مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر أبو مسلم البهلاني العماني
جنــــون
08-21-2011, 01:15 AM
نبذه عن الشاعر
ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد
المعروف بالبهلاني نسبة إلى بهلا إحدى عواصم عُمان الداخلية
شاعر وعالم وعمل بالقضاء
وكان مولده في سنة 1273ويقال أيضاً في سنة 1276 للهجرة
ويقال أنه ولد في نزوى إن صح أيام عمل والده قاضياً بها.
انتقل إلى مدينة زنجبار سنة 1295 وهو إذ ذاك في أخر العقد الثاني
من عمره أو في أول الثالث
جنــــون
08-21-2011, 01:15 AM
ماذا تريد من الدنيا تعنيها
ماذا تريد من الدنيا تعنيها اما ترى كيف تفنيها عواديها
غدارة ما وفت عهدا وان وعدت خانت وان سالمت فالحرب توريها
ما خالصتك وان لانت ملامسها ولا اطمأن الى صدق مصافيها
سحر ومكر وأحزان نضارتها فاحذر اذا خالست مكرا وتمويها
وانفر فديتك عنها انها فتن وان دعتك وان زانت دعاويها
كذابة في دعاويها منافقة والشاهدات على قولي معانيها
تريك حسنا وتحت الحسن مهلكة يا عشقيها اما بانت مساويها
نسعى اليها على علم بسيرتها ونستقر وان ساءت مساعيها
أم عقوق وبئس الأم تحضننا على غذاء سموم من أفاعيها
بئس القرار ولا ننفك نألفها ما اعجب النفس تهوى من يعاديها
تنافس الناس فيها وهي ساحرة بهم وهمهم ان يهلكوا فيها
يجنون منها على مقدار شهوتهم وما جنوه ذعاف من مجانيها
من الذي لم ترعه من طوارقها وأي نفس من البلوى تفاديها
كل البرية موتور بما فتكت لا ثار يؤخذ لا أنصار تكفيها
تروعهم روعة للحسن مدهشة وهي الحبائل تبديها وتخفيها
ما أغفل الناس فيها عن معائبها وانما راقهم منها ملاهيها
وللبصائر حكم في تقلبها بأن عيشتها فيها سترديها
غول تغول أشكالا حقيقتها مكرا ولا يرعوي عنها مدانيها
نجري الى غاية فيها فتصرعنا لابد من صرع جار مجاريها
وان دارا الى حد نصاحبها من أحزم الأمر انا لا نصافيها
أني نصافي التي آباءنا طحنت والآن تطحننا الانياب في فيها
انستقر على لهو بلا ثقة ولا أمان ولا نفس تعافيها
ما سالمت من نأى عنها وحاربها ولا تسالم قطعا من يداجيها
لا ترحم الطفل تردى عنه والده ولا الثكالى ولو سالت مآقيها
لم تهدء الدور من نوح وصارخة ولا المقابر من مستودع فيها
نمر بالطرق والايتام تملأها ولا نفكر فيمن كان يؤويها
ونرسل الطرف والأبواب مغلقة والدور فارغة والدهر يبليها
أين الذين غنوا فيها مقرهم أظنهم في طباق الأرض تطويها
أين الذين عهدنا أين مكثهم أين القرون لمن تبقى مغانيها
أين الحميم الذي كنا نخالطه أين الأحبة نبكيها ونرثيها
أين الملوك ومن كانت تطوف بها أو من ينازعها أو من يداريها
أين الاباعد أين الجار ما فعلت بهم بنات الليالي في تقاضيها
لو أمكن القوم نطق كان نطقهم ريب المنون جرت فينا عواديها
عظامهم نحخرت بل حال حائلها تربا لدى الريح تذروها عوافيها
لا شبر في الارض الامن رفاتهم فخل رجلك رفقا في مواطيها
نبني القصور وذاك الطين من جسد بال ونحرث أرضا مزقوا فيها
عواتق الناس لا ترتاح آونة من النعوش ولا يرتاح ناعيها
ما بين غارة صبح تحت ممسية يراقب الناس اذ نادى مناديها
تغدو وتمسي على الأرواح حاصدة لا ينتهي الحصد أو تفنى بواقيها
ونحن في اثرهم ننحو مصيرهم وجوعة اللحد تدعونا ونقربها
جنــــون
08-21-2011, 01:16 AM
القصيدة النهروانية
سميري وهل للمستهان سميرُ تنامُ وبرق الأبرقين سهيرُ
تمزقُ أحشاءَ الرباب نصاله وقلبي بهاتيك النصال فطيرُ
تطايرَ مرفض الصحائف في الملا لهن انطواءٌ دائبٌ ونشورُ
يهلهل في الآفاق ريطا موردا طوال الحواشي مكثهن قصيرُ
بمنتحبات مرزمات يحثها حداءُ النعامى دمعهنُ غزيرُ
تنبه سميري نسأل البرق سقََيَهُ لربع عفته شمأل ودبورُ
ذكرت به عهداً حميداً قضيتهُ وذو الحزن بالتذكار ويكَ أسيرُ
عهوداً على عين الرقيب اختلستها ذوت روضة منها وجف غدير
متاعي رجع الطرف منها وكل ما يسرك من عيش الزمان قصير
وبي من تباريح الجوى ما شجا الهوى وذلك ما لا يدعيه ضمير
وفت لرسيس الحب بالصبر مهجتي وما كل من شف الغرام صبور
إلا فما بالي وغور مدامع ودمع التصابي لا يكاد يغور
أدهرى عميد الحب والعود ذابل فهلا واملود الشباب نضير
عذير غوايات الغرام من الصبا وما لغوايات المشيب عذير
وكل غرام قارن الشيب سوءة وكل غرير في المشيب غرور
أبعد تباشير المشيب غواية وللعقل منها زاجر ونذير
تناقلني عمران عمر قد انحنى يشيب وعمر للشباب كسير
تناهت حياتي غير نزر على شفا وذلك قدر لو نظرت يسير
صبابة عمر حشوها الغي والهوى وهذا مقام بالتقاة جدير
تقضى ثمين العمر في نشوة الهوى وحشو مزادي باطل وغرور
أألهو وقد نادى المنادي لمنتهى إليه وإن طال المطال أصبر
وصبحان من عقل وشيب تنفسا فذا مسفر هاد وذاك سفير
أأترك نفسي بعد ذا بيد الهوى تسام كما جر الحمار جرير
وأوقرها شراً وفيها استطاعة إلى الخير والناهي الرقيب غيور
وإني وإن سومت نفسي بمسرح مراعيه سم ناقع وشرور
يطور لي الشيطان أطوار كيده ونفسي له فيما يشاء نصير
فلست بمتروك سدى دون موقفي على الغي عقبى أشرفت ومصير
سيوقفني من رقدة اللهو ناعب يحط بمحتوم الردى ويطير
يقضي بي المحيا وجهلي مطيتي وقائدها دنياي وهي غدور
أمان وأوهام وزخرف باطل سراب بقيعان الفلاة يمور
محصلها بالكد والكدح راقب لفوت وتفريق إليه تحور
فليس سديداً جمع هم لجمعها ودائرة التفريق سوف تدور
سنتركها بالرغم وهي حبيبة ورب حبيب للنفوس مبير
ومن عجب ميل النفوس لعاجل يحول على اكداره ويبور
وإسراعها في الغي إسراع آمن وناقد أعمال العباد بصير
متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير
أم الغارة الشعواء من أم قشعم يشن أصيل هولها وبكور
على كل نفس غير نفسي رزؤها ويمنعني منها حمى وستور
بلى سوف تغشاني متى حان حينها فيعجز عنها ناصر وعشير
وتفجأني يوما وزادي خطيئة واثم وحوب في الكتاب كبير
أرى الخطب صعبا والنفوس شحيحة على زخرف فإن مداه قصير
وتلك ثمار الجهل والجهل مرتع وخيم وداء للنفوس عقور
ولو حاولت نفس عن الشر نزعة تنازعها طبع هناك خؤور
فزجت بها الآمال في غمراتها إلى إن دهاها منكر ونكير
فثبطها تسويفها وهو قارض لرمة اجال النفوس هصور
ودأب النفوس السوء من حيث طبعها إذا لم يصنها للبصائر نور
بها ترتمي في الخسر آفات طبعها خلائق توحيها الجبلة بور
تدارك وصايا الحق والصبر إنما يفوز محق بالفلاح صبور
وخذ بكتاب الله حسبك إنه دليل مبين للطريق خفير
فما ضل من كان القرآن دليله ُوما خاب من سيرَ القرآن يسير
تمسك به في حالة السخط والرضا وطهر به الآفات فهو طهور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر فكافيك منه عاصم ونصير
دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد وسدد وقارب والطريق منير
وأسس على تقوى من الله توبة نصوحا على قطب الكمال تدور
وزن صالح الأعمال بالخوف والرجا هما جنة للصالحات وسور
وبالعدل والإحسان قم واستقم كما أمرت وبادر فالمعاش قصير
وراقب وصايا الله سرا وجهرة ففي كل نفس غفلة وفتور
وجرد على الاخلاص جدك في التقى ففوقك بالشرك الخفي خبير
وثابر على المعروف كيف استطعته ودع منكرات الأمر فهي ثبور
ومل حيث مال الحق والصدق واستبق مليا إلى الخيرات حيث تصير
واخلص مع الجد اليقين فإنه به تنضر الأعمال وهي بزور
وبالرتبة القصوى من الورع التبس فللورع الدين الحنيف يحور
وكن في طريق الاستقامة حاذرا كمين الاعادي فالشجاع حذور
يجوز طريق الاستقامة حازم على حرب قطاع الطريق قدير
مراصدها شتى وفي كل مرصد لخصمك حربٌ بالبوار تغور
فلا تخش ارهاقا وساور ليوثها بعزم يفض الخطب وهو حسير
ورافق دليل العلم يهدك انه طريق يحار العقل فيه وعير
وفعلك حد المستطاع من التقى على غير علم ضيعة وغرور
فما زكت الطاعات إلا لمبصر على نور علم في الطريق يسير
أتدخر الأعمال جهلا بوجهها وأنت إلى علم هناك فقير
فيا طالب الله ائته من طريقه وإلا فبالحرمان أنت جدير
فلست إذا لم تهتد الدرب واصلا قبيلك في جهل السلوك دبير
وما العلم إلا ما أردت به التقى وإلا فخطأ ما حملت كبير
فكم حامل علما في الجهل لو درى سلامته مما إليه يصير
وما أنت بالعلم الغزير بمفلح ومالك جد في التقاة غزير
وحسبك علما نافعا فرد حكمة بها السر حي والجوارح نور
تعلم لوجه الله وأعمل لوجهه وثق منه بالموعود فهو جدير
تعرض لتوفيق الإله بحبه ودع ما سواه فالجميع قشور
هو الشأن بالتوفيق تزكو ثماره ومتجره والله ليس يبور
كأي رأينا عالما ضل سعيه وضل به جم هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه إلى الباطل الخذلان وهو بصير
وأفلح بالتوفيق قوم نصيبهم من العلم في رأي العيون حقير
وتلك حظوظ للإرادة فسمها وحكمة من يختارنا ويخير
تحزبت الأحزاب بعد محمد فكل إلى نهج رآه يصير
وقرت على الحق المبين عصابة قليل وقل الأكرمين كثير
هم الوارثون المصطفى خير أمة لمدحهم آي الكتاب تشير
أولئك قوم لا يزال ظهورهم على الحق ما دام السماء تدور
على هضبات الاستقامة خيموا إذا اعوج أقوام وضل نفير
تنافر عنهم رفض وخوارج وحشوية حشو البلاد تمور
رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا إليها وبئست ضلة ونفور
لهم نصب من بدعة وزخارف بها عكفوا ما للعقول شعور
تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم كما دع في ذل الأسار أسير
لأقوالهم صد وفيهم شقاشق لهن ولا جدوى هناك هدير
دليلهم يهوي بهم في مضلة وهم خلفه عمش العيون وعور
فيا أسفا للعلم يطمسه الهوى ويا أسفا للقوم كيف أبيروا
أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة وللحق نور والصراط منير
سروا يخبطون الليل عميا تلفهم شمائل من أهوائهم ودبور
يتيهون سكعا في المجاهل ما بهم بمواطئ أخفاف المطي بصير
يقولون ما لا يعلمون وربما على علمه بالشيء ضل خبير
ولو كان عين الحق منشود جهدهم لما حال سد أو طوته ستور
نعم أبصروه حيث غرهم الهوى فصدهم عنه هوى وغرور
أقاموا لهم من زخرف القول ظهرة ذو للبطل فيما استظهروه ظهور
وفي زخرف القول إزدهاء لمن غوى والهنة عن لب الصواب قشور
وفي البدع الخضر ابتهاج لأنفس تدور بها الأهواء حيث تدور
نشاوى من الدعوى التي يعصرونها وليس لبرهان هناك عصير
وما روقوه من رحيق مفوه فذلك سم في الإناء خثير
يدرون أنواء الكلام وما بها وراء ولا يطفي بهن هجير
وما كل طول في الكلام بطائل ولا كل مقصور الكلام قصير
وما كل منطوق بليغ هداية ولا كل زحار المياه نمير
وما كل موهوم الظنون حقائق ولا كل مفهوم التعقل نور
وما كل مرئي البصائر حجة ولا كل عقل بالصواب بصير
وما كل معلوم بحق ولا الذي تقيل علما بالأحق جدير
ولكن نور الله وهب لحكمة يصير مع التوفيق حيث يصير
وهدى الله حظ والحظوظ مقاسم إلى مقتضى العلم القديم تحور
وليس اختيار الله في فيض نوره بمكتسب أو تقتضيه أمور
وفي ظاهر الأقدار أسرار حكمة طواهن من علم الغيوب ضمير
ارتنى هدى زيد وفي العلم قلة وضلة عمرو والعلوم بحور
وذاك دليل ان لله أنفسا عليها من اللطف الخفي ستور
ظواهراها بله وتحوي بواطنا لدى علمها جنس الوجود حقير
عليها خدور من غبار غباوة ولكنها تحت الخدور بدور
تجردن من لبس الخيالات وانطوى عليهن ريش من هدى وشكير
سرين رياح الله تحدو ركابها اليه وأنوار اليقين خفير
يغادرن فيه منزلا بعد منزل يكاد بها الشوق الملح يطير
تدثرن خيل الله حتى بلغنه وواحدها في العالمين دثور
وردن مياه النهر غرثى صوادئا وليس لها حتى اللقاء صدور
اوانس في مرج الرجاء رواتع وللخوف في احشائهن زفير
غسلن به احكام سهم واشعر ودرن مع القرآن حيث يدور
نحرن عقيب الدار بازل ناكث وأمس بصفين لهن هرير
فلو قدرتها هاشم حق قدرها هشمن ابن صخر للحروب صخور
ولكن وهى رأى وخامت عزيمة فحكم خصم واستبيح نصير
بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم وفي عبد شمس نجدة وظهور
على غير ذنب غير إنكار قسطهم وللجور من نفس المحق نكير
قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى وقالوا علي لا سواه أمير
فيها لدماء في حروراء غودرت تمور وأطباق السماء تمور
وانفس صديقين أزهقها الردى وشقت عن التقوى لهن نحور
مخردلة الأشلاء للطير في الفلا وهن بجنات النعيم طيور
على جنبات النهروان عقائر كما وفيت بالمشعرين نذور
أبيد خيار المسلمين بضحوة كما نحرت للميسرين جزور
يعجون بالتحكيم لله وحده وهامهم تحت العجاج تطير
فيا أمة المختار هل فيك غيرة فان محب الله فيه غيور
ويا ظهرة الإيمان هل فيك منعة وهيهات عزت منعة وظهير
ويا لرجال الله أين محمد وناصره بالنهروان عقير
ولو وقعة كانت بعين محمد لما قر عينا أو يزول ثبير
فمن لصدور الخيل فوق صدورهم ولله في تلك الصدور بحور
تطل دماء المؤمنين على الهدى وخيل ابن صخر في البلاد تغير
ويعصى ابن عباس إذا لم شعثها ويسمع فيها أشعت وجرير
على أن علت فوق الرماح مصاحف ونادوا إلى حكم الكتاب نصير
مكيدة عمرو حيث رثت حباله وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق جراحات بدر في حشاه تفور
أبا حسن اقدم فأنت على هدى وأنت بغايات الغوي بصير
أبا حسن لا تعطين دنية وأنت بسلطان القدير قدير
أبا حسن لاتنس أحدا وخندقا وماجر عير قبلها ونفير
أبا حسن أين السوابق غودرت وأنت أخوه والغدير غدير
أبا حسن إن تعطها اليوم لم تزل يحل عراها فاجر ومبير
أبا حسن طلقتها لطليقها وأنت بقيد الأشعري أسير
أتحبس خيل الله عن خيل خصمه وسبعون ألفا فوقهن هصور
أثرها رعالا تنسف الشام نسفة بثارات عمار لهن زفير
وصك ثغور القاسطين بقيلق له مدد من ربه وظهير
فلم يبق الا غلوة أو تحسهم ويبكي ابن صخر قبة وسرير
فما لك والتحكيم والحكم ظاهر وأنت علي والشآم تمور
أفي الدين شك أم هوادة عاجز تجوزتها أم ذو الفقار كسير
يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا وجفن حسام ابن اللعين سهير
فلا جبرت حداه ان ظل مغمدا وهندي هند منجد ومغير
ولا جبرت حداه يوم سللته له في رقاب المؤمنين صرير
أتغمده عن عبد شمس وحزبها ويلفح حزب الله منه سعير
فمالك والأبرار تنثر هامهم كأنك زراع وهن بذور
ذروتهم عصفا وتبكى عليهم بلى فابك خطب بالبكاء جدير
فما هي إلا جدعة الأنف ما شفت غليلا وجرح لا يزال يغور
ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت عراقك لا يلوى عليك ضمير
تنازعها سل السيوف فتلتوى وتخطب فيها والقلوب صخور
قتلت نفير الله والريح فيهم وأصبحت فذا والنفير نفور
نشدت دوي النحل لما فقدتهم ويعسوب ذاك النحل عنه خبير
أرقت دماء المؤمنين بريئة لهن بزيزاء الحرار خرير
عليا أمير المؤمنين بقية كأن دماء المؤمنين خمور
سمعناك تنفى شركهم ونفاقهم فأنت على أي الذنوب نكير
وما الناس إلا مؤمن أو منافق ومنهم جحود بالإله كفور
وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم جحود وهذا الحكم منك شهير
فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم وأنت بأحكام الدماء بصير
تركتهم جزر السباع عليهم لفائف من إيمانهم وستور
مصاحفهم مصبوغة بدمائهم عليهن من كتب السهام سطور
وكنت حفيا يا ابن عم محمد بحفظ دماء مالهن خطير
وكنت حفيا ان يكونوا بقية لنصرك حيث الدائرات تدور
تناسيت يوم الدار إذ جد ملكها فللعاص فيها دولة وظهور
ويوم جبال الناكثين تدكدكت وطلحة والعود الطليح عقير
وحربا تؤز الشام ازا قراعها له في جموع القاسطين سعير
تعوذ منها القاسطون بخدعة بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها إلى أن دهتها فلتة وفتور
تفانت ضحايا النهر في غمراتها وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة فقد قدموها والوطيس سعير
أما والذي لا حكم من فوق حكمه على خلقه ورد به وصدور
لقد ما أعاروك الجماجم خشعا عليهن من قرع الصفاح فطور
فقصعتها إذ حكمت حكم ربها فما بقيت عارية ومعير
فيا أسفا من سيف آل محمد على المؤمنين الصالحين شهير
نباعن رؤوس الشام في الحق وانثنى إلى ثفنات العابدين يجور
أحيدرة الكرار إن خياركم وقراءكم تحت السيوف شطور
أحيدرة الكرار تابعت أشعثا وأشعث شيطان ألد كفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن بأوجههم نور اليقين ينور
بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا لهم اثر في الصالحات اثير
أسود لدى الهيجا رهابين في الدجى أناجيلهم وسط الصدور سطور
وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم أويس ومن بدر هناك بدور
ومن بيعة الرضوان فيهم بقية بأيديهم منها ندى وعبير
اكلتهم في النهر فطرة صائم فكيف أبا السبطين ساغ فطور
فيا فتنة في الدين ثار دخانها وذاك إلى يوم النشور يثور
نجونا بحمد الله منها على هدى فنحن على سير النبي نسير
بصائرنا من ربنا مستمدة إذا اشتبهت للمارقين أمور
وثقنا بأن الدين عروة أمرنا وماشذ عنه فتنة وغرور
جنــــون
08-21-2011, 01:16 AM
همم الملوك أجلها اعظامها
همم الملوك أجلها اعظامها بالحلم ساد من النفوس عصامها
والحلم أس والكمال بنية رفعت على أركانه أعلامها
والحلم أرواح وكل زكية ولع الكرام بصنعها أجسامها
وصنائع الأحلام أنفس مفخرا من كل مفخرة يسود كرامها
كنقيبة الملك الحليم فانه للكائنات ملاكها وقوامها
ملك مقدسة هيولياته من أن يضاف لفطرة أعظامها
ملك جلالته وعزة شأنه بمسابح القمرين جل مقامها
ملك به الدنيا زهت وتهللت بجمال طلعة ملكه أيامها
ملك عزائمه تخر لها الملو ك وفوق هام المشتري أقدامها
أسد فرائسه الخضارم في الوغى جرار كل كتيبة قمقامها
طلاع كل ثنية هزازها قماع كل عظيمة مصدامها
حتف على الأضداد لفتة رأيه لمن السيوف ودونهن حمامها
غلاب ما دون القضاء يحفه مدد السماء وحارسوه كرامها
تخشى البوادر من جلالة قهره نوب الصروف فما يشب ضرامها
من للحوادث أن تكون جنوده وتكون في كبد العداة سهامها
لولا كفالة عزمه بسياسة ال دنيا كفاه عن الوغى اقدامها
لكن له سن الكمال فواضلا حتى على حد الظبى أنعامها
ولعت أياديه باقراء السيو ف دما وذاك على الكرام ذمامها
حقا اذا قرمت الى لجم العدا أن لا يظل مؤخرا اكرامها
ومطهمات كالرياح قواصف قحل الى دهم الحروب هيامها
جرد مكتبة الصدور عوابس الفت مقارعة الحديد عظامها
صامت مرابطة الجهاد ببابه لله ظل جهادها وصيامها
ولطالما صلت على لباتها زمر الحديد سهامها وحسامها
تصبو الى الأهوال صبوة عاشق عجبا بشمطاء الحروب غرامها
أزدية بدرية وهبية لورود ماء النهروان أوامها
تنفض بالآجال كالشهب الثوا قب دارعات بالدما أجسامها
علمت مقارعة الكماة وأحرزت علم المعارك جيداً افهامها
جرداء غضبى لا يقر قرارها أو يستباح من العداة حرامها
يسطيرها لمع النجوم تخاله لمع الصوارم حين ثار قتامها
ثبتت لها في كل دهر خطة رسمته في جبهاته أيامها
عاشت ملوك بني الامام تعلها بدم الكماة فما يحل فطامها
كانوا البدور فكن أفلاكا لهم والعدل منهم في العباد لجامها
ابلت فوفاها الذمام وهكذا ترعى الذمام من الملوك كرامها
ولكم وفي عهدا وراعي حرمة وأزاح معضلة يهول ظلامها
وأتاح فاضلة وأغنى مقترا وأمر نفسا شأنها اعدامها
ولكم تجاوز عن جديدة مذنب لولا تجاوزه لحل اثامها
ملك جبلته على الحلم انطوت إن الملوك تزينها أحلامها
يؤتى بأثقال الجبال جرائما فيزول بالعفو العظيم لزامها
وبتلك يمتلك الرقاب مليكها وبتلك يقتاد الصعاب همامها
وقضية المجد الأثيل منوطة بجمال مصطنعاته أحكامها
أصل لجامعة الكمال كماله كالشمس روح للوجود قيامها
ما زال يهتف بالمعالي همه حتى تضاعف في يديه زمامها
قطب لعمر الجد عنه تضاءلت همم القروم وعصرت أوهامها
أو ما ترى سر الخلافة أشرقت بظهوره وتباشرت أعلامها
واهتز منبرها وهلل عرشها وتهللت فرحا به أيامها
وأغاث اسلام البسيطة بعد أن كادت يودع أهلها اسلامها
وأمد ناموس الشرائع بالتي يرضي الاله من الجهاد قيامها
ملك تشرفت البسيطة باسمه وبذاته وصفاته حكامها
ملك يجير على الزمان طريده حتى الحوادث في حماه مضامها
غوث البلاد عظيمة بركاته نفاح كل جليلة قسامها
وافته سلطنة الوجود فزانها ولقد رعاها كفؤها وامامها
من معشر قادوا الزمان بأنفس ترياق كل عظيمة وسمامها
بلغوا السماء علا فما جرجيسها الا استقاد لهم ولا بهر امها
أسد عرينهم اللدان السمهر ية والسوابغ محكما الحامها
كغيول محنية تصفقها الصبا زرق كأثواب السماء جمامها
خلقوا على صهوات كل طمرة جرداء سابحة يعوم زمامها
هجروا الاسرة والدساكر رغبة عنها لمعركة يموج لهامها
وتفيؤا ظلل القواضب والقنا عوض الرياض تفتحت أكمامها
أعظم باملاك باردية المج رة طنبت بالمكرمات خيامها
نبر الخطوب مقاعس آثارهم عقد على جيد الزمان نظامها
شمخت عن الدنيا منازعهم فما تصيبهم لذاتها وحطامها
ذمر حقوق نزيلهم والمستعي ذ بهم حقوق لا يضاع ذمامها
أبقى ثويني في الوجود مفاخرا يجلي النجوم مسيرها ودوامها
فأتى ابنه الملك العظيم بخطة ال شرف التي جلت وعز مرامها
السيد السلطان نور الملة ال غرا وروح حياتها وقوامها
حمد الذي سطواته لو عارضت شم الجبال لنسفت اجرامها
معطاء كل رغبة وهابها بتار كل عظيمة صمصامها
رسمت مناقبه بنور جلاله بيد العلا وكماله اقلامها
وتقيل الحمد الذي عن حصره لسن المدائح في القيود كلامها
يا أيها الملك الذي أرجوعوا طفه وأعظم منيتي المامها
كم أم بابك عائذ بجلالة خير المعاذ معاذها ومقامها
عبد ببابك لم يغادر زلة الا وقد علقت به آثامها
عبد ببابك مستجير عائذ بجبال حلمك نفسه استعصامها
مستمسك بحبال عفوك آئبا ان ليس ينقض في يدي ابرامها
مولاي ان السيل قد بلغ الزبى وأتى على نفس الطريد زؤامها
مولاي قد حلم الأديم من البلا حتى على الطيبين ضاق حزامها
مولاي اشكله الزمان قد انقضت ولماسه الأعداء جف رؤامها
مولاي ان الدهر أوردني موا رد مالها صدر يؤد عرامها
مولاي لست على صدودك مقرنا أو ليس ذاك على النفوس حمامها
مولاي أن تأخذ فلست بظالم نفسي جنت فجناؤها ظلامها
مولاي أن تعدل فعدل حاكم لك حجة حق على قيامها
مولاي أن تكن الذنوب عظيمة فمقام حلمك دونه اعظامها
جنــــون
08-21-2011, 01:16 AM
برهان الاستقامة
علمت ربي ولا عين ولا أثر ولا ظروف ولا شرط ولا صور
ما فات علمك موجود ولا عدم جار بعلمك ما تأتي وما تذر
وليس علمك موقوفا على حدث ما كان أو لم يكن يجري به قدر
والاستحالة والامكان حكمها وفق المشيئة أن شئت مقتصر
قدرت شيئا محالا ثم تجهله سبحان سبحان حق القدر ما قدروا
ما للطبيعة تنزو فوق مركزها ومالها في الذي تنزو له اثر
أليس نفس الهيولي لا يحركها إلا المعلل والمعول مقتسر
والحد والرسم والأشكال والصور والحل والعقد والإبرام والغير
والكل والجزء مما كان ممتنعا وغير ممتنع في اللوح مستطر
وكل ما كان موجودا ومنعدما فمن إرادته لا شك مؤتمر
أيجهل الله أمرا نحن نعلمه إن ليس تحصره من جنسه صور
من أمره اللم يكن واللا يكون وكن فكيف يجهل ما يستحصل البشر
من ذا أفاض علينا ما نحصله من العلوم وما تستدرك الفكر
هب القوى أدركت فالمدركات لها قيودها العلم والإدراك والنظر
ومن أمد القوى حتى يحصل في من كان هيأها حتى بدا الأثر
وهل معارفنا إلا مواهبه والك سب في ضغطه التكوين منحصر
أنحن نعلم بالتعقيل منعدما وخالق العقل عنه الأمر مستتر
إن شاء شيئا فذاك الشيء يعلمه أو لم يشأ انطوى عن علمه الخبر
من أوجد الشيء من لا شيء يجهله كيف استقام له الإيجاد والأثر
والجهل بالصنع عجز لا تقوم به على كمالاتها الأكوان والفطر
إن كان يجهل شيئا قبل موقعه فإنه قبل ذاك الشيء مفتقر
ما الشأن في الذات قبل الخلق في أزل قد عزها العلم لا سمع ولا بصر
استغفر الله هذا الكون علة عل م الله أم كيف هذا العلم يعتبر
قد قف شعري من خطب خذيت له تكاد منه السما والأرض تنفطر
آها على فلتة جاء البصير بها قد خاصمته عليها الآي والسور
أقول للعقل والبرهان في يده هلا حكمت وأنت الفيصل الذمر
سلبته صفة ذاتية وجبت لذاته حيث لا كون ولا فطر
فحين أوجدها صنعا أضفت له علما يساوق ما يجري به القدر
هلا حكمت بأن الذات عالمة بنفي اضدادها من قبل ان ذكروا
هلا حكمت بان الذات فاعلة بالاختيار لما تأتي وما تذر
لو لم يكن علمه بالشيء يسبقه لكان بالطبع أو بالجبر يقتدر
لو كان يختار أمرا ليس يعلمه ان حل الوجود لما تأتي به الخير
يدبر الأمر مطويا على غرر ان كان يغرب عن ادراكه الغرر
ما كان أغناه عن تدبير صنعته إن كان يجهل قبل الصنع مالخبر
سبحان ربي تقديسا لعزته في علمه النفي والإثبات منحصر
بالذات للذات معلوماته انكشفت ما ثم واسطة في الذات تعتبر
وكونه النفي والإثبات حكمته يقضي بإدراكه المنفي لو نظروا
أأوجبت علمه آثار قدرته فيلزم الجهل لو لم يظهر الأثر
لو كان ذاك لمست ذاته علل إذ الصفات إلى الأحداث تفتقر
أو يلزم الدور فيها أو مرادفه أو ليس يعلم إلا حين يقتدر
هب أنه لم يشأ شيئا فاعدمه أكان ما شاء نفياً عنه يستتر
أم كان ما لم يشأه الحق منفعل الذاته قادر في نفسه قدر
أو كون ما كان معدوما تقدمه أم صده جل عنه العجز والخور
ما للعقول على أقوى بساطتها ضلت فلم تفنها الآيات والنذر
تحكمت في صفات الله جاعلة حقيقة الذات للعلات تأتمر
قضية أثمرت تعطيل منشئها ليت القضية ما كانت ولا الثمر
ليت التنور بالإسلام ينبذها إلى الذين برسل الله قد كفروا
كم في القرآن "ولو شئنا" تدل على إن الذي لم يشأ في العلم منحصر
لو شاء اذهاب ما أوحي لأذهبه أو شاء جمعهم بالحق لا بتدروا
أكان يجهل ما لو شاء أوجده قبل الوجود وعنه تنبئ السور
لو كان ما يلزم المشروط يجهله فعن حقيقة ماذا يصدق الخبر
ماذا دهى الزيغ من خطب الكليم لو إن العقول إلى الأنصاف تبتدر
انظر فسوف تراني كيف أبرزها ال علم الحقيقي إن لم يخطئ النظر
ترى التعلق بالحال التي فرضت على المحال بصدق الحال تعتبر
أكان يجهل دك الطور وهو على مرساه لم ينتقض من بينه حجر
أم لم يحط قبل تكليم الكليم له ان ليس يدركه عقل ولا بصر
المستحيل ومتروك الإرادة وال مخصوص بالفعل مما رجح القدر
معلومة حسب ما هيأتها وعلى ما اختارها ما لها في نفسها خير
وعلمه ذاته والذات سابقة والما سوى مطلقا للعلم محتظر
هذا هو الحق لا أبغي به بدلا بأي حال ولو عادتني العصر
أني لأنصر ذا حق يقوم به والمؤمن الحق للإيمان ينتصر
جنــــون
08-21-2011, 01:17 AM
الكلم الطيب
غفرانك اللهم يا رباه يا سامعاً دعاء من دعاه
عبدك قد باء بما جناه فاغفر له ما كسبت يداه
بحق لا إله إلا الله
عبدك للذنب العظيم مقترف عبدك للوزر الثقيل محترف
عبدك عبد السوء ربي معترف حقق له التوبة عن هواه
بحق لا إله إلا الله
عبدك يا الله عبد آبق إلى الخطايا عَجلُ مسابق
للصالحات كلها مفارق فخذ بيمناه الى هداه
بحق لا إله إلا الله
اتيت في خلافك العظائما لا أرعوي عن كسبي الجرائما
فالآن قد قرعت سني نادما اطلب رضوانك لا سواه
بحق لا إله إلا الله
ما غرني بربي الكريم ما ساقني للمأثم العظيم
غير الهوى وجهلي الوخيم فاعصمني اللهم من بلواه
بحق لا إله إلا الله
آتى الخطايا كلها تعمدا أسعى اليها نشطا مجتهدا
وأنت بالمرصاد تحصي العددا استغفر الله لما أحصاه
بحق لا إله إلا الله
صرفت عمري في هوى متبع والحق يدعوني واذني لا تعي
هديتني النجدين والغي معي فاغتفر اللهم ما تراه
بحق لا إله إلا الله
في الفعل والترك خلافي واقع وصحفي من طاعتي بلاقع
والويل لي من كل ما أواقع الا اذا لطفك بي كفاه
بحق لا إله إلا الله
نفسي بما يوبقها مرتهنه اجترح الحوب وعقلي في سنه
كأنما الحوبة عندي حسنه غوثاه منها حوبة غوثاه
بحق لا إله إلا الله
لا انتهي لزاجر عن مهلكه وعاديات الموت خلفي مدركه
الهو ونفسي في غمار المعركه يا رب أوزعني لما ترضاه
بحق لا إله إلا الله
سوء اختياري زاغ بي عن أمركا وقوتي في بطري ببركا
يا خجلتي تحت جلال قدركا زك اختياري بالذي ترضاه
بحق لا إله إلا الله
أرى ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى في موبقات العطب
ولا أرى عن الشقا منقلبي إلا اذا رحمتني ويلاه
بحق لا إله إلا الله
من لي بأن أخلص من أسر الهوى وارعوي يا رب فيمن ارعوى
فتب على من تاب بعد ما غوى شيطانه وجهله أغواه
بحق لا إله إلا الله
يا ضلة تاه بها فؤادي بغير رشد وبغير زاد
لم أنتبه لزجرة الايعاد انظر إلى عبد رجا مولاه
بحق لا إله إلا الله
لا تثبت النفس على الانابة لكل ما تكرهه كسابه
وأنت تدعوها ولا اجابه الله لا ينقذني سواه
بحق لا إله إلا الله
شقيت لولا أملي في حلمكا وأوبتي من حوبتي بعلمكا
حقق متابي خالصا بفضلكا لا يطرد الكريم من رجاه
بحق لا إله إلا الله
لست بمتروك سدى وانما على المعاصي تتأنى كرما
ما فاتني انك تحصي المأثما وقد أثمت فاكفني اياه
بحق لا إله إلا الله
عملت سوءا وظلمت نفسي أصبح في غوايتي وأمسي
أوحشني ذنبي وأنت أنسي والأنس للمذنب يا رباه
بحق لا إله إلا الله
أن ينفع العاصي حسن توبته وقرحة في قلبه من حوبته
والصدق في اخلاصه وأوبته فاقبل متابي الصدق يا الله
بحق لا إله إلا الله
بسوء ما اكتسبت هل ينجيني لك اعترافي مخلصا لديني
وانني منك على يقين بأن منتابك لا تأباه
بحق لا إله إلا الله
بباب عز الله أوقفت الأمل اخرسني الحياء من سوء العمل
وليتها سعادة من الازل تسوقني لعمل ترضاه
بحق لا إله إلا الله
هذا مقام المجرم المستبصر هذا مقام العائذ المستغفر
بؤسا له من أشر مستهتر ان لم يفز بتوبة مسعاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنبي مطلقا فعلاً وتركا ً نية ًومنطقا
أستفغر الله لذنب سبقا نسيته وأنت لا تنساه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من التعمد في أي مصدر وأي مورد
بكسب جسم أو بقصد الخلد يستغفر العامد ما أتاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لما أخطأت به منتبها كنت وغير منتبه
أستغفر الله لذنب المشتبه فعلته وأنت لا ترضاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من المحرم من ملبس ومشرب ومطعم
وأي شهوة دعت للمأثم عبدك يستعفيك ما جناه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لترك ما أمر أستغفر الله لفعل ما حظر
أستغفر الله لكبر وبطر في كل ما من فضله آتاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله له العتبى علي من سيء جرى بحكمه علي
والضعف عن اتمام توبتي لدي يبقى على توفيقه تقواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لما قدمته وما تركته وما أدمته
وما وجدته وما أعدمته وكل ما تقديره أجراه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لما عدت له بعد متابي منه فانقدت له
وكل ما كنت تجردت له لوجهه لأجل ما سواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لكفران النعم أستغفر الله لأسباب النقم
وكل ما جاء بلا أو نعم وكل ما يطرد عن حماه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لسوءات الخفا والجهر والسوءة في غير الوفا
يا واسع الحق أحق من عفى هل ترحم المسيء في عقباه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لكل معصيه عن رحمة الله الكريم مقصيه
وكل ما أحصيه أو لن أحصيه والله في كتابه أحصاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لترك الذكر أستغفر الله لترك الشكر
أستغفر الله لترك الصبر قد طالما جزعت في بلواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب الكلمه أستغفر الله لكل مظلمه
أستغفر الله لكل مأثمه في حقه أو حق من سواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله مضلات الفتن من ظاهر منها وما كان بطن
وكل اثم بيقين أو بظن مغفرة توجبها رحماه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله اكتسبت الظلما مغفرة عزما وعفوا جزما
لا يتركان من ذنوبي اثما وأنت من أرجو ومن أخشاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله ولست قانطا أمست همومي تنشط المناشطا
أستغفر ربي قابضا وباسطا وقربتي وقد دنا لقياه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لآفات اللسان أستغفر الله لآفات الجنان
أستغفر الله لما جر اليدان وما جنى القلب وما نواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب النظر ولست من ذنوب سمعي بالبري
واللمس والذوق وشم المنخر وكل ذا مستطر ألقاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب القدمين أستغفر الله لذنب الشهوتين
والله لا أرجع في خفي حنين والله لا يرد من دعاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من المكابره أستغفر الله من المفاخره
أستغفر الله لنسي الآخره يا ظفر الكيس في عقباه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لنفس عاتيه لكل ما تكرهه مؤاتيه
وتلك يا رب خلال ذاتيه تنجو اذا نجيتها رباه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لعلم ما نفع أستغفر الله لجهل بي قطع
أستغفر الله لمذموم الطمع والشح والبذل الذي تأباه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لعين جامده وفكرة في الواجبات خامده
ونهضة في قربات ربي هامده ونهضة العبد إلى مولاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من التمادي في غمرة اللهو بلا استعداد
تركت تقوى الله خير زاد عساه أن يقيلني عساه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الفساد أستغفر الله من العناد
لست من اهل الخير في عداد الا إذا وفقني الاله
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الارادة ان خالفت أوامر العبادة
أستغفر الله لكل عادة الفتها خلاف ما ترضاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الاقامه على مقام غير الاستقامه
ما صلحت للعبد من مقامه إلا باصلاح الذي سواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الاقدام بالعلم والجهل على الحرام
أستغفر الله من الأوهام وخاطر الشك وما ضاهاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الآثام عوذا به من خشية الأثام
ان العزيز حافظ الذمام من احتمى بركنه حماه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله ذنوبا مفرطه مخلقة موبقة مورطه
أستغفر الله الخطايا المسخطه خذ بيدي يا باسطا يمناه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لقبح العمل أستغفر الله لطول الأمل
أستغفر الله لكل الزلل ان وهب العفو فيا بشراه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لكل ما خلق وشاء ان أذنبه علما سبق
وألحق الله وعدل الله حق فنج من عدلك من يخشاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الاخلال بطاعة الله بكل حال
ومنكر الأقوال والأفعال أفلح من غفرانه انجاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لما اعتد به من طاعة تقصر عند مطلبه
وسوءة تقطعني عن سببه والله لا يقطع من رجاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب اختفى وكل ما أذنبته منكشفا
وكل ما تركته تخلفا وكسلا مما أحب الله
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب الارتياب أستغفر الله لتسويف المتاب
أستغفر الله متاب من أناب مبدؤه الفقر ومنتهاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لتوبة الريا وتوبة العجب وقلة الحيا
وتوبة لم تنبعث عن استيا وتوبة الغافل عن أخراه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب الاغترار أستغفر الله لسوء الاختيار
يا حسرتا من معقب دار البوار ان خسر المنيب مرتجاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من التواني في طاعة الله بحب الفاني
ولا تباعي خطوة الشيطان يا رب جنبني مبتغاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الاصرار على الذي اكتسبتُ من أوزاره
والذنب لي لا ليد المقدا تحوب العبد ومشتكاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله من الفكر الردي ان تابعته فلتات الخلد
ونزعة النفس لسوء المقصد ينتابها اللطف بمقتضاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله تهور الشنع أستغفر الله عزائم البدع
أستغفر الله شكائم الخدع ما أخدع النفس لما تهواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله منيبا تائبا أستغفر الله مطيعا آيبا
أستغفر الله اليه هاربا ومهرب العبد إلى مولاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله تقيا سخطه من كل زلة وكل فرطة
ان يكن استغفار ربي حطه فانني مستغفر اياه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله نزوعا عن خطا وفيئة ً اليه عما فرطا
حاشاه أن يطردني مقنطا بالفضل والرحمة ما أحفاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله تعرضا لما أوجبه من عفوه تكرما
اسأله التوبة عما علما من سيئ بحكمه قضاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله كبائر الزلل ومن صغائر بها القضا نزل
مستوهباً من فضله حصن العمل وكل ما يكسبني زلفاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله الذنوب الفادحة أستغفر الله العيوب الفاضحه
نفسي إلى الله بسوء كادحة لعلني بلطفه أكفاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لوهن في الثقة ضمانة الله لنا محققة
لمن يخلى من خلقه ثبت يقيني فيك يا الله
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لأسباب الشقا وعمل يوجب وحشة اللقا
لأجل أن يطلبني هذا البقا فاختم برضوانك منتهاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لطيف اللطفا ضيعت عمري في الخطايا مسرفا
منتهكا مفرطا مسوفا يا نظرة الله ويا رحماه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لهفوة اليقين أستغفر الله لفجرة اليمين
أستغفر الله لكل المؤمنين أستغفر الله كما يرضاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لحوب لزما أستغفر الله به معتصما
من خطوة إلى المعاصي قدما من يعتصم به فقد هداه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لايقان جنح لجانب اليأس ومطمع فضح
أستغفر الله لتيه ومرح املأ جناني بك ما أقساه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لحرص وشره أستغفر الله الأمور المنكره
أستغفر الله اليه المعذره وليس لي عذر به ألقاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله العظيم رغبا أستغفر الله العظيم رهبا
يا سيدي قد بلغ السيل الزبي لا يهلك الجاني بما استهواه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لذنب اتقي بفعله من لا يفي ولا يقي
ولزلة الغلو والتعمق وكل ما من عبده قلاه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله لمحظور الكسل وسخط مقدور وأمن وفشل
أستغفر الله لنسيان الأجل يا رب غفرانك في مداه
بحق لا إله إلا الله
أستغفر الله العظيم كل شي قارفته وهو محرم علي
ويلاه قد أوقرت من كسب يدي وقر الشقا ان لم يجرني الله
بحق لا إله إلا الله
يا أنس من أوحشه اقترافه يا روح من أكربه اسرافه
هل نافع لعبدك اعترافه فتوسع العفو لما جناه
بحق لا إله إلا الله
ليس بشكران تقيل عاثرا ولا ببدع عفوك الجرائرا
أصبت من ذنوبي الفواقرا والعاصم المجير أنت الله
بحق لا إله إلا الله
طالبك اللهم لن تضيعه وحوبتي وان تكن فظيعه
فلم أرد بفعلها قطيعه والأمن من بأسك سيداه
بحق لا إله إلا الله
عفوك أرجو وذريعتي الكرم حلك من حولك ربي في حرم
فضيلة الحول وسلطان العظم موئل من آتيته تقواه
بحق لا إله إلا الله
أعلم ومن نفسي نكث العهد والجد في السوء وخلف الوعد
إلا إذا قومتني بجد لا ينعش الجدود إلا الله
بحق لا إله إلا الله
ان كانت التوبة باب المذنب فقد علمت توبتي ومطلبي
لا تجبهن بردها منقلبي وبابك الباب الذي أغشاه
بحق لا إله إلا الله
ما يفعل الله بتعذيب المنيب رحمته من كل محسن قريب
غفرانك اللهم يا نعم المجيب من يغفر الذنوب إلا الله
بحق لا إله إلا الله
غفرانك اللهم زلة القدم علمت من انابتي صدق الندم
ويا لها فضيحة بين الأمم في الحشر إن لم يستر الاله
بحق لا إله إلا الله
غفرانك اللهم مالي حجة زغت على علم عن المحجه
غرقت من خطيئتي في لجه ومنقذي من غرقي رحماه
بحق لا إله إلا الله
أسرفت في عظائم الأمور اذ خدعتني خدع الغرور
أدعوك بالويل وبالثبور بتوبة المخلص يا غوثاه
بحق لا إله إلا الله
علقت في حبائل الخسار من فتنة التسويف والاصرار
قد أوقفتني بشفير النار أسألك النجاة يا الله
بحق لا إله إلا الله
معاذك اللهم من درك الشقا أعدمت ما ينفع في دار البقا
انظر حياة آذنت أن تزهقا والطف بباقيها بما ترضاه
بحق لا إله إلا الله
أين نجاتي منك ان لم ترحم من ناصري منك ومن مستعصمي
ومن معاذي وبمن ذا احتمي أنت لهذا العبد محتماه
بحق لا إله إلا الله
أودعتك النفس وأنت المانع ولا تضيع عندك الودائع
شأني بلا حفظك شأن ضائع يصلح شأني حيثما ترعاه
بحق لا إله إلا الله
عبدك في قهرك ويستقيل بين يديك خاضع ذليل
ليس له وجه ولا سبيل وانما بابك منتحاه
بحق لا إله إلا الله
قد بهرتني كبر المعاصي ويلاه يوم الأخذ بالنواصي
ان لم تداركني بالخلاص ويحمد العبد اذا مسراه
بحق لا إله إلا الله
لبست تقوى الله خوف المقت من كان ذابت فهذا بتي
أسترشد الله لحسن السمت الرشد والتوفيق من جدواه
بحق لا إله إلا الله
أمارتي بالسوء ما بها ثقة غدارة في غيها منطلقه
اعط اقتداري صونها عن موبقه والله في القدرة حيث الله
بحق لا إله إلا الله
صدقت قد أفلح من زكاها ان ربها ألهمها تقواها
وحلها من نوره هداها خذ بيد الغاوي إلى هداه
بحق لا إله إلا الله
يا قاهر امنع نفسي الجرئية عن ورودها الموارد الوبيئه
خيرتها لذاتها رديئه فراعها باللطف يا رباه
بحق لا إله إلا الله
فربها تربية السياسه وزكها بالنور والقداسه
لا تلقها في ذلة الخساسه افلح من الهه رباه
بحق لا إله إلا الله
من ساسه الله استقامت حالته والله من تصلحنا ايالته
لكل شيء قومت كفالته ما ضاع من بلطفه رعاه
بحق لا إله إلا الله
سخطك ربي دونه المصائب أين المفر عنك والمذاهب
وكل هارب اليك ذاهب يا رب لا أخزى وأنت الله
بحق لا إله إلا الله
قني من السخط وموجباته طوبى لمن تقيه سيئاته
وساقه الله إلى مرضاته ويسر الله له يسراه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من الخذلان والمقت والابعاد والحرمان
وسقطة من نظرالرحمن من يستعذ بربه كفاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من ضيق المقام دنيا وفي الأخرى ومن سوء الختام
وسلب نعمة وأخذ الانتقام بحوله يقي من استوقاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من حال الشتات وفتنة المحيا وفتنة الممات
وسوء ما فات وسوء هو آت وسوء ما بأمره قصاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن مما يغضبه أعوذ بالرحمن مما أكسبه
من عاذ بالرحمن لا يعذبه بعزه عذت وحسبي الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من حال الشقي أعوذ بالله من الشرك الخفي
ربي لطيف بعباده حفي لا يصلح القلوب إلا الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالحمن من سوء القضا أعوذ بالرحمن من فوت الرضا
أعوذ بالرحمن من عمر مضى عصيانك اللهم محتواه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من جهد البلا وكل داء ومقام أعضلا
وهلع وجزع ان نزلا جبلة المرء اذا عناه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من كيد الفتن والهم والغم وارهاق الحزن
والاثم والبغي وطارق المحن سبحانه يكفي من استكفاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من الرجس اللعين وهمزه وكيده في كل حين
أنت على جهاده نعم المعين احفظني الله من قواه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله الرشيد الأمر من وطئة الشر وحمل الاصر
والكفر والفقر وضيق الصدر ومن عذاب القبر يا الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله جميل الستر من مسه الضر وحال الخسر
وموقف الخزي وعقبى المكر ودعوة المظلوم يا غوثاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من التعدي حدوده والزيغ والتردي
والرد عن أبوابه والطرد مصائب يصرفها الاله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من المداهنة فيه وحال في المعاصي راهنه
وقومة في قرباتي واهنه ما أوهن العبد بما عناه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالرحمن من سوء الأدب والاتكال دونه على سبب
أعوذ بالرحمن من طرق الريب لا شك في الله تعالى الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من السآمه في الخير والحسرة والندامة
ومعقبات الخزي في القيامه لا تخز هذا العبد في عقباه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من الشنار والعار والنار وهضم الجار
والمنتهي لغضب الجبار أجارنا الله حمانا الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من القرار بلحظة في الليل والنهار
في كل اطواري إلى الآثار معترف لله ما سواه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من الركون لغيره في سائر الشئون
تلك لعمري صفقة المغبون من عرف الله كفاه الله
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من الشح المطاع والحرص والجبن وخب وخداع
والكبر والبهت ومذموم الطباع وحسد الخلق بما أعطاه
بحق لا إله إلا الله
أعوذ بالله من ابواب الجفا وكل ما استعاذ منه المصطفى
أعوذ بالله وحسبي وكفى عوذ فقير تربت يداه
بحق لا إله إلا الله
تلك خلال في النفوس جاثمه أين الصفا من النفوس الآثمه
جبلة بكل نفس قائمه الا الذي بلطفه صفاه
بحق لا إله إلا الله
ما اثخن النفس وما اكدرها ما اكذب النفس وما أغدرها
ما أرذل النفس وما أقذرها وانما يزكو الذي زكاه
بحق لا إله إلا الله
قد غلبتني النفس في جماحها قد وهنت قواي في طماحها
يئست من حولي على اصلاحها الا اذا أصلحتها رباه
بحق لا إله إلا الله
معذرة قد خلعت عذارها كم أنذرت لو حذرت انذارها
فالآن اذ تمحلت أعذارها تلقها بالعفو يا الله
بحق لا إله إلا الله
اذنبت كبارا وعذري منقطع وعفوك الأعظم غير ممتنع
ناداك بالتوية عبد منتجع معترفا بقدر من ناداه
بحق لا إله إلا الله
سبحان ربي عز في أمجاده يعفو عن العبدعلى عناده
ويقبل التوبة عن عباده حاشاه عن تقنيط من دعاه
بحق لا إله إلا الله
مولاي لست لعذابي مفتقر غفرت لي يا رب أو لم تغتفر
انفاذك الوعيد أمر قد قدر ومفزعي حلمك يا الله
بحق لا إله إلا الله
وثقت بالحلم وعمدتي به ما قدر ذنبي سيدي في جنبه
ما وثق العبد بحلم ربه فلم يجده مكرما مثواه
بحق لا إله إلا الله
بحسن ظني خلتني مرحوما لم انقلب بخيبة محروما
هبني الهي لست مستقيما فحلم ربي حان منتهاه
بحق لا إله إلا الله
عفوك أعلى سيدي من عملي بجودك اللهم بسط الأمل
يا حي يا قيوم أين موئلي ان سيدي أحرمني حباه
بحق لا إله إلا الله
تقاعدت في سكرة المباعده وشرة السهو حياتي النافذه
حتى اذا ما أيقظتني الوارده تبت اليه طالبا رضاه
بحق لا إله إلا الله
حاشاه ان يطردني عن الحمى منقطعا لبابه ملتزما
ان كنت أجرمت فيمن أجرما ففي اعترافي سلف أوفاه
بحق لا إله إلا الله
فقري وذلي وغناه عني وعزه من موجبات المن
من يقترب من الكريم المغني تناولته بالمنى يداه
بحق لا إله إلا الله
أبوابه مفتوحة بالكرم أسبابه ممدودة بالنعم
ألطافه سارية بالحكم أسأله اللطف بما أجراه
بحق لا إله إلا الله
ان انج لم انج على استئجاب لا تقتضي النجاة بالأسباب
لكنها بمنة الوهاب هب لي النجا والفوز يا رباه
بحق لا إله إلا الله
جرت مقاديرك باقترافيه كما جرت مولاي باعترافيه
أسألك الفوز وثبت العافية في مدة العمر وفي عقباه
بحق لا إله إلا الله
أعيتني الحيلة والمذاهب واكدت الأسباب والطالب
ودرست آمالي النواصب الا من الله وقصدي الله
بحق لا إله إلا الله
مناهل الرجا اليه مترعه وسبل السؤال اليه مشرعه
في يده المواهب الموزعة وموقفي ببابه يراه
بحق لا إله إلا الله
لدعوتي بوضع الاجابة لصرختي بمرصد الاغاثه
يسمع حمدي وصدي شكايتي رب تدارك من ترى شكواه
بحق لا إله إلا الله
في لهفي إلى الضمان بالعده لي عوض من كف مانع الجده
وفي عطاياه الى من أوجده مندوحة عن كل من عداه
بحق لا إله إلا الله
ان حجتني دونه أعمالي لم يحتجب عني بكل حال
يطلبني باللطف والنوال وأملي المزيد من يداه
بحق لا إله إلا الله
أفضل زاد راحل اليه عزم ارادة لما لديه
عزيمة الراجي ندى يديه لا تنثني بالرد عن حما
بحق لا إله إلا الله
ليس لدعوة عليه حق لكنه رحمته والرفق
تحقق الوسع لها والسبق يا واسع الرحمة يا الله
بحق لا إله إلا الله
لا تخزني يا رب بالغوايه واعمر جناتي رب بالهدايه
وحفني باللطف والعنايه في الدين والدنيا كما ترضاه
بحق لا إله إلا الله
عجزت عن تتبع المراضي وعمري يجري على أوفاض
ومن أمامي وقفة التقاضي وعدتي الرجاء في رحماه
بحق لا إله إلا الله
أحييتني تحت ظلال نعمتك والعدل يقضي بحلول نقمتك
وانما أرجو النجا بمنتك جواد وفضلا لطفك اقتضاه
بحق لا إله إلا الله
آهاً لنفسي لم أجدها شاكره لنعم باطنة وظاهره
الا اذا أوزعتها المبادره وشكرك الحقيق لا أقواه
بحق لا إله إلا الله
ضاقت علي الأرض سيدي بما رحبت الأرض ونفسي مأثما
اليك ألجأت اضطراري مسلما أسألك التوبة يا الله
بحق لا إله إلا الله
فتب علي توبة عما غير وذرة من زللي احدى الكبر
وأنت تواب رحيم بالفطر تعلم من سري ما أخفاه
بحق لا إله إلا الله
علمت من سري توبا جازما عن كل محظور وأوبا لازما
أزاه لوكنت لبيبا حازما لزمت باب الحق في رضاه
بحق لا إله إلا الله
لكنني بوجهه أعوذ وبجلال مجده ألوذ
مسألتي رضاه والتعويذ من سخطه وكل ما اقتضاه
بحق لا إله إلا الله
اني وان عزتني الوسائل فالله لا تبرمه المسائل
كم عاذ بالله كمثلي سائل أكرمه الله بمبتغاه
بحق لا إله إلا الله
لم يفتقر في جوده إلى سبب يمنع من شاء ومن شاء وهب
جنــــون
08-21-2011, 01:17 AM
المجد لا يملك عن وراثة
تلك ربوع الحي في سفح النقا تلوح كالاطلال من جد البلى
أخنى عليها المرزمان حقبة وعثت الشمأل فيها والصبا
موحشة إلا كناس اعفر ومجثم الرأل وافحوص القطا
عرج عليها والها لعلها تريح شيئا من تباريح الجوى
نسألها ما فعلت قطانها مذ باينوها ارتبعوا أي الحشا
هيهات أقوت لا مبين عنهم لمحتف بشأنهم غير الصدى
تربع الآنس من أرجائها واستأنست بها الظباء والها
فقف بنا عند غصون بانها نشاطر الورق البكاء والأسى
بحيث اهريق بقايا دمعتي واتبع النفس اذا الدمع انقضى
ان من الحق على مدامعي ان تسبق السحب على ربع عفا
عهدي بدمعي طاعة ادكارهم وبفؤادي أن دعا العذل عصى
وما قوفي عند بان نبتت غصونه بين الضلوع والحشا
لولا علاقات هوى تحكمت في رمق عاش على مثل الصلا
دعني أبكي دمنا تغيرت وأطبق الجفن بها على القذى
واذكر الإلف الذي كان بها وكيف شطت بهم عنها النوى
لم يبق فيها أثر لهم سوى عيارة الخيل ومركز القنا
لتسرح البرحة في براحها فانها قد بلغت رأس المدى
لطالما أطلحتها سارية تمزع في الدو ولا مزع الطلا
يعملة قد أخذت سلاحها من حقب يزينها على الونى
روعاء ترمي مقلتيها حذرا بين عزيف وعواء وصدى
زيافة تحوذ في تجليحها لا فرق ما بين الدماث والكدى
تخلف الريح تكوس خلفها كأنها أعارت الريح الحفا
كأنها من حقب منحب في سدفة الليل هلال قد خوى
كأنما تطير من لغامها سرب ثغام فوق خيطان الغضا
بلبها البرق كأن سائقا يزجها نحا بأسواط السنا
اذا استطار أرزمت رازفة تواضخ الخال بأجواز الفلا
كأنما البرق لها أجنحة اذا رأته حلقت الى السهى
أقول للبرق وقد أرقني لهيبه أعلىثنيات الحمى
سقيت أجراز البلاد فارتوت وحظ قلبي منك الهاب الجذى
خل نعاماك تداجي مهجتي فانها محروقة من الجوى
اهفو الى روح النسيم راجيا اطفاء ما بالقلب من حر الصلا
أعلل الشوق يصادي كبدي نفح شميم الزهر من تلك الربى
فكان من حيث الشفاء علتي ورى زناد الشوق من ذاك النثا
وربما منيت نفسي طيفهم وهو حلال لي ان حل الكرى
ولو قصدت هفوة بحبهم أو كنت من عاهدهم فما وفى
أرسلت طرفي رائدا لدهشة بربعهم تذهلني عن الأسى
هيهات لا تمنعني طلولهم وسانحات ذكرهم الا الضنى
ولو تركت واجبات حبهم أو صدف الهجر غرامي والقلى
أو تركت لي كبدا صحيحه أو جلد الحر على قرع النوى
لكان لي الطول وقفة أبريء النفس بها من الهوى
لكن لي قلبا عرته سكرة ما ضل في غمارها ولا غوى
وعاش في صبابة تعمده مال اليها عامدا فما ارعوى
اسلو بمن أهواهم وان نأوا وكيف يسلو دنف بمن نأى
وكيفما خامرني الحب فما قلت رشادي يا ترى أين وخى
ليعمل الحب بنفسي ما يرى ان ضلالي بهوى القوم هدى
ما زال بي مع الهوى تبصر ينتقد الحب على شرط الحجا
ليت النهي مع الهوى تثبنت راسخة فيها عزائم التقى
لو ارعوت مع الغرام نهية لم يعبث الحب بأحلام النهى
اعمد ممن ضللته صبوة وبين فوديه ضياء ابن جلا
لربما يهفو التصابي بالفتى وماله وهفوة اذا عتا
اذا تباشير مشيب وضحت لم تعذر المرء متى ولا عسى
وفي الصبا معتبة وزاجر فكيف بالشيب اذا العود انحنى
وكيف بالشيب اذا تقاربت خطاه أن يقصر في الجد الخطى
يبادر الكيس أخرى عمره فيرقع الخرق ويوثق العرى
اذا تولى أمد موقت لم يبق للرجعة منه مرتجى
وكل ما تلبسه من جدة يعروه من كر الجديدين البلى
ليس الجديدان وقد تباريا في حزبنا يرضيهما منا الفدا
حتى يثلا معهدا ومعهدا ويمضيا ثم على الدنيا العفا
لقد بلوت الدهر في عفوته فكدر الصفو وجد ما عقى
وكان ما اجتبيت في صروفه بالصبر أجدى من تفارق العصا
وساءني الفائت اذ اكسبني كنزا من الصبر وفوزا بالرضا
جبلة الدهر خؤون حول ما راش في عافية إلا برى
محافظ الثبت على طباعه حتى يحول الآل بحرا في الملا
لا يستقيل عثرة من ندم ولا يقبل من به الحظ كبا
فاصحبه ذا عزم على علاته تزجي الهموم للعلى على الوجا
مستحقب الصبر على مراسه حرا سليم العرض من سوء النثا
تبلد الخطب اذا جالدته بمرة تبسه بس السفا
محجب البث رحيبا شامخا من رقة الشكوى وسورة الجفا
ان هزك الممض هز طوده أو هزك الهول فسيف منتضى
توسعه مريرة ويتقي من جدها ما تبقى من الردى
لا تعرف النكبة منك جولة تخذو لها خذو مقودات البرى
تصارع الأخطار غير ضارع لطورها الأعصم ساخ أو رسا
تحس كل حادث بسيفه فان نبا حينا فأحيانا مضى
لا تعجل الأمر أمام وقته ولا تفته حيث آن بالونى
وان تعارضك اثنتان فاتخذ أولاهما بالحق وانبذ الهوى
ان القوي من ثنى شرته ومن اذا مال الى النفس انتهى
والعقل والحق يحرران من رق الهوى ويدعوان للعلا
وشر ما صاحب مرء جهله مطية فارهة الى الردى
ومن تكن عادته طادية بالسوء هد مجده بما طدا
أني أصون صفحتي مقتنعا بما يطف من علالات الحسى
انبو والهوب أواري ساعيا عن مشرب أشربه على القذى
يحمي الكريم عرضه ويحتمي ان يرد الآجن من كل الركى
لم التفاني في براض آسن لا يرتجى من نبضه بل الصدى
ولا أقامني طمعا مقادرا ولست ولاجا بأسواء القمى
كي لا ترى عين خسيس موقفي ببابه منتظرا من الجدا
في ظلف العيش على قناعة تظلف للعرض عن السوء غنى
ومطعم تهافتت ذبانه قضم الهبيد منه أحلى في اللها
ما أضيع النبل اذا تطاولت خساسة العرق عليه بالحبى
حسبك عيش ماجد على الرضا بما منى الله به من المنى
ما أقذر العرض يلب عاذبا برأسه الى لئيم المنتحى
حتى بغاث الطير تسمو أنفا عن مشروب تخزى به لمنتضى
آليت لا تعلو يدي يد أمرء يسلفها اللؤم ويطغيها الغنى
ولا أرى وجهي ناظرا الى وجه يحق أن يحيا بالحثى
وعيشة تمنها خساسة أشد عندي قذرا من الوغى
قناعه المرء بما يمنى له من حظه في عيشه خير المنى
ولا أذود الحظ عن طريقه فالسيل حظ للوهاد لا الربى
ولا أبات شاكعا من حسد قد هيأ الله لكل ما كفى
في قسمة الله وفي ضمانه وفي اقتناع الرزق غايات الرضا
اذا سنا الله لعبد نعمة فواجب العبد الرضا بما سنا
ففيم يصلى حاسد ضميره والحظ والأرزاق تقدير مضى
فافطن لاقسام الحظوظ انها قضية عادلة بين الورى
سوية وان تكن تمايزت حالة ذي عدم وحال من ثرى
لم يظلم القاسم محروما ولا كل سعيد بالثراء محتظى
ما سرني من الثراء وفره ان كان بين اللؤم والحرص نما
اذا نفته هكذا وهكذا صنائع في أهلها فقد زكى
فانهب المال حقائق العلا وفك من أسر الزمان المهتدى
ما بليت موهبة في حقها ووعد ما ضن به الحرص البلى
فربما تحسبه وضيعة في متجر الفضل به الريح نما
عقائل المال اذا أطلقتها خلدت الذكرى وأنت في الثرى
ما الحق الله بنفس حوبة تحوبت من شحها بالمقتنى
أذل أعناق الرجال حرصهم لاتستقيم عزة على الكدى
حتى متى كأسي ريق حية ومطعمي من زمني مر الجنى
أطالب الدهر حقوقا كلها كبارح الأروى منيعات الذرى
أقطع آمالي بما في بعضه أكبر من كاف لدرك المبتغى
كأن تطلابي أمرا ممكنا أصعب من أمر محال المرتجى
لست على الحمد من الأمر اذا غالطته خلابة فيما أتى
آتيه نصا فاذا خادعني فوضتها الله يقضي ما قضى
والخب لا تصحبه فضيلة ولو إلى النجم بدهيه غلا
ان وسه الدهر احتمال عاجز فهو سلاحي وتلادي المجتبى
ينفق في اهانتي صروفه وانفق العزم وانفاقي زكى
ذنبي اليه جنفي عن لؤمه وقدرتي على احتمال ما حنى
وانني الحتف على لئامه انكأ في حلوقهم من الشجى
أذود عن حريتي بحقها واجهد النصر لحر مبتلى
وانني لا اعرف الحد لما استطيع أن أنجزه من العلى
وانني لا ابطل الجهد الى حد سكوني بين أطباق الثرى
وانني أدرك أن عازما مثابرا يدرك غايات المنى
وانني في محن ساورتها علمت ما جهلته من الورى
وان في حسن التدابير غنى عن خدع وهو عماد من وهى
وانني لا أستثير سيئا ولا أسيئ دفعه اذا عنى
ولا أداجي مالئا وذامه علي غيظا بفقاعات النثا
ولا أحاجي ملقا ذا ظاهر يشف لي ظاهره عما انطوى
مالي وجهان ولا ثلاثه إن لم اكن حلوا أكن مر الجنى
تلك وما يفضلها خصائصي وليسها عند الزمان ترتضى
أرى الحياة كلها ذميمة وخيرها وشرقها الى مدى
يحبها المرء على آفاتها وتظهر الآفة عند المنتهى
يعيش لاتندى صفاة كفه يخزن للوارث كل ما اصطفى
لا تربح الدنيا بشح وافتقد ما أوضع الجامع من خلد الغنى
نهب فيها هبة فتنسري وكلنا مرتهن بما أتى
يفوز فيها كيس بربه أمامه الرشد بمنهاج الهدى
فاستخلص المجهود في تخليصها من ورطة الذنب واشراك الهوى
وانتهز الفرصة في استدراكها أوامر الله وما عنه نهى
ان لها عدوا الى غاياتها والحد وافاك ودربك انقضى
لاتهملن ذرة في عبث فلست متروكا كما شئت سدى
تودع الأنفاس لا تبكي لها ورجع ما ودعته لا يرتجى
والكل منها راحل ببضعة من أجل مقدر على شفا
وآخر الأنفاس يرجو وقته فهل ترى تأخيره اذا دنى
وربما فكرت في تأخيره يكون أدنى لك من فكر الحجى
فودع الباقي منها مخلصا بالباقيات الصالحات في اللقا
دراكها مبادرا دراكها فالأجل المعدود للعمر خلا
أما ترق لحياة أوذنت بغصة الموت وهول الملتقى
ارحم حياة طلحت بوزرها في حمل ذر منه ايهان القوى
لو قرصتها ذرة تألمت فكيف بالنار الى غير مدى
حتى متى تنصبني أمنية في نصرة الله فتعدوني المنى
كأنني مكبل في شرك يزداد في الشد اذا قلت وهى
أشاطر النجم السهاد ساريا فيغرب النجم وعيني في السرى
كأن أفعى نهشت حشاشتي من لازب الهم وتلهاب الحشا
أذكى من النار بقلبي زفرة يخرجها المظلوم من حر الأسا
محترق الأكباد من حسرته لاغوث لا منصف لا يلوي الى
أنفاسه تطرق باب العرش لا تطرق بابا غيره ولا ذرى
وعبرة تسفحها أرملة كالخلق السحق اصارها الضوى
شعثاء غبراء عليها ذلة مهضومة الحق عديمة الحمى
وصفرة على يتيم شاحب ادقعه الفقر واشواه الضنى
مفترسا على العفا اديمه وهل له عافية على العفا
يغدو ويمسي ضاحيا تحت السما كأنه عود خلال أو خلا
وضربة من سيف باغ نهكت وجه تقي مثل تشهاق العفا
وسطوة من ظالم شباته اقتل الاسلام من حد الظبى
يتنهك الحرمة لا تريغه ضريبة من كرم ولا تقى
يرى عيال الله صيد قوسه يترك ما شاء وما شاء رمى
جاس البلاد بالبلاء طاميا فبز حتى بلغ السيل الزبى
وغيرة المؤمن في ضميره يطفئها الخوف ويطغيها الأسى
يهان في حريمه وعرضه ودينه وماله مثل اللقا
حامي الحميا مرس لكنه شرارة في ضرر لا ما عدا
ما نتفع الغيرة في مكمنها والسيف في قرابه لا ينتضى
حتى تكر الخيل كشفا ساقطا تهوي هوي العاصفات في الوغى
تجمز جمزا بالكماة شزبا عوابسا شمسا كسيدان الغضى
هوازجا غربا لجاجا ضبعا غمر الأجاري بعيدات الشحا
في فلق حالكة أركانه يجلل الأرض الدجى راد الضحى
مجر لهام أرعن هطلع غمر دخاس لجب صعب الذرى
مزجر الوغر له زمازم زهاؤه الليل اذا الليل عسا
بكل صنديد عتيك داغر مهول الكبة شداد السطى
يستحقب الحتف ويشهى حينه ان يكن الحتف انتصارا ً للهدى
تهوى النسور سيفه ورمحه لما يتيحان لها من القرى
يصدع قلب الروع في عزيمة أسرع من برق واورى من لظى
كأنها جرازه من قلبه لا ينتحي ضريبة الا فرى
مجرس مضرس ممارس يمترس الخطب اذا الخطب شحا
على سراة شامس مطهم معترق في جريه عبل الشوى
يخترق الحومة في وطيسها يعارض الهول ويعتام الردى
كأنه صاعقة منقضة لوصلك في خطفته الطود ثرى
محتمشا مضطغنا صمصامة يحوش أكداس الرعال كالقطا
أخلصه الصقل شهابا قبسا وكمن الموت به على الشبا
يفضفض الجحفل باهتزازة منه ويجتز الاشم إن هوى
يشفعه بلهذم سطامه أعصل رقشاء على الحتف انطوى
في مأزق بين كمي قد دمى يحشرج الروح وضرغام شصى
يسوط فيه فيلقا بفيلق كما يسوط البهم ضرغام الشرى
بهذه الخطة نشفي غيظنا ان كان بالسيف أخو الغيظ اشتفى
بهذه الخطة نرضي ربنا ان كان فينا طالب منه الرضا
بهذه الخطة نبتاع العلى في الدين والدنيا ونستوفي المنى
بهذه الخطة نرقى سلبا لغاية حض عليها ودعا
أين رجال الله ما شأنكم الى متى في ديننا نرضى الدنا
الى متى نعجز عن حقوقنا الى متى يسومنا الضيم العدا
كنا أباة الضيم لا يقدح في صفاتنا الذل ونقدح الصفا
كنا حماة الأنف لا يطمع في ذروتنا الطامع في نيل الذرى
لا يطرق الوهن عماد مجدنا وكم ثللنا عرش مجد فكبا
على م صرنا سوقة إمعة اتبع من ظل واقتى من عصا
ما أفظع الشنار أو يزيله ضرب يزيل الهام من فوق الطلى
الى متى نخزى ولا يؤلمنا كالميت لا يؤلمه حز الشبا
أذل من وتد حمار فيهم وقدرنا أقصر من ظفر القطا
الى متى نهطع في طاعتهم ونتقي وليتها تجدي التقى
الى متى نهرع في أذنابهم لا ملتجى لا منتهى لا منتحى
الى متى يعرقنا نكيرهم وجورهم وكفرهم عرق المدى
الى متى تقضمنا أضراسهم الى متى نحن لهم عبد العصا
الى متى تعركنا أحكامهم الى متى الى متى الى متى
أين محب الله فينا صادقا لو صدق الحب لهان المختشى
لا ينتهي اذ نفست قروانها محارم الليل الى العزم اللقا
أين ذوو الغيرة من لي بهم قد حزب الأمر قد انقد السلا
اتسع الخرق على راقعه من يشعب الوهى ويرتق الثأى
أما شعرتم أنها داهية شعواء لا فصية منها بالولى
هبوا من النومات ان حية تنباع ما بين شراسيف الحشا
حتى على الموت الزؤام نومكم وليته موت على حفظ الحمى
قد استباحوا حرمان دينكم ومنعوا الأرض الحياة والحبا
تحكموا في ملككم ورزقكم وكبسوا البئر وقطعوا الرشا
منوا عليكم بغذاء طفلكم وحسوة الماء ونفحة الصبا
وأزعجوكم عن ظلال ريفكم وليتكم لن تزعجوا عن الفلا
وضايقوكم في بلاد ربكم حتى على مدفن ميت في الثرى
لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة دين أو ذمام من رعى
قد سفكت دماؤكم وانتهكت حرمتكم ولا حشا ولا خلا
نقعد يشكو بعضنا لبعضنا وما مفاد من شكا ومن بكى
في بعض هذا غصة لعاقل لو رجعت أفكارنا الى النهى
يسومنا الخسف خسيس ناقص لا دين لا حكمة لا فضل ولا
أليس مما يذهل اللب له عسف الطواغيت بشرع المصطفى
وحملنا على اتباع غيهم مصيبة لحرها ذاب الحصى
هب ملكنا ورزقنا فيئً لهم فديننا الأقدس فيئ وجزى
لله ما أفظعها داهية لو عوفيت قلوبنا من العمى
فيا صباحاه وهل من سامع لصرختي وهل يجيب من دعا
قد ذبح الملك وهذا دمه ومدية الذابح في نحر الهدى
وأصبح استقلالكم فريسة بين كلاب النار يا أسد الشرى
أليس عارا أن نعيش أمة مثل اللقا أو غرضا لمن رمى
يلفنا الخزي الى أوكاره ويحكم النذل علينا ما يرى
أنشرب الماء القراح ما بنا من مضض وليس بالحلق شجا
ونهنأ العيش على اكداره وتطعم الأجفان لذات الكرى
وجنبنا جنب صدئ صاغر والسيف حران الحشا من الصدى
كم نظلم السيف بمنع حقه أما يجازى ظالم بما جنى
ان السيوف طبعت لحقها وحقها تحكيمها على الطلى
والسيف شهم لا يفيت حقه أصدق من جد وأكفى من كفى
والسيف حر لا يقر خازيا يصول ان ضيم وان صال اشتقى
والسيف لا يرضى الذليل صاحبا ان الذليل بالشنار مكتوى
والسيف جلاء المخازي آخذ بضبع من يكرمه الى العلى
والسيف مفتاح اذا تضايقت على الهمام الحر آراء النهى
والسيف كالصدق من الرجال ما هززته لخطة الا مضى
والسيف في عزومه مؤيد ان شد سد وتقاضى وقضى
والسيف ذو نقيبة في أمره ثبت على العلات ميمون الخطى
والسيف أقضى بالحقوق حاكما أوفر حق ما به السيف أتى
والسيف أوفى صاحب رافقته ان خانك الدهر وأهله وفى
والسيف فيه فرج معجل ان الغموم بالسيوف تجتلى
والسيف يعطيك الذي اشتهيته ان توله من حقه كما اشتهى
ان السيوف عاهدت أربابها بالمصدر الأقصى وتقريب القصا
هن فحول الحرب منها لقحت وهن يقتدن الفحول بالبرى
والمجد حيث أبرقت وأرعدت ينبت من ساعته ويرتعى
ما بالنا نحصنها عقائلا من المقاصير عليهن الحلى
أين بنو الآسلام ما يعجزنا والعزة الكر بحومات الوغى
أين بنو القرآن هل ثبطكم كتابكم عن الجهاد للعدى
أين غطاريف الجلاد بالظبى أين مشائيم الطعان بالقنا
أين بنو التوحيد لو صدقتم توحيدكم ما رقص الشرك على
أين بنو الأحرار ما سكونكم والملك والدين حريب والحرى
كم ذا يناغيكم مبير خادع أطرق كرى ان النعام في القرى
فجشموه جشما وبيلة أو تهصروا العظم وتنزعوا الشوى
هلم شدوا شدة قاصمة مريضة الشمس حمية الوحا
ثبوا الى الموت كراما واندبوا عزائما تسعر تسعار الصلا
ان ضرابا بالصفاح خطة ترد ما فات وترسي ما هفا
قدآن للاحرام ان نحله وتنحر الهدي على رأس الصفا
قدآن لصائم وقت فطره لطالما ارمض بالصوم الحشا
قد آن للوضوء أن ننقضه بالسافح الثائر فرصاد الكلى
نقر احلاس البيوت خشعا أبصارنا مغمضة عما دهى
ندرس تأريخ الالى تقدموا وحسبنا الله تعالى وكفى
ان العظام لا تؤاتي شرفا ولا أقاصيص الوغى تكفي الوغى
والسلف الصالح سل سيفه وكان ما كان له ثم انقضى
تلك الرفات طينة صالحة لغارس وحارث ومن بنى
أتبحثون بينها عن عزة أوفي لعل فرجا أوفي عسى
تلكم إذاً أمنية مخلفة وضيعة العقل وجهل وعمى
لنا صفاح ولها سوابق لكننا نصفح عن سبق العلى
والمجد لا يملك عن وراثة لكن بتحطيم الشبا على الشبا
عز على ما اثلت عهودها كسب المعالي واندفاع ما عنا
ولو تقلدنا فعال أهلها لم يعبث الفأر بهيصار الشرى
نعيش في هينمة بذكرهم يعقبها واها وانى ومتى
نعم لهم سوابق لكنها لا تنعش الجد إذ الجد كبا
معصومة الذروة لا يبلغها الا همام باللهاميم اقتدى
اذا اتكلنا قعددا عليهم لم يسلم المجد اذا من الأذى
شدوا الحزيم للهوادي فانثنت ودوخوا بالعزم صعب المرتقى
واحمشوا الحرب اباء ضيمها بل هم لها متى ذكت عين الذكا
هم علموا الدهر مراس قرنه ثم انتهى بعد المراس مهتدى
هم علموا السيف مضاء عزمهم فهو قرين عزمهم حيث انتوى
هم أدهشوا الهول بما يهوله فانكفأ الهول شكيا بالضوى
هم شيدوا المجد بما ابيض به فود عوادي دهرهم حتى غطا
هم عقدوا بالعز عين همهم فلا تداني ذلة لهم حمى
لا يطرق الضيم عزيز ركنهم ولا يضام عائذ به احتمى
هم أسبغوا للمكرمات دهرهم فدهرهم للمكرمات في طوى
هم أجدبوا سوحهم من وفرهم وهم لأرض الله غيث وحيا
هم أنضبوا غدرانهم بجودهم وفجروا في الناس ينبوع الغنى
هم وسعوا الكون حلوما وهدى وصائلا ونائلا ومجتدى
هم أمجدوا وانجدوا وأوجدوا وأفقدوا وطولوا الباع الوزى
هم جردوا وشردوا وطردوا وأوعدوا وأوردوا بحر الجدى
هم لكبات الخميس حدها وجدها وشدها والمحتمى
هم اذا الخيل ارتجحن بحرها في مأزق الروع تراموا للردى
أولئك القوم وصيت فخرهم ان كان في أسماعكم ذاك الوحا
أسلافنا ومالنا من مجدهم الاحديث بعدهم لا يفترى
لم التحجي بعدهم في شرف عند رفات القوم في الأرض حجا
نرفع منا أنفسنا وننتخي كأنها من كسبنا تلك النخا
نصحبهن أنفسنا مثقلة بطيئة تحمل أوقار الونى
تعزف عن مضوفة إذا عنت مجفلة عن المضاف ان دعا
الا نفوس عزم عارفة لهن جأش ان طمى الهول رسا
الاشدا في أنفس أبية يصبرها على مقاساة الشدا
تشفع احسابا زكت بمثلها لها بها أصله الأصل أسى
هلم فلنحذو حذو سعيهم فليس للانسان الا ما سعى
ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى
تناولت أكفنا سيوفهم يا أسفا وعجزت عن السطى
ما انطمست من دوننا سبيلهم قد نصبوا الأعلام فيها والصوى
ما كابدتنا خطة عن شأنهم أفظع مما كابدوه فانفأى
هم غربوا وشرقوا وأيمنوا وأشأموا ومهدوا لنا الذرى
وهم سروا بجدهم وجهدهم فحمدوا صباحهم غب السرى
همو أقاموا سننا شامخة تمثل الشهب ارتفاعا وسنا
هم أقدموا ارتجرد السراحيب لها تعطش الصادى الى نار الوغى
تزفي الخميس جحفلا فجحفلا مثل الدبور انجلفت عنها الطخى
ياهي مالي وعشيري ارملوا معاقل العز وايتموا العلى
أين رجال الله أين غارهم قد هدم الحوض ودمت الركى
أين الذين استخلصت شيمتهم كأنها الدر اليتيم المنتقى
أين الذين محصت سيرتهم مكدرات دهرهم حتى صفا
أين الذين عرجوا الى السما أعني سماء العلم والدين، الهدى
أين شموس الأرض أنى أفلت وأبقت الناس على مثل الدجى
أين الخيار العائذ الكون بهم وصفوة الصفوة من هذا الورى
أين ربيع الأرض أين غيثها يا حربا لا غيثها ولا السدا
أين بقايا الله في عباده ظنائن الله وقائذ التقى
أين أسود الغيل ماذا اغتالها قد أسد الثعلب فينا وضرى
هيهات بعد القوم شدت رحلها حمية الدين وصارت منتسى
أنشدها من مسجد فمعهد فمنهج فمجمع فمنتدى
فلم أجد منشودتي في موضع ثم حدست انها رهن الثرى
أرملة ناحت على أحرارها ثم ثوت آسفة فيمن ثوى
اواه اواه رزئنا بعدهم وليتنا في خلف عمن مضى
مافي الحمى من دافع ومتق ما يعقب الخزي ولا من يتقى
قد ضاعت الحرمة بعد صونها وشنت الغارة في عقر الحمى
وطرق الحي ذئاب جوه ودعثر الزرب وخاس المرتعى
ادعوا رعاة الحي في قبورهم ان سمع الميت دعاء من دعا
ادعوا لها الأموات اذ آيست من احيائهم لعل فيهم من وعى
يا أيها الراعي انتبه فما بقي حول المراعي ما ثغى وما رغى
يصخ صوتي مسمعا ومسمعا لو كان من يزعجه هذا الندا
أصبح قومي جثة باردة عي بها الطب وعيت الرقى
ما أثر النصح على ألبابهم الا كآثار الحيا على الحصى
وما رسوخ الوعظ من قلوبهم الا كما يرسخ في الصخر الصدى
ولا لاحرار الكلام عندهم تكرمة ولا لحر مستوى
تنصحهم فتجتوى ديارهم ان الكرام دارهم لا تجتوى
امحضهم نصائحا لو ذهبت الى جماد ذاب أو ماء جسا
فتنثني نصائحي مكارها يقرضها اللوم وينفيها القلى
سيدرك النصح لزاز محوذ عزائم الرأي اذا لاح الجلا
لقد نفت عني الرجال شيمة لو سكنتهم زلزلت قلب العدا
لكنني أعجز أن أفيتهم تكذيبهم بينتي للمدعى
ان القلوب استشعرت جبلة فتاركت أحلامها الى الهوى
ليس العصور الغر ان تكشفت بحسنها هادية لمن غوى
كل امرئ بفعله معتبر والسف بالشفرة يفضل العصا
فتحت عيني فرأيت غافلا يحمله السيل وليته درى
ونائما والنار في جثمانه كأنه جزل الغضى وما وعى
وراضيا بذلة مفتخرا بأن يعيش خازيا ومزدرى
ومؤمنا مستضعفا يغمزه ظالمه من الرجا الى الرجا
وعاقلا في رأيه متهما وأرشد الآراء للحر الدوا
وحاسدا لنعمة تخاله أسعر ما كان اذا قلت خبا
وبائعا لوطن فيه انتشى بلقمة يلذها وهي الودى
فهل لنا استقامة وعزة وحالنا مشؤومة كما نرى
وأغلب الناس الوفاء عندهم مستهجن وعهدهم على شفا
يجرون في الأهواء لا تكبحهم شكيمة عن دحل ولا هوى
وأدعياء الفضل ان دعوتهم لغمرة الجلى تراموا للعرا
همهم في شهوات طبعهم هم السوام في ارتياد المرتعى
سريهم من جمع المال ولو أفلس من مروءة ومن حجى
اذا دعا المجد تفادى ناقصا وان دعاه بذخ قال انا
لا يشرف اليوم بعقل مقتر والسيد الأقعس من نال الغنى
فخذ من الغمر الدني رأيه ان ملأ الكيس ودعه ان ضقا
تخاضعت له الرقاب عنوة وان جست صفحته وان ظمى
عصائب الاسلام تلكم حالنا وليس يخفى في الظلام ابن رجلا
ما تنظرون في التماس طبكم قد نكأ الجرح وادنف الضنى
ليس لها الا التفاف قوة بقوة ومقتدى بمقتدى
ليس لها الا نفوس طفئت أضغانها واشتعلت فيها التقى
يلمها الايمان قلبا واحدا وجهته الله وحشوة الهدى
اذا رمت فقوسها واحدة وما رمت وانما الله رمى
دب اليكم داء من قبلكم من حسد يسفعكم ومن قلى
فخلصوا الأنفس من أدوائها فقل من مهما أصابته نجا
ولو تآلفتم على ايمانكم وكانت الأوجه وجها ينتحى
ومحصت أنواره قلوبكم فصفيت من فتنة ومن شذا
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى
ضاق على الخصم الفضاء دونكم وعزه الاركاس من حيث نزا
عسى الذي قدر ما يهولكم يزيل باللطف الخفي ما عنا
ويمطر الروح على ربوعكم فينضر الروض وان كان ذوى
جنــــون
08-21-2011, 01:17 AM
الشكر لله شكرا ليس ينصرم
الشكر لله شكرا ليس ينصرم شكرا يوافق ما يجري به القلم
يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة كأن كل بلاء نازل نعم
وهذه الدار دار حشوها ضرر لكن مع الصبر بالغفران يختتم
فارض المقادير في ضر وعافية فليس يثبت الا بالرضا قدم
أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا أراه الا احتفاء ساقه كرم
جبلة النفس فيما ساءها هلع وفي المسرة بالطغيان ترتطم
فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت لله فالعقل في أحوالها حكم
وقطرة النفس في أيدي بصيرتها فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
تبلى وفي نفس من طول البقا أمل وذاك أنصب مما يفعل الألم
آفات أنفسنا داء يخامرها بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
مصائب الدين أنكى ما نصاب به وما عداهن فيه الأجر يغتنم
بوفر الأجر في حسن البلاء لنا وكل صالحة من كسبنا عدم
ورب حرص على ابقاء عافية حرص على فوت فضل فوقه نقم
فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا تسأم بلاء فرأس العلة السأم
فرب أجحف ضر عين عافية ورب عافية في طيها سقم
تسارع الضر في خير العباد على فضل البلاء دليل ليس ينبهم
ما للتنطع فيما لا يفارقنا ولا يدافعه عزم ولا همم
تأتي المكاره أقواما لخيرتهم من حيث علمهم أو حيث ما علموا
أستودع الله نفسي حيث أودعها ليست ودائعه بالسوء تهتضم
استحفظ الله نفسي شدة ورخا ان القلوب بحفظ الله تعتصم
واسأل الله حسن اللطف بي وبكم في كل نازلة تهمى لها ديم
يا من حباني هناء بالشفاء لقد صار الهناء شفاء وانجلى السقم
ومن كساني ثناء من فواضله كأنه الدر والياقوت ينتظم
ومن شمائله زهر ومنته بحر ومن منتماه الفخر والكرم
عرفت فيك كمالا لا يقوم به وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
وما كمالك دعوى مادح ملق وانما الشاهدان السيف والقلم
جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا من دون شأوك قدرا اذ سبقتهم
وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت تومى اليك وأنت المفرد العلم
من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا دون البيان لساني عنك منعجم
جنــــون
08-21-2011, 01:18 AM
نكسى الأعلام يا خير الملل
نكسى الأعلام يا خير الملل رزيء الاسلام بالخطب الجلل
وانتثر يا دمع أجفان التقى قد أصيب العلم واغتيل العمل
وانفطر يا قلب واستقص الأسى ان حبل الدين بالأمس انبتل
أشعل البرق علينا جذوة فانطفا واتقدت فينا الشعل
حمل البرق مصابا فادحا ليته أعياه حملا ما حمل
يا رجال الدين هل جاءكم ان بدر الدين في الارض افل
يا رجال الدين لا تهنأ لكم فرصة ان مصاب الدهر حل
يا رجال الدين لم ينزل بنا فادح أعظم مما قد نزل
يا رجال الدين أهلا بالقضا غاض هذا البحر واندك الجبل
يا رجال الدين ما هذا الأسى والأسى بالعقل والعقل ذهل
يا رجال الدين ما حسن العزا عن فقيد في السما والأرض جل
ربما اعقب فقد بدلا وفقيد العلم ما عنه بدل
ان موتا وحياة حتما قبل هذا الخلق في لوح الأزل
والتماثيل التي نهذي بها صور يخلقها سحر الأمل
كل ما نهفو اليه عبر لو فقهنا الشأن أو ضرب المثل
ما يريد الحتف من أرواحنا يتقاضاه بكورا وأصل
انها مستودعات أقتت لا يزاد العمر شيئا ان كمل
يا لعمر ناصبته آفة تهدم المحيا وتزري بالحبل
بئس عمر حتم استرجاعه ريثما حل رأيناه قفل
وحياة وعدت ريب الردى كيف يغتر عليها من عقل
وهي في برهتها مرذولة حشوها لو فكر المرء العلل
خلق العقل لدرك المنتهى فتناسي وتلاهى وغفل
ليس من يجهل منا حاله لمحة تمضي وعيش يختزل
انما الشأن اغترار حاكم سلب الألباب واستدعى الأمل
ونفوس راقها من سوئها رنق العيش وفي العيش الغيل
هذه الدنيا وهذا أمرها تندف الأعمار ندفا لم تزل
كشفت عن قبحها في حسنها وراتنا السم في هذا العسل
لم تغادرنا على مشتبه في التفاصيل ولا طي الجمل
أيها العاقل لا تحفل بها سوف ترمي بك من رأس جبل
قد بلوناها ولكن سحرها ينزل الأعصم من أعلى القلل
هكذا تخبطنا فتنتها بينما نأنس منها بالحيل
كل ما يحسن منها عطب وهو من لا شيء في القدر أقل
أصدق الأنباء عن خستها ليس ما ينقل عنها مفتعل
لم تسالم جاهلا في غيه لا ولا عالمها الحر الأجل
كل حي السعته حمة أعيت الراقي فيها والحيل
رقمت آياتها في عبر بقرون طحنتهم ودول
لا تبالي بك في بطشتها كنت رب التاج أو كنت خول
يا رجال العلم اودى قطبكم بل جميع العلم اودى والعمل
فتكت بالسالمي المرتضى غارة شعواء ما عنها حول
فتكة أورثت الأرض البكا والسموات وما فيها استقل
فتكة لم يحم منها جيشه لا ولا دافعها وقع الأسل
عجبا من نعشه تحمله فتية وهو على الكون اشتمل
جمع العالم في حيزومه اترى العلم في القبر نزل
يا ولي الله اذ ودعتنا فمن الآن عليه المتكل
من يحل المشكلات المرتجى حيث لا ينفع من دق وجل
من يجلي ظلم الجهل ومن ينصر الدين اضطلاعا للجلل
من يهد الخطب من فورته من يقيم الوزن من يشفي العلل
من يقود الأرعن الجرار في نصرة الله على عزم الرسل
من يدير الحرب عن رأي له سعة البحر اذا ضاق المحل
من على المعروف وقف نفسه وبه النكر تولى واضمحل
من لبذل العدل والاحسان من يحمل الكل ومن يعطي النفل
كلها خلفتها ثاكلة يا عميد الدين تبكي من كفل
قمت لله بأمر عجزت همم الأبطال عنه فاستقل
فأتت معجزة خارقة جدها الرعب وأنواع الفشل
فدعاك الله منه دعوة ليكافيك على هذا العمل
قمت في خدمته محتسبا آخذا بالحق في أي محل
درجات الخلد قد بلغتها وسمات المجد في الدهر مثل
غير أنا في زمان حالك ضل فيه أغلب الناس وزل
كنت فيه الشمس نورا وهدى وارتفاعا وانتفاعا بل أجل
كنت فيه خلفا للمصطفى خير من قاد الى الحق ودل
كنت للناس ربيعا وحيا كنت للأكون غوثا وبدل
مجهدا للنفس في نشر الهدى خير من وفي واندى من بذل
صابرا في منشط أو مكره ثابت العزم شديد المكتهل
احمس الصفحة موهوب السطى باهر العزمة مأمون الزلل
شاسع النظرة لا يقصرها زخرف الدنيا وجاه وخول
راجح الايمان معصوم الخطى قوله الفصل وان قال فعل
سائر بالجد حتى نلته " كل من سار على الدرب وصل"
في سبيل الله انفقت العنا في مراد الله أنفقت العمل
في سبيل الله لم تحفل بها أسقيت الصاب أو كأس العسل
في سبيل الله تدعو جاهدا لتقيم القسط أو تلقى الأجل
في سبيل الله أجهدت القوى لم تحد ان جد خطب أو هزل
رافعا ألوية العلم الى ان دنا كيوان عنها وزحل
ونصرت الله حتى انه لك من أهل السما الجند نزل
ولقد يجدر من أهل السما نصرة القائم في خير النحل
تلك بدر نزلوها مددا وعلى بدر قياس يحتمل
هم وجبريل على حيزومه بالتسابيح لهم فيها زجل
نصروا الله بجيش المصطفى فانثنى بالخزي اشياع هبل
وفتوحاتك سر مدهش ظهرت فيها الكرامات الأول
يا ولي الله اني نادب لك ما دار بكور وطفل
طالما أملت ان يجمعني بك هذا الدهر فانسد الأمل
لهف نفسي ما الذي أقعدني عنكم غير الذي أعيا الحيل
كلما أزمعت ترحالا قضى لي بالتثبيط دهر مهتبل
والى أين ارتحالي بعدما أضلم الجو وأوحشت الطلل
كنت أرجو نظرة في حالتي منك فالآن رجائي معتقل
كنت في قيد شديد حله ضوعف اليوم بغل وكبل
يا أبا شيبة من أرجو لها حسبي الله اذا عز وجل
يا أبا شيبة عز الملتقى وقطين الرمس مقطوع النقل
يا أبا شيبة عزت حيلة عن دفاع الموت أو وصل الأجل
لو فرضنا ان ميتا يفتدى لغدت روحي أدنى مبتذل
غير ان الخلق فيه أسوة أجل يأتي على اثر أجل
تقتضي الموت حياة حددت ولو استعلت على برج الحمل
يا فقيد الفضل عندي اسف سل عن النار وعنه لا تسل
ذهب الصبر ولو حاولته وجميل الصبر احرى بالرجل
ما نعاك الكون حتى نعيت غضبة الاسلام والكفر بجل
ما حميد العيش من بعدك في هذه الدنيا وما معنى الجذل
والبكاء المر لا يشفي الجوى لو طفقت الدهر استمري المقل
كل فقد دخلت فيه عسى وهي في الموت محال كلعل
ما فقدناك هماما مفردا بل فقدنا الخير في كل محل
ما فقدناك وعرفانك في صفحات الكون ضوء يشتعل
ان رب العلم حي خالد ولو ان الذات بالموت انتقل
ما تركت الكون حتى تركت خطة الحمد لك الحمد الجلل
سيد العرفان دهري مأتم فيك ما أشرق نجم أو افل
اخرس الهول لساني في الرثا ولساني حده يفري الجبل
ما هنئت العيش مذ فارقته وهنيئا ً لك عيشا لا يثل
ما هناء المؤمن الحق على صدعة الدين وما برد الغلل
انا لا أعلم رزءا فادحا كمصاب الدين أو نقض الكمل
يرفع العلم برفع العلما وارتفاع العلم هلك وخبل
يا رمى الله يد الموت على أخذ عبدالله رميا بالشلل
ويلتاه استأثر الله به وبقي العلم على ظهر أزل
أكرم الله به أمتنا برهة ثم دعاه فرحل
يا لها من رحلة ما تركت خلفها من كرم الا انتقل
يا لها من رحلة صحت بها غربة الاسلام في أزكى محل
أمة الخير لكم حسن العزا انها داهية أم الغيل
بعد عبد الله يبقى أمل للهدى هيهات قد شط الأمل
خلها يا ابن حميد تلتوى فتنة عمياء كالليل المضل
ليس يغني عنك فيها أحد طمست اذ ذهب النور السبل
وهنئيا لك بالفردوس في جيرة الله على خير نزل
ان عاما نابك الحتف به عام سوء وبلاء ووجل
فأتى تاريخه بحزن نكسي الأعلام يا خير الملل
جنــــون
08-21-2011, 01:18 AM
الله أكبر رزء نكس العلما
الله أكبر رزء نكس العلما وأسس الحزن في البابنا الما
واهتزت الأرض عاليها وسافلها حتى السموات والعرش الذي عظما
في الشرق والغرب منها رجة رجفت تكاد تقلب هذا الكون منعدما
والخطب يرجف أكوان اذا اندهشت نعم ويوري سعيرا بالجوى ضرما
مصيبة ساقت الأقدار سائقها وعاق عائقها وقعا بما دهما
وأرصدت لأوان آن موقعه وللمواقع أوقات كما علما
رزيئة الدهر هل أبقيت باقية تبقى لنا سلوة الأحزان مستلما
ما للنوائح لا ترقى لها مقل ما للجوانج حرى والبلاء طمى
أرى الحياة ولا عيش يلذ بها رغدا وحادى المنايا زادنا غمما
أرى الظلام سجى طمسا معالمه ما للسراة اهتدا يخطونه قدما
حقا تغيب بدر الأرض تحت ثرى حتى تجسد ديجور الدجى ظلما
فمن يقدر تقديرا منازله بعد الأفول فلا نور لما انبهما
بل من على الشمس اذ تجري مقدرة لمستقر لها حيث الضيا انكتما
هذي منازل من ولى على أسف أعني الامام وأعني المفرد العلما
أعني الخليلي امام المسلمين ومن دهى الكوائن من منعاه ما دهما
محمد نجل عبدالله نجل سعي د الأبر ونجل السادة العلما
من لي على صرف دهر سل صارمه فما انثنى عنه حتى حز واصطلما
قل للذي طير المنعى بذا نبأ أطرت طائر شؤم روع الأمما
أطرت روح حياة العلم فانجذبت وللمعارف روح تنشط الهمما
هذي الرزئية أهل الأرض ان لها وقعا وصدعا عظيما ليس ملتئما
حكت بدهشتها سعدا وهزته عرش الاله بخير القرن لو قدما
هما شبيهان في رزء وفي جلل وفي موازنة الأقدار بينهما
سعد بسعد حياة طاب مسكنه وطاب مأمنه يهنا الهنا نعما
وذا اقتفاه اقتداء في طريقته في العلم والحلم والتعديل ان حكما
كذلك العلم يعلى المرء منزلة رفيعة الشأن في أسمى الذرى قمما
لكن على الجد والاخلاص في عمل وفي ثبات واخبات وكشف عمى
ولاحق فضله مع سابق فرطا سيان في الترتب العليا لهم عظما
هذا مقامك في دنياك غايته بدءا وما نقص المقدار مختتما
أبا خليل تركت الأرض موحشة فما أرى تغرها بالأنس مبتسما
تركت دولتك الزهراء ذاوية بعد النضارة لما غيثها انعدما
ارجع فديتك للافتاء كان له كنز من العلم يؤتي الحكم والحكما
أيدفن الكنز والآمال راجية منه المنافع كم أغنى وكم عمما
ارجع فديتك للدين الحنيف بكى بأعين اليتم لما فارق الرحما
كنت الكفيل له حفظا تؤيده حامي الذمار شديد الغار محتزما
قلد فديتك هذا الحق صارمه لا يغمد السيف والبطلان قد نجما
أدري المحال فما والله مرتجع لعالم الفقد سهم الموت فيه رمى
لكن عهود حياة قمت أذكرها وانتقي الدر مكنونا لها كلما
لهفي عليك امام العلم حين سرت بك المنايا مطايا ما انثنت قدما
كأنما النار في احشائنا التهبت وعاديات الليالي تبعث الغمما
ان نبكك اليوم ندبا خير مرتحل نبك الفضيلة والأخلاق والشيما
نبك المكارم بسطا صار منقبضا انقبض الكف عن بسط الندى كرما
نب السياسة اذ أبوابها انغلقت قد كنت فاتح مخفي بها انبهما
نبك المعارف لما غاب عارفها نبكي وفاءك يا أوفى الورى ذمما
نبكي مجالسك الزهراء حيث خلت تشكو الجفاء فأين الوفد مزدحما
نبكي شمائلك الحسناء خالدة في صفحة الدهر تأثيرا سنا علما
نبك الكمال ونفسا فيك كاملة نبك المحبا فكم بالمنظر ابتسما
نبك القناة فقد لانت لغامزها ال أصباح الامسا أراك الشيب والهرما
ويلاه ويلاه ما يجدي البكاء وما يبدي الحداء لمودوع غدا رمما
قطب الأوان ويا زين المكان ويا نور الزمان أخا الايمان بدرسما
قربت سيرة أصحاب النبي هدى صافحتهم بيد ولو مضوا قدما
وما نظرت الى الدنيا وزهرتها وكيف والنور جلاء الدجى ظلما
أبصرت غايتها من بعدها انكشفت ان البقاء سراب ما يبل ظما
وما لبست سوى التقوى على حذر والله يخشاه من هذا الورى العلما
اقمتها مدة بالعدل سائرة بالحق ظاهرة حزما ومعتزما
وتلك وصلة عمر لا مزيد لها وليس ينقص عمر ان يطل نسما
قضى الاله فناء العالمين كما قضى البقاء له في لوحه ارتسما
ماذا أقول إمام المسلمين وقد عاج العنان عن المعدى فما اقتحما
قد لزني العجز عن ادراك غاية ما أروم في الندب منثورا ومنتظما
وللذهول انفعال بالنهي وقفت به المدارك عن إلمام ما التأما
وكيف تبلغ أقدار لك ارتفعت بها الورى انتفعت كالغيث حين همى
أفضت بحرين من علم ومن كرم كلاهما زاخر في الفيض حين طمى
سست الرعية بالتدبير متئدا بالحق معتمدا بالله معتصما
وقف على الشرع في حكم وضرب يد على الظلوم وانصاف لمن ظلما
كم حز بالسيف قطاع الطريق وكم قد بز بالعزم أرباب السطى عزما
تخشى مهابته قبل المثار فان غشى المثار أطار البطل وانقصما
موفق الفتح ما فوجي باصبعها مصاعب الأمر الاسهل الأزما
لله غيرته لله سيريته لله نصرته لله ان هجما
كم حمل الصدر أثقال لو اجتمعت صدور كل الورى ضاقت بها همما
كم ترجع الناس بعد الوصل راضية شاءت معارف أو شاءت يدا كرما
يملي ويكتب والأشغال عارضة ويوجز القول اعجاز فلم يرما
كم حار ذو الفكر في سطر بموجزة من البيان والقى عيه القلما
الله آتاه هذا العلم منزلة سما بها الوهب والالهام حيث سما
اتيتنا يا امام الدين في زمن أنت الغريب به فضلا علا عظما
أين المثيل على حسنى تقوم بها والوجهة الحق والاخلاص ملتزما
قضيت عمرك في زهد وفي ورع حتى أتاك يقين وقعه انحتما
لبيتها دعوة جاء البشير بها بمقعد الصدق والرضوان مغتنما
قدمت صالحة الأعمال خالصة لوجه ربك شكارا له نعما
والمتقون لهم أجر على عمل ذاك الجزاء فيا طوبى لمن رحما
قرائح الوهب جودي بالرثاء ففي هذا المقام مقال ينتفى كلما
ويا بني ملة الاسلام تعزية مني اليكم وقلبي بالأسى اضطرما
دمع تحدر من عيني منسكبا تخاله السحب في تسكابها الديما
بشرى سعادته في الاحتضار أتت طلاقة الوجه براقا ومبتسما
من الكرامة يا مولاي ان بقيت خلافة الله في رأس العلى علما
من الكرامة يا مولاي مجتمع حوى الجموع من الآفاق مزدحما
من الكرامة حر الشمس حجبه ظل الغمامة حال الدفن مرتكما
من الكرامة نفح الطيب من جدث أودعت فيه ونور ساطع لسما
من الكرامة هذا الكون أجمعه راض عليك كما أخلصت معتزما
جنــــون
08-21-2011, 01:18 AM
أحسن امانتك التي قلدتها
أحسن امانتك التي قلدتها طوق الحمامة ما تسر وما ظهر
لقد اتجرت على الذين تؤمهم فاختر على الخسران ربح المتجر
قد قلدوك أمانة مضمونة فاحذر ضمان مضيع كل الحذر
واعرف لهاتيك الأمانة قدرها ليس الضمان بها ضمانا يغتفر
ان ترعها نالوا ونلت ثوابها أو خنتها سلموا وانت المؤتزر
قد قمت بين غنيمة وسلامة فاسلك بايهما ترى الحزم استقر
واستوف بين سلامة من فعلها وسلامة من تركها حق النظر
فان استطعت حقوقها وشروطها تربت يداك أغنم فنعم المدخر
واذا عجزت ففي السلامة مغنم وأحق أمريك البعيد عن الخطر
واذا تركت مع استطاعة فعلها فالإثم بالتضييع يلزم من قدر
ان الامامة منصب ومقامها لمزيد اخلاص من الكبر افتقر
لا تبغها بذخا بها وترفعا فيكبك الجبار يوما في سقر
لتكن أقامتها على الاخلاص لا لتكون متبوعا يعظمك البشر
ومقاصد الألباب يعلم كيفها من لا يغيب عنه مطوي الفكر
أترى يغالطه الضمير وعلمه محص سواء من أسر ومن جهر
فهب الخداع مع البرية نافعا أتراه عمن يعلم الغيب استتر
عمل السرائر والظواهر كله في علم علام الغيوب قد انحصر
فارق هواك ودع لربك فطرة محصت بالاخلاص عنها كل شر
طهر سريرتك التي آفاتها سوء وصبغتها النقائض والقذر
واحمل عمود الدين ما حملته عمن رآك به الضليع المقتدر
مهما حضرت الناس عند صلاتهم ورآك للتقديم أهلا من حضر
فكن الامام ولا عليك ولا تضع فرض الجماعة واحتسب أجر النفر
لكن عليك وظائف مشروعة سفرت بها سنن كما سفر القمر
منها مراعاة الأظلة دائبا وأوائل الأوقات من ذاك الوطر
ان الاحب من العباد لربه عبد يراعي للأظلة في الخبر
وأوائل الأوقات رتبة فضلها حض النبي وفعله فيها استمر
رضوان ربك أول الأوقات وال أوساط رحمته وعفو في الاخر
واستثني العتمات في ليل الشتا والظهر للتبريد في أيام حر
والبعض يختار انتظار جماعة والبعض يختار الحديث كما ظهر
واذا تهيأت الجماعة كلها كبر وهذا الباب من حسن النظر
واحذر تقلدك الامامة ان تكن لحانة اذ أقرأ القوم الأثر
حتى ولو لم يفسد المعنى به اذ لست في حكم الحديث بمعتبر
وتصح ان لم يفسد المعنى به الا الاساءة انها لا تغتف
والبعض ان بدلت آيه رحمة بالضد والتوحيد بالشرك اعتبر
والبعض ان بدلت توحيدا بشر ك أو عكستهما على هذا اقتصر
ويشاكل اللحن الوقوف يبدل ال معنى وقيل اذا بتوحيد أضر
ونظيره الاهمال والاعجام في ال قرآن اذ بهما يؤول الى الغير
ونظيره جهل المخارج للحرو ف على الصلاة لمن يؤم به ضرر
ويؤمهم ذو آفة بلسانه ان لم يكن عن جهله الحرف انكسر
ويصح من ذي لكنة ان كان ما تجزي الصلاة به من الآي استقر
ومبدل حرفا بحرف ان يكن عن آفة أو فطرة وقع الأثر
وحديث سين بلال المشهور لا نرضى به فالوضع فيه المعتبر
ومن الوظائف ان تكون مرتلا أو ما ترى نص الكتاب بها أمر
ووظيفة التخفيف للأركان لا تهمل ولا تكن المنفر من نفر
ناهيك ما لاقى معاذ من رسول الله من زجر بتطويل السور
والناس في الأحوال شتى فليكن هذا الامام مراعيا حال الفطر
وليرع تسوية الصفوف بنفسه أو غيره كالفعل من خير البشر
ولينو هاتيك الامامة آتيا ان جاء من بعد الدخول ومن حضر
وليجزم التكبير والتسليم كي يقعا من المأموم بعد على الاثر
ومتى يكبر أو ليسمع فليزد في رفعه للصوت والسمع القدر
وليخلصن القصد للمأمور في حفظ الحدود الباطنات وما ظهر
ولينتقل من موضع صلى به من بعد ما يقضي الصلاة الى مقر
في مسجد أو منزل أو غيره زالت امامته فماذا ينتظر
ولينحرف صوب اليمين اذا انتحى الا الصحارى فالامام اذا قدر
ولينتخب ذا الأفضلية منهم ويسد قفوته وذا خبر ظهر
هذا لأن لذي الأمامة رتبة في البر فالأولى به تقرير بر
ويكون لاستخلافه مهما عنا أمر وما احفى الخلافة بالخير
وليجتهد عند الدعاء معمما لا يختصص بدعائه عمن حضر
فيعم في حق الولي دعاؤه وعدا الولي لمصلح الأخرى يذر
ومقامه يقضي عليه بأنه وفد الى البر الكريم لنيل بر
والوفد أحجى أن ينال كرامة ان لم يكن في النفس حاجته حصر
حقق بعينك في الكريم فانه عند الظنون لمن توجه وافتقر
واذا توجهت السريرة نحوه رجعت برحمته بعائدة الوطر
لم يقصد الرحمن صادق أوبة رغبا ورهبا في مقام فانخسر
فاجعل همومك في الصلاة فانها سبب مبين للصلات وللبشر
واحفظ لربك روحها وحياتها سيان لو أبصرت ميتا والحجر
وحياتها اخلاصها وخشوعها وخضوع قلب بالعلائق محتظر
وظواهر الأركان محض وسائط فاذا تزكى السر أصلح ما ظهر
وعبادة الحركات والسكنات في حكم القلوب وها هنا الشأن انحصر
فاربط على هذا المقام القلب لا يغرر فشأن قلوبنا كر وفر
والقلب بيت الله فيه نوره نظر الكريم اليه ليس الى الصور
فاستقص قلبك في مقام شهوده لا تعطه شطرا وشطرا في عمر
واصل مقامك في الصلاة وغيرها عبدا على الاحسان وردك والصدر
واذا ذكرت الله فاعرف قدره بين الرجا والخوف مصروف الفكر
مستشعرا تحت الجلالة خشية ومهابة لا حظ عندك للأثر
لا تعد طورك في المواطن كلها أنت الفقير اليه في نفع وضر
وجماع هذا الأمر فقر مطلق وعبودة محض وصفو من كدر
جنــــون
08-21-2011, 01:18 AM
بصائرنا في القضا خامده
بصائرنا في القضا خامده وكل قضيته واحده
ففيم التصور تحت العمى وفيم الدعاوي ولا شاهده
رأيت التقصي بآرائنا بحتم القضا فضلة زائده
ولو فاز أي بموهوبة فأم القضاء له والده
وكل الوجود ببحر الشئون حقيقة نقطة راكده
وخبطك بالرأي تحت القضا ذهول وعجرفة بارده
وما وهب الله من مكنة فتلك محركة جامده
وان كشف الرأي محجوبة فتلك برفق القضا وارده
فسلم الى الله افعاله لتجري الأمور على القاعده
فما لك حول يرد القضا وذائدة العجز كالقائده
وما لك في الأمر من شركة تأدب... ولا ذرة واحده
تلاقي القضاء بغير الرضا وأنت على قدرة نافذه
اذا دبر الله أمرا جرى برغم تدابيرنا الفاسدة
اتنهض رأيك ضد القضا فاوهن بها نهضة قاعده
وفكرك في قدر فائت وفي مقبل رتبة واحده
وأفكارنا وسياساتنا وتدبيرنا شرر خامده
وجد النفوس وكل القوى الى نسبة فوقها عائده
وان كان لا بد من فكرة ففي هذه البرهة البائده
وفي النشأتين وعقباهما وصادرة الموت والوارده
أما ترعوي في مراعي الغرور وصائدة المنتهى راصده
تعيش بها بين مفقودة وراقبة حتفها فاقده
نهش الى زخرف منقض ونعرض عن دارنا الآبده
وننسى المنايا وقد انفذت مقاتلنا الأسهم الصادره
نروح ونغدو على مأمن وآساد آجالنا حارده
ننازع أيامنا صفوها وما للصفاء بها واجده
ونأمن فيها هجوم الردى وليس لهجمته جاحده
وتنعي الجنائز أرواحنا ودمعة أعيننا جامده
تثير السوافي علينا الثرى وذاك السفا الأعظم الهامده
نوى الأصل والفرع في بطنها وقد بقيت نوبة واحده
وهيهات قد بادرت زرعها ومدت مناجلها الحاصده
علام التهافت في حائل وقد علق القيد بالآبده
سيعلو البلاء الى الفرقدي ن ينتهب الصحبة الخالده
ويصدع في قبة الشمس من غوائله صدعة صاعده
وتبلى الجديدين مقدورة من الخطب بارقة راعده
ويدهى الوديع بنعمائه زوال معيشته الراعده
كأن الردى حاسد للمعا ش وحتى على شظف الهابده
الى أين يسمو علو البنا وقرح المعاول بالقاعده
ترفق بطينة هذا البنا فهاتيك أجسامنا الهامده
نشاهد تفتيت أجسامنا وليس لأرواحنا شاهده
ولكنها حبست في العمى وسوف تعود لها عائده
متى ينزع الموت عن فتكه فتبقى لمولودها الوالده
يحز الحياة شبا قارظ ولم تنتبه هذه الراقده
وان حياة الى منتهى خيال يحول بلا فائده
حظيرة مفتقد ما بها هناء سوى صرخة الفاقده
وتفتأ تعقد آمالنا وينجل ما تعتقد العاقده
يصال على صيحة المعتدي فتنشب بين اللها الزارده
يلم السوابغ سرادها فتفرجها الطعنة السارده
ويفري المدجج حد الردى فما تدفع الشكة الهامده
وما يحفز الدهر الا البلا وان اسجحت يده الآبده
ممض فما تنقضي ليلة ولم تكن الليلة العامده
لياليه كالسفن ميادة ببلواه غامدة آمده
دهت ذات روقين من خطبة بموئد مقصدة قاصده
فكرت ولا رأي في ردها ولا فاتها مهرب الشارده
أتت لا يؤبسها قارص ولا تنقي الأبرج المارده
تؤز الصياخيد أهوالها فما بال أكبادنا الكابده
فما استنزفت من دماء القلو ب كما استنزفت من أسى الواجده
ولا امترست لسماء العلو م حتى تكدكت الماهده
لها أجهشت بالبكاء السما تناوح أجفاننا الساهده
رزيئة دهر فجعنا بها لأفظع مفجعة حاشده
نحت مستقر الندى والهدى فدكتهما دكة واحده
فهل صادف الدهر ثارا بها وداوى بها علة عامده
تحزمت المجد في غارة شناخيب رضوى بها مائده
اغارت شعوب على خيرنا وكانت لميقاتها راصده
رزئنا المرزء طود العلا أبا صالح عليم الوارده
رزئناه غيثا يعم الملا وقد اعدمت غيثها الرائده
تخطف أحمد ريب الردى فيا حرب الحمد والحامده
حمدنا الزمان به برهة فصالت عليها يد صائده
فما أسوأ العيش من بعده وما أصغر النوب الوافده
فيالحياة قضت نخبها وكل حياة أمرئ نافده
حياة القلوب بتلك الحيا ة واصلاح أنفسنا الفاسده
يضن بها الكون في حجره فصارت الى جدث خامده
ويوم الضنين كيوم المه ين وفي المنتهى تقف القاصده
وما بيد أحمد بيد امرئ ولكن نفوس الورى بائده
لقد كان يرجح ميزانه وذات الكمال به شاهده
يجلي بابلج ذي فرجة من العلم مشكلة عانده
شداد العوارض آراؤه اذا اعتزمت خطة ناهدة
فيا للمعارف حسن العزا لقد أصبحت سوقها راكده
لقد كان نير أفلاكها فخر الى حفرة رامده
فواحربا لصروف القضا لقد طعنت طعنة عامده
وما من صروف القضا وائل وما لصروف القضا كارده
ولا بد من نهش صل الردى وما للرقى عنده فائده
وكيف نضن بأرواحنا وتلك غنيمته البارده
فيالهف نفسي على أحمد اذا نفعت لهفة الفاقدة
سلوت السلو ورشد الأسى وأحمد أنفاسه خامدة
لقد زهدت نفسه في الوجو د فهل للحياة معا زاهدة
تعبد حتى أتاه اليق ين فذابت له الأنفس العابده
تحالفت الأرض في عمره وآرابه الزهر الساجدة
فليت حليفة آرابه وقته بلى التربة الرامده
لقد دهش الكون لما ثوى فما وجدت رشدها الراشده
وزلزلت الأرض زلزالها وضاقت بأجزائها هامده
وما ضاقت الأرض من رزئه كما ضاقت المنن الخالده
طوى العالمين الى ذاته بطارفة المجد والتالده
جنــــون
08-21-2011, 01:19 AM
قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا
قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا لقتل امام قام لله فيصلا
على سيرة الفاروق...عدلا ًوحكمة ً يسير بها لله ليس لما خلا
إمام حباه الله نصرا مؤزرا ولم يتخذ شيئا سوى الله موئلا
وقام بقسط الله في أهل ارضه بخارقة من أمره تعجز الملا
على سنة ذاهمة مشمخرة لاظهار حكم الله حتى تهللا
تجرد يعلي كلمة الله همة ليصبح مغزى كلمة الكفر اسفلا
بسطوة مقدام اذا الحرب الهبت ولا ينثنى الا وقد ادرك العلى
يفلق هامات الخطوب بعزمه اذا قام قرن البغي اعلاه مقصلا
رأى الجور اربى فاستقام لقطعه وما كان وهنا رايه متزلزلا
لقد باع في ذات الجهادين نفسه فما اربح البيع العظيم وافضلا
فعاش على التحريض في ذات ربه مخافة حد الله ان يتعطلا
رأى حرمات الله لا من يصونها قوي ولا عدل يرد المبدلا
فشمر ذيل العزم تشمير غيرة فاصبح عرش البغي عرشا مثللا
له سيرة الابرار لا متكبرا ً ولا واهنا في العدل او متعللا
يبيت يناجي الله خوفا ورغبة كان عليه للمهآبة افكلا
الى ان اراد الله اكرام ذاته بنقل ونعم الدار فيها تنقلا
فأصبح في بحبوحة الخلد ناعما وطوبى لمن جوزي بها وتقبلا
كما جد في احيائه الدين جده وفارق دنياه رضيا مكملا
سقى الله قبرا ضمه روح رحمة توالى عليه بارقا متهللا
بروحي افديه طعينا ممزقا وكان مفدى الحور ساعة جدلا
يجود بنفس طيب الله ذاتها الى يدرب العرش تبغي تحولا
تقبلها الرحمن بالروح جاعلا لها بين من حازوا الشهادة منزلا
لقد فاظ مظلوما بطعنة فاجر له الويل لا زال الشقي المبهلا
هنيئا ً أمين الله نلت شهادة ً وابقيت ذكر الطيبين مبجلا
ولو فوديت نفس فديناك طيبة ً ولكنها الاجال تمضي الى البلى
عزاء لأهل الحق ان مصابكم جليل ولكن يلزم الصبر في البلا
لنا خلف في الله عنه وسلوة بان امام المسلمين له تلا
جزى الله عنا المسلمين جزآءه بساعة لم يلغوا حمى الدين مهملا
راوا فتنة صماء جاشت جيوشها فقاومها عيسى فطاشت كلاولا
وثايره من عصبة الدين أسرة لهم غيرة من يوم عمار تجتلى
قياما بحق الله فانتخبوا لها هماما لكل المكرمات تقيلا
مجيد عظيم الهم سبط نجاده اذا اقبلت كبرى العظائم اقبلا
تقلدها لا قاصرا ً عن شئونها ولكنها جلت فلاقت مجللا
ترد أمين الله ثوبا كساكه الهك لم يدنس ولا بلغ البلى
تناولته عن عاهن بعد عاهن ملوك بني قطحان أول اولا
فلله سربال من النور جاء من خليل بن شاذان وصلت ومن خلا
فلا زال سربالا تزين بوشيه على محور القرآن حيك وهلهلا
شكرنا رجالا قلدوك حسامها فراسة ايمان وسر تسلسلا
فقد صدقت فيك الفراسة منهم فما وقعت الا على الحق والجلا
فيا لرجال الله حقا نصرتم وعزرتم هذا الامام المفضلا
تنورتموه وهو نجم لأفقها فاصبح هذا الكون بالنور مشعلا
لدى ملكوت الله يتلى ثناؤه وللملأ الأعلى لأمثاله ولا
أمام غدا في جبهة الدهر غرة له قدم في الصالحات وفي العلى
هو الباسل الضرعام في حومة الوغى وقد عرفت منه الكوارث مبهلا
محمد المعروف في الأرض والسما بصيت على لسن الملائك اسبلا
صبور على العلات اما خلاله فزهو واما المال فالويل في الملا
حليم على جهل الجهول مرزء يصادي الرزابا ثابتا متوكلا
يدبر مالا يوهن الجيش صعبه ولو لم يجرد فيه رمحا ً وفيصلا ً
ويبرم روعات الأمور بحكمة ويصدر في الازمات رايا مؤصلا
كأنّ سديد الرأي وحي منزل وحاشا ولكن قلة وهبا مرسلا
لكم حل منه الرأي صعبا فاصبحت مصاعب ذاك الأمر أمرا مسهلا
وكم صادمته من لياليه نكبة ففكك اغلال وكشف معضلا
حرام عليه ان يبيت لحادث اذا لم يصحبه الجلاء معجلا
اليك أمير المؤمنين رسالة وحسبي فخرا ان اكن لك مرسلا
تيقن بان سر الخليلي قد بدا على وجهك الميمون برقا ً تهللا
تيقن بان سر الخليلي اذ دعا أتيح له نصر على لوحه انجلى
دعا دعوة يا قدس الله سره أجيب بها حيا ومن بعد ما خلا
سموط ثناء جردت من ضميره فكانت على اعداء ذا الدين مقصلا
فيا دعوة لم يغلق الله بابها بها ركن عرش الظالمين تزلزلا
فقضى بها سود الليالي زواهراً بصوت لعرش الله قطعا ً توصلا
يغوث والاكوان تحت جبينه يغوثن تأمينا ً اذا ما تبتلا
ومن لي بانصار إلى الله وحده ومن لي بسيف يقطع الهام والكلا
فاصبحت في ذلك الدعاء اجابة ً واصبحت ذاك السيف ذو كان املا
لكان رسول الله دعوة جده وكنت أمين الله في ذاك من تلا
تناول عقود الدر من خير ناظم نعم هو نور مجتنى منك مجتلى
لقد طال ما اوعيت اذني جواهراً رجعناه منا كن له متقبلا
واوليتني فضلا لو الشمّ طوّقت لقد كان منها في الموازين اثقلا
ومن اسف اني اودع مربعاً انيقا ً به كنتم ربيعا ً ومعقلا
ومالي صبر عنكم باستطاعة ولكن رأيت الصبر بالحرّ اجملا
عسى نفحة الرحمن تجمع بيننا فيصبح ما بالقلب خطباً مسهلا
ولولا فروض الزمتني اداءها لشيخ عسى لا يستطيع التنقلا
حليف العصا يمشي الهوينا اصابه مُصاب بني الستين وهنا فحوقلا
وصية ربي فيه ارعى حقوقها ولولاه لم انصب لنفسي مزحلا
رحلت اليه كي افوز بقربه فالفيت منه المنزل المتخولا
ولولا خطوب ضعضعت من جناحه لسابق سير الريح نحوك مذملا
فهل لكم فيه وقد نجمت له نواجم دهر بالشدائد والبلا
ولم يبق في الدنيا له من معول سواك ونعم الركن انت معولا
فلا تنبذنه بين أسد عوابس وبين بلاء حيث ادبر اقبلا
فلا يبطئن تدبيركم في رجوعه فلا زلت في الاحسان يمناك اطولا
وما كان شيخي واهنا في اصطباره ولا طائشا ً في أمره متخذلا
ولكن ريب الدهر صعب مراسه ترى كل حر تحته متزلزلا
يعاند جرى الحر حنى يثله ويترك روض النبل والفضل ممحلا
بشينمتك الزهراء لا تنسينه حنانيك عقبى الخير لن تتحولا
حنانيك يا سبط الخليلي انها ذخيرة خير قصرت دونها الملا
اغث عانيا ً اربح ثواب فكاكه فلا زلت للاسلام حصنا ً وموئلا
اتاح لك الرحمن نصرا ً مؤيداً ولا زال خصم الدين خصما ً مكبلا
جنــــون
08-21-2011, 01:19 AM
خذوا بجميل الصبر وارضوا
خذوا بجميل الصبر وارضوا وسلموا فان فناء العالمين محتم
رضا بقضاء الله ان حياتنا على السخط منا وارضا تتصرم
وان حياة تقتضيها منية ركون اليها غفلة وتوهم
ألهوا ومخبوء المنايا حبائل وأواحنا فيها وقوع وحوم
تناهشنا الآجال لا نرعوي لها وتخبطنا البأساء فيها وننعم
سكونا اليها والمقابر تمتلي وتخلو بيوت الراحلين وتهدم
نمر على الأحداث والقوم في الثرى همودا فيا أحبابنا كيف أنتمو
وهيهات ما عند القطين ابانة سوى أنهم صاروا عظاما تهشم
ثووا لا يمل الدود طول ثوائهم وملهم الأهلون ساعة أسلموا
تساوى ملوك الأرض في مضجع البلى وغيرهم ما ثم أدنى وأعظم
سيرجع رب التاج في الرمس جيفة وان عاش كبرا أنفه يتورم
تباذخ مغبوطا على عرش عزه وعما قليل سوف يعلوه منسم
تطير السوافي الرائحات رفاته على عرشه منه غبار مقتم
وما امتاز من أضحى رفاتا مفتتا مليك يحيا أو حمار يكدم
أتختلب الأطماع عقبى كهذه ويا رب سلم بعده الخطب أجسم
يمر بنا ركب ويتلوه غيره ويسبقه ركب وفي الأرض أقحموا
تنعم في ميراثهم غير كاسب وعما قليل يقعص المتنعم
أينسى بنو الدنيا مصارع أهلها وفي كل قلب للمنية ميسم
بنون وآباء لدينا أعزة ندسهم في الأرض لا نتخرم
كأنا لهذ الأرض دين ودأبها غريم على كثر الوفا يتظلم
تضلعت الارماس من أكل لحمنا وما برحت غرثى الى اللحم تقرم
وما هذه الأرواح الا ودائع سيأخذها مستودع ليس يظلم
وقد أنذرتنا صرعة بعد صرعة وفقد أخير قبله متقدم
تدافعنا الآمال فيها كأننا هباء عليه عاصف الريح يحكم
الا نرعوي والناب يصرف فوقنا فهذا على خوف وذلك يقصم
كأن المنايا حسبنا من تصرفت بهم وكأن الظفر منها مقلم
وليست لعمر الله عند حدودها بتاركه عيشا ولا يتصرم
ترى أي صفو لم يكدره صرفها وأي شراب لم يمازجه علقم
أنلزمها البقيا وتلك قضية على الرغم منها حكمها ليس يلزم
ونفلت منها والحياة سفينة مخرقة الألواح بالموج تحطم
تمزقنا الغارات من أم قشعم وما حدث تبقي عليه وقشعم
متى تفرغ الآذان من صوت نائح وقعقة تحت التراقي تهمهم
وينشف دمع من سوافح دمعه ويبرد قلب بالأسى يتضرم
متى تحسر الأكتاف من نعش هالك رواحل من أثقالها ليس ترزم
قوافل تمتاز النفوس الى الفلا الا هذه الابشار للأرض مطعم
أوني خيام الحي من حيث طنبت أليس ضمير الأرض ذاك المخيم
ولسنا تأخرنا معافين بعدهم ولكنه عمر مداه يتمم
توفتهم آجالهم وبأثرهم نسير الى حيث استقروا سنقدم
اخو الحزم من لا يستقر الى الهوى ومن نصب العقبى لعينيه أحزم
وما نضرة الدنيا تروق لكيس ونحن نراها بالبلى تتخرم
يسالمها المغرور منها بزخرف وهيهات لم تسلم ولا هو يسلم
ومن عجب برد الصدور وداعة وقد أيقنت ان المنية تهجم
لكل ندي بالتفرق موعد وللحتف رمح في الصدور مقوم
ولو أن نفسا وادعتها منونها ولكنه لا زرع الا سيصرم
لقد أنذر الداعي رصيدا مشوكا ونحن كأنا بالنذارة نحلم
حذار بيانا أيها الناس اننا على شدة الايقان بالخوف نوم
ولو لم يكن غير النوادب مؤلما على ميتمي أطفالها تتألم
ولا نفس الا تنطوي فوق حسرة ولا قلب الا بانفطار مسمم
لا جفل ذولب الى جنب رشده وتارك دار بالمعاول تهدم
ونعنى بها لا تعترينا سآمة وعاملها من فتكها ليس يسأم
اعند رجال الاستقامة انهم أصيبوا بقطب المسلمين وأيتموا
وان قصمت ظهر المكارم نكبة سيمضي عليها الدهر تفري وتفصم
وما يومها الآتي بها رد مأتما ولكن ما يأتي من الدهر مأتم
غداة نعى الناعي الى الناس راشدا أحقا نعيت الفضل أم تتوهم
نعم راعني ندب السماء وأهلها وأركان عرش المجد اذ تتحطم
وضجة بيت الفضل اذ خر سقفه وهدة طود الجود اذ يتهدم
صباحك يا ناعي المرزء سيء ويومك منحوس وطيرك اشأم
بعثت الى الألباب حزنا مؤبدا وأوقدت نارا دأبها تتضرم
أحقا عميد الدين لاقى حمامه فاني أرى نفس الهدى تتلدم
أحقا عماد الاستقامة أصبحت به اعوجيات من البين ترسم
أحقا ملاك الفضل اودى فتلكم يمين الجد اشلاء والكف أجذم
أحقا منار العلم أسقطه الردى كأن سقوط العلم للحتف مغنم
أحقا إمام الزهد عارضه الفنا فهل أنف دنيانا من الزهد يرغم
أحقا سحاب البر أقلع نوؤه فهل يتأتى بعد للبر موسم
أحقا جميل الصنع كفت يمينه وكانت هي الطولى تبر وتنعم
أحقا بهاتيك المعاهد غمة من الحزن اذ واراه لحد مغمم
فواحربا والحزن يسفح عبرتي قضى نحبه البر الكريم المعظم
تقضت به أيامه البيض كلها أياديه أمطار وناديه معلم
تقضت به أيامه من جمالها تنور منها نير متجسم
وما المرء الا راكب يطلب المدى ولا بد يوما عمره يتجرم
رويدا لقد آنست في الأرض رجفة ترى ان قلب الأرض كالناس يألم
عزاء رجال الاستقامة انها مصيبة دين ما بقي الدهر تعظم
فكل سرور اذ ألمت مساءة وكل حميد العيش عيش مذمم
فياثلمة للدين والفضل مالها سداد ولا اذ يقدم الدهر تقدم
حنانيك للأبرار يا موت برهة وهيهات ليست قسوة الموت ترحم
تسارع في الاخيار تمحو وجودهم وياليت ما تمحموه بالمثل يرقم
وما معتب المفجوع منك بنافع لأنت قضاء صبه الله مبرم
قضى الله ان الحي يجري لغاية فما ثم تأخير ولا متقدم
متى يدرك الاعتاب مستعتب الردى له عزمة صدق ورأى مصمم
مكر هموز الناب ما طاش سهمه ولا هو في كراته متلعثم
تقادم عهد بالمنون وفعلها وجاست خلال الدار تذرو وتهشم
اذا أرسلت سهما لتقصد مقتلا تلته الى المرماة بالرغم أسهم
تخلف دعس الحي عنهم فأخلدوا لغبراء يعلوهم صفيح مردم
وليس بنا في الموت صرخة ثاكل وقلب يتيم بالأسى يتجرم
ولو كان يجدي هالكا ندب فاقد لسال مكان الدمع من غرابه الدم
طحى حدثان الدهر للفضل هضبة وكانت بها هضب المكارم تدعم
لك الله ريب الدهر يستنزف البقا فلا نفس الا بالفناء سترجم
ولا غرو ان تستنزف الصبر نكبة ويقصر من تطراقها المتعزم
غداة تداعى الطود في سمك مجده وطارت به حدباء عوجاء صيم
تهادته أكتاف الرجال ولو دروا لكان حقيقا ان تهاداه انجم
الى حفرة ضمت من الجود بحره رويدا هو البحر المحيط يدمدم
فما عجب ان تحبس الشمس في الثرى فتعتقب الأيام والجو مظلم
هناك اقشعر الروض واغبر جلده وذلك روض النعمة المتسوم
مدى الدهر لا ينفك حزن مبرح عليك وتسكاب من الدمع مسجم
مآل اليتامى في الملمات من ترى تركت لهم اذ أزمة الدهر تأزم
فديناك بالأرواح ضاعت حفائظ تحفى بها معروفك المتنسم
تردى بغاة الخير بعدك بالأسى فواجدهم من بعد فقدك معدم
وما دفنوا نفس امرئ منك وحدها ولكن نفوس في ضريحك تردم
وكنت الجناب المستراد لمسنت وروضك مخضر وبحرك خضرم
فجف نضير الروض واربد جوه وغاضت بحور طاميات غطمطم
وقد كنت درءا للحوادث مؤئلا اذا جاش منها الكارث المتهجم
وكنت لحاجات المساكين ركنها فمن لهمو والركن عنهم مهدم
وكنت مع الاكدار صفوا مهنئا رواؤك ممدود وكأسك مفعم
وما ضاعت الآمال عندك والذي نويت ولم يقدر من الخير أعظم
كأن الورى الارحام لست تضيعها على أسوة في الوصل بر ومجرم
يعيش بك الهلاك بين فواضل دقائقها من أكرم الفضل أكرم
غزير مجاري الماء لا من غزارة من المال لكن بحر جود قليذم
يمر عليك الدهر والدهر عابس وفضلك فيه ازهر الوجه مبسم
وكنت كفال الحق حصنا لأهله همومك فيه والأهم المقدم
فدا لك نفسي اذ تجود بمهجة الى يد خير الراحمين تسلم
حييت على الحسنى ثمانين حجة رياضا نضيرات جناها التكرم
فما برح الايمان فيها ملازما لقلبك والاحسان يربو ويعظم
ولما دعاك الله لبيت أمره فأصبحت جار الله والجار يكرم
وعيشك في الدنيا حميدا مسددا فلقيت عمرا بالسعادة يختم
مضيت وخلفت الكآبة والأسى مجددة آثاره ليس تطسم
يظل جليد القلب منه مولها به ظاهر التأساء والحزن مبهم
لئن هدمت محياك قاصمة الردى فمجدك يبقى شامخا لا يهدم
على سورة في المجد قر أساسه له شرف فوق السماكين ينجم
فنيت وأبقيت المحامد انجما لسان ثنائي عن مداهن مفحم
تبدلت بالدنيا مقاما مقدسا هنيئا لك الحظ الذي لا يصرم
تصاعدت بين الحلو والمر جاهدا الى الله من آفاقها تتبرم
هنئت ولم نهنأ لفقدك لمحة على كل كبد قرحة لا تمرهم
فيا ابن سليم ان تباعدت سالما فلا قلب من برح عقبيك يسلم
تركت صدور الناس ترمي شرارها الا كل نار بالشرارة ترجم
وليس الغيوث الصيد للحزن وحدهم ولكن بهذا الكون للحزن منجم
فقد كنت غوثا تمطر الكون رحمة بل الغوث في الابدال بل أنت أقدم
فياسيد الابدال من أنت تارك يخلص من سوء ويجزي ويرحم
متى تطرق البلوى تصدى لكبحها أو اعوج أمر الناس فهو المقوم
لقد أوحش الربع الأنيس وأصبحت معالم أهل الحق لم يبق معلم
فواحربا قطب الكمال وردتها شريعة حتف عندها العمر يحسم
وقفت عليها نير الصحف وافرا من الزاد طهر العرض مما يذمم
فاقدمت وفدا في مقام كرامة تروح وتغدو بالبشائر تنعم
متى نتعزى منك أو يقلع البكا ورمسك في وسط القلوب مخيم
ابعدك شيخ المسلمين سلونا بشيء وسلوان العزيز محرم
كأنا شواظا في الجوانح ساطعا اذا قلت قد خف التوقد يحجم
فديتك وجه الدهر بالحزن كاسف وفي الوجه عما في الضمير مترجم
لقد كنت مصباح الورى لرشادهم فقد طفئ المصباح عنهم فاظلموا
فوا أسفاه الأمس قد كنت كعبة يمينك كالركن المبارك تلثم
يطوف بك العافون جم رجاؤهم زناديك مسعاهم وجودك زمزم
فاصبحت مرثيا رهينة حفرة عليك سفي الريح تمحو وترسم
كفى حزنا لولا التأسي بمن مضى وما هو آت بالفناء محكم
تفرق عزم النفس عن كرم العزا وامثل أمريك التعزي وأكرم
اذا قلت اني أجمع الصبر مجملا بدا لي جميع الصبر جمع سيهزم
عرانا من الدنيا خداع مماكر فنبرح في أنقاض ما هي تهدم
وما عزبت عن فهمنا نكباتها بلى غطت الأهواء ما نحن نفهم
وتوهمنا البقيا بصالح عيشها وقد طحن الأجيال هذا التوهم
متى أظمأتنا أوردتنا سرابها وان كان ماء فهو ورد مسمم
على مثل هذا الفتك قر قرارنا والبابنا بالهتك والهلك تحكم
وفي مثل هذا القبح نعشق وجهها فكل بما يهواه منها متيم
على انها ان احسنت قيد لمحة ستأتي بأكدار لذا العيش تلهم
حرام عليها صحبة لا تخونها وحتم عليها ان تطول فتهشم
تلاهي بني الانسان حتى تلمهم الى حفر لا يتقيها التحزم
يظن غرير النفس حقا غرورها وسوف يبين الحق ساعة يندم
وما أنتج استبصارنا غير تركها كما يترك الاخباث من يتكرم
ترى حدثان الدهر تبلى صروفه ولم يبل في الدنيا فصيح واعجم
ابا الفضل لا ينسى لك الفضل نعمة خدمت له فاليوم بالحمد تخدم
على اسف ارثيك والدمع هامل وقلبي محروق وذهني مكلم
تجسم ما تعطي من الفضل جوهراً فكل رثائي الجوهر المتجسم
عسى جبر هذا الكسر في العقب الذي تركت ففرع المجد يزكو ويكرم
وفي الخمسة الاقمار انجالك انتهت ظنون حسان يقتضيها التوسم
سقتهم أفاويق النجابة فارتووا وزانتهم أعراقهم حيث يمموا
رمى بهم القرآن في بحر نوره فكل بآداب الكتاب مسوم
لهم درجات في الجميل رفيعة وهذا بتوفيق من الله يقسم
لهم عنصر ما دنسته غميضة فأخلاقهم من ذلك الأصل تنجم
اذا طاب أصل لازم الطيب فرعه ألم تر أن الند بالطيب ينسم
هنيئا لكم يا آل راشد انكم شربتم على محض التقى وأكلتمو
لكم أسوة في فضلكم بأبيكم يحق عليكم حيث أقدم أقدموا
لهم سنن في الصالحين منيرة زواك متينات العرى ليس تفصم
وما مات من أبقى من الذكر مثلها فكونوا عليها بارك الله فيكم
لعلكم يا صفوة المجد بعده له خلف بالاستقامة قيم
الى السلف الاخيار سيرته انتهت وذلك أزكى ما من الأرث حزتم
فلا زال للاسلام فيكم بقية لكم مدد التسديد يسدى ويلحم
عليكم جميل الصبر وهو عزيمة على العبد أما الخطب يجسم يجسمُ
تنالوا عظيم الاجر منه وانما بحسب مقام الصابر الاجر يعظم
لكل من الاعمار حد ومنتهى ورجع الى الباقي الذي ليس يعدم
فلا أسف يغني اذا فات فائت ولكن على التسليم والصبر نرحُم
اليس يقينا ما بقلب سلامة لكل نصيبين مصاب ومقسم
فلا عين لم تسفح من الدمع عبرة ً ولا صدر الا بالفجائع يحطم
اخا الحزم لا تندب سواك وانما لحينك تجري ثم تكبو فتعدم
فكفكف دموع العين واجعل مياهها طهوراً لذنب في الصحيفة يرقم
ووار حمى الاحزان مما جنيتته فدونك الا ان تتوب جهنم
إذا لم تجد مما قضى الله واقيا فلا بد ان ترضى بما الله يحكم
أعزيكم عني وعن كل مسلم وانتم بحسن الصبر أولى واعلم
سقى الله رمسا حله صوب رحمة واسكنه الفردوس فيمن ينعم
جنــــون
08-21-2011, 01:19 AM
تهد العمر رائعة المنون
تهد العمر رائعة المنون وحد الحي اتيان اليقين
الهواً بالغرور ولا نبالي ونؤخذ بالشمال وباليمين
الا جزع لقاصفة وأخرى تليها للمباين والقرين
ونركن والمهالك عاصفات الى تغرير كاذبة خؤون
على ان الحياة لها حدود سنقطعها على رغم الركون
اليس على الغباوة ذو هناء وظفر الحتف يفري في الوتين
يمر القارظان ونحن ندري بأن مسيرنا نحو الكمين
ولو ان الكمين على خفاء ولكن بطشه رأي العيون
يثبطنا من الآمال وهم ويُجلى الوهم بالحق المبين
ودون مدارك الآمال رصد من الآجال منقطع الظنون
تمر بنا جنائزنا بطانا حواصلها تزف الى الوكون
وتغدو في مراعيها خماصا الا عمدا من الخمص البطين
لقد ظعن الأحبة واغتبطنا بما تركوه غبطة ذي جنون
ونحن نرى الحداة بنا ألحت تطوحنا بعزمات شطون
نقضي ما قضوه وعن قليل نصير لدى مناخات الظعون
وهل نقضي سوى عيش قصير اجب الظهر مقبوب الوضين
نمنى فسحة قبضت عليه على غصص كأوقات السجين
وعيش حشوه كدر وسوء يلذ على مداهنة الضنين
والا فالحقيقة كل بال نصيبك منه زادك لليقين
تزود منه للعقبى ودعه فليس الشأن في الفاني المهين
وطلق هذه الدنيا بتاتا طلاقك لا اليك ولا تليني
عرفتك حية لينا وسوءا " دعيني منك يا دنيا دعيني"
خدعت بنيك ثم فتكت فيهم " وانك لا محالة تخدعيني"
يروعني ابتسامك فوق مكر كذاك السيف براق المتون
ابنت محاسنا زانت فشاهدت فبيني أيها الشوهاء بيني
هبلتك يا غدور خذي طريقا فاني آخذ ذات اليمين
تركتك مزجر الكلب المضري سوى ما كان منك لأمر ديني
بلوتك يا مخبئة الدواهي فكنت السم في الماء المعين
وحسبك يا فجار من المساوي رحاك المستيرة في القرون
أريني أين هم فلديك خبر جهينة خبرينا باليقين
دعي التدليس ان القوم صاروا طحينا يا مبددة الطحين
فغري يا خباث بني العمايا وكفي عن خداع المستبين
اسلمك ابتغي والفتك جار ونحن لديك في حرب زبون
دهانك ما تشعث ليس يجدي لأن القصد حلقوم الدهين
حبست الكأس عنا أم عمرو وامني كأس برك في يميني
فما أمني فجورك أم عمرو وقد خالفت خالصة الأمين
زبنتك لا أبوء اليك رغبا مقام الذئب كالرجل اللعين
صحبت الناس صحبة غير صدق وعاشوا منك في داء دفين
لحنت اليَّ لحنك فاصرفيه وكل الشر في تلك اللحون
عرفتك بالخلابة منذ عهدي بسهلك انه صعب الحزون
أريني أين أصحابي وأهلي ومن عمروك أحقابا أريني
ألم تنزلهم نوب المنايا عن الظهر الموطأ للبطون
كأن حياتهم لما تقضت خيال طاف في نوم العيون
وأنت على الطريقة لن تبالي بمن تفنين حينا بعد حين
أبعد السادة الأطهار بشر يباشر حبة القلب الحزين
أبعد الصيد من ثروات قومي تراموا في القبور وخلفوني
ألذ معيشة وسكون قلب وهيهات السبيل الى السكون
أبعد الطيبين يطيب أنس وطيب القوم في خلق ودين
أبعد تهدم الاكناف منهم تظل الناس كانفة بلين
أبعد أفول أقمار المعالي ألام على النياحة والحنين
حييت بهم على علق ثمين فمن لي اليوم بالعلق الثمين
هم ضمنوا بكشف الكرب عنا فقد اخنت شعوب على الضمين
هم كانوا لنا بلدا أمينا فواحربا على البلد الأمين
هم كانوا السما سقيا ورعيا فأقلعت السماء عن القطين
هم كانوا رياضا سابغات بما ترجوه ناضرة الغصون
طوى حضراتهم اعصار هلك سوى الآثار كالورق اللجين
رميت بفقدهم فاذود عني حريقا ليس يطفى من شجوني
لو اعج لا يهدئها التأسي ولا يطفأن من سح الشئون
ولو رمحا شككت به ولكن تواردت الأسنة كالشطون
فما برحت هموم من فؤادي ولم نرهق بمرتقب شفون
اكفكف عبرة في جنب أخرى وذلك دينها أبدا وديني
وما هذي الصدور بثالجات على مضض الفراق من الضنين
وما في الموت رائفة لوهن ولا بقيا على طرف سخين
فما تبقى على حصن مشيد ولا تنجو بناحية امون
نصبر هذه الألباب حتى تلاشت بالتأوه والأنين
وما كرم العزاء بمستطير لهم الصدر أو همل العيون
ولكن حيث لا طمع لرد فحسن الصبر مرتبع الحزين
ألا يكفي المنون الجذ فينا فما أبقت على حبل متين
لقد أزمت على طود مكين فكانت نقلة الطود المكين
أبي الضيم مصباح الدياجي كريم الخيم وهاب المئين
عريض الجاه مبيض الأيادي رحيب الصدر وضاح الجبين
محيط العلم مفصال القضايا عميد الفضل ذي الشرف الرصين
جسيم المكرمات لراحتيه سخاء المزن بالوبل الهتون
عشية " سالم" امسى دفينا وكل الخير في كفن الدفين
فديتك با ابن أحمد قد رزئنا بيوم نواك بالحصن الحصين
فلا تبعد وهيهات التداني بمن سطت به ريب المنون
صحبتك أيها الدر المصفى فكانت صحبة الحر الرزين
وكنت الركن لي اذ عز ركني وقد قد السلا رأس الجنين
وكنت العوذ في خير وشر نزيل حماك في عز مكين
وكنت العون في يسر وعسر فديتك من أخي ثقة ودين
وداهية أخو حقد رماها نصبت لها جبينك عن جبيني
وصرت اليك أنسب من نسيب وصرت عليك أكرم من خدين
تهون عليك نفسك في احترامي وأنت أعز من ليث العرين
وأعداء أرادوا حذف جاهي كسرتهم بآلات السكون
فلم تحذر لهم برقا ورعدا وما شأن الذبابة والطنين
فكنت لي الحسام اذا اشرأبوا وكنت الدرع للشبوات دوني
وكنت الحامل الثقل المعايي اذا رست الفوادح كالرعون
خفضت لي الجناح وكنت ردءا ولم تحفل بغث او سمين
فقد أمسيت في جدث مريع وتضحى للمذعذعة الحنون
وان ضريحة ضمتك فازت ببحر ليس ينزف بالعيون
بقاؤك للمعارف والمعالي بقاء البدر في سدف الدجون
وفقدك لاقتراب الحشر نوع من الاشراط في أخرى القرون
وأرباب الكمال إذا تولوا تولى الخير في دنيا ودين
ابعدكم رجال الدين يرجى صلاح الأرض أو جبر الوهين
فلا تذهب فديتك من خليل وان أبقيت للحمد الثمين
أتمضي والزمان على شحوب وكان لديك في خصب ولين
أتمضي والمشاكل ناصبات أكنت قد اعتمدت على ضمين
فلا وابيك ما بالدار خل وقد عصفت شعوب على القطين
متى اللقيا أبا الوضاح بيني وبينك بعد رحلتك الحجون
وهيهات اللقاء وأنت رهن لرمس همه حبس الرهين
لقد خلفت ذا قلب طعين بفقدك عل رثيت لذا الطعين
أجالد بين جانحتي نارا يؤوسا من هدوء أو هدون
وما جلد عليك بمستطاع ولكن بعض رشد للحزين
اذا استبصرت عن جلد وصبر تلاشى الصبر في وهج الشجون
متى ترجو الحياة رخاء بال وقد زرعت لتحصد بالمنون
حميد الذكر هل غادرت نفسا تطيق الصبر أو بخل العيون
وما عن دعوة الرحمن واق فديتك لا أقيك ولا تقيني
وليكن لوعة التذكار شبت فطيرت التشبث في الرنين
وقرض الصبر مرجوع اليه وحسب المرء من حبل متين
وما يقضي بايجاب وسلب يكون ولا محيص لمستكين
صبرنا أم جزعنا سوف يجري قضاء الله بالحق اليقين
أبا الوضاح هيض جناح صبري وقللت الرزية من متوني
فبت من الهموم على المكاوي ارادف عبرة الغرب الشنين
وكيف وبين احشائي اوار تصاعده عن الجمر الطبين
أرى صنعاء كاسفة النواحي وكانت منك زاهرة الجبين
حدادك أيها الثكلى مليا ونوحك نوح ورقاء الغصون
فقد أضناك يا خنساء حزن وعندي ما لديك فأسعديني
فما حرم الصدار عليك صنعا وصدرك قد تفضفض بالشجون
فكم قلدت يا صنعا البرايا صنائع منه كالدر الكنين
ومسجدك المنور اذ تعرى من التسبيح والذكر المبين
بكى محرابه القوام فيه اذا جال الكرى بين الجفون
وحق له البكاء وقد تردى باردية عقيب النور جون
ويا اسفاره نوحي عليه وقري للبلى وسط الخزين
بيان الشرع هل لك من بيان بيان الشرع هل لك من قرين
ويا تمهيد سيدنا الخليلي تمهد ان تعيش بلا خدين
فان العالم المقباس أضحى لحيدا بين أحجار وطين
لقد أضحت مرابعه يبابا لنوح البوم من بعد القطين
كأن لم تغن بالاحكام يوما بشرع المصطفى البر الأمين
كأن لم تغن بالكافي الموفي موازين الندى فوق الظنون
أبا الوضاح إن لاقيت حتفا فان المرء مجراه لحين
عليك الرحمة العظمى استهلت مسرمدة بصيّبها الهتون
جنــــون
08-21-2011, 01:20 AM
على دنياك وهي تبيد
تكب على دنياك وهي تبيد وتفتقد النائي وأنت فقيد
حريصا عليها جامعا لحطامها وغاية ما نافست فيه نفود
تساور ملحاحا على نيل فائت نعم كل ما يرجو الحصاد حصيد
تكالب فيها أهلها وتذودهم وعمرك لو كنت اعتبرت تذود
ولو أملا أدركته لم تجد له بقاء ولم تصحبك منه عهود
ولو وافقت أمنية في حصولها اتتك وفيها للزوال قيود
وتبني بناء طينه نقص دارس سيدرس يوما والغرور جديد
ولو كان طينا لم تخالطه رمة لميت ولكن رمة وصديد
تعز عن الدنيا وأيقن بانها لئيمة طبع في الهبات تعود
وانك ان تسكن اليها تركتها وليس بها مما تركت حميد
تمنيك بالآمال وهي شحيحة وتعطيك لين القول وهي حقود
تخائل حسنا وهي شوهاء غادر وأنت بها مضنى الفؤاد عميد
تحذلق بالتمويه مكرا وخدعة ولا شيء مما تدعيه سديد
ولونلت منها طائلا كان آفة تداجي بها مغرورها وتكيد
تدانيك حتى تؤنس الصدق والصفا وما الشأن الا صائد ومصيد
ولو صدقت فالصدق في طي كذبها اذا عاهدت بالوعد فهو وعيد
تكشف في اطوارها عن خلالها وأنت لما خلف الستار شهيد
وذلك صدق لو تشاء حذرتها عليه ونصح لوعقلت مفيد
تقطن لها في شعرها فهي شاعر لها في أساليب النصيح قصيد
ألست تراها ريثما واصلت جفت وان أقبلت حينا تلاه صدود
وفي هذه الحالات تحذير مبصر وخصم اذا فكرت فيه ودود
وان مجال الخير والشر بينهما مجال اعتبار للعقول مديد
وان الذي تأتي به من صروفها صوارف عن تصديقها وسدود
الا ترعوي والنوح في كل منزل ومن عشت فيهم فاقد وفقيد
الا ترعوي والدوراقوت وأهلها لهم شققت فوق اللحود لحود
ألست ترى الغارات شنت رعالها عليهن أودى والد ووليد
تمر بك الأيتام والدمع جامد وآباؤهم تحت التراب جمود
خماص البطون استحوذ الغم والأسى عليهم فها هم أعظم وجلود
اذا رجعوا نحو المنازل أظلمت وضاقت عليهم والقلوب وقود
نبا عنهم من كان يحنو عليهم الى القرب منهم والمزار بعيد
سييتم أطفال عليك أعزة ويفضي بزيد ما عليه يزيد
وتصبح والأطفال والمال تربة وتدرك ما قدمت وهو عتيد
نرى غاية الدنيا وكيف صروفها ونحن على رأي الركون ركود
نوبخها والذنب لا ريب ذنبنا وقد أعذرت والطارقات شهود
ونستعقب الآ جال والحكم فارغ فما ثم تنقيض لها ومزيد
خليلي دلاني على جزء خطوة خطونا ومن بعد المضي تعود
خذا بيدي نحو المنازل اذ خوت عساها بخبر الظاعنين تجود
اذا لم نجد منها مجيبا فحالها يخبر ان الظاعنين همود
وان وجوها كالبدور تغيرت فللدود طرف أحور وخدود
وان كراما ايقظون المجد والعلا سكون باحشاء القبور رقود
وان شئتما أن تقنعاني فقررا لنا وحشة مثل الممات ترود
وان تعذلاني في نحيب ألفته فاسكت عنه إنني لجليد
دعاني أسح الدمع سحا عسى به لواقد غم في الفؤاد خمود
خليلي ما دمع يزيل كآبة ولكن قرظ القارظين شديد
خليلي قرظ القارظين اصارني كما جذ من دوح وحطم عود
خليلي هد الموت أركان دعوتي فمن لي عمود بعدهم وعميد
أبى حدثان الدهر الا انتقالهم وهذا انتقال يقتضيه خلود
الا ان مقدار الحياة مقدر عليها وان طال البقاء حدود
خليلي ان راعت رياض نضارة فللماء في تلك الرياض وجود
فان غيض عنها الماء غاضت حياتها وعادت هشيما للتراب يعود
فان نبك أهل العلم نبك حياتنا عليهم كما بالماء ينضر عود
حنتني عوادي الدهر غما بفقدهم على شرعات فتلهن شديد
إلى أن تشظى العود وانجرد اللحا واصلب عود في الخطوب مؤود
خذا حدثاني عن شموس تساقطت ببطن الثرى ماذا هناك تريد
نعم كونت تجري الى مستقرها وكل الذي يجري مداه ركود
اذا أرسلت شمس شعاعا من الهدى دعاها فلبت للخمود صعيد
اكل مراد الموت ان نهارنا قصير وليل الراحلين مديد
اكفكف دمعي والرزايا تذيعه فحزني قطين والدموع شريد
الا كل حي في يد الموت حاصل فماذا بكاء الفاقدين يفيد
وما ندب ألأعمار مثل حدودها لان نفاذا يقتضيه وجود
لقد صدعت قلبي صوادع للردى لهن انحدار بالأسى وصعود
ولا كمصاب القطب يوم تفطرت قلوب بمعناه لنا وكبود
فذاك لعمري صادع لا تطيقه جبال ولا يقوى عليه حديد
لقد جاز نزر العمر والعمر بائد ولكن ما أبقاه ليس يبيد
مضى وله كنزان خير مقدم وكنز علوم للعبادة عتيد
تخلص للعقبى واعقب نافعا من العلم يبلي الدهر وهو جديد
هنيئا مليك العلم لاقيت صالحا بما خلفه مما تركت يزيد
لقد شقي التغرير منك برفضه وبادرت للباقي وأنت سعيد
رفضت فضول العيش خشية ذمه وأنت غني ما حييت حميد
وان نعيم الدهر والموت حده نعيم ولو عند الغبي زهيد
ولم تجنح الدنيا اليك لمطمع ومطمعها فيمن عداك أكيد
ولا قدرت تصطاد عندك لحظة وقد طفقت للغافلين تصيد
نعم شئتها للحرث فالزرع قد زكى وباركه الرحمن فهو حصيد
فيا قطب هذا الدين ياغوث ملكه فديتك ما عن ذا الحمام محيد
تقربت من مولاك قربا مؤبدا وادعوك لا تبعد وأنت بعيد
ترحلت فالإسلام مقلة ثاكل واوجه أيام السعادة سود
ترحلت لا تبعد وهل لك اوبة وواحربا اوب اللحيد لحيد
فهلا تركت العيش بعدك صالحا وهيهات ما عيش الحزين رغيد
اذا شئت أن أحياء بعيدك عامدا اردت حياة للحياة تذود
واني لأدري ان للحي غاية وان صدورا حيث كان ورود
ولكن رفع العلم في موت أهله وهذا الأشراط القيام شهيد
انقضي على جهل أمانة ربنا ويرقبها وعد له ووعيد
وهذا مضيق يستحيل سلوكه وطود تزل الرجل عنه كؤود
فقم سيد العرفان والجهل عامر وقد لزيت فوق القيود قيود
أتتركنا والليل مرخ سدوله وما بيننا هاد اليه نهود
وان كنت قد خلفت فينا أشعة عرا الشمس من اشراقهن خمود
نرى السبعة السياراة امتثلت لها فهن ركوع حولها وسجود
ولكن ما اثرت في البحر نقطة وأنت محيط والبحار وفود
أبا يوسف انظر نظرة في مصابنا فان مصاب العارفين شديد
من الحسر أن تبقى على الجهل أمة وليس عليها مرشد ورشيد
ورثت رسول الله علما ودعوة تسوق على منهاجه وتقود
ولم تأل جهدا في نصيحة دينه تقارع عنه خصمه وتسود
كسرت على التأويل سلطان بطله وأنت على الحق المبين مجيد
تثعلبت الأقوال حول حياضه فقمت وأنت الليث عنه تذود
بسيف من البرهان منصله الهدى وليس له الا القرآن حدود
فقطع أعناق الخلاف وأصبحت ملوك حجاج البطل وهي عبيد
ودوخت بالبرهان عارضة العدى فولت لها بالخزي عنك فديد
قفي يا زقاة البطل لا تتفرقي فليس سواء ثابت وطريد
فدى لامام الدين نفسي وقد طغت علي من الحزن المقيم جنود
وإني وان أطريته لمقصر وحسبي هم في الفؤاد وقيد
وحسبي وفاء من حقوق رثائه ضمائر مفجوع اليه تعود
وأين مقامي بين أبحر نعته ولكن دموع سبق ونشيد
عهودي بصبري يقضم الصخر نابه فقد نسخت تلك العهود عهود
وما كنت أدري ان بعد ابن يوسف سيلبث رشد أو يعيش جليد
وكنت اخال الأرض بعد هويه تزلزل أغوار لها ونجود
وكنت أرى الأفلاك بعد فراقه ستهوي ويعرو السابحات ركود
أما وشموس للمعارف أسفرت باسفاره إني به لكميد
وللصبر سلطان على كل نكبة وصبري فيه لا يقوم مؤود
ولو كان هذا البحر دمعا افيضه نسبت اليه الشح وهو يجود
ارى المزن فيه قلدتني فاسبلت دموعا وشقت جيبهن رعود
معاشر أهل الاستقامة هل لكم عزاء وهل عيش يعد سعيد
علام يضج الشرق والغرب ضجة به ذعر في دهشة وسمود
وما بال هذا الكون ولهان مطرقا كما ضيم بين الأقوياء حريد
أليس أبو الأهوال قد شن غارة فباء وقطب العارفين فقيد
أليس لأن الحشر والنشر آزف ولم يبق الا سائق وشهيد
أئن فرغت أيامنا من محمد وأصحابه يوم النشور بعيد
لقد آذنتنا صعقة الموت هجمة ونحن على مهد الغرور رقود
وماذا نرجي بعد موت خيارنا قعاصا وأنواع الفساد تزيد
انرجو بأن نعفى من الموت بعدهم أو الحشر يلغى والحياة خلود
لقد جد جد الخطب فلننتبه له ووافى شقي حده وسعيد
وقد صح مصداق الحديث فديننا غريب كيوم الابتداء وحيد
وأكثر اشراط القيامة وارد وأوشك للباقي القليل ورود
تيقظ لهذا الشأن يقظة حازم وآخر في ثني الطريق رصيد
وما هو إلا سكرة الموت بغتة وذلك أمر كنت منه تحيد
أما في وصايا الله أنا سننتهي وان حياة تنتهي ستعود
أما هذه الآجال في كل لحظة بهن على دعوى النذير شهود
اينتقر الاخيار مثنى وموحدا ويبقى لأشرار العباد محيد
لنا أعين في المدبرات كليلة ولكن لحظ المقبلات حديد
اتنتظر الأجال منا فراغنا أم الموت من قبل الحياة بعيد
ومن أعجب الأشياء وادعة النهى وحرب المنايا عدة وعديد
واعجب منه لهوها بين مفجع تولى وآت ليس عنه محيد
فهلا تواعدنا على نصح مبصر وأعلمنا أن الضنون همود
وان مصيرا حل فيه قديمنا يتابعهم للحل فيه جديد
فياصعقات الحزن كم تتعهدي قلوبا عليها للغموم غمود
وبئست قلوبا تثبت الحرص والبقا وليس بها للموت قط جحود
وبئست قلوبا ان الظت بحائل تنازع فيه وارث ولحود
نلقب ما يغري تلادا وطارفا وما الشأن الا جندل وصعيد
وبئست قلوبا ان قست وامامها رفات وهم نسل لنا وجدود
وبئست قلوبا اذ تروح وتغتدي بامن ومحياها القصير مكيد
أما في صروف الحادثات مواقف لفكر لملقي السمع وهو شهيد
جنــــون
08-21-2011, 01:20 AM
عش ما تشاء وراقب فجعة الأجل
عش ما تشاء وراقب فجعة الأجل سينقضي العمر في بطء وفي عجل
تلهو بتصويرك الآمال مغتبطا وبين جنبيك ما يلهي عن الأمل
تناقلتك ليال غير راجعة وما تجاهك يوم غير منتقل
ماذا يغرك من دنيا نضارتها نهب المنون ومجراها الى الزلل
قالوا دسائسها في طي زخرفها وقلت قد صرحت بالسم في العسل
لم تخف عيبا ولم تأخذ مخالسة ولا الهناء بها الا على علل
هل في مصارع أجيال بهم فتكت عذر المحيل عليها شنعة الأمل
فما التهافت منا في مهالكها جهل بماض ولا علم بمقتبل
ما باينتك عواديها مصادقة ولم تعاهدك أمنا غارة الغيل
رأي الركون الى افاتها سفه وصفوها بين نابي مهلك جلل
ما شأن صولاتها البقيا على أحد وانما أجل يتلو خطى أجل
بئس القرارة أهنى عيشها رنق ينتابه الحتف بالابكار والأصل
انجاز ايعادها بالموت منتظر والقول عن مقتضاها غير مفتعل
ما أصدق العلم بالغدر المشوب بها واكذب الظن في التغرير والأمل
خسيسة الطبع بالأكدار طافحة ختالة تخلب الألباب بالحيل
لا تستقيم لريعان الشباب ولا لرائع الشيب منها لحظة الجذل
تضيع عمر بنيها تحت عرتهم بها وحاصلهم منها على دغل
تزال تنبت نفسا ثم تأكلها وانما يحرث الحراث للأكل
تسعى جنائزها بجرا حقائبها مما انتهبن بحرب الصبح والطفل
ما بين صادرة في وجه واردة ينتبن فل بقايا غارة الأجل
ما بالنا ومطايا الموت تنقلنا نلهو بما قيل "ان العز في النقل"
ان الملاط الذي نبني البلاط به رفات من نقلت بالأعصر الأول
لو كان تقديرنا تخليد قاطنها لأوجب العقل أن تلقى على العلل
فكيف وهي حياة لا عتاد بها مغمومة بالشقا والويل والهبل
أضحية الحتف لا ترجو مغادرة والأرض تبلع والجزار في العمل
كم زفرة لنعي ما أذنت لها ولا مشفعة من صارخ صحل
زمازم الموت في الأذان صادعة لكن الى فبب الألباب لن تصل
يا رب نادبة ما جف مدمعها وعينها في نظام الحلي والحلل
حتى متى نحن والآجال تحفزنا والجد والهزل منا تابع الأمل
شمس المعارف يا سلطانها كسفت كسوف شمسك عن صبح وعن طفل
والاستقامة في كسر مزلزلة يا جابر الكسر أدركتها على الزلل
تمضي وتترك هذا الدين في جزع والأرض مظلمة والدهر في خبل
من للحنيفة يا قيامها علم يهدي اليها ومن يحمي من الغيل
من للشريعة قد قامت قيامتها ومن يسدد منها موضع الخلل
قد كنت فيها مكان الروح في جسد وقمت فيها مقام السيف في الخلل
من للطريقة من يصفي مشاربها للسالكين كؤوس العل والنهل
قد كنت حاديها تحدو ركائبها بنغمة لحنتها زمرة الرسل
رجعت صوتك فاشتاقت معاهدها واليوم تصغي لمن يا حادي الابل
ياذا العلوم اللدنيات موهبة هل أنت في الرمس أم في حبرة النزل
خلفت علمت فينا أم رحلت به اني اشاهد نورا غير منتقل
نعم تعقب نور أنت مشعله ونور وجهك في الفردوس كالشعل
تلك العلوم التي أوعيت جوهرها قلبا بحب جمال الله في شغل
ما زلت تسلبح في القرآن ملتقطا در المعارف لم تضجر ولم تحل
حتى ملأت مراد العقل معرفة ممدودة الفيض حتى لحظة الأجل
وفزت بالسنة الزهراء محتويا على الاشارات والتفصيل والجمل
وجئت بالدين والأحكام مكتشفا للنقل والعقل كشفا غير ذي دخل
مستنبطا أوجه التأويل رأسخة على النصوص مصونات عن الزلل
من الكواكب في وعد وفي شرف وفي ارتفاع واشراق وفي مثل
ما فاتك العمر لكن نقلة حتمت الى مقر وعمر غير منتقل
ولا انفصلت عن الدنيا وقد وصلت لك المعارف محيا غير منفصل
ولا اعتزلت عن الدنيا لضرتها الا وأنت عن الدنيا بمعتزل
تركت زخرفها للغافلين ولم تحفل بها في مضيق العيش والغفل
عاملتها بمراد الله منحرفا الى نصيبك من عقباك بالعمل
فما تقيلت منها قدر أنملة ولا أدخرت سوى الحسنى لمقتبل
ولا نظرت إلى فتان رونقها الا بما تنظر المحتال في الحيل
ولم تصدك عن علم ولا عمل ولا سرور ولا سم ولا عسل
ياطائرا طار ما أضفى قوادمه نجوت من قفص في حكم محتبل
وقفت لله من دنياك في عطل فلتسرع الآن بين الحلي والحلل
أجهدت نفسك في مرضاة خالقها يا مجهد النفس اربح رحمة الأزل
اربح فديتك ما قدمت موجبه نعم البضاعة لم توزن ولم تكل
أحمد سراك فقد أصبحت أن يدا قد باركت فيك لا تكدي ولم تزل
أحمد سراك فقد طالت متاعبه وقد حللت خيام الحي فاعتقل
قدمت خيرا فلم تعدو جوائزه ان الجوائز عقبى صالح العمل
أوقدت نفسك في المحراب مشتعلا فأسرع الآن نحو الكوثر اغتسل
أوقدتها بالرجا والخوف معتجلا يا برد الله مثوى الواقد العجل
تنحو المقامات والزلفى بمسلكها وقد وصلت ولولا الجد لم تصل
نلت الكرامات لم تصدعك منتها عن الشهود ولم تعجب ولم تمل
ان الكرامات أوثان لمشتغل بها عن الله أو مكر بمشتغل
ما فاتك الفهم من مولاك اذ سفرت لك الدقائق أن يعمل وان ينل
وكل موهبة قدرت موقعها بالشكر لله في حزن وفي جذل
وصبرت الصبر لا تنحل عروته عند البلاء ولا يدنو من الفشل
هما مقامان كنت العدل بينهما توفيهما الحق لم تبطر ولم تبل
حصرت ما عند أرباب القلوب فما مقام حالك الا دولة الدول
يا من أفات فؤادي الرشد من حزن عليه أصلحه لي يا شافي العلل
لا غرو أن تشفي الألباب من مرض بسر قلب بنور الله مشتعل
أعطيت قلبا بحب الله ممتزجا له التصرف في فعل ومنفعل
في قبضة الحب يطويه وينشره فالسر في الحب لا في الشكل والعضل
ارسل فديتك روحا شاملا أملي من سر روحك واجمع لي به شملي
فان أرواح أهل الله فاعلة بقوة الحق لا بالحل والنقل
لها الكرامة في الكونين موصلة في القبض والبسط وصلا غير منبتل
ما كان رأيك في الدنيا وقد فقدت أسرار يمنك مثل العرض الهطل
رعيتها ووصايا الله آونة فانظر رعاياك قد هامت مع الهمل
خلفتها ووصايا الله ثاكلة والفضل والعلم والاسلام في وجل
متى أهديء قلبي من تسعره ورنة الملأ الأعلى على زجل
يا حاملي نعشه مهلا بمحملكم كيف احتملتم رزايا الرحلة الجلل
تدرون من تحمل الأكتاف ما حملت من بعده هذه الأكوان من ثقل
سيروا رويدا فكل العالمين به دفن العوالم لا يقضى على عجل
ذروه يقضي من المحراب حاجته اني أخاف على الدنيا من الخبل
ذروره للأمر بالمعروف محتسبا للنهي عن منكر قد عم كالظلل
ذروه للعلم يجليه فقد سقطت بنا الجهالة في الآبار والدغل
ذروه يقطع أعناق الشقاق فما نحن البقية غير العصبة العزل
ذروه يرجم شيطان النفاق فما ابقى مريدا رحيما غير منجدل
ذروه تبكي عليه كل مكرمة فانها بعده تحيا على ثكل
ذروه أبكي عليه ما حييت فان أمت بكى في البلى عظمي بلا مقل
ليت البكاء أفاد الحي ما فقدت عيناه لكنه فقد بلا أمل
يا راحلا عن بني الاسلام تاركهم وللكآبة فعل السيف والأسل
وودع معاهدك الزهراء إن بها غما لو احتل غمر البحر لم يسل
ودع رجالك قد بانت عقولهم إن راجع العقل من توديع مرتحل
ودع تصانيفك الحق المبين فقد صار المداد حدادا غير منفتل
فوامصاباه ان ودعت مرتحلا وما وراءك للإسلام من بدل
لفوك في كفن ماذا تريد به وأنت من نور حب الله في حلل
وأودعوك ترابا لو تفوز به حور الجنان لأفنته من القبل
ماذا الرثاء وفي القرآن صادعة تثني على اخر الأبرار والأول
الا شجيا عقيب الظعن يندبهم ومقلة أوقفت دمعا على الطلل
وما رثيتك تذكارا لمحمدة خلدت حمدا وان كان الزمان بلي
سقى الاله ربوع الزاب ماطرة من رحمة الله بالابكار والأصل
وباشرتك هبات الله دائبة بعارض من عظيم الفضل منهطل
وروح الله بالرضوان روحك في منازل القرب والاسعاد والنزل
وواصل الروح والريحان ذاتك في أزكى سلام من الرحمن منهمل
ونسأل الله غفران ننال به رضوانه في جوار الله والرسل
نشكو اليك ولي الله وحدتنا وعيشنا بين غل الدهر والكبل
الله الله يا أهل القلوب ففي قلوبكم نظر الرحمن في الأزل
لا تتركونا مع الأهوال ان لكم نصرا من الله وحيا غير منخذل
خذوا بأيد قصار انها بكمو تطول وانتشلونا من هوى الفشل
توجهوا لجمال الله وانتدبوا للغوث يا أولياء الله في عجل
أين انتصاركم والملة انطمست والأمة التبطت في فخ مهتبل
صلى الاله على أرواحكم وسقى اجداثكم رحمة بالرائث الهمل
نرى مصارع قوم جل فقدهم كفقدنا في الملاهي صالح العمل
نفني الدموع ونرثي من نظن به ومالنل برثاء الرشد من شغل
كأننا في أمان من مصارعهم أو المنايا عن الأحياء في كسل
كلا ولكنهم صاروا لنا فرطا والركب مرتحل في اثر مرتحل
ومن تكن هذه الساعات أنيقة قضى المسافة لم يملل ولم تطل
فقدت نفسي فخلت الدمع سال بها والعهد بالنفس قبل اليوم لم تسل
وليس بدعا اذا ذابت بفادحة ذابت عليها صخور السهل والجبل
حمت لنا حزرة لم تبق من خلد بغير خالدة الأحزان منفعل
ما كنت أحسب أن أحياء وادركها يدا تقلد جيد المجد بالعطل
أبكت سماء وأرضا وهي ضاحكة على السلامة ان طالت ولم تطل
وليتها حيث أبكت كل كائنة رقت بقلب من التهويل منذهل
ماذا نحاول من ريب المنون اذا قلنا حنانيك أو سيري على مهل
أبعد ما طحنت أجيال أولنا يبقى الأواخر في البقيا على أمل
أم بعد اعجالها الأبرار تنسفهم نسف الزعازع ننهاها عن العجل
هيهات يرقأ دمع من مصائبهم أو يصبح الكون منهم مقفر الطلل
أما تراها سهاما تنتحى كبدا مقروحة وجراحا غير مندمل
لا تترك الجرح الا ريث تنكئه ولا تسعر قلبا غير مشتعل
نقارع النفس والشيطان ينصرها وما لنا بقراع الموت من حيل
في كل ناد نداء الموت مصطخب وكل دار بها دور من الأجل
فلا نؤسس صبرا غير معتقر ولا ندافع صبرا غير معتقل
لو دافع الصبر حزنا ثم اذهبه لكنت بين رجال الصبر كالجبل
لكن من الخطب خطب لو يقاومه صبر الجليد انثنى بالدحض والفشل
فقدت كفل اصطبار كان يكفلني في النائبات فخان الآن مكتفلي
فليس بعد مصاب الدين من طمع في الصبر أو الجزع بالصبر منعزل
يا ناعي الدين هل أبصرت من بقيت فيه بقية رشد غير منذهل
غادرت في أنفس الأكوان حشرجة فان قضى الكون فاستسلم ولا تسل
لا غرو إن فاضت الأكوان آسفة لفقد فرد على الأكوان مشتمل
يا ناعي الغوث هل لاقيت من خلف ممن نعيت وهل قدرت من مثل
يا ناعيا سيد الأبرار هل تركت بالله فينا المنايا اليوم من بدل
يا ناعي القطب من ذا قام موقفه فصار قطب مدار العلم والعمل
نعيت فردا أم الدنيا بأجمعها إني أحس بدهش شامل جلل
إني أحس بدهش غم كاربه حتى الملائك حتى برزخ الرسل
تنعى ابن يوسف فتح السالكين وخ تم الواصلين مربي الأنفس الكمل
محمدا مدد ألأمداد روحهم مروع النفس أن يعمل وان يقل
مقدس الشرفين المطعم الجفلى كافي الكفاة المرجى طاهر الخلل
مرزء الأرض خلاها وحل بها لك السلامة لم تحلل ولم تحل
نعم حللت قلوبا لا تزال بها فأين أنت وفي الألباب لم تزل
بل أنت في الرفرف الأعلى وغبطته في البشر والروح والريحان والجذل
لقيت وعدك من حسنى مخلدة ونحن للفقد في الأحزان والوجل
يا خير من حل في الدنيا ليصلحها من ذا تركت لها يا خير منتقل
ناصحت ربك في تعزيز ملته فلتنصح اليوم ندبا خيرة الملل
قد كنت رحمة هذا الكون تنفعه خليفة قائما عن خاتم الرسل
هلا رحمت قلوبا ذاب معظمها حزنا عليك وقد سالت من المقل
فاجبر مصابك فينا اننا بشر فينا افتقار إلى أنفاس كل ولي
جردت نفسك للاسلام تخدمه في جد محتسب للهول محتمل
تقارع الزيغ والأنوار بارقة وأنت في نجدة والخصم في فشل
كم حجة بسطت بالبطل أيديها صدعت بالحق فيها فهي في شلل
كم مشكل أعجز الأفكار جئت به صديعة الفجر نورا واضح السبل
كم معضل كشفته منك معرفة ذات انبساط بنور الله مشتعل
كم قاطع في سبيل الله يمنعها رميته بشهاب منك مختزل
كم جاهل ملأت ضوءا بصيرته بصيرة لك تدعى الشمس بالحمل
جنــــون
08-21-2011, 01:20 AM
الله أكبر فاز المجد واغتبطا
الله أكبر فاز المجد واغتبطا وأسفر البشر في الأكوان وانبسطا
بدولة لا يزاول المجد يشرطها على الزمان فوافاه بما شرطا
هب الزمان مسيئا عامدا أله أن يمنع المجد من احسانه غلطا
وهب مراغمة الأيام آبية الا اعتقال العلى ما باله نشطا
لا بل هو المجد أعلى الله صولته انحى على الدهر حتى ابتز ما غمطا
سيعلم الحي ماذا المجد فاعله أو ينثني لا غترار الدهر قد كشطا
ارادة الملك القيوم موردة على الصروف بما لا تشتهي خططا
لا توزع الفكر فيها لا تقوم به الا المقادير والزم جانبا وسطا
أما ترى الدهر يسعى حيث تأخذه كأنه يتلافى منه ما فرطا
ويح الزمان تغشت عينه سنة فهب للمجد يرضيه وقد سخطا
أليس صعبا على ريب الزمان ولا يبغي دواهيه سعيا ومغتبطا
نوم الحوادث لا طبع ولا ملل بل مقتضى درج الأزمات قد شحطا
ليعل ذا المجد ولتعظم مصادره فقد تصدى له مولاه حين سطا
وما تصدى لأمر فات همته كل المفاخر كانت عنده فرطا
لكنه في مقام لو تقوم به من دونه السبعة السيارة انخرطا
فقام بالملك والأقدار تنصره من السموات والدنيا لما اشترطا
وما تشعشع من لألاء غرته يحكي بياض أياديه اذا بسطا
اذا تصدر في دست الجلال شهد نا البدر بالفلك الدوار قد هبطا
فهزت الأرض بشراها وهيبته كأن بالأرض ما بالسيف مخترطا
ومن تكون له الأقدار مسعدة صار الزمان بما يقضيه مرتبطا
أقول للمجد ذا من كنت ترقبه لعروة الدين أوفى عروة وسطا
هذا الذي أشرقت نورا مناقبه أظنه لنثار الشهب ملتقطا
من يشفع العدل والاحسان منه ال يه للمفرط في عصيانه فرطا
من عنده السيف براقا كشيمته قد حالفته المنايا حيثما اخترطا
نصل من النور الا أن شفرته نار تسابق ريح الموت ان معطا
كأن كل حياة للعدا ثبتتذ بادنه ان تمنى قبضها ابنسطا
أو كان يعلم أن الكفر لقمة ح ديه إذا ما تمنى سرطها سرطا
ما جردته المنايا دون صولتها الا تمشى الى ازعاجها وخطا
بنقض بين لهام البهم صاعقة لو صادفته الجبال الشم ما وهطا
تلاد أسد الشرى أيديهم لجج قلامس الأرض صارت عندها نقطا
وما على الدهر من آثار مفخرة ومكرمات فآثار لهم وخطى
مضوا وحشو الليالي خلفهم شرف ومعجزات وحلم شامل وسطا
يقضون قسرا على ريب الزمان ولا يقضى عليهم وان وفى وان قسطا
قوم يحيطون بالمعروف لو طلب ال حياة من فضلهم من مات ما قنطا
ولوعدلنا بشيء من مناقبهم شهب النجوم لقد قلنا اذا شططا
من الألى شمخت في المجد همتهم مراتب الشهب عدوها لهم خططا
قد أظهر الله نورا كان في أزل ال أزال في علمه المخزون منضبطا
نور- توقد الا أنه بشر لعز إجلاله بدرالسما سقطا
أتى بما بهر الأيام من كرم فأصبح الدهر في معناه مختبطا
لو شاء أن يهب الدنيا لسائله إعطاه واعتقد التقصيروالغلطا
مرزء وسع الدنيا بما حملت عدلا وعلما وحلما وافرا وعطا
مثل اليراع بضوء النار محترق ترى الملوك على كرسيه خبطا
من السموات ممدود بعاصفة تحمى وقاصمة تردى اذا سخطا
وافى الخلافة والأكوان شاخصة والأرض بؤس وشيب الدهر قد وخطا
فآنس الكون ما يرجو ولا عجب وأصبح الدهر طفلا بعد ما شمطا
ومن يكن حوله بالله قام فما يؤوده أن يرد الكون مغتبطا
رعى ذمامين من حلم ومن كرم فكان حفظهما بالدين مختلطا
وهو الملي بمعروف يسد م سد الغيث يحيي موات الدهر لو قحطا
كذا علي المزايا لو رعى الفلك ال أعلى رأى الشأن من حسن العلى نمطا
هو العظيم الذي لو شاء طوح بال دنيا ولوشاء ربط المشتري ربطا
يا ابن الملوك العوادي البسل منصبهم صميم قحطان يا من للعلى نشطا
يا نخبة الله للاسلام يا حمد ال المعمور يا ابن ثويني المبدع الخططا
يا ابن المليك الذي من عزه وهنت صعب الليالي ولم تدرك له نبطا
خذ جوهرا آية الكرسي تنظمه أرسلته شافعا عني لما فرطا
عز الشفيع فما عزت مشفعة في التائبين الى ذي العرش بعد خطا
أرسلتها رائدا عني ومنتجعا غيوث حلمك فاصفح وانبذ السخطا
لا زال مجدك محفوظا بحيطتها وقهرها حاطما للخصم مختبطا
جنــــون
08-21-2011, 01:20 AM
إلى أبي الحارث
أبا الحارث اسمع حديثا جرى على قصة راق اعجابها
تشوقت يوما للقياكم كذا يجذب النفس أحبابها
فسرت أنص الى بابكم وقد أرهق النفس أتعابها
ولما حللت بدار المزور ومن عادة الدار ترحابها
اذا نحن بالباب زنجية تقض الشياطين أنيابها
فقلنا لها ابلغى أمرنا فقالت مقابركم بابها
وهرت علينا كما ينبغي وجاءت قضايا وأسبابها
فقلنا لشخص الى جنبها فديتك هل أنت بوابها
فحول عن وجهنا وجهه وجملة نحو واعرابها
فقلت اقتصر يا بُنيَّ اقتصر فما نحن حرب وأحزانها
دعونا لها قنبرا والفتى يصف الصحاف وينتابها
فقال اخرجوا نحو اشغالكم فما للطفيلي أطيابها
فقلت لنفسي لا تضجري فهذي الزنوج وآدابها
وقال بجنبي فتى صبركم تخف على النفس أوصابها
لعل تمر بكم ساعة فتغنى الزنوج واشعابها
فيقضى لنا فرج عاجل وتعلم في الدار أصحابها
فقلت وبالصبر ترجو لنا فقال بصبرك يجتابها
فقلت نصحت وطال الوقوف وهاضت جسوم واصلابها
وعيدانكم ودخان السجار شواظ على الدار الهابها
وفوج يحط وفوج يطير ورقص الجواري والعابها
وأغرق وقتي بلا طائل تمط سعال واضرابها
فقلت العطالة مشئومة وشر وقد طال اسهابها
فقمت أصلي الى خلوة تبين في الدار محرابها
وطالت صلاتي ولي وقفة الى أن تقشر ارابها
وبعد الصلاة علت ضجة من الذكر أطنب أحزابها
الى أن ثغى الجن من هولها وفر عن الدار أوشابها
وزلزلت الأرض زلزالها وخذ على الأرض أقهابها
فلم تغن شيئا ً وطال المقام وحالت سنون وأحقابها
وفيها بنينا لنا حارة وشقت من الهند أخشابها
ومن حولها جنة زخرفت وزانت وأقطف أعنابها
وقارنت في منزلي زوجة أطالت وأنجب انجابها
ولم نرزق الاذن من عندكم وضوعف في الدار حجابها
ولما ضجرنا انقلبنا الى ديار تطاول تقلابها
وعند الرجوع جهلنا الطريق وزال عن الدرب انصابها
ولا غرو هذا فان السنين يدور على الناس دولابها
وأضللت داري الى أن بدت رسوم حوتهن اعتابها
وألفيت ذريتي كلها لطول المدى شاب أعقابها
وألفيت كتبي محشورة فقيل بنو الفار تنتابها
فهذا أبا الحارث المنتهى لأعجوبة طال أغرابها
فكل بلايا أبي مسلم عليك ونومك أسبابها
جنــــون
08-21-2011, 01:21 AM
في المواعظ
لا تكترث بالليالي انها دول لا يستمر لها حزن ولا جذل
كأن حلة حرباء تلونها لا تظهر الشكل الا ريث ينتقل
ولا تضق بالقضايا في تقلبها في طي كل شديد خيرة جلل
اذا اعتبرت صروف الدهر مرسلة ايقنت ان القضايا كلها نقل
وان تفكرت في خطب لتنسفه بصولة الرأي غرت فكرك الحيل
من اوزع الفكر في شيء يقدره إلا اعتبارا صمى ايزاعن الخبل
ما فكرة المرء فيما ليس يملكه من أمر مولاه الا فكرة خطل
لا تحترس بذكاء عند مقدرة قد يهشم الانف امر تتقى المقل
تيقض الحزم والاقدار جارية هم برد قضاء ما له قبل
جالد صروف الليالي بالتجلد واف طن أن احوالها حل ومرتحل
بينا وقيد الرزايا في مهانتها سما به الجد واستخذى له الأمل
ليصحب المرء في امريه منصرة من اليقين بان الحال تنتقل
لو ابصر الحر ما بيدي مزيته من المكاره طابت عنك الغيل
مزية الحر ما عيب الحسام به ان كان عيبا يحد الصارم الغلل
اسنى الفضائل يبدي شر صفحته كان ضد الرزايا دونه كلل
صك الخطوب بخطب اسمه جلد والق الامور بحلم شخصه جبل
وصانع الناس لا نكسا ولا ملقا بما يسرك من تلقائه الرجل
والبس لدهرك ان لم تزك سيرته من التجمل ما تزكو به الخلل
مالي وللدهر يغري بي حوادثه كأن صبري على لأوائه زلل
كان فضلي في عين الزمان قذى لقد درى انه في عينه كحل
كأن همي سهم في مقاتله ومذهبي في العلى رجله كبل
اذا تشطت لحقي في العلى عرضت أمام عزمي في اعراضه علل
لا اجتني خطة الا مخالسة ودون اتمامها الاهوال تشتعل
ما سرني درك مجد لا تقارعني من دونه نكبات الدهر والغيل
ولا هنئت بفضل لا تراقبني من الرزايا عليه خطة جلل
ارى العلى بخطوب الدهر سامية كأن طرق الرزايا للعلى سبل
قد يكسب المجد مجدا من رزيئته كجوهر التبر تبدي حسنة الشعل
أقول للدهر ارسلها العراك فان اجزع لحظتها فالويل والهبل
وهات كاسك ان صابا وان عسلا فقد تساوى لدي الصاب والعسل
اني انفت من البقيا إذا أنفت الا اغتيال السري الماجد العضل
متى اضيق بخطب غبه فرج ونازلات الليالي كلها ظلل
ما ان شهدت امورا وهي مدبرة لها واعقب من اضدادها قبل
لا آمن الدهر في لين وفي شعث وطبعه للوفا والغدر محتمل
ما أطيب العيش لولا ان يشاركني فيما ينغصه الهيابة الوكل
ولست ارتاد ماء ما به كدر الا اذا كان دهري ما به دغل
ليت الحوادث لا تعدو مساورتي ولا عرى يد دهر كادني شلل
ان لم اسلط اذا اتقضت عزائمها بوادر العزم مهتزا لها زحل
ليعلم الجد أما زل بي قدما اني على جد عزم ما به زلل
صادر همومك والاخطار كالحة ما يلزم الوهن الا الخامل الوكل
فان افاتك سوء الجد صالحة فحد همك في ادراكها بدل
من يعطه الله فيها نفسه كرهت صبرا فما كرهت بالخير مشتمل
فضيلة العزم عما لا تقاومه عزيمة الفضل فيما تبتغي خول
لبست لمحة طرف نعمة بليت كما تمزق عن اصليته الخلل
فما جذلت لخير في يدي أجل ولا جزعت لشر بعده أمل
صارفت صرف زماني بالتي حسنت في اعين المجد واهتزت لها الفضل
حتى م ارسف في قيد له ذهلت عني الجدود وصبري ليس ينذهل
وفيم تهتضم الايام بادرتي فعل الوتير وحسن الواتر الدخل
اليس جوهر عرضي لا ينافس في اعراضها انها الآفات والغيل
تصدني عن مساع كلها غرر في جبهة الدهر أو في ساقه حجل
والحظ كاب عقير في براثنها كأنه أمل ينتاشه أجل
اراقب الجد في نصري فينشدني لا ناقة لي في هذا ولا جمل
هذا اعتذاري الى العلياء ان طمحت ما لزني خور عنها ولا فشل
ما ذنب امنية يغتالها قدر في امرها وقضاء الله يعتقل
اصبحت والدهر من بغضي به جرب آسيه نبلا وما ينفك يأتكل
اذا تطارحت اغري بي سماسمه وان تنمرت حاصت عني الحيل
وان بسطت نوالي سامني سفها اعن سفاهة رأي يفضل النبل
المال لا شيء عندي كي اضن به في موضع الفضل واللاشيء مبتذل
علق المضنة ما تزكو مزيته والفضل في الله علق ما له مثل
يزكو الثراء على التوزيع يذهبه في الله والحمد ليس اللهو والختل
عودت ربي إنفاذي فواضله فيه وعودني التعويض ينهمل
عوائد الله أغنى لي وان تربت كفي ونعمة ربي نعمة جلل
يكفي من الوفر ان تبقى محامده ما أحمد الوفر حسن الحمد يأتثل
حقائق المال كانت في العطا غررا ولا مزية أن لا تتبع النفل
اوجب لسالبة الانفال فضل يد فانما سلبها الاعطاء والنفل
لن يلبث المال تذروه الرياح ويب قى من صفاياه ما شدت به الخلل
نفاسة الفضل علق لا تنافسه اضبارة من حطام حالها حول
ضمانة الله للانسان كافية ففيم تدبيره والحرص والعجل
ان كنت تملك بالتدبير رزق غد فلترجع فائتا من امرك الحيل
كلا لقد اعجز التدبير ما حتمت به الامور فلا جد ولا خول
ثبت يقينك فيما الله قاسمه لا بد آتيك لا فوت ولا ميل
اني لا علم امرا ليس يجهله دهري ولكن صوابي عنده خطل
أيجهل الدهر اذ خضت الغمار به ان ليس يعحزني عن خوضه الوشل
وهل نفذت شهابا والخطوب دجى وعندي الصارمان القول والعمل
وهل تقلد جيد المجد من أدبي مالا تنافسه الجوزاء والحمل
انا ابن بجدة امر لا قرار له لها على خطة أس لها زحل
على م تنحلني الايام نحلتها جهلا على خلة ما شانها خلل
تنحو على فضل أوطاري فتعكسها فلست ابرام امرا ليس ينفتل
قارعت اطوارها حتى خذيت لها وبي من الصبر مالا يحمل الجبل
وارجف الغدر هيض العظم من عسر نعم ولكن وفائي الدهر متصل
ان يعقل العسر فضلي عن مواقعه فلي خليقة بر ليس تعتقل
اذا زكى خلق من اصله نزعت الى الكمال على علاتها الخلل
لا تنفق النفس إلا من جبلتها والفضل في النفس ليس المال يؤتثل
عقائل المال تؤتاها وتنزعها وما عقلية فضل النفس تنتقل
اذا جبلت على امر حمدت به عداك ذم وان جدوا وان هزلوا
لتبلونك أخطار فكن خطرا يكاد منك فؤاد الدهر ينذهل
ولا تنم وعيون الدهر ساهرة وان تناوم فهو المكر والختل
وخذ حقائق ما تخشى عواقبه من الأواخر مما آتت الأول
وارغب بنفسك ان تخزى على طمع دع المطامع ترعى خزيها الهمل
واختر على الذل عزا ان تسام به فدون وجهك في ادراكه سبل
غيظ الزمان اذا عز الكرام به غيظ المفاخر تعطو نحوها السفل
فلتشف نفسك من عز تغيظ به قلب الزمان ولو في الحتف ترتسل
جنــــون
08-21-2011, 01:21 AM
في العلم
لن ترضي الله حتى تخلص الورعا ولن ترى ورعا بالجهل مجتمعا
حق العبادة فرض لن تؤديه ان كنت تجهل مفروضا وممتنعا
أمانة الله تسطيع الأداء لها اذا علمت بعون الله ما شرعا
ولم يجد صانع اتقان صنعته حتى يكون على علم بما صنعا
ومن مضى في طريق لا دليل لها ولا معالم تهدي ضل وانقطعا
وفاقد العين محتاج لقائده لولاه لم يدر مهما جار أو سدعا
فاستنهض النفس في ادراك ما جهلت حتى ترى العلم في حافاتها سطعا
فهذه النفس مرآة جبلتها ما قابلت كائنا الا بها انطبعا
مضيئة الذات والاكدار عارضة لنورها فاذا استجليته انصدعا
والعلم أشرف ما أوليت من خطر ما حل في موضع لله فاتضعا
فاطلبه لله يفتحه بلا تعب لا تحتجز غير ما يرضى به طمعا
واليسر يصحب مرتاد العلوم اذا كان ارتيادا عن الأكوان منقطعا
والعلم بحر محيط لست محصيه فكن بأنفعه في الدين مقتنعا
ولو فرضنا انحصار العلم في بشر وقصده غير وجه الله ما نفعا
فاصرف الى الله وجه القصد معتقلا عقائل العلم فالانسان حيث سعى
والعلم بالله أولى ما عنيت به وما سواه الى ادراكه نزعا
فابغ المعارف آلات لصنعته اذ يتقن الصنع بالآلات من صنعا
ولا تقولن علم ليس ينفعني بكل علم يعيش العبد منتفعا
فاطلب وأطلق بلا قيد ولا حرج وقف اذا كان عنه الشرع قد منعا
وقدم العلم بالطاعات تقض به حقا لمحظوره أو ما إليه دعا
دع المهندس في الاشكال مختبطا وصاحب النجم يرعى النجم ان طلعا
واقصد فقيها بنور الله مشتعلا يريك ما ضاق عنه الجهل متسعا
فلا يهمك يوم الحشر هندسة ولا سؤال عن المريخ كم قطعا
ولن ترى من كتاب خطه ملك يوم القيامة الا الذنب والورعا
فاعمل بعلم واشغل كاتبيك به فلا يفوتك ما تملي وما جمعا
لا تنفق العمر بطالا فلست ترى يوم الندامة للأعمال متسعا
في لمحة العمر امكان ومزرعة وسوف يحصد في عقباه ما زرعا
اذا حشرت بلا علم ولا عمل عرفت كونك بالتفريط منخدعا
أدرك بقية أيام تمر بلا مهل فان نجاز العمر قد قرعا
وأيقظ العزم ان نامت لواحظه في الجد لله لا وهنا ولا هلعا
واصرف حياتك من بدء لخاتمة في علم دينك للقرآن متبعا
هو المهم الذي ترجى عواقبه ان مت أحياك أو قدمته شفعا
مزية العلم أعلا نعمة رفعت عبدا ولولاه لم يذكر من ارتفعا
ما فوق مرتبة المختار مرتبة ولا وساعة تسمو فوق ما وسعا
وكل علم لمخلوق تقدمه أو سوف يعقبه من بحره نبعا
وكل ذرة نور أو مقام هدى فمن مشارق نور المصطفى طلعا
وكل ذلك والقرآن يأمره قل رب زدني علما فوق ما جمعا
لأن للعلم شأنا كل مرتبة وكل شان رفيع دونه اتضعا
والنفس قابلة للازدياد فلا تضيق عنه اتساعا كيفما اتسعا
فارقمه في لوحها واجعله مرشدها الى حقائق أعمال لها وضعا
فلتطلب العلم للأعمال يخدمها كالسيف يحمله للضرب من شجعا
ماذا تريد بعلم لا يردك عن شر ولست به للخير متبعا
ليس الحمار من الأسفار يحملها بغير أثقالها اياه منتفعا
بئس المثال لمن أوعى العلوم ولم تفده إلا فلان عالم برعا
وان طلبت به الدنيا فموبقة أحرى بها من خسيس الجهل ان تقعا
جرده من كل شيء لا يشاكله ما أقبح العلم مهما قارن الطمعا
واشرف العلم ما يهدي لصالحه تكون ذخرا وما عن سيء ردعا
ليس السيادة في مال ولا نشب لكنها العلم مهما رافق الورعا
لله نخبة ابرار فقدتهم كانوا الأمان فأبقوا بعدهم فزعا
كانوا البحار فابقوا بعدهم يبسا كانوا السحاب فأبقوا بعدهم قزعا
صحبتهم وغيوث العلم هاطلة وفارقوني فضن الغيث وانقطعا
أولئك القوم ملح الأرض ان فسدت فأين هم وفساد الأرض قد قرعا
ما للمعارف من افلاكها نزلت والآن حلت بطون الأرض والتلعا
من لي بهم في زمان بعض موعده رفع العلوم وهذا العلم قد رفعا
ورفعه موت من يبغي به عملا برا ولو حل فيمن ضل وابتدعا
عسى لطائف روح الله منشئة بعد الاياس سحابا يمطر الطمعا
فتنجلي غبرة الأيام عن خلف صدق يقوم بنفع الحلق مضطلعا
فان لي املا في فنية نجب وريثما حاولوا ادراكه خضعا
تنالوا المجد من أركان سالفهم برق الفضيلة في أعطافهم لمعا
لهم وجوه مصابيح مشعشعة كأنما البدر في أغصانها طلعا
نجد أماجد في أحسابهم فلق ومن أياديهم البيضاء قد نبعا
زهر المناقب ينشق المجاد بها عن حاجب الشمس أو عن صبحها انصدعا
مثل الكواكب في علم وفي عمل وفي قلوب وفي صيت لهم شسعا
تنافسوا في اقتناء المجد واستبقوا والكل جلى لمجد ليس مخترعا
سمت بهم همة كالشمس نيرة فكل هم عزيز تحتها ركعا
وناصبوا الدهر والأيام كالحة بفضل حرية الأحرار فاندفعا
ونظموا عقد مجد باجتماعهم لا زال عقدا بعين الله مجتمعا
" تناول المجد" صعب غيرانهم تناولوه وما شدوا له النسعا
بخ بخ يا سراة المجد انكم ذكرتم المجد ما أعطى وما منعا
ما زال ينتخب الأحرار في زمن مقطم الوجه حتى فيكم وقعا
فكنتم الغرة الزهراء فيه ولم يبصر بأكمل منكم لا ولا سمعا
لنا الهناء بأن المجد بشرنا منكم بأكرم من في مفخر نزعا
وان مستقبلا يأتي لنزعتكم من دون حصر المعالي ليس مقتنعا
وانكم ولسان الصدق يشهد لي وصلتم من حبال العرف ما انقطعا
ومن شعرتم بأن الجهل منقصة والعلم يعلي برغم الجهل ما اتضعا
أسستم لعلوم الدين مدرسة كهالة الشمس أنوارا ومنتفعا
ضمت شبيبة اطهار نفوسهم أصفى من الدر بالأصداف ملتفعا
تعطشوا لاكتساب العلم اذ فهموا كون الجهالة في حكم الحجى شنعا
مشمرين ذيول الجد همهم ان يعبدوا الله بالوجه الذي شرعا
أوحت اليهم عقول غير قاصرة ضرورة العلم فانقادوا لها تبعا
على نشاط وعزم لا يعارضه معارض فكأن البحر مندفعا
بشراكم يا وعاة العلم ان لكم يوما سيرجع فيه الجهل منهزعا
وتسعدون بألباب منورة يصونها الله ان تستمرئ البدعا
يا عمدتي يا غيوث الأرض حسبكم مسح الملائك تبريكا ومنتفعا
هل تقبلوني فردا من رجالكم حتى نعيش على هذا الفلاح معا
قد اختصصتم بشأن كله شرف هل تسمحون بأن يبقى لنا شرعا
ما زلت ادعوا الى أمثال نهضتكم فكنتم يا رجال الفضل مستمعا
فثبت الله مسعاكم وزادكم تقدما في العلا ما كوكب طلعا
جنــــون
08-21-2011, 01:21 AM
حِكَم
منازل النفس لاتدرى حقائقها واخطأ الزعم من قد قال يدريها
العين تدرك إلا ذاتها نظرا والكف تقبض الا معصمها فيها
يباعد النفس عن ادراكها ملق والنفس مغرورة ممن يداجيها
ان التملق للالباب يجبهها مثل الغشاوة للأبصار يعميها
قد اخلص الحب من اهداك عيبك لا مطر مداج على العواراء تمويها
واعقل الناس من ابدى تواضعه من نفسه لانتقاد الخل ما فيها
والحمق في سد باب الانتقاد بما للنفس من عنفوان في دعاويها
رأيت ما لا ترى في النفس لو سمعت مغتابها وقلت خلا ّ يدانيها
ورب رأي عدو فيك أجمل من ذي خلة قارض للنفس يغريها
فغض طرفك اكبارا لو انكشفت لك السرائر عن اشياء تطويها
ولتعذرنهم من حيث تنصفهم في رأيهم فيك من آراء تخفيها
وانبذ غرورك بالنفس التي عجبت بغير شيء واقلع من تماديها
وأسعد الناس حظا من فضيلته ذو الانتقاد الى التفضيل يهديها
ومن رأى نفسه مرءى رآه به سواه فالنفس في اسنى مقاليها
جنــــون
08-21-2011, 01:22 AM
هو الله فاعرفه
هو الله فاعرفه ودع فيه من وما
دعاك ولم يترك طريقك مظلما
عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى
تقدم إلى باب الكريم مقدما له منك نفسا قبل أن تتقدما
تجنب قيود الحظ فالحظ مرتهن
وأرهق جنود النفس حربا ولا تهن
وفي ظلمات الطبع بالحق فاستبن
وعرج على باب العليم فسله من مواهب نور العلم بحرا قليذما
أترضى مقام الجهل تخبط في السرى
بطامسة أعلامها متحيرا
تطلع لنور العلم واطلب مشمرا
فمن لم يكن بالعلم في الناس مبصرا فلا عاش إلا في الضلالة والعمى
ذوو العلم بين العالمين أعزة
على درجات المصطفين أدلة
وفي ملكوت الله للقوم شهرة
ومن لا له من عزة العلم نسبة فليس له إلا إلى الذلة انتما
ترق به فالعلم عز وذروة
وحبل متين للتقاة وعروة
ووفر الغنى في الجهل عدم وشقوة
ومن لا به من ثروة العلم ثروة فمن ثروة الدارين قد صار معدما
قضى الله أن العلم نور وحكمة
كما أن أصل الجهل شؤم وظلمة
وان رجال العلم للناس عصمة
نعم علماء الدين في الأرض نعمة على الثقلين عمت الكل منهما
به أصفياء الله هاموا بحبه
به أدركوا حسب الحظوظ لقربه
وهم أوصلوا السلاك أسرار غيبه
بهم شرف الدارين تم فهم به ملائكة باهت ملائكة السما
ملائكة ألبابهم وسناؤهم
أقامهم هذا المقام صفاؤهم
على الملأ الأعلى يحق ولاؤهم
ألم تر في القرآن أن أولياؤهم ملائكة الرحمن فالله أعلما
لقد نطق الوحي العزيز بنبلهم
ولا حبل للمستمسكين كحبلهم
يقولهم نور الهدى وبفعلهم
أقرت جميع الكائنات بفضلهم عليها فحوت البحر في البحر هينما
إلى ربها استغفارها وخشوعها
لهم إذ هم أمطارها وربيعها
وخالقها في المهتدين سميعها
ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها ولم يبق منها في الوجود لها سما
مصابيح أرض الله مهبط فيضه
هاة لمسنون الاله وفرضه
هم شفعاء العبد في يوم عرضه
هم خلفاء الله في أهل أرضه بهديهم أمت البسيطة قوما
لأمرهم كل الكوائن اذعنت
لسلطانهم بالعلم بالله سلمت
لعزهم ذلت بنورهم اهتدت
لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما
على الأرض والألباب في عالم القدس
يرون بنور الله ما غاب كالقبس
لأفهامهم كالأنجم الزهر ما التبس
وآراؤهم تقضي بهن ملائك الس موات فيما قد أحل وحرما
تجلت لهم كالشمس خلف حجابها
فجاؤا بها براقة في صوابها
حقائق شرع في غواشي غيابها
ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها صريحا ولا الهادي بها قد تكلما
هدوا ذا هم نور إلى الله اهتدوا
إذ اتزروا بالعلم بالله وارتدوا
حداهم من العرفان ذوق به حدوا
غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا بما لهم رب الملائك الهما
سما بهم العرفان أعلى المراتب
ونالوا مقاماً فيه فتح المواهب
وفهم خطاب الحق من كل جانب
وذلك من أدنى رفيع مناقب لهم لم يعدوها فخارا ومكرما
تجلى لهم باسم المبين بمنه
ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه
وحازوا بفتح الله مكنون ضمنه
فما استحسنوا فالله يقضي بحسنه وما استقبحوا إلا قبيحا مذمما
لهم من مقام الاجتباء عليه
ومن قدم الصدق الزكي رضيه
ومن مورد الإحسان ما طاب ريه
وربك من والوه فهو وليه ومن خاصموه كان الله أخصما
ملوك على من يملك الأرض حوله
لدى طولهم أدنى من الذر طوله
فقير عديم من تولاه جهله
هم أغنياء العصر والعصر أهله قد افتقروا والمال بينهم نما
وما لكنوز التبر شأن لمن فهم
إذا وزنت في جانب العلم والحكم
كنوز رجال الله أبقى ووفرهم
يروم كنوز الأرض غيرهم وهم أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما
رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى
وأنزلهم من قربه الحق منزلاً
وأوردهم من مورد الود منهلا
وهم في الثرى قاموا وأرواحهم إلى سما العرش والكرسي أدنوهما سما
تولاهم قهر الشهود بحوله
وأفناهم عن كل شيء بوصله
فغابوا عن الأكوان في غيب ظله
وما قنعوا بالعرش والفرش كله فجازوا إلى أعلى مقام واعظما
رمى بهم المحبوب في المحو رمية
فما أبصروا مقدار ذا الكون ذرة
ولا وقفوا عند الحوادث لمحة
ولو وقفوا بالعرش والفرش لحظة لعدوه تقصيرا وجرما ومأثما
إلى الحق إخلاصا وأخذا بحبله
قد انصرفوا عن فصل كون ووصله
مقاصدهم مقصورة تحت حوله
تقدم في ذاك الخليل بقوله لجبريل دعني منك لله مسلما
نفوسهم في الله لله جاهدت
فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت
على نقطة الإخلاص لله عاهدت
لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت لفت للشرك الخفي متمما
تولاهم القيوم في أي وجهة
وزكاهم بالمد والتبعية
ولفاهم التوحيد في كل ذرة
فقاموا بتجريد وداموا بوحدة عن الإنس روم الأنس فيها تنعما
محبون لاقى الكل في الحب حينه
نفوسهم ذابت به واصطلينه
فلم يبق منها الحب بل صرن عينه
بخلوة لي عبد وستري بينه وبيني عن الأملاك والرسل كتما
وأورثهم للحب ارث النبوة
فكانوا دعاة الله في خير دعوة
ترقوا بفيض الله ارفع ذروة
وما بلغوا ذاك المقام بقوة ولكن بنور العلم قد بلغوا الحمى
حباهم بمنهاج السلوك استطاعة
فلم يتركوا فيه الحقوق مضاعة
ونالوا أمام الله منه شفاعة
عشية أعطوه عهودا مطاعة على طاعة منهم غداة تحكما
قد اتخذوا العرفان بالله جنة
تاروا اليه مطلقين أعنة
ومذ أدركوا منه المقامات منه
وقد بايعوه أنفسا مطمئنة ببيعته والعقد بالعهد أحكما
هداهم سنا العرفان والليل قد سجى
فما جهلوا وهو الدليل المناهجا
به عرجوا مستبصرين المعارجا
فجذبهم في السير للخير والجا بهم أخطر الأهوال حين تقحما
فنزههم عن قيد أي ادارة
وأفرغ مجهوداتهم في العبادة
وميزهم عن غيرهم بالسيادة
فأبعدهم عن كل ألف وعادة وعودهم شرب الشدائد علقما
فجدوا وشدوا وانتووا شقة النوى
وخير لهم في الجهد والعري والطوى
وفي النوح والتذكار والكرب والجوى
فمن بعد عادى النوم والشبع والروى غدوا حلف الف السهد والجوع والظما
جروا في ميادين الشهود تقدما
وصدق الرجا والخوف فيهم تحكما
فلم يبق كون منهم ماتهد ما
فندمانهم عاد البكاء تندما وأزمانهم بالنوح قد عدن مأتما
فساروا على تغريد حاد مزعزع
بشوق ملح والتياع مروع
وغابوا عن الأكوان في منتهى معي
وأوردهم بالحزن لجة أدمع وأورى بهم للخوف نار جهنما
تبدت لهم أكوانهم فتبددت
نفوسهم في السحق والمحق أنفذت
إذا فارقت غورا من الدمع أنجدت
شدائد عدوها فوائد فاغتدت عوائد أعياد السرور تنعما
مصائب عاموا في بحور صعابها
وقروا على آسادها وذئابها
وطاب لديهم حسوكاسات صابها
ولو جانبوها روم غير جنابها لعدوا بحكم العدل ذا العدل مأثما
وتلك بفضل العلم أهنى الموارد
وأكرم موهوب واسنى المشاهد
أتعلم مثل العلم مجدا لماجد
هم صدقوه وهو أصدق واعد وأوفى ذمام حبله ليس أفصما
به قطعوا أصل العلائق والهوى
به أخلصوا في طاعة الحق لا سوى
به روض هذا الكون في عينهم ذوى
به نهجوا في كل منطمس الصوى فكان لهم في كل يهماء معلما
تبين لهم أسراره كل كائن
ويخلصهم للحق من كل شائن
فطوبى لهم يجري بهم في المآمن
ويملي لهم في السير عن كل مامن وجال إلى أسوى طريق وأقوما
مقامات أهل الله منه مصابح
وكل مقام حله القوم رابح
وكل مقام العارفين مذابح
وقاسمهم بالله أني ناصح فأنهى إلى أبهى مقام وأكرما
لقد قام علم القوم للحق معلما
وجلى لهم بالكشف سرا مختما
وفتح أقفالا وأطلع أنجما
وحل لهم رمزا وكنزا مكتما من السر قد كان الرحيق المختما
به سلكوا في حبه مسلكا جهل
وكلهم بين المشاهد قد ذهل
وكلهم من مورد الحب منتهل
وقال لهم هذا المقام وهذه ال خيام وذا باب المليك وذا الحمى
هنا موقفي وهو المقام المحدد
فغنوا على هذا المقام وغردوا
وما بعد هذا للمدارك مشهد
فمالي فيما بعد ذلك مصعد ولا موعد من بعد ذلك الزما
هنالك فهم العقل والدرك مندرس
هناك لسان العلم في الشأن قد خرس
هنالك حد السير من يعده افترس
هنالك قد تطوي الصحاف وتنشر الس جاف فلا يطوى بحدك فافهما
فما بعد هذا للمدراك غاية
فنقطة هذا الحد فيها نهاية
ولا باب إلا أن تكون رعاية
ولا تفتح الأبواب إلا عناية لمن شاءه ذاك المليك تكرما
تجرد من الدعوى فقد كمل السرى
وراءك لا تقدم فحظك مدبرا
فلست بلاق فوق ذلك مصدرا
فسلم إليه الأمر واطرق المرا ولا تك في شيء من الأمر مبرما
وقف وقفة المندك مالك حيلة
فحالك في هذا المقام جليلة
ونفسك في عز الجلال وذيلة
وقل بلسان الحال مالي وسيلة ولا حيلة والهج بقولك ما وما
وعرج على التقديس تستخلصنه
ونفسك نسك لازم فاذبحنه
وشأنك إن أخلصت لا تحقرنه
فان تك لا شيئا هناك فانه رناك لما أدناك إذ لك قد رمى
أرادك حتى قمت فيه مجالداً
يميتك مشهودا ويحيك شاهداً
وإن ساعة أحياك أبقاك بائداً
وإن ساعة أفناك أبقاك خالداً بوصف له باق صفاتك أعدما
تفرد ولا تستثن في سبحاته
ووحد صفات الحق توحيد ذاته
وسافر بعين الحق في حضراته
فان هو جلى فيك بعض صفاته فما كنت أنت الآن أنت المقدما
تفاوت حسب الفيض ذوق ملوكها
فهم بين مثريها وبين ضريكها
مراتبهم شتى بمرقى سموكها
وفيها مقامات لأهل سلوكها شموسا وأقمارا تنير وأنجما
تفاوت أذواق المحبين رغبة
مراتبهم حسب المقامات رفعة
هيامى إلى "انا فتحنا" ملظة
فمن ذاق منها نغبة مات رغبة ومن لم يذقها مات بالغم مسقما
وما فاض حسب الفتح من شبه وحيها
وعينه سر الحكيم بطيها
باثباتها ما أثبتت أو بنفيها
معالم تستهدي الحلوم بهديها العلوم بها كان العليم المعلما
أقام لهم فيها حظوظا مقامة
وأنزلهم حسب الحظوظ مقامة
وقلدهم في العالمين إمامة
فعرفهم إياه منه كرامة وأشهدهم إياه منه تكرما
توالهم باسم البديع تنزلا
وفي حضرة الفتاح للقوم انزلا
ونورهم نور السموات وانجلى
وخلقهم باسم العليم تفضلا وكان لهم باسم المبين مسوما
فجردهم عنهم لخالص حبه
فما همهم إلا وسائل قربه
عروجا به عنهم إليه بغيبه
وكان لهم عنه فكانوا له به وقام بهم عنهم إليهم مكلما
تحكم فيهم حبه وتصرفا
وأوقفهم في القبض والبسط موقفا
وأرسل في أسرارهم نفحة الصفا
فمذ عرفوه لم يرموا تعرفا إلي غيره والغير ثم تعدما
تشعشع فيهم صبحه فانجلى المسا
فهم في ضياء منه والليل عسعسا
بأية طور صبحهم قد تنفسا
وليس لهم جهل هناك وما عسى لهم أن يروا من بعد ذلك مبهما
تعهدهم إذ زايلوا الخلق بالمدد
فهم في بساط الأنس بالواحد الأحد
وكل بفتح الله فاز بما وجد
وما علموا شيئا بعلمهم وقد أحاطوا بعلم الكل والله أعلما
فصارت شهادات لديهم غيوبهم
قد امتلأت بالكشف منه جيوبهم
هم العالم الأعلى احتوته جنوبهم
هم لوحة المحفوظ كانت قلوبهم بهم قلم الأنوار للسر رقما
لهم درجات من لديه تحققت
عليهم بها شمس الحقيقة أشرقت
والطاف وهب من لدنه تدفقت
مواهب قد دقت عن الفهم وارتقت عن الوهم رقت عن نسيم تنسما
حوى نسخة الامكان ادراك فهمهم
فلا كنه إلا تحت حيطة عقلهم
لهم حضرة القيوم تملى لسرهم
بها انطوت الأكوان في طي علمهم من العرش والكرسي والأرض والسما
فما السر والاعلان ما الجهر ما الخفا
وحسبهم نور المبين مكشفا
هداهم وصفاهم وجلى الكثائفا
فكانت جميع الكائنات مصاحفا لهم تهب السر المصون المكتما
بدائع فيض أبدعت بعجائب
ينوعها فتاح باب المواهب
تباديهم بالفتح من كل جانب
لطائف لم تودع صحائف كاتب تطالعها الافهام والله الهما
أريدوا لها فاستنسخوها على النهى
لقد فككوا والحمد لله رمزها
وكم أدركوا بالعقل أمرا منزها عن النقل في الألواح لن يترسما
لقد كان تحت الختم من قبل فضه
فصار ظهور البرق في وشك ومضه
وما انفتح المختوم إلا بفيضه
يضيق فضا الأكوان عن شرح بعضه وكل لسان كل بل ظل مفحما
علوم تجلي من "لدنا" ظهورها
ولم يتعلق باكتساب سفورها
تجلت بأسرار الرجال بدورها
به صحف الارواح أشرق نورها وصين عن الألواح اذكن أظلما
تجرد لها ان كنت في القرب ترغب
ولا تغلون فالشأن من ذاك أقرب
فلست بقرع الباب بالصدق تحجب
لذلك فاطلب ان يكن لك مطلب ترى كل مطلوب سوى ذاك مغرما
خذ الحزم واجعله إلي الحق مقصدا
واخلص متين العزم صدقا مجردا
ومن قصد الحق استقام وسددا
ففي قصده السبيل ومن عدا سبيل الهدى نحو الردى قد تيمما
ملابسة الاغيار عين اضاعة
وقصد على حرف نقيض لطاعة
فاخلص ترى الاخلاص أزكى بضاعة
فكن واقفا بالباب في كل ساعة ترى الذل فيه عزة وتكرما
اتعلم ان الأمر ليس كما هنا
فدع دعوة الشيطان والنفس أوهنا
وخل حظوظ النفس يسحقها الفنا
وجانب رياش الجاه والعز والغنى وكن باضطرار وافتقار مؤمما
وان شئت قرب الله فالعلم قربة
وان شئت جاها فهو جاه ورفعة
وان شئت وفرا فهو وفر ودولة
وان شئت عز العلم فالعلم عزة لباس لبوس الذل لله مسلما
طريقان فاختر ما ترى لك أحسنا
اذا كنت تبغي الحق فاهجر له "أنا"
فان "انا" حظ عواقبه العنا
وان كنت تبغي العز والجاه في الدنا فدع عنك داعي العلم وارحل مسلما
وعش لحظوظ النفس ندبا مكافحا
وعن كل مرغوب سوى الحق جامحا
إليه انطرح للكائنات مبارحا
ودع عنك أدناس المطامع طامحا لولاك فيه طائعا جل منعما
توجه اليه واجعل الفقر ديدنا
يعدك بالفقر الحقيقي محسنا
فخذ بطريق الفقر بالحق موقنا
ففيه الغنى والفقر إذ رؤية الغنى هناك الغنى بل منهما اقصده معدما
تعن ولا تستبق للنفس عادة
اتلقى اذا لم تشق فيه سعادة
اذبها واصبرها واسقها مقادة
فلا راحة ترجى لمن رام راحة ومهما بذلت الروح صادفت مغنما
تلفت لها من حيث ولت وأقبلت
فان لها كيدا وان هي اجملت
عليك بها انحرها وان هي ولولت
ففي بذلها صون لها إن تقلبت وإلا فقد سيقت إلى ذلك الحمى
فان هي عما يوجب البعد أعرضت
وسلمت الأطوار فيه وفوضت
وشدت بعزم في السلوك وقوضت
هنيئا لها فخرا بما قد تعرضت لذاك الحمى لو كان مطلبها احتمى
ذر الكون في أثوابه يتغول
يروق لوهن الرأي حسنا ويجمل
فما لك دون الحق فيه معول
وان أم أبواب الملوك مؤمل فيمم الى أبوابه متقدما
كريم لضراء الفقير مراقب
لطيف اذا ضاقت بعبد كوارب
له في القضايا نظرة ومواهب
وأبوابه فتح وما ثم حاجب وأفضاله شرح وما ثم محتمى
تخلى لربى ظاهرى والذي بطن
وخليتهم والكون والأهل والوطن
كفاني عن زيد وعمر وعن وعن
لأبوابه ما عشت أغشى ولم أكن لأخشى رقيبا أو عذولاً ملوما
رفضت له الأكوان من ذى سرائرى
وصنت عن التعليل مرمى بصائرى
وسيان فيه نافعي مثل ضائرى
فعندي فيه عاذلي مثل عاذري ومن فيه عاداني كمن بي ترحما
فلست بذي طرف بفرقتهم قذى
بمذهب أني ذاهب أنا محتذى
طريقة ذي صدق مع الحق احوذى
سأرحل عنهم أجمعين الى الذي به لذَّ لي ذلي وعزي تهجما
أراني خليل الله وشك ذهابه
وعللني من نغبة من شرابه
وسرت مع المختار تحت ركابه
عسى انني ادعى دعيا ببابه اذا لم أكن باسم الخديم موسما
فصرت بعين الحق ارفع منزلا
بأي مقام شاءه لي وأنزلا
دعيت دعيا أو وليا مكملا
وإلا فان ادعى به متطفل افقدري بهذا الاسم يخترق السما
كفاني اختيار الحق في كل موطن
بأية حال أو بأي تعين
فلست لما يختاره عبد ديدني
وان أدع لا شيئا هناك فانني بذاك لقد أصبحت في الناس مغرما
جنــــون
08-21-2011, 01:22 AM
جرد النفس وانهها عن هواها
جرد النفس وانهها عن هواها لا تذرها في غيها تتلاهى
زكها بالتقوى فما تفلح النف س بحال الا على تقواها
واستلمها عن المراعى الوبيا ت اذا استرسلت الى مرعاها
واتخذ في مراصد الكيد منها حرسا يكسرون صعب قواها
فلها للعصيان ميل عظيم لو نفه عن طبعها ما عداها
ولها في المتاب شدة عجز بعدات التسويف نيطت عراها
ولها في المتاب مكر خفي جعلته تلبسا من حلالها
ان كيد الشيطان كان ضعيفا ودواهي النفوس لا تتضاهى
فتيقض لها وقد أمكن الام ر فما الحزم تركها ومناها
فاعتقلها في مبرك الزهد بالخو ف الى أن تبدو هزالا كلاها
فاذا انحلت القوى فأثرها لمراعي اليقين تشفي طواها
واذا ا رزمت وحنت لألف الطب ع فارفض حنينها وبكاها
فمروج اليقين فيها زهور معصرات التوفيق تسقي رباها
ما رعاها حي فعاش ولا مي ت فلم يحي ريثما يرعاها
ومتى هب للقبول قبول بين روضاتها وفاح شذاها
فاسر بالدهس لا الحزون بليل آمنا من كلالها...وحفاها
ما سرت للأوطان نفسك الا حمدت غب صبحه مسراها
أنت في هذه الرسوم العتيقا ت غريب فخلها وبلاها
والبدار البدار للموطن الدا ئم حيث الحياة القت عصاها
قد تراءات لك الخيام فما عج زك عن أن تحل وسط فناها
شمر الذيل واركب الليل واصحب ذات صبر فما السلوك سواها
وعلى الأين فاحتمل كل خطب سوف تحلو الخطوب في عقباها
واذا شقت المسالك طالت قصر الشوق للحبيب مداها
ما الكرى والبروق ساهرة ان كان في الشوق صادقا دعواها
خلف العالم الطبيعي وارحل للتي لم تخلق لدار سواها
هذه معبر وتلك مقام فاعبروها لا تعمروا مغناها
عجبا من محجوبة في كثيف عنصر العالم اللطيف رماها
نسيت انسها بمقعد صدق وتجافت لويلها وشقاها
حبست في ضنك ووحشة طبع فتمنت ان لا يحول عناها
ليتها حلقت الى الرفرف الأخ ضر حيث الأنوار تغذو قواها
رجعي يا ورقاء نوحك للأل ف فان الولهى تبث جواها
واندبي المعهد القديم عسى الرج عة قد آذنت اليه عساها
وانقذي من اشراك سجنك شوقا لرياض نشات بين رباها
جاذبي كفة الحبالة فالحا بل موف بمدية قد نضاها
واسرحي في الرياض من ملكوت الله ترعين فيضه في فضاها
لو شجاك التذكار من لوعة البي ن لمزقت القلب آها وواها
عالم الكون والفساد بليا ت لك الاختيار فيما عداها
رشحتك الألطاف للحضرة العلي ا أما ترغبين في لقياها
لهف نفسي على النفوس النفيسا ت اضاعت اقدارها وعلاها
برزت من مضارب الحق في افض ية الأمر فاستباها هواها
تانف الوادى المقدس رعيا ورعت حيث الاسد تفري فراها
لو تمنت خلاصها ادركته وغدت لا تراع وسط حماها
ما ارادت من جيفة الزخرف الحا ئل لو ابصرت سبيل هداها
تتجلى لها الحقائق لا غي ن ولا غيم ساتر مجلاها
باهرات الجمال يدعين للوص ل فتأبى النفوس ان تهواها
غرها الجهل فاطمأنت إليه ان جهل النفوس أصل شقاها
أيها النفس علم معناك بحر في عميقات غمره العقل تاها
لو شهدت المسطور في نسخة الغي ب ومعناك ما حوت دفتاها
وكشفت المستور فيك لايقن ت بأن الوجود فيك تناهى
أنت في هيكل خبيئة أمر من حكيم لحكمة امضاها
فاميطي قذاة عينك من بين زواياه تدركي اياها
فالخفايا عليك في لوحك المحف وظ لو ما كشفت عنها غطاها
آه يا نفس والبقية من عمر ك قد اشرفت على منتهاها
آه يا نفس ادركيها فلا مط مع بعد الفراق في لقياها
ودعيها بالصالحات عسى نف حة توب ورحمة تغشاها
لست في هذه الحياة على ش يء سوى ما تلفين في عقباها
فاصدري عن غمار باطلها عط شى فاصدى عطاشها ارواها
ومسير العطاش اقطع للب يد وخير الاظماء ما احفاها
فاطمئني وأوّبي وانيبي واخلصي من افاتها وبلاها
آه يا نفس والعلائق اعدا ء شداد وانت من اسراها
" يندبون اللوى واندب نجدا كل عين تبكي على ما شجاها"
ليت اني بيسجن اجتلي النو ر من العالم الذي لا يباهى
استمد الفيوض في قبضه الوه بي أو تملأ السيول زباها
قطعت بي قواطع الدهر عنه حاجة في نفس الزمان قضاها
كشفت لي عنه الحقائق والحق شهيدي بأنه منتماها
وارث الأنبياء علما وحكما وسفير عنها الى من عداها
ادرك الملة الحنيفية البي ضاء اذ فوضت له شكواها
تتضنى مروعة تندب الأبرا ر حزنا همالة مقلتاها
فاثارته شربة النهر والغي رة لله في رضا مصطفاها
فحماها وسامها وكذاك ال أسد تحمي عرينها وحماها
ردها مثل رد يوشع للشم س وقد غاب نورها وضياها
عجبا اشرقت من الغرب شمس فاتتنا للشرق يسعى سناها
انها آية وان كان لابد ع من العارفين من شرواها
درجات الكمال والفضل لاتح صى وقد حاز شانه اعلاها
تلك آثاره له شاهدات انه للعلوم قطب رحاها
طلعت من جبال مصعب والزا ب جبال من علمه ارساها
ثم دارت بالأرض كالفلك الدو ار لا تحصر النهى اقصاها
جاء تفسيره بمعجزة قد بهرت أهل الابتداع سطاها
يبرق الحق من مصادره العل يا وينهل العلم من مجلاها
وحدته العقول في الفن حكما فنفينا الانداد والاشباها
فانهضي نهضة الغضنفر لا تؤ لين جهدا في قتلها وجلاها
واستعدي الاجناد من طاعة الله فقد عزك النصير سواها
واعلمى ان طاعة الله لا ينه ض الا بالعلم قطعا بناها
دونك الجد آفرغي فيه انفا سك فالهزل ضاق عنه مداها
واستمدي الأنوار من كلمات الله إن الهدى بحق هداها
هي مرج البحرين فالتقطي الجو هر من ذا وذاك من فحواها
شرب العارفون منها فهاموا بمذاقين من رحيق طلاها
راع خلف الستور ما اظهرته من جمال فكيف ما في خفاها
ان الله في الخفاء نفوسا في ميادين قدسه اخفاها
حجبتها ستائر اللطف عنها وجلاها من أمره ما جلاها
اخذتها عناية الله عن اطو ارها فانتهت بها في حماها
هذه الأخذة التي احرقت قل بي وطاشت قواي تحت قواها
ليت اني اذهبت الف حياة وتراءت لي لمحة من خباها
أنا من تيمته غزلان نجد وخميلات الرند بين رباها
لي نفس لولا التشقي بأروا ح صباها ذابت بحر جواها
أن يك الغور تيم الغير فالاه واء شتى وللقلوب هواها
حاك من قبله الضلال نسيجا غزلته خرقاؤه لشتاها
رقعي يا خرقاء طمرك والأن واء تحدو ظعونها جربياها
لا يواريك ما غزلت ولايد فيء في سبرة الشتاء كساها
هذه الحلة التي نسج الح ق رصينا الحامها وسداها
لم تحك فطرة العقول على من والها ليس صنعها من قواها
انها فيضة لدنية سي قت لرباني وهذا سناها
وبحور الفيوض من عالم الوه ب لأهل العرفان لا تتناهى
ما تلقيت يا محمد ذي الفي ضة الا وأنت من خلصاها
شمل الكون منك مقباس نور فانارت عشية كضحاها
ارضعتك الآيات ألباب ضرع يها فبرهنت هاديا مقتضاها
واقامتك في مقامات ذي التح قيق حتى نزلت وادي طواها
هكذا يا ابن يوسف الحق لا يتر ك نفسا أحبها وارتضاها
أو تجلى لها الحقائق كشفا فترى عنه عامضات عماها
قصرت عنك بالثناء وبالحم د لساني وعزني أملاها
نسبتي للمديح فيك كما بني وبين النجوم وسط سماها
قد تبركت بالثناء على وجه ك ابغي به مع الله جاها
فاجزني بدعوة تجمع الخي رات لي في الدنيا وفي عقباها
ظهرت منك في الوجود كراما ت رجوت الامداد من جدواها
هل اتى النحلة الاباضية الغراء ان افلحت بدرك مناها
اذ اتاح التوفيق والقدر السا بق ارغام كل من ناواها
بتمام التفسير طبعا على هم ة املاكها واسد شراها
فدعتني هواتف الحق للتا ريخ والبشر شامل اياها
قلت ارخ دوام "جد وبشر" ان هميان الزاد طبعا تناهى
قيل فامدح زابا وزد قلت زاب علم الجهل ظلمة فجلاها
جنــــون
08-21-2011, 01:22 AM
يا أخا عبس
يا أخا عبس الحماة الأنوف والكريم الموصوف بالمعروف
هزك الفضل والفتوة والسؤ دد والمجد كاهتزاز السيوف
أنت فينا مرزء تحمل الك ل وتنفي رزئية الملهوف
ان قصدت العلى فليس عجيبا ليس قصد الشريف غير الشريف
أنت منا كدرة التاج في التا ج ومثل الربيع حذو الخريف
أنت دون التوصيف فخر لعبس لم تزد في علاك بالتوصيف
رقم المجد للسراة حروفا وبيمناك رقم تلك الحروف
قد ملأت الزمان مجدا وفضلا قف قليلا قد ضاق وسع الظروف
كل شأو من دون شأوك والمق دار من أي تالد وطريف
ليس من يدعي الفخار يساوي ك ولا كل ما بنوا بمنيف
لم أصارفك بالرجال وقد أيقن ت منهم ببهرج وزيوف
ما ظننت الزمان يجحد فضلي غير أن الزمان جم الصروف
طالما شمر الأعادي لهضمي فدهاهم مجدي برغم الأنوف
هذه سيرتي وسيرة دهري حسدوني وأنكروا معروفي
إن نسيت الأشياء لم أنس يوما كنت لي فيهم غرار السيوف
حاولوا ما رقمته من كمالي حنقا بالتحريف والتصحيف
بخسوني وطففوا الكيل زورا ولهم منك سورة التطفيف
هكذا يا أخا المناقب رأي الدهر قد كان في كمال الشريف
بيني الدهر علة ليس تشفى بدواء حتى لقاء الحتوف
لا تحاول علاجهم بكمال آفة الدهر في كمال الشريف
وتموت الجعلان في نفحة الطي ب وتحيا سعيدة في الكنيف
عزة العلم أمجدتني مقاما فتبينت كل رأى سخيف
ليت شعري هل يرعوي الدهر يوما من بنات الدهر هز القحوف
عجبا ليس يسلم المجد فيه كل حر بصخرة مقذوف
ما يريد الزمان من رفعة الند ل ومن ذلة الكريم العفيف
وعذير الزمان مما أقاسي ه انفراد الكرام بالمعروف
وعزوم يثيرها كرم النف س وهم يشيب رأس الصروف
واقتحام المجيد في الروع لا ير قب سعدا أو ينثني لمخوف
قمت عبد الرحمن لي في مقام ظلموني فيه كظلم الطفوف
أنكر الملحدون ما أنكروه فرددت التنكير بالتعريف
رشحت منهم صدور مراض بحزازات السوء والتعنيف
لم تدعهم على بساط المخازي بل دحضت الدعوى برأي حصيف
يظهر السوء من بواطن سوء يرشح الظرف جوهر المظروف
خذ ثنائي كأنه الجوهر المك نون فاجعله في محل الشنوف
قلمي ساحر القلوب بديع وبديع الأقلام محض الصريف
دعهم في المخازي والتكذيب اني متنبي الدنيا بلا تكليف
جنــــون
08-21-2011, 01:25 AM
تمــــــــــــــــــــت ..,