تمنيت الا ابتعد عنه الا يتركني انا ادفن هنا في صدرة ...
..
..
الا انني اكره الرجال ...اكره هذا الجنس المتملك الاناني ...
أكره احتياجي لهم ..
..
..
وضعها على الارض بخفه ...
لمح تفاصيل جسدها اللتي كانت مختبئه في حظنه ...
والقى عليها نظرة تميز بها بين بني جنسه ...
نظرة بأن "لاتهميني انتي مهمشه ...."
..
..
واندحرت جرأتها ..واحتياجها ..عانقت الارض بنظرتها وتوجهت مسرعه الى غرفتها ...
..
..
بعد ان القى نظرته توجه الى السلم ونزل الى الطابق الارضي ببرود ...
طرقت الباب بقوه ...
هلعت ماريا وفتحته ...مع علمها بأنها مضاوي فيستحيل ان تقوم الصلاة وذيب موجود...
..
..
تجاوزت ماريا ...وكادت ان تسقطها من سرعة توجهها للحمام ...
..
..
لحقتها تحت ذهول نظرة مشاعل وماريا الصغيره ..
كانت تجلس على الارض وقد سندت يديها على الكرسي ...وهمت بأفراغ مافي معدتها ...
..
..
جزعت ماريا واقتربت منها تزيح شعرها عن وجهها ...
..
وبعد مده وبوادر الهدوء تسللت اليها ...وقد وقفت مشاعل بتطفل على باب الحمام وبجانبها ماريا الصغيره وهي ترتعد من منظر امها ...
..
..
همست لها ماريا ..."مضاوي ...وش بتس ياقلبي وش صار ؟؟"
..
..
نظرت الى مشاعل على الباب ...وتأملت وجه ماريا ....
همست بحقد وخوف تخفيه ...."وش كنتي تسوين مع ذيب.؟؟.."
كان السؤوال دافع لها لكي تكمل مابدأته ....
توقفت أخيرا همست لماريا بصوت مبحوح يكاد يسمع ...."ذيب ....ذيب .....كان ...كان .." أشارات على صدرها ..."كان هنا لاصق فيني ..."
..
..
همت بالوقوف وهي كأنها تنفض تراب عن جسدها ...وتصرخ ..."لاء ...لاء ...كنت بحضنه ....لااء..."
..
..
ذهلت ماريا الصغيره لما قد سمعته ومنظر امها اللذي يوحي بشيء أخر تماما ..."يمه وش فيتس ..؟عمي ذيب وش سوى ؟؟"
..
..
نظرت اليها مشاعل بحقد ...وهي تجتذبها بيدها ..."وش سوى ماسوى شي امتس تتخيل ..."
..
..
ماريا الكبرى نهرتها ..."مشاعل مو وقتس ....بدال ماتشكرينها فكتس ولا كان أخي اللحين مكسر عظامتس يالحيه ..."
..
..
صرخت بهن ...."بس ...بس اسكتوا ...برا عني ...برا ...بأتحمم ..."
..
..
........................................
بعد السلام من الصلاة التفت عليه ابوه ....
.."وينك تأخرت ....مو عوايدك ووينهم عيال اخوك ماجبتهم معك ؟؟"
..
..
هز رأسه بالنفي ...أستشعر ابيه غضبه وبأنه يخبي الاعظم ...
..
..
قاموا متوجهين الى بيتهم ..."يبه انا رجال .....وكلمتي تتم على الكل ..."
..
..
همس الى نفسه ان استر يارب...."ومن قال غير ذا الحكي وانا ابوك..."
..
..
همس بغل ..."بنت ابو سعد ...ماعاد لي فيها حاجه ..وبطلقها بائن ..."
..
..
أستقبل ابيه الخبر خصوصا بأنه كان مستعدا لسماعه طوال هذه الفتره الاخيره لكن التوقيت الان خاطئ ..."اصبر وانا ابوك الصبر زينه .."
..
..
تقدم خطوتين مستعدا للذهاب الى الاعلى ..."والله ماني برجال لا خليتها على ذمتي يوم ...المرة اللي تجري ورا هرج الناس وتدور علينا الزله ما تلزمني ...ولا غصبني عليها طول هالسنين الا حلفة ابوها علي ...واللحين ماهمني لا حلفان ولا رقاب حتى ..."
..
..
تنهد ابيه يبدو بأن المصائب قد تكالبت ..."براحتك ...."
ألا انه يثق بأبنه ثقه عمياء...
..
..
......................................
تأكد من أحكام اغلاق باب مكتبه كانت الساعه تشير للتاسعه والنصف ....
رفع هاتفه واتصل برقم مسجل على بطاقة امامه ...
..
وبعد التحويل لهاتفها الثابت ...
..
برسميه عمليه بحته ..وبنبرة امره..."ألو السلام عليكم ...معاك النقيب راجح ...ارجوا منك ارسال أفاده بحالة المريضه من القضيه الاخيرة ...للفاكس ....خذي الرقم ..#######"
وبنفس عمليته ..."بس ياحضرة النقيب راجح ...اهل البنت رفضوا الفحص...عذرا يعني صح جاني الامر منك بالتستر لكن انا عارفه انه اهلها رافضين ...فعذرا لااء ما اقدر ارسلك أي شيء ..."
..
..
همس بنبرته القياديه ..."د.حنان .....هذي مو اول مرة نتعاون مع بعض على مثل هالقضايا .....وهذا امر من جهه مختصه رفضه يعتبر مخالفه ....أنتظر الأفاده ....شكرا ..."
..
..
......................................


كانت مستلقيه في غرفتها المخصصه لها في بيت اهلها ...تأملت السقف وكأنها قد فقدت شيئا فيه ...

شعور غريب يراودها ..



تشعر بأن لم يتغير بها الحال ...



فقط اصبحت بمسمى مطلقه ..



أي شيء جنته ..



ماهذا الفراغ اللذي تشعر به ..



فقط عندما علم بأهون افعالي في حق عائلته ...طلقني بائن بدون عوده ..



امور كثيرة تدور برأسي وماضي ...ماضي بعيد ..



سيعود قريبا أحس بذلك ..



لقد طلقني ذيب ...بطاقتي الحياة الكريمه ...



تذكرت قول ابيها ....



وغضبه العارم "انتي وش مسويه هاه ....ذيب الرجال اللي الكل يشتريه ....يقول بنتكم ما تلزمني وما استحملتها الا لجلكم ....وش مسويه علميني ....الرجال ماعنده نيه يرجع ...اصلا انا مين عشان اترجى ذيب ....انت ماتستحين انتي وش مبلويه وش مسويه ..."



..



..



وبدون دموع بكاء او ندم صرخت به.."خلاص يبه هو غصيبه يعني خلاص كل هالسنين معاه وهو لا خلفه ولا شيء ما تكلمت ولا شكيت خلاص يبه لو عايفني مره انا عايفته مية مره ....مابيه غصب...."



...



...



تفاقم غضبه ..."بس اسكتي بعد هالعمر استخفيتي ...من اللي ترجتني وتذللت عند رجولي ....مو انتي ....مو انتي اللي قلتي ...يبه ابي ذيب لاتحرمني منه ...مابي عيال ابي بس ذيب...."



..



..



غصت بكلمتها ..."كنت جاهله ....خلاص اللحين لا ذيب ولا احد ...كنت هبله ابي فلوسه بس...."



..



..



تدخلت امها بنفس غضب ابيها ...."تبين فلوسه يابنت على مين ....ذيب حلف لنا لو وافقتي على الطلاق بيصرف عليك كأنك ببيته ...."



..



..



نظرت لأمها بغموض ..."لاء .....وصدقتوه ....لو جاني واحد وغصبني ابوي عليه حال كل خواتي بيصرف علي لاء مو صارف ....لو طفش...لو خذته مضاوي ....."



..



..



هم بضربها لولا اوقفته امها ...."لا يا قليله الحيا انا مقصر عليك بشيء....."



..



..



تحامت خلف امها ....وبنبره خاليه من الادب "بتقارن نفسك بولد زايد ......"



..



..



حاول ابعاد امها عن طريقه ...."ابعدي خليني اربيها .....عرفت ليش عافها ولد زايد ...."



.................................................. ......................



..


..



..



أنتظر اكتمال خروج الورقه من الجهاز بجانبه ....سحبها بسرعه ....



وقلبها على وجهها فوق المكتب ....



تأملها قليلا ثم قلبها ...



وكانت الطامه الكبرى ....



ورقه متوجه بعلامة المستشفى ..



أسمها ..ومعلومات عنها ...



افادة بحالتها ..."................................. ..."



كانت تحمل ما لايسره ابدا ...نزيف ...



اطرق برأسه بين يديه ....



أحس بخيوط خفيه في قلبه تتمزق ...



صرخ بقوه ...



"....عسكري......"



دخل الجندي مسرعا والقى التحيه ..."نعم سيدي...."



..



وبنظرة لايفهما سوى من شاركه العمل مطولا ....طرق على مكتبه "هاتي لي الخمسه من أخر قضيه ترويج جرهم هنا زي الكلاب..."



..



..



وبعد مده رفع ساعته كانت تشير للثانيه عشر والنصف.....رفع عينيه لاخر من استجوب..."مين غيرك .....كلمني ...أرفع رأسك ...."



كان الأخر مازال مطرقا رأسه ..."ترى كذا ولا كذا قصاص لكم كلكم يعني ثبت انكم مروجين ....قول الحق .....عسى ربي يغفر لك ..."



تنهد ....."قلت لك انا بس .....أنا بديت فيها ...."



ارتعدت احدى زوايا قلبه من كمية الاثم في قول اللذي امامه ...نفى مشاعره واحتضر قسوة عمله ..."ماشاء الله ....يومين وانت بس ....البنت ...صابها نزيف ....منك انت بس......بس..."



ركز على كلمته الاخيره ...



تنهد ....ونظر الى حائط الغرفه وكم تملكه الخجل والندم ...."عشان كذا انا بس اللي يعني ... ....عشانها نزفت ....كانت تتحرك كثير...."



..



..



شعور حميه ....شعور ثأر او قتل ربما طغى عليه .....



تمنى انه هو من ينفذ الحكم فيه ...."وكنت ساكت على البنت عشان ....عشان حضرة زملائك يكملون مابدأت متى ماوقف ......ياجاهل ...كانت عرضه للموت ...كان رميتها على طريق أي مستشفى واهل الخير اللي انزع منك ....بيساعدونها ....تدري عاد حسابك مو عندي ولا عند اهلها .....حسابك عند ربك اللي بتقابله قريب....هاه .....برر فعلتك ...."



..



..



دافع عن نفسه وبأي حق..."انت ليش كذا لا تكبر الامور .....يعني كنا مارين من عن كليتها وهي لحالها .....و لحظة تهور مني انا والشباب ...اول مرة نسويها دايم ...يعني برضى اللي ناخذها الاستراحه ..."



..



..



جلس على مكتبه وسند رأسه على ذراعه ....نظر اليه بحزن ...وبنبرة هادئه "ضيعت نفسك ...ياحرام ....قصاص ..تفهم وش يعني قصاص ...."



صرخ ....."ياعسكري..."



..



..



أنتفض ذاك امامه ...ودخل الجندي...



"خذه ...."



وجهه حديثه للذي يمقته اشد من الد عدو ..."وانت بلغ اصاحبك ينتظرون صدور الحكم ....جهنم وبئس المصير ..."



..



..



............................



دخل منزله ...بعد غياب دام يومان .........كان لايحمل سوى بذلته المغلفه في يده ...وثوبه اللذي يرتديه ...



هلعه وطريقة ذهابه خففت من ما يحمله ....



...



...



...



وكما كان يتوقع ...كما كان ينظر ...



ظلام وصمت يسود المكان ....



الا من خيوط ضوء تسللت من خلف الستائر الثقيله ....



..



..



قابلته خادمته واخذت الزي من يده ...



تسأل ..."وين زوج انتي .؟؟"



..



..



اجابته بأختصار ..."يرسل يجيب اغراد..."



..



..



هز رأسه بتفهم ...



وصعد السلالم الضخمه ...بملل ويفكر بما سيحدث أي حلول أي راحه ترجى ...



كل اللذي قدر عليه اجازه لثلاث ايام قادمه عسى ان يعينه ربه ... ...



كان سيهم بفتح باب غرفته الا ان الباب المجاور قد انفتح بقوه ...



يبدو بأنها تفاجئت لرؤيته ....لايراها كثيرا نادرا مايلتقي فيها ...



تغيرت كثيرا منذ ان تحجبت وعوملت كراشده ..



كل ما أتذكرة فتاه بدينه بخدود ممتلئه وعينا زرقاء وشعر غجري بلون اشقر فاتح ...كانت كدميه خزفيه ..او صورة على طابع او كرت ما ...



اما الان تنضح بأنوثتها وقد التف جسدها وبرزت ملامحها التركستانيه ...عينان برسمه واسعه ..وجنتان بارزه وفم صغير ...



بعيده هي تماما عن معشوقتنا البدويه ...فهذه تبدو كممثله او عارضة ما ...



بطلاء اظافرها الاحمر الفاقع وبيجامتها البيضاء ورفعها شعرها الاشقر بعشوائيه ....ولها حدقتان كمحيط لاقرار له...



..



..



سكتت لبرهه تتأملني ..."السلام ......"



هززت رأسي لها بالأيجاب ....."وعليكم السلام ....."



..



..



نظرت الي مطولا ثم نزلت السلالم بخفه ...راقبت اختفاءها حقا لم اتعود على وجودها بعد ...



..

همس♥
11-30-2015, 01:10 PM
..



تأملت ملامحها في المراءة لاتزال ترى طفله رغم غياب الماضي ...لقد انتصفت الـ29 ...



عانيت الكثير ...مارسني الحزن بوحشيه ...



أشتقت ...فرحت ..فقدت ..تألمت ..وحدي ..



وحدي فقط..



..



كان الألم حافلا بعائلتي قبل 11 سنه ....



يبدو بأنه قد اعاد نفسه ..



..



..



تذكرته وهو مبتسم ...لطالما رجف قلبي لأبتسامته ...



كان مبتسما دوما حتى وهو يبكي مبتسم ....



توفي بعد عدي بـ6 أشهر ...



كانت الايام ظالمه معي لم احضى به كثيرا ...



دام زواجنا 5سنوات ... كان حافلا بالفرح ..



كنت اتحرر معه ...



كنت اضحك حتى استلقي ...



لم اعد استلقي ضاحكه منذ ان فقدته ..



موته كان صدمة حياتي فوق موت جدتي وموت امي ...



افتقده بقدر الفراق للذي طالني ..



اتذكر الحاحه عندما يناديني ويكرر اسمي كثيرا حتى اجيب..



وعندما يدللني كصغيره ..



وطريقة تقبيله لي ..



...



لم تعي بدموعها اللتي غزت وجنتيها ...



لها ملامح حاده وبدويه ..الا انها تغلبها ملامح طفوليه ...



هي اطول نساء عائلتها الا انها تمتلك جسم ممتلئ اكثر من مضاوي فمهما كان مضاوي هي متربعه عرش جمال العائله ...



..



لها شعر بلون بني فاتح ...وناعم جدا ...وشفتان ممتلئه ورسمة عين واسعه برموش طويله ..



..



..



تنهدت وهي تمسحها وتتسرب بغزارة من عينيها ...



توجهت الى هاتفها وطبعت رساله الى احدهم ....



"اخر مرة حسيت بالحزن هو اخر مرة شفتك ..أشتقت لك ..تعال ...والله احتاجك"



..



..



فتح الباب بدون ان يطرق ...



راقبت دخولهم الذي تحب وكل منهم يتسابق عليها



ارتمى الاول خلفها ..."عمتي ماريا ...عمه ..عمه ..."



أبتسمت كم تحب الاطفال فهي لم تحضى بهم وكم ينسونها كل شيء...."بس ...بس ...أسمعك .."



جلس الثاني امامها ..."عمه ...عمه ...صدق ابوي طلق ..عمتي مشاعل ..."



..



أختفت المشاعر في ملامحها ...ووقفت ..."هاه من قال ....متى الكلام ذا؟؟"



..



..



وبطفوله حلف ذيب الصغير ..."والله محمد سمع جدتي تقولها ..."



..



..



همست ..."ياربي سترك منين تجي كل هالمصايب .."



..



..



وبنبرة حنان ..."هيا حبايبي روحوا اجلسو عند ماريا لين الاذان بقي شوي ونفطر..."



..



..



راقبت خروجهم ...واتجهت مسرعه لغرفة خالتها زوجه ابيها فكم تعشقها فهي بمرتبه الام لديها ...دخلت الغرفه ...



كانت تجلس على الارض وقد اطرقت برأسها بين يديها ...همست لها ...



.."يمه....."



رفعت رأسها وقد تأكدت بأنها قضت ساعتها الاخيره باكيه ...



اقتربت منها وشاركتها جلوسها ....



..



"يمه الله يهديتس لاتسوين بنفستس كذا ....ربي مقدر وكاتب اللي يصير..."



..



..



تأملت وجه ابنه زوجها ....اللتي تعدها ابنتها ..."ياوليدي حر في جوفي من ذا اللي يصير بطق خلاص ...نقلتها بنت ابو سعد ...خلها عساها بقرح اللي تأذي ولدي ...لكن بنت محمد يهالبنت قلبي متقطع على شوفتها ...قلت لذيب بروح لها مارد ...."



..



..



دخلت الغرفه المظلمه وقد تجلدت اركانها من انخفاض برودة التكييف ...



لمحتها ملقيه جسدها وقد غطته كله بالغطاء ...



غير معقول اول مرة تقضي امي هذا الوقت كله في السرير ماللذي يحدث احتاج تفسير ...



حتى فطورها شربت ماء واكلت تمرة في سريرها ...



همست لها ...



..



..



..



"يمه ....يمه ...قومي من الفجر وانتي نايمه ....."



..



..



رفعت رأسها وقد بدا شعرها مبعثر ....وبنبرة اول الحمى ...



..."نعم ...خير ....لاتقوميني الا اذ بتروحون لمدين غيره لاء ....انا تعبانه برا وسكري الباب....."



..



..



انتظرت خروج ابنتها واكتساء الغرفه بالظلام مجددا ...



قلبت وسادتها المتشبعه برطوبه دموعها ...وغرقت في بكاء جديد..

همس♥
11-30-2015, 01:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



..



..



البارت الرابع..



..



..



صرت اراقب كل ومضة .. وارخي للهمس المسامع




واحتري قلوبٍ تسافر من قساها للخشوع




ألتقيت الظلم لذة في البشر والعدل ضايع




وألتقيت من المشاعر كل صنف وكلنوع




به قلوبٍ ياهي تشقى لو يبات الحقد جايع




وبه قلوبٍ لوهي تقوى مابقى في الدنيا جوع




وبه عيون في هدبها تسكن الآم و مواجع



ومن سواد اليأس فيها ما قوت تذرف دموع



...............................



..........



أخذت نفسا عميقا فتحت عينيها الواسعه بكسل ...أزعجتها الاضاءه ...



تشعر بأنها قد دارت الأراضي السبع مع هذا الصداع و الدوران اللذي تشعر به...



...



آه اطرافي تؤلمني وجنبي ايضا ..



اريد ماء ..إلهي كم دمت نائمه ..



..



..



أستوعبت مكان وجودها قطعا لم تكن غرفتها ..بأثاثها الابيض الكئيب ..



ورائحة معقماتها النفاثه ..



ما الذي يحدث اين انا ...



..



..



مستشفى لماذا .؟؟ لم تعد هذه مزحه ما الذي يحدث ؟؟



..



عصفت بذهنها موجات متقطعه ..



انا ...السيارة ..حقيبتي ...ابره في ذراعي ..



رجل ..رجل كان ....



كان ...



يمتهنني ..



..



..



لا هذا لم يحدث ..



لاء انا متأكده كان قريبا ..انفاسه تنجس ملامحي ..



..



..



بكت بطريقه غير مصدقه ..



وهي تبعد الغطاء عن جسدها ..تحس انه مازال معها على نفس السرير ...



صرخت .."يمه ...لااء ....ابعد ...ابعد ...."



نزعت الاسلاك من يدها بوحشية ...رغبة في الهرب ...



وقفت مسرعة الا ان جسدها كان منهكا ولا يحتمل الوقوف خصوصا وقد كانت مستلقيه لاربعه ايام ...



....



..



أحست بجسدها يتفتت او يتمزق عندما سقطت ....



تألمت من بين بكاءها ....



..."آآآآآهـ ...آآآآآي....يمه ...يمه ...."



..



..



اقتربت منها احد الممرضات وقد وقفت الاخرى مع الطبيبه ...



كانت ستهم بالاقتراب منها ...



ابتعد عنها بجزع ...."ابعدي ....ابعددددي ...ماتفهمين ...لاتلمسيني ..."



..



..



همست د.حنان ..."لاحول ولاقوة الا بالله ....."



..



وهزت رأسها بالايجاب للمرضة بجانبها كي تعطيها ابرة مهدئه ...



..



تنبهت لاقترابها ......"ابعدي لااء ...ابر... لاء ....يممممه ..."..



..



..



...................................



.



اقتحمت الغرفه وفتحت الاضاءه ...



كانت مازال مستلقيه على سريرها وقد غطت كامل جسدها ...



..



..



سحبت الغطاء بقوه ..كانت ترتدي ثوب الاستحمام..وشعرها المنتثر مبلل.......



اين مضاوي تاج العقلاء ومنبر الرزانه ...



وبنبره امره ..."مضاوي للمره الالف قومي غيري والبسي عباتس نب نروح لمدين ...قومي..."



..



..



وبصوت مبحوح كتمته في وسادتها ...."مابي اروح ...اوف خلاص قلت لماريا ماني رايحه ..."



..



..



تنهدت ....اي جنون قد تلبسها ..."وانا قلت قومي ابوي بيودينا مو رجلتس ...قومي ..."



..



..



رفعت رأسها بغضب وقد احمرت عينيها وشحب وجهها ..."لا تقولين رجلتس ..."



..



..



تأملت ماريا للحظه ..."انتظروني بقوم البس ...من بيجلس عند عيالي ...؟؟"



..



..



راقبت نهوضها البطئ ..."عيالتس ذيب خذهم للحرم ...هيا خلصينا ابوي بيعصب ترى ...تعرفين مايحب يسوق في الزحمه ..."



..



..



مرت على خزانتها تخرج منها ماسوف ترتديه ...وعبائتها فهي ليست مولعه بالخروج من المنزل ...



..



..



دخلت الحمام ..



وجلست ماريا لبرهه ...لفتها ماقد احتوته سلة المهملات بجانب التسريحه ...كان قميصا بحريا شهد معركه اخيره ..



سحقا ما الذي يحدث مع هذه الفتاه ...



الهذه الدرجه تمقت ذيب ..



..



..خرجت من الحمام ..وهي تلف شعرها متجهه للتسريحه ..



تناولت مشبكا للشعر ..



واتجهت لعبائتها ..



همست ببحه ..."خير يا ماريا هالنظرة وراها سالفه ...؟؟"



..



..



لعنت وضوحها وتجلي افعالها امام مضاوي وضوح ..



ترددت ..الا انها استجمعت قواها ...



.."دريتي ......."



رفعت وجهها بملل تستحثها ان تكمل..



أخذت نفسا عميقا ..."ذيب ....طلق مشاعل ..."



..



..



توقفت يديها عن ما تفعله ..تأملت عينيها الفراغ ..



استشعرت اعاصيرا قادمه وبقسوه ..



هزت رأسها بالإيجاب ...



...



"هيا عمي تحت ينتظر..."



..



..



استغربت ماريا رد فعلها بدت غير مهتمه ...او كما يبدو وكأنها أستبصرت من قبل لما حدث...



..







..

همس♥
11-30-2015, 01:15 PM
.
كان في سفرة رمضانيه يقيمها عمدة الحي ..قابله واصر على حضورة ...
جلس اثنان بجانبه الايسر والثالث عن يمينه ..
وبعد السؤال والتعارف ورد الانساب والقبائل من حيث يتفرعون ...انسحب ثالثهم ...وبقي هو صامتا ...
تحدث من بجانبه بحماس ...
..."دريت ...باللي سار لزايد اللي ولده الذيب..وشاهر ...."
..
..
نبض الفضول عند ذاك ..."مو هم تجار الـعـقـار اللي اغلب القصور والمجمعات لهم ....لاء وش صار ..."
..
..
تقدم ذاك في جلسته ..."ياولد جاني عنهم برودكاست يقولون بنتهم اللي بياخذها سليمان خوينا ....انخطفت ...المهم ..وسليمان طلقها ...صدق رجعت لأهلها بس بعد ايش ..."
..
..
اصطنع ذاك عدم التصديق ..."انت تصدق أي شيء ...بكرا بيجيك بي سي يقول اني تزوجت ملكة انجلترا ...كبر عقلك ..."
..
..
اصر ذاك ..."لاء والله صدق خويي ضابط بفرع الشرطه اللي قريب من الجامعه اللي عند معاهد البنات يقولك شاف زيد وعياله الاثنين اكثر من مرة في الفرع ....تهقا كذب لا والله ...."
..
..
رد عليه بدون اهتمام ..."اقول يالله بس يالله زواج سليمان ثاني العيد يومها ....بعد ماتعشى تعال عشان اعطيك كف يروقك ...."
..
..
التفت عليه احدهم ...ولم يعي الملامح اللتي طغت على وجهه ...ولا وش رايك يالنقيب بالله مامرت عليك السالفه ..."
..
حسبه مثل اؤلاك المثرثرون المتشدقين بمصائب الغير ...
..
همس بصوت يكتم به غضبه ..."اقول صوم صوم ..هاه ...وواعرف انت عن مين اتكلم..."
.
.
.
في ساحات المسجد النبوي الخلفيه ...وقد اكتضت بجموع المصلين خصوصا وقد اقترب موعد اقامة صلاة العشاء ..
تأمل رجلا بجانبه ...تقريبا يوازي عمرة ...وقد اشتد بشابين في مقتبل العشرينيات واحدهم حوالي العاشره ...
وأخر تحلق حوله ثلاث اطفال ...
لايوجد مايؤلم الرجل وينقص من شأنه في عيني نفسه الا انه لم يرزق بالضنى...
عمري الان 43 لو انني رجل طبيعي لربما كان اكبر ابنائي في العشرين ...
رجال يحملونني كما حملت ابي وعمي ..
يعينونني على جور الزمان ..
..
..
بت أكره الاطباء اكره المستشفيات ..لاني لي معهم مواقف ..
حقا ابدو غريبا ..لما لا اعود وافحص ..ولك طبيبين اصروا على صعوبة حالتي ..وانا لم اسعى ليكن الصدق ...لم اجرى خلف كل دكتور..مشاعل من كانت تحمل ملفي وتذهب به الى كل مكان ....
مشاعل ...كيف ...وانا الادرى بها ..
و الواثق بما يدور في خلدها لم اكن اهمها ..
..
..
كانت تهمها نفسها تريد طفلا مني حتى تأتمن نفسها من مكري ..
لكن وان عولجت الان ...اطفال في هذا العمر ..
سأبرح الدنيا وهم في عشرينياتهم وعز شبابهم ..
بل من ستنجبهم لي وان تعالجت ....
..
..
قطع تفكيرة محمد عندما همس له بتساؤل ..وقد استند بذراعه على رجله ..".يبه ....هذي الكلمه ايش...؟؟"
..
..
قالها وهو يشير على كلمه في المصحف ...
تقدم منهم ذيب الصغير ...باهتمام...
"أي كلمه ...ورني ...؟؟"
..
..
تأملهم ...ولاحت طرف ابتسامه على وجهه..
..

همس♥
11-30-2015, 01:17 PM
..
كان في سفرة رمضانيه يقيمها عمدة الحي ..قابله واصر على حضورة ...
جلس اثنان بجانبه الايسر والثالث عن يمينه ..
وبعد السؤال والتعارف ورد الانساب والقبائل من حيث يتفرعون ...انسحب ثالثهم ...وبقي هو صامتا ...
تحدث من بجانبه بحماس ...
..."دريت ...باللي سار لزايد اللي ولده الذيب..وشاهر ...."
..
..
نبض الفضول عند ذاك ..."مو هم تجار الـعـقـار اللي اغلب القصور والمجمعات لهم ....لاء وش صار ..."
..
..
تقدم ذاك في جلسته ..."ياولد جاني عنهم برودكاست يقولون بنتهم اللي بياخذها سليمان خوينا ....انخطفت ...المهم ..وسليمان طلقها ...صدق رجعت لأهلها بس بعد ايش ..."
..
..
اصطنع ذاك عدم التصديق ..."انت تصدق أي شيء ...بكرا بيجيك بي سي يقول اني تزوجت ملكة انجلترا ...كبر عقلك ..."
..
..
اصر ذاك ..."لاء والله صدق خويي ضابط بفرع الشرطه اللي قريب من الجامعه اللي عند معاهد البنات يقولك شاف زيد وعياله الاثنين اكثر من مرة في الفرع ....تهقا كذب لا والله ...."
..
..
رد عليه بدون اهتمام ..."اقول يالله بس يالله زواج سليمان ثاني العيد يومها ....بعد ماتعشى تعال عشان اعطيك كف يروقك ...."
..
..
التفت عليه احدهم ...ولم يعي الملامح اللتي طغت على وجهه ...ولا وش رايك يالنقيب بالله مامرت عليك السالفه ..."
..
حسبه مثل اؤلاك المثرثرون المتشدقين بمصائب الغير ...
..
همس بصوت يكتم به غضبه ..."اقول صوم صوم ..هاه ...وواعرف انت عن مين اتكلم..."
.
.
.
في ساحات المسجد النبوي الخلفيه ...وقد اكتضت بجموع المصلين خصوصا وقد اقترب موعد اقامة صلاة العشاء ..
تأمل رجلا بجانبه ...تقريبا يوازي عمرة ...وقد اشتد بشابين في مقتبل العشرينيات واحدهم حوالي العاشره ...
وأخر تحلق حوله ثلاث اطفال ...
لايوجد مايؤلم الرجل وينقص من شأنه في عيني نفسه الا انه لم يرزق بالضنى...
عمري الان 43 لو انني رجل طبيعي لربما كان اكبر ابنائي في العشرين ...
رجال يحملونني كما حملت ابي وعمي ..
يعينونني على جور الزمان ..
..
..
بت أكره الاطباء اكره المستشفيات ..لاني لي معهم مواقف ..
حقا ابدو غريبا ..لما لا اعود وافحص ..ولك طبيبين اصروا على صعوبة حالتي ..وانا لم اسعى ليكن الصدق ...لم اجرى خلف كل دكتور..مشاعل من كانت تحمل ملفي وتذهب به الى كل مكان ....
مشاعل ...كيف ...وانا الادرى بها ..
و الواثق بما يدور في خلدها لم اكن اهمها ..
..
..
كانت تهمها نفسها تريد طفلا مني حتى تأتمن نفسها من مكري ..
لكن وان عولجت الان ...اطفال في هذا العمر ..
سأبرح الدنيا وهم في عشرينياتهم وعز شبابهم ..
بل من ستنجبهم لي وان تعالجت ....
..
..
قطع تفكيرة محمد عندما همس له بتساؤل ..وقد استند بذراعه على رجله ..".يبه ....هذي الكلمه ايش...؟؟"
..
..
قالها وهو يشير على كلمه في المصحف ...
تقدم منهم ذيب الصغير ...باهتمام...
"أي كلمه ...ورني ...؟؟"
..
..
تأملهم ...ولاحت طرف ابتسامه على وجهه..
..

همس♥
11-30-2015, 01:51 PM
.............................



تألمت لحالها ...



رفعت عينيها وجدت عمتها تكتم شهقاتها وماريا قد بللت الدموع نقابها ..



كانت تنام ...وجسدها اقرب للميته ..وضمادات تغطي يدها اليمين ..ابر مغذيات متصله بظاهر كفها ...



..



..



كدمات مزرقه على وجهها ودم قديم متخثر ..



اقتربت منها وقبلت جبينها ...وجمعت شعرها المنثور على الوساده ...بجديلة طويله تركتها على كتفها ...



..



..



دخلت الدكتورة والقت السلام وتفحصت ملفها ..



همست ماريا ..."ليه ما تصحى من متى وهي نايمه ...نبي نطمن عليها ..."



..



..



تأملت الدكتورة طريقة وقوفهن وجلوس كبيرتهن ...يبدين هلعات ...



و بوطء التزام الصدق في المهنه ..."هي تحت تأثير المهدئات ...لازم تكون نايمه اريح لنفسيتها ...ويعني ان شاء الله اذ قامت نكون ساحبين كل سموم المخدر منها ..."



..



..



تساءلت العجوز بألم ...."يا دكتورة هي بنت ...."



..



..



توترت وتغيرت ملامحها ...."آسفه مضطرة اتستر على ذا الموضوع بأمر من الاخ ذيب ...للحين ماحد يعرف النتيجه غيره ...."



..



..



شهقت مضاوي بصوت مسموع وهي تدعي باحتياج .."حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله على اللي كان السبب ...خلاص دقوا على عمي بروح غيرت رايي مو مرافقتها ...مابي اشوفها كذا ..."



..



..



وبلهجه امرة نطقت ام ذيب.."اصلا عمتس مو مخلي حد يجلس غيري ...دقوا على ذيب وتوكلو على الله ..."



..



..



ركبت السيارة بلا مبالاه حال مدين قد انساها كل مشاعرها الماضيه فقط تحس بكره ...كره عميق لمن فعل هذا بها ..لن تسامحه امام رب العالمين ...



لايهمها من يقود السياره حتى لو كانت بجانبه تحس بأن روحها تنازع نفسها ..لا تريد المزيد ...المزيد من ماذا لا تعلم ...



..



..



اطرقت برأسها للخلف ...شاركتها ماريا نفس فعلتها ...ففي حضور ذيب يمنع الكلام ويتوج المكان بالصمت ...فهو سيده ...



..



..



في المقعده الاماميه كان التؤمان يتحركان بنشاط ...



ألتفت ذيب الصغير ..."امي ...انتي هنا ..."



ذيب يشارك محمد كل ملامحه ...ويشبه كلاهما جديهما زيد وزايد ...الا ان بالفعل ذيب يسرق الكثير من ملامح عمه المكنى به ...حتى في جسمه يخيل للرأي بأنه اضخم من محمد ...محمد هادئ ومستقل ..بينما ذيب ثائر وشقي...



نظر محمد بحزن للكرسي خلف عمه يبدو بأنه استشعر مايحل بجوف امه ...



مد اليها ذراعيه ...



"امي بجي عندتس ...."



..



..



نظرت اليه مطولا ...لايبدو جيدا ...يالهذا الطفل ماالذي يدور بخلده ....



فهو كتوم وله عينان لامعه ..



..



..



امام ابناءها انجاز حياتها تنسى كل شيء حتى نفسها تخاف عليهم من نسمات هواء تائه هاو كلمات غير مقصوده ..



تحبهم حتى الفناء ...وتشكر عدي احيانا بأنه وهبهم بعد الله اياهم ...



..



..



مدت يديها تحت ذراعه وجلببته لها ...أجلسته بجانبها ودفن رأسه تلقائيا في حضنها ...يتنفسها بهدوء...



..



..



فسرته ماريا مسرعا ...فهي تجيد فهم اخويها كأبجديات لغتها الام ...



كان يراقب الوضع بصمت ..وينظر تاره الى الطريق ...



كان يشارك مضاوي حزنها في سره ...



كان كمن يشفق...



ومن يعرف الذيب يوقن بأنه لايشفق ابدا ...



..



..



مر أسبوع رمضاني هاديء ....الحياة مستقرة تسير بروتينيتها ...



و حال قاطني البيت كما هو ...



لم يتغير شيء ..



سوى المزيد من الالام يشع من غرفة الزاويه ...



من غرفة تلك الصغيره اللتي عانقها الصمت ...



و ربت على ظهرها الغبن ...



..



..



فتحت باب الغرفه بهدوء ...كانت كما تركتها بارده وشبه مظلمة فصبح 22 رمضان ملء المكان ....



ابتدت العشر الاواخر بروحانيتها ...



في ركن الغرفه كانت تستقر بعض الاكياس ...



غصت بعبرتها ...كانت اخر اكياس جهازها ...فتحت الخزانه كي تضعها داخلها ...



داخلها يقبع فستان ابيض وجميل هادئ ومنقوش ينتظر نهايه مرضيه لأسطورة سحريه ...



يبدو بأن أنتظاره سيكون ابديا ...



........



............



توجهت بنظرها اليها وهي تستلقي على جنبها الايمن متكومه على نفسها وتضع ذراعيه بين فخذيها ...



ألمها منظرها فلقد كانت تفعلها في طفولتها عندما افتقدت امها ...



وبعدها عندما فقدت اواز ...



والان عندما فقدت كل شيء يبدو بأنها ستفعلها حتى النهايه ...



..



..



ارتبط في ذهنها هذا الوضع بالفقد ...بالألم ربما ...



..



..



اقتربت منها هامسه ..."مدين حبيبتي تبين تقومين تأخذين حمام ....؟؟.....أجهزه لتس ...؟؟"



لم ترد ...توجهت تلك بدورها واغلقت التكييف فتحت الستائر وسمحت للشمس بالدخول حتى اشعه الشمس متأثره بهول عظم الحزن اللذي يغطي المكان ..كانت شحيحه ومحتضره حتى في عز صيف العام ...



..



..



اخرجت ملابسها رتبتها في الحمام ....منشفتها ....مستحضرات التنظيف ..وعدلت من درجة حرارة المياه..



...



..



خرجت ومازالت تلك على حالها ...مستلقيه ...وغطى وجهها الشحوب ..سلب النحول منها كل جمال ملامحها ..



حتى ان شفتيها تقوست من شدة وطء الامر ...



شعرها المبعثر فقط هو ما يثبت هويتها القديمه ...



..



..



مددت يدي لها ..."هيا يامدين قومي ..."



..



..



لم تشاركني تفاعلا ...مددت يدي كي اسندها ..



فأرتجف تخيفه ...طمئنتها ..."مدين ...انا عمتك ....لاتسوين كذا ...قومي حبيبتي هيا ..."



..



..



رفعت عينيها الي وكانت الدموع قد استدلت طريقها وغرقت بها محاجرها الداكنه ...



وببحة شوق قديمه ..."ابي ..امي ....ناديها ..."



..



..



الغريب ان مدين لاتتوجه لعمتي ام ذيب بلفظ امي ...فقط رونديك من حضيت به ...



..



..



استغفرت بصوت مسموع ...يبدو بأن حالتها النفسيه قد تدهورت الى الحظيظ ...خسارة مدين كانت اشدنا التزاما بالدين ...



..



..



الا ان لها قلبا حساسا وضعيفا ..



..



..



وقفت معي بصعوبه ..وقد ثقلت خطواتها ..وتشتت اتزانها ...



تسندت علي باستسلام وهي تتأوه ..



..



..



عندها دمعتي انا من أستدلت طريقها ...



..



..



سندتها حتى الحمام ثم تركتها ..



..

همس♥
11-30-2015, 01:55 PM
..



دخلت بهدوء واقفلت الباب استندت عليه لفتره نزعت ملابسها ...ودخلت تحت تيار الماء ...



لم تستطع الكتمان اكثر فشهقت بقوه ....وبكت بهستيريه ...



ماللذي حدث صدقا ماللذي حدث اغمضت عيني وفتحتا لألاف المرات لم يكن حلما ابدا ...لم يكن كابوسا ...كان وقاعا لعينا ويؤلمني في صدري ...جسدي يؤلمني ...أشعر بنفسي لا زلت تحت رغبته ...



اشعر بي لا زلت اطفيء شهوته ...عاملني بقسوه ...ضربني كثيرا حتى نزفتي ..



اتمنى الموت ....وأريد امي ...وأختي ...



أي عداله ...اي تجرد من العر هذا اللذي يجبرني ان لا ارى من تبقت لي من امي وابي ...من هي دليل على وجودي ..لربما اكون انا حتى ...خيالا لنفسي ...



..



..



ربي عاقبهم ...حقا ربي عاقبهم بما اقترفوا في أختي بي....لن يستطيعوا الستر علي ابدا ....



..



.. فأنا عقابهم ...



.................................................. .....................



..................................



...........



في نفس اليوم ...



بعد خروج صلاة التهجد من المسجد المجاور ..



دخل منزله الفارغ كالعاده ...



كانت كشمعه تتوسط المكان ...



وقد رفعت شعرها الاشقر الغجري ...وجردت بيجامتها العسليه الى منتصف ساقيها ...



وشاركتها خادمته قديما ..خادمتها حاليا التنظيف ..



واخرتان من جنسيات افريقيه ...يقمن بنفس الفعل ...



..



..



الاضاءه القويه تحيط بالمكان ..التماع قطع الاثاث الذهبيه ...السجاد مفروش ... و الملاءات البيضاء اختفت ..ورائحه المطهر تتشبع بها الارض ...يبدوا المكان حيا ..كما تركته تلك ...



لقد غاب عن المكان منذ السابعه والنصف صباحا ..



لابد بأنها عانت المشقه في فعلها هذا ... لا ألومها كان بيتي يبدو كقبر ...وكنت راضيا ..الأن هي تشاركني اياه ...



انتبهت لي فأبتسمت ...كم هي بشوشه ..



التفتت على الافريقيتان في مكان بعيد ...واشارت عليهن ..



"جبتهن من عند جارتنا في الحي القديم ....اتفقت معاهم وارسلتهن لي..."



..



..



هززت رأسي لها بالأيجاب وانا اتجه للصاله الداخليه ...."وليه التعب ذا كله ..."



كانت ماتزال واقفه في مكانها ..."تنظيفة العيد ....."



..



..



ألتفتت لها والقيت بما أكن ...



وبحزم مني ..."العيد في المدينه ..."



..



..



راقبت تفاجئها ..ولا اخفيكم احسست ببعضا من متعه مفقوده ...



..



..



تبدو كتلك اللتي تقطن مع سبع اقزام ..من ...؟؟



..



..



لحقت بي مسرعه ...



تجاهلتها وصعدت الى غرفتي ... كنت اهم بأغلاق الباب لولا انها فتحته ....



...



وتوجهت لي بغضب ..."شاهر ....انا لا يمكن ارجع المدينه وانت ادرى ..."



..



وبدون ان التفت اليها توجهت الى الشماعة وانا انزع غترتي ...



"وانا قلت المدينه ماعليش ....يعني 8 سنوات وانا اجاريك ...."



..



..



تخصرت تلقي بقوتها المزعومه ..."وانا قلت مدينه لاء انا انسانه لي حقوق وانا حره بنفسي مافي قانون يجبرك او يسمح لك انك تجرني او تقودني كأي كائن داجن للمكان اللي تبي ...انا انسانه اذا قلت لاء فهي تعني لااء ..."



..



..



عضضت على شفتي السفليه امنع ابتسامه مفرداتها مضحكه ...



..



"الا يازوجتي ...في حال هالعباره عنت لك شيء....في قانون يسمح لي ويجبرني اسمه القوامه على النساء ..."



..



..



سكتت لبرهه تراقب صمتي ..."قوامه وش ...في عقد قراننا ماذكر انه حد سألني لمينا لقوامه في هذا الارتباط ...."



..



..



علت ملامحي التعجبيه تكشيره ..."ياسلام وش هالكلام الفارغ اقول ترى بأقطع النت هالشهر ....ادخلي على شيء يفيدك .....وبعدين اول وتالي انا ولي امرك .....واقول المدينه تقولين تم ....يعني مع مين بتعيدين هنا ..."



..



..



عدلت منوقفتها ..."بعيد مع الجدران ولا ارجع المدينه ..."طال نبرتها انكسار ما ..."ترضاها لي ياشاهر ...ارجع لهم ..وانا مطرودة مثل البهيمه ........."



وتوقفت لبرهه وهي مطرقة رأسها تمسح دموعا أبت الا ان تنهمر...



كسرني منظرها فهي انثى القوة طوال سنوات ارتباطي بها كانت قويه ...كانت متجلده ..مثقفه ..وتفرض رأيها ..كانت حجازيه ...



اقتربت منها احاول ان اخفي نبرتي المتعاطفه ..."خلاص بس ...ارفعي راسك ...بعدين ..يا ألحان ...جدتس وصيته اننا نردك للمدينه ونستسمح منك ...."



..



..



رفعت رأسها و أشاحت بنظرتها عنه وتأملت جدار غرفته التي تدخلها للمرة الاولى ...." جدي ومسامحته المدينه مو راجعه .....حتى اختي وعمتي أشتاق لهم بس يوم اذكر الروحه للمدينه قلبي يعاف الشوق ...وبعدين انا ادري بأخبارهم عن طريقك تكفيني هالنعمه ....انا الليحن في جنه معك شاهر عن اللي عشته هاك السنين ...مابي ارجع ...بيستعبدوني مثل زمان بيضربوني ...عقولهم حجريه ..."



..



..



مع احترام مسافته كزوج بهوية اخ ...
"الحان ...ناظريني ....الصخور تتفتت ...صدقيني هم تغيروا كثير بعد موت عدي وعمي بنفس الوقت ....تغيروا كثير سار همهم يردونك ...كانوا يوكلوني بالبحث عنك وانا اخبيك عند ام زوجتي ....المرحومه ...




"



نظرت اليه بوجع وقد استرجت العطف ..."شاهر الله يرحم والديك مابي ارجع ..."



..



..



قد نفذ صبره امام هذه العنيده ..."اواز انا قلت اللي عندي ....العيد في المدينه ...انتي ماتبين تتطمنين على اختس..."



..



..



لا يتوجه اليها بأسمها هذا الا في غضبه واتقي شر الحليم اذا غضب ...شعرت بصعوبة الحوار كانت ستنسحب من المكان ا انها عادت جزعه ............."أختي ............وش فيها ...؟؟قول ياشاهر ..."



.......



..........................



..............................................



انتهى ....

همس♥
11-30-2015, 03:14 PM
...صدقيني هم تغيروا كثير بعد موت عدي وعمي بنفس الوقت ....تغيروا كثير سار همهم يردونك ...كانوا يوكلوني بالبحث عنك وانا اخبيك عند ام زوجتي ....المرحومه ...




"



نظرت اليه بوجع وقد استرجت العطف ..."شاهر الله يرحم والديك مابي ارجع ..."



..



..



قد نفذ صبره امام هذه العنيده ..."اواز انا قلت اللي عندي ....العيد في المدينه ...انتي ماتبين تتطمنين على اختس..."



..



..



لا يتوجه اليها بأسمها هذا الا في غضبه واتقي شر الحليم اذا غضب ...شعرت بصعوبة الحوار كانت ستنسحب من المكان ا انها عادت جزعه ............."أختي ............وش فيها ...؟؟قول ياشاهر ..."



.......



..........................



..............................................



انتهى ....


بسم الله الرحمن الرحيم ...

.
.
.
البارت الخامس...
..
..
..
كل عام والجميع بخير ..
..
..
..
..
يامدينة من لمح انسان ضايع



ماهو كل من راح راجع
خلى الى فى قلبى ..... فــــ قلبى
لاتقلبين المواجع
لاتقلبين المواجع
رحت كلـًى
كنت امشى والتفتلك
صرت امشى .... والتفتلى
وان عرفتى الفرق نادى
بالمدينه
يــــا مديـنه
من لمح انسان ضايع
..
..
..
نبتت شعيرات بيضاء لا رماديه ..غطت جنبات محياه ..
يقف كالجبال بل أشد..لم يكن يوما خلق ليحزن ..او ليحب ..خلق ليحقد فقط ...
فهو بوابه الشيطان لعوالم الحقد ..حتى ابناءه يجد من المستحسن ان يبعدهم عنه ويربيهم جدهم لأمهم ...
لم يكن أخا صادقا ...و أبنا بارا ,, ولا أبا مثاليا ...
..
..
ألا انه مع من يسكن تحت هذا الاسم الجصي ..
كان له نعم الصديق ..
نعم السند ..
لفى ...لفى البدوي البسيط ...مدمن الكتب ..
زير النساء سابقا ...
العاشق ..المتوفي ..
لفى يحب احداهن بالحرام ....من تكون ,,,لأ أدري الا أنني حاقد عليها ...لا أعيش دون حقد ...ستكون فريستي التاليه ..
..
..
سأبحث في أثرها ..سأجدها ..مستعد أن أحرق شقه لفى فقط لأجد شعره تخصها ...سأخلص لفى من ألامه ..سأحرره ..حررت ابي ..أمي ...أخي الصغير حررتهم كلهم ....بقي لفى ...لربما تحررت أنا بعد ذالك ...
..
..
مسجد قريب ...يصدح في شتاء سماءهم ...تكبيرات ذاك الدين ..
اليوم ...العيد ....لقد توفي هذا الشقي بالأمس ...
..
رحمة الله عليه ..
سأحرره قريبا ..
..
..
جلس في صاله بيته الضخم ...كان يحضره لتركي حتى يتزوج به ويعمره بالبنون ...
بأناقه العيد ورائحه عودته القويه ...يبدو كملك .............ملك وحيد...
..
اليوم العيد ..من سيطرق بابي ...أين أهلي ..من أكون ..
حتى تلك السنوات القديمه لم يكن العيد جيدا ..
أم يتبكي بصمت ..أب يشرع باب البيت البسيط مرحبا ...ومُنكرا ..
تركي بلفته في منتصف البيت ..
ثابت تتعانق حاجبيه مفكرا في العدم ..وانا ذاك المراقب الصامت للباب ..
تغير البيت يا أهلي ...بت اسكن قصرا ..و لعنة وحدتكم تخنقني ...
..
..
..
لم يكن هذا العيد يسري جيدا ...
ينقصه شي ..هل يا ترى القهوه ليست مبهره ..
ام البخور ...لم ينتشر ..
ام حلواه فاسده...
لا لربما زينتي ناقصه ...
ياعيد مابالك جف عطرك ..نفذ فرحك ..
..
اه تذكرت ياعيد ....ليس بك ماينقصك ..انت كامل ..انت طاهر ...انت روحاني ...
..
..
نحن من ينقصنا كل شيء...
..
..
دخلت غرفته الضخمه الفارهه وبيدها المبخره ....
استغرب منه ...امي موضي انهكتها دوربه ...
ولا زال شابا مستقيم الظهر ..
قوي البأس ..جهوري الصوت ..
أبوي العود ...أبوي العود أسد أن كان ولده ذيب ...
رفعت شالها البنفسجي المشابه لثوبها البدوي الفخم ...تغطي به رأسها بعدما أنزلق ..
لفتته ...نظر أليها مطولا ..
يألجمالها ...تشبه أمها ..كيف لا ..وأنا اللذي يأن كلما لمح حفيدته ..
سرقت من ملامح جدتها كل شيء ..
أقتربت منه وعينها تعانق الارض ...علمها ذكورها أن تخنع ..أن تضعف ..أن تبكي صامته تضحك صامته تصرخ صامته ...
..
أناملها الطويله بطلاء أسود ..كحلها رجفت يدها بجانبه تشبهها بكل شيء ..تشبهها لحد العشق ..
..
..
ربت على كتفها برسميه ..وهي منهمكه توزع الدخان تحت غترته ..
أرتجفت بخوف ..سألها بهمس ..بعد ان حياها بقدوم العيد ..
وبجرأه الكهل ..."من من خالاتس تشبهك ....؟؟"
.
..
توترت وكادت تسقط المبخره من يدها ...ألتفتت ...تستعلم مكان زوجته العجوز ...
..
..
تلعثمت ..."هاه ....مدري .....؟؟"
رفعت عينيها له ...
رجفت للحقيقه في مقلتيه ....يشتاق لأمي ...
رددها بحرص خانق ..."هاه ...من تشبهها ...........؟"
..
..
بلعت ريقها ...تستعلم عقلها ماسمعت ...تشبهها ....يبدو ان الفقد ألمه ...
سأعذبه هذا المتصابي ......
..
..هزت رأسها بالنفي ...وهي تبتعد ...
..
..
لم تريح قلبه بل ألمته ..كما لم يتألم من قبل ...
ساذجه ياصغيره ...ساذجه ..
..
..
خرجت مسرعه وارتطمت بصغيرها ...كادت ان تلت من يدها المبخره ....
حنقت عليه ...."ذيب ويجع ...ماتشوف انت انقلع من وجهي روح لماريا تمشط شعرك شوف كيف منفوش ...وجع ....."
لم تعي لمقلتيه اللتي أمتلئت بدمعه عندما لحقها منكسرا ...
جلس امامها وهي تجدد البخور بحركات يدها التي تترجم بها عنف مايدور بداخلها ..
همس بطفولته المحببه ........"أمي انتي ماتحبيني عشان اسمي ذيب......"
تشنجت يدها وتوقفت مفكره ..
أي رساله بعثتها لهذا الطفل ...
ألتفت أليه مبتسمه ..."ذيب انتي اللي مايعرفك يحبك ...كيف وانا امك كنت ببطني ...أنا احبك تكثر من أي شي في الدنيا ياروحي ....بس انا اعصب كثير وانتم بس تأذون ماتساعدوني صح ..انت مو تحب محمد ..."
هز رأسه لها بالايجاب ..
أبتسمت ..."تحبه صح ..بس لمن يأذيك تزعل وتعصب انا زي كذا أعصب بس منكم لكن ماعندي الا ذيب واحد حبيب امه صح ..."
أبتسم بطفوله ..."بس في أبوي كمان ..."
وخرج مسرعا من المكان ينادي ...أخته صارخا ...
..
..
تأملت باب غرفته مطولا ..غطت شفاتها الصغيره بكفها ..تبعد شعورا ما ..
دخلت غرفه ابنه عمها ..مبتسمه ..كانت تلك الانثى الضخمه ترتب الساري الابيض على كتفها ..
..
..
لم تكن ماريا من ذاك النوع الضخم حتى يفقد انوثته ولكنها الاطول بينهم والاكثر أمتلاء..
..
..
جلست متنهده على طرف سريرها ..."أبوي سألني عن خالاتي ..ومدين حالتها سيئه ..."
..
..
تنهدت تلك ...لحال ابيها ......"عادي ياروحي الرق بينه امي موضي كبير ...وتزوج بزر.........15 بس........."
..
..
"خالي مايرد علي ....و شاهر جاي ببلوه ...الله يستر ....."
..
..
أنتفضت تلك ذاكره ربها ......"ياساتر يكون مو متزوج مدين ......"
..
..
ألمها حال ابنه عمها الغافله عما يحدث ...
..
..
أخذت نفسا وهي ترقبها من مرأتها ......"شاهر مدين حرام عليه يا مضاوي ......."
..
..

عاد للتو من صلاة المشهد ..لا تراه كثيرا مرتديا الزي التقليدي ...
توقف للحظه ناظرا لها ...
يبدو انها لم تشده ...
..
..
كانت كدميه بفستان وردي وكنزه بيضاء ...
..
..
الا ان التوتر سيدها ...والحزن مولاها ..والانكسار نديمها ..
همس لها مذكرا ..."يالله يا ألحان مشينا ..."
..
أخذت نفسا عميقا وهي متوجهه لعبائتها ...كان الليل طويلا بهذا الفندق ..
كئيبا ..ويحمل رائحه تلك الأيام ...
..
..
أستلقت على سريرها بالعرض ...موهبتها مؤخرا تأمل جموع المصلين على الشاشه ..كسا غرفتها الظلام ...
ورائحه فرح خلف بابها تتسرب منه ..
عدلت من وضعها ...ودخلت سباتها ...
..
..
ضوء خافت مع صرير باب خلفها ...
رائحه تألفا وطمئنينه تغشاها ..
التفتت للداخل ..
همست ..."أمي..."
..
..
ارتجفت تلك تمسح سيل دموعها ..
وببحه يسيطر عليها بكاء الامس ..."مدين حبيبتي ..."
..
..
توجهت للسرير مسرعه ودفنت تلك النحيله بصدرها ..
وأجهشت باكيه منهاره ...
..
..
........................
قبل قليل ..كان الكل يقف مشدوها لما يراه ...تلك الشقراء خلف شاهر تقف بجبروت علمها اللذي امامها حرفنته ...
..
..
كان الخبر صاعقا ...أواز عادت وقد تلبست شاهر كزوج..
عادت تلك الشقراء السمينه اللعوب ..
كواحده تستعيذ مشاعل وأمثالها من شرها ...
لا تزال نغمتها ترن في اذانهم جميعا ..
"والله ماجيت من شوق ...ولا من حب جايه اشوف اختي ...الظاهر خرفت وكبرت وماعدت تعرف تغطي على بلاوي بنات ولدكم ..."
..
..
كانت صفعه شاهر مدويه ليس شاهر من يمد يده ولو حقا ..
تبدو هذه الفتاه محمله بالمصائب ..
لم يهزها ماحد رغم تأكل طرفا من قلبها ...نظرت اليه بقوه لايعهدنها نساءنا ...."بطلع اشوف اختي ....انزل ...وارجع الرياض ...تبي اهلك خلك عندهم ,,الله لا يعدمك منهم ..."
..
..
أبعدت ماريا بقوه عن طريقها صاعده للأعلى ...
لاتبدو تهوى طيبها لا اخفيكم منظر شاهر مشمئزا من نفسه .. ولا تأنيب ابي ..."هذا جزاك قلت لك ....وجه امها بيطلع ...."
..
..
أبتعدت تلك ما اقتربت من السلم حتى اهتزت تكتم بكائها ..
لعنت جرائتها لعنت قوتها كيف واجهتم كيف وقفت وكيف تجرأ ...
..
..
يبدوا بأن تفكير السنون كلها وألمها ...في طريقه لقياهم تبدد ما أن التقتهم ...
أي قلب احمله ..لا أقوى على الألتفات ..صحيح بأن الماضي ..لايتفهم هرب من عاصره ...
لدي ذاك القلب الفارسي القاسي انا اعرف انا احمله هنا لطالما كنت قويه ..
انتم لاتهموني انتم مجرد اعداء...
..
..

..
..
صعدت السلم بهدوء..تمنت ان يحالفها الحظ من اول باب لتجد اختها ..
..
فتحت اول باب يصدر منه صوت ابتهالات قناة السنه النبويه ..
..
..
ابعدته بهدوء ..ووقفت تحجب النور ...
تأملت ذاك القفا النحيل ...وشعرها الاسود مبعثر خلفها ...
..
..
تلك الهامده اختي ..نعم تلك من شاركتني ..كل شيء..
امي ..ابي ..ألمي ..
وحدتي ..نبذي..عنفواني..
تلك مرأتي التي فقدت ....
عندما التفتت لي ..
لعنت قسوتي واعتراضي ابد ذاك الدهر المنصرم ..
كيف نسيت بأن خلفي أرق الاطفال ..
وحيده ..محتاجه ..
أي سر نحمله نحن الاثنتان حتى نتعرض لنفس القصه ..
نفس الملامح ..نفس الشعور..
حتى وان كنت عذراء ..ففكري قد اغتصب ..
اما هذه الطفله ..كانت مسوده فاجر ..
...
..
..
..
خرج ليلمح ذا العينين الثاقبه يقف مستندا على جدار المجلس ..
أبتسم بشماته ..واشاح نظره ..
رديت له بسمته الشامته ..."ترى كلنا في الهوا سوا ولا واحد منا متوفق بمره ..."
..
..
رفع حاجبه الايسر بلا مبالاه ....أن لايهمني الأمر..

..
..
..
كانت ماتزال تدفن نفسها في حضن امها تضيق عليها بعضديها حتى تكاد تعد اضلعها ..
..
..
فلتكن كل مشاكل ووقائعي السواء ,,لكن اريد مقابله امي ..
وهاهي تلفني حانيه..
..
..
ليلهى الامس ..أخر ايام شهره الكريم .....
..
..
ان تطء قدمها المدينه شيء غريب ...وكأن كل من حولها يطء قلبها هي ..
دخله موجه هواء قويه داخل رئتها ..
أنت هكذا ياطيبه من يتنفسك ..يعشقك ..يعتمد عليك ..يثق بك ..
ام ..سند ..مربيه ..حانيه ..بيضاء انتي ياطيبه ..
..
..
همس لها ..تظنه يهمس بينما كان طبيعيا تأملت فمه بدهشه ..
اعاد لها نبرته مهتما ..
مال عليها بجذعه الطويل ..."أقولك تروحين الحرم تفطرين فيه ..ولا مالك خلق..."
..
..
هزت رأسها بأستجابه خانعه ..اينما تقودني اطوف انا معك ..
..
..
المسافه من طريق المطار للحرم في قلب طيبه كبيره ..
..
..
ركبت خلفه في سيارة الاجره مسيره..أسندت رأسها للخلف ..تحركت السياره محركه جسدها بأهمال ..تألمت كالميته في ما حولها ..العمران يتزاحم ..والخطوط تزدحم ..
..
..
الشوارع مزينه محتفله بيوم غد ..لايوجد مايدعو للأحتفال ..
كانت الساعه تشير للخامسه والنصف ..
بقي القليل عن موعد الاذان ..
رفعت رأسها ..ولمحت ذاك الكيان الابيض الطاهر ..
محلات قديمه ..بيوت صغيره برواشين تراثيه ..أشجار معمره ..
ووفود تمشي متجهه اليه بخنوع ..
شددت بكفها على فمها من خلف غطائها تمنع شهقه غادرتها خائنه ..
نسيت كم انتي جميله ..يامحفل الاديان ..
..
..
أبن المدينه ايضا ..كان يعدل من وضع عقاله كل فتره ..هدؤها بعث التوتر يعبث به ..
كيف تفكر ..ماللذي تحمله ..
ان صدقت ام نوير رحمها الله في شيء فهي صدقت بأن هذه الفتاه ليست سوى عاله علي ...
في البدايه عاملتها كتلك الصغيره الممتلئه المشاغبه اما الأن ..
كبرٌت ..وكبرِت ...
..
..
وجود أمرأه حولي أخر ما أحتاجه ..
وأخر ما أحتاجه ..
لو ارتبطت بغيرها بعد نوير لكانت ارحم ..من هذه الاجنبيه ..
نعم ..ألحان اجنبيه ..بفكرها ..بشكلها ..بتصرفها ..
برمشاتها ..بطلاء اظافرها الاحمر ..
الحان كتلك الجميلات من عشرينات القرن المنصرم ..
بفساتينها الزاهيه بشعرها الفاتح ..بفمها الصغير وجنتيها المرتفعه ..حدقتيها الشبه زرقاء..
ليست كبدويتي اللتي أعشق..
..
بشعرها الطويل الاسود ..ولا بعينها اللتي تشهد المكحله بجمالها ..
ولا أنفه جسمها ..ولانقش حنائها ..
..
..
جدران كثيره تقف بيني وبينها ...كبيره وعاتيه ..
الان هي وصيه عمي فقط ولكل حادث حديث..
.
.
.
.............................
في بيت شعبي قديم وواسع في تلك الارض البعيده ..لم تكن يوما حانيه على أبناء هذه العائله ..
..
..
رفعت ثوبها القطني وجمعته ووضعته بين فخذيها وجلست ..تقابل سفره تربع عليه خروف لقي حتفه للتو ..
حركتها تدل على تمرسها وأنها لاتعي هذا اليوم ماهو ؟؟..
..
..
دخلت اخرى تصغرها لكنها ....تشاببها ..
تأنقت وتكملت بزينتها ..وحملت وليدا في يدها ..
تفاجئت مما رأته ....."أم تركي وش تسوين انتي انهبلتي عيد تريه عيييد ..."
رمت مابيدها وبحده طبعها اللتي تلازمها دوما ...
"وانتي شايفتني اتكحل ...وش اسوي ....ذا عيد اخوتس وذا اللي يجيبه ....تسنه يقول هلابك ياللي مطلق اختنا تكفى تغدى من طبخها عساك تحن لها ....جعل العلا باللي به الحرق يارب ....."
العلا :مسقط رأس عائله روايتنا ...
........
أستغفرت تلك تناول الخادمه طفلها ........."ام تركي تريتس مانتي بزر تنافخين وتهاوشين كل ماجا واحد من رجالتس ..."
..
..
رفعت عينيها لها غاضبه ..."هي انتي يا ام زوج وراه غاثتني ..خذي بزرتس وانقلعي ...لاشوفتس ..."
..
..
تنهدت وخرجت من المطبخ الواسع دون مجادله..
هذا طبعها ..
ناريه هذه المرأه لذا لم تصمد مع أي من رجليها الاثنين كان الطلاق حليفها ..بعد أبنائها عنها اثر بها ايضا ..
تحزنني هذه الجميله فهي تتلهى بصغائر امور المنزل واحتياجته ..
عن حاجتها ..وعن شعورها عن ألمها ..انا اختها الصغيره ,,عالمه بما يلم بها ..
أن تعيش مع اخوها الكبير وزوجته وتراهم كيف يعملون بعضهم ويربون أبنائهم بالنسبه لها اقسى عذاب ..
..
..
بينما كانت منسجمه بما تفعله ..مر ابن اخيها الصغير من جانبها راكضا للخارج من باب المطبخ الخلفي وقد شاركه قريبه الفعل ...
..
..
اسدلت رأسها بأنكسار ..غطا عينيهاالحزن ..بلعت غصه ما ..
وحاربت تلك الزجاجيه من التكون ..
همست ببحه كاتم البكاء ...للخادمه
"هاتي جوال شوفي فوق دولاب ..."
مسحت يديها وطلبت رقم زوجة طليقها السابق "الاول"...
..
أنتظرت لبرهه ردت تلك مرحبه ...وبعد مبادله المعايدات...
"حيا الله ام تركي اشلونتس ..؟؟؟علومتس؟؟"
..
مازالت بحتها تلازمها .."الله يحيتس ياعمري.........ام فهد ...عيالكم كيفهم مبسوطين ..."
فهمت تلك قصدها بعيالكم لطالما كانت مرادي تراعي الاصول وواجباتها فلم تقل اولادي ..واولادك وفرقت بين الاخوه ..
..
..
مرادي كانت اقرب صديقه لها ..بل انها تزوجت ابو فهد لان مرادي خطبتها له ..لانها تستأمنها على ابناءها في غربتهم في المنطقه الشرقيه بعيدا عنها ...
..
..
فقد لأبناءها اقوى صفعات الدنيا لها ..فلولا كانت عصبيه صعبت المراس الا ان الابناء هم منفس حنانها ..
طمئنتها ..."مبسوطين الحمد لله ...وياخذون العقل موضي ونهى لبستهم مثل بعض ..وجددت لهم الذهب وامي جابت نقاشه امس ونقشت لهم وتركي وفهد سايرين معاريس..."
..
..
ابتسمت تلك بأطمئنان "عيدي لي عليهم وصوريهم لي تكفين ..وبوسي لي اياهم الله يسعدس وكلمي ابو فهد تجيبونهم لي والله العظيم فاقدتهم ..."
..
..
حزنت تلك ...أخر ماتريده ان تفقد فهد ونهى ليوم فكيف بهذه فقدت ابناءها لسنوات ...
الترجي في نبرتها منكسر ..ولايحمل من غرور مرادي وتكبرها شيئا ..
..
همست لها تعطيها املا ..."بأذن الله ياروحي...."
..
..
.................................................. .........
يوم العيد المغرب ...
صعدت الى الطابق الثاني بعد انقطاع المعايدين ..كان يوما متعبا ..
والحر شديد ..لطفك يارحمان وتغير جدول الصوم المستمر ..
والاحداث التي جعلت من العيد ميتم ..
لا اصدق تلك الطفله كيف عادت ..بل لا اصدق بروده عمي زايد اتجاه الموضوع مع علمه المسبق ..
دخلت تحت الماء البارد تسرح بفكرها..منذ ان دخلت غرفه مدين لم تخرج ..ولا أتجرأ ان افتح الباب عليهن ..تبدو كلبوة شرسه ..
..
..
مازال سؤال عمي يؤرقني حتى كدت ان ادلق القهوه على احداهن ..لم افعلها يوما بحياتي سوى اليوم ..اه يبدو اليوم مفعما بالغرائب ..
عمي ليس بذاك الكبير فهو يبدو كأخ لذيب ..حتى انه عندما رزق بذيب كان في الخامسه عشر ..هذا مايفسر تربيه ابي لذيب ..
انه الان في السابعه والخمسون ربما ..
ليس بذاك الكبير المتكاسل ولا بالعجوز المتهدل مازل ماحفظا على شبابه كيف وامي موضي تكبره بـكثير فهي في الثانيه والسبعون من عمرها ..
كيف يفكر القدماء حقا لا أفهم ..
..
..
فقط لانها ابنه عمه وجد نفسه ملزما بها ..هه ..
كيف اتعجب ونحن مازلنا نطبق شرع جدنا القديم ..
..
..
خرجت تجفف شعرها ..الاسود الكاسي خصرها ومغطي نصف فخذيها ..
سرحته وتركته حتى يجف ..نفشته قليلا واغدقت من عطرها ..
اعادت الكحل داخل عينيها ..اخرجت جلابيه بيت هادئه ..لبستها وخرجت تتأكد من نوم ابنتها اللتي تشاركها الغرفه ...
..
..
..
تسللت بخفه الى غرفه مدين ..فتحت الباب بهدوء لفحتها برودة المكان وارتجف جسدها البارد ..
..
..
تحدت من عينيها دمعه حنان لما رأته ..
كانتا تغطان في نوم عميق محتضنتان بعضيهما ..
..
..
خففت من حدة التكييف وتأكدت من تغطيتهما جيدا ..
تأملت وجهيهما مطولا ..
واحده نسخه جدتها لابيها ..والاخرى نسخه جدتها لامها ..
كردتسانيه وبدويه ..
الا ان دم محمد النقي الطاهر يجري بعروقهن ..
..
..
وضعت الشال على رأسها وخرجت بهدوء كما دخلت ..
توجهت لغرفه امها موضي..
..
..
أبتسمت عند دخولها وقبلت رأسها جلست بجانبها ..أستشعرت التعب بوجهها ..
وببرها اللذي اعتادته .."يمه نامي ...واصحيك انا للعشاء تصلين وتتعشين وتكملين نومك ..."
..
..
هزت رأسها تلك بالايجاب وهي تستلقي ..
أستوقفت مضاوي وهي خارجه بنبره حزينه ..."المفروض بكره عرس بنيتنا .....الله المستعان ..."
..
..
احسيت بالأرض مهتزه ..من تحتي كيف نسيت ياربي ..
تنهدت ومازلت اعطيها ظهري ..
"اللي يجي من ربنا به الخير ربي ما ينزل بعبده شر ..."
..
..
هزت رأسها ..."ونعم بالله ...ياوليدي ..."
..
..
تذكرت متسائله ...حيث استوقفني محمد ابني قبل المغرب سائلا عن جده وانه لم يجده ...
"الا يمه ابوي وين راح .......موجود هو ..."
..
..
كانت تعدل من غطائها ..."راحوا كلهم العصر للعلا به عشاء عند ولد عمهم اليوم ...."
..
..
أستغربت ذهاب ذيب دون ان يأخذ الولدين فهو حريص على ان يتبعوه الى أي مكان .....
..
..
هزيت كتفي بلا مبالاه ..
وخرجت ..
..
..
دخلت غرفه ماريا ..
..
..
هلعت لوجودي يبدوا بأنها سارحه في موضوع خالها ..
..
..
ابتسمت وانا اتوجه لمنضده تزيينها ..
"بشري ...وش ذا الوجه اللي يفتح النفس ..."
..
..
أبتسمت وكأنها لاتود الحديث ...
رتبت اغراضها المبعثره بهدوء ..
..
..
همست بالكاد سمعتها ..
وعلت وجهها نظره غامضه ..وهي تحدق في الجهول ..."لمتى هالعيله ماتتغير ...مغناطيس مشاكل ..محد ترمل كثرنا ..ولا احد انخطف كثرنا ..ولا احد معقد كثرنا ...ياكافي وش ذا بس ادعي ربي يسلم عيالتس من بلاوينا ويكبرون طبيعي ......."
...
..
..
تنهدت ..."ما استغرب اخوتس وابوتس جايبين لبنيتي عريس بكرا ...يوم اني بعمرها كنت حامل فيها ..."
..
..
ضحكت ماريا بحزن ...."شر البليه مايضحك ...."
..
..
تبادلنا انا وماريا الحديث ..أستبعدنا كل تلك الألام والمشاكل ..حاولنا ان نضحك ..
لكن يبدو بأننا لم نعتد على ذلك ..
..
..
نظرت ماريا في ساعتها ..
"الله باقي عن العشاء ساعه ونص ... تخيلي؟؟ "
..
..
قمت متكاسله ..."أستغفر الله متى يأذن نعسانه بصلي وانااااام ..."
..
..
نظرت لأظافرها المطليه بالبنفسجي الداكن ..
"عندك مزيل مناكير ....؟؟"
..
..
هزت رأسها بالنفي ..."خذته بنتك أسئليها ....؟؟انا بأتحمم وانام ....لاتقوميني للعشا..."
..
..
هززت رأسي بتفهم ..."تصبحين عخير..."
..
..
توجهت لغرفتها تحارب نعاسها ..
..
..
أخرجت قميصا حريرا طويل بنقوش نمر ...واطارف سوداء كلاسيكيه..
..
..
وزعت الكريم على جسدها ..لابد ان تزيل هذا الطلاء كي تصلي ..فقد وضعته العصر قبل وصول جارات امها موضي ..
..
..
بحثت عن المزيل لم تجده ..
هزت أبنتها النائمه شبه ميته من تعب اليوم ..
"ماريا ....ماريوه ...قومي ..وين المزيل حق المناكير ..."
..
..
ردت تلك بهمهمات وسط نوما ...
"محمد لا تاخذ حلاوه وجع ...."
..
كتمت ضحكتها ...
"ويجع يوجع الشيطان .....ماريا ...المزيل فين ...."
..
..
تنبهت تلك ...وبنعاس وصوت يكاد يفهم .."تحت ...في المطبخ ..."
..
..
اعادتها على وسادتها بضربه خفيفه على رأسها ...
"في المطبخ ويش يسوي ...لاخذيتي بلا رديه مكانه فاهمه ...."
..
..
خرجت من غرفتها تنفش شعرها الرطب ..
..
نظرها مركز على السلم اللذي سوف تنزل منه للأسفل ..
فجأه اختفى ...وحل محله ...مكانا تعرفه من الخارج فقط ..
حيث لم تدخله ابدا ...
.....................
........
ألمها عضدها من ماحدث لم تستوعب مايحدث بعد ...
....
..
..
..
..
شكراً لوفاءكن ...
.[/center]

همس♥
11-30-2015, 03:36 PM
البارت السادس......يطيح جفن الليل و أهز كتفه........نجم يشع وباقي الليل مطفي....ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه......... لا صار شباك المواعيد مجفي....يا بنت تو الليل ما راح نصفه ......... و يا ليل بعض اللي مضى منك يكفي.............................................. ........ .......................أبعدت الملاءات عن جسدها بكسل ..تشعر به متفككا وكأن مجهود شهر اجتمع به ..أعادت أبعادها مره اخرى .....تحمل رائحه غريبه كما لو كانت رائحه ......رجل......اقترب حاجبيها من بعضيهما ..أنزعاجا...كان حلما مرعبا ..فظا ..من شده روعي أحس بأن مازالت رائحته تلتصق بجسدي......بل حتى أنني حفظت ملامحه..واختلاجاتها ..وانا اللتي لم تره يوما ......وكعادتها جمعت ملاءتها بين فخذيها ..عدلت من وضع وسادتها ..تسمرت للحظه ..هذه ليست وسادتي ..تغرقني رائحتها الغريبه ......حركه اخر سريرها المزدوج ..كيف وقد كان فردي ......جلست مضطربه ..غير مركزه ..رفعت شعرها عن وجهها ..تأملت المكان من جهتها ..لفتها ماكان على طرف السرير بلون تعرفه ..تأكدت من جسدها العاري ..شهقت وارتجفت بعنف ...انتفض صدرها من هول ما حل بها ......اغمضت عينيها والتفت ليسارها ..دعت بقلبها الفتي .."أن يارب حلمي هذا وسوف استيقظ منه الأن ..."....فتحت عينيها الواسعه واثار كحل سابق تحددها ..هناك أسمر ضخم يتأملها في الناحيه الأخرى ..بوجه جامد ..وجسم صنم لا يتحرك ......وكأن الفراغ صفعها بقوة ..وكأن الروح نزعت منها غصبا ....خانها لسانها ..أرتجفت يدها ممتده الي ردائها بطرف السرير ..لازال يتأملها صامتا ..مركزا ......كساها الحياء من منظرها ..من وضعها ..ومن تفكيرها فيما حدث مسبقا ..كيف لا والجسد لم يعد لي وحدي..وهناك من شاركني به ....لبسته مسيره ..لم تفكر اين قد تكون بقايا لباسها ..وقفت وانسدل يغطي جسمها ..يالله أ لهذه الدرجه يصعب الوقف ..ويتعذر السير......هزه عظيمه وموجه رعناء حلت بها لم تتمالك وقفتها ..شددت بكفها على فمها ..توجهت لحمام غرفته ..أفرغت ماببطنها ..كساها الأشمئزاز والقرف وكره الذات ..كافحت مخرجه مابجوفها ......مازالت عينيها تحدق الى العدم ..محاوله تصديق امرها وتفسيره......احاول ان أجهش باكيه الا أن الدموع لربما تحجرت ..سندت نفسها بتعب للمغسله ..رشت الماء على وجهها..شهقت من برودته ......خرجت ترتجف من مكانها ..ترتجف خوفا ,,غضبا ..استحياء..واشياء اخرى ....ياربي أي جبروت يتمثل بهذا الرجل أي غرور أي برود ..يراقبني اهرب من سريره مشمئزه ويتأملني بصمت ..ارتعد صدرها ..و ذاك داهمته رجفه....وهي تتجه الى الباب ......كانت تمد يدها للمقبض لولا استوقفت نفسها وهمست له دون ان تلتفت اليه .."في عقد القران كان هذا شرطي وانت رضيت فيه .."....تسمع صوته للمره الاولى من هذا القرب ....رد لها الهمس بصوته المميز"كسرته ..."....ألتفتت أليه غاضبه وجدت وجهه يحمل ابتسامه قذره ..عرفت لماذا ارتجف ..فوق غضبي ..وخوفي ..حيائي......لهذا الرجل حظور غريب ومسيطر ..لابد بأنه ميزان الرجال في قياس اكتمال الرجوله ..أرتجف صوتي ..."بس انا ماكسرت هالشرط .."....لم يرد علي واكتفى بجموده..عند لمسي لمقبض الباب تذكرت تفاصيلا صغيره منه ..عندما اقترب مني هنا ..رفعت عيني للحائط بجانب الباب...شعيرات صغيره رماديه على طرف وجهه..رسمه حاجبيه ..سماره ..طوله ..عرض صدره ..رائحته التي تلتصق بي....أشياء تجعلني ارغب في التقيء مره اخرى ......أبى الباب ان يفتح تجمعت الدموع في عينيه وهي تدير المفتاح خارجه .....راقب خروجها ..تمدد على مكانها في سريره مازالت الوساده تحمل بروده شعرها الرطب ورائحتها .....همس عقله لقلبه ..في سريري كانت أنثى ..أبتسم عندما لمح بواقي لباسها في طرفه من السرير...............تقدمت من المرأه وهي تلمس طرف شفتها السفليه بحذر وقد تجمع الدم وسط كدمه..غسلت وجهها بالماء البارد ......رفعته تتأمله في المرأه ..تحدرت دمعه تبعها سيل غزير ...ألا ان تحول الى اجهاش عنيف بالبكاء ..بعثرت الاغراض اللتي امامها بقسوه ...جرت المناشف المعلقه على الجدار وتعثرت في خطوتها للوراء ......تذكر ذاك اليوم جيدا ..اواه ياقلب ما اصغرك على عظم وقع هذه الاسرار ..أي ألم ..أي لعنه لزمتني ...صماء انا لست بخرساء .....صعب على رئتها العمل في خضم ماتواجهه من موجه انهيار ......سندت نفسها على الجدار مدت رجليها والقت يديها على الارض بجانبها بكسل ..تحدرت دموعها صامته ..تأملت الخارج ......مكانها يتيح لها رؤيه صدر الغرفه ..كانت تلك الصغيره تشاركها البكاء صامته ......تمسكت بالمغسله ووقفت مترنحه ..مسحت دمعه اكملت مسيرها معانده ......راقبتها تتكور على نفسها مرتجفه ..أقتربت منها وجلست بجانبها مدت يدها وعانقت كفها بقوه ......همست ..بأسم كادت تنسيها السنين اياه ..."مدين ...ياروحي ..سامحيني ..."..أنتفضت تلك واقفه تنفض يدها ...صارخه"مابغى اسامح اد ...مابغى اعرف احد ....أبغى اموت ...بس ابغى اموت ..."..أكملت من بين بحه بكائها وهي تنفض رأسها ..."أخرجوا من هنا كلكم ...اخرجوا ...خلاص اسكتوا ..."....محت دموعها بعنف ...وهي تقف ..موجهه صفعه لوجه اختها ..."اسكتي ...أسكتي ..."اشارت على رأسها بعنف ..."هنا مافي احد غيرك انتي وبس ..."..أمسكت بكتفيها تهز تلك الهزيله ..."بلا غباء ..بلا غباء شفتي الضعف وش جاب لأمي ...لا تسيرين ضعيفه ...بس قولي ...يارب ...بس قولي يارب ...محد يستاهل ...".........................................

همس♥
11-30-2015, 03:39 PM
عاتبها النوم ..ظلت في الفراش لمده طويله ..توجهت لخزانتها الخشبيه تتأكد للمره الألف من الحلوى التي خبئتها لهم ....سحبت صندوق قديم من مكان تحفظه ..توجهت لباب غرفتها وتلفعت بشالها الكشمير ..اغلقت الأضاءه متأمله قليلا في سريرها الخالي......توجهت للساحه الخلفيه للبيت ..واجهتها بروده المزارع المجاوره ..شددت على وشاحها فوق نحرها ..لازالت هناك جمرات متقده من نار سابقه ..أعادت اشعال النار ..تأملت الحطب يحترق ..وضوء النار يعانق وجهها البدوي أكتناز شفتيها عينيها الواسعه حاجبيها بياض جفنيها يكمله سواد رموشها الطويله .......نسمه صيفيه تحمل عبق جريد نخل وعشب وارض مبتله......تعبث بخصلاتها السوداء ......هنا حيث ترتاح منذ كانت صغيره ..صخب الخبر اللذي عاشت به معظم حياتها لم يناسبها ...ولا ازدحام الرياض التي عاشت بها نصف عمرها الأخر......لم أكن يوما حاده او معانده لرجل ..كنت صامته منقاده ..لو أن ابو تركي لم يجد بي شريكه حياته ..لم يجد تلك المتعلمه طليقه اللسان متحرره الفكر ..وجد العاقله الرزينه المهتمه بشؤؤن بيتها ,,لم أشاركه يوما حب السفر ..حب التغيير ..حب الجديد......أتفهمه ان تركني ..لطالما غرت من أم فهد قبل ان يتزوجها لانها تشبهه..لكن الأن هي الوحيده التي اشعر بأن أبنائي معها بأمان......لكن ما بال عبد الرحمن ..ألم اكن نعم الزوجه له ..والقريبه من قلبه ..التي تعلمت من أخطائها الماضيه ..زواج 7 سنوات ينتهي بـ ماحصل بيننا تفاهم ....أي تفاهم هذا الذي ينشده لربما وجده عند عذراء صغيره اقترن بها وانا لم أنهي عدتي بعد ......مسكينه يا أنا بقدر كرهي لقريتي انا من علقت بها ..حسنا لربما بعد بلوغي الخامسه والثلاثين أجد بأنني أستسيغها ..بل اميل الى حبها ......أن أتو أبنائي سأذهب الى المدينه وامكث في شقتنا هناك ..فأن اتوا الى هنا وذهبوا سأكره هذا المكان اضعافا ......ألتفت الى الصندوق القديم لن تفتحه فهي نحفظ مابداخله صما ..وظيفته الوحيده هو ان يشارك وحدتها ..به صور ابيها ..أمها ..أختيها من ابيها ..أخواتها الشقيقات واخوانها في صغرهم ..اطفالها وصور قديمه لها ......راقبت المكان خالي حولها ..تحشرهم جميعهم في هذا الصندوق ..وهي من فقدت اغلبهم ..تحس بهم يؤنسونها ويضحكون لتعليقاتها الاذعه ..ومرحها القديم ..موت ابيها ..وارتحالها للشرقيه بدايه انكسارها ..وهاهي حالها تسوء ..ما الفائده بأصلاح شيء مستمر بالأنكسار ......نظرت الى ساعتها اقترب موعد الفجر ..أستلقت على الارض تتأمل نجوم ..خيل لها بأنها تبكي ..عجبا في صغري خيل لي بأنها تضحك.....لربما رأيتها بقلبي ..ماضيه مبتسما واليوم محتضرا...إضافة ردلامارا 04:45 pm 17-11-12..من غير عادتها كانت تلف شعرها للأعلى وقد استلقت على بطنها تحتضن وسادتها ..وجيب بيجامتها منحدر يخرج اغلب كتفيها وعنقها الابيض ......تسمع صوتا بعيدا يناديها ..يبدو بأن الصداع قد زال ..ياه كان حلما سيئا ..فتحت عينيها بكسل كانت تقف قريبا منها ..وقد استندت على حافه رأس السرير معاتبه ..."قومي ..قومي وانا امتس هاذي اللي تقول بصحيتس العشاء ...الساعه سبع ونص ...قومي عمتس الغدا عنده اليوم .."......بدأت وكانها تفكك طلاسم داخل رأسها وهي تراقب ابنتها تقابل المرأه تحدد كحلها .."ليش من غير عادته عمي غداه ثاني العيد ....؟؟"..يبدو بأن تلك العجوز تحمل الكثير من التوتر وهي تحادثني تود ان تنهي المحادثه وهي تحدق بنحري وعنقي..."عاد قال اليوم ذا الغدا قومي يامتس يالله صلي مافاتس..."..خرجت بدون ان تنطق بكلمه اخرى ..وقد شحب وجهها ..توجهت الى التسريحه بجانب ابنتها ..تتفقد الساعه في هاتفها ..كانت تشير للسابعه والنصف فعلا ..كانت تهم بالتحدث...لولا بهتت وجف ريقها مما رأته مطبوعا على نحرها وعنقها ..ألتفتت ابنتها اليها ..فتحت شعرها مسرعه واسدلته على كتفيهاأبتسمت تضيع فاجعتها ...وبصوت مرتجف لم تتقن اخفائها"مدري جدتس وش فيها ...؟؟"هزت ماريا كتفيها ان لا أعلم ..توجهت مسرعه لدورة المياه تخفي ما ألم بها وهز كيانها الذي احتفظت به صامدا طوال تلك السنون ......أه ياربي رجل مره اخرى ..الم مره اخرى ..حرمان مره اخرى......احاطت نفسها بكتل محارم احتفظت بدموعها وباقي كحلها ..وهي تجهش ..وتهديء نفسها ..بذكر الله....يا أنثى الوحده ..يا أنثى النسيان ..ياماريا ......طلبت رقمه للمره الألف ..ليس من عادته ان ينقع ولو يوما ..فكيف بيوم العيد ينساني ......أرسلت رساله اخرى نصها ..."اذ انك طيب رد علي لو برساله فاضيه ..ارحمني انا تعبانه..."....سندت رأسها على طرف السرير ..وهي تتنهد...."الله يحفظك يالغالي من كل شر.."........إضافة ردلامارا 04:47 pm 17-11-12مازال هاتفه يصر على الرنين ..أستيقظ هلعا وهو يراقب المكان الذي نام فيه لم يكن سريره ..بل في مكان قريب من شرفته ..التي نشرت الشمس في المكان كرما ..وقف متخبطا ..أتجه لمكان هاتفه كان رقما غريبا ..توقف عن الرنين ..تفقد المكالمات الفائته ..ثلاثه من الرقم الغريب ..وواحده من ثابت ......عاد للرنين وهو في يده ..بصوت ناعس ولم يغفل عن رسميته رد .."ألو ...؟؟"....صوت نشيط مستبشر في الطرف الاخر.."السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...أبو تركي..."..رد السلام مستغربا ..."ياهلا والله من معي..؟؟"..رد ذاك براحبه صدر..."معك ابو ذيب .."....هلل به صاحبنا فأكمل ذاك في مبتغاه.."الله يخليك ..بس بقولك انه اليوم مسوين غدا عن المرحوم زيد وولده محمد وعازمينك ..عاد وانت يابو تركي الاولى ومننا وفينا ..."....تذكر اقرب اصدقائه ولم به حزنا عميق ...تنهد .."أن شاء الله اكون اول الحاضرين ..هاللحين ..."............هناك جلبه تعبث بقلبها ..لم تكن قويه يوما امام رجلا ولاحتى انثى فهي تلك الصغيره المسالمه المغلوب على امرها .....لطفا بي يا أرحم الرحمين ..مالذي يحدث لي ..بل كيف حدث .أه ياذاك ان رأيتك سألتهمك حيا ..لابد من كيد يختبيء بين هذه الاضلع.......خرجت من الحمام متجهه الى رداء صلاتها الابيض ..ألتفتت الى ابنتها مازالت تقف امام المرأه..تعدل من زينتها ...بنبره غاضبه ..."انتي ليش تتصلحين تريها عزيمه رجال بس..."....أخفت تلك الصغيره حزنها ..."رجال ولا حريم ...نبي نفرح بالعيد زي باقي الخلايق .."....لم تفتها نبره صغيرتها الا انها تجاهلتها لتفادي الجراح ...بنبره تشابه نبرة ابنتها ..."راح علينا الوقت روحي لبسي اخوانتس...".....................................في وقت ماضي من حياتها .......كطفله صغيره ...كنت اداعب انعكاس الغيمات على سطح الشرفه الزجاجي...هذا المكان جنتي ..اقضي فيه معضم يومي بل احيانا يومي وليلته ...فردوس فكري ..نضج ثقافي ...كم هائل من كلاسيكيه صاحب المكان تنغرس في ذهني ...ربع كتبه مرصوصه والاخر مزدحم في رفوف قديمه ... على الارض ..بجانب الشرفه تحت الاريكه الحمراء ...واسطوانات قديمه ..مشروخه واخرى ملمعه ...بوب مارلي ..البلتيز..ام كلثوم ..فيروز ..عبد الوهاب ..اي ار رحمان ...والتقاء ثقافات ...لم استغرب عند رؤيتي مجلدات تعود لشعراء تراثيين عرب واخرى لفلاسفه اليونان .........علمني القرأه علم عقلي الاسترخاء ..لقن روحي الرقي ..ضعف بصري كان دافعي الاول للقرأه ..ان كتب على هذه العين ان تخسر ..فلتخسر مقابل اكتمال عقلها ...نظراتي الكبيره ..شعري الاشقر العشوائي قميص رياضي قديم واسع غامق يحمل رائحته .....ارتبطت به ..بكل مابه ...انا امتداد لكلاسيكيته ...انا هو معاد احيائه ....بشكل اخر ...اشبهه ..نسخته انا ..احبه بقدر الحب ....علمني بأن الحب بين المرأه والرجل يكون بأسمى حالته ان خلى من شهوانيه المعشر والحاجات الجنسيه اللتي تنقص من طهر الروح.......عدت للتو من عند طبيب الاسنان لم اعتد على هذا الحديد في فمي ...الا انه لم يفصلني عن مرطابان زبده الفول السوداني والسكر...رفيقي سهري ولا بد ان تتلطخ احدى صفحات الكتاب في يدي.........اراقبه يحتضنها يوزع قبلات على عنقها ...احسدها ..وسعيده لسعادته ......تأملتني مطولا ...أبتسمت ...يالجمال هذه السمراء .,,احاطت وجهه بيديها ...وجهت نظره الي ..."اريدك تشهد باللي يحبوك ..هاي البنيه شفت احلى منها ..."...عدلت من وضع نظراتي اضيع خجلا ألم بي..تأملني بجمود ..."دبه ...مره دبه وشقارها شوه ...جمالها ابد مو عربي..."....اعتدت ان اسمع منه هذه الاطراءات الجميله ..عدت انظر لكتابي بنهم ..عاتبته ..بحنانها الذي يكملها ..."حرام عليك حبي هيتشي تفجرها بويهها ..عمرها حساس ...قول ماقالت سميه هاي البنيه بتطلع حسناء زمانها ..."....نظر ألي بجموده الذي اعتدت ..خبئت أبتسامتي الرماديه بفعل المقوم ..........................................

همس♥
11-30-2015, 03:42 PM
[center]ي مطولا ...أبتسمت ...
يالجمال هذه السمراء .,,
احاطت وجهه بيديها ...وجهت نظره الي ...
"اريدك تشهد باللي يحبوك ..هاي البنيه شفت احلى منها ..."
...
عدلت من وضع نظراتي اضيع خجلا ألم بي..
تأملني بجمود ...
"دبه ...مره دبه وشقارها شوه ...جمالها ابد مو عربي..."
..
..
اعتدت ان اسمع منه هذه الاطراءات الجميله ..
عدت انظر لكتابي بنهم ..
عاتبته ..بحنانها الذي يكملها ..."حرام عليك حبي هيتشي تفجرها بويهها ..عمرها حساس ...قول ماقالت سميه هاي البنيه بتطلع حسناء زمانها ..."
..
..
نظر ألي بجموده الذي اعتدت ..خبئت أبتسامتي الرماديه بفعل المقوم ...
..
..
وبعد كل تلك السنوات الطوال ...بعد ان فقدت الكثير ..
بعد كل الجراح ...والفقد ...وموت الاحبه ..
اعود واحيي الذي لم افقده يوما ...كتاباتي ...
اعود لأنقي قلبي من الحزن ...اكتب ...اكتب حتى اتطهر ...

.................................
في وقت ماضي من حياتها ..
...
..
كطفله صغيره ...كنت اداعب انعكاس الغيمات على سطح الشرفه الزجاجي...
هذا المكان جنتي ..اقضي فيه معضم يومي بل احيانا يومي وليلته ...
فردوس فكري ..نضج ثقافي ...كم هائل من كلاسيكيه صاحب المكان تنغرس في ذهني ...
ربع كتبه مرصوصه والاخر مزدحم في رفوف قديمه ... على الارض ..بجانب الشرفه تحت الاريكه الحمراء ...
واسطوانات قديمه ..مشروخه واخرى ملمعه ...
بوب مارلي ..البلتيز..ام كلثوم ..فيروز ..عبد الوهاب ..اي ار رحمان ...
والتقاء ثقافات ...لم استغرب عند رؤيتي مجلدات تعود لشعراء تراثيين عرب واخرى لفلاسفه اليونان ...
...
...
علمني القرأه علم عقلي الاسترخاء ..لقن روحي الرقي ..
ضعف بصري كان دافعي الاول للقرأه ..
ان كتب على هذه العين ان تخسر ..فلتخسر مقابل اكتمال عقلها ...
نظراتي الكبيره ..شعري الاشقر العشوائي قميص رياضي قديم واسع غامق يحمل رائحته ..
...
ارتبطت به ..بكل مابه ...انا امتداد لكلاسيكيته ...انا هو معاد احيائه ....
بشكل اخر ...
اشبهه ..نسخته انا ..
احبه بقدر الحب ....علمني بأن الحب بين المرأه والرجل يكون بأسمى حالته ان خلى من شهوانيه المعشر والحاجات الجنسيه اللتي تنقص من طهر الروح...
....
عدت للتو من عند طبيب الاسنان لم اعتد على هذا الحديد في فمي ...
الا انه لم يفصلني عن مرطابان زبده الفول السوداني والسكر...
رفيقي سهري ولا بد ان تتلطخ احدى صفحات الكتاب في يدي...
...
...
اراقبه يحتضنها يوزع قبلات على عنقها ...
احسدها ..وسعيده لسعادته ...
...
تأملتني مطولا ...أبتسمت ...
يالجمال هذه السمراء .,,
احاطت وجهه بيديها ...وجهت نظره الي ...
"اريدك تشهد باللي يحبوك ..هاي البنيه شفت احلى منها ..."
...
عدلت من وضع نظراتي اضيع خجلا ألم بي..
تأملني بجمود ...
"دبه ...مره دبه وشقارها شوه ...جمالها ابد مو عربي..."
..
..
اعتدت ان اسمع منه هذه الاطراءات الجميله ..
عدت انظر لكتابي بنهم ..
عاتبته ..بحنانها الذي يكملها ..."حرام عليك حبي هيتشي تفجرها بويهها ..عمرها حساس ...قول ماقالت سميه هاي البنيه بتطلع حسناء زمانها ..."
..
..
نظر ألي بجموده الذي اعتدت ..خبئت أبتسامتي الرماديه بفعل المقوم ...
..
.....................................
اكتنفت صغيرتي في حظني ..وقد اخذ البكاء من وجهها مأخذا ..ياقسوة الارض ..يالقاطني هذا الكوكب القساه ..ياللحجارة في صدورهم المسماه قلوب ..
بأي حق ..افرض سيطرتي واحطم حياة احهم بفعل طائش واحد مني اضمن المتعه اللحظيه منه ..
:
:
تحدثت لها بعد صمتا طويلا اخذ مني كل تلك السنون ..
وبصوت متهدج تكلمت ...فسرت وعللت الماضي لصغيرتي ..."لمن لمى قالت لي انه في طلعه في استراحه بس بنات الفصل ..تحمست وفكرت وخططت مافكرت في ردة فعل ذيب او جدي لو طلبت منهم اني اروح ...........اصلا ولا فكرت اقولهم ..فكرت اني راح احضر هالحفله بأي ثمن كان ..الان انا اندم على انانيتي لكن ابدا ما اندم على الحال اللي وصلني له هالموقف ...وفعلا من الله علي ..او ضنيت انه من علي وكان جدي وعمي ابو ذيب وذيب وعدي في العلا ذاك اليوم ...مرتني لمى المغرب وخرجت ..كان اخوها هو اللي يسوق او انا ضنيت انه اخوها ...براءتي كانت محزنه ...وبالفعل وصلنا الاستراحه ..ومكانها كان موحش ..كل اللي اتذكره اننا عدينا نقطة التفتيش ..يعني خرجت من المدينه ..يووووه كنت متحمسة لدرجة اني ابدا مافهمت الاشارات من حولي اللي كانت تنبهني ...نزلت انا وهي متحمسات او كانت تصطنع الحماس..اول مادخلت الاستراحه هالني المنظر ..."ارتجفت هلعه مشمئزة وكأنها تعيش الموقف الى الان " اذكر رجفة هلعي واستهجاني ..يالله حسيت الارض تهتز من تحتي و السخط يضرب من فوق راسي ...بنات ..اولاد ...اوضاع مقرفه...و...و... اش اقولك اش اوصف لك ...كنت للأن ما نزلت عبايتي ...رجعت دربي للباب على طول ...مسكتني لمى ودخل اللي كنت احسبه اخوها وحاولوا يجروني للداخل ...صارخت بطريقه كأن ..كأن احد يجرني لجهنم ويمنعني من الجنه ..الكل التفت وجلس يراقب الموقف ...جا واحد كبير في العمر ... وعطاني كف ...كان يمكن اقوى كف اخذه في دنياي بس ابد ماحسيت بالالم ...وطحت وترجيته عند رجوله ذليت نفسي ...بس كنت افكر فيكي ... كنت اشوفك قدامي ..انتي وبس ...
كنت ابي ارجع اشوفك ابي ادفنك بحضني ولا اسيبك ابد ...الوجه اللي تمنيت اشوفه هو شاهر ... تمنيت يكون شاهر موجود يحميني ...مادري ليش فكرت فيه ..رفسني الحقير وقلي بتخرجين اخرجي ...هيا حنا مانبي وجع راس ..برى كله عزب عمال وقطعه وخلا ..اخرجي لكن ابد ماراح ترجعين لاهلك ...خلك معانا تتونسين وتونسينا ونرجعك لاهلك الصبح سالمه غانمه ...وبعد لمى والولد من على الباب ...بدون تفكير فتحته ...وصرت اجري اجري ...كاني خرجت من قبري بعد ميتة سوء ......المكان كان مظلم وموحش ونباح الكلاب يصم الاذان ...جريت جريت ......الين انهرت من التعب ..وطحت .... ورفعت عيوني لسماء وصرت ادعي ادعي ...اقول يارب اجعلي مخرجا ..يارب اجعلي مخرجا ...وكانت السماء يالله كيف كانت ...كانت كبييييرة ونجومها كثثثثيييير وساااطعه ..فكرت ... انا كنت بسجن لدرجة اني انسى شكل الدنيا كيف ...بس كان هالسجن صحيح سجن روحي لكن ...كنت اقوم وانام وانا امنه كنت متبطره على نعمة الامن اللي انا فيها ...وكان كل تفكيري ارجع لسجني ...
مشيت ومشيت ..واحيان اجري ..الين بدى لي الخط السريع اللي جينا معه ... وصرت اجري الين وصلت له...وكنت اراقب منطقة التفتيش من بعيد ..اخر شيء ابيه اني استنجد بعسكري المشكلة راح تكبر ...جلست مكاني ماعرف اش اسوي الدمع احسه نار بعيوني ...وقعد لساني لا اراديا يستغفر ...وبعيد عني وقف ونيت قديم ومتهالك ونزل منه رجال كبير بالعمر ...ونزل وراه ولد يمكن عمره 8 سنين ...وفتح كبوت السياره ...وقفت واتجهت له امشي واطيح بعباتي الين وصلت له ..اول شيء خاف من شكلي وقعد يسمي ...وانا بكيت واجهشت بالبكاء وهو ماكان فاهم علي شيء ...شرحت له كان هرجي متقطع وغير مرتبط ...من اللحظه اللي قالي اركبي الله يستر عليكي ...الى هاللحظه وانا ادعي له داعاء ماوقف في أي صلاه اصليها ...
وصلنا المدينه ووصل الفرج ...وصرت اوصف له واضيعه اوصف واضيع ...الين طبينا ببيتنا الساعه 2 الليل ..وكنت ادعي اقول يارب مارجعوا من العلا ...صح عمتي وام ذيب بيفقدوني لكن بيهزئوني بس وبيسترون علي ..ومو متكلمين ...لكن كانت الطامه الكبرى اول ماوقفت السياره ..انفتح الباب وطلع ذيب ...ضربني كف ...ياه كان عندي بالجنه هالك الكف ودفني وسط البيت ..واتجه للرجال الطيب في السياره وهو ناوي الشر ...شرح له الرجال الوضع وصدقة ذيب بصعوبه ...رجع لي وربطني بجنب باب البيت ... ونزل عقاله ........ وضربني ضرب ...ياااه جلدني ...صلخ لحمي بعقاله .... كان بيقتلني حلف ..وطلع سلاحه ...لكن ...بعدها فقدت الوعي وبعدها باسبوع كنت بجنب ممدوح في رحلتنا لاستراليا .........ممدوح ... ابوي ........اخوي ....انا ...كان لي كل شيء ...اي شيء ايجابي أي انجاز انا فيه أي فكر عقلاني في عقلي سببه ممدوح ..علمني ثقفني صنع مني انسانه لها قيمه ...صنع لي عقل وشخصيه ...رباني ..اعاد صقل روحي ....اشياء كثير ... صح تزوجني عشان يرضي ابوه لانه متزوج بسميه لانها عراقيه و متربيه هناك وعايشه ومستقره ...ممدوح وسميه لهم فضل كبير علي بعد شاهر ...جلست عندهم سنه وثلاث شهور ...الين جاء الخبر الصاعقه ...شاهر كان موجود في استراليا مرته نوير توفت توها.. طوال وقت وجودي مع ممدوح و سميه كنت طليقة ممدوح مو زوجته ...زوجني ممدوح شاهر بدون حتى لا ياخذ رائي زعلت منه سميه زعل كبير ...كانت تبغاني اكمل دراستي واشوف نفسي ...صحيح ممدوح في اول فرصه جاته تخلى عني لكنه كان كريم معي ...ورجعت مع ممدوح الرياض مو مع شاهر ... وحطني عن خالتي امي نوير ... وعشت عندها الين توفت قبل كم شهر ... وعمري ابدا ماحتكيت بشاهر الا مره وحده جلس معاي وشرح لي كل شيء ..ان ام لمى اتصلت على مشاعل .. وقالت لها انه انا جاره لمى لاستراحة اولاد ...وانه لي علاقه معاهم من زمان كان عمري وقت هذا كله 13 سنه بس ..كنت اعتبر طفله لكن مجتمعي اعتبرني حرمه بشرف بين فخذيها ...انا ظلمتني هالعيله ظلمتني قطعت كياني اوصال ورميته للكلاب ...لكن كمان انتوا مظلومات زيي...انا جربت شعورك يامدين ...او جزء طفيف من شعورك ... هذا اذى انا ما اتمنى لالد اعدائي تذوقه ...معاملتنا اننا جواري او سبايا حرب ..القطط المشرده في الشوارع ماتتعامل معاملتنا ..انا لو فيدي اصد عنك كل اللي سار واكون مكانك ...اخذ كل هالاذى عنك ..بس ولا يمسك شيء يابنت امي و ابوي .."
طال الصمت كلتاهما ..حتى نسيت احداهما وجود الاخرى ..همست ببسمه حزينه "اواز ..تذكرين امي كيف كانت تتكلم ..."
ضحكت تلك بحسره ...مقلده لكنة امها ..."اواز قسمات الله اكسر راس ...العربيه كانت صعبة عليها .."
:
تأملتها مطولا ........لكم تشبه امها ...احسدها لكما نظرت الى المرأه ترى امي ....
................
............................................
تأملتها زوجة اخيها وهى تسند نفسها لباب غرفتها بنظرات تلهب من الغيره ...
احسدها ..في نفس عمري ..وهذا محياها وهذا جسدها ..اين يكمن سرها ...اي سحر تمارسها لتحافظ على رونقها ..من أي ينبوع شباب تغتسل ...كانت تسرح شعرها المبالغ في طوله وقد غطى فخذيها حالك السواد مسترسل ...
رفعته ...ولفته حتى ارهق يدها ..اعادت على رسمة الكحل الداكنه في عينيها العربية الاصيله بحدقتيها العسليه ...مررت قلم احمر الشفاه على شفاتها المكتنزة قرصت خديها بخفه ..ثلاث خطوات كانت كفيله بأظهراها اجمل بدويه ..وحسناء القريه ..الذهب على ساعديها الرشيقه و اصابعها الرقيقه ..ونحرها الابيض الفاتن ...لا يظهرها كحسناء بدويه بل كعارضه مجوهرات منمقه ومرتبه ...حتى على كاحلها الايسر علقت خلخالين من الذهب ..
عدلت فستانها الاسود الضيق الطويل ...على خصرها ..يالله يا أي انحنائات مبالغ فيها تملكها ..كيف يتخلى عنها رجلان لا اعلم ..
:
:
تخصرت ورفعت احدى حاجبيها ..."لا يكون تجرين رجلي وعياله المدينه ...ويسحب عليتس ابو تركي ومايجيبهم لتس ...الحمد لله الواحد يترك عيد اهله ويهج زي الخبل لديرتن ثانيه..."
:
:
اجابها الحائط .. اكملت تلك حزم حقائبها مهملة الموضوع ..
:
:
اكملت تحاول ان تجر المشاكل ...."انا وبنياتي بنجلس فيذا عند اهلي الله لا يحرمني منهم ..."
:
:
في موضع اخر كانت سترد عليها ...ولربما توصل الى الضرب الا انها اهملت الموضوع لانها حقا تود الذهاب الى المدينه بشده لكي تقابل اطفالها ..
:
سمعت صوت اخيها يناديها مستعجلا ..."هيا يا مرادي ورانا طريق ...."
:
..................
...............................................
الشوق الى خالي يقتلني ... رائحة امي هو فداه روحي ...يالله كيف كانت طفولتنا ..انا وهو في كنف جدتي بعد وفاة امي ...كنا نقتسم الوحده فيما بيننا ...اخر مره رأيته يوم زفافي ..لقد بكى كطفل رضيع وهو يرتجيني الا اتزوج اليوم ...لم افهم بكاءه ولن افهمه يوما ....
اذكر تلك السنه ..عندما ورتدني رساله من رقم غريب على اول هاتف جوال اقتنيه ...في يوم عيد ...كان نصها ......."الاعياد بدونك مياتم ..والايام متشابهه"
:
:
ضنيتها من رقم خاطيء الا انني بت يوما كاملا افكر في هذه الجمله ...هل يأتي يوما ويقولها احد لي ...انا اوحد الاناث ..انا القلب المهجور من أي حب او ارتباط ...
:
:
تورادت الرسائل بعدها .......
الا ان ارسل لي نصا "القمر وانا وماريه ..والدنيا بعدنا زايله "

لقد كان خالي ..ياه ياحلاوة وصاله ...انه اهلي ..وقلبي ...وكلي ...
لم ينقطع عني اسبوعا منذ ذاك العيد ...ماباله هذا العيد يهجرني ...
:
جملتنا السريه القمر وانا وماريه والدنيا بعدنا زايله ...
اذكر قصتها جيدا ..لقد كنت ابكي فوق سطوح بيت جدتي في اخر ايام عزائها عندما علمت بأن ابي سيأخذني عنده ..الى بيته الغريب اللذي اجله تمام الجهل ..بالكاد اعرف ابي ..فكيف بأخوتي ..
:
:
احتظنني مطولا .. وقال لي بانه لن يتركني يوما ...ولن ينسى ابدا سهراتنا الجميله على احد الكتب اللتي كان يستعيرها من اصدقاءه في الجامعه ..
وقال لي هذه الجمله التي كنت امني نفسي فيها وقت حزني واشتياقي له ...
كانت تلك المره ماقبل الاخيره التي اراه فيها ليظهر يوم زفافي من العدم ويترجاني بألا ارتبط ..
...........
وقفت في المطبخ بجانب الموقد تتأمل العدم ...والقهوه تغلي امامها..ارتجفت مقشعره مما تذكرته وعصف بكل حواسها حتى خيل لها بأنها تستنشق رائحته ...
يالله ..اعني ..لقد وشم جسدي جسده ...
لقد مر دهرا منذ ان كنت في موضع كهذا ...لا اذكر هذا الشعور ...حتى وان لا سمح الله تذكرته لم يكن .....كهذا ..موضع لمساته ...احس قد التصق به قطعه منه ...
..
..
لقد شاركني جسدي ذئب ..
..
.....................
ايقظني صوتها من غفوتي المتأمله ........"امي ....القهوه فارت على العين ......"
تدراكت الوضع مسرعه ......
وجهت اليها الامر ...."بخري البيت ...انا بحط للبنات فطور ......"
:
:
جهزت الافطار على عجل وصعدت به الى الغرفه على مضض .....
طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه ...كانت بارده للغايه .......وقد جلست كلتاهما متقبلتين يتأملان صورة لامهما ....
:
:
اصدرت صوتا يدل على وجودي ..
التفتت لي اواز ...يالله كم اصبحت تتلبس طلتها ملامح امها ...
ابتسمت لها بلطف ...
بادلتني الابتسام مستفتحة الحديث ......."زاد جمالك اضعاف ياعمه ..."
عبارة تعودتها من القلائل اللذين يعرفوني ......"تسلمين ياروحي ...والله كاني اناظر برونديك الله يرحمها .."
:
:
حينها تدخلت احادهن تحولت الى صنم منذ تلك الفاجعه التي اقضت مضاجعنا ....."امين ...."
:
:
لقد غمرتني السعادة واغرقتني وانا اسمع صوتها العذب الصغير ...اقتربت منها واحتظنتها ......"جعل ربي مايحرمني من هالصوت ....."
:
:
وجود اواز غريب جدا ...كانها لم تكن ابنتنا ابدا ...كانها وافده كردستانيه جديده ...
وقد كانت شرسه ..الا انها يبدو لاتفهم باننا ذقنا مما ذاقت اصنافا ..
تكلمت حينها لا ادري لماذا تكلمت ....."يا اواز ...الي فات فات ...وكل شيء هنا تغير ..بعد ماراحوا ابوي وعدي.. عمي وذيب خفو علينا شوي يمكن الدنيا علمتهم دروس جديده يمكن مبادئهم تطورت ...يمكن اشياء كثير بس بجد بعض هالقوانين تغيرت بالبيت .."
:
:
ردت عليها برد مؤلم ..."جدي ومسامح الله يرحمه ..لكن يظل ذيب بينكم ...انا لا يمكن بيوم اسامح ذيب على اللي كان يسويه فينا ..."
:
:
::
اكمل تأنقه امام المرأه ...كان يبدوا وسيما بشكل اثيري ...فارع الطول عريض المنكبين غامض المحيا بشعر رمادي ..
مرر العوده على اماكن النبض في جسمه ..
رفع هاتفه و مفاتيحه ومحفظته وخرج من الغرفه ...
رن هاتفه في يده ...كان رقمه رفعه وتحدث ...
وبعد السلام والسؤال عن الحال اعرب ذلك عما يخالجه ويشغل باله لاخيه التؤام ..."ام عمار بتتزوج ..وتبيني اخذ العيال... وانا اشوف اني صعب اجيبهم ببلاد الغربه خصوصا انه انا يمكن رجعتي قريب .....فقلت بعد اسبوع مر عليهم خذهم عندك اش قولتك ...."
تأمل القصر الخاوي الا منه وصداه وصدف الضحى .."انا اخوك ذيلا عيالي ...وعيني اوسع لهم من المكان ...ولاتفكر ولا بيقصر عليهم شيء ان شاء الله ..عمار واخوانه في عهدتي لكن البنت والله صعبه ..هي بنت تبي من يقابلها ويعتني فيها ..."
رد علي مبررا ......."لا تخاف افنان متعوده ...مو طول الوقت امها في القصيم ماترجع الا خميس وجمعه وهي في المدينه عند جدها ........"
:
:
استغربت ....كيف يتركهم جدهم بهذه الاريحيه لمخططات ثابت ..يبدو بأنه وهن ..
الا ان جاوبني ثابت بدون ان اتسائل ....."الشايب رجع الديره واعرس من هناك واستقر ومعاد لهم احد غيرك ......."
:
في الواقع يبدوا ان ثابت استغل الوضع لكي يلهيني هؤلاء الاطفال في وحدتي وافتقادي لتركي رحمه الله ..
:
:
لم اطل التفكير وتوجهت الى الخارج ذاهبا لغداء ابو ذيب البي عزيمته الغير مسبوقه ..
...............
............................
كان قد بقي عن المدينه 90 كلم ...حدثها اخيها متسائلا ..."ها مرادي تبيني اوديكي الشقه وحنا نتغدى عند ابو ذيب واردتس تعيدينهم المغرب ولاتروحين معاي من اللحين واخذتس من عندهم المغرب .....؟؟"
ردت بلطف ..."لا خلاص معاكم وخذني المغرب زمان عن بنت اختي بعيدها واجلس عندها للمغرب ...."
ابتسم لها ....."اللي تشوفينه يالشيخه ......"
:
:
كان اخوة مرادي مغرمين بها للغايه لانها تشبه امهم واختهم الكبيره ام محمد رحمها الله قلبا وقالبا ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرق الباب عدة طرقات ثم اطلت ماريا منه مبتسمه ..."السلام عليكم ....مضاوي ترى الحريم بديوا يجون .......تعالي نقهويهم ماريا بنتس دوبها للمطبخ تسوي قهوه وتساعد سوقياتي ....."
:
:
بادلتها الابتسام ...."هيا لاحقتكي ...."
نظرت تلك الى اواز ........"منورتنا والله يابنت الغالي والغاليه ........سبحان الله كأني اطالع فيها ....."
:
:
ابتسمت لها اواز ..."الله يخليكي...يوم غيرتوا البيت تغيريتي معاه ياعمه ماريا ......احلويتي كثير ......."
:
:
بدمها الخفيف المعتاد .....دخلت وسط الغرفه وكانها تعرض جسدها ..."بالله مو حرام تروح هاذي الصحه وانا عزباء سنقليه ......"
:
:
شدتها مضاوي "بالله قدامي قدامي .......وش يجيب الزواج ....."
::
ردت ماريا ..."والله يازوجة ذيب الحال من بعضه مرتبطه ولا عزباء كلها سجن ....."
:
:
انتظرت خروجهن من الغرفه والتفت الى مدين متفاجئه ......"عمه مضاوي تزوجت ذيب ..........ومشاعل وين ؟؟"
:
:
.................................................. ....
...............
دلف المجلس ..........اكتسحت هيبته المكان.... ملفتا وفريدا ...كان يبدوا غريبا عن البقيه ...
ما ان دخل حتى ارتفع صوت ابو ذيب محييا به ...
...
........
الاحراج طغى على المكان ...كلما دخل رجلا سأل عن زفاف ابنتهم اليوم .......
و كانت حلوقهم تغص بكلمه واحده ......"تأجل ....."
....
...............
رن جرس باب البيت من قسم العائلة ...
توجهت الى الباب واضعه حجابها على رأسها ....
فتحته ..واطلت تلك ..تجسيد انضج و اصح واقوى ....تشبهها الى حد كبير ..فتحت عن وجهها ..
والتقين بالاحضان .....
رددت ......."وحشتيني ياخاله مرادي ...والله وحشتيني موت ......."
شددت تلك من احتضانها لابنة اختها .......وهي تقبل رأسها "ياعمري ..ياعمري ياريحة الغاليه ....."
..اكملت وهي توجس خيفة و تدفع الشائعات من عقلها ....."صح زواج مدين تأجل ....."
هزت تلك مكسورة رأسها بالايجاب ....
اخذت نفسا عميقا ....."لا اله الا الله ........لا حول ولاقوة الا بالله ..ومدين حبيبتي كيفها ...."
وبنظرات حزينه جاوبتها مضاوي "الله المستعان تعبانه مره ......."
:
:
هزت رأسها بحسره "بس اعيد الناس وعمتكي ...واشوفها ...في غرفتها هي ......."
:
:
................................
.................................................. ....
راقبتها تدخل مبتسمه ...وقد فضحت الالسن ردات فعل اللاتي في المجلس بهمهمات حسد او ذكر لله ......
اقبلت عليها ...تقبل رأسها ..ويديها ..وتعيدها بنبرة مؤدبة و ممتنه ..فهي تعز هذه العجوز كثيرا ...
اكملت تبادل الباقين السلام ...
تأملتها يالله كأني انظر للمرحومه ام محمد ..تلك من سرقت قلب زوجي وهي زوجة اخيه ...لم يفصح لي يوما لكنه ابن عمي وربيته تحت يدي ..اعرف مكنون صدره ..واختلاجات وجهه ..وسهو عينيه ...







:
......................




هذا وقد تم بحمد لله البارت السادس ولي عودة قريبه ان شاء الله

إرتواء نبض
11-30-2015, 04:18 PM
أَشكُرُ لكٍ مجهودٍك البَآذخ في أرض روَآئعنَآ
رَآق لي مَآ وُجٍدَت هنَآ جدًآ
ونَآلَ إِستحْسَآنَ ذَآقتي
قَوَآفل نَرجسِيَةَ لِ روحِكْ وَإمتِنَآنٌ كَثِيفْ لِ يَمينك

http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935855_765718n62xldrmj1.gif

همس♥
11-30-2015, 05:13 PM
انرتم جميعآ

همس♥
11-30-2015, 08:54 PM
البارت السابع
اربعين من العمر ما من جديد
وش بقى بعمري قلي وش بقي
لاحظ انك انت متهني وسعيد
لاحظ ان الشيب يغزي مفرقي
الغريب انك مثل طفل عنيد
تلعب وتضحك وانا المشتقي
لا دنا حظي صرت انا بعيد
ارفقي بالحال يا دنيا ارفقي
من يجي ليلي هواجيسي تزيد
ما احب الليل يا شمس اشرقي
شوفتك وغيرها ما اريد
كم وكم وياك ودي التقي
.................................................
..................................................
لا زالت الشقه تحمل رائحة ذاك الشقي الراحل ...ياه كم حملت هذه الشقه من اسرار وآلام للبدوي العاشق ..
ياه كم تبدلت احوال وتطورت افكار في هذا الوكر البسيط ...كيف لابن الصحراء ان يتركها ولا يجدب قلبه ..
ياذكرى "لفى" اليتيم في هذه الجدران ترحمي عليه ..واذكريه بالحسنا لقد توفي مكلوم الصدر ..ولا زال العشق يقتل البدوي ..لم يخلق بدوي يوما ليقول عشقت فلانه ..........فكيف بعشق هذا الشقي المحرم ...لم يفصح لي يوما عنه الا بكلمه واحده ....."اعشق بدوية هي حرام علي ..."
:
:
تذكر الموقف كأنه اليوم .....
كنت اتمدد في صالة شقته المتواضعه ...سجارتي في يدي الثمها بعشق واصفي عقلي متأملا سقفها القريب ...
كان يستند بجانبي يرتشف القهوه من دلته النحاسيه الاقرب الى قلبه من أي شيء ...
ويتبادل الرسائل النصيه مع احدهم ..
وضع الهاتف بجانبه ...ثم خرجت منه آهة طويله ومتألمه ..
رفعت رأسي اليه ...كان يحارب دمعته ..للمره الاولى اراه هكذا ...
وقد وقع من جرف الغرام على وجهه ....
استحثيته ليتحدث ......."خير ...؟؟ عساك طيب بس؟؟"
:
:
سكت دهرا ...ونطق محاربا لليأس ....."احبها ..حب لو توزع على هالدنيا كلها كفاها وزاد ........"
:
:
تأملته مطولا ..........في الحقيقه انا لا اعلم عن ماذا يتحدث .....ولم اجرب طعمه يوما ...ولم احب احدا سوى نفسي ........واخوي وابنائي مؤخرا ......"الحب خدعه ...تبرر فيها ضعفك وعجزك لنفسك ....."
:
:
أبتسم بحزن ........"يبليك ربي يا ثابت كما بلاني ...العشق لاكان حرام يوجع القلب مرتين ....لا انت راضي عن نفسك ولا انت تقدر توصل لمحبوبك وازيدك من الشعر بيت ...من طرف واحد ....."
:::
:::
كانت كنكتة بالنسبه لي ضحكت حتى دمعت عينياي ......فرديت عليه مستهزء "الله يرحمك اجل ياسيد لفى .."
رحمك الله ياصديقي ......سأخذ حقك صدقني ...انا حاقدا عليها بكل تفاصيلها من جعلت صديقي البدوي الاشم .. ضعيفا هزيلا طريح الفراش غريق الهوى ......لقد كنت كل شيء لي ياصديقي العزيز لقد علمنا ابي الراحل صديقك حزامك وقت الشده واخيك وقت الرخا ..
:
.................................................. ...........................................


كان المجلس يفيض بالرجال ....لكل منهم مقامه واسمه ...
تسائل احدهم مستفسرا بحسن نيه ....."الا صحيح يابو ذيب تأجل زواج بنية محمد الله يرحمه ؟؟........"
غرق المجلس الشاسع في تساؤلات البقيه ..
غص ثلاثتهم بالاجابه .........وعلى مضض تكلم ابو ذيب .."أي والله تأجل لظروف العايله ......."
:
:
راقب الموقف ..وهو يشد على قبضته ..موقفهم لا يحسدوا عليه ابدا..
تسائل اخر ........"ماشاء الله منهو نسيبكم .....؟؟"
اضاف اخر ......."أي والله مانشوفه ...؟"
تلاقت نظراتهم التائهه ...وتعالى التساؤل ...اطرق زايد برأسه وقد غرق في العار ...
لم يكسر ذئب نظراته وبقي محدقا في ضيوفه ..اما السبحه فقد تنسلت خيوطها في يد شاهر .....
..
..
راقب خرزة عوده من سبحة شاهر تتدحرج و تستقر عند رجله ...
عندها نطق بما صدم الجميع .....
"انا رحيمهم ..والله اجلنا الزواج بسبب وفاة اخوي الله يرحمه ......"
غرق المجلس مرة اخرى بتقديم التعازي الى راجح .......الرجل النبيل .......والصديق الاوفى ..لقد كفى الوفاء والاخلاص كله بكلمته هذه ...لينقذ من يحتسبها ابنته من العار ولينزه صديقه من الاتهامات ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرقت الباب عدة طرقات ......ما من مجيب ....اختارت ان تدلف بهدوء .....كانت حفيدة اختها من ابنها الوحيد تستلقي على طرف السرير وتغط في نوم عميق ...........
اقتربت منها بهدوء ...رفعت يدها المتدليه ..كانت ستهم بتغطيتها لولا شدها اثار حقن تغطي ساعديها وضماده طبيه بيضاء تلتف حول ساعدها الايمن .....
:
:
ارتجف قلبها خيفة ..ابعدت شعر مدين عن جبينها ..وقبلتها ..لم تكن مدين التي اعتادت ...خرجت تلك من الحمام منذ زمن وهي تراقب هذه الغريبه ....
:
نطقت بتساؤل ....."من انتي ........؟؟ شتبين ؟؟"
التفتت الى صاحبة الصوت تأملتها مطولا ........هنالك الكثير يحدث بين جنبات هذا القصر الموحش ........همست تسأل نفسها قبل أن تسأل التي امامها ........"أواز .......؟؟"
:
:
راقبت ملامح وجهها المستغربه ........"ايه ....؟؟انتي مين .......؟؟"
:
:
أبتسمت بنسبة من الهذيان ........."انا خالة ابوكي مرادي ........"
:
:
تغضن جبين تلك ........"ابوي ........."تأملتها مطولا ....لاتذكر هذه الباذخه الانوثة ابدا ........
:
:
هزت رأسها بالنفي ......."ماعرفكي ........"
:
:
بررت استفهامها ........."ماكنت موجوده معاكم من زمان ...لجل كذا ماعرفتيني ....."
:
:
تبادلن الصمت مطولا ...وكلتاهما تتأملان مدين تغط في اغماءه سببها لها المهدئ ..
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد ان ودعت خالتها وصلت المغرب دلفت الى غرفة عمتها ام الذيب ......كانت تلك مازالت على سجادتها ...
جلست بعيدا عنها تتأملها تصلي وهي جالسه ...والحناء في يدها المتجعده ......تسابقت تخيلاتها لعمها زايد .......بضخامة جسده وشعره الاسود الكالح ...وسكسوكته البيضاء التي تزيده هيبة ..وخيفه ...صحته ..ووقفته ..وحتى يديها التي لاتزال شابه وقاسيه ....
سلمت تلك من صلاتها منذ وهله..........
:
:
راقبت سرحان زوجة ابنها المزعومه ........"ياوليدي يامضاوي ....اقفلي الباب ابيك بسالفه ........"
:
:
سابقها هلعها الي الباب وه غلقه ببطء لابد انها ستتحدث عما رأته من اثار توشم عنقي ونحري ...
لا اراديا امسكت بجيب قميصها الحريري .....
:
:
جلست بجانبها مستفسره عما تريده منها ....
تحدثت تلك بعد صمت حكيم .....
"يا وليدي ..انا ربيت زايد ...وربيت عياله ......وبنته ..انا امه مو مرته.........تزوجته مغصوبه وهو مغصوب ...لكن ابد ماقصرنا في حق بعض ..الفرق بيننا عشرين سنه ....يوم ولدته امه الله يرحمها وانا ميت لي بزرين .....انا اخذني زايد ..وزيد اخذ زوجته الاولى الله يرحمها .......وكان جارنا جدتس بداح الله يرحمه كانت امتس حسنه على اسمها حسنه ..بعمر زايد ....وكان خاطره فيها من مبطي ...لكن يوم توفت مرة ابوتس الاولى خطبها جدتس لابوتس .......تعرفين زايد وش سوى ..........ماحظر العرس وجابني اعيش بالمدينه ......كان يتحلم بأسمها ...ويناديني بأسمها لا سهى ...انا ابد مالمته بيوم ...انا عاذرته ابو ذيب والله يشهد عمره ماغلط علي بيوم ..."
:
:
أبتسمت لها .......تبدو العجوز مثقلة الكاهل ....."ادري يايمه جعلتس للجنه .........ما من علم جديد ......"
: مسحت على رأسي ..."عمتس شوفتس تضيق صدره .....من يوم توفت امتس الله يرحمها ......عمتس للحين يسهي بأسمها يا مضاوي ..."
:
:
يبدوا اعترافا خطيرا ....مازال عمي متعلق بأمي لا اصدق هذا ....لقد توفيت منذ زمن بعد منذ ان كان عمري ثلاث سنوات ....
اكملت زوجة عمي وام الجميع بما كنت اخشاه ......"خالتس...مرادي ...بترد لرجلها ولا عافته ؟؟"
:
: هززت رأسي بالنفي اغلق الحديث الحساس هلعه ......"مدري يمه مدري .......بقوم اشوف عيالي ."
قبيل ان اخرج نادتني ............وبتوكيد وحرص ......."تراها وصيتس يامضاوي ........وكلتس بها بعد رب العالمين ...."
:
:
خرجت من الغرفه مرتجفة الاطراف تتخبط في مشيتها .......سمعت صوته الجهوري الاشج ينادي ........"طريق يابنت ........."
:
:
اختفت خلف باب الغرفه المجاوره لغرفة امه .......راقبته يقترب ...لاول مره تسمح لنفسها بتأمله ......لم تره يوما هكذا ...تغير منظارها التي لا طالما راقبته به ......تذكت قربه منها وملمس شعره الكثيف على رقبتها .....
ارتجفت ...احست بأنها مكشوفة امامه .....
:
مالا توقنه مضاوي بأنه .. غرق برائحتها عندما جلس مكانها بجانب امه .......اللعنه الان بت اعرف كيف تبدو .......لم تكن لتشغل عقلي يوما .......حتى ارتمت على صدري ذاك اليوم المشؤوم .....لا زالت رائحتها تقض مضجعه في سريره وبقايا لباسها ...
لم تخلق انثى لتشغل بالي يوما .....ولكن ابنة العم هذه لاتفسر .....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما ان خرجت من مكانها حتى قابلها عمها متجها الى غرفة زوجته ......
التي تقطنها في الدور السفلي بينما هو يملك نصف الدور الثاني له وحده ..
:
نكست رأسها ومرت من جانبه ...تحس بأن هاذين الصخريان يحملان سرا خطيرا ..تأملها حتى غابت عنه ..منذ ان رأها اول مره حتى اليوم لازالت تطعن قلبه من انصال منقوعة بالسم ...
:
:
خرج الجميع عصرا وقد طلب ابو تركي ابنة اخته ليعايدها ...كان المجلس خالي الا منهم الاربعه ....
لقد ورط نفسه حقا ......لقد القى بيديه الى التهلكه .......الا انه لم يندم على فعله ابدا بل احس بفخر يعتريه عندما توجه لهم بشهمة قائلا ......."انا تحت امركم ....وكلمتي وقلتها قدام الرجال ....."
:
:
اشاد به زايد فخورا معتزا ........"الله يحرم وجه عبد العزيز النار ......انا اشهد ان فعوله حيه ......."
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رن هاتفها مشعا في الظلام بأسمه .......انتظرت طويلا ......اخر ذكرى تجمعها به تغضبها وتقهر كيانها .....
ردت اخيرا ....بدون جواب منها .......
رد الاخر بالتحيه ....وبدا مترددا ............"أأأأأأأ ........اواز ..انا اسف على اللي صار يوم العيد ........"
سكتت مطولا ولا زال ينتظر اجابتها ....تحدثت اخيرا ........وهي تتأمل اختها ............"رد فعل متوقع ......."
متسائلا ....."اش قصدك .......اواز لا تشبهيني بغيري لو كنت مثلهم كان جريتتس من ثمان سنين لهم ..."
ردت متملله ......"انا مايهمني احد ولا ردة فعل احد .......كل اللي ابيه اني باخذ اختي معاي الرياض .......مالها جلسه هنا ابدا ....."
عندها حنق ......"انتي مين مفكره نفستس .....؟؟ تامرين تنهين اللي تبين ....ومن بيسمح لك تغيرين بروتوكولات عائله ماشيه عليها ......لعلمتس اهلنا هاه اهلنا ركزي ابدا ما أذو مدين وردة فعلهم زي ردة فعل أي احد بتنضر بنته ........ومدين ابدا مو هي اللي قادت نفسها لهالموقف وابوي وذيب كل همهم كيف يحافظون على امانة محمد ........"
ضحكت بأستهزاء ......"لا ماشاء الله مره محافظين "
رد عليها ........"انتي اكثر انسانه وقحه وناكرة جميل .........."
ردت عليه ببرود ..........."شكرا ...وتراني عطيتك على اني باخذ مدين الرياض معاي ........."
تمنى انها امامه لكي يلقنها درسا ........."مدين شورها بيد رجلها .....لا قال خذوها اخذناها وانا مو راد الرياض .ززعندي دورة في مكه ثلاث شهور ......زوباخذتس معي مكه وانتي ساده علقتس لا اخليك عند اهلنا ......."
اعتراها الغضب ..........."خييير .........مين رجلها ان شاء الله اللي طلقها ومابقى عن فرحهم الا اسابيع وخذلها واتخلى عنها ........"
رد عليها منهيا النقاش ...."يخسي رجلها شيخ يذكر اسمه بالمجالس مايسوى سليمان ظفره ......"
مهاجمه اياه بدون أي عقلانيه "يعني جايبين لها واحد ينفس اخلاقكم ومعتقداتكم بيعاملها كجاريه طول عمرها وبيمن عليها بمسألة العار والستر وتفاهاتكم ...."
رد مستحقرا ..........كل يوم يكرهها اكثر من الذي قبله"للأسف اواز في اشياء انت عمرتس ماراح تفهمينها ..اخلاقيات ارفع من مستواكي الناقم ......" لم يترك لها فرصة للرد وهو يغلق الهاتف ..
:
:
رماه بقوه على السرير ........وانهار بجسده المتعب فوقه ........تذكرها ......كيف يتذكرها وهو اللذي لم ينسها يوما .......تلك الطاهره المحتشمه البدويه الفاتنه .........لقد اعتاد ان يقارن بينها وبين الشقراء المتسلطه بعد كل احتكاك بها ......
فقده "نوير"يزداد يوما بعد يوم ..اشتياقه اليها وصل حد البكاء ..حتى ان لا يوجد امراءه بأمكانها ان ترتقي في عينيه حتى تقارن بها .......

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الهاتف الجوال برقم سري ...الكمبيوتير المحمول ايضا كذلك ......كل الطرق مسدوده .......
قلب الوسادات وشرشف السرير ...لفتت نظره صورة مقلوبه سقطت .......رفعها ....
قراء ماكتب خلفها بخط صديقه ..."ماريا في عيد الفطر عام 2010"
قلبها ...كانت لانثى جميله يبين طولها الفارع في الصورة ودقة خصرها فما بال الطبيعه ...كانت مبتسمه تنظر الى شيء اقصر من مداها كما يبدو ....ترتدي ثوبا امارتي بلون وردي فاتح ونقوش ذهبيه ...وفتحته تفضح نحرها الابيض الريان ...وخاتمين من الذهب على اناملها الطويله وعقد يحاوط عنقها الشامخ ..وقد جمعت ليلا اسودا غجريا يصل الى منتف فخذها وتمسك بطرحه سوداء تلامس الارض بأطراف اناملها...وملامحها رباه يالجمال البدويه الحجازيه يطغى على الصوره ....بعيناها الغارقه بالكحل ووجنتيها البارزه للاعلى وشفتيها المكتنزة الصغيره المبتسمه بألق وانفها الحاد ......
:
:
جاس على الارض بهدوء وهو يحمل الصورة بين انامله ......تأملها مطولا ........حتى خيل له انها ستتحرك بعد وهله .........يالله كيف تحمل العيد في كل قطعة من جسدها ...
:
:
اللعنه لا الومك ابدا يالفى ..
الا انه تذكر بأن لفى قد قال له يوما بأن كل من تبقى له في حياته هي ابنة اخته ماريا .......يستحيل ان تكون هذه الفاتنه حبيبته ...
:
:
وبدون تفكير فتح الكمبيوتير المحمول .......وكتب اسمها بالانجليزي ...لتظهر مقدمه ويندوز الزرقاء الكئيبه ...
:
:
:
انه حقا متعلق بها .......لم يكن يحوي على الكثير ..الا من اوراق عمل ممله ..........وافلام قديمه ...كتب ...مستندات نصيه ....وملف بأسمها في التنزيلات ........يبدو بأنه اتى من هاتف محمول .......فتحه ...
:
:
وكانت الصدمه ...لقد كان يحتوي على بصورها 20 صورة.....وثلاث فيديوهات اخر الملف ......نزل اليها مسرعا ....
كانت تجلس على سريرها .......تنظر الي شيء بين يديها ...ترتدي عبائتها .......وتسدل شعرها الاهوج حول كتفيها ...
رفعت رأسها فجاءه ...تأملها جيدا يبدو بأنها كانت تبكي ...وقد سال الكحل وتجمع في محجر عينها ...واحمرت وجنتاها وانفها وتورمت شفتيها ..كانت تهمس وهي تتحدث لم يسمع ماذا تقول ...وصل سماعات الرأس بسرعه واعاد الفيديو ......
مسحت دموعها ونظرت الى سبابتيها ...اخذت نفسا طويلا ..عضت شفتيها السفلى ...وتحدثت بألم ....."الوضع هنا اصبح لا يطاق ...بجد تعبت ياخالي ...انا كبرت خلاص ولازالت المعامله السيئه مستمره..."رفعت رأسها عندما اتى صوت طرق الباب من بعيد وانتهى الفيديو .....
اعدته اكثر من مره ...حتى خلت انني اشعر بحرارة جسدها في حجري ....
لقد كان صوتها مثل طائر سنونو مبتل وضعيف....
وكأنه لم يرى انثى من قبل ...جال في الملف كثيرا ......بصورها كلها ..لم تكن تبين بكامل جسدها في الصور ...وقد لاحظ بأنها محافظه جدا الا انها فاتنه مهما حاولت الاحتشام .....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::ايعقل بأنها من تعلق فيها لفى ....لا انها ابنة اخته ........اذا من معشوقته هذه ......
:
:
:
:
هذا وقد تم بحمد الله البارت السابع ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..

همس♥
11-30-2015, 09:01 PM
البارت الثامنقولوا لها إنني مازلت اهواها مهما طال النوى لا انسى ذكراها:يا املي من الدنيا هي املي هي السعادة وما احلاها وما اشهاها:هي التي علمتني كيف اعشقها هي التي سقتني شهد رياها:الشعر من وجهها در مرصع والفن من سحرها واللحن مغناها:روح من الله سواها لنا بشر كساها حسن وجملها وحلاها:فإن عبدتها لا اشراك بالله لانني في هواها اعبد الله:بلغوها اذا اتيتم حماها انني مت في الغرام فداها:واذكروني لها بكل جميل فعساها تحن علي عساها:وبحق الوفاء اعيد عليها ماعرفتم من عذابي في هواها:واجلبوها الى تربتي فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها:ان روحي من االضريح تناجيها وعيني تسير إثر خطاها:لن يشفني يوم القيامة لولا املي انني هناك سوف اراها...........................................كا نت في غرفة ابناءها ترتب ملابسهم التي انتهت من كيها للتو .....فتح الباب .......و ولجت منه ماريا كالاعصار ...كانت تشدد على كفيها ...وملامح غريبه تكسو وجهها ....وجهت كلامها لذيب ومحمد .........."يا اولاد انزلوا تحت كلموا جدكم يبيكم ......."انطلقا مسرعين وارء بعضيهم ...لحقتهما واغلقت باب الغرفه .......تسألت تلك فزعه ............"خير ياماريا ؟؟طمنيني ......."اخذت نفسا عميقا ........."تتذكرين ..راجح خوي محمد الله يرحمه ......؟؟"استغربت ........"ايه اذكره الله يرحم ميته وميتنا .......اشبه ..؟؟ لايكون خطبك؟؟"::تأملتها مطولا .........."لاء ...." ونطقت بطامتها على رأس مضاوي ......"تزوج مدين.........":سقطت الملابس من يدها ..........ونظراتها مشدوهه الى ابنة عمها .....وفاغرة فاهها ..تحاول استيعاب ما سمعته .."ماريا ..اصدقي القول ...راجح ...راجح ...ماغيره ..."::تغضن جبينها ........"هو ماغيره ...شاهر دوبه حكاني وشرح لي السالفه كلها .....":::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :: :::::فتح هاتف صديقه بنفس كلمة سر حاسبه المحمول ........تورادت الرسائل ....كان معضمها عمليا ...الا الرسائل القادمه من تلك .........كانت كلماتها شفافه وجميله ..تذكره بالخير في صباحه في بعضها ..والاخرى تحصنه من الشرور ...وبعضها موجز احداث ليومها ......واخرها عتب لانه لم يتصل عليها او يرسل لها رساله بمناسبة العيد وانها تفتقده كثيرا .....::يا الله لاتعلم بأنه توفي ...وكيف ستعلم ..:بالخطاء ضغط على المسودات .....وقد اسود كل شيء في عينه من الرسائل المتراجع عن ارسالها ..:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::تسرب صوت اذان الفجر من المسجد المجاور لمسمعها ...سحبت ذراعها بهدوء من تحت رأس ابنتها التي تحتضنها وهي تسمي بأسم الله..تفقدت ابنها الذي ينام على السرير الاخر بجانبها .....لقد تغير كثيرا منذ اخر مره رأته .....انه حقا يكبر ...سامحك الله يا ابو فهد لقد حرمتني منهم فقط لانني لم ارتقي لتوقاعتك ...قد لا اكون اتحدث لغتين ..ولا افهم في اتكيت الحداثه ..لكن لازلت اما ....خساره لم تنظر الى قلبي يوما ..موضي في العاشره من عمرها و تركي في الخامسه عشر ..::التقطت شرشف صلاتها من جانب ابنها فقد اعتاد منذ صغره ان يحتضنه عند نومه ........توجهت الى دورة المياه للوضوء ...بعد ان انهت وضوئها .......مسحت الماء عن المراءه ...عيناها قد تورمت من البكاء ..وحدتها تحز بخاطرها ...لقد مرت سنوات كثيره من عمرها انها في الخامسه والثلاثين .......في دوله اخرى ..او في ثقافه اخرى لنفس منطقة الحجاز ...لا اعتبر عانسا ..او عارا ..او منفور منها ابدا ...........انا حقا ناقمه على عادات مجتمعي ...لكن لازلت احلم بشريك الحياة المثالي ..لازلت احلم برجلي يقدر قيمتي ..يقدر كياني ..قراراتي ..افكاري ..توجهاتي ...يحترمني ..يحتويني ..الا انه يبدو بأن حكم حياتي صدر منذ زمن بعيد ..::جلست في الصاله لوحدها بعد ان صلت وفتحت مصحفها وقد خرج اخيها وابنيه وابنها للصلاة ..عادوا من الصلاة ..وبيدهم الافطار جهزته لهم ..اغتصب الصغار لقيمات ليعودا الى السرير ..نظفت المكان ولازال اخيها يتصفح الجريده في الصاله ..عادت اليه بقهوه عربيه اعدتها ..جلسة بجانبه تتلبس الهدوء وتعتنق الصمت كعادتها ..كعادة كل النساء تحت مسمى "حرمه "::انزل الجريده من يده واغلق التلفاز وهو ينظر اليها من تحت نظارته الطبيه للقراءه ....اعتدل في جلسته ..وتوجه اليها بالحديث ......"ابو تركي كلمني امس ........"راقب ردة فعلها لم تبادر بأي فعل يذكر حتى ...اكمل " يبيتس ترجعين له ......هاه وش قولتس يقول لا اني اقدر اسيب عيالها عندها واحرمهم مني ومني اخوانهم واهلي ...ولا اني اقدر احرمها منهم ....."::رفعت حاجبها مبتسمة بأستهزاء .." جزاه الله خير والله فكر فيني ........قله اختي عايفتك .......":استغرب ردها ودافع بغضب عن ابن جنسه ........"ياوخيتي ذا مو كلام عيب ذا ابو عيالتس .........."::اخذت نفسا عميقا ...تعرف ماسيواجهها ..........."ابو عيالي على عيني وراسي .......ماقدرني وانا بنت عنده بيقدرني بعد ماتطلقت من رجل بعده ........كلامه لا يودي ولا يجيب والله يستر عليه "::لم يكن اخيها ليفهمها ابدا ........رد عليها بما كسرها .........."والله غير تاخذينه سامعه يابنت ابوي .........."::وقفت ..........."انا قدني مره شايله عمري بعمري ........ومنت بغاصبني على شيء ....لا والله اشتكيك بالمحكمه ............"::وقف غاضبا ............."مرادي احسن لتس ..لاتعصبيني ...والله رجعه لبيتي للعلا مافيه .........":كانت زوجته تحدثه بقوتها لكن لم يرها يوما .......::وقد التمعت عينيها بعناد .........."بجلس في بيتي ...وجعل العلا باللي فيها للحرق ..........وزواج منه مو متزوجه ........."::جرها مع شعرها .......واخنعها عند رجليه ... "وانا حلفت يابنت ابوي ......":: مسكت يديه ..."حلفانك باطل ياخوي ......اقتل نفسي ولا ارجع له ......."::رماها على وجهها ...وانهال عليها بالضرب .....::استيقض ابنيها هلعين على صوت صراخها المكتوم ....::عندما فتحا الباب صدما بها مستلقيه على الارض ..وخالهما يصرخ بأسماء ابناءه ...ويسحثهم للذهاب .....::جرت اليها ابنتها تسترها ..وقد انكشف جسدها ...بينما هرع ابنها لرفع رأسها عن الارض ..لكم هذا يبعث بشعور المهانه والذل والتقزم في القلب ..لم تكن للتتمنى ان يراها ابنيها بهذا الحال .....جلست بصعوبه وهي تحتضنهم يقوه ...تبحث عن كرامتها الضائعه فيهم .....وقد سال الدم من شفتها السفلى ..وانفها وتقطع شعرها في يده حت ان منابته اسفل رقبتها قد ادمت ..:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::كانت للتو قد بعثت ابنيها ليستأذنا لها من ذيب بالذهاب لخالتها في بيتها ....بدأت في الاستعداد سارحه غارقه في البعيد ..تفكر ...ولم تفعل يوما الا التفكير ......بمدين ..بأخر لقاء لها معه ..بعمتها ام الذيب ..بكل شيء ..بعمها زايد ..بأبنائها ..بمصير ابنتها ماريا ..يحمل عقلها الكثير و ثقل الحمل يهد قلبها ..:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::اتى اليها ابنها محمد ......."امي ابوي يقول يالله اجهزو .....بسرعه بيخرج ......"هزت رأسها بالايجاب ..استحثت ابنتها للأستعجال ........"بسرعه عمتس يقول هيا ....."::جلست خلفه ..راقبت ابنتها تقبل رأسه وكفه وهي تجلس بجانبه ...والذيب الصغير يلعب في القلم في جيبه وهو يرتجيه بأن يسمح له بشراء شريط جديد ..::لوهله حزنت عليه فنهرت نفسها ..سمحت لنفسها بالاقتراب وكأنها تعدل من وضعها ..فاختنقت برائحته ..وداهمتها ذكرى ذاك اليوم ..تأملت يديه على المقعد الجاور وهي ينظر للوراء ليخرج بالسيارة من الموقف ..وقد نهر ابنيها للجلوس بأدب ..لم تسترجي ان ترفع عينيها لوجهه ...وقد احست به يكتمها ..يجلس في حجرها ..قربه متعب هذه ليست اول مره تستقل معه السياره هي وابناءها فقط ..لكن هذه اقرب مره يكون اليها بعد ذاك اليوم ..الذي اهداها فيه انوثتها ..يالله ذكرى رقته تخجلها ...لقد سيطر عليها تماما وتحكم بها ولم يسعفها قلبه بكلمه واحده توقفه بها ..::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::عاد من العمل ...فتح الباب ووجد غير ماتوقعه واعتاده ..كانت البيت يعج بهم محتفلا ..اثنان يلعبان البلايستيشن احدهما على الارض والاخر يجلس على الطاوله .......والتؤمان قد التحما في صراع بينهم على غرض ما ...::والفتاه متعلق عينها في جهازها وتصرخ بهم طالبه الصمت ...أبتسم يستشعر دفء المكان ..ابتعدت الخادمه التي كانت تحاول عبث ترتيب المكان عن طريقه ..جلس بينهم ..لازالو يغرقون بصخبهم ..التفتت اليه مبتسمه ..." عمي راجح ..........متى جيت ما انتبهت؟؟ ...."وكأنها ايقضت الكل من انشغالهم توجهوا اليه جملة واحده يقبلون رأسه ويديه ....رد عليهم بمحبه ....."الله يخليكم ويحفظكم ......هاه تغديتم ...؟؟"ردت افنان الصغيره البلسم ........"لاء كنا نستناك تجي ........."::::مسح على رأسها ..اخذ يديها وقبلها ........."حبيبة عمك ..افدى حنانك ......"::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::رنت الجلس مطولا ..كان لايزال واقفا يراقبها ليطمئن عليها ...عندها ردت فتاه صغيره ....وفتحت الباب بعد ان علمت من هي ..::صعدت للدور الثالث .. وفتحت لها موضي الصغيره الباب ..قبلتها وعايدتها ..كانت تلك وجهها لايبشر بالخير ..تسألت ......."فين امتس ياروحي ......."أشارت على الغرفه تحبس دمعتها ...هرعت الى الغرفه ما ان دخلت حتى خرج ابنها على استحياء .......كانت تغطي كامل جسمها حتى رأسها ...جلست على طرف السرير ..اهتزت تحارب بكاءها ..ربت بيدي على كتفها ......."خاله مرداي ..؟؟......"تم بحمد الله ولي عودة قريبه ان شاء الله ..

همس♥
11-30-2015, 09:03 PM
تتمه البارت الثامن ..:كانت تغطي كامل جسمها حتى رأسها ...جلست على طرف السرير ..اهتزت تحارب بكاءها ..ربت بيدي على كتفها ......."خاله مرداي ..؟؟......"::تأوهت تلك بألم من لمسة ابنة اختها على كتفها ...رفعت الغطاء عن خالتها جزعه ..لتصدم بما واجهته ...كان محياها متورما من البكاء ..وبقايا دم متخثره طرف شفتها اليسرى ..نزعت الغطاء اجمعه عن جسدها ...كان قد كسى عضدها اللون البنفسجي ..يتوسطها جرح مدمي من اثر العقال على جسدها الابيض الريان ...::شهقت .........هلعه"خاله مرادي اش هذا ؟؟.. من سوى فيتس كذا ..؟؟"لم ترد تلك وهي تنظر الى الباب مكسوره ..شاركتها وجهة النظر ...كانت موضي وماريا يقفان عند الباب ....همست لابنتها تقاوم دمعه ......."يمه ماريا خذي موضي واخرجوا ...ابي اكلم خالتس ....جيبي لنا مويا بارده معاتس ....."::ما ان ابتعدت الصغيرتان حتى انهارت مرداي ببكاء مرير .......حاولت تهدئها عبثا ...لم تكن تلك لتستجيب وهي تنتحب على كرامتها وكيانها المهدور ......اخذت الكأس من ابنتها ........راقبت خروجها ...سكبت القليل من الماء في كفها ومسحت به وجه خالتها ..شهقت تلك من برودته .....مدت لها الكأس بحنان ......"اشبري ياعمري ...بسم الله عليتس .......":اوجعها قلبها وهي تتأمل خالتها الرزينه الناضجه بهذا الحال .......شعور المهانه ...يشبه شعور المرض المزمن العضال ...المرض المميت ..::تكلمت تلك بعد ان استجمعت كلماتها بصعوبه ......."خالتس يبيني ارجع لابو تركي .......واتوقع باين علي نقاشنا لوين وصل ......."::رفعت ليلها الغجري الملتصق بجبينها ......"الله يسامحه خالي ....كيف يرضاها لتس ...."::تنهدت ........."هو بيهمه امري ..كل اللي بيفكر فيه وحده مطلقه مرتين عنده بالبيت والناس بتاكل وجهه .....::دخلت ابنتها وقد على البكاء وجنتيها .........."امي ابوي تحت يقول يالله بنرجع الشرقيه ........"::تاملت ابنتها بأنكسار وسالت دموعها حرقه ......."مدت لها يدها اليمنى ......."تعالي يا روح امتس ........"::راقبت مضاوي المشهد ..يالحزن خالتها ززفكرة ان احد يحرمها من ذيب ومحمد و ماريا تقتلها ..فكيف بحرمانها منهم ولا تراهم في السنه الا مره ..::قبلتها تلك تسع وتسعون قبلة ...تنحت مضاوي ليدخل ابنها يودعها .....ضمت كلاهمها على صدرها وهي توزع عليهم قبلاتها وتبللهم بدموعها ......."ياحبايبي ...ياقطعة من قلب امكم ...ياكلي .ياكلي ...ياروحي..لا اوصيكم ببعض الله العالم متى بشوفكم مره ثانيه ...خلوا قلبكم واحد هاه ..وانتبهوا لبعض ..لاتخبون شيء على بعض ..ولا تزاعلون بعض مالكم الا بعض .......ياقطعة قلبي ياروحي ......"::انسحبوا من يديها بصعوبه .......لحقت بهم مضاوي ...لتودعهم وتطمئن قلبهم على امهم ...راقبتهم ينزلان مع السلم حزينان يقومان الدموع ..عادت الى خالتها ..كانت تلك قد انتصفت غرفتها ..واخذ البكاء منها مأخذا ...وقد افرغت ما بمعدتها ..وارتفعت درجة حرارتها ..اسرعت اليها تحاول رفعها ..فصرخت بألم ..."رجلي ....رجلي ...."::رفعت قميص خالتها عن رجلها ...كانت قد تورمت واخضر لونها ..::نادت ماريا بصوت عالي ........"ماريا ...ماريا .........دقي على عمتس ......"طلبت الرقم وهي تراقبهم هلعه .......وكان الرد واحدا ....."عزيزي المتصل ان الرقم المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق ..."::"يمه عمي مايرد .......؟؟اش اسوي ؟؟ ادق على جدي ؟؟"محدقه في خالتها التي يبدو انها فقدت الوعي ....."دقي عليه أي احد بس نوديها المستشفى ......."::كان يهم بركوب سيارته خارجا للتو من غداء ثالث العيد من بيت ابناء عمومته ..رن هاتفه .....برقم ابنة اخيه وام احفاده ..رد مستفسرا كان صوت حفيدته ......."ابوي ...ابوي ...الحق ...خالتي مرادي تعبانه مره وعمي ذيب مايرد مانعرف اش نسوي انا وامي .....":استغرب اسمها الذي يسمعه للمره الاولى ....."لا حول ولاقوة الا بالله ....فينكم انتو طيب .....؟؟"::مستعجله اياه ......."في بيتها .......عمي ذيب يعرفه وين ........."::رد عليها امرا بصوت هادي يحاول تهدئتها ......"عطيني امتس اكلمها ...."::كانت قد رشت من عطرها على منديل وقربته من انفها علها تستيقظ...عبثا ..::اخذت الهاتف من ابنتها واصفه المنزل لعمها ....و شارحه له الحال ...::استغرق ربع ساعه للوصول ..قابلته حفيدته في المدخل وهي ترشده ......"من هنا يا ابوي ......"::ذكر اسم الله وهو يصعد خلفها في خطوات واسعه رشيقه ..::::::::::::لقد علمت مسبقا ..بأنه هذه غرفته..بعيده بمنعزل عن باقي الغرف ..وكأنه بالفعل يغرد خارج سرب هذه العائله ..::طرقت الباب ..لم يكن هناك رد ..سمحت لنفسها بأن تفتحه ..قابلتها البروده القارسه ..وضوء الشمس سمح لنفسه بالتطفل من وراء الستار..ليبين خيالات اثاث الغرفه ..::نظرت خلفها ..تتأكد من عدم وجود احدهم ..اغلقت الباب بهدوء ..سحبت الستار من على النافذه قليلا ..انارت لها اشعه الشمس الطريق ..كان يعطيها ظهره العاري ...على سريره المزدوج الفارغ من الجهه الاخرى ..::كان على جدار الغرفه صوره كبيره ..ليوم زفافه بتلك ..راقبت نظراته القديمه التي حنطتها الصورة لتلك ..لما ياربي لم تهبني يوما من ينظر الي بهذه الطريقه ..::تأملت منكبيه الواسعه ..احست بشوق يعتريها اتجهاه ..لطالما كان شاهر مميزا ..بكل شيء ..بقلبه ..بشكله ..بتصرفاته ..:تغضب منه عليه ..تغار منها عليه .. تبتعد عنه لاجلها ..غريب امرها ..هي لاتكر ابدا بان له فضل كبير في حياتها ..كيف وهو يساندها بكل قرارتها رغم انها اخر مره رأته قبل 8 سنوات ..وانتقلت للعيش معه بعد موت خالتها موضي ..التي جعلها وصيه عندها وما هي الا ام زوجته الراحله ..اقتربت متردده جلست في المسافه القليل بين ظهره ونهاية السرير ..أحست بدفء ظهره العاري على نهاية ظهرها ..تنهدت بصمت ..وقد سالت دمعات على خديها ..انها حقا تحتاجه بشده ..لطالما استمدت قوتها منه ..أبتسمت عند تذكرها بأيصاله كتبها لها في وقتها المحدد كي تستعد للامتحانات الجامعيه ..كان يحفظ جدولها .. وكل مايتعلق بجراستها لاعتقاده بأن هذا مسؤلييته ..وهي التي لم تره لسنوات طويله ساندها ..ولو برساله نصيه ..::مررت اناملها الطويله على ظهره حتى وصلت الى كتفه ..متردده قربت رأسها ..عدلت من وضعها حتى استلقت خلفه ..اخذ نفسا عميقا ..وجر يديها حاوط بها جذعه ..محتضنا كفها بكفه ..:::::::::::::::::::::::: الرعود العاتيه لا تولد الا بعد الهدوء..الاحزان الكبيره يجلبها المطر ..لنا لقاء قريب ان شاء الله انتهت ..اسعدني تواجدكم معي بعد عودتي ..لكل من تعلق بالروايه واحبها ..وتقبل رجوعي ..وكل من نسي الروايه مع السنوات ..شكرا لكم يا احبابي ..اتمنى لو كنت استطيع ان اتواصل معكم طوال يومي ..ولا تحرموني من ردودكم الجميله التي تسعدني حقا ..لقد مريت بأوقات عصيبه ..لقد كنت وحيده وحزينه ومكلومه ..بكتابتي عدت الى نفسي ..وعدت اليكم ..فأنا قارئه شرهه لنفسي ..وكل ما نزلت بارت ارجع اقراءه كانه مو انا اللي كتبته واتحمس له وافكر اش راح يصير ..ما ان افتح الوورد ويبدأ عقلي ينطلق واكتب اكتب احيانا استمر ليوم كامل وانا اكتب وما ادري عن نفسي ... وارجع اقرأ اللي كتبته ..بأتحمس واصير اسعد انسانه .......احبكم واحب مساندتكم ليا ..لو تبغوا تتواصلوا اكتر معايا خبروني بس واشوف لنا وسيلة تواصل ........موعدنا ..الاحد ..الثلاثاء ..الخميس .. ولامانع من بارتات صغيره بينها ..::والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

همس♥
11-30-2015, 09:08 PM
البارت التاسع ..ابعد وخلني.. في حياتي انا حر..وكثر ما تقدر.. عن حياتي تبعد..ماابيك حتي في خيالي انا تمر..ومابي اشوفك في طريقي تردد..لا تطرح الموضوع كل ساعه وتصر..بيني وبينك الهوى ما يتجدد..ابيك ترحل عن حياتي وتهجر..يمكن مع الوقت على بعدي اتعود..ما عاد وصلك يشرح القلب ويسر..موقف فؤادي من غرامك تحدد..قلبي معزم وعلى فرقاك بيصر..وماخذ قراره.. إلآ ليما تأكد......................الجراح تملء قلبي ..والسنين لاتداويني ..الوحده انهكتني ..والهم ينهشني ..العمر يمر وانا وحيده ....حتى شبابي يهدر امام عيني ..::تنهدت تتأمل المرأه وهذا حالها دوما عندما تكون وحيده ..وقفت وبان طولها الفارع ...اطلقت عنان ليلها الغجري ..فضحتها دمعه بللت وجنتها النافره ..تذكرته ..يا الله كم تفتقده ..انه حتى لم يترك لها طفلا ترتبط معه به ..بطفل يشاركها حزنها على فقده..::نغمة رساله جديده صدرت من هاتفها ..لتقفز اليه مسرعه ..كانت منه..كلمتان فقط ..قرأتها مبتسمه .." وافي توفى .."::تغيرت ملامح محياها ..وهي تعيد قراءتها ..تغلقها وتعيد فتحها وقراءتها ..:طلبت الرقم مستعجله ..لربما هي مزحه ثقيله من خالها الحبيب ..وبعد طول طلب ..رد ........كانت متعطشه لصوته ..::رد بعد صمته الممتد ......."السلام عليكم .."لم يكن الصوت الذي تطمح لسماعه..لم يكن صوت روحها وكل اهلها وبقايا امها الحزينه ..::انصت لشهقاتها في الطرف الاخر ..لكم هو جاهلا لما دفعه للرد عليها :::لعن نفسه على تهوره ..ان تكلم صوته يحمل اليها الحزن ......وان سكت فهو يضيع حق صديقه في الانتقام ..ومن ولاك ياثابت لتنتقم من انثى معدمه وحيده .."لفى توفى من شهرين ..والله يرحمه كان خارج من عملية قلب مفتوح ..لكن صحته بعد العمليه تدهورت والاجواء هنا صعبه وعطاكي عمره ..."::اغلق الهاتف مسرعا .....وهو يشدد على قبضته ويضرب بها جبينه ...كان في موقفا لا يحسد عليه ..::تأملت جدر حجرتها المترفه بالوحده والسهر..المشبعه بالنسيان ..تعلقت يديها بجيب ثوبها ..الهواء المحيط بها يخنقها ..وعيناها فقدت الرؤيه ..هوت على الارض ....حمل الحزن ثقيل عليها..::......................................... ....................اذان العصر يشق صمت العيد في الشارع ..::تحرك في مكانه ..منذرا عن قرب استيقاضه ...ازعجها بحركته ففتحت عينيها ........استوعبت ما فعلت ..لقد شاركته السرير في لحظة ضعف منها ....سحبت يدها منه مسرعه وأتجهت الى الباب مسرعه وهي تراقبه ..عندما همت بفتح الباب ..سمعته يناديها متأكدا من وجودها ....بالاسم الذي لايناديها احدا غيره به .....وهو معنى اسمها الكردي المعرب ....."الحان ...":أغمضت عينيها وقطبت جبينها ....كرهت وضعها وتهورها ودخولها غرفته من الاساس ...ألتفتت اليه بعد تردد ...لم يركن ليرى ملامحها في الظلام ..اخذت نفسا عميقا ...ومددت يدها لمفتاح الاضاءه ..::انزعج من تسلل الضوء لرمشه ..ثم فتح عينه بصعوبه ..تأملها ..الشقراء ..المتجرده من العروبة الا في جموح خصرها ...بخديها الورديه وشفتيها الصغيره ...وعيناها الزرقاء الواسعه ..انها كمارلين منرو ..بينما لاترى عيني البدوي الا معشوقته ابنة الصحراء بعنيها الكحيله و بنيتها الشامخه و عراقتها ..::يراها هكذا للمره الاولى لقد بدا يتعرف عليها مؤخرا ..زمت شفتيها الورديه واكتست خديها بحمرة الخجل ..كانت تنكش اظافرها الحمراء الطويله بصوت مسموع ..أستحثها للحديث ......"أمريني..؟"::رمشت بعينيها ثلاثا وابعدتها عنه ...ونظرت الى اللا شئ ..وبصوت هامس ........"بس ...كنت ابا اكلمك بشيء ......."تأملها بلابس لا يليق بالمكان ......وقد ارتدت فستان احمرا يكشف كل نحرها ويفضح صدرها ...ويشف دقائق جسدها ... وقدفجر هذا اللون هذا انوثتها مع التقاءه بلون بشرتها..همس لها غاضبا ...لا يكذب لقد اثارته بمنظرها هذا ........."الحان ...لاتنسين انتي فين ....رجاء اطلب منك بأدب ...معاد اشوف هاللبس عليكي ...تمام ....."هزت رأسها بخنوع غريب عليها ....."تمام .."::أكمل وهو يغطي مافوق سرته وعضلات بطنه بالغطاء.."والموضع اللي جايتني على شانه انا قلت لتس أنا اسف ..وابد ما اقدر البيه لتس ....."ترجته وهي تقترب منه ...."طيب الله يخليك اسمع وجهة نظري للموضوع على الاقل ....."ونظرت اليه بنظره استعطاف واستجداء ذكرته بطفولتها كثيرا ....يا الله كلما يتذكر طفولتها ينفر منها اكثر ..لقد ربيتها تقريبا ..تلك السمينه الشقراء المغطى وجهها بالبثور ..أصبحت هذه ..::تنهد ......"نوريني يا ست الحان بوجهة نظرتس .....":أبتسمت بطفوله وهي تتقدم .....نهرها ..........وقد مد يده ...."آأ ...آأ .......آأ ......اشرحي لي من بعيد ..."توقفت في مكنها وقد اقشعر بدنها من كلمته ......الى هذه الدرجه ينبذني ...الى هذه الدرجه يعاملني كعبء ..::بينما اقترابها منه اشعل جسده ..وارتجف للحظه مراقبا اقترابها ..قبل ان ينهرها ..::رمشت بعينها اكثر من مره تمنع تساقط دموعها وركزت بنظرها على اللاشئ ..رفعت جيب فستانها بيديها الاثنتين وفردت كفيها تغطي مالم يستره الفستان من صدرها ..اخذت نفسا عميقا ....."انا شايفه انه اختي نفسيتها مره تعبانه ..و..و ...هي محتاجتني ..محتاجه تتنفس ..تنسى ..ابغا... ابغا ...اعوضها ..وو ...شاهر افهمني .....مدري اش اقول ...."::أبتسم لها ..وهو يقف ولا زال يستر بالغطاء اسفل جسده ......."فاهمتس ...يا الحان وانا لو بيدي اخرج مدين من هالمكان اليوم قبل بكره ...لكن تعرفين الوضع ...اللحين هي متزوجه ...حتى ذيب وابوي مالهم شور بهالأمر يعني بكلم زوجها ...وما اوعدتس لكن بكلمه ......"::راقب تعابير وجهها .....التي كانت تخلو من أي ردة فعل ..هزت رأسها بالايجاب ........"مشكور ياشاهر على كل شيء ..."::اتجه الى دورة المياه وهو يراقب ظهرها تتجه الى الباب ....قفز التساؤل الى رأسه ..فأستوقفها ......"الحان ..؟؟"::مسحت دموعها من على وجنتيها التي انهمرت ما أن اعطته ظهرها ..التفتت اليه ...لم يعرف كيف يصيغ السؤال ....."آآآآآ ..الحان ..أأأممم ...؟؟انتي من متى كنت في الغرفه ..؟؟"::ارتجفت شفتيها تبحث عن حل ..عندها اشاحت بنظرها عنه لا اراديا متأمله صورة نوير على الحائط .....واعادت النظر اليه ...وبمحاولة ان تكون واثقه من اجابتها ......"اول مافتحت الباب ...انت صحيت ......."::هز رأسه بالايجاب ...هو موقن بان احدهم كان يشاركه السرير ..ذكر اسم ربه يقطع الشك ..:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::ما أن اغلقت باب غرفته حتى ......انهمرت دموعها في صمت ..واختفى طريقها الى غرفة اختها ....سندت نفسها على الجدار ...وهي تمنع شهقاتها ....لقد شعرت بأنها منبوذه اكثر من أي وقت في حياتها ....كتمت شهقتها بكفيها الاثنين ...تلك النصف ساعه التي نمتها بجانبه ..لقد شعرت بالدنيا اجمعها تتقلص بيني يدي ..بأنني ملكت كل شيء ..بأنني كنت الف ساعدي حول سعادتي ..كم انا حمقاء منبوذه كلما رفعت رأسها الى الاعلى كسرت رقبتها ...::............................................. ........................كلن يقف في رواق المشفى الخاص ..وقد اغلق هاتفه للتو من خال ابني اخيه ...لقد لفهمه ذاك الشقي بان هذه المستوره عصت زوجها المزعوم في امر ما ...وما كان منه الا ان يلقنها درسا تأديبا وردعا لها عن هذه الافعال .................لم يعلق برأسه شيئا سوى اختراق رائحتها تنفسه عندما حملها بين ذراعيه....كيف له ان يحتك بها بعلمه انها امرأه مرتبطه ..لا تسمح له رجولته بتأمل امرأه ضعيفه محتاجه ..لقد ساعدها كما لو ساعد أي احد ..الا انه اشفق عليها ..موقفها ضعيفا للغايه لقد تكالب عليها زوجها واخيها .....::لم يكن يوما ليمد يده على امرأه برغم ان اخيه زيد ورث طول يده الى ابنه ذيب ..لايسمح له موقفه بالحكم على الاخ في الموضوع .....:::::::::::::::::::::راقب اخيها يتجه اليه من اخر الممر ..شرح له سعيه في ايقاف الطبيب عن تقديم بلاغ للجهات المختصه ..تفسيرا للأعتداء الجسدي الواضح على تلك المسكينه .......لم يكن ليتدخل ويتكلم وينصح .......اعتاد البدوي على ان لا يتدخل بين رجل ومحارمه ..::::::تـأملت خالتها العاجزه الكسيره على السرير الابيض ..كرهت ضعفها وقلة حيلتها ..وهي تراقبها تأن بأسماء ابنيها البعيدين....لكم تكره ان تكون هذه الانسانه العظيمه بهذه الموقف وهذا الوضع ...انها لا تستحق سوى كل تقدري ...دخلت ابنتها متأمله خالة امها بحزن ......"ابوي يقول يالله ....."::قبلت رأس خالتها ...يعز عليها فراقها الا ان ما باليد حيله ....راقبت دخول خالها مع خروجه لكم مات كل تقدير له بقلبها واستبدلته بالاستحقار ..يالوقاحته ..يقتل القتيل ويمشي في جنازته ...لحقت بعمها وابنيها ..اخذتها افكارها للذكرى ..لقد كان عدي كريما بطول يده علي ..عصفت ذكرى ذاك بذهنها لم تره يوما يضرب سوي مرتين في حياتها كانت كفيله بزرع الرعب في قلبها .....ضربه اواز في ذكرى تلك الحادثه الشهيره ...ضربه مشاعل مؤخرا ....انه عالمه تماما بما شعرن به ...لقد دربها عدي قبلا .....::::قاومت افراغ ما بمعدتها وهي تركب السياره متأملا الطريق الطويله المؤديه للمنزل ...مشتاقه تماما لسريرها ..عمرها ثمانيه وعشرن وكل يوم تزيدها الدنيا عبئا وحملا ثقيلا ..تستيقض كل يوم ..تحارب كل الاحزان والهموم ..وشرور الدنيا ..وتحمي اطفالها حتى يعودا الى السرير امنين ...ثم تستلقي هي على سريرها والفكار تتلاطم بها ...والاعباء تنهكها وتتضخم وتتفرع مع كل صبح جديد ....::لقد كان يوما طويلا بحق ..الاحداث كانت متزاحمه ..والاحزان تكالبت عليهن ...حتى عمتها اليوم ارتفع ضغطها وقضت اليوم طريحة الفراش ..الا انها تفتقد ماريا للغايه لكن باب غرفتها مقفل يبدوا بأنها لا تريد مقابلة احدهم ..حتى اواز و مدين خلدا مبكرا الى السرير ...وهي المنهكه للغايه لم تخلد اليه بعد ..لنستعرض مافعلته اليوم ..لان الحياه بدونها لاتسير على مايرام في هذا المنزل ..استيقضت مبكرا لتصلي الفجر ..نزلت الى المطبخ دلال القهوه للمجلس ..وحضرت الفطور لذيب وعمها وابنيها ...اشرفت على تنظيف المجلس السريع ثم بخرته و اغلقته .....توافد الرجال على مجلس عمها ...حضرت لهم سفر الافطار مع الشاي ...وقاد كنت متعبة جدا نظرا لكثرتهم ..::لم يكن هناك غداء اليوم وهي تخطط للذهاب الى خالتها بعد الظهر قبل ان تقع تلك الفاجعه ..جمعت ملابس ذيب وابنيها وعمها ..غسلتها وانتهتها مبكره نظرا لقلتها هذه المره ..حضرت الغداء بكميه تكفي لاطعام البيت كله ووجبه دسمه ..تركتها على الموقد وامرت الخادمه بأعادة تسخينها وتقديمها بعد الظهر ..::ذهبت الى خالتها وحدث ما حدث عادت الى المنزل بعد العصر بنصف ساعه ..:كانت عمتها مرهقه فقامت على العنايه بها حتى المغرب وحضرت الاكل لأبناءها لقد كانوا جياعا ..بدأت في تحضير وجبة العشاء حتى تكون جاهزه قبل صلاة العشاء ليأكل الجميع ثم يخلدون الى النوم ..وزعت الصواني على غرفهم لم يكونوا ليأكلوا مجتمعين عدا ذيب والصغيرين وابيه يأكلون سويا..رابع العيد هو غداء ذيب كالعاده لزملاءه ورفاق عمله ومعارفه غير غداءه وابيه اول العيد وثانيه للاقرباء ..عاده غداء رابع العيد يكون ابسط ..حضرت ثلاث اصناف الحلو للغداء ونوعين سلطه والحساء ..بكميات كبيره كالعاده ..ثم صعدت الى غرفتها ..جمعت غسيلها وابنتها وغسيل مدين واواز معها هذه المره ماريا لم ترد عليها ..وقابلت الغساله والمجفف حتى الساعه الحاديه عشره الا ربع ..انها حقا منهكه الا انها تذكرت بأنها لم تتاكد من خلود الصغيرين الى السرير..توجهت الى غرفتهم كانت غارقه في الفوضى وتعلقت عينا هاذين الاثنين بالشاشه حماسا لالعاب الفيديو ..الا ان رتبت الغرفه وهدءت الوضع وسحبت الاجهزه من ايديهم كانت الساعه الثانيه عشره وهي من استيقضت قبيل اقامة صلاة الفجر ..::ذهبت الى غرفتها منهكه ورمت بنفسها على السرير ..كانت ابنتها تتابع التلفاز ..تأملت ابنتها وقد انعكست اضاءه التلفاز على محايها الجميل ...انها تشبه امي وعمتي في نفس الوقت ياله من خليط غريب ..الا انها جميله للغايه وقد نضجت مؤخرا ولايبين عليها عمرها ابدا بل تبدوا في عمري وعمر مدين ..بنصائح الامومه المعتاده ....."ماريا ابعدي عن التليفزون عيونتس ......."::ردت عليها وهي لازالت محدقه في التلفاز ....."بالله للحين تصدقين هاذي الخرافات يا امي ......"::تقلبت في سريرها منزعجه وبلهجه تهكميه ......."قولي لي قومي اتحممي ......"::ردت عليها بلا مبالاه وهي تتابع التلفاز ....."قومي تحممي...":رمت عليها الخداديه بجانبها حنقا ......."وجع ...انا امتس احترميني .."::ابتسمت تلك تتفادى الضربه وهي لا زالت تراقب التلفاز ..شاركتها ماتشاهده .....وبفضول ....."حلوه المسلسل ......"::هزت ابنتها رأسها بالنفي ......."لاء ......":شاهدن التلفاز بملل وهن يسرحن بحياتهن الممزقه الغريبه .....تأففت ....."ماريا اعتبريني عجزت ....قومي حمميني ولا مافي حيل اتحرك......"::ضحكت ابنتها ......."لاتحاولين بنعجز انا وانتي مع بعض ...اصلا محد مصدق انك امي ...الشئ الوحيد اللي يثبت انك امي لغة العجايز حقتك ......."::وقفت متجهه لابنتها ...بعثرت شعرها ..."قومي ...قومي جيبي لي فحمتين والعوده حقتي سيبتها في المطبخ تحت ..تعرفين علبتها ...قومي ......."::اعترضت بتهكم .........."امــــــــــــي ...امانه ما ابغا مافحالي ..وبعدين البيت ظلما والمطبخ بعيد ...خلاص مره ثانيه جيبي لك موقد هنا ......."حركت رأس ابنتها بيدها ....."قومي ....قومي انتي مهلوكه انا اش اقول ...قومي ......"::راقبت ابنتها تخرج وهي تكيل عبارات التهكم والتعب ......أتجهت الى المغطس تحتاج لحمام طويل ومريح وساخن ...::كان للتو داخلا للمنزل ..قابلته ابنة اخيه خارجه من المطبخ وفي يدها علبة العوده والمبخره ..قبلت رأسه وتشاراكا الصعود على السلم الواسع ..قبل ان يدخل غرفته سألها ..."ليش البخور ذا ؟؟......"جاوبته تلك الحمقاء ببديهيه ......."لشعر امي ......."لم يبدي أي ملامح على وجهه ...بل مد يده اخذا المبخره منها وعلبة العوده ..."هاتيها ببخر غرفتي ....."أتسعت عينيها من فعله ......."طيب وشعر امي ......"ابتسم بتصنع ......."تدبر عمرها ........."اخذها منها واغلق باب غرفته ...عادت الى غرفتها وامها صفر اليدين ..::فتح العلبه الذهبيه واخرج قطعه من العوده في المبخره ...لتغمر الغرفه رائحتها التي تركتها على وسادته ذاك اليوم ..الا ان هناك خليط روائح تركته له وهذه رائحة شعرها الليل الغجري الاسود فقط ..الذي وقع في فتنته ...ذهب للأستحمام ..وعند خروجه كانت الغرفه قد غرقت برائحة شعرها ...::جففت شعرها الذي يصل الى منتصف فخذها ..وسرحته بصعوبه ..مسحت من على جذوره ناحيه عنقها من خمرية نفس العوده ..::"ماريا وين الفحم والعوده ....":اغلقت جهازها اللوحي ..."اخذها مني عمي ذيب ....."راقبت ردة فعل امها ..لم تبادرها بأي رد او طلب للتبرير ..فقط رفعت غطاءها ..واندست اسفله ..وضعت يدها على فمها تقاوم افراغ ما بمعدتها ..هذا لايعقا أي اتصال مباشر او غير مباشر لها مع ذيب يقلب كيانها ..لكم تكرهه وتهمشه ..وزاد كرهها اليه اضعافا بعد اخر لقاء بينهم ..كيف له ...؟؟ اقشعر جسدها وارتجفت عند تذكرها قربه ورائحته ..::كانت غرفتها الوحيده المضاءه في هذا القصر الكبير ..حركت اناملها الطويله على الارض البارده ..لقد كان التكييف مفتوح منذ الفجر ..آه كم يؤلمها جسدها ..وجنبيها تكاد تتشقق ..تذكرت الم فقدها طفلها في شهرها الثاني منذ اعوام بعيده ..ظهرها يكاد يقصف .زوعظامها تأن ..ياه لقد كان حلما سيئا ..تسلل النور بين رمشيها ..وفتحت عينيها ..لم تستطع تعديل وضعها ..نظرت الى جسدها لقد كانت شبه عاريه بما تلبسه ..هناك شيءمنعها من اكمال ارتداء ملابسها ماهو ....تذكرت ماحصل ..ما قيل لها ..وماعرفت ..اطرقت برأسها على الارض بقوه وانهارت بالبكاء ..::اغلق للتو من مكلمة ذاك ..تفكر للحظه ما دفع ذاك الاسطوري لفعل فعلته يوم العيد ... يالله أي الرجال هذا الذي يعيش في زمننا الغادر المواقف الصعبه بعقل رجل من الزمن القديم ..لقد فضل ان يستر على ابنة احدهم التي يراها الجميع ناقصه بعدما حدث لها ..على ان يتخير في النساء وهو اكمل رجال قومه ..لهذا الرجل خفايا كبيره ..::كان للتو يخلد الى فراشه عندما رن هاتفه برقم لا يعرفه ..كان شاهر ابن عم ابو تلك ..يبدوا لي بأنه متزوج من اختها ويريد مني ان اسمح لذهابها مع اختها ..::يالبساطة هذا الشاهر ..وطيب اصله يحسب بأنني سأمارس عليها كل حقوقي ...لقد انقذت سمعة هذه الصغيره لا غير ..ولا انوي ان اجلبها يوما الى بيتي وامارس عليها واجبات الزوج ..علاقتي بها عنوانها ..."دعها للايام نتبينها ..."::تم بحمد الله الجزي التاسع .

همس♥
11-30-2015, 09:20 PM
الجزء العاشر ..ولما بدا لي أنها لا تحبنيوأن هواها ليس عني بمنجليتمنيت أن تهوى سوايا لعلهاتذوق صبابات الهوى فترق ليوما كان إلا عن قليلٍ وأشغفتبحب غزال أدعج الطرف أكحليفعذبها حتى ذاب فؤادهاوذوقها طعم الهوى والتدلليفقلت لها هذا بذاكفأطرقت حياءً وقالت كل ظالم مبتلي !!! ::::::::::::::::::::::::::::::::أرتدت ثوبها بصعوبه ..وبشعرها المبعثر ..كأنها خرجت للتو من قبر دفنت فيه اشتباها بموتها ..خرجت من غرفتها ..ما ان فتحت الباب حتى لم تحملها ساقيها فسقطت وخدشت ركبتها اليسرى ..وقفت ..تتخبط في الجدران وقد ابتعد باب غرفته ..نادت بصوت عالي تستنجد به .."شاهر ...شاهر ........"بلعت ريقها بصعوبه ..وقد وشمت الدموع مسارها في محاجرها..سقطت من جديد في طريقها الى غرفته ..::كانت للتو تسلم من صلاتها ..سمعت اسمه يتردد بوهن خلف الباب ..هرعت الى الباب مسرعه وفتحته ..كانت ابنة عم ابيها تتجه الى غرفة زوجها ..ركضت نحوها لم يكن شكلها ينبئ بالخير .."عمة ماريا ....؟؟اش فيكي ...؟؟"رفعت تلك عينيها تتأمل ..اواز بتوهان .......وبصوت ضعيف .."شاهر ...ابغا شاهر ..."::هزت رأسها بالايجاب وهي تتجه الى غرفه شاهر ..طرقت الباب ما من مجيب ..فتحته ..التلفاز مفتوح والغرفه مظلمه يبدو بأنه موجود لكنه في الداخل ..عادت الى ماريا تسندها ..ما أن ادخلتها الغرفه حتى انهارت تلك جالسه ..خرج للتو من دورة المياه يسرح شعره مرتديا ثوبه يبدوا بانه كان مستعدا للخروج ..:هرع الى اخته الباكيه على الارض انخفض الى مستواها فتشبثت في ساعديه بقوه ...حاوط وجهها بكفيه ..والقلق يعتريه من حال اخته الوحيده "ماريا ...ماريا ...طالعيني ...حبيبتي ..اش في ..؟؟خير ..؟؟قوليلي...؟؟"::امر اواز "الحان جيبي مويا بارده ....."التفت حول نفسها لا تعلم من اين تذهب او ماذا تفعل .....صرخ بها ...."المويا في الثلاجه وراي ......"::ادمعت عيناها من صراخه وهي تتجه الى الثلاجه تجلب الماء ...كان يستحث تلك بالحديث كما يستحث طفلا صغيرا ...وهو يهز رأسه ببطء مستخرجا الكلمات منها ...لم تكن لتتحدث و تحاول بين شهقاتها ...تتشبث به كأنها ستفقده..او كأنه سيعيد خالها لها بأي لحظه ..اخذ الماء من الباكيه الاخرى بجانبه ..ذكر اسم الله وهو يمده لشفاهها المتشققه ......بعدما شربت القليل غسل وجهها وشعرها بالباقي ...شهقت بقوه من البروده التي ببلت شعرها والصقت ثوبها بجسدها ...بعدما عاد اليها القليل من وعيها ..رددت بعدم تصديق ......"خالي مات ...خالي مات ...من شهرين مات ...وانا مادري مات ...بأشوف لفى ...شاهر ابي اشوفه تكفى ........"::أطرق برأسه حزنا لما سمعه ..تنهد ..لم يكن يعرفه الا معرفة سطحيه ..مسح وجهها بكم ثوبه ..ثم جرها الى حضنه ..شدد عليها بين ذراعيه ..وقبل رأسها ..كل هذا وتلك تراقب ..ثم بهدوء و تمرس ,,يبدوا بانه واجه هذا كثيرا ..."قولي لا اله الا الله ياماريا ..."نطقتها بأستسلام و شكوى الى الخالق الاوحد ..رفعها شعرها عن جبينها مكملا ......."هذا طريق كلنا ماشين عليها يا بنت ابوي ..ادعي له و اذكريه بالخير ولاتنسينه في صلاتتس ولا صالح اعمالتس ..هو من له غيرتس لا بكيتي انتي وانهرتي مين بيدعي له ..؟؟"أبتسم لها وهو يرفع محياها اليه ..."قولي الله يرحمه ...ادعي له ..عدي نفسك له ولد صالح ربي مارزقه اياه .."::نظرت مطولا الى اخيها ..مررت يدها بطفوله تجفف بلل دموعها الذي غزى شفتيها ..قفزت لخلدها ذكراها فتغضن جبينها وتقوست شفتيها تمنع نفسها من البكاء ..همست لاخيها تبرر له ..."بس خالي وحشني ياشاهر ..اللحين من بقى لي .."::قبل جبينها واعاد ترتيب شعرها ....."آفا ..ياماريا ..وشاهر حبيبتس وين راح ..."اضطرب صدرها تمنع بكاءها ..."كان ...هو اللي بقى لي من ريحة امي ...":كانت تراقب تواصلهما بدموع صامته ..تراقب يديه وعينيه تعطف على اخته الوحيده بكرم ..تراقب الثوب ملتصقا على صدره متأثرا ببلل شعرها ..تأملت ماريا مطولا ..يا الله كم كانت بدويه وجميلة للغايه حتى وهي تبكي ..والكحل الممتزج بدموعها ..تلك الانثى التي بأمكانها ان تثير اهتمام شخص مثل شاهر ..نهرت نفسها لتفكيرها الذي يأتي في زمن وموقف كهذا ..راقبتها تهدأ في حضنه ..وهو يصبرها بكلمات قويه ومؤمنه ..لوهله تخيلته عندما فقد نوير لابد انه كان وحيا ليت الزمن يعود بي و أواسيه بكلي ..التفت اليها فجأه ..فشتت نظرها عن تأملها اياه ..همس لها ....."خذيها غرفتها ...خليها تصلي وتقراء ...وانتبهي لها ...انا خارج مشوار وراجع لكم ...طيب .."::هززت رأسي بالموافقه وانا اتجه الى ماريا ارفعها عن الارض ..استجابت لي تلك بوهن ..كانت حرارتها مرتفعه للغايه ..وكفيها ترتعشان ..والحراك من مكانها يؤلمها ..ساعدني على رفعها ..اتجهت بها الى غرفتها ..راقبته ينزل مع السلم مسرعا ..همست له ..ليست واثقه بانه سمعها .."أنتبه لنفسك .."::وضعت ماريا على سريرها ..كانت الغرفه بارده للغايه اقفلت التكييف ..ومدتها بمسكن وماء ..تأملتها مطولا ..الى ان نطقت تلك بحزن ويبدوا بأنها تهذي .........."شاهر اول شخص تقبلني يوم دخلت هالبيت ..شاهر هو جنتي في هالبيت ..وخالي لفى كان اخوي وخالي وابوي وجدي وامي احيانا ......."أبتسمت تكمل نوحها الحزين ........"كان كل شيء بالنسبه لي ..لكن علاقته مو تمام مع ابوي وذيب لأجل كذا ما اشوفه كثير ...حتى جدي الله يرحمه كان يقول عليه الرخمه ...حرام هو بس حنون لكن هم مافهموه ..ويعني من يومه كان قلبه ضعيف وماهو حمل أحد ولا مشاكل ولا اصدقا ولا اهل .كنا انا وهو بس .....كنا كل الحكايه ......."::أبتسمت لها أواز ......"الله يرحمه....ادعي له عمه ماريا ماله غيرك حتى انا ان شاء بأعد نفسي ولد صالح له زي ماقال شاهر وبأدعي له في كل صلاه وفي كل حين .."::كانت تغط في النوم تدريجيا ...أبتسمت للشقراء الرقيقه امامها .......وهي تمد يدها تلامس خدها الوردي ......."تعرفين انه انتي اجمل شيء شفته في حياتي ......":: أبتسمت تلك بخجل .....أكملت ماريا ....."يمكن مافي فرق بيننا كبير في العمر لكن من اول لحظه شفتك فيها وانتي صغيره تمنيت ربي يرزقني ببنت زيك.......ترى انا قبل حملت .....لكن ربي ما اراد انه يكمل ....شفيع لابوه ان شاء الله ......"::راقبتها تغط في نوم عميق ..والدموع تنهمر دون ان تتوقف ...راقبتها مطولا حتى غفت بجانبها ......................أضطرب صدرها ..فأستيقضت هلعه ..راقبت المكان حولها ..كانت غرفه مشفى خاصه بها وحدها ...رفعت يدها اليمنى بصعوبه كان على ظاهر كفها ضمادة مابعد المغذي ..لمست عضدها الايسر فتألمت ..كان مضمدا من كتفها حتى مفصل ساعدها..::أعادت رأسها على الوساده تذكر ماحدث لها ..كانت رجلها اليسرى ثقيلة ..يستحيل تحريكها ..تأملت انعكاس اضواء السيارات الماره في الخارج على جدار الغرفه الكئيبه ..انهارت فجأه بالبكاء ..لقد كانت وحيده أكثر من أي وقت في حياتها ..لقد غصت بمرارة حالها هذه المره حتى ضنت أنها ستموت .................................................. .. ............................................ارضية الغرفة قد كساها بلورات الزجاج وقطعه الحاده المنتشره مع دمائها ..لقد حطمت عطوراتها جميعها للتو بحنق على الارض...كان شعرها في حالها يرثى لها ..والكدمات البغيضه على جسمها بدأت بالتقلص والاختفاء ..هناك نقص مرعب وملحوظ في وزنها ...محدقه في فستانها الابيض الفخم ..وحقائب الماركات الملئ بالازياء الجميلة مصفوفه بالرفوف الجانبيه ...فتحت الغلاف البلاستيكي من على الفستان واخرجته ..لمست نقوشه المحبوكه ..لقد كلفها ثروة لقد كانت واقعه في غرام هذا الفستان كأنه هو ..كأنه قطعة منه ..صبغت اناملها لونا احمرا على مكان لمساتها ..اخذته تجره حتى رمته في المغطس ..افرغت عليه علبة مزيل طلاء الاظافر ..لم يفلح اول عود ثقاب في الاشتعال ..اما الثاني رمته على الفستان ..لينتج لهيبا ازرقا كريه الرائحه ..::جلست امامه تتأمله يتأكل وتذوب اجزاءه ..لقد ضاع كل شيء ..لقد انتهى كل شيء ..كنت كيان ..اصبحت عقاب ..درسا سيئا واسود ..أسوه في الحكايا عن الشرف .. و أنا الشرف ..وقفت بصعوبه تستند على المغسله ..فتحت تيار المياه على الفستان ..:::::::::::::::::::::::::::::::::::::سمعت اذان الفجر يصدح..جلست هلعه ..هناك مايؤلم قلبها ويكتمه ..استعاذت من الشيطان وذكرت ربها كثيرا وهي تستعد للصلاة ..ايقضت ابنتها ماريا لتصلي ..صلت ابنتها وعادت للنوم::كانت ستهم بفتح باب غرفتها لولا سمعت صوته محدثا ابنيها ..سمحت لنفسها بفتح الباب قليلا لتختلس النظر..عضت على شفاهها تراقبه ..حتى اختفى عن نظرها ..تنهدت ..انه حقا ممتنه له بتربيته ابناءها لكن كل خوفها ان يكبرا مثله ..عادت الى خزانتها أخرجت تنورة جينز و قميص ورديا وشالا تغطي راسها به يليق بلباسها ..::سرحت شعرها ..و كحلت عينيها بكرم حتى ازدادت فتنه ..ارتدت ملابسها ..أساورها خاتميها وخلخالها ..وعطرها المميز بها ..نظرت الى المرأه مره اخرى قبيل خروجها ..نزلت تحظر الافطار لعمها وابينها وذيب ..بعدما جهزته ..جهزت قهوه لعمها وذيب فقط ..فلن ياتي الضيوف الان ..توجهت بصنية افطار عمتها لغرفتها ..قبلت رأسها وجلست بجانبها ..شاركتها الافطار بأحاديث جانبيه ..نظفت المكان ثم اتجهت لغرفة ماريا ..كانت المفاجأه اواز تستغرق في النوم على سرير ماريا ..حينها خرجت ماريا من دورة المياه مرتديه الاسود خالعه ذهبها بدون أي كحل في عينيها ..هوى قلبها وبردت اطرافها ..::جاوبت تلك نظرتة ابنة عمها ......."خالي لفى ...توفى ..."كتمت شهقتها ...تعلم كم ماريا متعلقه به ..ومكانته عندها ..همست لها وهي تقترب لتحتضنها ......."الله يرحمه ياعمري ...الله يصبرتس ...ويثبته عند السؤال ......"::هزت تلك رأسها بالايجاب بملامح بارده ..:خرجت من الغرفه بعد ان صبرت ابنة عمها و واستها ..في الواقع هي لم تحزن على خاله هي حزنت عليها هي لا غير فهي روحها وملاذها ..أتجهت الى غرفة مدين ..كانت تغط في نوم متعب ..قبلت جبينها وغطتها جيدا ..الا ان رائحة الغرفه كانت مزعجه ..اتجهت الى الحمام ..كشرت بملامح وجهها ..رفعت الفستان بصعوبه ..ووضعته في كيس للنفايات ..وفتحت التهويه ..عندما همت بالخروج ..احست بدوخه خفيفه فوقفت ..."حسبي الله عليكي يامدين خيستينا .."::بعدما تخلصت من الفستان المغدور صعدت الى غرفة ابنيها ..كانت غارقه في الفوضى لقد استيقضا للتو ..وبختهما دون جدوى وهي ترتب المكان حولهما ..بادر ذيب بفعل اغضبها ...فنهرته ..."ذيب ...بس .."::واكملت تنظيفها ...عندها احتدت وتيره تمرد ذيب .....فصرخت به بغضب ......."ودين الله ياذيب لو ماتنطق تجلس و تتأدب كلللله عند عمك ذيب ....."::كان صاعدا للتو ليغير ثوبه ..سمعها للمره الاولى في حياته تصرخ بأبناءها .. الا انه يبدو بأنه لا جدوى مما تفعله عندها رفع صوته بكلمه واحده فقط جعلت منهما ملاكين ..."ياا ولــــــد"::عضت على يدها من الحرج لا بد انه سمع صوتها ..لم تتحدث فقط شدت شعر ابنيها ..وهي تهددهم بأيماءات يدها وعينيها .....عائدا للتو من ابيه و اخيه ..شاركهما الافطار والاخبار ..خصوصا انه غدا راحل الى مكه ولن يعود الا رابع عيد الاضحى ..::مر بغرفة اخته ..طرق الباب ما من مجيب الا ان يبدو بأن الباب لم يغلق جيدا ..دخل الغرفه بتردد ..لم تكن اخته موجوده فقط تلك بالهيئه التي عهدها بالامس ووبخها عليها وهي تغط في نوم متعب كما يبدو وقد تخلصت من الغطاء على الارض كانت الغرفه دافئة نسبيا ..اقترب منها على غير عادته ..كان شعرها الاشقر بتموجاته الواسعه يغطي كتفيها واصلا الى نصف ظهرها ..ورموشها الكثيفه تستقر بهدوء نهاية جفنها الواسع كان خدها متوردا من دفئ الغرفه ..مرر انامله من منتصف فخذها حتى هوى على خصرها ثم ارتفع واصلا الى شعرها .....قلبه في يده ..لم يكن اشقرا خالصا كان يميل الى الرمادي ..تأمل سمار يده على بياض عضدها ..أنها فتنه بمفهوم جديد ..::القاكن على خير غدا بأذن الله ..

همس♥
11-30-2015, 09:24 PM
يامن هواه اعزه واذلني .. كيف السبيل الى وصالك دلنيانت الذي حلفتني وحلفت لي .. وحلفت انك لا تخون فـ خنتنيوحلفت انك لا تميل مع الهوا .. اين اليمين واين ما عاهدتنيتركتني حيران صبا نائما .. ارعى النجوم وانت في عيش هنيلاقعدن على الطريق واشتكي .. واقول مظلوم وانت ظلمتنيولادعون عليك في غسق الدجى .. يبليك ربي مثلما ابليتنيالجزء الحادي عشر..أصدرت أخته صوتا خلفه فتوقف عما كان مستغرقا به ..ألتفت اليها مبتسما ..مد يده اليها ..أقتربت منه ..حاوطها بذراعه وقبل رأسها ..حدثها هامسا " ماريا ياوخيتي انا بروح مكه ثلاث شهور ..تجين معاي ..متى ماتبين تردين اردتس ..ياروح اخوتس ..هاه .."::قبلت كتفه مبتسمه ..."روح انت ..ربي يحفظك من كل شر ..انا ما اقدر اسيب مضاوي لحالها ..تعرف حنا نشيل البيت وعمتي مع بعض ..لكن ادعي لي وادعي لخالي عند الحجر الاسود .."::هز رأسه بتفهم .."الله يجزاتس عننا كل خير ياوخيتي والله ماتقصرين من يومتس .."::وجه حديثه للنائمه .."الحان ...بنت ...قومي جهزي الشناط بنمشي الظهر ...الحان ....":تقلبت حول نفسها منزعجه من الصوت ..وهي تهمهم ..أنحرجت من منظرها ..انها حقا فتنه بشكل جديد ..فضح فستانها الضيق حتى منتصف فخذها ..أبتعدت عن السرير وادعت انها مشغوله في فتح خزانتها ..سحب فستانها في حرج وهو يرفعها مع عضدها .."الحان قومي ...هيا بنمشي الظهر .."تذمرت مصدره صوت اشبه للبكاء واطرقت برأسها على بطنه .."شوي انام ياشاهر بس شوي .."نظر حوله لم تكن اخته في الغرفه ..اخرج نفسا بقوة ..أشتعل جسده من قربها ..انها اغواء وشر مستطير ..نهرها بحزم ......"ألحان ......قومي "::أبتعد عنها فأستوت جالسه ..راقبت خروجه تأملت الغرفه بملل ثم خرجت من السرير بكسل ..عند خروجها من الغرفه قابلها خروج ذاك من الغرفه ..يالله.. تجمد الدم في عروقها لازال على عهده القديم ..على جبروته القديم ..بل حتى انه يخيل للرأي بأنه ازداد شبابا وقوه ..::نظره واحده منه كانت كفيلة بأزدياد نبضات قلبها حتى القسم بأنها سمعته و ضج بأذنها ..عاملها كأنها ليست موجوده واكمل طريقه في النزول ..راقب المنظر كله ..كانت تضع يدها على صدها ..ما ان اختفى عن عينها حتى اضطرب نفسها ..وتزاحم الهواء للدخول الى رئتها بعدما توقفت عن التنفس وهي تراقبه ..:رفعت عينيها كان مستندا على باب غرفته ويرمقها بنظرات غاضبه ..اقترب منها بغضب ودفعها داخل غرفة ماريا ..وبغضب شدد قبضته على كتفها ......لقد الهبت غيرته ..متى تتعلم هذه الاعجميه بهويتنا المزيفه التي تحملها...."اذا اخوي شاف هذا كله ...انا رجلتس وش بقى لي ......انا ماقلت لتس امس مابي اشوف هالشكل مره ثانيه .....انتي اش يكسر اللي براسك.."قالها وهو يدفع رأسها بعنف ...أكمل ....."لو مره ثانيه محترمه نفسها وخايفه على عرضها مالبست كذا من الاساس ...انتي متى تتعلمين احنا مجتمع بدوي بدوي اسواء من الشرقي ...حتى الحريم المفروض ماتقابلينهم بالشكل ذا ...."دفعته بعيدا عنها بحنق ......"انا لي كيان ..انا مو نوير ولا ماريا ولا مضاوي ...انا انسانه لي حقوقي و خياراتي ....."::تقدم منها ليضربها ..نهر نفسه اخر لحظه ..هذا ليس هو ..انها تخرج أسواء طباعه ..تجبره على القسوه ..انها لعنة بوجهين ..فتنه واغراء و عناد وعداء .."مرتي ما تجيبين اسمها على لسانتس سامعه ......."::ابتسمت له بتشمت وهي تعدل شعرها ......"انا مرتك ياشاهر ...اناا ..انا اللي حيه انا اللي هنا .."::رد اليها ببرود وهو يرفع احد حاجبيه ......."انتي وصاية عمي ولا شئ غير كذا ......."حقائق جديده تظهر لها ......همست بعدم تصديق ......"جدي يدري انه اتزوجتني ........":سيندم على ما قاله لاحقا اشد الندم .........."اجل تتوقعين اخذتس ليش لولا عمي مانزلت مستواي لوحده سجلها كله سوابق ..انتي يابنت ولد العم ما انظر لتس الا بعين وحده ..الشك .."::كانت ستهوى من حديثه لها ..الا انها تماسكت نفسها ....ومرت بجانبه ..الا ان كيدها اشتعل ..لقد شهد الله بكيد بنات جنسها ......ادخلت اناملها داخل ياقة ثوبه ..جرته بقوه الى الاسفل ..واخرجت نظرة الاغراء التي احتفظت بها مطولا من حدقتيها الزرقاء ..اقتربت منه ببطء الصقت صدرها به وهمست في اذنه ..."اذا نوير جنتك انا جحيمك ياشاهر ..."قبلت مابين رقبته واذنه ..ودفعته ..أبتعدت عنه مبتسمه ..::ما ان غابت عن ناظره حتى انهارت بالبكاء وهي تتجه الى غرفة اختها ..وقف في مكانه وقد بردت اطرافه من قربها ..نفض مكان قبلتها كأنه يميحها او يزيلها ..في الواقع الحرب بينهما أبتدأت اليوم ..::كانت تجلس على سرير ابنة اخيها وكل ما تبقى لها من عائلتها ..ترتب حقيبة سفر تلك ..كانت تلك تخرج الملابس الجديده من خزانتها وترميها خلفها ..لم تكن تعيش في عالمنا مضادات الاكتئاب جعلت منها غريبة اطوار ....جمعت ما رمته على الارض واتجهت به الى دروة المياه..لحقتها مضاوي مسرعه ..وهي تمسك يدها تنهاها ......"والله ماتحرقينها ......أشبك انتي مجنونه .......هاتيها ....."نظرت الى الملابس في يدها ثم الى عمتها ....."بس انا ما ابغاها ..."::اخذت نفسا عميقا تقاوم حزنها ونثرت الملابس من يد تلك وجرتها خلفها ....."يابنت قولي لا اله الا الله ...نتصدق بها عنتس .....اجر وكفاره ......."::سكتت ..كانت لا تتوازن في وقوفها واغلب وقتها تقضيه بالنوم ..حتى شعرها لم تسرحه منذ مده طويله ..اصبح عصي التسريح هائجا ضد الجاذبيه تلفه بأهمال اسفل رقبتها .....نطقت بحزن ..........."عمه ...انا اكره نفسي ..انا اتقرف من نفسي ...ماصرت احس بخصوصيه ........"تنهدت ..يبدوا بأنها لم تعرف كيف توصل شعورها لي ..::اقتربت منها ضميت كفيها ..."مدين ..كل هالناس عندها احزان عمر ماحد جربها او ذاقها غيرهم وماشين ...ماشين ....شفتي ماريا ..تموت ويرجع لها زوجها وتخلف بس ماتقدر ...شفتي اواز تتمنى تتأقلم مع اللي حولها بس ماتقدر ..انا امنيتي يرجع الزمن وما اخلي عدي يمد يده علي او يهيني بس مقدر ..شاهر امنيته ليل نهار ترجع نوير بس مايقدر ..ذيب امنيته يكون اب بس مايقدر ..عمي امنيته يعيش عمره بس مايقدر ...كل اللي تحت سقف هالبيت الحزن فتت قلوبهم كلنا في الليل اذا تسكرت علينا غرفنا نعيش عذابنا واحزاننا واحلامنا اللي لا يمكن يوم تتحقق ..تعرفين ليش ..لأنها هي الدنيا كذا ..اللي يصير اليوم لا يمكن يكتمل بكره الا اذا اراد ربي ..لان بكرا يخوف وامس ماضي وراح واليوم ماتدرين على ايش بينتهي ..ممكن انا اليوم بجنبك بكرا ربي اخذني بجنبه ..الدنيا كذا متقلبه ولا ترحم ولاتراعي ..انتي تشوفين لتس ذنب او يد باللي صار ..لاء ..هذا ابتلاء من رب العالمين خصك فيه انتي بس ..انتي ..انتي تصيرين قويه وتستحملين وترجعين توقفين واقوى من اول كمان ولا تستسلمين وتضعفين وتفقدين الايمان والامل ..ربي اختبرك يا مدين خلك عند حسن ضنه ما احلمه واكرمه ربي ..اقولك شئ ..يمكن بكره حلو يمكن اسواء من اليوم ..بدال ما افكر فيه اعيش اليوم ..والله ياعمري يا مدين انا عمتس وانتي داريه بظروفي لكن مو كل شيء اقول ويطلع انه عندي اشياء تشيب الراس وانا ام واخاف ..وافكر في نفسي مره و في عيالي مية مره ..كلنا بهمومنا ياروحي ..انا ما اقولك انسي ومره ولا كان صار لتس شيئ والله اللي صار لتس يشيب بس خففي على نفستس ياعمري ..وين مدين اللي تحب الكشخه والحلويات والمسلسلات التركيه ..فين ضحكتنا ..والله يامدين انتي ضحكتنا .......كلنا ربيناكي بطريقه عوضنا فيكي كل اللي نقصنا ...يعني عمي كل يوم ..ماله غير يسأل عنتس ويطمن عليتس ..وعمتي تزن عليه كل يوم يجيب العامل يصلح المصعد عشان تطلع لتس ......انتي روحنا يامدين لاتسوين في نفستس كذا تعذبينا وتعذبين نفستس ......"تأملت عمتها .......الاحاديث اصبحت لا تحرك فيها ساكنا ...كل الاشياء اصبحت تافهه وبلا معنى وحمقاء ..أستشعرت مضاوي انعدام ايجابية الكلام على مدين ....قبلتها ...."ان شاء الله هالثلاث شهور مع اختس بمكه بتعدل نفسيتك ولو شوي ......ترى والله وحشتيني يامدين ...."::دخلت اواز للتوها الغرفه وقد اكتست ملامحها بالحمره ..فتحت الخزانه بعنف واخرجت حقيبتها التي اتت بها من الرياض ..ثم اخرجت باقي ملابسها التي توزعت في خزانة اختها ..::كانت تحدث نفسها ..."قالك ايش ..مرتي ..مرتي ...ماتت مااااتت يفهم ذا ...والله لا اروح الرياض ..دراستي بتبدأ واخذ اختي ..خير الدنيا تمشي على كيفهم عيال الملوك ...بلا زوج بلا هم قلة حيا ..."::كانت مستلقيه تعطي المشهد ظهرها ...في الواقع لا يهمها أي مما يحدث......اتجهت لها عمتها وجرتها الى الممر المؤدي لدورة المياه داخل الغرفه ......"خير ......ماحسبنا تنطق تهرج تاكلها لقمه عشان بتروح معاكي ...خير ...؟؟اتكنسلت روحتس ولا ايش ........."::تأففت ...وبحقد السنين مجتمع ....."انا مدري عيال زايد ذيلا عليش شايفين نفسهم مدري الجنه والنار بيدهم .....انا شاهر ذا لا يمكن اتبعه مكان ...."ضحكت عمتها بأستهزاء ....."ياحليلتس ...فوري ..وعصبي ..واصقعي براستس الجدر محد بيطق لك خبر وبتتبعينهم وانتي ماكله تراب ومحد تعبان غيرتس ......كل شيء حولتس يجبرتس تطيعينه ..حنا حاكمنا دين عادل وعادات ظالمه ..حنا يا اواز لو نصرخ من اليوم لين بكره مانقدر ..والله مانقدر ..حتى قلب على المكايده واخذ الحق حسب الظروف اللي حنا فيها ماعطانا ربي ......"نظرت اليها مطولا ......أبتسمت ......"الا انتي يا بنت رونديك ..الظاهر لتس قلب على المكايده ..."أبتسمت تلك بدورها ......الا انه تغضن جبينها ......"نفسي اذوقه كلامه سم ياعمه ......"أتكأت عمتها على الجدار ........"أحد ردتس ........"هزت رأسها بالنفي ..."كسرني ياعمه كسرني .....والله لو ابوي عايش ماصار فينا كذا ..."تنهدت عمتها ......"لو ..لو ..لو ...في الاخير تقولين لو ماربي حطني في هالعيله ..قولي الحمد لله وعيشي بس ...":::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::بعد يوم طويل في المطبخ اقترب موعد مغادرة ضيوف ذيب ..جلست على كرسي في المطبخ واخرجت هاتفها ..اتصلت على خالتها لقد أكلها القلق الى تلك ......ردت بعد طول انتظار ..خرجت من المطبخ متوجههالى الصالة الداخليه ..سمعت صوتها بوهن في الطرف الاخر ..وبعد السلام ......"كيفتس ياخاله ....طمنيني..."تنهدت تلك بحزن ....."تعبانه ياروحي والله تعبانه .."كانت تقصد بنفسيتها التعب ..لم تكن خالتي لتشتكي يوما انها نعم الصبورة المحتسبه ..أعقبت تصبرها ....."الله كريم ياخالتي ..وانتي خليتس مصره على رأيتس ...ولا تخضعين لخالي وطلباته ..الي تخلى عنتس مره معاد يلزمتس ..تبين شيء ياروحي اجيب لتس معاي العصر ...."تأوهات تلك عندما حركت الممرضه المخده وراء ظهرها ....."أي والله ابي كل شيء ....واشكري لي عمتس وتسمحي لي منه ..والله الواحد منحرج منه ..."::وبعطفها المعتاد ......"حاظر ياعمري انتي ارتاحي بس وانا العصر باجيب الي ناقصتس ..جوالتس كيف الشحن ...اجيب شاحن معاى احتياط ..حتى عمتي والله ودها تجي بس تعبانه...":ردت مدحا للجميل الذي يغطيها ....."ماتقصر ام ذيب والله ماتقصر معذوره ...."::انهين المحادثه ..لم تنتبه للذي كان حاظرا للمحادثه من اولها ..توترت بوجوده ....."تامر شيء ياعمي ...."هز رأسه بنفي "سلامتس.."نظر للقهوه على الطاوله ..."قهويني من قهوتس السنعه ...."تمثلت لامره ..اعطته اول فنجال وقربت التمر منه ..من باب الواجب سأل عن خالتها ..."كيفها خالتس ....."سكت مطولا محاولا تذكر الاسم ....بادرته ..."مرادي ...."هز رأسه بالايجاب ..."ايه مرادي ......"هزت رأسها بقل حيله ....."الحمد لله ..الله يعينها ....تتشكرك ياعمي وتقول استسمحي لنا منه ..."رد بمرؤته ......"لا انا عمتس كيف ذا واجبنها .."تنهد ..."هذيلا ريحة ام محمد الله يرحمها ...."أخذت نفسا عميقا تخفف من حدة الموقف ..أكمل ....."الا هي خالتس من رجلها .......؟؟"غضنت جبينها ..يبدوا بأنه غير عالم بأنها مطلقه ......."أبو عيالها ناصر ساعد الــ وطليقها الثاني والله مدري هو صديق خوالي من الرياض مو من القبيله......"غضن حاجبيه ..."هي مطلقه ...؟؟"هزت رأسها بالأيجاب ......"ايه مطلقه مرتين خالتي مرادي واللحين عايشه مع خالي في العلا ...لها عماره في المدينه ..بس تجي وقت العطل مع عيالها يجيبهم ابوهم من الشرقيه ..."::تعقد الامر عليه ......"خالتس يقول انها عاصيتن رجلها لجل كذا صار ماصار ....."لابد من ان تواجهه بالحقيقه على الافتراء الذي تسمعه عن خالتها ......"لا ياعمي خالتي رفضت يردها لزوجها الاول وصار ما صار ....."::التمعت في رأسه فكره ......"يصير خير انا عمتس ..ربتس مايضيع حق أحد ...."وقف ..ووقفت معه حتى غاب عن ناظرها ...ضربت خديها بندم .........لقد وقعت فيما خافت منه ..صعدت السلم لتودع ابنة اخيها قبيل ذهابها ..::تبادلن الاحضان مودعات ..الجميع وصى اواز على مدين حتى عمها ..كان لقاء ام ذيب بمدين محزن للغايه ..انهالت على مدين بالقبل والاحضان ..والدعوات ..

عازفة القيثار
12-04-2015, 03:25 AM
يعطيك ألف عافية
ع هالطرح الجميل والرائع
دائما ألتمس الإبداع من طياتك العذبة
كل الشكر لك ع هذا الطرح
في انتظار جديدك المميّز

كـــآدي
12-04-2015, 07:36 AM
ابدعتي بطرحك

تسلمين

صمت القمر
12-05-2015, 07:58 PM
انتقـآءْ رآئــع
وطرح جميــل
كجمآل روحك

هدوء
12-06-2015, 03:51 AM
.
سَلِمَت الْأَنَامِل لِهَذَا الإِنتِقَآءِ..الْرَّائِع ..
آبْدَعتْ..فِي الإِختيَارِ لاَحُرِمنَآ جمآل عَطآئِكْ .
*
لِـ رُوحكْ عَبقِ الجُوريِ..,http://vb.skon-s.com/images/smilies/876.gif

همس♥
12-06-2015, 06:08 AM
انرتم

عاشق بلا معجزات
12-07-2015, 08:35 AM
..
رواية رائعة

ولآ عــدمنآ تميز انآملك الذهبية

دمت ودآم بحــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ

بنتظآر القآدم بشووق

لروحــك بآقآت من الجوري

دمت بكل خير
..

مْلكَة زمْانــْے
12-14-2015, 03:00 AM
قصة مميزة وفيها الكثير من العبرة
من قلم راقي
جميلةٌ سطورك لهـآ رونق ذهبي
كلماتك جميلةَ شقتّ طريقها نحو التميز
فَ سلمتْ أناملك وبوركَ نَزفَ قلمك
ونبض إحساسك
وأهنئك وأهنئ ذآك القلمْ الذي تمتلكهٌ
سلمت اناملك الرائعه على هذا النثر الرائع
لِ سموك ألورد و شذآه



http://www.lakii.com/vb/smile/9-64.gif

لا أشبه احد ّ!
12-15-2015, 09:38 PM
تسلم الأيآدي ع الجلب//
كل الود وباقة ورد’ ~

همس♥
12-15-2015, 09:44 PM
آنرتم